من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

ستظل الكويت هامشا..../محمد العياري


ستظلُّ الكويتُ هامشاً منسياً في كتابٍ رائعٍ إسمهُ العراق

لا تحتقرنَ صغيراً في مخاصمةٍ - إنّ البعوضةَ تُدمي مُقلةَ الأسدِ

محمد العماري


لم يعد للكويت، إمارة آكلي المرار وعبدة الدولار منذ أن إحتلّها الجيش الأمريكي قبل حوالي عقدين من الزمن وحوّلها الى قاعدة عسكرية متقّدمة له، أي إهتمام في شؤون هذا العالم غير توجيه سهام حقدها الأسود الى العراق وشعبه. فقد كفّت عن أن تكون"دولة"رغم أنها كانت دولة مزعومة تتعامل معها القوى الكبرى باعتبارها بئر نفط كبير تحيطه قصور لأمراء وشيوخ وأثرياء وخليط من البشر، معظم في خدمة أصحاب المال والجاه والسلطان. ولم تُسجّل الكويت، منذ عام تسعين تقريبا، أية مساهمة أو مشاركة أو فعّالية على المستويين الأقليمي أو الدولي. وأتحدىأي شخص ان يأتيني بعمل أو موقف أو مبادرة إيجابية صدرت عن إمارة الكويت، خلال العقدين الأخيرين، لمصلحة العرب والمسلمين. إنتهى، ربما الى الأبد، دور إمارة الكويت على الساحة الاقليمية والدولية رغم ضحالة ولا تأثير هذا الدور في السابق، والذي غالبا ما كانت الأموال هي المحرّك الاساسي فيه سلبا أو إيجابا. ولم يعد لها همّ ولا غم كما يُقال سوى إلحاق المزيد من الأذى بالشعب العراقي. ولم يشفِ غليل إمارة آكلي المرار هؤلاء كلّ ما حصل في العراق من غزو وقتل ودمار وخراب هائل طال البشر والشجر والحجر منذ عام 2003 وقبله بسنوات طويلة. وكان للكويت وما زال دور فعّال، لا يقلّ برأيي المتواضع عن دور جارة السوء إيران، فيما حصل من جرائم ومجازر وانتهاكات لا تُحصى تعرّض لها ملايين العراقيين. أما نهبها وسرقتها لثروات العراق النفطية وإحتلالها لأراضيه وتجاوزها على ممتلكاته فحدّث ولا حرج. تتصّرف إمارة الحقد هذه مع العراق العظيم وكأنها دولى عظمى مستغلّة الوضع المأساوي والمزري الذي وصل اليه العراق وشعبه على يد عصابت من الخونة والعملاء، قادة ما يثسمى بالعراق الجديد، والذين كانوا يستمدّون دعمهم المالي والمعنوي والسياسي من إمارة الكويت نفسها. ولا أحد يعلم، سوى الله سبحانه وتعالى، كم من العراقيين يجب أن يموتوا، وكم من الخراب والدمار يجب أن يحلّ بنا وكم من الويلات والمصائب يجب أن تنزل على رؤوسنا حتى يرتاح ضمير حكام الكويت، إذا كانت لديهم ضمائر أصلا. ويبدو أن مشكلتهم ليست مع الأنظمة السياسية أو الحكومات في بغداد بل مع العراق، شعبا وتاريخا وحضارة وإبداعا وثقافة ومستقبلا. يُثار بين فترة وأخرى موضوع إخراج العراق من البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، والذي كان لامارة الكويت دور مشهود في زج العراق فيه وفرضه والالتزام الحرفي به. ويُقال إن الكويت ترفض إخراج العراق من هذا البند وتصرّ على أن يبقى العراق حبيس قرارات أممية كانت أصلا جائرة ولا تستند على أية شرعية سوى شرعية البرابرة الأمريكان التي أرادوا فرضها بالقوة على الشعوب. ومن المضحك إن سجالا حادا ومناوشات كلامية، لا تخلو من التعابير السوقية الساقطة، تجري هذه الأيام بين نواب مجلس"الأمة" الكويتي ونظرائهم في برلمان المنطقة الخضراء الذين صحوا على ما يبدو من غفوة طالت عشرات السنين وبدأوا يرفعون أصواتهم الخجولة مطالبين إمارة الكويت بدفع تعويضات الى العراق لأنها، أي الكويت، سهّلت دخول قوات أجنبية لاحتلال العراق بدون تفويض من الأمم المتحدة. وكأن غُلمان برلمان المنطقة الخضراء وقفوا بصدورهم العارية يدافعون بشراسة وتفاني عن العراق عندما كانت تلك القوات الأجنبية تزحف نحوه آتية من الكويت، إمارة الحقد والضغينة والشماتة. ألم يأتِ معظم هؤلاء "البرلمانيين" على ظهور الدبابات الأمريكية أو مهرولين خلفها، ومن الكويت تحديدا، ليستلموا من أمريكا جائزتهم لقاء سنوات عملهم الخياني الاجرامي لصالح أمريكا وإسرائيل وإيران والكويت أيضا. ولو كان وزير خارجية المنطقة الخضراء، هوشيار زيباري، صاحب ضمير حيّ، لا عميل وخائن، ويشعر بالمسؤولية الحقيقية الملقاة على عاتقه باعتباره وزير خارجية العراق، مع تحفظنا على صفته هذه، لألقم أفواه حكام الكويت ألف حجر، وقام بطرد سفيرهم الغير مبجّل من بغداد. لأنهم أهانوا، في تصريحاتهم ومقالاتهم المنشورة في صحفهم الصفراء، رئيس حكومته وبرلمان عراقه الجديد ووصفوهم بالساقطين واللصوص. مع أن هذه ليست تُهم ولا بدع و لا تلفيقات بل حقائق ثابتة. وبما أن الطيور، وكذلك العملاء، على أشكالها تقع. فقد دخل على الخط عميل آخر من طراز نادر وفريد، وأقصد به مسعود البرزاني. ففي تصريح له، أتهم فيه ضمنا وعلنا الشعب العراقي وليس حكومة المنطقة الخضراء بما يجري حاليا بين العراق والكويت، حيث قال "أننا نعي ونفهم مآسي الشعب الكويتي الشقيق. ومن الواجب علينا أن نعلن أنه ليس في مصلحة الشعب العراقي الدخول في أزمة جديدة مع دولة الكويت الشقيقة". بربكم هل سمعتم العميل مسعود البرزاني يتحدّث في يوم ما عن مآسي الشعب العراقي التي بلغت من الهول والشدة والحجم والتأثير ما لم يحصل لأي شعب آخر إطلاقا؟ ولكن رغم حقدها الأعمى علينا وتآمرها المستمر ضدنا وشماتتها القبلية لما ألمّ بنا وأصابنا، ستظلّ الكويت هامشاً منسيا في كتاب رائع إسمه العراق.

0 التعليقات:

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن