من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

البعث والنقشبندية في ثورة العشائر العراقية

انتفاضة السنة تفتح الباب لعودة «البعث» عبر الطريقة النقشبندية… وعزت إبراهيم الدوري مهندسها

إبراهيم درويش
لندن ـ «القدس العربي»: انتقلت الحرب بالوكالة بين السعودية وإيران للعراق. والمتابع للتصريحات الصادرة من بغداد وطهران والرياض يقرأ توترا في العلاقات بين البلدين، وتبين أن دعوة وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل لنظيره الإيراني محمد جواد ظريف الشهر الماضي لزيارة السعودية لم تكن إلا دعوة بروتوكولية لحضور مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في مدينة جدة، وليست بالضرورة تعبيرا عن تقارب سعودي- إيراني ومحاولة للتعاون في الملف السوري قبل تفجر الملف العراقي.
وفي النهاية لم يلب ظريف الدعوة واعتذر بسبب انشغاله في المحادثات مع الدول الكبرى حول ملف بلاده النووي.
وما يمكن قوله هو أن العلاقات بين البلدين زادت سوءا على سوء بين البلدين، فقد نقلت صحيفة «فايننشال تايمز» عن حسين شيخ الإسلام، مستشار رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني اتهامه للحكومة السعودية بوقوفها وراء الأحداث الأخيرة في العراق «طالما بقيت السعودية مصممة على دعم العنف كما تفعل في العراق عبر داعش فلا نرى فرصة في تحسن العلاقات».
وفي السياق نفسه هاجم الرئيس حسن روحاني «الدول الإسلامية وكل الذين يستخدمون، وللأسف، البترودولار لتمويل الإرهاب» وهي إشارة واضحة للسعودية. وحذر الرئيس الإيراني الدول التي تقوم بخلق المشاكل واستفزاز الهجمات الوحشية ضد الآخرين أنها لن تكون نفسها بعيدة عن المشاكل «فالدور سيأتي عليكم».
ولم يتوقف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن توجيه الإتهامات ضد السعودية وهي الإتهامات التي اعتبرتها السعودية « مزاعم باطلة». رغم أن الحكومات الغربية لم تجد أدلة على تورط السعودية أو دول أخرى فيما يجري اليوم في العراق.
وبدورها تحمل الرياض المالكي مسؤولية ما يحدث وتلقي اللوم على «السياسات الإقصائية « الطائفية التي اتبعها وهمشت السنة واعتماده على إيران.
جهود عسكرية
وتواجه الحكومة الإيرانية اليوم معضلة في العراق فحليفها المالكي في مرمى النار، وانهيار جيشه يعتبر ضربة قوية له ولإيران.
ومع أن الحكومة الإيرانية لم تحدد طبيعة الرد، وقللت من أهمية التعاون مع عدوها اللدود امريكا إلا ان صحيفة «نيويورك تايمز» أشارت أمس الأول لدعم عسكري وطائرات تجسس إيرانية تنطلق من قاعدة جوية في بغداد.
وقالت «فايننشال تايمز» إن مسؤولين إيرانيين ينسقون جهود مواجهة تقدم التحالف السني نيابة عن المالكي وتقدم الحكومة الإيرانية سرا الدعم العسكري والمعدات للجيش العراقي. وتمثل الأزمة العراقية تحد لإيران فهي بحسب الصحيفة البريطانية تهدد أمنها القومي مباشرة خاصة إن انتقلت مؤثراتها إلى أراضيها، وكذا في حالة تفكك العراق لدويلات سنية وشيعية وكردية، فلدى إيران أقليات مضطهدة ومعارضة كردية وسنية.
من جانب آخر تتساءل الصحيفة البريطانية إن كانت الازمة في العراق ستقود إيران لتغيير أسلوبها في شن حروب بالوكالة، كما فعلت في لبنان عبر حزب الله وتفعل الآن في سوريا عبر نظام بشار الأسد.
فاكتساح التحالف السني وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) مناطق شاسعة في شمال وغرب العراق يعني فشلا أمنيا ذريعا للمخابرات الإيرانية التي أساءت تقدير التهديد الذي يمثله هذا التنظيم الجهادي. ومن هنا وإن لم ترسل قواتا برية إلا أنها ستعتمد على الحرس الثوري الإيراني، ويفهم من هنا الدور الذي يضطلع به الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس وهو أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني. وتقول الصحيفة إن مهمة سليماني هي تنسيق الجهود الإيرانية في العراق وحشد وتحريك الميليشيات الشيعية العراقية وتنسيق عملها والجيش العراقي. ويرى محللون نقلت عنهم أن مهمة سليماني هي الحفاظ على المالكي في منصبه لأن خروجه من السلطة في هذا الظرف يعني تعزيزا لموقع السعودية وتشجيعا لداعش الذي سيجد أنه حقق انتصارا.
وهو ما لا تريده إيران فبحسب مسؤول في النظام «لا نزال ندفع ثمن الدمار الذي سببته الحرب ولهذا السبب لا تتسامح إيران مع قوى أسوأ من صدام» في إشارة للحرب العراقيةـ الإيرانية 1980-1988 مضيفا «سنقاتل داعش بكل ما يتوفر لدينا».
تحالف إيراني- أمريكي
ورغم شجب إيران للمالكي لطلبه الدعم العسكري من الولايات المتحدة التي استجابت للطلب وأرسلت 300 مستشارا عسكريا وصلت طلائعهم أمس الأول، ورفض آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية التدخل الخارجي في العراق إلا أن تقارير تشير لتعاون «تكتيكي» بين البلدين في العراق.
وكتبت كاثرين فيليب مراسلة صحيفة « التايمز» في بغداد عن غارات قامت بها مقاتلات سورية وإيرانية وأمريكية «حيث تستعر الحرب الدولية لوقف هجوم المتشددين السنة وتصبح أكثر تعقيدا، مقربة الأعداء السابقين لبعضهم البعض». وتقول «في الوقت الذي تجمد فيه الهجوم جنوبا نحو بغداد إلا أن الإنجازات التي حققها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في الأنبار احدث رعشة في العاصمة، مع زيادة المخاوف من قيام داعش بفتح سد الحديثة، أكبر السدود في العراق، وهذا يعني فيضان يمتد حتى كربلاء ويقطع بغداد عن الجنوب».
وتقول إن مقاتلي داعش فعلوا نفس الشيء عندما سيطروا على الفلوجة وفتحوا سدا صغيرا فيها مما أدى لإغراق مزارع ممتدة حتى النجف. وقامت الطائرات الأمريكية بـ 30 طلعة فوق المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون في شمال العراق لجمع المعلومات حول الأهداف التي ستكون هدفا للضربات الأمريكية.
وقامت في الوقت نفسه طائرات إيرانية بطلعات تجسس من قاعدة جوية في بغداد، كجزء من برنامج سري لتقديم الدعم العسكري لحكومة نوري المالكي. وقامت أيضا طائرات سورية أرسلها نظام الأسد أغارت على مواقع للمقاتلين غرب العراق حيث يحاول داعش محو الحدود التي رسمها الإستعمار بين البلدين بعد انهيار الدولة العثمانية.
وتعلق الصحيفة ان الطلعات الجوية الموازية تؤشر للتهديد الذي يمثله العراق وتعقده وآثاره على المنطقة بشكل عام، ذلك أن الهجوم الجهادي يتطور سريعا إلى انتفاضة سنية. وفي الوقت الذي تضرب فيه الأطراف الثلاثة هدفا واحدا لكن الدوافع والنتائج التي يريدها كل طرف تختلف. فإيران تريد الحفاظ على سيادة الشيعة في العراق كما فعلت في دعمها لنظام الأسد. وترغب في تقوية الميليشيات الشيعية، أما الولايات المتحدة فدوافعها مرتبطة بالحرب على الإرهاب والتركة التي سيتركها النزاع على منطقة الشرق الأوسط.
يقود العراق نحو الهاوية
وترى إدارة باراك أوباما أن حل الأزمة سياسي ولا معنى لعمل عسكري بدون أن تكون له اهداف سياسية.
ومن هنا تقوم بالضغط على المالكي لتشكيل حكومة وحدة وطنية ومد يده للأكراد والسنة. فبقاء المالكي وسياساته الطائفية يعني تأكيدا لتجزئة العراق. ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية عن غسان العطية، وهو محلل سياسي قوله «ببقائه في السلطة فالمالكي يعطي مبررا للمتطرفين السنة، وهو يقود البلاد نحو الجحيم».
وبعدم تنحيه عن السلطة، يقوم (المالكي) بزيادة فرص انفصال الأكراد عن العراق كما هددوا من قبل. ويتوقع العطية استمرار الحرب الأهلية في العراق لسنوات طويلة « مضى على الحرب الأهلية السورية ثلاثة أعوام، اما الحرب الأهلية في العراق فقد تستمر من خمس لست سنوات». ويصر المالكي على البقاء في السلطة حتى اجتماع البرلمان العراقي في بداية تموز/ يوليو ويتم انتخاب رئيس له ورئيس للجمهورية يقوم بدوره بالطلب من الحزب الفائز تشكيل حكومة.
لكن العملية هذه طويلة وتعني غياب قيادة قادرة على وقف تقدم داعش. ويرى كاتب المقال أن المالكي أصبح شخصية بغيضة للسنة ولم يعد محبوبا لدى الأكراد وتطالبه الولايات المتحدة بتشكيل حكومة موسعة تضم قادة للسنة مع أنها لم تحدد من هم. وفي الوقت الذي يقود فيه تنظيم الدولة الإسلامية الإنتفاضة إلا ان دبلوماسيين غربيين يأملون بقيام جماعات سنية أو مشايخ عشائر بتحييد داعش، ولكن قوة هذا التنظيم ودقته في التنظيم تجعل من استبداله أمرا صعبا.
وقد يجد السنة أنفسهم في المستقبل أمام استحقاقات كبيرة بسبب دعمهم للثورة التي قادها تنظيم داعش، واستدعت بهذه الطريقة الحرب الطائفية وقطعت كل الجسور مع بغداد. وهناك أسئلة تتعلق بالمليون سني الذين يقيمون في بغداد التي صارت تحت سطوة الميليشيات الشيعية. ونقل عن أحد السنة المقيمين في بغداد «اشعر بالخوف وأقضي معظم وقتي في البيت» و «لا أخرج في الليل».
ويرى الكاتب أن داعش لن يكون قادرا على دخول بغداد ولكنه قد يلجأ لحصارها من خلال قطع الطريق السريع بينها وبين الجنوب، وهناك تقارير تقول إن داعش سيطر على اسكندرية والمحمودية التي يمر منهما هذا الطريق المهم.
صديق صدام الوفي
ومن السيناريوهات التي تتحدث عنها الصحافة الغربية تفكك التحالف الذي ربط بين داعش والجماعات السنية المختلفة، ففي نهاية الإسبوع الماضي تحدثت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية عن «احتمال تفكك تحالف المتمردين السنة الذي توسع على مناطق فوق طاقته» وركزت على القتال الذي وقع في بلدة الحويجة القريبة من كركوك بين مقاتلي داعش وجيش رجال الطريقة النقشبندية الذي يعتبر العقبة الوحيدة أمام مشروع داعش لإنشاء خلافة إسلامية، ويقود هذا الجيش على الاغلب صديق صدام القديم عزت إبراهيم الدوري، الذي اختفى بعد سقوط النظام العراقي عام 2003.
ويعتبر الدوري الذي لعب دورا مهما في حكم البعث العراقي من أهم أصدقاء صدام الذي لعب دور استاذه نظرا لفارق العمر بينهما. ويشترك كليهما في النشأة الفقيرة، حيث عمل الدوري المولود في بلدة الدور الواقعة على ضفاف دجلة، بائع ثلج قبل أن يتحول للسياسة والثورة، وانضم لحزب البعث وسجن في عام 1963 بعد سيطرة البعث القصيرة على الحكم. وعندما هرب صدام من العراق لمصر وغاب خمسة أعوام قبل السيطرة على الحكم عام 1968 بقي الدوري عين وأذن صدام. وأصبح الدوري نائبا للرئيس ونائبا لمجلس قيادة الثورة العراقية.
وكان الدوري يعرف حدوده فلا يتخطى سلطة صدام، مما جعله من أكثر الشخصيات قربا وثقة من الرئيس السابق. وبالإضافة لعلاقته الجيدة هذه كان لدى الدوري كما يقول مايكل نايتس برنامجا آخر حافظ عليه وهو رجال الطريقة النقشبندية.
ويقول الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في مقال نشرته مجلة «نيوريبابليك» إن الطريقة استطاعت النجاة في العراق من خلال علاقتها مع المؤسسة السياسية حيث جعلت من الدوري راعيا لها، وقام الدوري بدوره بإدخال عدد من العائلات العسكرية في الطريقة من بداية الثمانينات من القرن الماضي وما بعد.
وبعد نهاية حكم صدام ابتعدت الطريقة ومعها الدوري عن الأضواء حتى إعدام صدام أمام الميليشيات الشيعية في 30 كانون الأول/ ديسمبر 2006 وعندها قرر الدوري تفعيل الطريقة وأصبح قائدا فعليا لها.
ويرى الكاتب إن الكثير من المحللين تعجبوا من ظهور حركة صوفية في القتال، وتحدثوا عن «قناصة صوفيين» مع ان الذين يقودون الطريقة هم أفراد في الحرس الجمهوري السابق. وقاموا ببناء معسكرات تدريب وحركة عسكرية وكانوا جادين في عملياتهم الأمنية. ونقل عن ضابط أمني أن جيش الطريقة النقشبندية هي الجماعة الاقل التي عانت من تدخلات فيها لأن السنة المدنيين وحتى رجال الشرطة اعترفوا بالنقشبندية كقوة تمرد شرعية، ولم تكن للطريقة والحالة هذه مشاكل مع السكان المحليين.
الرجل الغامض
ويظل دور الدوري في الحركة محاطا بالسرية والغموض، ومثل زعيم القاعدة أسامة بن لادن، كان على الدوري أن يختفي عن الأنظار نظرا للجائزة التي رصدتها الولايات المتحدة لمن يقدم معلومات عنه (10 ملايين دولار).
ومثل بن لادن انتشرت شائعات حول صحته، فهو مصاب بسرطان الدم، والسكري وأعلن عن وفاته، وعاش في سوريا، وفي الدور وفي كردستان وحتى اليمن. وكان يظهر في بعض الأحيان وآخرها في شريط فيديو عام 2013 دعا فيه للثورة في بغداد.
ويرى نايتس أن الدوري وجماعته كانوا بانتظار الفرصة للخروج والمشاركة في الحياة السياسية، وسنحت بانفجار الثورات العربية، خاصة في سوريا. وفي العراق منح الحراك السني الطريقة النقشبندية وشاركت فيه.
ويرى نايتس أن انتفاضة السنة كانت متوقعة وتوقعها عدد من ضباط الإستخبارات الأمريكية خاصة بعد قيام الجيش العراقي بالهجوم على مخيمات الإعتصام في الحويجة في آذار/ مارس 2013 وقتل 53 سنيا.
وعندها قامت الطريقة النقشبندية بانتفاضة صغيرة. ويضيف أن انتفاضة حزيران/ يونيو هي عن الخوف من عودة البعث مثلما هي عن الخوف من صعود داعش. وفي الوقت الحالي يتعاون الطرفان ضد العدو المشترك، لكن على المدى البعيد لا يعرف كيف سيتعاملان بعد الأحداث ومن المؤكد أن رجال البعث لا يريدون العيش في ظل دولة إسلامية يسيطر عليها داعش.
ويتساءل عن نتيجة المعركة الحالية للدوري والطريقة النقشبندية. فالدوري البالغ من العمر 72 عاما ينتقل من مكان لآخر، وقد يكون متخفيا بين افراد عشيرته التي يعتمد عليها في حمايته، وشيخا للطريقة النقشبندية.
وقد يختفي الدوري إن تراجعت الطريقة ومعها البعثيون من المشهد السياسي. وبعيدا عن مصيره فالإنتفاضة وضعت جيش رجال الطريقة النقشبندية في موقع قوي.
وربما سنحت للبعث فرصة عودة جزئية للسلطة من خلال صفقة بين الحكومة الفدرالية والطريقة ينتج عنها إنشاء فدرالية جديدة على غرار الحكم الذاتي في كردستان، برلمان ودستور. وهناك تشابه بين ولادة كردستان كمنطقة حكم ذاتي بعد 1991 وما يجري في مناطق السنة.

فضائح نظام الملالي في طهران


ة، لكننا هنا أمام مفاجأة من العيار الثقيل؛ الخميني، الزعيم الذي يتخذه قرابة مئتي مليون شخص(1) إماما ملهَما مسددا بل معصوما، ليس سوى ابن لجندي بريطاني يدعى «وليم ريتشارد وليامسون».
ولأن الخبر صاعق لكثيرين، ويبدو للوهلة الأولى شبيها بالإشاعات التي نطالعها على صفحات بعض الجرائد يوميا، فإن صاحب الدعوى حرص على تعزيز الخبر بقرائن متينة لا تترك فرصة للطعن في صحتها، ومن هذه القرائن حسبما جاء في المقال الذي نشره الكاتب الإسباني «مانويل آراثيم» بموقع «Burbuja» الإسباني، ونشرت ترجمته شبكة «العراق نيوز»:
أن الخميني في سنة 1964 كان مهددا بعقوبة الإعدام بعدما وجه له نظام الشاه تهمة الخيانة العظمى على خلفية سعيه لقلب نظام الحكم، وأن المرجع الشيعي الكبير شريعتمداري منح الخميني لقب «آية الله» للحيلولة دون إعدامه.
ويقول تقرير تضمنته الوثائق أن السفير البريطاني في طهران آنذاك هو الآخر حث الشاه على العفو عن الخميني، وأن الباعث على موقف السفير هو علمه بكون الخميني من أب بريطاني.
وتضيف الوثائق التي استند عليها المقال بأن الدبلوماسي الغربي كان على أتم المعرفة بوالد الخميني، وأن هذا الأخير حاول اغتياله للإبقاء على الحقيقة في دواليب المستور.
المقال يشدد على أنه تم اختراع قصة مزيفة عن كون الخميني من أب كشميري ذي أصول إيرانية، ولكن الحقيقة أن الخميني هو ابن البريطاني «وليم ريتشارد وليامسون»، المولود في بريستول بإنجلترا عام 1872، من أبوين بريطانيين وسلالة بريطانية صرفة.
ويؤكد المقال أن من بين الشهود على ذلك، موظف سابق في شركة النفط الأنغلو-إيرانية التي أصبح اسمها فيما بعد «بريتيش بتروليوم»، وهو يعرف أسرة الخميني جيدا.
وفي سنة 1979، عندما سئل الكولونيل «أرشي تشيشولم»، الذي عمل سابقا رئيس تحرير لصحيفة «فاينانشال تايمز»، حول هذا الموضوع، لم ينف ذلك وأكد الخبر.
التقارير الواردة بالوثائق تشير إلى أن الخميني كان يتنقل في الستينيات بين فرنسا وإيران بمساعدة المخابرات البريطانية والفرنسية، وأن النظام الفرنسي كان حاضنا وحاميا للخميني، وأن فرنسا الماسونية كانت قاعدة ومنطلقا للرجل الذي قُدِّم للعالم على أنه رمز لمقاومة الصهيونية والامبريالية!
إن ما جاء في هذه الوثيقة مضافا إلى الحقائق التي تضمنتها عشرات الوثائق والمستندات، كل ذلك يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الرجل كان عميلا لدوائر القرار الغربية، وأنه صُنِع على أعين الصهاينة ليمثل دور المقاوم الممانع ببراعة، وأن الاحتكاكات ومظاهر الصراع والعداء بين جمهوريته الثائرة وبين الإدارة الأمريكية بعد قيام ثورته كانت مرسومة بعناية ومعدة مسبقا باتفاق وتنسيق بين طرفي اللعبة ليبدوَا للعالم في صورة ألد عدوين، بيد أن الأحداث المتسارعة اليوم تكشف بالواضح أن دولة الولي السفيه حليفة مخلصة لعصابة البيت الأبيض، وأن وشائج الود والموالاة بين الفرس والروم في زمن التحالفات والتكتلات بلغت حد قيام جنود المارينز الأمريكان وقوات النخبة في الجيش البريطاني بتأمين وفد أحمدي نجاد أثناء زيارته إلى بغداد سنة 2007، في الوقت الذي عجزت فيه أقدام كل القادة العرب بلا استثناء أن تطأ أرض الرافدين، وهم الذين يفاخرون بمتانة علاقاتهم مع الغرب، ذلك الغرب الذي لم تر منه الشعوب المسلمة إلا القهر والظلم والإرهاب.
بقي في الأخير أن نذكر عميان البصر والبصيرة ممن لازالوا يستميتون إلى اليوم في محاولة إقناع أنفسهم -فقط- بأن المقاومة والممانعة حقيقة لا خيال، نذكرهم بأن جحيم غوانتانامو ليس فيه شيعي واحد؛ وأن صواريخ وقنابل البنتاغون «الذكية» لم تفلح -على ما يبدو- منذ صناعتها إلى اليوم في قتل إيراني أو حوثي أو عنصر من حزب حالش أو منظمة بدر، بينما نجحت بدقة متناهية في تمزيق أشلاء مئات المدنيين من أهل السنة في اليمن والعراق وأفغانستان، وربما قريبا في سورية؛ نذكرهم بأن السيستاني أفتى بحرمة مقاتلة التحالف الصليبي الغازي للعراق مقابل مئتي مليون دولار(2)؛ وأنه اليوم يفتي بلا مقابل عصابات القتل على الهوية بأن تستبيح دماء وأعراض نساء وأطفال الأنبار والموصل وصلاح الدين.
نذكرهم بكون آخر الأخبار الواردة من بلاد الرافدين تشير إلى تنسيق أمني على أعلى مستوى يجري هذه الأيام بين طرفين، أحدهما مقاوم ممانع، والآخر من ذرية «الشيطان الأكبر»، بهدف دراسة سبل مواجهة زحف الثورة السنية نحو عاصمة الرشيد، ولن يكون مفاجئا أن نسمع في نشرات الأخبار تَقَدم إحدى دول الخليج أو جميعها بالمشاركة في تمويل عمليات مليشيات المالكي ضد أيتام أهل السنة في الفلوجة وديالى والرمادي، والشماعة داعش، والإعلام يفبرك، وجموعنا الغفيرة -إلا من رحم الله- متشوقة لمعرفة من يُتوَّج في البرازيل، في تجسيد مُتقَن لحالة الغثائية، ويستمر الخذلان.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)- هو العدد التقريبي لمجموع شيعة العالم.
(2)- هذا ما أكده دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع في إدارة بوش الصغير، وبول بريمر في مذكراته، ولم يجرؤ السيستاني على نفيه.

نشرة رقم : 221 لاحداث الثورة الشعبية العراقيةالاربعاء : 18-6-2014

نشرة رقم : 221 لاحداث الثورة الشعبية العراقيةالاربعاء : 18-6-2014




نشرة مركز اعلام الربيع العراقي
لأحداث الثورة الشعبية العراقية
نشرة رقم (221)
الاربعاء: 18/6/2014
النشرة للأحداث التي جرت لـ24 ساعة الماضية

* بغداد :
* قوات المالكي فرضت صباح اليوم حظرا تاما للتجوال في قضاء الطارمية ومنعت الطلاب من اداء اﻻمتحان الوزاري
* قوات المالكي ومليشياته قصفت قضاء الطارمية بقذائف الهاون ليلة امس
* قوات المالكي فرقة 17و8 تقصف بالطائرات والمدفعية الثقيلة والهاونات وقذائف الدبابات على (صدر اللطيفية، والبوابات ، والبُطِين، وكيلو/12
* وقوع قوات المالكي في كمين للثوار في مناطق اللطيفية عقب استدراجه وخسائر كبيرة في صفوفه
* جيش المالكي في معسكر التاجي يجهز مليشيا العصائب بسيارات بيكب اب مصبوغة بلون خاكي وعليها احاديات
* الثوار يفرضون سيطرتهم على نقاط قوات المالكي المكلفة بحماية المنشآت النفطية في منطقة كيلو 25 وكيلو 31، القريبة من مستودع الكرخ المركزي في اللطيفية جنوب بغداد وبهذا يصل الثوار الى سكة القطار القريبة من الطريق العام الرابط بين بابل وبغداد.
* استعراض ميليشيا العصائب يوم أمس في حي الجامعة ببغداد.
* انفجار عبوة ناسفة في منطقة الغزالية في العاصمة بغداد دون معرفة التفاصيل.
* عناصر مقر ما يسمى جهاز مكافحة الإرهاب في سجن كروبر في المطار قضوا ليلتهم خارج المقر خوفا من هجوم الثوار.
  
الانبار :
* ثوار العشائر في القائم يقصفون مقر لواء 28 شرق القائم و مقتل وإصابة عدد من جنود المالكي
* الثوار يفرضون سيطرتهم على مركز شرطة ناحية المحمدي في قضاء هيت غرب الأنبار وعناصر الشرطة يقومون بتسليم اسلحتهم وآلياتهم.
* الثوار يفرضون سيطرتهم على مركز شرطة ابو طيبان في قضاء هيت غرب الأنبار.
* اشتباكات بين الثوار في القائم وجيش المالكي وميليشياته يرد بقصف المنازل.
الرمادي
* تقدم الثوار بمنطقة التأميم في الرمادي باتجاه مركز الشهيد وهروب جماعي لعناصر الشرطة والصحوات من المنطقة
* تدمير دبابة وعجلة نوع همر لجيش المالكي في منطقة البوهايس بهجوم للثوار ومقتل عدد من صحواتهم
* تفجير منزلين في جزيرة الرمادي تعود ملكيتهما لـحميد الهايس وشقيقه محمد الهايس.
* الثوار يستولون على مخازن الاسلحة في منطقة ابو طيبان بالرمادي.
الفلوجة :
* جيش المالكي يقصف الآن بطائراته والراجمات منازل المدنيين في الفلوجة.
* سبعة قتلى وخمسة جرحى هي حصيلة القصف العشوائي المتعمد من قبل جيش المالكي على منازل المدنيين في الفلوجة ليلة أمس.

* نينوى :
* الحياة الطبيعية في الموصل بعد تطهيرها من جيش المالكي وميليشياته.
باب الطوب ، شارع الدواسة :
  
صلاح الدين :
* الثوار يفرضون سيطرتهم على مصفى قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين بعد اشتباكات جرت مع قوات المالكي والان طيران جيش المالكي يقصف المصفى
* مقتل عائلة كامل جراء قيام طيران جيش المالكي بقصف منازل المدنيين في ناحية يثرب بمحافظة صلاح الدين.
* اسقاط طائرة مروحية لجيش المالكي في قضاء بيجي في معارك تحرير مصفى بيجي.
* الثوار يقتحمون مقر قوات المالكي -الشرطة الاتحادية- في قرية الرواشد قرب بلد بمحافظة صلاح الدين بعد اشتباكات جرت صباح اليوم.

التأميم :
* قصف عنيف بقذائف الهاون يستهدف منازل المدنيين في ناحية ملا عبد الله بمحافظة التأميم من قبل البيشمركة بعد هزيمتها أمس أمام الثوار.
* ديالى :
* اسر ضابط وستة من عناصر البيشمركة من قبل الثوار في محلة الوحدة في ناحية جلولاء بمحافظة ديالى.
* السيطرة على مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني من قبل الثوار في حي الوحدة
* الثوار يتقدمون باتجاه مركز ناحية جلوﻻء وانهيار للبيشمركة امام هجوم الثوار
* معارك عنبفة بين الثوار والمليشيات في سوق المقدادية
* الثوار يفرضون سيطرتهم الكاملة على ناحية جلولاء بمحافظة ديالى.
* ميليشيا العصائب بقيادة الشيخ مهدي الحمري وفوج الطوارئ تمنع العوائل النازحة من الكاطون في ديالى من الدخول والخروج الى كنعان.


مجموعة العراق فوق خط احمر
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

رسائل عاجلة إلى ثوار العراق من هيئة علماء المسلمين بالعراق


رسائل عاجلة إلى ثوار العراق من هيئة علماء المسلمين بالعراق
أصدرت الامانة العامة رسائل عاجلة إلى ثوار العراق نبهت فيها لأمور كثيرة للحفاظ على الثورة من كيد الكائدين.. وفيما يلي نص الرسائل:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ففي ظل الانتصارات الباهرة التي يجريها الله على أيديكم، وإلحاق الهزيمة تلو الأخرى بمن ساموا شعب العراق سوء العذاب، وتساقط معاقلهم ومراكز قوتهم تساقط أوراق الشجر في فصل الخريف؛ نرى لزاما علينا أن ننبهكم على أمور في مراعاتها ـ على ما نرى ـ ضمان لإنجاح الثورة وحفاظ عليها من كيد الكائدين الذي لم ينقطع منذ بدء الثورة أول هذا العام وحتى هذه اللحظة، وسيشهد ـ حتما ـ تصاعداً وشراسة في الأيام المقبلة.
ونجمل ذلك فيما يلي:
أولا: ما أجراه الله سبحانه وتعالى على أيديكم من نصر كبير هو فضل منه ومنة يستلزمان الشكر له، والتواضع لخلقه، فإنما جرى ما جرى من أجل الخلق، نصرة لهم ممن ظلمهم، كما جاء في الحديث القدسي الشريف قوله سبحانه للمظلوم: (وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين)، واستجابة لدعواتهم؛ لقوله تعالى: ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )) البقرة: 186، ونكاية في الظلم والظالمين وانتقام منهم لقوله تعالى:(( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ))، الشعراء:227.
فاحمدوا الله واشكروه أن جعلكم ممرا لورود قضائه وقدره في أنجاء المظلوم، والانتقام من الظالم، والاستجابة لعباده الصلحاء، ولو شاء الله سبحانه لأناط ذلك بغيركم، وهو القائل: ((وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ))، سورة محمد: 38.
ثانياً: تذكروا أن نصركم سيغيض كثيرين داخل العراق وخارجه، من أصحاب المشاريع التي أضرت بالعراق على مدى السنوات الماضية، وسيجتمع هؤلاء على الكيد لكم وبشتى الوسائل، وقد رأيتم كيف تواطأت كثير من وسائل الإعلام منذ اللحظة الأولى لثورتكم للعمل على شيطنة الثورة، وتشويه صورتها، وكانوا جميعا على اختلاف أماكنهم ولغاتهم وعبر وسائل الإعلام المختلفة يتحدثون حديثا واحدا وكأنهم تلاميذ يرددون نشيدا واحدا أملاه عليهم معلمهم في درس من دروس تعليم الإنشاد، فحذار من الوقوع في الخطأ، لان لدى هؤلاء القدرة على إلصاق الفرية بخصومهم، فكيف إذا ظفروا بعيب فيهم، أو زلة زلت بها أقدامهم.
ثالثاً: أهم الخطوات اللازم خطوها لإنجاح الثورة تكمن في كسب الحاضنة الشعبية، من خلال التأكيد لهم فعلا وليس قولا أن الثوار قاموا بالثورة من أجلهم، وخدمة لهم، ورفعا للظلم عنهم، وهذا سيتبدى من خلال مراقبة الجماهير لأداء الثوار لاسيما في الأيام الأولى من الثورة، فاحرصوا على ذلك أشد الحرص، واجعلوا من المدن المحررة نموذجا يغري أهالي المدن الأخرى بتقليدها، والسير على منوالها، وتذكروا حين انقلبت الجماهير على من كانت تحتضنهم في وقت سابق بسبب أخطائهم ومكر المحتل بهم، كيف عجز الجميع وقتها عن مواصلة قتال الأمريكان أنفسهم، واضطرت جهات مقاتلة كانت تزعم أنها الأقوى لتعيش سنوات بعيدا عن المدن والقصبات، تفترش الأرض وتلتحف السماء، فلا ينبغي لنا والحالة كذلك أن ننسى التاريخ.
رابعا: عليكم أن تدركوا أن تحرير الشعوب من ظالميهم المدعومين من قوى عالمية ليس سهلا، ولكن الأصعب منه إدارة شؤون العباد بعد التحرير، ونحن نتلمس في هذا الصدد ما يثلج الصدور، فالثوار ـ ولاسيما في مدينة الموصل ـ يحسنون الإدارة الأولية لشئون الناس حتى اللحظة، ولكن لنتذكر أن مدينة مثل الموصل مدينة كبيرة وذات مرفقات ضخمة، تحتاج إلى إدارة محلية متميزة وكفوءة، وهنا سيكون مهما للثوار إذا ما طال أمد الثورة أن يختاروا مجلسا محليا من أهالي المحافظة يمثل جميع أطيافها ليكون بمنزلة أهل الحل والعقد يرجع إليه في رسم الخطط والسياسة العامة، ويختاروا ـ في الوقت ذاته ـ رجلا من أهلها يدير دفة المدينة بصفة محافظ، ويعنى بإدارة شؤون المحافظة ويعيد بناء هياكلها الإدارية المدنية والعسكرية على حد سواء ،وإذا أرادوا النجاح فلابد أن يتم اختيار هذا الرجل على أساس الكفاءة والإخلاص، ويكون طيب السيرة والسمعة، ويتمتع بصفة الاستقلال عن أي فصيل من فصائل الثوار ليكسب حب الجميع وتعاونهم، ولا يكون بابا للفتنة، وإثارة المطامع.
خامسا: يجب أن يكون صدر الثوار واسعا ورحبا لاستقبال هموم الناس واستيعاب مشاكلهم، وعدم الوقوع في دائرة ردة الفعل غير المحسوبة إزاء أي استفزاز، ولنتذكر حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع ذلك الأعرابي الذي امسك بتلابيبه وقال له: اعدل يا محمد، فلم يزد المصطفى صلى الله عليه وسلم على إنزال يد الأعرابي عن ثوبه برفق والقول له: ((ويحك ومن يعدل إن لم أعدل)).
سادسا: يجب الحرص على عدم المساس بوسائل الرزق للناس قدر الإمكان وإبداء المرونة بهذا الصدد في المبيعات المختلف بين العلماء على تحريمها، لاسيما في هذا الظرف الطاريء، فهذا الإجراءـ إن حصل ـ خطأ قاتل؛ لأن التجارة بمثل هذه المبيعات يعيش عليها عشرات الآلاف من الأسر وفرض حظر الاتجار بها يعني قطع وسيلة العيش عنهم فجأة دون بديل، وهذا يثير سخط الناس، وتبرمهم، مما ينعكس سلبا على الموقف من الثورة وتأييدها، والتدرج في فرض الأحكام سنة تشريعية معروفة.
سابعا: سيلاحظ الثوار في مدينة الموصل وصلاح الدين والمناطق التي تم تحريرها مظاهر غير صحيحة تتعلق بعادات الناس وألبستهم وأنماط معيشتهم، وربما يتعجل بعضهم في المبادرة بإصلاح ما يراه ليس صالحا، ونحن ننصح إرجاء ذلك لأن ثمة أولويات، وفي مقدمتها إكمال مشروع الثورة في كل العراق، وضمان سلامتها من كيد الكائدين، وتوفير الأمن والطمأنينة للناس، ولنتذكر موقف الخليفة العادل عمر الفاروق رضي الله عنه حين دعا واليا له نصبه على البصرة فسأله قبل أن يبعثه إليها: ماذا تفعل إذا سرق أحد رعيتك قال: يا أمير المؤمنين أقطع يده، قال الفاروق (فإذا جاءني أحدهم جائعا قطعت يدك)، وأوقف رضي الله عنه العمل بحكم قطع اليد في عام الرمادة، العام الذي تعرض فيه الناس لمجاعة شديدة، وهذا يعني أيضا أن الحدود تتأخر في الظروف الطارئة، هكذا يتصرف رجال الدولة فلنقتد بهم.
ثامنا: التعامل مع الأقليات بالحسنى سياسة شرعية، وهو في الوقت ذاته خلق يعكس صورة طيبة جدا عن الثوار أمام العالم، ويحرج أعداء الثورة أيما إحراج، وهم الذين طالما اتخذوا من ظلم الأقليات ذريعة لاستهداف الحكام أو الثورات، فلنحرص على الأقليات، ولنحرص على ما لديهم من عبادات، وعدم المساس بمعتقداتهم، وليفهم العالم كله أننا كنا ومازلنا أهل حضارة صقلها الإسلام بيضتها وأنمى عروشها.
تاسعا: من الخطأ القاتل استعداء دول العالم، ولاسيما دول الجوار، فالثورة مازالت برعما يسهل قطعه، ونضرب مثلا بمشكلة تعترض طريق الثورة الآن، وهي مشكلة القنصل التركي المحتجز والرعايا الأتراك المحتجزين معه حيث ليس في هذا الاحتجاز أي مصلحة للثورة وأبنائها والشعب العراقي قطعا، مهما كانت الدواعي والأسباب، ومن المحتمل أن تستغل هذه القضية ذريعة لاستهداف الثورة والشعب من قبل المجتمع الدولي، وحينها سيدخل الجميع في نفق مظلم، وقد يتبدد كل شيء، وليس من حق أحد أن يغامر بمصير شعب.
إن أبناء الثورة عليهم ـ من وجهة نظرنا وقبل أن يتعقد هذا الملف ـ أن يسارعوا في إطلاق سراح المحتجزين إبعادا للثورة عن المخاطر، وحفاظا على مكتسباتها، أو الإعلان الصادق من قبل كل فصائل الثورة عن عدم تورطها في ذلك والبراءة منه، والتعهد بالبحث عن المحتجزين لإطلاق سراحهم، وبهذا سيسحب الثوار البساط ممن يتربص بالعراق وأهله شرا، كما سيكون في ذلك إبداء حسن نية لدولة مجاورة لا يمكن تجاهل تأثيرها في المنطقة.
عاشرا: ليتحلى جميع الثوار في هذه المرحلة بنكران الذات، وليعلم كل طرف منهم أنه مهما بلغ من القوة لن يكون قادرا على إدارة شئون العباد لوحده، فالله الله في وحدة الصف، وعدم منح الشيطان فرصة للتحريش بينكم.
كما ليس من حق أحد أن يتخذ قرارا استراتيجيا بمعزل عن الآخرين، فليس الثوار اليوم سوى أمناء على مصلحة 30 مليون عراقي، فضلا عن مصلحة الأمة التي بات مصيرها معلقا بمصير الوضع في العراق، ومن ثم لا يحق لهم شرعا المجازفة بمصلحة هؤلاء جميعا، واتخاذ قرارات غير خاضعة لمبدأ الشورى، هذا المبدأ العظيم الذي جعل الله سبحانه في ثناياه مرابط التوفيق، وبوابة أمن تحول دون تمكن العناصر المخترقة لفصائل الثوار والتي تعمل لجهات خارجية من الانحراف بالثورة عن مسارها الصحيح.
ولنكن صرحاء الثورة ثورة شعب، ولا يمكن لأي فصيل أن يزعم بأن الثورة له فبعد سنين من المعاناة والاضطهاد نظم العراقيون تظاهرات سلمية في 25/2/2011 في 16 محافظة من أصل 18، قمعها المالكي بعد أشهر بقوة الحديد والنار بتواطؤ من المجتمع الدولي، ثم قامت التظاهرات مرة أخرى في ست محافظات، وعقد العراقيون اعتصامات لأكثر من سنة، وقدموا طلبات مشروعة، فعاملهم المالكي بالحديد والنار، وهاجم سوحهم السلمية، بالدبابات والأسلحة الفتاكة، وترك المئات منهم بين قتلى وجرحى، فلم يكن أمام العراقيين سوى الرد بالأسلوب نفسه، فالثورة ثورة شعب، وأي فصيل، أو جماعة تزعم أن الثورة لها فهي واهمة.
إن ما يقوم به اليوم الإعلام العالمي من التركيز على فصيل بعينه، وحجب الإعلام عن فعاليات بقية الثوار، لأسباب لا تخفى على احد، في مقدمتها استعداء العالم ضد الثورة في سبيل إجهاضها؛ لعبة مكشوفة لا تغير من الواقع شيئا، وهو أن المتظاهرين العراقيين هم أصل الثورة، ومادتها الرئيسية وحاضنتها أولا وآخرا.
لكن أبناء هذه الثورة اتخذوا قرارا باستيعاب جميع من يقف إلى جانبهم في مناوئة الظلم والظالمين، وسيذكرون لكل صاحب موقف موقفه، ولكل نبيل نبله، ولكل صاحب تضحية تضحيته، بيد انهم في الوقت ذاته لن يقبلوا بمصادرة قضيتهم، أو اختطاف ثورتهم من قبل أي جهة كانت، كما أنهم لن يسمحوا لأحد بخلق فتنة داخلية بين أطراف الثوار، كما يحصل اليوم في سوريا، فتنة لا تخدم ـ في كل الأحوال ـ سوى أعداء العراق وشعبه، وإن أهل مكة ـ وهذا ما نقوله دائما ـ ـ أدرى بشعابها.
أحد عشر: ليكن الشعار المرفوع الواضح لثوارنا هدي النبي صلى الله عليه وسلم، في فتح مكة، وهو العفو والتسامح، ولنتذكر أن النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) لما دخل مكة، كانت احدى الرايات بيد سعد بن عبادة رضي الله عنه وهو ينادي: اليوم يوم الملحمة اليوم تسبى الحرمة أذل الله قريشا، فسمع أبو سفيان ذلك، ونادى: يا رسول الله ءأنت أمرت بقتل قومك إن سعد قال كذا، واني أنشدك الله وقومك فانت أبر الناس وارحم الناس، وأوصل الناس فوقف النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وقال: بل اليوم يوم المرحمة اعز الله قريشا، وأرسل إلى سعد وعزله عن اللواء وقال لعلي (رضي الله عنه وكرم وجهه): خذ منه الراية وناد فيهم، فاخذ علي (رضي الله عنه) اللواء وجعل ينادي: اليوم يوم المرحمة.
ومن هنا فعلى أبنائنا الثوار أن لا يسمحوا لأي طرف بالمناداة بالثأر أو الانتقام، وألا يمارسوا ذلك فعليا، فالعفو هو المدخل إلى قلوب الناس، أما عتاة الظلم ممن يقبض عليهم غير مقاتلين فتشكل لهم ـ في الوقت المناسب ـ محاكم جنائية ويساقون إلى القضاء العادل ـ الذي لن يشبه بأي حال قضاء المالكي الطائفي والمسيس، ولا مكان للفوضى في القتل، فليس هذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ولا من خلق أهل المروءة والحكمة.
ثاني عشر: الهدف المعلن الآن من قبل الثوار هو الوصول إلى بغداد، وهذا من حقهم لأن النظام الحاكم في بغداد هو مصدر الظلم والإجرام بحق الشعب، ومالم يرعو هذا النظام عن غيه فليس من سبيل أخرى أمام الثوار لرفع الظلم.
وبهذه المناسبة ننبه على أن الدعوات لذهاب الثوار إلى النجف وكربلاء وغيرهما أمر مرفوض وغير مقبول، وموقف غير مسؤول من أي جهة صدرت، وهي لا تعدو أن تكون بابا للاستعداء على الثورة، ومقدمة لاستجلاب الفشل لها، وتحويل هدفها من نصرة المظلومين إلى إحداث الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، فضلا عن أن الجميع يعلم أن معظم أبناء الشعب العراقي في الجنوب يرفضون المالكي وزمرته، ويعانون مثل بقية أبناء الشعب من ظلم شديد، وفقر مدقع، وهدر للكرامة والحقوق، وتسلط للأحزاب والميليشيات المجرمة على رقابهم.
إننا ننصح الثوار كل الثوار بتجنب أي لغة من شأنها تأجيج الحس الطائفي الذي تسعى إلى الوصول إليه دول كبرى وصغرى معروفة في سبيل إنجاح مشاريعها التدميرية للعراق والمنطقة.
إننا أبناء بلد واحد، ونسعى جميعا إلى رفع الظلم عن كل العراقيين من دون استثناء لأي شريحة من شرائح المجتمع، ونسعى قبل ذلك وبعده إلى نصرة الدين وإحقاق الحق وإبطال الباطل، ولكننا لا نميز بين شخص وآخر، ومذهب وآخر؛ لأن الجميع شركاء في هذه الأرض، ويرتبطون في التالي بمصير واحد.
هذه ملاحظات عاجلة، نرجو أن تحظى باهتمامكم، وتتقبلوها من إخوانكم، وهي حصيلة تجارب صقلتها الأحداث، ويهم أصحابها نجاح ثورتكم إلى أقصى الغايات.
وسنبقى في تواصل معكم نصحا وتبيانا لما نرى فيه المصلحة العامة حتى تحقيق النصر الكبير بإذن الله.
رعاكم الله وحفظكم..وخذل خصومكم وأعداءكم
الأمانة العامة
14 شعبان/1435 هـ
12/6/2014 م

العراق: ثورة شعبية أم هجمة داعشية؟

العراق: ثورة شعبية أم هجمة داعشية؟
ليس المقياس الأول والأهم لدعم أي حراك مدى صحة المظالم، الحقيقية أو المفترضة، التي تخلق ظروفه المواتية، إنما الأهم هو:
أولاً، أن يكون برنامج الحراك وطنياً، بمعنى الانطلاق من معالجة القضايا الوطنية من منظور مصلحة البلد ككل، ومن منظور مصلحة الأمة، لا من منظور مصلحة هذه الطائفة أو تلك.
ثانياً، أن تكون قيادة الحراك مكونة من شخصيات وقوى وطنية وقومية، لا من عناوين طائفية أو عرقية أو جهوية فئوية.
ثالثاً، أن يكون الحراك مفعّلاً من الداخل، المحلي والعربي، لا مرتبطاً بقوى الهيمنة الخارجية بغض النظر عن اسمها، وأن يكون بالأخص مناهضاً للإمبريالية والصهيونية واذنابهما، من دون أن يصبح ذلك ذريعة للتفريط بالسيادة القومية ولو لجهة حليفة.
مجموعة المقاييس هذه سبق أن صغتها في بدايات عام 2013 في مادة بعنوان: "من العراق للبحرين، حراك المحاصصة الطائفية حراكٌ للتدمير لا للتغير"، قلت فيها أيضاً: "الحراك الذي تكون عناوينه وآلياته وقيادته طائفية... هو حراك غير جدير بالدعم، حتى لو حركته مظالم حقيقية"، وكان الحديث يدور وقتها عن حراكي الأنبار والبحرين معاً.
أما اليوم، بعدما اقترن حراك بعض المحافظات السنية في العراق باسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، فإن ذلك يفترض أن ينقلنا مباشرةً من حالة "عدم الدعم" مع تفهم الأسباب، إلى الإدانة الواضحة العلنية، بما تمثله داعش من نفس طائفي وممارسات إجرامية ودور تفكيكي ومشاركة في الحرب الكونية على سورية وخدمة للمشروع البترو-وهابي في الإقليم...
غير أن البعض، بينهم من وقفوا ضد داعش في سورية، راح يوحي أن ما يجري في محافظتي نينوى وصلاح الدين هو "ثورة شعبية" عراقية بقيادة ضباط وطنيين وقيادات بعثية وعشائرية ضد حكومة المالكي الطائفية وسياساتها التهميشية وفسادها المستشري وجرائمها الكثيرة، مما أدى لخلط الأوراق ويا للأسف، حتى لدى بعض المناهضين لحكومة الولايات المتحدة وللعدو الصهيوني ...
من المؤكد طبعاً أن نظام المحاصصة الطائفية الذي كرسه الاحتلال الأمريكي في العراق ما كان ممكناً إلا أن ينتج مثل هذه النتيجة. لكن طائفية المالكي وغيره لا تواجه بطائفية مضادة، على طريقة رد الصاع صاعين، بل ببرنامج وطني للعراق كله تقوم على تحقيقه قيادات وقوى ذات جذور وامتدادات في كل البلاد، وتنطلق من مناهضة الإمبريالية والصهيونية، ومن منطق الحفاظ على وحدة العراق وعروبته. فالعلة الأولى هي إفرازات الاحتلال، والتأثيرات الإقليمية، والحزبية المستندة للطوائف والمناطق، وهو ما كان سينتج حرباً أهلية عاجلاً أم آجلاً.
وليت المشكلة تقتصر على هذا، إذ كنت كتبت في الذكرى الأولى لاحتلال العراق، أكرر، الأولى، أي قبل أكثر من عشر سنوات: "العائق الأساسي اليوم أمام امتداد المقاومة العراقية، ووصولها إلى غايتها في تحرير العراق هو ... عدم قدرة المقاومة على بلورة أطر سياسية مقنعة لجماهير الجنوب العراقي. فالأداء العسكري للمقاومة يرتطم على الدوام بهذا الحاجز السياسي الذي لا يمكن تجاوزه طالما بقيت المقاومة ضعيفة الامتداد في الأوساط الشيعية". وأضيف في المادة نفسها: " إذ أن حملات التهجم اللفظية على الشيعة في العراق لا تفيد إلا المحتل، كما أن التفجيرات ضد المدنيين الشيعة (وهي غير الهجمات المشروعة على المتعاونين مع الاحتلال)، بغض النظر عن هوية منفذيها، تفيد في إخراج الاحتلال من مأزقه من خلال معركة طائفية".
لا تدفعنا طائفية المالكي إذن، مهما بلغت، للارتماء في حضن داعش ونهجها، ولم تقتصر الطائفية على المالكي وحده. لكن ما حدث هو أن سياسات النظام الحالية من جهة، والتدخلات السعودية والخليجية والتركية من جهة أخرى، وانتشار الفكر التكفيري في عموم الإقليم بدعم وتمويل بترودولاري من جهة ثالثة، جعل بعض المحافظات العراقية حاضنة اجتماعية-سياسية لداعش التي كانت قد أسست وجوداً لها في محافظتي دير الزور والرقة المجاورتين للمحافظات السنية في العراق. وهي للعلم الحاضنة نفسها التي سبق أن طردت القاعدة، التي تشكل داعش نسخة أكثر تطرفاً منها، قبل بضع سنوات فحسب.
نصر على كلمة "حاضنة"، لأن القيادة الميدانية هي بيد داعش التي غنمت 430 مليون دولار وسبائك ذهب من فرع البنك المركزي في الموصل، والكثير من الأسلحة الثقيلة، ولو كانت القيادة للبعث وضباط الجيش العراقي السابق والعشائر في نينوى وصلاح الدين لما أمكن تصور تخليهم طوعاً عن مثل تلك الغنائم التي كان من الممكن أن تلعب دوراً كبيراً في تعزيز سيطرتهم وتمددهم.
كذلك نلاحظ أن داعش بسطت سيطرتها على الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، فأصدرت عبر "المكتب الإعلامي لولاية نينوى" تعليمات للسكان عن كيفية التصرف في حياتهم اليومية تضمنت فيما تضمنته منع المجالس والتجمعات والرايات (ما عدا راية داعش) وحمل السلاح تحت طائلة الموت، وما كان ممكناً أن يُفرض مثل هذا لو اعترفت داعش بغيرها حتى كحليف ثانوي، ويعزز ذلك استمرار تهجم داعش على حكم البعث في العراق في بياناتها.
أضف إلى ذلك صور المجزرة التي زعمت داعش أنها ارتكبتها في تكريت بحق الطلاب الشيعة في الكلية الجوية، وهو ما يستهدف استفزاز النعرة الطائفية في العراق طبعاً، لكنه ما يكشف في الآن عينه أن البعث وعناصر الجيش العراقي السابق ليسوا من يسيطر على مجرى الأمور.
إذن ليست هذه "ثورة شعبية" بمقاييس مصلحة العراق أو الأمة، ولا قيادتها وإدارتها من البعث والجيش العراقي السابق والعشائر، إنما باتوا حاضنة لداعش، وهو ما يشكل انحرافاً كبيراً عن نهجهم الوطني والقومي الذي عرفوا به، ولن يمضي طويل وقت قبل أن ترتد الوحوش الداعشية عليهم التي لم توفر حتى اساتذتها ومعلميها في تنظيم القاعدة من قبلُ.
إبراهيم علوش
البناء 18/6/2014

بيان العشائر العراقية

بسم الله الرحمن الرحيم
وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم
صدق الله العظيم
ثوار عشائر العراق يصدرون بيانأ جديداً
حول تطورات الثورة وتحرير المدن العراقية
يا أبناء شعبنا الصاميد الصابر
يتواصل جهاد ثوار عشائر العراق على نحو متسارع لتأجيج ثورة الشعب العراقي العارمة فبعد تحرير الموصل ونينوى الباسلة تحررت مدينة تكريت وبيجي والشرقاط والدور والضلوعية وسليمان بيك وقوى الثورة تواصل جهادها الملحمي لتحرير ما تبقى من مدن العراق الصابرة ولقد كان لمعارك تحرير العراق آثارها الأيجابية البالغة في صمود ثوار الفلوجة والرمادي وإتساع نطاق ثورتهم المتعاظمة الممتدة شرقاً وشمالأً..... , ولقد أبتهج العراقيون الأباة جميعهم بأنتصارات الثوار الساحقة وسادَ الفرح والهدوء في أرجاء الموصل ونينوى وصلاح الدين والحويجة والرياض والزاب وغيرها في كركوك .
وبهذه المناسبة العزيزة فأن ثوار عشائر العراق يطمئنون أبناء شعبنا بالحفاظ على سلامتهم وتأمين الخدمات الضرورية لهم والحفاظ على ممتلكات الشعب من دوائر ومؤسسات وبنى تحيتية وإقتصادية ودور العبادة من الجوامع والحسينيات والكنائس والمؤسسات الثقافية والاعلامية والجامعات والمدارس... وغيرها وقد كان للأفعال الجبارة لثورة تحرير العراق دورها في أنهيار الحكومة ورئيسها المهزوم الذي راح يهدد أبناء شعبنا ويدعو الى تشكيل ما يسميه ( الجيش الرديف من المتطوعين ) والمقصود استنفار الميليشيات العميلة التي أنهارت هي الاخرى تحت ضربات المجاهدين في الأنبار وصلاح الدين وأطراف الموصل وكركوك وديالى وبغداد وجرف الصخر و بابل .
وقد تبدى أنهيار العملية السياسية في دعوة رئيس الحكومة العميلة الى دعوة مجلس النواب للأنعقاد لأقرار ما يسميه ( حالة الطوارئ ) وهو الذي مارس شتى صنوف التسلط والقمع والأضطهاد على ابناء شعبنا الصامد ... وقد فشل ما يسمى مجلس النواب بعقد الجلسة لهروب أغلب أعضائه كما أن الكثير من أفراد الجيش والشرطة إلتحقوا بالثوار الذين أكدوا ويؤكدون أحتضانهم لابناء الشعب كله ولا يتصدون الأ للعملاء والخونة ويعمل ثوار عشائر العراق على الألتحام بأبناء شعبنا المجاهد وأعادة الحياة الى مجاريها الطبيعية.
يا أبناء شعبنا المجاهد المقدام
واصلوا ثورتكم الشعبية المتقدة لتشمل العراق كله ... وها هي عشائر العراق الاصيلة كلها تلتحم بالثوار الابطال في العراق كله من أجل أستئناف العراق لدوره المشهود في مسيرة النضال القومي والأنساني .
وفي هذه الايام المجيدة فأن ثوار عشائر العراق يدعون الا شقاء العرب والمسلمين وأحرار العالم جميعاً والمجتمع الدولي برمته لدعم ثورة الشعب العراقي الباسلة المعبرة أصدق تعبير عن ارادة الشعب الوطنية والتي عبر عنها أبناء شعبنا الغيارى في الموصل عبر أبتهاجهم واحتفالاتهم الكبرى بتحرير الموصل وتواصل تحرير بقية محافظات ومدن العراق الصابرة.
فإلى امام وحتى الظفر الحاسم والنصر المُبين.
والله أكبر ناصر المجاهدين المؤمنين.
ثوار عشائر العراق
في الثاني عشر من حزيران 2014م

بيان عاجل الى ابناء العراق من اللجنة الاعلامية المركزية لدعم العراق




بيان مهم
بيان عاجل الى ابناء العراق من اللجنة الاعلامية المركزية لدعم العراق

يا ابناء شعبنا العراقي العظيم
ياابطال فيلق الاعلام المجاهد
اليوم هو يومكم المنتظر فقد تحقق ما انتظرتموه 11 عاما ، وترون الان النصر يتحقق بسرعة ، وهزم الجبناء عملاء ايران وميليشيات سوات والعصائب المجرمة شر هزيمة ، وتهدمت اسوارهم الهشة وتدفقت الاف البنادق تدق بوابات كركوك وتكريت وصولا الى طوق بغداد . استعدوا ليوم الايام وانتظروا بشرى الزمان ، ولكي لايقع خطأ او تمر دسيسة نرجو منكم ما يلي :
1- عدم ترويج اي معلومة الا اذا نشرت في شبكتي البصرة وذي قار او وردتكم من مصادر رسمية لنا تعرفونها .فهناك الكثير ممن اخذوا يصدرون البيانات باسم الثورة او الجيش او غيرهما سواء بحسن نية او بغيرها ، وترديد معلومات غير دقيقة او خاطئة يشكل ارباكا للناس الذين لم يعودوا يتحملون الارباك ، لذا نرجو منكم التقيد التام بنشر ما ينشر في المصادر التي ذكرناها .
2- ان الثورة وكما اكدنا مرارا هي ثورة كل العراقيين وهي ليست ثورة جماعة او حزب وانما هي ثمرة نضال كل القوى الوطنية والقومية والاسلامية لذلك تجنبوا تضييق نطاق وقيمة الثورة بنسبها لجماعة ما مهما كانت فعالة .
3- مرة اخرى نكرر ما سبق وقلناه لاتنجروا لاي استفزاز وتجنبوا الفتن والمعارك الجانبية وركزوا على نشر المعلومات عن هزيمة عملاء ايران وتعبئة الناس لدعم الثورة .
4- ان الثورة تشارك فيها كل الفصائل القومية والوطنية الاسلامية فلا تكرروا ما ينشر حول داعش او غيرها فكل مجاهد مشارك فيها لان الهدف الاساس والذي لا يعلوه هدف هو القضاء التام على النفوذ الايراني في العراق وتحرير العراق من دنس المجرمين والعملاء وتحقيق الحرية والامن والامان وتوفير كافة الخدمات لشعبنا بعد حرمان طويل .
5- عمقوا الوحدة بين كافة الفصائل واضغطوا من اجل الترفع عن الصغائر .
6- تحرير بغداد قادم بعون الله وباصرار شعبنا ، ولذلك انشروا الوعي حول كيفية مواجهة كافة الاحتمالات في بغداد عند بدأ معركة تحريرها خصوصا العلاج وتوفير الادوية ومعالجة الغازات ...الخ .
7- ستصدر قيادة الثورة بيانات رسمية قريبا التزموا بها حرفيا .
8- ندعو كل الاخوة الذين خرجوا عن الوحدة سابقا العودة الان فشرف المساهمة في تحرير العراق اكبر من كل الاعتبارات ، انضموا لاخوانكم من اجل ضمان الصوت الواحد للثورة وتجنب ارباك الناس .
9- تذكروا ما قلناه لكم مرارا لا تصدقوا الا ما ترونه واتركوا ما ينشر من اكاذيب حول هوية الثورة فلم تعد الهوية غامضة بعد الان . افتحوا طريق التراجع لمن اخطأ فليس من مصلحتنا غلق كل الابواب بوجهه .
نرجو من كافة الاخوة والاخوات في اللجان الاعلامية للدفاع عن العراق مضاعفة جهدهم وجهادهم الان لتنوير الرأي العام فلقد كسرنا بقوة مدافع الثورة في نينوى والانبار الحصار الاعلامي ، وهو ما قلناه مرارا ، وهذه فرصتنا الكبيرة لايصال صوت الثورة العراقية المسلحة للعرب والعالم . لا تشتموا احدا ممن يكذب ويشوه بل ادحضوا الاكاذيب دون التطرق لاشخاص بعينهم .
النصر الحاسم ات لا ريب فيه
الله اكبر
اللجنة الاعلامية المركزية للدفاع عن العراق
بغداد في 10-6-2014

الخطوات الاتية في معركة تحرير العراق/ صلاح المختار

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الخطوات الاتية في معركة تحرير العراق
شبكة البصرة
صلاح المختار
بعد تحرير نينوى كلها وبدء عملية تحرير صلاح الدين وكركوك لاجل احكام القبضة الحديدية حول مقتربات بغداد واسوارها فان الخطوات الاتية هي اهم ما تتطلبه مرحلة التقدم الشامل نحو الهدف الاسمى : تحرير كل العراق وبلا استثناء اي جزء محتل منه :
1 – ان تعدد مراكز القتال الثابتة، وهو احد اهم شروط النصر الحاسم، اصبح امرا واقعيا،فلم تعد الانبار وحدها مركزا يتعرض للهجوم الشرس الان نينوى دخلت خط المواجهة العسكرية الشاملة. لكي تنتصر الثورة في مواجهة اي احتمال لهجمات امريكية او ايرانية يجب اجبار الاعداء على توزيع جهدهم القتالي على عدة جبهات وليس على جبهة واحدة، لهذا فان تحرير الموصل جعل منها مركزا اساسيا للثورة يكمل الدور الذي تقوم به الانبار وتوسعه، والانبار اصبحت منذ انطلاق الثورة مركزا قتاليا رئيسا، في هذه اللحظات التاريخية اصبح استنزاف ايران وعملاءها ومن يدعمهم يتم في الانبار ونينوى بشكل خاص، وحزام بغداد بشكل اخص. المطلوب الان تحرير ديالى بالكامل او على الاقل تحرير اقسام منها تسمح بجعلها مركزا اخرا لجذب الجهد القتالي للاعداء.

2 – تعدد المراكز القتالية الثابتة والقوية اصبح اكثر ضرورة بعد اعلان امريكا انها ستدعم حكومة المالكي ضد الثوار ب(عمل منسق قوي) وهذا الامر متوقع تماما لان ما يجري في العراق والوطن العربي عبارة عن تنفيذ لمخطط صهيوامريكي يقوم على تقسيم وتقاسم الاقطار العربية لذلك فتحرير العراق يعد طلقة قاتلة في رأس المخطط، الامر الذي يجبر امريكا على زيادة دعم المالكي.
وثمة امر مهم جدا وهو ان انتصار المقاومة العراقية سوف يوجه ضربة قاضية لمخطط تقسيم وتقاسم سوريا، فهزيمة ايران في العراق سوف تكون مقدمة حتمية لتحقيق انقلاب ستراتيجي شامل في المنطقة والعالم، وهذه حقيقة لابد من تذكرها كي لا ننسى ان معركتنا في نينوى وكركوك والانبار وديالى وبابل وصلاح الدين وذي قار وغيرها هي معركة الامة كلها.

3- تعزيز خط الحياة الموصلي : ان الاستخدام الامثل للاسلحة الموجودة اصلا والتي غنمتها الثورة العراقية من العدو الفارسي اثناء وبعد تحرير نينوى يجب ان توزع بطريقة تضمن حماية خط حياة المركز الموصلي للثورة المسلحة من خلال تحويل الخط الواصل بين بغداد والموصل الى مقابر لاي قوة تتقدم فيه نحو الموصل. السلاح ليس للزينة ولا للوجاهة بل هو للاستعداد لما هو قادم من خطوات معادية سواء كانت ايرانية او امريكية، لذلك فحسن توزيعه واعطاءه لمن سيقاتل فعلا هو اهم ضرورات الاستعداد.
الشعب العراقي الذي ذاق احقر انواع الاذلال والاضطهاد وعرف اشنع اساليب القتل والتعذيب مستعد الان للدفاع عن المدن المحررة بلا حدود وتقديم النفس قبل المال لضمان عدم عودة نغول ايران للتحكم فيهم، لذلك فان الاعتماد على الجماهير المسلحة هو الضمان الاساسي لديمومة النصر النهائي.

4– الضرورة الحاسمة الان هي اكمال تطهير كافة مناطق خط حياة الموصل هذا (بغداد - الموصل) من كافة القوى التي يحتمل ان ترتد او تدعم ايران فلا مجال لسوء التقدير في هذا المجال، وكما حسمت معركة نينوى خلال يومين يجب ضمان خلو خط الحياة من الالغام خصوصا وان الخونة والجواسيس كشفوا انفسهم خلال العشر سنوات الماضية في مناطق شمال بغداد وصولا للموصل. ومن يتراجع منهم الان ويدعم الثورة يجب عدم وضعه في مكان وموقع يؤهله للايذاء لاحقا.

5- القدرة الامريكية والايرانية محدودة جدا على زج بشر في المعارك لفترة طويلة وقد تزج امريكا – وان كان ذلك مستبعدا - او ايران بقواتها ولكن بصورة محدودة ولزمن محدود ايضا، فامريكا اعجز من ان تقاتل مرة اخرى في العراق لاسباب مالية ونفسية وسياسية، خصوصا وانها اذا قاتلت ستؤكد ان تراجعها عن وعودها للمعارضة السورية بشن هجمات على النظام الصفوي في سوريا سببه الخطة الامريكية التي تقوم على التدمير الشامل لسوريا وطنا وعمرانا وشعبا من خلال عدم حسم الصراع، وليس رغبتها بعدم التورط في حرب اخرى، ولهذا لابد من تبني الرأي القائل بان امريكا ستقدم جهدا فنيا عسكريا واستخباريا للمالكي ضد الثورة خصوصا في الموصل.
اما ايران فانها بتورطها الواسع في سوريا والعراق واليمن ولبنان والبحرين بشكل خاص سوف تجد انها تقف عند حافة انهيار حتمي لاسباب بشرية واقتصادية. من هنا يجب اعتبار التدخل الايراني عاملا ايجابيا مادام يقرب مرحلة الانهيار الايراني التام مثلما حدث لها في العام الثامن من حربها ضد العراق في عام 1988.
وهذا الاحتمال يطرح بقوة حقيقة ان اهم خيارات امريكا هو الاستخدام المكثف للطائرات بلا طيار لضرب رموز الثورة ومقراتها في الموصل والانبار وغيرهما، لذلك فالحذر كل الحذر من الوجود في الاماكن المعروفة كمقرات الدولة الرسمية المحررة واختيار دور عادية كمقرات وتغييرها بصورة دورية والتجنب المطلق لاستخدام التلفونات من قبل القادة العسكريين والسياسيين.
اما اعادة تسليح المالكي واعادة تنظيم قواته فهو لا يغير المعادلة الجديدة لسببين الاول ان الطائرات المقاتلة والدروع الامريكية تحتاج لزمن طويل لاتقان استخدامها اضافة الى عدم موافقة امريكا على تقديم اسرار اسلحتها الى ايران، والسبب الثاني هو انه عبث لا غير اعادة تدريب واعداد قوات المالكي فالبشر الذين يعتمد عليهم المالكي لا يصلحون للقتال العسكري وان صلحوا للقتل بصورة جبانة. وتجارب الانبار والموصل اثبتت انهم حتى لو ارادوا عاجزين عن التحول الى مقاتلين في جيش نظامي حقيقي.
لهذا فان تعزيز قدرة المالكي عسكريا هدفها ليس استعادة الموصل او الانبار بل اطالة فترة القتال وعدم السماح بحسم الصراع في العراق لاجل اكمال تدميره والاعداد لتقسيمه مثلما حدث ويحدث في سوريا، لكن العراق ليس مثل سوريا ففيه جيش عظيم يقاتل منذ الغزو وضباطه وجنوده هم عماد الثورة المسلحة والشعب فيه تنظيم ثوري مجرب ومدرب يشمل العراق كله قادر على اجبار خامنئي على تجرع سم الهزيمة.

6- ان اهم ما يجب تذكره هو ان انهيار جيش المالكي وجه الضربة القاضية – وليس فقط ضربة قاضية - لكافة عملاء ايران وميليشياتها بما فيهم بقية قواته في بغداد والجنوب،فلقد تيقن كل عنصر في الميليشيات التابعة لايران بان المعركة ليست كما صورت لهم او كما تصوروا، وان شعب العراق كان ومازال وسيبقى اقوى من ايران ونغولها مهما تغيرت الظروف، والهروب الذليل في نينوى بعد الهزائم المتكررة في الانبار حسمت امر المعنويات التي غابت ومن المستحيل اعادة بناءها مهما فعلت ايران وامريكا.

7 – ان استكمال عملية استقرار الموصل بصفتها مركزا اساسيا للثورة في الشمال يتطلب اعادة الحياة الطبيعية للموصل وكافة نينوى وتوفير الخدمات والامن وتصفية جيوب الخيانة من امثال النجيفيين اسامة واثيل الهاربين من وجه العدالة، وتنظيم الاف الشباب في صفوف المقاومة وتدريبهم وتسليحهم لحماية نينوى.

8 – موقف السيد مسعود البارزاني يحسب له ولعدالة القضية الكردية في العراق، وبقدر دعمه للثورة في نينوى وبقية العراق تزداد فرص تعزيز حقوق شعبنا الكردي والمحافظة على ما تحقق منها حتى الان، ففي النهاية اقتنع اغلب اخوتنا الاكراد بان العراق فقط هو من اعترف بحقوقهم القومية ودعمها ونفذ متطلباتها بينما القوى الدولية والاقليمية تتلاعب بمصائر الاكراد وغيرهم وتساوم عليها. لذلك فان كردستان العراق المزدهر والمستقر مشروط بعراق حر ومتحرر وامن ويحكمه اهله وليس الغرباء.

9 – جنوب العراق، خصوصا الريف منه، اختمر واصبح جاهزا للثورة بعد ان اقتنعت الغالبية العظمى منه بان السيطرة الايرانية تفككت وانها على وشك الزوال، لذلك على شعبنا في الجنوب الاستعداد ليوم الشرف الوطني في الجنوب لان تحرير بغداد يعني بدء عملية تحرير الحنوب وفقا للعبة الدومينو.

10 – علينا جميعا تذكر الشرط الاهم المسبق للنصر النهائي وهو ان الانتصار بتحرير العراق وليس الحكم هدفنا الاعظم، فتحرير العراق هو هدفنا جميعا ولذلك فان الحكم يحب ان يخضع لتلك الحتمية، والصراع على السلطة لن يكون الا انتحارا للجميع، وصورة سوريا وما يجري فيها تؤكد بان التخطيط المعادي يشجع صراعات الثوار دون ان يسمح لاي منهم بحسم الامر لصالحه فيدمر الجميع بسلاح الثورة. في النهاية شعب العراق هو من سيقرر من يحكمه عبر صناديق الاقتراع وليس البنادق مهما كانت قوية.

11- ان هروب او انسحاب القوات المعادية من محيط الكرمة والفلوجة كما اشارت الاخبار ليس فقط تعبيرا عن تكرس الهزيمة في نفوس سوات وكل نغول ايران بل هي ايضا محاولة لاعادة ترتيب القوى وتنظيمها، ولكن لنتذكر دائما ان النفوس المنهارة الفاسدة لن تستطيع تقديم افضل مما قدمت حينما كانت في ذروة تضليلها. وهذه فرصة كبيرة قد لا تتكرر للقيام بتصفية جيوب العدو في الانبار تصفية نهائية وحاسمة لاكمال جعل الانبار كلها وليس الفلوجة والكرمة فقط مركزا محررا وثابتا للثورة.

12 - المدد والترياق سيأتي من العراق ليتذكر اخواننا في كافة الاقطار العربية هذه الحقيقة خصوصا في الخليج العربي وبالاخص في السعودية. ان انقاذ الخليج العربي من الطاعون الايراني رهن بدعمكم للثورة العراقية فهي التي ستعيد بناء جبل النار الذي سيعزل ايران عنكم، وهي التي ستعيد الامن والاستقرار الى كافة الاقطار العربية، لان تعجيز امريكا مرة اخرى والحاق الهزيمة بايران واجبار خامنئي عل تجرع السم العراقي كما فعل سلفه خميني هو الطريق الوحيد لتجريد امريكا واسرائيل من اهم قوة تدمير شاملة للاقطار العربية وهي السلاح الطائفي الايراني.
عاشت الثورة العراقية المسلحة. النصر او النصر ولا شيء غير النصر.
11-6-2014
شبكة البصرة
الاربعاء 13 شعبان 1435 / 11 حزيران 2014
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس



الارشيف

المتواجدون الآن