من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

موسم تهاوي العروش..!/الهادي حامد

موسم تهاوي العروش..!



الهادي حامد/تونس



من منهم لم يتآمر..؟؟!..على شعبه وأمته وعلى العراق وفلسطين والسودان وووو..؟؟!..هل فيهم أحدا انحاز إلى العرب الذين ينتسب إليهم..؟؟!..هل فيهم من قال : كلا للاستعمار..كلا للاستبداد..كلا لمشروع الحرب على الإرهاب..كلا للخوصصة المجرمة..كلا للتغريب والتجهيل والفساد والإفساد..كلا للفرس والصهاينة والأمريكان..كلا للتبعية..؟؟!!..هل منهم من صحا ضميره..؟؟!..هل منهم من تحسّب إلى الموت وهو حق..؟؟!..هل منهم من تحسب لثورة الشعب ولآلامه ونزفه المستمر..؟؟!..هل منهم من يفكر في الجياع قبل وضع رأسه على الوسادة..؟؟!..من يفكر في مساجين الرأي وفي المظلومين وفي المقهورين..ممن سلبت كراماتهم وأموالهم وحقوقهم..؟؟!..هل من الحكام العرب من ينبض بنبض الشعب والأمة..؟؟!


فليرحلوا غير مأسوف عليهم..


إلى ملاذات مؤقتة..


ثم إلى محاكم الشعب..


ثم إلى القبور..


فليرحلوا .."من جرحنا..من ملحنا..ومن ذكريات الذاكرة.."


بسيّداتهم الأول ، بأمرائهم وصبيانهم ، بخدمهم وطواقم قصورهم ...ثورة الأمم الأخرى بضعة ساعات أو يوم..مجرد أن يتجمهر الناس وينادون المستبد بالرحيل حتى يرحل..بينما ثورتنا ثورات..أثمانها دفعت مسبقا وعلى امتداد عشرات السنين..وليست الأثمان الآن إلا آخر مايدفع على مذبح الحرية...أمام كل قصر طلاب قصاص..وحول كل عرش حناجر وأفئدة ويقين..ثورتنا عمر بكامله..ولن تنتهي إلا حين يدخل كل أهل في كل قطر قوائم الأهل الداخلون للتاريخ... لن نصفح على اية مملكة ..في الشرق أو الغرب..ستتهاوى كل الممالك...الآن أو بعد الآن..لامفر من عقاب الشعب..على قدّ صبرنا ، على قدّ جرحنا ، على قد آلامنا ، على قدّ حرقتنا على بغداد والقدس وعلى أنفسنا ، على قدّ عذاباتنا في مراكز بوليسكم ، على قد تلفيقات أجهزتكم المختلفة ، على قدّ أموالنا التي نهبتها نساؤكم ، على قد مستقبلنا الذي سرقته غوانيكم ، على قد أكاذيبكم التي تنهال على رؤوسنا كل يوم ، على قدّ شماتتكم في صدام والسخرية من ذكائه ، على قدّ تآمركم على بغداد وعلى غزة وعلى السودان ، على قدّ تحالفاتكم مع الأمريكان..أعداؤنا الأمريكان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، على قدّ الخمور التي سكبت في تجاويف بطونكم ، والبهتان الذي تخدعون به الله والشعب..سيكون العزم على كنسكم وإذلالكم.


يااصحاب الألقاب الهوائية..أيها العملاء ، أيها المجرمون ..الشعب العربي صار محترما..صار شعبا عربيا مسلما كما ينبغي أن يكون ، فأين المفر..؟؟!!


دعوة إلى أبناء شعبنا العربي في كل الأقطار العربية إلى التهيؤ لأخذ الدور..الشباب العربي تخصيصا..خذوا من إخوتكم في تونس ومصر أسوة حسنة ومثالا..بالتأكيد ليسوا أشجع منكم ولا أقدم على دفع الدم ثمنا..أدعو الهياكل الوسطى والقاعدية للنقابات والأحزاب ليكونوا أصحاب المبادرة والقادة الميدانيون..والى أن تكون الثورة ذات طابع شعبي وليس حزبيا.. ما كنا نعتبره في تونس مستحيلا قاتلنا لأجله شهرا كاملا..قدمنا خلاله خيرة شبابنا وكوادرنا العلمية..ولم يتخلف عن الميدان إلا حزب الرئيسة وأذيالها...اضربوا الحديد وهو سخن..إنهم يرتعشون والله سيعميهم عن إعطاء السلطة للشعب عن طواعية وتجنيبه سيل الدماء.. وسيهربون الواحد تلو الآخر إلى معسكر الحكام العملاء في السعودية..ربما مشيئة الله تمكننا من القبض عليهم في ضربة واحدة في مخبئهم...تذكروا أن صدام كان يقاتل مع شعبه.. وكان الحكام العرب يسخرون منه..فمقاومة أمريكا والغرب ليست شرفا أو واجبا مقدسا ، وأيا كانت النتائج ، وإنما غباء وعدم شطارة فيما يعتقدون..لذلك كانوا جراء أمريكا وعملاء الصهيونية على امتداد تاريخهم الأسود...صدام اليوم راية في القلوب..وهم أشباح مرتعبة تتلقى اللعنات والصفعات من كل صوب ويساقون إلى المزبلة!.


لتسقط الملكيات والعائلات الملكية إلى الأبد ، ليسقط الدجل والنفاق العربي الرسمي المخزي، لتسقط العائلات المتناسلة مع الغرب وان بشكل غير مباشر، لتسقط ألقابهم وأمجادهم المدفوع لأجلها مطامير من ذهب من أموال الشعب ، لتسقط أجهزتهم المخابراتية التي لم تكن يوما في صف الشعب..نحن على عتبة التاريخ..الله بعث فينا هذا العزم ووفر لنا هذه الفرصة..فكونوا أيها العرب في حجمها وقدموا ماتقتضيه من تضحيات ولا رجوع أو تراجع..حين يتخذ القرار يجب عدم الإنصات للمؤامرات والحيل..والقرار هو الحرية.


لقد كنت في مقالي (تفاعلا مع الأخ د.محمد سيف الدولة // إزاي عملوها الجدعان في مصر؟) أوجه خطابي ، من خلال الأخ د. محمد إلى شعب مصر البطل ، وأنهيته بترشيح الجزائر لتكون اللاحقة بثورتنا لأن الجزائريين أكثر شجاعة وإقداما على الموت ، غير أني كنت في الحقيقة ابعث روح التسابق والهمة..وهاهو شعبنا البطل ، في مصر العروبة ، شعب الأمجاد على امتداد تاريخ امتنا، يبرهن انه حي لايموت.. لقد متنا نحن ، لأننا انتظرناه طويلا ، وكادت مصر أن تخرج من آمالنا القومية المشروعية .. عروبة مصر في إسلامها وفي صراخها وفي سمرة أهلها، في بكاء شيوخها الذين عاشوا مع عبد الناصر سنوات الكرامة ، وعاشوا بعده سنوات نهب الكرامة ، في هبة شبابها الرائع والعزم على طي صفحة العمالة والخيانة والاستغلال والاستبداد. كنا نأمل في الحج إلى بغداد المقاومة ، واليوم يحيا فينا أملا جديدا ، الحج إلى مصر العروبة ، مصر الثورة ...ومن يدري.. قد تكون الثورة قبلتنا حيثما توجهنا..في كل قطر نداء للأشقاء واحتفال بنصر وعشق يطير بنا في الهواء.!.


بقي أن أشير..


1/ على الكتاب والإعلاميين وأنصار الثورة العربية في كل أقطارها أن لا يطلقوا تسميات سخيفة عليها..ليست ثورة ياسمين..فالذين أشعلوها وقادوها في الميدان ليسوا باعة ورد..ليست ثورة الجياع..فهم أيضا يدركون بأن الكرامة قبل الخبز..بل أن أخطر مافي الجوع انه يذهب بالكرامة..ولا ثورة النار.. لأن للكلمة منزلة خاصة في التراث المجوسي.


ثورتنا ، في كل قطر من أقطارنا ، تحمل اسما واحدا وموحدا ، إنها ثورة الكرامةوليس الاختلاف إلا في التواريخ التي تؤرخ ليوم النصر.


2/ الاهم في ظل الثورة ليس من يحكم ، بل في المضمون الديمقراطي للنظام السياسي ، حين تكون حقوق الناس مضمونة ، حين تكون أجهزة الدولة مستقلة عن الاحزاب الحاكمة او غير الحاكمة ، حين تكون ثمة مؤسسات تشريعية منتخبة بشكل حر ، حين توجد اجهزة رقابة ونظام عدلي نزيه..وإعلام شعبي مستقل تماما عن الدولة...لن يكون ثمة مايغري للتنافس على الحكم. وقد اعجبني تصريح زعيم الحركة الاسلامية في تونس حين نفى عزمه ترشيح نفسه للرئاسة او حتى مجرد التفكير في هذا.






Whamed6@gmail.com

تفاعلا مع د.محمد سيف الدولة (ازاي عملوها الجدعان في مصر؟) /الهادي حامد

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ




تفاعلا مع د. محمد سيف الدولة
(إزاي عملوها الجدعان في تونس؟)


شبكة البصرة
الهادي حامد - تونس

أولا لانشك لحظة، بل نحن على يقين تام، بسعادة أهلنا في كل مكان، داخل الوطن العربي وخارجه بما حصل في تونس. ونحن لازلنا نعيش حالة نفسية تتمازج فيها الفرحة العميقة والعارمة مع الخشية من مخاطر عودة الذئب المتوحش من النافذة وسرقة الأمل الذي صار واقعا والذي نريد حمايته.. وان كان الحراك المقاوم والثوري متواصلا فان الفرحة والسعادة العارمة متواصلة أيضا وهي ماسيبقى إن شاء الرحمن الرحيم.. لذلك اعتبر مااوجهه للأخ المناضل د. محمد سيف الدولة تفاعلا معه وليس حوارا لأني لست في حال بعد يسمح بالحوار.


ثانيا، لاارى في سؤال الأخ سيف الدولة (طرحه اثناء مداخلته في برنامج في العمق الذي اذاعته قناة الجزيرة مساء17/01/2011) سؤالا خاصا به وشخصيا، بل لااره سؤالا بقدر ماهو انبهار استفهامي أو صيغ في شكل استفهامي بما انجزناه في البلد، وهو انبهار يعبر عن تعاطف عميق لشعبنا في مصر خصوصا ولشعبنا العربي عموما، ورغبة في تحسس الطريق السري نحو الحالة ذاتها بحيث يدخل الوطن العربي في كافة ضيعات الحكام العملاء والمستبدين مرحلة السيادة بمضمونها الحقوقي الكامل وبأبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية كافة.


يبدو للأخوة وللأهل في وطننا الكبير أن طريقنا سريا.. وانه علينا أن نكشفه لهم.. قد نتفق معهم على الوصف ولكننا بالتأكيد نتفق معهم على مطلب الكشف وعلى ضرورة أن يشتعل الشارع العربي في كل مكان.. الآن وفي هذه الظروف المناسبة والاستثنائية.. لان الحكام صاروا مرتبكين وضعاف والرعب يتملكهم من المشهد التونسي وهي الحالة التي بالتأكيد ستدفعهم إلى ارتكاب أخطاء قاتلة كما ارتكبها الجنرال الهارب من الميدان. وبإمكاني أن أؤكد انه ليس بإمكان أي منهم أن يحسن إدارة الصراع فيما إذا نشب علما وان الظالم يكون يائسا وهو يقاتل بينما صاحب الحق يكون آملا وهو ينزف... ولا ننسى أن الدوائر الاستعمارية باتت مستعدة إلى رفع يدها عن كل حاكم عميل وفورا عندما تدرك بان ساعة رحيله حانت ونستحضر هنا أن فرنسا لم تقبل الجنرال الهارب وهو يحوم في الأجواء بحثا عن ملاذ بينما كنت متشبثة به إلى ماقبل لحظة الرحيل إلى حد عرضها المساعدة الأمنية عليه وهذا سيحاسبها عليه شعب تونس كما سيحاسب السعودية التي رضيت بان تتحول إلى مكب للفضلات!!.


أعود إلى :الطريق السري إلى الحرية.. وأوضح الأمور التالية:


1/في شعب تونس ليس ثمة قيادات حزبية ميدانية يمكنها أن تؤطر الناس وتقودهم إلى التغيير.. لان النظام المافياوي دمر كل شيء.. ولفرط غبائه.. لم يترك حتى تنظيما احتياطيا يستطيع أن يوظفه كوسيط بينه والشعب لإحداث ارتداد في نسق الحراك الثائر.. فوجد نفسه وجها لوجه أمام الصدور العارية.. وبالطبع ليس لديه أكثر من الرصاص فوجه وأصاب.. لكن الحلم كان يغرّد!.


طارد الإسلاميين وزج بهم في زنزاناته وشرد عوائلهم ومنع عليهم قوت اليوم، خرب التيار القومي التقدمي واستقطب بعض رموزه العلنية كما أنتج حزبا وحدويا لايصلح أن يكون إلا حزب مسح أحذية ليلى الطرابلسي وتطهير غرفة حمّامها.. وقد انحاز كما كان دائما وفي كل المناسبات إلى الجنرال وندد بالاحتجاجات على أساس أن المحتجين إرهابيين متطرفين ومخربين وأمضى على بيان إدانة التغطية الإعلامية لقناة الجزيرة.. وقد اصدر عضو مكتبه السياسي اثر خطاب الجنرال في الذكرى23 لما يسمى تحول7نوفمبر، عبد الفتاح الكحولي، الذي كان قياديا في الحركة الطلابية أواخر الثمانينات و بداية التسعينات، مقال حول البعد السياسي للخطاب.. وكانت الخطوة نتيجة طمع في الفوز بخطة سفير في السودان.. ربما كانت ستكون في دولة جنوب السودان لو بقي الجنرال!!!.. هذا هو الحزب الذي أسسته المخابرات التونسية لاحتواء القوميين التقدميين.. الحزب الديمقراطي الوحدوي.. كما أشير أيضا إلى تخريب اليسار الماركسي واستقطاب رموزه في الحركة الطلابية سابقا ومن بينهم وزير الاتصال لأيام قليلة قبل الفرار.. سمير العبيدي.. والناشط الإعلامي الشهير بدفاعه عن الجنرال وأجهزته برهان بسيس.. إذا كانت كل المشارب الفكرية والتيارات السياسية تتعرض إلى التخريب والهرسلة والقمع والتآمر.. وان تمسكت بعض القوى المعارضة بشيء من المصداقية والجدية غير أنها بقيت صغيرة الحجم ومحدودة الفاعلية.


في واقع كهذا.. لم يكن ثمة من بد على الشرفاء من الدخول إلى اتحاد الشغل بصفتهم مهنيين وضمن نقاباتهم القطاعية.. كفضاء للمقاومة والنضال.. وسعيا إلى الاستمرار في الضغط على نظام فاسد وفي حماية جمرة قد ينفخ عليها الاستبداد في كل حين فتلتهمه!.


الثورة أخي سيف الدولة.. لم تشعلها قيادات سياسية وحزبية.. بل النقابيون وبالتحديد الهياكل النقابية الوسطى والقاعدية والميدانية(رجال التعليم خصوصا).. من اليوم الأول إلى اليوم الأخير. ولا ننسى دور المحامين.. فقد كان موحدا ونضاليا إلى ابعد حد وميدانيا وهو معبر بالفعل عن وعي هذه الشريحة بوجوب أن تفعل شيئا من اجل شعبها وان تبقي على الحراك مستمرا حتى تلتحق به شرائح أخرى وجيهات أخرى من البلاد.. أما الطرف الثالث.. الذي استجاب.. والذي حسم الصراع مستأنسا بالمحامين ورجال التعليم ومعهم خطوة خطوة.. فهو الشعب البسيط.. معطلون عن العمل.. نساء.. رجال.. صبيان.. كل الشعب!.


لو نستخلص عبرة فماذا عساها تكون؟


ان الانشاد في مقرات الأحزاب والوقوف امام مؤسسات الدولة لا يصنع ثورة.. وهذا مهم خصوصا لشعبنا في مصر الذي اخصه تحديدا بهذه الأفكار.. اذهبوا إلى أقصى نقطة في مصر.. إلى ابعد قرية عن العاصمة القاهرة.. في أقصى الجنوب... انزلوا كمواطنين وليس كقياديين او حزبيين إلى الشارع في مظاهرة سلمية.. استمروا في هذا الحراك كل يوم.. واتركوا للمستبدين يرسمون لكم طريق ثورتكم.. فهم أغبياء وسيخطئون حتما!.. لكن ليكن ثمن كل خطئ باهضا.. اتساع الاحتجاج والمطاولة فيه.


2/على القوى المشوهة إعلاميا والتي عادة مايثير حضورها فزاعة الارهاب والتطرف (الإسلاميين بشكل خاص) أن تخفي نفسها وان لاتفكر بمنطق الاستثمارالحزبي وباستحقاق القيادة.. خصوصا إذا كان هدفها ليس الوصول إلى السلطة وإنما تحرير شعبها. هذا يجرد النظام من بعض اسلحته التقليدية.


اذكر هنا أن قواعد الإسلاميين لم ينزلوا معنا إلى الشارع وبشكل حاسم ومبدئي إلا في اليوم الأخير.. أي يوم الجمعة 14/01/2011.. يوم الحسم. وربما لم يكن لديهم قبل هذا التاريخ قرارا من قياداتهم بالنزول إلى الشارع أو لم تكن لهم ثقة في قدرة شعبهم على الحسم هذه المرة... وقد أدى ذلك إلى حرمان النظام من تبرير وحشيته وتسويق تلك المبررات خارجيا.


3/الثورات اليوم أصبحت تستفيد من تقنيات الاتصال.. ثورة تونس كانت تجري على الموقع الاجتماعي الفيسبوك.. أفلام عن المواجهات.. عن الشهداء.. عن البطش والقنص.. مشاهد الجنائز في كل قرية وكل مدينة. أساليب الحجب تهزم ببروكسات اختراقه.. هذا إضافة إلى كون المتصلين بالإعلام المرئي العربي يجب أن يكونوا ميدانيين باتم معنى الكلمة وموزعين على قرى وجيهات عديدة حتى يكون ذلك دافعا للاستبسال والتفاخر.


4/أن تكون الشرارة الأولى في أكثر المناطق شراسة وشجاعة وجرأة.. وبعد الصمود ليومين أو أكثر تنتقل إلى منطقة أخرى وهكذا صعودا إلى الشمال أو توجها إلى محيط العاصمة.. ومن المحيط إلى القلب.. هنا يكون الشعب كله في الشارع.


5/تحمل الخسائر البشرية.. صدور يجب أن تعرض للرصاص.. بغير هذا لاامل في نهوض شعبنا العربي في أي مكان و نجاح ثورته.. مع الحرص على أن يكون الطلق من جانب أجهزة الحكم فقط وان لا لاتتحول الثورة إلى ثورة مسلحة أبدا


6/العمل على أن تكون السلطة بيد الشعب، وان تسمح المرحلة القادمة بأن يستلمها الأوسع قاعدة جماهيرية أو الاقنع للناس مهما كان.. اعلمواجميعا.. بان الإسلامي والقومي واليساري والليبرالي ووووو... هم إخوانكم وأهلكم وانه لااحد يحتكر الوطنية لنفسه.. نريد من الثورة أن تحدث تصالحا بيننا جميعا حرمتنا منه الديكتاتوريات والأجهزة الأمنية والإعلام الموالي لها. كل مكان في تونس اليوم لاتسمع فيه إلا الخطاب الوفاقي.. ودعوات إلى التصافي والتلاقي.. وبان الحرية أسمى من موقع السلطة.. فلااريد أن أكون حاكما بل أريد أن أكون حرا.

هذا هو الطريق السري الذي سلكته ثورة الجدعان في تونس.. إصرار وإيمان.. دخول الشعب كله وحتى أحيائه الفاخرة وعائلاته الثرية إلى الميدان.. الأستاذ والمحامي والطبيب والفنان والصحفي وموظف الطيران والرمز الحزبي المعارض المبدئي في الداخل والخارج والمعطل عن العمل والطالب والتلميذ والفلاح والتاجر... وتقديم شهداء بشكل تصاعدي وبدون تراجع.. فلم يغب عن الثورة إلا قاتلوها من أدوات السلطة الأمنية والحزبية.. بينما التزم الجيش التونسي البطل بالحياد الايجابي، ففي أحيان كثيرة كان يتدخل لإخفاء الهاربين من الفرق الخاصة أو لاعتراض سبيلهم ومنعهم من الطلق على شعبنا الثائر.


أما سر الأسرار.. فهو في الصدور.


وليكن السباق بين أقطارنا العربية في انجاز التحرير.. هنا أرشح القطر الجزائري ليكون اللاحق بنا.. ليس من جهة بؤس العيش فذلك قاسما مشتركا.. بل من جهة الجرأة وتحمل تضحيات مواجهة آلة الموت.. وربما يكون أهلنا في مصر مفاجأتنا الثانية التي ستكون باقة ورد للأمة تعيش على رحيقها إلى الأبد.




من اجل الحرية..


من اجل يوم بدون حسني مبارك... وطفله جمال


من اجل العراق ومقاومة شعبه.. من أجلك يابغداد.


من اجل فلسطين التي عانت في ظل سقوطنا الطويل..


من اجل أبنائنا وأجيالنا اللاحقة.. لقد حققنا لهم شيئا.. كلا.. لسنا فاشلين!.


Whamed6@gmail. com


شبكة البصرة


الثلاثاء 14 صفر 1432 / 18 كانون الثاني 2011
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس





هل كان يحكمنا حزب..؟؟/ الهادي حامد

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


هل كان يحكمنا حزب..؟


شبكة البصرة
الهادي حامد - تونس


الحزب، كل حزب، له مشروع ورؤية،وله مؤسسات تنظيمية ومعايير تنظّم،وخلفية إيديولوجية تعبّر عنها أدبياته وتترجم، بحسب معطيات الواقع، إلى واقع. وهو يعيش بين الجماهير ويقدم لها ما من شأنه أن يوسّع قاعدته الشعبية ويجذّره..لكن هل كان الحزب الذي كان حاكما في تونس، حزبا فعلا..؟..وهو سؤال لانطرحه في تونس، لاالامس ولا اليوم، لان البداهات عادة لاتستحق الجدال، ولكني أطرحه للقراء والملاحظين العرب، ليفهموه، ويفهموا من خلال ذلك نقاط أخرى سيستدعيها السياق.


لما انقلب الجنرال على الشيخ الحبيب بورقيبة، بعد صعود صاروخي ومشبوه في أجهزة الدولة الأمنية ثم الحكومية، لايزال إلى اليوم يغطيه الظلام ويطرح أكثر من علامة استفهام، أراد تحصين حكمه شعبيا، أراد أن يحيطه الناس (الأكثر غباءا والأحط قيما) كستار وكخط دفاعي ثاني بعد الأجهزة الأمنية، ومن خلفه (خلف هذا الستار) يمكن أن تدار ماكينة النهب والقمع بشكل متزامن ومحموم. فدعا إلى مؤتمر للحزب البورقيبي تم فيه تغيير الاسم إلى التجمع الدستوري الديمقراطي. فماهو مشروع هذا الحزب وماايديولوجيته و أدبياته؟


هل سمعتم أو رأيتم منخرطي حزب سياسي لاعمل لهم إلا الوشاية..؟؟!!..لاعمل لهم إلا كتابة التقارير عن الناس..!!.. لاعمل لهم إلا تتبع الناس: أين ذهب ومن التقى وفي أي جامع صلى وكم عدد المصلين وأي شعار رفع والى أي تيار سياسي ينتمي ومتى عاد من الخارج ومن جاءه ليسلم عليه وووووووو...!!..هذا لاتقوم به الأجهزة الأمنية فقط ومباشرة، بل "مناضلوه"..وهي مهمتهم الوحيدة وهو فهمهم للعمل السياسي..يعني أن الشعب المحلية وأعضاء الجامعات الدستورية في الاقضية (بلغة أهلنا في العراق) وأعضاء لجان التنسيق في المحافظات.. وحتى أعضاء مجلس النواب وأعضاء اللجنة المركزية للحزب..كلهم لاعمل لهم إلا القوادة بالشعب ومراقبة حراكه ومنعه من النطق بكلمات لاتقبلها ديمقراطيتهم.. هل حصل هذا في التاريخ..؟؟!!..انتخاباتهم في اللجنة المركزية وهي هيئة قيادية إن صح التعبير..وفي مجلس النواب تدار فيما بينهم بالرشاوى..تنازل لي عن أصواتك مقابل حزمة من مال مربوطة بخيط ومعدودة..!..لأنهم يعرفون أن الدخول إلى هذه المؤسسات الحزبية العليا معناه ثراء لاحدود له : بيع مواطن الشغل، صفقات مختلفة الأصناف والمستويات، الاستيلاء على عقارات ومشاريع مربحة أو الاستيلاء على نصيب منها، النجاح في الحصول على فتات مائدة العائلة الحاكمة..والفتات يااخواننا العرب يخلص البلد من ديونه الخارجية ويخلق حالة من الرخاء لقطاعات واسعة من شعبنا..هذا الفتات..فمابالكم بالوليمة في حد ذاتها..؟؟!!..إذا كان الوصول إلى هياكل الحزب العليا يتم بالرشوة..فكيف هو الحال في علاقتهم بالشعب..؟!..محافظ يزور معصرة زيتون ضمن حدود محافظته، تابعة للدولة، ويقول لمديرها : جهز لي 400لتر من الزيت للرئاسة..!!.. وبالتأكيد انه سيسربها إلى السوق عبر أعوانه ويبيعها لحسابه الخاص..يرسل له مربي أبقار حليب 40لتر يوميا...أليستحم بها..!!!..أم له محل بيع للجبن في مكان آخر وبشكل مخفي عن العيون البريئة..؟؟!..نقابية في التعليم الثانوي تقوم الجامعة الدستورية بقطع الماء والكهرباء عن بيتها لأنها نقابية ومنخرطة في هيكل الدفاع عن الأساتذة..!!..تأتيك الشرطة عند الفجر وتأمرك بمغادرة مسكنك لأنه ليس ملكك..وحين تذهب إلى سجلات الملكيّة لاتجد إسمك..بل حين تذهب إلى البنك الذي أقرضك لبنائه يقولون لك : لم نقرضك..!..أستاذ خربت سيارته ليلا في ساحة البيت بعد يوم أنجزنا فيه مسيرة..نسيت إن كانت في علاقة بفلسطين أو العراق..فذهب في الغد إلى مركز الأمن لتقديم شكوى وصوته عليلا فقال له العون : اذهب إلى البوليس الخاص ليحقق في شكواك..!!..كأنه عندنا بوليس خاص يؤجر على القيام بمهمات لصالح من يدفع كالمحامين..!!..أو كأن مواطنيتنا غير معترف بها وليس من حقنا التمتع بخدمات الدولة القضائية..!!..لو احكي عن هذا الحزب..ولو يحكي عنه كل مواطن تونسي..صدقوني أن معامل إنتاج الورق في العالم كله لن تكفينا..فليس ثمة مواطن خارج هذا الحزب المنحرف لم يكتوي بنار انحرافه وفساده وإفساده!.


مهمة أخرى معروف بها الحزب الحاكم في تونس سابقا..وهي مهمة التصفيق..نعم..وهي ضلع في برنامجه التنموي..فلا يعقل أن يبقى مواطنا واحدا لايحسن هذا الفن..فن النفاق والرخص والمهانة والذل..فلما تبرمج زيارة مسؤول حكومي إلى محافظة من المحافظات.. يأتون بالناس من كل فج عميق..للتصفيق والهتاف..وماذا يقولون : بن علي..بن علي..!! واعتقادي انه لو دفعوا بحمار أمامهم يغطيه اللون البنفسجي لهتفوا بالشعار ذاته..!!..في الحرب الأخيرة على غزة..قال هذا الحزب يجب أن تخرج مسيرة للمجتمع المدني منددة بالعدوان..وهنا خرجت الجواميس..الهاربة اليوم بمسروقاتها وأوساخها..في الشارع الرئيسي في كل محافظة هاتفة : بن علي..بن علي..؟؟؟؟..إن لم تهتف أو لم تصفق معناه أنت معارض مندس..أو إرهابي ومتطرف ملثّم..واعلم انك ستكون خارج كل الحسابات وكل الفتات...تصرف مليارات في الاحتفال السنوي بذكرى الانقلاب..نرى أموال الشعب تهدر أمام أعيننا..والناس تعاني من الفقر والحرمان والبطالة وانسداد الأفق ومغامرات العبور إلى الشمال الأبيض..عندنا عائلات في تونس تقتات على المزابل..تحمل في أكياس بقايا الخضراوات والأطعمة الطازجة..عائلات لاتعرف الثلاجة والتلفزة..وأبناؤها يراجعون دروسهم على القناديل والشمع..وفي المقابل : يجمع صندوق 26/26 الأموال المخصصة للمحرومين من تبرعات الموظفين والناشطين في القطاع الخاص وأصحاب المشاريع الصغرى كالتجار وأصحاب المقاهي والنقل الريفي... بشكل قسري، فتذهب إلى جيوب العائلة وحزامهم القططي الذي ينش بذيله..من يرفض التبرع معناه إرهابي ومتطرف ملثّم..ويتهدده خطر غلق محله أو محاصرته بالاداءات ودفعه إلى الإفلاس...فالتضامن الذي كان يتحدث عنه الجنرال وأجهزته الحزبية والإعلامية هو في الحقيقة تضامن مع اللصوص وتشجيعا لهم على اللصوصية والاستزادة من النهب..أما الإعلام فحدث ولا حرج..ويكفي أن نقول بان قناة بن علي..الحاملة لتاريخ انقلابه على لبورقيبة..قناة7 البنفسجية.. لايتفرج عليها إلا الحاملين للكاميرا والمخرجين..أي 4اشخاص تقريبا من شعب تعداده يفوق 10مليون نسمة!!!..فنشرة الأخبار دعاية لبن علي....الأشرطة الوثائقية حول انجازات بن علي.. البرامج الاجتماعية تكريسا لزعامة بن علي..وحتى النشرة الجوية : يقولون أن زيارة بن علي غدا لهذه الجهة أو تلك ستكون مصحوبة بالغيث النافع..!!.. اقسم بالله أنهم ربطوا بين إحدى الزيارات ونزول المطر..حتى لكأن المطر ينزل بأمر من بن علي..؟؟!.. شعراء التلفزة..فنانوها..مثقفوها..كلهم مشبوهون ومن الصف العاشر قيما ونوعية..ولكم في الداعية والواعض، محامي عائلة الطرابلسي الحاكمة، برهان بسيس (يسميه التونسيون بهتان بصيص) خير مثال عن الابواق الدعائية المجندة(كثير من هؤلاء يتهافتون على الاعلام اليوم سبا ولعنا للجنرال وتقديم انفسهم على انهم قادة للثورة ههههه). الانتخابات التشريعية أو الرئاسية... مهازل وكاريكاتورات تبعث على التقيؤ.. الأموات عندنا يصوتون لبن علي أو لقائمة حزبه... المهاجر يأتون له ببطاقة وينتخبون محله..وتجري العملية أمام الجميع..وأمام المراقب التابع لبن علي وحزبه..لا خلوة ولاهم يحزنون..ورغم ذلك..لابد أن تفتح الصناديق وتتم تنقيتها قبل الإحصاء والفرز.. خشية حصول اختراق لم يتم التفطن له..ويكفي مثلا أني لم أشارك في أية محطة انتخابية والعمر يتجه بي إلى الخمسين..لم اعش التجربة..ولم أطالب بخوضها مثلي مثل ميئات الآلاف من المواطنين.


هذا فيما يخص المشروع..أما فيما يخص الأدبيات : فهي خطب بن علي أولا، واللون البنفسجي ثانيا، وصورة بن علي وحرمه الفاضلة ليلى الطرابلسي. إقرا ما قال، الصق صورته على سيارتك أو علقها في محلك التجاري،عظّم ليلى..هذا يقوم مقام البيان الشيوعي لدى اليسار الماركسي مثلا....نسيت..عفوا..كتاب الصادق شعبان عن بن علي " الثورة الهادئة "..لكنه، على أية حال، ليس أهم من البنفسج!.


فيما يخص الأخلاقيات..التجمعيون مجرمون وفاسدون..لايبحثون إلا على العاهرات وعلى الإيقاع بالنساء والفتيات الجميلات لتقديمهن كولائم للأعلى منهم موقعا، نادر جدا أن تجد عمدة أو عضو جامعة أو عضو لجنة تنسيق ليس زانيا، ليس قوادا، ليس مرتشيا، ليس سارقا، ليس طماعا، ليس منافقا.. إنهم يستعملون العاهرات كأدوات للتصفيق في مناسبات التصفيق" النضالي" مقابل مبلغ زهيد والانطباع الذي يحمله بعض أهلنا في الشرق عنا هو بسببهم.


أتطرق الآن إلى بعض المقارنات التي جرت بين هذا الحزب وحزب البعث في العراق المقاوم من طرف أناس يحتاجون إلى معرفة بحقائق الأمور، هذا إذا سلمنا بحسن نواياهم، فالبعث صاحب مشروع يتجاوز العراق إلى الأمة والإنسانية، خاض ويخوض معارك شريفة، قدم ويقدم شهداء، له عمق حضاري وفكري، وهو مدرسة نضالية خرجت أجيال وتخرجها اليوم في ساحات التدريب على الفعل المقاوم، قاد العراق إلى مراتب متقدمة في الصحة والتعليم والأدب والفن والعلم والصناعة، مؤتمن على قيم الأمة ماضيا وحاضرا ومستقبلا، سليل حضارتها ورافع رايتها، وقد انزاح عن السلطة ولا يعدها هدفا له اليوم، انزاح عنها بفعل غزو صهيوامريكي وفارسي، قاتل مع الشعب وقاتل الشعب معه، والبعث والشعب في خندق واحد اليوم من اجل تحرير العراق..رغم كل التعتيم والتشويه.. يرفع شعب العراق اليوم صور الشهيد صدام وشعارات البعث المقاوم، وهو يقدم كل يوم شهداء في ارض العراق الطاهرة..بينما حزب الجنرال بن علي..فهو تجمع لصوص ومنحرفين وفجّار..نهب البلاد وأذل العباد...خرّب أساسيات الانتماء العربي الإسلامي وعاث في الأرض فسادا وإفسادا...وفوق هذا..من يريد أن يقارن بين البعث وحزب التجمع..عليه أن يقارن بين بن علي وصدام رحمه الله..وهي مقارنة مضحكة وغبية لايجرء أحدا بل لايفكر في إجرائها حتى سرا.


أعود الآن إلى مسألة أخرى مطروحة اليوم : هل يمكن أن يتغيّر حزب التجمع اللادستوري واللاديمقراطي..؟!..وأقول، بناءا على كل ماتقدم، فان التجمع ليس حزبا. انه مجموعة من اللصوص والمخربين والنهابين وهذا ليس تجنيا ولا مبالغة وإنما هي الحقيقة التي يعرفها كل مواطن هنا في تونس وهو مايفسر إصرار شعبنا على حله وطي صفحته السوداء نهائيا. القبول بعصابة لصوص كحزب يمثل عبثا وجنونا في المجتمع الديمقراطي ذو الانتماء العربي الإسلامي، تماما مثل حزب عبدة الشيطان أو حزب للمشعوذين. وأؤكد، أن هؤلاء لايمكن أن يتغيروا... لايمكن أن يكونوا بشرا أسوياء..وسيمثلون كابوسا لشعبنا الذي قدم الدم لأجل التحرر منهم..وليس ثمة ثمنا أغلى من الدم..شعبنا يقبل بأحزاب إسلامية وقومية وليبرالية ويسارية وماتشاؤون..لها برامج ومرجعيات وقيادات وقيم...أما تجمع يتخذ من اللون البنفسجي ومن صورة ليلى الطرابلسي مرجعا له فهذا شيء لانقبله..أقول هذا وأنا اعبر عن موقفي الشخصي وعن ضمير شعبي..وعما يمكن أن يؤمّن له حياة سياسية تعكس نضجه وانتماؤه وتتناسب مع آلامه وتضحياته.






Whamed6@gmail.com


شبكة البصرة


الاحد 19 صفر 1432 / 23 كانون الثاني 2011
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس





دعوة إلى مكونات الحركة القومية في تونس

دعوة إلى مكونات الحركة القومية في تونس



الهادي حامد/تونس


أيها المناضلون القوميون في تونس الكرامة...


باسم شهامة شعب تونس وعزته التي لاتفنى..


باسم ثورته المباركة..ثورة الكرامة المجيدة..


باسم أمتكم العربية الجريحة والمقاومة..


باسم الشهداء..


اطرح عليكم اليوم..بصفتي مناضل قومي والحمد لله..وفي آن مواطن عربي بسيط تعرفونه أيام الاستبداد الطويلة..في الجامعة التونسية وفي نقابة التعليم الثانوي في سيدي بوزيد..لايتردد على قول الحق ولا يخون ولا يتآمر ولا يهادن..ويدفع الثمن وقد دفعناه...ولا اشك أن كثير منكم ناضل أكثر ودفع الثمن أكثر ويحمل من الإخلاص لشعب تونس ولأمة العرب قدر مااحمل وربما أكثر..


نحن اليوم في واقع قطري سياسي جديد خلقته ثورتنا بدماء شهدائها وحناجر شعبنا ونحن منهم..إن بقينا مجموعات ولو في شكل أحزاب..فسيكون الخاسر هو شعبنا..شعب تونس الأبي إذ نحرمه من ثمرات وحدتنا ومن نضالنا اليومي المؤثر لأجل حياته الكريمة التي يستحق..وستكون امتنا العربية خاسرة أيضا إذ نحرمها من مواقفنا وحضورنا المؤثر في معاركها المستمرة والوجودية ومن تحصين ثوابتها القيمية والحضارية...فهل ترضون بالفرقة..والفرقة خسران لتونس وللأمة..؟؟


أيها المناضلون القوميون..


لننجز اليوم حركة سياسية جبارة..تجمع الناصرون بمختلف عناوينهم والبعثيون بمختلف عناوينهم.. شعاراتنا واحدة..وأحلامنا القومية واحدة..ورموزنا واحدة..بحيث يكون بإمكاننا أن نكون رقما سياسيا صعبا في المحطات الكبيرة والخطيرة...ويجنبنا أن نكون شتات ديكوري ومجموعات تائهة.


على الأطراف القومية التي هرعت إلى تقديم طلب اعتراف رسمي بها ولم تتريث أو تفكر في مااطرحه أن تعطينا والتاريخ هذه الفرصة..وان تنظر إلى مصلحة تونس والأمة أولا..لاالى زعامات وعناوين لن تكون مؤثرة ولن تكون فاعلة بالقدر الذي نطمح إليه في هذا المشروع. وقد تحدثت مع أخوة ورفاق وهم طامحون إلى مااطمح ومتحمسون. بقي أن نتحاور..ونوفر فرصة كافية للحوار..ولانقع تحت ضغط الزمن..فلايهمنا الفتات والمناصب بل الكيفية التي نكون بها فاعلون بحق ومؤثرون.


اطلب من الأخوة والرفاق في بلدنا المنتصر على إمبراطورية بن علي..وفي كل الجيهات..أن يتنادون ويتحاورون بكامل المسؤولية وبنضالية استثنائية..وأقدم عنواني البريدي للتفاعل ورقم هاتفي على صفحتي في الفيس بوك..وان يتوج الحراك بين ألوان الطيف القومي بمؤتمر تأسيسي يضع الأسس والاسم والقيادة...


والله الموفق...والحمد لله رب العالمين


موقعي على الفيس بوك:


facebook.com/hedi.hamed
Whamed6@gmail.com

الدكتور نادر التميمي يهنئ شعب تونس البطل بثورته المظفرة

الف تحية لشعبنا التونسي الحر

اثبتت كل اشكال التدجين وغسل العقول التي اعتمدها نظام الجنرال بن علي طيلة 23سنة بانها فاشلة وليس بامكانها ان تفسخ اصالة هذا الشعب وانتمائه العربي الاسلامي..ليس بامكانها ان تكسر ارادته وتعميه عن الطريق الى الحرية والمجد..وقد هب الشعب كله..نقابيون ومعطلون عن العمل ومثقفون..نساءا ورجالا..شيبا وشبابا..الى ميدان مواجهة استمرت شهرا كاملا دون تردد او خذلان او ضعف او شك في يقين ازاحة الجزار وحزبه العميل والفاسد
كنا خلال النهار نجدد جذوة الثورة وندفع بالناس - من اتحادات الشغل الجهوية- الى الشارع ونوفر لهم فرصة التعبير عن عزم ازاحة الجنرال..بينما تدور خلال الليل مواجهات بين الشباب وقوات الامن حتى الصباح..لتفادي تخريب الواشين وفي غفلة منهم (قوادة الحزب الحاكم)..ومع كل يوم جديد يتجدد اليقين بان بن علي راحل راحل والى مزبلة التاريخ..كاكبر جزار عرفه شعب عربي في تاريخه المعاصر..رجل مافياوي فاسد وجاهل تكوينه عسكري وامني مخابراتي..عميل للصهيونية العالمية ولأداتها اسرائيل.. حامي لعصابات حزبه الحاكم ولعائلة فاسدة ومافياوية طيلة 23 سنة..
اثر خطابه الاخير..خرجت وبحسب ماهو مخطط من اجهزته..عصابات حزبه الى الشارع مهللة ومحتفلة..واتصل وزيره للاتصال بالجزيرة يقول ان بن علي انقذ تونس اليوم كما انقذها في 7نوفمبر1987..وطلب من صحفيي الجزيرة نقل الاحتفالات عن قناة7 البنفسجية..لكننا كنا نحترق ودب الشك الى نفوسنا..وعقدنا العزم من خلال الفيسبوك على ان يكون الغد الجمعة14/01/2011 يوما فاصلا..اما تنصب لنا مشانق بن علي واما نخلص شعبنا من قهره وجبروته..
يوم الجمعة صباحا كانت شوارع كل المدن تعج بمسيرات تجمع الآلاف من شعبنا..وتقدمت الجحافل في العاصمة المناضلة نحو وزارة الداخلية..وبدا العد التنازلي لسويعات بن علي في السلطة
تحية الى الشهداء الابرار
تحية الى عائلات شهدائنا الابرار
تحية الى النقابيين في كامل القطر
تحية الى المعطلين عن العمل
تحية الى كامل متنسبي الطيف السياسي المناضل
تحية الى كل ام وكل اب وكل صبي وصبية..الى كل من تالم وعانى.. والى كل من هتف
برحيل المجرم وتمسك بالموقف والعهد

صدى الايام تعلن ثلاثة ايام حزنا على شهداء ثورة الكرامة في تونس // ضحايا الرصاص الميّت في الاجساد الحيّة

العلم التونسي رمز الاستقلال من الاستعمار الفرنسي البغيض ورمز الكرامة في ثورة الكرامة
*********************************************************
صورة الشهيد ان شاء الله ، المغفور له ان شاء الله ، محمد البوعزيزي الذي انسحب من حياة الذل والهوان على طريقته
**********************************************************************



فيلم يصور جنازة الشهيد باذن الله محمد البوعزيزي
:

***************************





الارشيف

المتواجدون الآن