من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

استنبات الديمقراطية في ابي غريب /د.وليد مشوح


"إن الخروق البنيوية في نظام السجون العسكرية واسعة النطاق، وخاصة في الفترة بين تشرين الأول، وكانون الأول 2003 حيث حصلت حوادث عديدة من الاستغلالات السادية والسمجة والإجرامية المتعمدة في سجن (أبو غريب).. فالاستغلال المنهجي وغير القانوني تم على أيدي جنود أمريكيين، وأفراد من الاستخبارات الأمريكية.‏ هناك أدلة مذهلة، أكدها شهود عيان ودعمتها صور وشرائط فيديو التقطها شهود هناك خلال حصول هذه الفظائع، لم يضمها تقريري نظراً إلى طبيعتها الحساسة جداً".‏ (من تقرير العميد الأمريكي أنطونيو تاغوبا).‏ بينما يقف العالم مذهولاً، مشمئزاً، أمام الصور المرئية التي نشرتها الصحف، وبثتها شبكة (سي. بي. اس) للتلفزة ؛ تداعى بعض المروجين، وبعض المخدوعين، وبعض المملوكين، وبعض المرتهنين إلى قراءة (وجدانية..!..!..) للفعل المؤكد الذي فعلته سيدة (محور الخير في العالم) ضد بقعة عربية تئن، تنزف، تتأوه، تتململ تحت وطأة احتلال (برابرة محور الخير).‏ وحتى لا نظلم دهاقنة (الخير) في الولايات المتحدة الأمريكية، علينا أن نعترف بفضل اعتذار الرئيس بوش للعالم على ما فعله ويفعله الغزاة الحضاريون على أرض العراق، وضد شعب العراق، كما سنأخذ ـ على محمل الجد ـ الوعد الذي أطلقه رامسفيلد وزير الاحتلال الأمريكي، بمحاكمة المسيئين الذين لوَّثوا سمعة الديمقراطية الأمريكية في عنابر سجن أبي غريب، ونحن بدورنا نعرف عن قناعة تامة أن نماذج الديمقراطية الأمريكية،إنما تصرفوا بناء على منهج تربوي تشرَّبوا به منذ مذابح الهنود الحمر، مروراً بمجزرة (ماي لاي) الفيتنامية تعريجاً على الانتهاكات الصريحة لحقوق الإنسان داخل أقفاص غوانتانامو، ولن ينتهي السلوك في سجن أبي غريب على الإطلاق.‏ فالتربية العنيفة الخارجة على القيم والأعراف والنواميس، والتي أساءت للجوهر الإنساني على كامل استدارة الكرة الأرضية، لم تجئ عن طفرة، ولا هي مورست بمحض المصادفة، وإنما قامت على حركة سلوكية رسّختها أفلام العنف، والتفاوت العرقي، القائم على الحقد والكراهية، وعدم الطمأنينة، وقلق الروح، ناهيك عن الكذب على الحقيقة في أفياء تمثال الحرية الذي طالب السيناتور روبرت كندي بإزالته لأنه فقد معناه الرمزي نهائياً بعد عرض الصور والوثائق عمّا حدث في سجن أبي غريب.‏ وهنا لابد من التوقف (لحظة صمت) أمام تلك الصحوة الضميرية التي أصابت بعض (سيناتورات القرارات الكارثية بحق الشعوب المستضعفة) حيث يعلن السيناتور جين تايلور (عن دائرة المسيسبي) عن توبته بقوله (في أثناء مساءلة لجنة مجلس النواب لوزير الدفاع، ووزير الجيش، وكبار جنرالات الغزو):‏ "كنتُ غبياً" عندما صدقت أكذوبة الرئيس بوش القائلة بوجود أسلحة للدمار الشامل في العراق، وأن النظام العراقي يشكل تهديداً حقيقياً للأمن القومي الأمريكي.. فوقّعت لـه بالموافقة على شن الحرب، وكنتُ غبياً للمرة الثانية عندما صدقت أكذوبة أخرى للرئيس بوش، عندما أعلن أن الشعب العراقي سيستقبل جيش الاحتلال "بطاقات الزهور.. إنني أعلن مسؤوليتي عن دماء سبعمائة جندي أمريكي لاقوا حتفهم ضمن طاحونة الموت التي تصنعها المقاومة العراقية العنيدة..".‏ أما الكاتب والباحث والصحفي الأمريكي (سيمور هيرش) والذي سبق له أن كشف منذ سنوات طويلة عن وقائع مجزرة (ماي لاي) التي ارتكبتها القوات الأمريكية في السبعينيات (خلال حرب فيتنام) فقد صرّح بخجله كونه أمريكياً بعد أن شاهد وقرأ وراقب، قائلاً: "هذه اللا إنسانية غير مقبولة في كل الثقافات وبخاصة في العالم العربي، حيث يحرّم الدين الإسلامي، التعذيب والتمثيل والقهر والإكراه والشذوذ.. ومن المذل أن يظهر الرجال عراة أمام رجال آخرين!!.‏ ويضيف هيرش: يبدو أن استغلال السجناء كان عملاً روتينياً، ومن وقائع الحياة العسكرية الأمريكية، بحيث يعدّه الجيش الأمريكي أمراً طبيعياً ولا ضرورة للتستر عليه".‏ هي ذي الولايات المتحدة الأمريكية التي تحالفت مع أذناب وعملاء، وصنعت بيادق وأرجوزات، وجاءت (لتحرر الشعب العراقي) من استقلاله وسيادته وعنفوانه، وتقيم مصنعاً لصناعة إنسان عربي جديد يتحرك بـ /الريموت كونترول/ وتعممه قسراً كحق إنساني في الحياة، وتنشر الكثير من البيوت البلاستيكية لاستنبات غرسات ديمقراطية في زنازين أبي غريب لتجبر أذنابها في المنطقة على التقامها..‏ أما أولئك الذين تباكوا على سمعة أمريكا (بعد الإشهار) فإنهم ـ لاشك ـ يشكون من قصور عقلي، لأن سمعة (سيدة محور الخير) دائماً ضمن دائرة الشبهات، وعبر تاريخها الدموي القائم على المصلحة أولاً، والمؤطر بالاستكبار والاستعلاء، وممارسة القهر ثانياً.‏ والسؤال الذي يلحّ على البال الآن (وهو موضوع بتصرف المثقفين والمبدعين والمفكرين): هل سنعيد النظر في الكثير من المصطلحات الكذّابة في بريقها وغاياتها؟.‏ أم أننا بحاجة إلى غراس أمريكية مستنبتة في زنازين أبي غريب لنأكل ونتسمم ونحتاج إلى غسيل عقلي؟!!.‏

0 التعليقات:

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن