من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

فيصل القاسم والعقاب الصقلّي/ عباس صكر


فيصل القاسم والعقاب الصقلّي  عباس صكر

فيصل القاسم ، يعرفه الجميع صاحب برنامج الاتجاه المعاكس الذي يبث من الجزيرة ، وهو كغيره من اوراق الناتو الرخيصة ، انخرط في مشروعهم مقابل راتب مغري لن يناله إلا قلة من الإعلامين في هذا العالم. ويبدو إن الرجل ينتمي فعلا لقناة  بوكي وطمطم. في حلقته الأخيرة كان مرحاً من الداخل وهو يتحدث بطريقة حقيرة كعادته مزيج من انحطاط لايراعي حدود الخلق منساقاً في الإساءة للعقيد الشهيد القذافي .

يذكرني فيصل القاسم ، وهو على أرض السيلية ، وانا اقرأ عن اعترافات *رجل عن قصة احد الصحفين في ايطاليا اثناء الخمسينات انخرط للترويج للفضائح والنيل من السياسيين وصفقات رخيصة لصالح هذا وذاك ، كان قلم للإيجار لمن يدفع اكثر ،طبعاً هذا برضا مالك الصحيفة ورئيس تحريرها الذي كان مرتاحاً لهذا الدور منها مبيعات عالية و اعلانات تغطي صفحاتها وسطوة كبرى على المساحة الأعلانية وتأثير على قطاع واسع من القراء.

انطلق الصحفي كالصاروخ، كان مقاله الأسبوعي قنبلة ينتظرها الجميع. وشاءت الصدف ان احد ضحاياه شخصية قد لفقت له قضية وهو بريء منها لكنه نال من الأذى والفضيحة ادت لإصابته بأزمة قلبية فارق بعدها الحياة وسط عائلته التي اصابها من الظلم الكثير مع علمهم ببراءة والدهم .

مع هذا القهر قرر احد ابناءه ان ينال من هذا الصحفي الرخيص وان يذيقه من المر دون ان يترك اثراً يدل عليه راقبه بعد ان ترك كل اهتماماته وجعله القضية الوحيدة في حياته،واكتشف انه على علاقة بأحدى خليلات ضابط شرطة، وكان الصحفي شديد الحذر والحيطة لكنه وقع بيد شاب همه الأوحد الأنتقام لأبيه.

 وبعد ان جمع معلومات عن ضابط الشرطة وعرف انه فاسد ويعمل لحساب المافيا لذلك جمع الأدلة وانتظر اللحظة المناسبة لتصفية الحساب ، جاءت اللحظة التي انتظرها ودفع ضابط الشرطة للتوجه لموقع اللقاء الغرامي بين خليلته والصحفي واخيراً وقع في المصيدة ونال مايستحق بعد ان سلمه الضابط لأحدى العصابات وطبقت عليه العقاب الصقلّي.
ماهو العقاب الصقلّي ، نتمنى  من الناتوي فيصلأن  يحدثنا عنه في حلقاته القادمة؟

  *((من اعترافات الشاب المنتقم بعد خمسون عاماً لأحد رجال الدين قبل وفاته )).  

أليوت إبرامز: خطة الولايات المتحدة لإشعال سوريا

أليوت إبرامز: خطة الولايات المتحدة لإشعال سوريا

تقديم وترجمة: د. إبراهيم علوش
 
 
نقدم فيما يلي مشروع إسقاط النظام السوري وإشعال فتيل الدمار الداخلي في سوريا كما قدمه أليوت إبرامز في "مجلس العلاقات الخارجية"، أحد أهم مراكز الأبحاث الأمريكية المختصة بصنع السياسة الخارجية والمعروف بميوله الصهيونية والذي يصدر كل شهرين مجلة "الفورن أفيرز" Foreign Affairs المعروفة. 

وأليوت إبرامز ليس فقط أحد أهم الباحثين المختصين بشؤون "الشرق الأوسط" في ذلك المركز، بل يعتبر أحد أبرز رموز المحافظين الجدد، وهو يهودي، وأحد أبرز أعمدة اللوبي الصهيوني في الإدارة الأمريكية.  وهو ليس مجرد باحث أو كاتب صحفي يعبر عن رأيه، بل سبق أن تسلم عدة مناصب رسمية رفيعة أسهم من خلالها بصنع السياسات الخارجية الأمريكية، وهو يتمتع بعلاقات متينة مع اللوبي الصهيوني وصناع القرار الخارجي الأمريكي حتى الآن، ويرشح أن يعود إذا عاد الجمهوريون للحكم في الولايات المتحدة عام 2012، وهو يمثل في جميع الأحوال وجهة النظر اللوبي الصهيوني إزاء الإستراتيجية الأمريكية الواجب إتباعها إزاء سوريا، وبالتالي فإن مشروعه أدناه لا بد أن يشكل أحد مدخلات السياسة الأمريكية إزاء سوريا في الأشهر القادمة. 

وقد تسلم أليوت إبرامز ملف "الشرق الأدنى وشمال أفريقيا" في مجلس الأمن القومي الأمريكي بين نهاية عام 2002 وبداية عام 2005، حيث أشرف من خلال ذلك الموقع على ما يسمى "عملية السلام" و"المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية"، واشتهر أبان ذلك بصهيونيته المتطرفة.   وانتقل بعدها فوراً ليصبح نائب مستشار مجلس الأمن القومي الأمريكي لإستراتيجية الديموقراطية العالمية، أي لإثارة "الثورات" الديموقراطية، خلال فترة بوش الابن الثانية، حتى تسلم أوباما للسلطة رسمياً.  وقد أدار عدة مناصب تتعلق بالديموقراطية وحقوق الإنسان والمنظمات الدولية وأمريكا اللاتينية قبلها خلال فترة الثمانينات في ظل الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان.   وفي بداية فترة حكم بوش الابن اتهم إبرامز رسميا بتدبير الانقلاب على تشافيز في فنزويلا عام 2002، ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية تحقيقاً رسمياً بالأمر برأته فيه طبعاً من التهمة الموجهة إليه.  وكانت قد وجهت له قبلها اتهامات رسمية تتعلق بفضيحة إيران-كونترا في الثمانينات، وحكم عليه بغرامة 50 دولاراً كاملة عداً ونقداً ومئة ساعة خدمة مجتمع، حتى عفا عنه الرئيس بوش الأب عام 1992.
 
مشروع إسقاط النظام السوري:

أهم ما في مشروع إبرامز أدناه لإسقاط النظام السوري هو أنه يكشف أننا لسنا إزاء ثورة شعبية ولا من يحزنون، بل إزاء مشروع أمريكي-صهيوني سافر لإسقاط القيادة السورية بسبب دعمها للمقاومات العربية، كما يقول هو في نهاية مشروعه، لا نحن.  ويأخذ ذلك المشروع شكل مؤامرة واضحة المعالم لكل من يقرأ السطور أدناه، فالحديث عن "مؤامرة ضد سوريا"، بالشكل العام المجرد، يجد تعبيراته الحسية الملموسة في اقتراحات إليوت إبرامز العسكرية والسياسية والاقتصادية المباشرة بصدد سوريا. 

ونلاحظ بالتحديد أن إليوت إبرامز يبني كل نظرته للمجتمع السوري من الزاوية الطائفية السنية-العلوية، وهو يستخدم خطاب طائفي فج في مهاجمته للقيادة السورية نرفض مساجلته من حيث المبدأ.  والمظاهرات المليونية التي خرجت مع الإصلاح والحوار وضد التدخل الخارجي في سوريا لم تخرج من بين صفوف العلويين فحسب، ولا المواطنون السنة أقل حرصاً على سيادة سوريا واستقلالها وعلى حمايتها من شر الفتنة من غيرهم، فهذه كلها أكاذيب وفتنة، ونرفض مبدأ التفريق بين سني وعلوي أصلاً، والمواطنون السوريون أخوة وشركاء في حرصهم على وطنهم وبلادهم، يشاركهم في ذلك كل المواطنين العرب، لكن إستراتيجية إسقاط القيادة السورية التي يقترحها إبرامز تقوم على إثارة ذلك التناقض المفتعل واستثماره وتصعيده للحد الأقصى، مع السعي لدفع "المجلس الوطني السوري" ليظهر وكأنه يسمو فوق النقمة الطائفية، ونؤكد على تعبير "ليظهر" الذي يستخدمه إبرامز تكراراً، من خلال موافقة "المجلس الوطني السوري" على "حماية دولية للأقليات في سوريا" مثلاً.!  وتكسب الولايات المتحدة بهذا على الجهتين، جهة إسقاط النظام وجهة تقديم السياسة الأمريكية كحامي للأقليات، في نفس الوقت الذي تقدم فيه نفسها كمدافع عن حق الطائفة السنية بتسلم الحكم، ويعيد بلاد الشام إلى عصر الوصاية والامتيازات الأجنبية، كما أنه يستند لتعزيز الدور التركي في سوريا وفي إسقاط الحكم، كما يقول إبرامز نفسه. 

وفي خضم مثل ذلك الخطاب الطائفي البغيض، لا يألو إبرامز جهداً في استخدام لغة دبلوماسية لتهديد الأقليات بالذبح والسحل إذا لم تقف مع مشروع إسقاط النظام، ويعدها بالحماية الدولية إذا وقفت مع ذلك المشروع.  وهذا الخطاب، فضلاً عن كونه بلطجة أمريكية، فإنه يستهدف لا مفهوم السيادة السورية فحسب، بل مفهوم المواطنة نفسه، على غرار المشروع الصهيوني في كل الإقليم، فهو يعني إعادة إنتاج سيناريو العراق في سوريا، مع انقلاب الأدوار المسرحية حسب الحاجة: زعم الدفاع عن الشيعة في العراق في وجه صدام، وزعم الدفاع عن السنة في سوريا في وجه الأسد. 

ولا يتظاهر إبرامز أبداً بأن ما يجري في سوريا هو حراك سلمي، بل يبدأ فوراً بالحديث عن المعارك المسلحة بين "النظام العلوي" والتمرد المسلح المستند إلى "أغلبية سكانية سنية" حسب زعمه، بالتحديد، يتحدث إليوت إبرامز عن إسقاط النظام السوري عبر: 1) عزل النظام عن قواعده في الجيش والشعب، 2) تفجير حرب أهلية داخلية تتم تغذيتها عبر أطراف ودول ثالثة، بدون التدخل المباشر للولايات المتحدة، وصولاً لمناطق الحظر الجوي والملاجئ الآمنة، و3) وعبر تشديد العقوبات الاقتصادية من خلال تركيا والاتحاد الأوروبي .

وكل هذا بتنا نرى آثاره في سوريا على الأرض اليوم.  وهكذا يبدو واضحاً طبيعة المشروع "الديموقراطي" الذي تدعو له الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا.
نقطة أخيرة، قد لا تكون هناك حاجة للتذكير بها لولا حالة التفكيك التي بتنا نعيشها، ولولا النفس الطائفي المقيت في ورقة إبرامز أدناه.  نحن قوميون عرب نؤمن أن العرب كلهم مواطنون متساوون بالحقوق والواجبات، ونرى أن الهجمة اليوم تنصب على إزالة آثار المشروع القومي العربي بكل فروعه وتجلياته، وبأن الخارجين عن العروبة هم المتعاونون مع الناتو وأعوانه بغض النظر عن طائفتهم.  ونرى أن ما يراد لسوريا هو حرب أهلية لا تبقي ولا تذر، وأن العاصم من ذلك الشؤم الكالح هو التمسك بمفهوم المواطنة السورية والحس القومي فوق أي اعتبارات طائفية أو عرقية.  ونرى أن نافثي الشر ودعاة الفتنة ليسوا من العروبة أو الإسلام في شيء، وأنهم ليسوا أصحاب مشروع ديموقراطي بأي شكل، بل أصحاب مشروع دمار وعودة للاستعمار.  سوريا قوية، وليست لقمة سائغة، ولا هي دولة تنقصها المياه أو الأراضي الزراعية أو الصناعات أو تشكو من ضيق المساحة، وجيشها وشعبها وقواها الأمنية ليست بلا أنياب فتاكة، ولسوريا رصيد كبير في الشارع العربي مهما حاولت "الجزيرة" و"العربية" والفضائيات الصفراء أن تحجمه، وقد بدأت تعود في الوطن العربيٌ كثير من الشخصيات والقوى إلى رشدها بعد انكشاف حقيقة مشروع "الإصلاح" الأمريكي، وحقيقة تورط التحالف الإخواني-الليبرالي فيه، وإليكم أدناه عينة واضحة منه لأولي الألباب.
 

خيارات أمريكية في سوريا

مذكرة إبداع السياسات رقم 9

المؤلف: أليوت إبرامز

الناشر: دار مجلس العلاقات الخارجية

تشرين أول 2011

الرابط:


يتصاعد مستوى العنف في سوريا شهراً بعد شهر.  وقد قتل نظام بشار الأسد اقل بقليل من ثلاثة آلاف مواطن حتى الآن، ومع تزايد حالات الارتداد من الجيش، يبدو أن السكان قد بدأوا يقاومون.  إن حرباً أهلية شاملة، فيما يقاتل نظام الأقلية العلوية دفاعاً عن حياته ضد تمرد مسلح من قوات تستند إلى أغلبية السكان السنية، تبدو بتزايد أمراً أكثر قابلية للتصديق.

إن أهداف سياسة الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تكون إنهاء العنف، إسقاط نظام الأسد، ووضع الأسس لنظام ديموقراطي مستقل، مع حماية الأقليات العلوية والكردية والمسيحية،  وهو ما سيكون صعب المنال.   فقد تخلت إدارة أوباما عن هدف إصلاح النظام، وعن وجه حق: فليس هنالك أساس في سلوك نظام الأسد لإحياء الأمل بأنه يمكن أن يقود انتقالاً إلى الديموقراطية.  وعوضاً عن ذلك، فإن الهدف الأمريكي والأوروبي والتركي بات نهاية حكم عائلة الأسد.  لكن كيف يمكن لصناع السياسة الأمريكيين أن يحققوا ذلك الهدف بأقصر مدة ممكنة وأقل قدر إضافي من العنف؟

والجواب هو إستراتيجية تهدف في آنٍ لإضعاف قواعد دعم النظام ولتشجيع المعارضة على أن تظهر أنها تسعى لسوريا ديموقراطية غير طائفية.

عزل عائلة الأسد

يستند دعم النظام على الجماعة العلوية، قوات الأمن التي يقودها علويون، وعلى جماعة رجال الأعمال (السنة والعلويين).  إن 74% من السكان السوريين مسلمون سنة، بينما نظام الأسد علوي – والطائفة العلوية فرعٌ من الإسلام الشيعي غالباً ما تعتبر مارقة من قبل السنة المتعصبين.  والعلويون يشكلون فقط من 10 إلى 15 بالمئة من السوريين.  لكن الفرق الأفضل تسليحاً وتدريباً في الجيش السوري علوية.

لذلك فإن الهدف الأول للولايات المتحدة يجب أن يكون عزل عائلة الأسد وأقرب مقربيها عن بقية الجماعة العلوية التي لم تستفد إلا قليلاً جداً من الثروات التي وزعها الأسد لأقرب الداعمين.  ومع أن كل العلويين يخشون الثأر ضد كل جماعتهم إذا سقط الأسد، فإن بينهم تراوحاً في درجات الولاء لعائلة الأسد.  لذا يجب أن تستمر الولايات المتحدة بالضغط على المجموعات العديدة التي تعارض النظام الآن لكي تقدم واجهة متحدة، وقد شرعت المعارضة بتحقيق ذلك، مشكلةً "مجلس وطني سوري" من 140 عضواً في بداية شهر تشرين الأول 2011.  وعلى ذلك المجلس أن يوضح للملأ نوع سوريا التي يتمنى بناءها، من خلال التأكيد تكراراً على التزامه بالتعامل المتساوي مع كل السوريين بدون اعتبار للطائفة أو المعتقد الديني، ومن خلال إدراج علويين وغير سنة بشكل بارز في صفوفه.  وعلى المجلس أن يرفع صوته عالياً وبشكل انفعالي في إدانته لأي عنف ضد المواطنين العلويين والجماعات العلوية، وهو الأمر الذي يرجح أن يزداد إذا تصاعدت المعارك المسلحة بين النظام والمعارضة.  يجب أن يتعهد المجلس بحماية كل الأقليات في سوريا ما بعد الأسد – من العلويين إلى الأكراد إلى الجماعات المسيحية المتوترة بشدة..  يجب أن يوافق المجلس الآن على دور دولي في تأمين تلك الضمانات والحماية للأقليات.  وكلما كانت تلك التعهدات أكثر تفصيلاً، وكلما نالت المزيد من الدعاية والدعم الدولي، كلما كانت أكثر إقناعاً داخل سوريا.

أما بالنسبة للقوات العسكرية والشرطة، فإن المسؤولين الغربيين والأتراك يجب أن يضغطوا على الجنرالات العلويين في الجيش السوري لفرز أنفسهم عن النظام.  ويجب أن يحاجوا بأن أولئك الجنرالات يمكن أن ينقذوا مستقبل جماعتهم ما بعد الأسد، ومستقبلهم الشخصي، برفضهم الآن أن يقتلوا مواطنيهم.  العسكرية الأمريكية ليست لها روابط مع أولئك الرجال، لكن يمكن الافتراض أن الأتراك والأردنيين، وربما الفرنسيين، لديهم قنوات لنقل مثل تلك الرسائل.  "لماذا تضحون بأنفسكم من أجل مافيا الأسد التي انتهى أمرها على أية حال؟" هي الرسالة التي يجب التأكيد عليها، إضافة إلى رسالة: "كن من الناجين من الخطر".  هنا يمكن أن تساعد بيانات من "المجلس الوطني السوري".  فالمجلس يجب أن يوضح بأنه لن تكون هناك حملات تطهير بالجملة للضباط العلويين، ولكن سيكون هناك قصاص في سوريا وعبر المحكمة الجنائية الدولية للضباط المتورطين بقتل المتظاهرين السلميين.

قلب المجتمع التجاري

الخطوة الثانية يجب أن تكون قلب مجتمع رجال الأعمال ضد النظام.  وحتى الآن، لا تزال قيادة رجال الأعمال، من سنيين ومسيحيين وعلويين، على الحياد.  وعلى الولايات المتحدة وشركائها أن يقودوا رجال الأعمال السوريين للنظر لعائلة الأسد كدين لا يمكن سداده سيجلب استمراره في السلطة مزيداً من الألم الاقتصادي الذي ما برحت تعانيه سوريا.  فحتى الآن هذا العام انخفض كلاً من الاستثمار الأجنبي المباشر والسياحة لأكثر من النصف، والصادرات انخفضت بمقدار الثلثين.  وإذا بقيت عائلة الأسد في الحكم، يجب أن يفهم رجال الأعمال، فإن الأمر سيصبح أسوأ فقط.  أما الولايات المتحدة فقد مارست الحظر بالنسبة لسوريا حتى لم يعد لديها ما تفعله في هذا المجال.  فلا يوجد بينها وبين سوريا أي تجارة أو استثمار تقريباً.  الأمر الحاسم هو أن يقطع الاتحاد الأوروبي الاقتصاد السوري، وهو ما بدأ يحدث فعلاً.  فأوروبا تشتري عادة 95 بالمئة من صادرات سوريا النفطية، مزودةً النظام بذلك بحوالي ثلث عائداته من العملة الصعبة، ولكن الاتحاد الأوروبي بادر لحظر الواردات النفطية السورية وأي استثمارات جديدة في قطاع النفط السوري.  وكلما تحرك الاتحاد الأوروبي بشكل أقرب وأسرع نحو حظر كامل على التجارة مع سوريا، كلما كان ذلك أفضل، لأن الإشعار بحد ذاته والضرر الفعلي للنخب الاقتصادية السورية سيكون أعظم.

وهذه ستكون حرباً اقتصادية ضد النظام، وكلما اشترك فيها عددٌ أكبر من الحلفاء، كلما كانت أكثر فعالية.  وقد أعلنت تركيا أنها ستفرض عقوباتها الخاصة، وإذا كانت تلك العقوبات ثقيلة بما فيه الكفاية، فإن الآثار السياسية والنفسية والاقتصادية ستكون معتبرة.  من الواضح إذن أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يجب أن يضغطا على الأتراك للمباشرة بعقوبات بعيدة المدى لا عقوبات رمزية فحسب.  ويجب أن يضغطا على منتجي النفط الخليجيين لوقف أي استثمار إضافي في سوريا.  وكلما كانت عقوبات الولايات المتحدة المالية أوسع مدى، كلما قويت ذريعة دول الخليج لجعل مصارفها تتجنب دمشق.
 
التعامل مع العنف

ستحتاج الولايات المتحدة لتبني سياسات للتقدم إلى الأمام حول ثلاث قضايا أكثر صعوبة.  الأولى هي كيفية معالجة الموقف إذا بدأ صراع عسكري جدي على شكل حرب أهلية.  وتتراوح التقديرات حول عدد الجنود الذين انشقوا من الجيش السوري وحول ما إذا كانت لديهم قدرة واقعية للالتحام مع القوات النظامية.  الولايات المتحدة يجب أن تشجع الانشقاقات لكنها لا يجب أن تشجع العنف بأي شكل.  لكن إذا بزغت إلى حيز الوجود معارضة مسلحة وقاتلت النظام، فإن الولايات المتحدة لن ترغب بأن ترى مثل تلك المعارضة وقد سحقت.  على هذا، فإن الولايات المتحدة يجب أن لا تثني حكومات أخرى عن تقديم الدعم للمتمردين إذا رغبت تلك الحكومات بذلك.  ولا يجب أن تحاول منع مجموعات أخرى – مثلاً، القبائل السنية التي تعيش على طرفي مناطق الحدود السورية-العراقية – من مساعدة أخوة لهم داخل سوريا.  أما إذا تفاقمت تدفقات اللاجئين والعنف بشدة، فإن الولايات المتحدة ستحتاج لمناقشة فرض مناطق حظر طيران أو ملاجئ آمنة على طول حدود سوريا، مع جيران سوريا وحلفائها في الناتو.
 
مستقبل الأسد
 
المسألة الثانية هي مستقبل عائلة الأسد نفسها.  يتوجب الافتراض أن الأسد سوف يقاتل حتى النهاية.  فلو استنتج عند نقطة ما أن استمراره بالحكم لا يمكن الدفاع عنه أو على الأقل موضع شك كبير، فقد يسعى لإيجاد ملجأ آمن لعائلته.  وقد يكون ذلك صعباً نظراً لوجود محكمة الجنايات الدولية، لكنه أمرٌ يستحق المتابعة.  فإذا عرضت دولة ما على الأسد ملجأً آمناً، يجب أن لا تحاول الولايات المتحدة الوقوف في الطريق، لا بل يجب أن تشجع الأسد على قبول مثل ذلك العرض.  وقد أظهرت حالات كثيرة أخرى بأن العدالة قد تتأخر كثيراً أو لا يتم الوصول أبداً.  لكن الشعب السوري بإمكانه أن يتقدم نحو أهدافه الخاصة، بالرغم من ذلك، في الوقت الحالي. 

المسالة الثالثة هي ما إذا كان يتوجب على الولايات المتحدة وحلفائها أن تسعى أو توافق على نظام علوي بدون بشار الأسد على رأسه.  إن انقلاباً من داخل القصر يمكن أن يقدم للولايات المتحدة مثل ذلك البديل للوضع الراهن، لكن ذلك لا يجب أن يكون هدفاً أمريكياً.  فلقد خسر نظام الأسد موافقة المحكومين، ومن الصعوبة بمكان أن يرى المرء كيف يمكن لنظام علوي بديل أن يستعيدها.  فسوف يكون مثل ذلك النظام بقيادة عدد أكبر من اللازم من المسؤولين المتورطين في انتهاكات النظام القديم، وسيبقى بالتعريف أقلية تحكم بلداً أغلبيته من السنة.  وبما أن مثل ذلك النظام لا يستطيع أن يكسب انتخابات حرة، فإنه سوف يحكم بالقوة، خاصة فيما الجمهور السني يصخب مطالباً بالمزيد من الحقوق وبات متورطاً في القتال من أجلها.  وهو ما سيعني اضطراباً وفوضى مستمرين في سوريا.  إن نظام علوي بديل يزيل عشيرة الأسد من السلطة ويكون بوضوح خطوة انتقالية نحو الديموقراطية يمكن أن يكون نافعاً في إنهاء العنف وفتح طريق إلى الأمام، ولكن فقط إذا كان محدوداً في الزمن والطموحات.  المسؤولون عنه يجب أن يظهروا حسن نواياهم، وجدولهم الزمني القصير، للجمهور وللتحالف الدولي الذي يعاقب سوريا وينتقدها اليوم، لكن ذلك لن يكون مستحيلاً.  فإنهاء العنف الحكومي، وجداول زمنية لانتخابات، وإدراج قيادات المعارضة في الحكومة المؤقتة يمكن كله أن يظهر نوايا إيجابية.

مكسب أمريكي

إن إنهاء نظام الأسد سيكون مكسباً كبيراً للولايات المتحدة.  فذلك النظام ديكتاتورية دموية تحتضن حماس والمجموعات الفلسطينية الإرهابية الأخرى، وهو حليف إيران العربي الوحيد، والطريق الذي تتبعه إيران لتسليح حزب الله، وهو خطر دائم على سيادة لبنان وسلامه الداخلي.  وهو، فضلاً عن ذلك، متورط في مقتل العديد من الجنود الأمريكيين وجرح عدد أكبر بكثير بفضل بذله أقصى جهده لمساعدة الجهاديين الساعين لمقاتلة الأمريكيين في العراق.  وفيما يقاتل ذلك النظام شعبه ويتعلق بالسلطة، فإن العقوبات الفعالة والدبلوماسية النشطة يمكن أن تساعد على تقصير أمد حياته وعلى وضع الأساسات لجهد مصمم على بناء دولة ديموقراطية مكانه. 
 
 
 
The Free Arab Voice www.freearabvoice.org
--
-

مبارك يؤيد مبارك .. ولا عزاء للثورة/سيد امين



البلطجة في مصر..برعاية اتباع مبارك في النظام الامني// عنوان من وضع المدون

سيد أمين


أكدت محادثة هاتفية مع ام مكلومة امرا كان يقينيا بالنسبة لى , فى ان الثورة لم تكتمل وأننا نعيش فى مرحلة خداع كبري.

قالت الام البائسة التى تخشى على ابنها الاصغر من ان يعود اليها جثة هامدة ذات يوم جراء قيامه باعمال السرقة والسطو والبلطجة ان قوات مشتركة من الشرطة والجيش قامت بإلقاء القبض عليه إثر تزايد اعمال  السطو فى تلك القرية النائية بمحافظة قنا , الامر الذى اسعدها واسعد اشقائه الكبار الذين أهان كرامتهم بافعاله الوضيعة , فضلا عن اعتقاله سيجعله فى مأمن من شر نفسه قبل شر الناس عليه كما قامت بإرشاد تلك القوة بالأماكن التى يحتفظ فيها بالمخدرات والمسروقات.

وأضافت "انه فى يوم التالي فوجئت به كما فوجئ الجميع يعود إليهم مجددا مؤكدا أنهم قالوا له "شد حيلك" وبالطبع لم يصدقوه وظن اشقائه انه هرب من قبضة القوة التى اعتقلته فقاموا بسحبه بالقوة واعادته الى قسم الشرطة  لكنه عاد مجددا فى نفس الليلة مكررا على اسماعهم نفس الكلام".

وفى واقعة مشابهة أكد أحد مشايخ البلد المعنيين بحفظ الامن فى القرية "أن تعليمات جاءت اليه بالارشاد عن اماكن تواجد اسماء عدد من المسجلين حتى يتم القبض عليهم ولما فعل وألقت الشرطة بالفعل القبض عليهم فوجئ بانهم يعودون ولكن أكثر عنفا واجراما ".

انتهى كلام السيدة والشيخ ولكن ان نلفت الإنتباه الى ان البلطجية الذين تحولوا الى تشكيل عصابى منظم فى طول البلاد وعرضها مجرد لصوص اطلق عليهم مسجلين أى أنهم مسجلين الاسماء والعناوين والجرائم ويسهل اعتقالهم ولكن لو صدقت النوايا.

وإذا كان الأمر كذلك فتعالوا بنا الى ميدان التحرير إبان الثورة المجيدة , لقد كان الجميع كتلة واحدة , ذابت بينهم الافكار والعصبيات الدينية والفكرية والاقاليمية والعرقية , وتجرد الثوار وهم بالملايين من ضيق أفق ذواتهم وانانيتهم الى أفق أرحب يفتدى مصر بروحه ودمه , ووجدنا السلفى يأخذ بيد المسيحى , الشيوعى مع الليبرالى , والقومى مع الشعوبى , والمثقف مع الأمى ثقافيا , والصعيدى مع البحرواى , الجميع يخدم فى محراب مصر ويفتدى من اجلها, إذن من اين جاءت العصبيات المتنوعة التى تعيشها مصر ومن أشعل اوراها؟

رأينا كيف اقترح الثوار على مختلف مشاربهم خارطة طريق لتعافى مصر ومضيها بسلاسة فى طريق الديمقراطية والتحرر انتقالا من الاستبداد والهيمنة الاجنبية , فمن يا ترى فرق بينهم ؟ ومن غرر بمن لاقصاء الاخر؟

رأينا دعوة لإستفتاء المبادئ الدستورية المؤقتة ترافقها حملة اعلامية مغرضة تهاجم فئة من الثوار مصرة على استكمال الثورة لدرجة أنه تم اتهامها بالعمالة للخارج وفى المقابل تم التغرير عن طريق الثناء على فئة اخري وتسريب معلومات مفضوحة عن انها هي التى تستهدفها الفئة الاولى بالإقصاء من خلال تظاهراتها  وكرد فعل راحت توجه سهام نقدها لأشقائها الثوار.. وسقطت الثورة فى المنتصف؟

وراحت وسائل الاعلام تروج لفكرة ان التيارات الليبرالية على اتساع افكارها وكياناتها وتنوعها يسعون الى إلغاء المادة الثانية من الدستور التى تقر بأن الدين الاسلام مصدر رئيسى من مصادر التشريع رغم ان اقصى تيارات هذا الفكر رفضا لهذه الفكرة نفت مرارا وتكرارا ذلك بما فيها التيار الشيوعى والمسيحيين.

راينا ذلك الاستفتاء الذى شطر الثوار الى فصيلين ثم لا هذا ولا ذاك تمت ترضيته فى النهاية التى كنا نعرفها بدليل انه تمت الدعوة مؤخرا لالغاء هذه المبادئ الدستورية ومحاولة قلبها لصالح الفصيل الاول الذى يعى انه سيغرر به ايضا؟

وبعد أتت المؤامرة أكلها لحين من الوقت وتم شق الثوار الى كتلتين كبيرتين تم البدء فى تفتيت كل كتلة من الداخل عبر الاعلان عن امكانية البدء فى تأسيس الاحزاب , وما كان الغرض من تلك الدعوة الا حصر كل تمايز فكرى فى مطالبة الذاتية واظهار تلك الفوارق الفكرية وتنميتها ومحاولة اثارة النزاعات بينها.

ومنطقيا كيف نبدأ فى تأسيس أحزاب جديدة والثورة لم تكتمل بعد , وماذا عن مصير أحزاب " أمن الدولة " وهى تبلغ نحو 16 حزبا انشئها هذا الجهاز  فى النظام السابق - ان كان سابقا بالفعل -  من أجل اكمال الديكور الديمقراطى مع ان كل اعضائها لا يبلغون الألف شخص , ثمة انه لا عدالة فى ان يشترط فى زمن الثورة وجود توكيلات لاكثر من خمسة الاف عضو موزعين على جميع محافظات الجمهورية من اجل انشاء حزب سيساسى فى حين اناى حزب من  – احزاب امن الدولة – تم انشائه بخمسين عضوا فقط  دون شرط أو قيد للتوزيع الجغرافى.

وبإلقاء نظرة على ما اسفرت عنه هذه الخطة سنجد ان مصر بها نحو سبعة احزاب للتيار الدينى ومثلهم للتيار الليبرالى واليسارى والقومى نصفهم نشأ بعد الثورة فى حين بقى 16 حزبا تابعين للنظام السابق ونحو سبعة احزاب اسسها رجال الحزب الوطنى , بمعنى اننا حظرنا حزبا واحدا للحزب الوطنى وانشأنا سبعة احزاب كلهم "حزب وطنى" دفعة واحدة.

وحتى قانون الغدر الذى طالب به الثوار للحيلولة دون استيلاء رجال الوطنى على السلطة مجددا حينما تمت الاستجابة له اشترط ان يحظر الشخص سياسيا بحكم محكمة , وهذا بالطبع مستحيل لان هذا الشخص بصفته مسئولا سابقا اخذ كل ادلة جرائمه معه , فضلا عن تبديدها فى الحرق المتعمد للمصالح الحكومية .

هى نفسها  اساليب المستبد المخلوع فى الحكم , المستبد الذى عمل طيلة فترة حكمه على تسطيح وعى الناس من اجل الاستمرار فى قيادتهم كقطيع لمدة ثلاثين حولا سوداء مستخدما اساليب الاحتيال والتفتيت والتخوين والتخويف بين الكتلة المثقفة ومحاولة فصلهم نهائيا عن باقى الشعب الذى تقول تقارير صادرة عن منظمة العلوم و الثقافة العالمية أن 94,6% منه يعانون من جهل سياسى.

ومن المشاهد المثيرة للعجب بل للسخرية ما قيل انه جاسوس اسرائيلى جاء لمؤازرة ثوار مصر فى ميدان التحرير , حيث بدا "جرابيل" وهو يلتقط الصور التذكارية لنفسه فى الميدان وكأنه يقول أنا جاسوس اسرائيلى جئت للعمل مع الثوار لتخريب مصر " , وليس بيدنا شئ سوى ان نقول لو كان رجال الموساد الاسرائيلى الذى استطاع اسقاط النظام السوفيتى الحديدى بمثل تلك "الخيابة" , لكانت اسرائيل هى" الصومال" أفشل دولة فى العالم.

الغريب ان نيابة امن الدولة وجهت تهمة تصوير منشأت عسكرية له فى "ميدان التحرير " ولا نعرف اين هى ربما كانت ترتدى "طاقية الاخفاء", ثم بعد ذلك قايضت مصر اسرائيل به مقابل متهمين جنائيين مصريين محبوسين فى سجونها المكتظة بالاسرى الفلسطينيين.

وتزداد الصورة انكشافا فى تلك التراجعات المتوالية فى شهادات شهود الاثبات ضد مبارك لدرجة جعلتنى اتخيل ان الشهادة التى ادلى بها هؤلاء الشهود امام النيابة نجمت بعدما اعتقدوا بان نظام مبارك سقط فعلا ولكن تراجعوا عن اقوالهم بعدما تاكدوا ان مبارك لا زال حاكم مصر.

ومن الاشياء الغريبة ونحن نتحدث عن مبارك وامواله ان تصدر المحاكم المختصة بعد مرور تسعة اشهر كاملة من الثورة حكما بالتحفظ على امواله , الامر الذى يطرح تساؤلا اذا كانت الاموال الموجودة داخل مصر لم يتم التحفظ عليها طيلة تلك الفترة فما موقف امواله فى الخارج؟ وهل تبقت للمخلوع اموالا فى مصر فعلا؟

الغريب ان مبارك لا زال يلتقى داخل المستشفى الفندقى المحبوس فيه كبار قيادات العالم واخرهم امير البحرين الذى التقاه لمدة خمسة ساعات ولعب معها الشطرنج بحسب مواقع غربية .

ويجب هنا ان نشير الى ان المستشفى الطبى العالمى المحبوس فيه المخلوع بنته القوات الامريكية من اجل نقل جراحاها  اليه فى غزو العراق ثم تنازلت عنه بعد سقوط عاصمة الخلافة العباسية وهو ما يعد دليلا ملموسا على جرائم مبارك فى حق البلدان العربية الشقيقة.

وحتى عن مهزلة محاكمة مبارك فبعد تراجع الشهود المتكرر نذكر بما ذكره الكاتب الصحفى عادل حمود فى مقال له – والمسئولية عليه - من ان القاضى أحمد رفعت المكلف بمحاكمة مبارك إلتقاه بعد احدى المحاكمات لمدة طويلة.

وتعالوا نذكر ايضا ما ذكره طلب رد القاضى الذى تقدم به المحامون عن أسر الضحايا حيث ذكروا ان عصام رفعت رئيس تحرير الاهرام الاقتصادى وشقيق القاضى المذكور كتب مرارا وتكرارا مقالات يتغزل فيها فى مبارك ونجله وزوجته , كما ان قرارا جمهوريا – أصدره مبارك- أسند إليه ملف تصدير الغاز لاسرائيل برفقة حسين سالم, مع ان قضية الغاز ينظرها المستشار المذكور فهل يحاكم القاضى شقيقه؟

وفى انتخابات نقابة الصحفيين الماضية راح الصحفيون الذين تم الزج بهم فى صفوف اعضاء نقابة نقابة الصحفيين من اجل تخريب تكوينتها الفكرية وهم قرابة ثلاثة الاف عضو من اصل نيف وسبعة الاف يجمعون على اسماء معينة ويحشدون لها حتى ولو كان بعضهم لا يعرفون تلك الشخصيات وكأنها امليت عليهم , فضلا عن قيام كل محررى الداخلية والعسكرى بالترشح من اجل تفتيت الاصوات للمرشحين الثوار فهل جهاز امن الدولة لا زال قائما ؟ قطعا نعم.

والشواهد هنا لا تنتهى بدليل عصام عطا  ذلك الفتى الذى قتل تعذيبا بذات اساليب جهاز امن الدولة وهى الواقعة التى تتماثل مع ما حدث مع خالد سعيد وسيد بلال , يضاف الى ذلك المصادرات المتكررة للصحف والفضائيات وتقييد حرية الاعلام , الأمر الذى يدعونا للتساؤل : هل حدثت فى مصر ثورة بالفعل ام ان النظام كان يجدد شبابه فقط لا غير.


Albaas.maktoobblog.com

--
مع تحياتى - سيد أمين
شاعر وصحفى عربى مصرى
هاتف محمول
01225499663
01000427235
منسق عام "الحملة الوطنية لتوثيق جرائم مبارك"
http://www.facebook.com/group.php?gid=177305179592

مفارقات زمن الثورة/ المشهد الرابع : رسالة تهنئة للشيخ حمد بالنصر في ليبيا** الهادي حامد - تونس


مفارقات زمن الثورة/ المشهد الرابع:
رسالة تهنئة للشيخ حمد بالنصر في ليبيا
الهادي حامد/تونس

الشيخ حمد ..وماادراك ماالشيخ حمد.. !!..ربما لم يكن الرجل مهابا بالقدر الذي يحوزه اليوم. لم يكن احدا يقدر مدى مايستطيع ان يفعله بأحد. وماكانت دولة قطر تتمتع بالمجد والهيبة والتاثير الذي هي عليه الآن..وقد كانت هذه التقديرات خطئا في الحساب.. كانت خطئا فادحا..وظلما بينا للامير والامارة ولزوجة الامير وعائلته واصدقائه واحلافه وادواتهم جميعا. اما اليوم فالصورة اختلفت ولكن باي ثمن ؟ !! هذا درس للوطنيين الذين لايزالون احياءا في وطننا العربي ولم يبلغ السيف الاميري الى رقابهم..عسى ان يسيروا على الخط الوطني الاميري وخلف سمو الامير ويهتفون : يسقط العملاء !! يسقط المستبدون !!.

كان يجب ان نقدم حجم هذا السيل من الدم في العراق وليبيا وفي غيرهما حتى نفهم المعاني الحقيقية للعروبة والاسلام. كان يجب ان يعم فينا وفي ديارنا هذا الحجم من الخراب حتى نقف على السبيل الحق للمعنى الحق للديمقراطية . كان يجب ان يتعالى بيننا النواح والعويل ويتطاير الغبار حتى ندرك بان خيرات ارضنا ليست بالضرورة لنا وانه يمكن ان نشتريها من الاجدر باستثمارها والاحق بصناعتها للتقدم في ارضه ولشعبه. كان يجب ان يحدث في الامة هذا كله حتى نؤمن بزعامة سمو الامير الشيخ حمد ، امير دولة قطر العظمى ، للعالمين العربي والاسلامي. وان نرضخ لتعاليمه وتشريعاته صاغرين وشاكرين له فضله. اما الآن..فاركعوا لهذا الذي لم تكونوا ترون فيه سوى كومة من اللحم الفوضوي وقش الجهل والرذيلة يطل من خلايا جلده الضبعي الكريه ..!! لقد صار الضبع اليوم قائدا للثورة في ليبيا وسيفا مسلطا على اعداء ديمقراطيته الاطلسية..سيف المال ، سيف الاعلام ، سيف المؤامرات ، سيف العطايا والرشاوى، سيف الاتفاقيات المذلة ، سيف العهر والفسق ، سيف الفقيه الذي يبيت في مدخل القصرالاميري ، سيف الشركات المنتظرة لتمام فصول الجريمة على سواحل ليبيا، سيف الاتباع المؤمنين والماسكين بشريعة ماانزل الله بها من سلطان..شريعة صلاة الجمعة تحت علم امريكا وفرنسا وعلم العائلة الاميرية الفاسقة، شريعة الانتقام والحقد والدم والتكبير حول رسل الغزاة، شريعة قضبان الحديد في مؤخرة اسير الحرب من ابناء جلدتهم ودينهم !!!!
اهنؤكم ياسيدي الامير الشيخ حمد على كل مابذلتموه وماانجزتموه . واكيد انه يحق لنا ان ننتظر منكم المزيد.فمثلكم  لاشك ان في جعبته المزيد. وضعتم سيف امريكا على رقاب العراقيين .وسيفها الآخر على رقاب مسلمي افغانستان. وسيف ثالث على رقاب مسلمي الصومال ورابع على رقاب الليبيين وسافرتم الى اسرائيل لانه كان عندكم يقين بان ليفني ستستقبلكم بالاحضان وكما لوكنتم قائدا حقيقيا بالفم الملآن. جعلتم من قاعدة السيلية محط الشر ومنطلق الموت حيثما شاء الاشرار والقتلة وقد فاق عدد نزلائها من العلوج مايفوق عدد رعاياكم في امارتكم العائلية سيئة الصيت.ألهذا انقلبتم على والدكم ؟! هل هذا هو الافق الذي جعل الغرب يبارك فعلتكم المشؤومة تلك ؟ !هل كان ثمة في دوافع الانقلاب عقدا مع الغرب لتكونوا خادمه المطيع في مايخجل منه الشرفاء من الآدميين والاذلاء على حد سواء ؟! هل تعلمتم الخيانة والتآمر، او بالاحرى سبل تحقيق الديمقراطية الاطلسية منذ ان كنتم في الكلية الحربية ببريطانيا ؟! اظنكم كنتم تتلقون دروسا وتتهيؤون على يدي الغرب ومؤسساته الامنية بصفة مبكرة وضمن تخطيط بعيد المدى لتفعلوا بالامة العربية والاسلامية ماانتم فاعلوه اليوم .اي حظ لهذه الامة ماجعلكم سادتها الآمرون بامركم والناهون بنهيكم ؟!!..اي حظ لشعب العراق ماجعلكم تحاصرونه بآلة الموت الامريكية  الرابضة امام اجفانه وتعوون اسفا على ديمقراطية لم يكن الشهيد صدام من المبهورين بها !!..اي حظ لشعب ليبيا  حين ناديتم الغرب تنادى لانه ذاق اموالكم وعزمكم ويعرف كيف يصرف شروركم وعقدكم النفسية على امتكم بخيرها وخيركم !!..لقد ساهمت الاقدار السيئة في ان تكونوا انتم ايها الشيخ الجاهل والفاسد واللقيط على استعداد لتنفيذ اجندة الخراب والنهب والموت في ارض العرب حيثما شاءت نزواتكم العمياء وحيثما شاءت استراتيجيات الاعداء !
الشيخ حمد امير امارة قطر قائدا للثورة في ليبيا . الشيخ حمد ، ذاك الرجل الذي يخرى واقفا كالفيل ملهما للشعب العربي وامير الديمقراطية في الوطن العربي. الشيخ حمد ، الفهيم حتى التخمة والمناضل حتى زيارة اسرائيل ، ذاك البعير الذي يجيش صدره بالحقد لزعماء الامة ورجالها ، بطل ربيع العرب الذي لم تخضر فيه ارض ولم يزهر فيه نبت ولم يثمر فيه شجر!.من تصادفه هذه الالقاب لاشك يقول : هزلت..واأسفاه..!!زمن صار فيه العملاء ابطالا والمتآمرون قادة والمخنثون سادة والحاقدون مثلا للحب والعاقون رمزا للوفاء والمنبتون علما من اعلام الانتماء..!..ماذا بقي في الدنيا من اسرار..وماذا ينتظر منها من مفاجآت....واي خير قد يأتي..؟!!..صدام الله يرحمه يغتال في عيد الاعياد..والامة تعرف رنين هذا الاسم ووقعه وصداه ومداه..صدام حسين المجيد الذي اعتلى منصة الفداء واطلق الشهادتان وعبر.. من اجل ان يكون للعربي قيمة وشرف وهيبة..ليس اكثر. ماذا كان احساسك ياسيد حمد النذل حين كانت الطائرات تدك جيش العراق وعمارة العراق التي شيدت بالدم والوجع ، وهي تنطلق من امارتك ؟..كنت تتشفى..كنت تخشى ان يفشل الغزو..كنت تخشى ان ينتصر شعب العراق وقيادته المقاتلة في الميدان.. كنت ترتعش من ان تتجه عظمة صدام نحو افق من الاستثناء بدل ان تتهاوى..كنت مرتعبا من ان يكون دورك في الغزو غير كاف لترجيح كفة الغزاة ..!!..تعرف ياشيخ حمد ، شيخ موزة انك لاتملك حتى واحد في المائة من فلسفة الشهيد وثقافته وحكمته ونبوغه وموهبته وهيبته ورجولته وعنفوانه وفحولته في الحرب والسياسة. تعرف انك اعجز من ان تكون نصف جملة مما كان يجري على لسان ذالك البطل..لاشك انك استمعت الى خطاباته وتحليلاته وقدرته العجيبة على تاصيل مقوله في ثقافة العرب وقيمهم فيقطر المقول حكمة وابداعا..لذلك ماكنت تقدر على يبقى رمزا حيا مؤثرا وفاعلا..لان بقاؤه على هذا الوصف يجعلك وامثالك الاشباه قردة في حديقة شواذ ومهمشين..واعتذر من القراء الذين يفهمون على هذه المقارنة او المقاربة..فالشيخ حمد العميل لايسوى بعرة بعير قياسا الى هامة الشهداء والرجال ، فماذا اذاكان الشهيد والرجل هو صدام حسين المجيد ؟!!!
رأيناك ياسيدنا الشيخ حمد ، وهذا لاينكره حتى مريدوك ممن لديهم قدرا ادنى افتراضيا من الانصاف، انك استبسلت في الحرب الجارية في ليبيا . وفي هذه كنت بطلا كما في سابقتها .قدمت الجاه والمال والاعلام والسلاح والعملاء والاحلاف والوعود وفقه البلاط  وكل ماتملك ومالاتملك من اجل ان تستمر الحرب وانت لازلت تبذل ذات الجهد لاجل ان تستمر. خربت مدنا . قتلت ارواحا . افقرت شعبا غنيا . مزقت مجتمعا متضامنا .هتكت مناعته واستقلاله . وزرعت احقادا الله وحده يعرف مستقرها. هل لك ان تقول لي : من اجل ماذا ؟ ! ان كان من اجل حرية شعب ليبيا فردي هو: ان شعب ليبيا اكثر حرية من شعب قطر. ليس به قواعد عسكرية اجنبية . ليس متآمرا على امته .ليس منتهك السيادة . شعب مستقل. بينما شعب قطر يفوق عدد العلوج الامريكان على ارضه عدد مواطنيه الاصليين !!..اللهم اذا كنتم ياشيخنا الجليل تقرنون الحرية بالعمالة لامريكا وبالوجود الاجنبي..فهذا فقه لانتفق حوله ولا نقبله وان كنا نعتقد انه عقيدتكم العائلية الخاصة التي تمارسون في ضوئها علاقاتكم الدولية وفي ضوئها توجهون سياساتكم العربية منذ ان جلستم على عرش الامارة. ربما تقولون اننا فعلنا هذا من اجل الديمقراطية، وهنا اسألكم : قدموا لنا دروسكم في الديمقراطية اولا. هل عندكم انتخابات مثلا ؟؟..هل انتم ياثقيل الفهم منتخبون من شعيب قطر؟؟..هل تمضون الآن دورتكم الاميرية الاولى او الثانية..؟؟..هل تسمحون بالمظاهرات الشعبية وباشكال الاحتجاج السياسي كافة..؟؟..كم عدد الاحزاب عندكم ؟ كم هددت من مرة بحجب الثقة عن حكومتكم وكم مرة هددت بعزلكم ؟؟ هل ثمة ديمقراطية في امارتكم من شانها ان تفقئ اعينكم حين زرتم اسرائيل او ترفعكم على الاعناق ؟؟ ثم هل انتم اوصياء على الحياة السياسية لشعب ليبيا او في العراق حتى تتخذون عنوان الديمقراطية غطاءا للتخريب او للمشاركة فيه ؟؟..انتم تحرسكم المخابرات الامريكية حتى في غرف نومكم وتتحدثون عن الحرية والديمقراطية..!!..فعلا.. العميل عرضه منتهك وتجاوز مرحلة الخجل كالعاهر العجوز ولم يعد يعني له الفرق بين الفضيلة والرذيلة شيئا.
اقول لك سبب انزالك هذا الخراب بشعب ليبيا :
 1/طمعك في لعب دور رئيسي على المستوى الاقليمي بديلا عن لاعبين اساسيين فرط فيهم الغرب كرها او عن اختيار، وتحييد المملكة العربية السعودية باعتبارها لاتملك سلاح الاعلام وقيم عمالتها مختلفة شيئا ما.
2/ خدمة المشروع الصهيوني/الامريكي في الوطن العربي وبما لم يكن اصحابه يحلمون به اصلا ، على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي...، في مقابل الحصول على امتيازات تتصل بالسبب او الهدف الاول.
3/ خلق قاعدة شعبية في الوطن العربي تتخذ من قطر حاضنا ماليا وسياسيا واعلاميا وتتمثل اساسا في الاخوان المسلمون. هذا يلقي ببعض الضغوط على المملكة السعودية ويقدم خدمة استراتيجية للصهيونية تجعلها الرابح الاكبر من ربيع الخراب العربي (استقطاب هذا الطيف السياسي وتقنين حراكه وجره الى خط المصالحة مع الغرب في مقابل تمكينه من السلطة ).
4/تحييد وتحصين امارة قطر من الحراك الشعبي في الوطن العربي باعتبارها ليست فضاءا بل متزعمة وحاضنة له.
5/ وهو سبب نفسي غير معلن : الحقد الشخصي على الشهيد القذافي لقاء الاهانة التي وجهها لكم حول ثقل حجمكم في احدى اجتماعات القمة العربية.
واني اذ اهنؤكم انما اهنؤكم على المضي في تحقيق هذه الاهداف الوطنية الرائعة التي تعكس اصالة انتماؤكم واخلاصكم لعروبتكم واستعدادكم للتضحية من اجل مستقبلها المشرق. لانكم تفهمونها هكذا. وهكذا تسوقونها .واذ تفهمونها وتسوقونها على اساس هذا الوصف فلانكم متأركسوا الدماغ..يعني ان دماغكم تدحرج الى مستوى شحمة مؤخرتكم فيما نبتت الشحمة محل الدماغ ولا حول ولا قوة الا بالله. دماغ في المؤخرة وشحمة في الراس هو بالضبط ماجعلكم فخورون بما فعلتموه بالقائد الشهيد معمر القذافي وهو اسير : مباشرة بالقتل ، الضرب والنزف ، قضيب اخواني موزي في مؤخرته. الاجهاز عليه . عرضه للفرجة ليومين كاملين . قبره في مكان مجهول.هكذا اذا يعامل الاسير..؟!!!..عربيا او غير عربي..مسلما او غير مسلم..ديمقراطيا او ديكتاتورا..وطنيا او عميلا.. في شرع الاسلام او الديانات الاخرى..في شرع حقوق الانسان والمواثيق الدولية..في شرع الضمائر الانسانية النقية!!..فكيف يحصل هذا وعلى اي اساس..؟؟!..
واصدقكم القول سيدي الشيخ الجليل المغوار، اني وجدت هذا في سيرة الضباع فقط..الضباع حين تعثر مصادفة او بعد ترصد على صغير الغزال انما تتقاذف اشلاؤه بين الانياب ولاتكون ثمة فرصة للسؤال والحساب. ان كان رعاياك في ليبيا ضباعا وقد اثبتوا ذلك في اكثر من مشهد فانك لاتعدو ان تكون الا ملك الضباع وفقيهها . ويكفي ان تكون ثقيلا وجاهلا وعميلا وحاقدا وثريا واميرا ومتصهينا حتى تكون ضبعا من الطراز المشار اليه. قد يقول قائل : مادخل سيدنا الامير الشيخ حمد فيما فعله " ثوار " ليبيا بالقذافي ؟ وهنا اقول : لايمكن ان تستثنى من قيادة شيخكم الجليل المغوار منجزات الربع ساعة الاخير. كان بامكانه ان يصدر تعليمات مشددة بتمرير القذافي للمحاكمة. كان عليه ان يصدر تعليمات تمنع تعذيبه من قبل ان يعتقل وكمسعى احترازي. كان عليه ان يمنع عرض جثمانه الطاهر للفرجة وللشماتة. كان عليه  ان يأذن بتسليمه لقبيلته وعائلته لدفنه. كان عليه ان يأذن بدفنه في مقبرة العائلة....ولكن زعيم الثورة الاسلامية في ليبيا لم يشأ ان يحرم نفسه ونزواته من متعة الاحساس بالبطولة امام اسير لاحول له ولا قوة او امام جثة هامدة فصح العقاب.
Whamed6@gmail.com



الارشيف

المتواجدون الآن