من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

هؤلاء لم يعودوا وطنيون كما كانوا قبل الغزو/د.احمد الجبوري



بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اسماء بعض الشخصيات التي كانت قبل الغزو وطنية

ثم تحولت بعد الغزو الى عملاء وخونة لله والشعب
شبكة البصرة
د. أحمد ألجبوري

اسماء بعض الشخصيات التي كانت قبل الغزو وطنية خالصة ثم بعد الغزو عملاء وخونة لله والشعب
1- اللواء الركن (وجيه عبد الله حميد) كان يشغل منصب مدير التعبئة والإحصاء وعضو فرقة قبل الاحتلال، وألان يشغل منصب قائد عمليات الكرخ، ومنح رتبة فريق ركن، وهو من أهالي النجف، وكان متملق وضعيف الشخصية، رشح من قبل المجلس الأعلى لكون أقاربه في إيران، وانتمى لمنظمة بدر، وتم تزكيته عن طريق أصهاره القادة في المجلس الأعلى كل من (هادي الياسري، وعباس الياسري) وساهم بقتل أبناء السنة، ومصدر معلومات عن الضباط الوطنيين الإشراف والمقاومة الوطنية العراقية

2- اللواء الركن (حسين العوادي) كان يشغل منصب أمر الصنف الكيمياوي فل 4 وعضو فرقة، منح رتبة فريق ركن لكونه قائد الشرطة الوطنية العراقية حاليا حيث أعيد للخدمة عن طريق زوج خالته الإيراني الأصل، ولا يزال في إيران وقد انتمى مباشرة بعد الاحتلال للمجلس الأعلى، وهو مهزوز الشخصية قاتل أبناء السنة وضد المقاومة الوطنية العراقية

3- العميد الركن (عبد الجليل خلف شويل) كان عضو فرقة، ومنتسب إلى دائرة المحاربين، والمسئول الأمني لفرقة كم سارة الحزبية، منح رتبة فريق ركن وشغل عدة مناصب مهمة بعد الاحتلال، من ضمنها قائد الشرطة لمحافظة البصرة، و حاليا مستشار في وزارة الدفاع، هذا الشخص كان من أشهر الكتاب في مدح صدام حسين في جريدة القادسية، والأرشيف الصحفي للجريدة زاخر بذلك، ذهب هو وصديقة موحان إلى الشيخ (جلال الدين الصغير) وقدموا الولاء والطاعة، وهم لحد ألان يأتمرون بأوامره وقد انتمى للمجلس الأعلى ذبح أبناء السنة وضد المجاهدين في العراق ومنافق من الدرجة الاولى

4- العميد الركن (موحان حافظ) كان عضو شعبة ودائرته المحاربين، منح رتبة فريق أول ركن لإعماله الإجرامية ضد أبناء العراق، وهو الان مستشار في وزارة الدفاع، و قبل الاحتلال كان يعمل في الاستخبارات العسكرية، يعرف ب (موحان التكريتي) لان زوجته تكريتية، وكان مدير الشعبة الثالثة في الاستخبارات العسكرية، وعمل ملحق عسكري تكريما له.. ما بعد الاحتلال سقط على ركبة جلال الدين الصغير وانتمى مباشرة إلى المجلس الأعلى، وعمل ما عمل من خيانة وعمالة لأنه غير مؤتمن وحاقد على ضباط الجيش العراقي السابق، وهو الان من اشد الحاقدين على عودة ضباط الجيش السابق

5- العميد الركن (محمد عبد الجبار الياسري) الملقب ب (محمد العسكري) كان يشغل منصب أمر جناح التدريب في كلية الدفاع الجوي، وعضو فرقة، ما بعد الاحتلال منح رتبة لواء ركن، وعين بمنصب المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع هذا الشخص يسمى بالجيش بمحمد سيمون؟؟؟؟
شغل منصب أمر لواء المغاوير 2 فل 2 وأخوته من كبار قادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، ولم يحال على التقاعد أو طرد للسبب المذكور بل ظل مستمرا..
ولائهم مطلق لإيران، وإحدى أخواته زوجه الفريق الركن(وجيه) قائد عمليات الكرخ، وانتمى إلى المجلس الأعلى للثورة الإسلامية حسب وثائق المجلس قبل الاحتلال (أي كان جاسوس) يعمل لصالح منظمة بدر، واشقائه كل من هادي الياسري وعباس الياسري من اقطاب المجلس الاعلى الايراني

6- العميد الركن (عبد القادر العبيدي) كان عضو شعبة في منطقة اليرموك أحيل إلى دائرة المحاربين لكونه جبان ومتمارض، وبعد الاحتلال ذهب إلى عبد العزيز طباطبائي وركع عنده مقابل عودته للخدمة (فيها شهود عيان)وهو محسوب على الائتلاف، وليس على التوافق التي رشحته بسبب إعماله الإجرامية التي تدعم المد الفارسي بالعراق، وقد اصدر أمرا بتوقيعه موجود في استعلامات وزارة الدفاع (بمنع مراجعة ضباط الجيش العراقي السابق للوزارة انسجاما مع أوامر هادي العامري وعمار الحكيم ونوري المالكي وهو منفذ جيد للشيخ جلال الدين الصغير الإيراني الأصل ومرتشي وفاسد إداريا وماليا

7- المقدم (قاسم عطا) كان يشغل منصب مدير مطبعة جامعة البكر قبل الاحتلال وبدرجة عضو بحزب البعث، ألان منح رتبة لواء والناطق الرسمي لخطة فرض القانون، ورقي ألان إلى درجة مستشار عسكري في رئاسة الوزراء، هذا الشخص قبل الاحتلال قام هو وعشيرته بحشد جماهيري في منطقة الزعفرانية لمبايعة صدام حسين، وانتمى لحزب الدعوة جناح نوري المالكي في عام 2004

8- العميد الركن (عبد الكريم العزي) كان يشغل منصب مدير نادي الجيش الرياضي، وعضو فرقة بالحزب، منح رتبة فريق ركن، ومنصب قائد عمليات الرصافة لتنفيذه أوامر جيش المهدي ومنظمة بدر لعام 2005 و 2006 وكانت سيارات لوائه قبل أن يترقى لمنصب قائد عمليات الرصافة بيد جيش المهدي وبدر ونفذوا كافة عمليات القتل والتهجير والاختطاف كلها بعلمه، وقد وضع بجانبه مسئول جيش المهدي لمنطقة الرصافة، والأخر لمنظمة بدر وعمل موازنة القتل ترضي الطرفيين، وهذا الشخص كان سابقا من المقربين جدا على عدي صدام حسين، ويظهر معه في تلفزيون الشباب، وقد انتمى للمجلس الأعلى وغير لقب عشيرته من (العزي) إلى الاعرجي انسجاما؟؟؟؟؟ في لوحه مكتبه الرسمي

9- اللواء الركن (طالب الكناني)كان يشغل منصب عميد كلية الدفاع الجوي وعضو فرقة بحزب البعث، منح رتبة فريق ركن وعين بمنصب رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في زمن إبراهيم الجعفري لوجود قرابة نسائية بينهم (عديل شقيق إبراهيم الجعفري) وهو منتمي لحزب الدعوة جناح نوري المالكي حاليا

10- العميد (شيروان الوائلي) كان يشغل منصب مدير إشغال المنطقة الجنوبية وعضو فرقة بحزب البعث، وكان يعمل بإمرة علي حسن المجيد، وأهل الناصرية يعرفون حكايته، وبعد استلامه مبلغ 750 مليون دينار عراقي من علي حسن المجيد لغرض أعمار مدينة البطحة، وزع هذا المبلغ على موفق الربيعي ووائل عبد اللطيف والشيخ كاظم الغزي الذي ارتمى بأحضانه خوفا من قتله من أهالي مدينة الناصرية
ولكون ابن خالته عضو كبير في حزب الدعوة رتب له على أساس انه كان يعمل معهم وجاسوس على تنقلات وتحركات الجيش العراقي لصالح الاطلاعات الإيرانية وعلى غرار ذلك رشح لعضوية المجلس البلدي للناصرية، وتوجد لديه قضية في محكمة جنايات الناصرية لقيامه بتهريب محركات الطائرات العراقية إلى إيران.
وعند ترشيحه لمنصب وزير من قبل حزب الدعوة اعترض احمد الجلبي لكونه عضو فرقة، علما أن أصل نسبه إيراني الأصل، ووزارته معظمها من بدر وحزب الدعوة وجيش المهدي والأمريكان لديهم الكثير من الملاحظات عليه، وهوعميل مزدوج

11- الفريق الركن (رياض جلال توفيق القيصري) اخر منصب شغله قبل الاحتلال امين سر دائرة العمليات، وعضو فرقة بحزب البعث، وشغل قبلها مرافق الفريق اول الركن عبد الجبار شنشل عندما كان وزير الدولة للشؤون العسكرية وقبلها المرافق الشخصي للفريق الركن هشام صباح الفخري، وشارك في قمع ما يسمى الان الانتفاضة الشعبانية، اعيد للجيش عن طريق وزير الدفاع لكونة صديقه، ووقع على ورقة بيضاء سلمت الى الشيخ جلال الدين الصغير ان يكون الجندي الوفي لهم لانهم يعرفون تاريخه، وعلى هذا الاساس هو منفذ جيد وحريص على ذلك، وعائلته تسكن بحماية جلال الطالباني في السليمانية.

12- اللواء (رسول الزيدي) مدير عام الاطفاء حاليا كان يشغل سابقا منصب امر كتيبة الناقلات في معسكر الرشيد، وعضو فرقة بحزب البعث، ومرتشي درجة اولى وغير نزيه ومن ثم اصبح امر الاطفاء قبل الاحتلال، وهو متملق جدا والان هذا الشخص اللوكي الى زير الداخلية، ويوميا يعزم والد الوزير واشقائه ويتابع شؤون بيت الوزير جواد البولاني من سد احتياجاته

13- ألعميد ألركن مظهر محمد فتحي أمين ’ عضو قيادة شعبة في حزب ألبعث متملق وجبان شغل منصب متعددة في وزارة الدفاع لكون والده الفريق الركن محمد فتحي أمين مستشار ألسيد الرئيس للشوؤن العسكرية وكان من ضمن ألضباط ألذين تم أختيارهم مع الفريق ألاول الركن علي حسن ألمجيد في قاطع البصرة. بعد ألاحتلال رفع ألى رتبة لواء ركن مدير ألعمليات في وزارة الداخلية والان فريق ركن في وزارة ألداخلية.

14- ألعقيد ألركن ناصر محمود عزيز، عضو قيادة فرقة في حزب ألبعث، عمل في مديرية ألاستخبارات قبل ألاحتلال في شعبة ألاستطلاع العميق مسؤولية العمل الاحزاب ألمعارضة في أيران. تم ترقيته الى رتبة لواء ركن من قبل ألامريكان شغل منصب مدير الامن الداخلي في وزارة ألداخلية قتل وحجز وخطف كل الشرفاء المقاومين للمحتل وأبتزاز الشعب بألاموال في عمليات وعصابات الخطف.

شبكة البصرة
الثلاثاء 9 ربيع الاول 1431 / 23 شباط 2010
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

تعليق على مذكرات الشهيد صدام حسين/الجزء१/مهم للاطلاع جدا جدا


تعليق على مذكرات الشهيد القائد صدام حسين

الجزء الأول

د। صباح محمد سعيد الراوي


قبل أن أخوض في التعليق، وعطفا على اغتيال الشهيد رحمة الله عليه، أرسل لي أخ عراقي يقيم في أوروبا، هو الدكتور منصور الدليمي، رسالة تقول إنه قرأ مقالا للأخ حميد جبر الواسطي يقول فيه: إن الذين كانوا محيطين بالشهيد لحظة صعوده سلم المجد إضافة إلى الأهبل المنغولي الغدار مقتدى الصدر وصهره المجرم رياض النوري هم : جاسم أبوالشربت، والمدعو قيصر، والمدعو موفق...أما أبوالشربت، فكان يبيع سابقا عصير الفاكهة على العربة المتنقلة في منطقة الباب الشرجي، وكان قد عمل شرطيا أيام الحكم الوطني، وحاليا يعمل في دائرة التسفيرات التابعة لوزارة العدل، ومقرها بالقرب من وزارة الداخلية... وهو شخص مشهور بالسقوط الأخلاقي والفعل المنافي للحشمة... وكذلك الثاني والثالث... فهم مشهورون بالسقوط الأخلاقي...الثلاثة يشهدون بأنَّ الشهيد صدام حسين كانَ في حضرة الموت شجاعاً كالأسَد ولَم يهاب المنية، ويشهدون أيضاً بأنهم كانوا خائفين مِن صدام بالرغم مِن كونه أعزل ومُقيَّد، ويقولون بأنَّ صدام خاطبَ الحضور (في الحُكُومَة العِرَاقيَّة) ومِن جملة ما قال بأنَّ عليهم أن يحذروا مِن اثنين؟؟ أميركا وإيران....الثلاثة يعملون في الوقت الحاضر في سِلك الشرطة بدائِرة التسفيرات التابعة لوزارة العدل ويسكنون في مدينة الثورة (الصدر) قطاع (...) قبض كل واحد منهم مليون دينار بَعدَ مشاركتهم في شنق الشهيد صدام حسين.... والثلاثة حاليّاً يشعرون بالأسى والندم؟ لأنهم خائفين ومرعوبين وقد توَّرَطوا بقتلِ الهزبر.. سليل المجاهد عمر المختار، الشهيد صدام..(انتهت رسالة د. منصور).وهكذا إذن... فقد أفضى الشهيد صدام رحمة الله عليه شهيدا سعيدا إن شاء الله في مقعد صدق عند مليك مقتدر... ذهب الرجل الذي ملأ الدنيا وشغل الناس... ذهب الرجل الذي كان مشبعا بروح العروبة والإيمان... ذهب الرجل الذي كان مصابا بمرض مزمن لم يفارقه حتى وهو على سلم المجد... ذاك المرض كان اسمه حب العراق والعراقيين والعرب والعروبة وفلسطين... ذهب الرجل الذي وقف مع رجاله وجيشه المقدام سدا منيعا بوجه الريح السامة الصفراء القادمة من دولة الشرور الكسروية الخمينية الكافرة...تعرفت على طبيب من أخواننا الفلسطينيين الأشراف (الذين لم تغرهم إسلامية إيران المزعومة الكاذبة المنافقة، ولا دولارات آل الانبطاح الأوغاد)... فاجأني بأنه خريج كلية الطب في جامعة بغداد، وكان مقيما فيها مذ كان عمره سبعة عشر عاما، حيث كان والده يعمل هناك لدى جهة غير حكومية.... وهذا الطبيب يهيم حبا وعشقا بالعراق وتراب العراق وشهيد العراق وأهل العراق... حين تحدث معي عن ذكرياته في بلاد الرافدين فاضت الدموع الصادقة من عينيه.... وأخذ يمسحهما بمنديل وكأنه فقد عزيزا... المهم يقول لي، حين جاء المقبور الخميني إلى الحكم في بلاد الفرس بدعم من الاستخبارات الامريكية والغربية، كان هو لازال طالبا في كلية الطب... أشيع في بغداد يومها أن البعض غرته هذه الشخصية المجوسية التي تسترت بعباءة الدين الاسلامي ومذهب الامام جعفر الصادق رضوان الله وسلامه ورحمته وبركاته عليه... بينما البعض لم يهتم أصلا لتلك الشخصية... ذهب هذا الأخ إلى زوج خالته (العراقي) الذي كان إمام مسجد، وسأله عن شخصية الخميني على اعتباره عالم ويفهم في هكذا شخصيات أكثر منه، لاسيما وأن الخميني ادعى أن ثورته إسلامية... فأجاب الإمام (زوج الخالة) جوابا مقتضبا مبسطا بسيطا... يا بني... والله... خير لنا في العراق أن يكون الشيوعيون جيراننا من أن يكون الخميني المتستر بعباءة الدين الإسلامي جارا لنا... وتذكر كلامي... لن يأتينا الخير من هذا الشخص!!!وصدق الإمام فيما قال....الذي اغتال الشهيد رحمة الله عليه واغتال إخوانه فيما بعد (الشهداء الأبرار، برزان، عواد طه، علي حسن) ويغتال رجال العراق واحدا تلو الآخر ليس الإحتلال الأمريكي وإن كنا لا نبرؤهم، وإنما هذه الدولة الكسروية الحاقدة... ومرة ثانية أكرر القول أن احتلال أمريكا للعراق على بشاعته وقذارته ودمويته ولصوصيته يهون أمام احتلال الفرس الخمينيين وحقدهم القديم على العراق والعرب والعروبة... وللمرة المليون أقولها بلا ملل ولا كلل... ما أهون عداوة أمريكا وإسرائيل أمام عداوة وحقد الدولة الفارسية الكسروية الخمينية المجوسية..... وما التمثيل بجثة الشهيد صدام رحمة الله عليه إلا تصديقا لقول الله سبحانه وتعالى: إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم.... وكم كان الشهيد صادقا حين قال: لاتأسفن على غدر الزمان... لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب... ألم يرقص هؤلاء الخنازير فرحا حين اغتيال الشهيد؟ ألم يهللوا ويهلل معهم هذا الساقط الفرعون؟؟ ألم يفرح مكعب الصاد الإجرامي حين اغتيل الشهيد في فجر أقدس يوم من أيام المسلمين؟؟طبعا وصل الجثمان الطاهر إلى تكريت حيث ووري الثرى، واحتضنت أرض تكريت الحبيبة الجثمان الطاهر لبطل العروبة والعراق وشهيد الاسلام الاول في عصرنا الحالي... واحتضنت أيضا الجثامين الطاهرة لرفاقه الشهداء : برزان، عواد، طه، ونجليه عدي وقصي والحفيد مصطفى وأخيرا الشهيد علي حسن المجيد...الفصل السادس والعشرون من الكتاب حمل الوصية التي أودعها الشهيد للشعب العراقي، والتي قرأناها جميعا على مواقع الانترنت الوطنية وفي الصحف، والفصل الأخير حوى رسائل الشهيد إلى الشعب العراقي حين كان يقود ويوجه المقاومة البطولية، ثم بيانات نعي الشهيد، ثم نص المقابلة التي تمت بينه وبين السفيرة الامريكية في بغداد ابريل غلاسبي قبل أزمة عام 1990 وأخيرا رسالة من أحد رفاق الشهيد في الأسر... وكذلك حوى الكتاب بعض الصور المختلفة للشهيد، سواء في حياته مع عائلته، أو مع بعض القادة، وخلال تواجده في عرينه، وآخر صورة له وجثمانه الطاهر مسجى في سيارة الاسعاف... وكذلك صورة قبره...هناك فصل يتحدث عن الجوانب الانسانية في شخصية الشهيد..... الحقيقة أثرت إبقاء هذا الفصل كما هو ولم ألخصه أو أقتبس منه أي شيء.... قلت لعله يكون موضوعا منفصلا..... ربما، إن سنحت لي الظروف وربي أحياني، أدرج بعضا منه حين يأتي يوم ميلاد الشهيد الميمون الذي يصادف الثامن والعشرين من نيسان....وبالعودة إلى الكتاب والمؤلف مرة ثانية... أقول...يعني مما لاشك فيه أن الاستاذ خليل بذل مجهودا يشكر عليه ولاينكر ولايمكن المرور عليه هكذا بدون تعليق... فالكتاب قيم جدا وفيه معلومات هامة للباحثين ولمن يريد تأريخ ما حصل للعراق حاليا، أو لمن يريد مستقبلا تسطير سيرة حياة الشهيد رحمة الله عليه... يعني ما أصدق أن تأخذ التاريخ من فم صانعه مباشرة بدون كلمة منقول عن فلان أومذكور في الكتاب الفلاني أو هكذا قيل...و.....و....أما من يريد أن يتصيد في الكتاب، فأنا – هكذا أعتقد – لا أظن أن هناك مجال للتصيد أو للنقد إلا لمن لا يريد أن يرى من ملكة الجمال سوى حذائها المتسخ قليلا!!!!، ربما الكتاب ليس كاملا، وربما فيه بعض القصور والنقص – أقول ربما – لكن هذا لا يعني القول إنه كتاب غير جيد، بل على العكس من ذلك، إنه كتاب أكثر من جيد ويستحق القول إنه ممتاز ومميز... وربما أكثر ما أثير اللغط والقيل والقال حوله هو مسألة توقيف الشهيد وكيف حدثت... فالبعض يصر على أن التوقيف حصل بعد مقاومة شرسة أبداها الشهيد والرجال، بينما القصة التي قرأناها في الكتاب كانت مغايرة لهذا تماما... وأنا قلت سابقا، طالما أن محبي الشهيد متفقين على شجاعته ورجولته وعدم خوفه إلا من الله... وطالما نصدق الشهيد في كل كلمة قالها، فإذن هو أدرى بنفسه وأدرى بواقع الحال، وهو الذي كان على أرض الواقع حين واقعة التوقيف والاعتقال...هناك أناس أغاظهم جدا أن الشهيد رحمة الله عليه وضع ثقته التامة بالاستاذ خليل، صحيح كان أصغر المحامين سنا، لكنه كان أكبرهم عند الشهيد، وهؤلاء يبحثون عن أية فرصة لتشويه صورة الاستاذ خليل وشيطنته أينما حلوا، وهم معروفون، وهم لا يعلمون أن لديه وثائق موثقة تحرجهم وتفضحهم وتعريهم، فقد خانوا الشهيد، والشهيد عرفهم وأسر بأسمائهم للاستاذ خليل... لكنه واحتراما لرمزية الشهيد وثقته به لا أعتقد أنه سينزل لمستواهم حاليا، وربما يأتي اليوم، الذي وحين تشكيل حكومة وطنية في العراق، وبعد دحر الاحتلال، سيكشف فيه كل شيء أمام العراقيين أجمع، حتى يعلم الجميع من الذي خان ومن الذي بقي على العهد.... لقد كان البعض محل ثقة الشهيد رحمة الله ولكنه خان العهد حين لاحت أول فرصة للخيانة... فهل هذا من الدين والشرف والوطنية في شيء؟ان مقتل هؤلاء مكنوز لدى المحامي خليل، لذلك راحوا يحاولون بشتى الطرق يشيطنونه ويكذبون ما ورد في كتابه، فعند زعمهم أنه لن يصدق أحد ما ورد في الكتاب حين يتحدثون... وهؤلاء يقودهم اشخاص ليسوا عاديين، وتحرك بعضهم ملايين الدولارات واليورو التي اما سرقوها، او اؤتمنوا عليها، وهم يعطون من بقايا فتاتهم لمحامين كتبوا مقالات هجومية بأسماء وهمية ضد المحامي خليل... إن الكتاب وثيقة هامة جد... ففيه رسالة بالغة الاهمية، وهي تسليم الرئيس لمسؤولياته الدستورية لمن هو الأولى دستوريا وأمانة من بعده، لان الرئيس رحمة الله عليه أسير، والبعض ساءه أن يكون خليل الدليمي شاهدا على مرحلة حياة الشهيد إن في الاعتقال أو أمام ما يسمى بـ المحكمة، وأراده أن يكون شاهد زور على أمور ما... لكن المحامي خليل رفض هذا بكل إباء وشرف وكرامة العراقي... فهاج البعض لهذا ولم يتركوا الكتاب يمر مرور الكرام، وراحوا يدبرون أمرا بليلة ظلماء... خصوصا وان امكانياتهم ورائها دول... ومنها مشيخة آل الانبطاح، ولا يخفى على أحد أن جريدة القبس، ظلت ولعدة أيام تشن حمله مسعورة ضد المحامي خليل.... فراحوا يكذبون ما ورد في الكتاب، ويكذبون المؤلف، وبالتالي يكذبون الشهيد... لأن معظم ما ورد في الكتاب نقله المحامي خليل عن الشهيد مباشرة...وأنا والله أقول وبكل أمانة وبدون مجاملة، ومن خلال سير هذه المحاكمة الصفوية الهزلية أولا، ومن خلال تبرع الاستاذ خليل ليكون محاميا للشهيد رحمة الله عليه ثانيا، ومن خلال قراءة ما تعرض له من قبل المحتل ثالثا (خاصة الصفوي الخميني الكسروي) والمضايقات وهدم المنزل والسرقة والتفتيش والضغوط ومحاولات الاغتيال العديدة التي تعرض لها....و....و...و..... أقول لاأعتقد أن من شهامة الاستاذ خليل ومروءته وأمانته أن يقوم بتشويه صورة الشهيد رحمة الله عليه أو يفتري عليه أو يروي ما لم يحصل... لاسيما وأن الرجل تطوع هكذا حبا بالوطن أولا وبالشهيد ثانيا... فالشهيد بالنسبة للمحامي خليل صار رمزا وطنيا عراقيا وعربيا.... كبر الاستاذ خليل به... وهذه اعترف بها.... وأرسل هو نفسه لي هذه الكلمة حيث قال: أن الشهيد بالنسبة لي صار رمزا عراقيا اقترن اسمي باسمه وكبرت أنا لأنه كبير... وأنا حريص على سمعة رجل ظهر في عصر عز فيه الرجال.... حاشا الرجال المرابطين في عرين الشرف....الذي سيقرأ الكتاب أكثر من مرة، سيلاحظ حتما أن المحامي خليل كان حين يلتقي الشهيد رحمة الله عليه يدون عنه ما يقول، وينقل منه بشكل مباشر وامامه، واحيانا يطلعه على اوراق التدوين بشكل مباشر.... يعني يريه ما يقوله مكتوبا ليطمئن على تدوين حقائق التاريخ....ثم إني أنا، وعن قناعة شخصية، أظن أنه لازال هناك الكثير في جعبة المحامي خليل، ربما سيدونه حين تحين الظروف ويتحرر العراق وتتشكل حكومة وطنية كالتي كانت، يعني وكما يقال، لكل حادث حديث... وربما الأيام حبلى بالمفاجآت... فمن يدري؟؟أنا أرجو من الجميع... قراءة جزء من هذه الرسالة الواردة لي من الاستاذ خليل الدليمي، والتي وردت إليه من أحد رفاقنا في بغداد.. اقرأوا ما يقول له فيها... على أنني حذفت بعض الكلمات حماية للأخ من العصابة الكسروية المتسلطة على رقاب شعبنا....اخي ابا علاء.....وسأرفدك بالمزيد من بشائر الخير المكلله بالنصر على اعداء الله والانسانية.... الجبال لاتهزها الرياح ولاتحركها الفقاعات... ابقى جبلا كما انت وترفع عن الصغائر... قلت للرفاق من يحب صدام حسين يحب خليل الدليمي ومن يبغض صدام يبغض خليل الدليمي... وأي ظهور لصورة خليل في ذهن الناس تحضر صورة صدام حسين... فقد ارتبطا اسما وصورة ومعنى وسجل التاريخ... ولن يعود او يتكرر باي صورة... واصبر وما صبرك الا بالله.... وان الله مع الصابرين..أود تذكيرك انك اول محامي اطلعته على المهمة التي جئت من اجلها في اول لقاء لي معك... وتعرف جيدا ماذا كنت انقل من رسائل وممن والى من.... وكنت قد نقلت رسالة لك شخصيا واطلعتك على رسائل اخرى... وبقيت اعمل بصمت رجل ظل وجندي مجهول... لاتهمني الاضواء بقدر مايهمني ان اؤدي رسالتي المقدسة على اكمل وجه.... وكنت مؤازرا لكم جميعا واعمل بروح الجماعة بعيدا عن الانانية والنرجسية... لا أبغي سوى مرضاة الله وتحقيق تطلعات واماني ابناء شعبنا لتحرير العراق من الجور والظلم........... رسالة استلمتها من (.....) رحمه الله..... ارسلتها لك عبر البريد.... من كان يقرأ له المقالات وينقل له الاخبار ويقرا له الشعر في المحكمة.... ولدي مالدي من نشاطات ووثائق احتفظ بها للتاريخ تعزز وتقوي موقفك وتلقم الاعداء الف حجر..... وكما كتبت لك في رسالة سابقة... إنني آليت على نفسي ان التزم الصمت في الوقت الحاضر الى ان يتحرر العراق من دنس الغزاة ووقتها لكل حادث حديث....أخي أبا علاء.....ان ماجاء بالحلقة السابعة من قراءة وتحليل الكتاب للاخ د. صباح..... فيه خطورة وحساسية بالغة تتعلق بأمور لاوقت لذكرها كما تفضلت في رسالتك له.... وثق بالله ان الله ناصر المؤمنين وسينصرنا الله على الاعداء....كنت ولازلت احتفظ بوثائق خطيرة لعلك ستفاجئ بها في يوم ما.... وقد اشرت في رسالتك الى خيانات للرئيس.... واعرف انك رجل شجاع وبطل.... ولاتخاف في الحق لومة لائم..... ولكن كشف هذه الاسرار امام الاعداء الان يضعفنا..... وعندما ستجهر بها ستضعف موقفك.... لدينا معلومات انه خان وباع نفسه للشيطان وانت تعرف من اعني....انا الان استطيع تفجير قنابل تفضح الكثيرين.... واعزز ماجاء برسالتك... ولكن لكل شئ ثمنه... وكما تعلم..... نحاط بعناية الله ورحمته....لقد اودعت الكثير من الاسرار والوثائق لدى الاخ (......) وابناء الدكتور سبعاوي.... وشقيقة وابن شقيقة الشهيد برزان.... واعمل على نقل جميع الوثائق الى اماكن امينة.......... واكدت لحضرتك انني لن اكتب مذكرات على طريقتك التي اصبت فيها رغم الضجة المعادية واللغط الذي اثير حول الكتاب....وفي الختام.... أود ان تدعو من تثق به في مراسلتك ان يتريث في كشف الأسرار التي تضر بالمسيرة الظافرة للحزب والثورة..... والصبر طيب.... وهو مفتاح الفرج...المواقع الوطنية مراقبة وتحت انظار حكومة العملاء.... ويولونها اهتمام كبير.... (انتهت الرسالة)..... وكذلك أرجو من الإخوان جميعا قراءة هذه الرسالة الثانية.... التي وردت على بريدي من أحد الأخوان المجاهدين – قادة المقاومة في بغداد العظيمة –السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهاخي العزيز الدكتور.... المحترمنشكر لكم تهانيكم بمناسبة عيد الاضحى المبارك.... وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال....اطلعت على مقالكم.... واود ان اروي لحضرتك موقف من المواقف المشينة لعبد اللطيف الهميم.... الضعيف الذليل.... حصل في حياة الرئيس شهيد الحج الاكبر صدام حسين رحمه الله واسكنه فسيح جناته... ففي احدى زياراتي الى (....) والذين اعتدت على زيارتهم منذ بداية عام 2005.... فقد حملت معي خبرا عن السلوك المشين لعبد اللطيف الهميم... ونزعه الثوب الوطني وارتداءه لثوب عملاء الاحتلال واذنابه ومشاركته في العملية السياسية التي ولدت ميته من رحم الاحتلال االبغيض....فقد حدثني (......) قبل بضعة شهور.... ان الرئيس الشهيد كان يتجول في اغلب مدن العراق قبل اعتقاله في 13-12-2003.... وكان يعد له دار للاستراحة لساعات او قضاء الليل في دار يتم اختياره لاحد المواطنين..... وفي احدى زياراته للرمادي في محافظة الانبار.... وقع الاختيار على عبد اللطيف هميم للمبيت عنده.... ولهذا الغرض، فقد توجه (.....) وقابل هميم.... وعرض عليه استضافة الرئيس الشهيد في داره..... وكان الوقت صباحا..... وابدى هميم موافقته واستعداده على ذلك.... وتم الاتفاق ان يلتقوا به في وقت المغرب من نفس اليوم..... ولكن الخسيس الهميم عندما حان موعد اللقاء هرب من التشرف بحلول الرئيس الشهيد في داره..... ولم يظهر له اثر.... وغاب عن الانظار.....(انتهت الرسالة).....لدي خبرين موثوقين جدا، وردا على بريدي ممن أثق به، الأول يقول إن الدولة المجوسية الخمينية الكسروية وآل الانبطاح يدفعان ببعض أصحاب الأقلام – الميتة ضمائرهم – سواء كانوا من العرب أو العراقيين أو من بعض الفلسطينيين، الذين يعيشون في هولندا والسويد والدنمارك لمهاجمة المحامي خليل والتطاول عليه... وكل هذا لأنه لم يحذف من كتابه عبارة وردت على لسان الشهيد رحمة الله عليه تقول بأن إيران أخطر على العرب من إسرائيل!!!!هناك أمر.... والله مؤلم ويدمي القلب.... إذا كان العراقي يتهجم ويتطاول على الشهيد فلربما حصل له شيء ما في الماضي يدفعه إلى هذا... ولربما كان عميلا مواليا للموساد أو للمجوس في قم، وربما هو أصلا ليس من أصول عراقية وإنما مجوسية كسروية... وربما كذا... وربما كذا.... لكن ما الذي يدفع الفلسطيني بالذات للتهجم على الشهيد والعراق؟؟ هل هذا هو الوفاء لمن كان يدفع ألوف الدولارات لعوائل الاستشهاديين، ولمن طالب ما يسمى بالامم المتحدة (على العرب) باقتطاع مبلغ مليار يورو من مخصصات برنامج النفط مقابل الغذاء ليتم تحويله مباشرة للفلسطينيين في غزة والضفة؟؟ والعراق كان في عز أيام الحصار الجائر الظالم المجرم؟؟ هل هذا هو جزاء المعروف يا من وضعكم الشهيد والعراق في الأحداق وكان يفتح لكم الأبواب لتدخلوا من أيها تشاؤون؟؟والله هذا أمر عجيب غريب... والله أنا، وبعدما رأيت ما رأيت من هؤلاء المنافقين، سواء جماعة الضفة (أبوزفت... أبو مازن) أو جماعة مشعل (اللي صار فارسي خميني) وأبومهزوء.... صرت مقتنعا أكثر من أي وقت مضى بمقولة أن من عاشر قوما أربعين يوما صار منهم وفيهم... وهؤلاء المنافقين الذين يتهجمون على العراق والشهيد صاروا مثل اليهود تماما بحكم المعشر... عديمي الوفاء وسريعي الغدر...الخبر الثاني يقول: إن مما يؤسف له جدا، أن الاستاذ بديع عارف، يدور الآن من دار نشر إلى أخرى يريد أن يطبع كتابا يزعم فيه أنه كان محاميا للشهيد، وسيضمن في كتابه بعض الاكاذيب والتخرصات والتطاول على المحامي خليل..... أنا سأرفق صورة من وكالة قدمها الاستاذ بديع للشهيد كي يوقع عليها ليكون محاميا له، لكن الشهيد رحمة الله عليه لم يوقعها، لأنه لم يكن راضيا أبدا عن أداء بديع عارف، وعن المجاملة الزائدة عن الحد، التي أبداها في المحكمة لقباحة المقبور عدو العزيز الحكيم... بينما لم نلحظ هذا أبدا من الاستاذ خليل...ثم....يعني هذه المحامية التي انخدعنا بها بصراحة، وربما – أو على الأكيد – انخدع بها الشهيد رحمة الله عليه، وأعني بشرى الخليل، التي تظهر الآن على قناة المنصور تريد أن تتفلسف وتعمل علينا "معلم" على رأي اخواننا المصريين... ما برحت تقول: صدام قال لي وصدام اسر لي وصدام أخبرني!!!أنا أسألها سؤالا أرجو منها أن تجيب عنه بوضوح وأمانة إذا ما قرأت هذا الكلام...أين عشرات الألوف من الدولارات التي لطشتيها من أسرة الفريق عبد الحميد حمود؟ وهو الذي قابلك مرتان، وكل مرة كانت مدتها عشر دقائق فقط... فهل من الأمانة والوطنية والدين – وأنتي التي تتبجحين بالقول إن جدك كان مرجعا للاخوان الشيعة – لطش هذا المبلغ الضخم من أسرة أسير هي بحاجة للدولار الواحد وهم في مرحلة حرجة وعصيبة والاعداء يحيطون بهم من كل حدب وصوب؟؟ثم يعني هذا الظهور على قناة المنصور والادعاء بما لم يحصل... يعني بالله عليكي هل تظنين أن الناس سذج لهذه الدرجة حتى يصدقوا كل ما تقولينه؟ وهل صار العراقي بحاجة إلى بشرى خليل، التي لم تحترم أسيرا في أسره وسرقت أمواله بغير وجه حق، كي تنظر لمستقبل العراق وتقول هذا يمكن وهذا لايمكن؟؟؟

مفارقات الزمن الأسود/المشهد الثامن : ثرثرة حول التسمية الامريكية الجديدة للغزو الامريكي للعراق/الهادي حامد-تونس



بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مفارقات الزمن الأسود
المشهد الثامن : ثرثرة حول التسمية الأمريكية الجديدة للغزو الأمريكي للعراق

شبكة البصرة
الهادي حامد - تونس

قادني عنوان خبر يتمتع بقدر من الإثارة إلى تفاصيله في موقع تلفزيون الحرة يوم19/02/2010، والقصة هي أن أمريكا غيرت تسمية غزوها للعراق من " عملية حرية العراق " إلى " عملية الفجر الجديد "، أولى الملاحظات التي تحظرني هنا هو أن هذه الدولة الضخمة وغير المتحضّرة نجحت وبملاحظة مشرف جدا في اختبار الغباء..بحيث لااعتقد انه وجدت في التاريخ وفي الحاضر أيضا، ولا يمكن أن توجد في المستقبل، بحسب تقديري المتواضع، قوة سياسية أو دولة يمكن أن تفوقها في هذا..فالمعجزة الأمريكية الحقيقية هي معجزة الغباء ولا أبالغ أو أتعامل مع الموضوع بسخرية إذا قلت انه يحتاج إلى تأمّل أكاديمي تتلاقى فيه تخصصات أكاديمية كثيرة، للاقتراب من هذه الظاهرة الشيطانية المحيّرة.
الغريب أن كل تصرف جديد أو خطوة جديدة في التعامل مع ملفات مطروحة أو سلوك سياسي جديد إلا وهو يمضي في اتجاه الإيغال في الغباء والانغماس فيه والتوحّد معه عقيديا وبشكل استثنائي في غاية الإثارة...والأقسى أن تعتقد أمريكا بان الجمهور العربي والإسلامي فاقد للعقل مثلها ويمكن أن تنطلي عليه مزاعمها وشطحاتها وشعوذتها " السياسوية ".
فماذا كانت تعني التسمية الأولى لغزوها للعراق..؟!!
"عملية تحرير العراق "...يعني أن قوات البعث غزت العراق في لحظة من تاريخه المعاصر..وأوقعت فيه تخريبا وتحطيما..حيث أعدمت علماءه وكوادره، بعثرت مؤسساته الصحية والتعليمية والعلمية والرياضية والثقافية والإدارية كلها...أوقعت القتل في أبنائه...يتّمت أطفاله وثكلت نساءه وهجّرت البقيّة الباقية..وسيّئ الحظ من اعتقلته وحولت آدميته وعفّته ملعبا للمثقاب والاغتصاب...والبعث الغازي كما يشهد تاريخه جفف منابع التدين في العراق وبدّل عقيدة الشعب من عقيدة إسلامية إلى عقيدة مجوسية نجاسية حشيشية تركن للغازي وتتعاون معه وتفتي له وتبيع وتشتري معه في الزوايا والغرف المعطرة المظلمة ومواخير السي.اي.اي...من اجل أن يستقر له المقام.
حين يعامل البعث أهل العراق الأصليين هكذا...لن يكون غزوه مقبولا ولا يمكن التعايش معه..وحق بالتالي لأمريكا..راعية الحرية في العالم...أن تمارس مسؤولياتها الأخلاقية والدينية وان تعيد البلد لأصحابه الشرعيين!!!!!!!.
هذا_إن شئنا_ تحليل بنيوي للتسمية...أما حين نتناولها من جهة الواقع...فسنجد عملية التحرير، عملية تخدير وتعتيم وتضليل ونهب وقتل وتخريب وعبث وغرس لنبتة الشر المحرمة في العراق..التي لم تنجح محاولات غرسها على امتداد التاريخ...عملية تحرير للعقارب والخنافس والأفاعي والذئاب والدببة والخنازير والضباع والكلاب البرية من مخابئها ودشمها ومغاويرها، لتعيث في العراق العربي المسلم..العراق العظيم..فسادا لاقبله ولا بعده..ولا قبل للإنسانية به.
ولان التسمية غبية فهي موجهة لنا وليس لحكامنا الذين لاتوجه لهم أمريكا شيئا وليست بحاجة لأن توجه لهم شيء غير التعليمات والتهديدات والإغراءات والتعيينات...وبقايا الموائد التي يؤثثوها من خيرات شعوبهم!!.
ولأن أمريكا تعتقد أننا أغبياء مثل الشعوب الأمريكية أو أكثر..وبان شطحاتها ارفع من مستوى عقولنا..ولم يدر في خلدها أننا ندرّسها التحضّر والأخلاق والعدالة والمدنية في بعدها الايتيقي والإنساني..وندرسها الديمقراطية ومبادئ الحق الإنساني والفن..مايدرّس ومالا يدرّس!.
نحن ياعصابة الشر...أيها الشربوشيون...نعرف ماذا كنتم تعدون وماتنوون...ونعرف مقدار الحقد والشر الذي يقودكم في علاقتكم بنا..نعرف هذا منذ عشرات السنين...رغم قصر عمركم في الدنيا..ونعرف أنكم لاتعيشون إلا على الجماجم مثل تكوّنكم وتشكّلكم..ونعرف مالا تعرفوه وهو خطير..أن نهايتكم ستكون على أيديكم بإذن الله الرحمن الرحيم.
فماذا عنت أمريكا بالتسمية الجديدة؟!!
" عمليّة الفجر الجديد "..يعني أن الحرية تحققت...مهمة عملية حرية العراق انتهت بنجاح...هههههه..لله ما أكذبكم!!..وهذه المرة الثانية في هذه السلسلة التي اعبر فيها عن دهشتي: الأولى من جهلكم والثانية من كذبكم..واطمئنوا..فان كل من يقرأ لن يعثر عندي على جديد ليس عنده..فسمعتكم أدنى والله من سمعة القردة ذوي المؤخرات المنتفخة والحمراء..لقبحكم، قبحكم الله وزادكم قبحا على قبح.
أي فجر..؟؟!!..وأي جديد..؟؟!!..أم انه الهروب الجديد..أو عملية الهروب الجاد هذه المرة.!.
ماذا بقي لكم أن تفعلوا في العراق أو في غير العراق..؟!..في فلسطين وفي الصومال وفي اليمن... وحتى في مصر.. فلااخالكم قادرون على فرض جمال مبارك!..وفي أقسى الحالات ستنصّبون بديلا لن يكون عميلا بحجم عمالة أسرة حسني مبارك ولا وطنيا في مثل وطنية شعبان عبد الرحيم..كأن يكون ألبرادعي أو عمرو موسى...أو انكم تتعاونون مع الفرس والصهاينة وبعض العوالق للقضاء على عروبة العراق وإسلامه وعلى دوره الرسالي والحضاري في التاريخ ولن تنجحوا.
تزعمون إنكم نجحتم بمجرد مسرحة الساحة العراقية انتخابيا. والعملية التي تسمونها وصبيانكم" انتخابية "هي عملية تقاسم عوائد سياسية لقاء ادوار تعهّد بأدائها أصحابها وهم يتقاضون الثمن بشكل مستمر.. وما حكاية حظر البعث واجتثاثه إلا صيحة في وادي...موتوا بحرقتكم: لن يلتفت إليكم البعث إلا وفوهات البنادق موجهة لمؤخراتكم أيها الأشرار..البعث ليس حزبا طماعا ولا هجينا أو لقيطا...لايمارس فن التسول لأنه يقاتل من اجل وطن وأمة...ولأنه يمشي في طريق رسمته مشانقكم أيها المجرمون!.
أما الذين يدافعون عن البعث ويقاومون مشروع الاجتثاث فإني أرى أنهم مخطئون كثيرا كثيرا..من يريد أن يدافع عن البعث عليه بالدفاع عن العراق والأمة وساحات هكذا جهاد مفتوحة للمؤمنين الصادقين.. من يريد الدفاع عن العراق والأمة لايلتفت لخطابات العملاء ومناوراتهم فهم على أية حال ينفذون سياسة أسيادهم في طهران وواشنطن وتل أبيب ولندن... ويضطلعون بوظيفة انتدبوا لأجلها منذ زمان ونجحوا في اختبارات الوفاء والإخلاص أنى قلّبوهم!.
انتم تتظاهرون بمطاردة ومقاتلة المقاومة الأفغانية..في حين أنكم تلاحقونهم للحوار معهم. وما اعتقال عملائكم الباكستانيين لبعض قادتهم إلا من باب ترتيب أوراق العملية التفاوضية...اعتقادي أيضا أن تقديراتكم خاطئة كما هي دائما...فلا حل لمأزقكم في أفغانستان إلا بخروجكم ليلا وبشكل برقي وثعلبائي..ولا حل لغرقكم في الحرب الظالمة على شعب العراق إلا بالتسلل خلال فجر جديد عبر حدود البلد الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية..ثم تتجمعون في إحدى المملكيات أو الإمارات أو في تركيا..حيث تنظمون مؤتمر الوداع تشيدون فيه بالانتصارات الساحقة التي حققتها أجهزتكم العسكرية والأمنية والسياسية في الشرق الذي شاء الله أن يشهد قبر أكثر الإمبراطوريات شرا وعدوانا في التاريخ..الشرق الذي علم الإنسان البيان وعلمه حب الإنسان.
أما نجاد والذي يصرح برفض شعب العراق محاولات الغرب فرض حزب البعث عليه..فنقول له : انه يحارب البعث وأمة العرب والمسلمين بأمريكا والصهيونية أولا...وبعملاء أمريكا والصهيونية ثانيا.. وبكل الحثالات والعوالق والجراء التي تزحف في الركب الشرير..أذلهم الله واخزاهم أجمعين إلى يوم الدين..آمين يارب العالمين.
Whamed6@gmail.com
شبكة البصرة
السبت 6 ربيع الاول 1431 / 20 شباط 201
0

مفارقات الزمن الاسود/المشهد السابع: القذافي مبعوثنا الى القمة!


مفارقات الزمن الأسود

المشهد السابع:القذافي مبعوثنا إلى القمة!

الهادي حامد/تونس


أسباب كثيرة جعلت المواطن العربي يبتئس ويخر حزينا على ركبتيه كلما سمع عن قمة عربية قادمة أو قمة قدمت ورحلت أو قمة تخاصم فيها الإخوة الأعداء حتى علا التصفيق من شرفات البيت البيضاوي المقدس..والعربي لم يعد يهتم..وهكذا شاءوا وخططوا ونفذوا...لتتحول لقاءاتهم إلى جلسات خمرية وسهرات حمراء ورقصات بوشية مجوسية على أنخاب ضحايانا في زمننا الأسود هذا...وأنخاب مهجرينا وفقرائنا ومعتقلينا وممنوعيننا من حق التنفس المريح ولو لثوان معدودات.ماذا تعني لنا ، معشر الهامشيين المهمشين، القمة العربية؟تعني أكداسا من خرى الجواميس تصبّ على رؤوسنا!تعني أن نسبح في النجاسة أيام وليالي..بكبيرنا وصغيرنا!تعني أن تحتفل أجهزة المخابرات العربية بذبح المواطن العربي من الوريد إلى الوريد وان تتبادل التهاني ،لا ان تتلقاها فحسب، مع مثيلاتها الأجنبية. وان تستغل المناسبة لتجنيد المزيد من الرسميين والموظفين الحكوميين ومرافقي السادة الملوك والأمراء والرؤساء والسلاطين العرب خدمة للصهيونية العالمية ولاداتها في المنطقة.تعني أن تدعم عقيلات حكامنا أرصدتهن المالية والتجميلية والتبضيعية وان تجند بدورها خدما جديدا وواشون جددا ، كما تتعرف على بعضهن وتتبادلن قصص الخيال السياسي!.تعني أن يتم التوقيع على البيان الختامي بدون نقاش!.تعني أن تلتقي الوفود على موائد اللئام لتلتهم مالذ وطاب..ومعروف عن الحاكم العربي انه شره وأكول!.تعني أن تذرف الدموع على فلسطين الضائعة وعن المقاومة المحاصرة..أكثرها غزارة تلك التي تنبع من عيون من أضاعوا ومن حاصروا!.تعني أن يتم التأكيد على حرية العراق يوم9/4/2003 وتخلصه المبارك من حزب البعث المحتل الذي غزاه منذ سنين وعمل فيه تخريبا وتحطيما..وان يفرش السجاد الأحمر للدب الطالباني ولرأس الحمار المالكي باعتبارهما محررين!!!.تعني أن يسجل الحكام العرب احترازهم على تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي واستعدادهم باعتماد السنة الفارسية كسنة إدارية في دوائرهم الرسمية تعبيرا عن حسن النوايا للفرس. وان يشجعوا حكومة مجاري المياه القذرة على تسوية مطالبهم في حقول نفطية حدودية ومحافظات حدودية وجيش حدودي وكل شيء كان عراقيا قبل سقوط البطل صدام!.تعني أن تتم مبايعة الحكام الحاليين بان يكونوا حكامنا القادمين ومن بعد القادمين إلى ابد الآبدين. طالما أنهم مجندون في الحرب البوشية على الإرهاب وفي الصفوف الأولى، حتى بمجرد إرسال الهدايا لقادتها الفعليين واستلهام طريقتهم في القصف الديمقراطي!!!.تعني القمة العربية أيها الطماعون المغفلون : أن يتجدد بيعنا إلى من يدفع، وإذا لم يرغب أحدا في شرائنا ، سنكون هبة بسيطة لمن يستحقها، ولن يستحقها إلا الحامل عروش حكامنا على كتفيه ويحرسها بالليل والنهار...فاينكم أيها الضاربون على الطبل..(الإعلام العربي الرسمي)؟؟..ماعادت أسماعنا تستقبل صدى ضربكم وأنغام مزاميركم..وأنكم جزء من المهزلة ومن الدراما التي يعيشها واقعنا العربي.." بعض الناس خطايا فادحة..وبعض الناس قصاص.."!!!!!للمتفائلين والذين يريدوا أن يشاهدوا الكأس نصف ملآنة أقول :الأمر لايحتمل المراوغة والدجل، إما أن نكون وإما أن لانكون، فالعراق يرزح تحت احتلالات بغيضة وحاقدة على الأمة كلها، وفلسطين تلعب بها الصبيان ، حسني مبارك ودايتون وعباس ..المقاومة تعمل في ظروف قاسية وصعبة إلى حد لاتتصورونه..الديمقراطية كرهناها ولاحاجة لنا بها...بعد أن رأينا انجازاتها في الفلوجة وفي المحكمة الجنائية العليا وفي أفغانستان واليمن وفي مصر وفي كل مكان..وعليه : القذافي أمام منعطف تاريخي خطير، على مستوى انجازاته وسمعته النضالية أيضا، فنحن نعتمد عليه بعد الله سبحانه وتعالى ، في الأمور التالية : · أن تتجاوز القمة العربية في ليبيا تقليد البيان الختامي الجاهز وان اقتضى الأمر أن تظل منعقدة لأيام أو لأسابيع.· أن تكون المقاومة العربية في فلسطين والعراق ممثلة بوفود رسمية، فليست الحكومات أكثر منها شرفا وعطاءا للأمة ولا وعيا بالمسؤولية التاريخية وبالتحديات التي تعترضها وتفرض عليها.على القذافي أن يبطل منطق العداء غير المبرر لحركة حماس أو لحزب البعث..فهما حركتين مقاومتين مع كثير من الحركات الأخرى في الساحتين الفلسطينية والعراقية.· أن تطرح القمة في جدول أعمالها موضوع اغتيال قادة شعب العراق وآخرهم الشهيد البطل علي حسن المجيد، وان تقرر عقوبات على القتلة وان اقتضى الأمر المقاطعة الشاملة التي يخسرون منها وأمريكا الكثير الكثير من الغنم. وان تناقش مسالة دعم المقاومة العراقية على نحو خاص وفتح مكاتب لها في العواصم العربية.لان للأمر علاقة باستراتيجية مقاومة المشروع الإمبراطوري الفارسي...لايعقل أن يطرح الأخ القذافي هذه المسالة في الأمم المتحدة وتسكت عليها القمة العربية في ليبيا بالذات.لم نطلب غلق قناة السويس وتعويض مصر عن الخسائر المالية المترتبة عن ذلك، لم نطلب تنظيم عملية التطوع للقتال في العراق وفلسطين تدريبا وتجهيزا، لم نطلب إلغاء الاتفاقيات المبرمة مع العدو، لم نطلب إيقاف الدعم اللوجستي للمحتل الأمريكي ولحكومة المجاري في المنطقة الحمراء، لم نطلب انسحاب الحكام العرب من الحرب على الإرهاب، لم نطلب سحب الأموال العربية من المصارف الأمريكية خصوصا والأجنبية عموما ، لم نطلب صياغة إستراتيجية عسكرية عربية واحدة وخلق قاعدة تصنيعية واحدة، لم نطلب حتى تكوين فريق كرة واحد يكون ممثلا لجميع الدول العربية في المنافسات الرياضية العالمية... لم نطلب المواجهة بل طلبنا الاعتدال في علاقة حكامنا بنا وبأعدائنا..لاتنحازوا إلينا كليا ولا تميلوا إليهم مطلقا..امسكوا العصا من الوسط كما يقول المعتدلون التونسيون !والى ذلك الحين...سأسعى لكسب ود أنصار الكأس نصف الفارغة...بحثا عن آمال نصف كاذبة !!!Whamed6@gmail.

مفارقات الزمن الاسود/المشهد السادس/كارازاي معتمرا ام متسولا؟


مفارقات الزمن الأسود

المشهد السادس :كارازاي معتمرا أم متسولا؟

الهادي حامد/تونس


السيد كارازاي مواطن أمريكي من أصل أفغاني ، يمتلك سلسلة من المطاعم في بلده ، علماني ومحدود في ثقافته السياسية ، هادئ ومستمع جيد ولا يخرج عن النص أبدا. زجّ به على رأس الإدارة الأمريكية في أفغانستان ومنح لباسا اخضر يسرّ الناظرين على أمل أن يثير إعجاب الأفغان الفقراء وينبهرون بمظهره فتتدفق المودة تجاهه ويتهاطلون عليه كما تهاطل العراقيون على العميل المالكي لما زار الاعظمية، تشبها بصدام واختبارا لمقام صدام في ضمائر شعبه!. الرجل أدرك انه في ورطة كبيرة...فالأمريكان وجحافل الحلف الأطلسي تتلقى الضربات الموجعة من كل جهة، والمقاومة الأفغانية تقترب تدريجيا من عمق العاصمة كابول..ومن يدريك لعلها تسكن القصر الرئاسي معه لكنها لاتتحرك إلا بالحساب!!...الجيش الأفغاني مجموعات من الحشاشين الذين يقتاتون على مؤن الجيش الأمريكي ولا يقدرون على الوقوف لوحدهم في نقطة تفتيش وفي رابعة النهار!..إلا بالاستئناس بالأمريكان والأطلسيين!!...الجيش الباكستاني الذي نجحت السي.اي.اي في تجنيده بعد أن جندت رئيسه الذي أزاحت من طريقه بنازير بوتو اثبت انه جيش كرتون أمام قوة وعقائدية وصلابة المقاومة!...نظّمت المؤتمرات..ومؤتمرات أخرى..ومؤتمرات قادمة..وغيرها مبرمج في الأعوام القادمة..واستدعيت الوفود وتشابكت الأيادي وتعانقت الأعناق ..فرحوا بما أنجز واستبشروا بما سينجز..لصالح الشعب الأفغاني بالطبع الذي لايجب أن ينسى فضل الطيارين الأمريكان الذين رموه بالموت من قاذفاتهم الإستراتيجية!!..وللتاريخ هذه المهزلة والمسخرة : إن بيوت الأفغان بنيت من طين!!!.لايجب أن ينسى هذا الشعب أيام الاحتلال الأمريكي الديموقراطي...لان أمريكا في عهد بوش كما في عهد العصابي اوباما لاتتحرك إلا بالديمقراطية ولا تضرب إلا بالديمقراطية ولا تقصف إلا بالانتخابات والتصويت والورود والأحلام والآلام. وبالديمقراطية تبيد قرى بأكملها!..والديمقراطية يجب أن تكون هكذا...في أبهى صورها حتى تنجح الحرب على الإرهاب ويعم الشعوب الأمريكية الرخاء والازدهار!!. وللعلم ، فإنها ديمقراطية جديرة بالاقتناء وهنا انصح الحكومات العربية بان تقتنيها في الدورة القادمة لانعقاد معرض الديمقراطية العالمي للاستفادة من تجربة القصف الديمقراطي..إذا كان القصف الديمقراطي قليل عند شعوبها!!!.مستقبل عارض الأزياء الأمريكي الأفغاني الأصل...العميل كرزاي...على كف عفريت. وهذا مع مراعاة اللطف في التعبير ورقة مشاعر الرجل !!!وما ينطبق على عارض الأزياء هذا...حاكم مستعمرة أفغانستان ، ينطبق على قوى الاستعمار الأمريكية وغير الأمريكية...فقد كذبوا على شعوبهم وعلى الشعب الأفغاني والعالم حتى ملّ الكذب نفسه منهم وقال ":واو....اتركوني..مااكذبكم "...انتخابات..إعادة انتخابات...تنمية...إعادة تنمية...امن..إعادة امن!!!!!... والحال أن جرذا منهم لايستطيع أن يذهب إلى غرفة الاستحمام في مخبئه ليلا وحيدا وبدون حراسة !!! أو كأنّ المقاومة قطعان من الماعز لا يفهم في لغة أزيز الطائرات وطلق الرصاص وفن النصر !..لله مااغباكم أيها المستعمرون!!!...إنكم معجزة في الغباء كما انتم معجزة في الشر وفي إفساد الحياة على الأرض!!..الم تدرسوا تجربة تحرير أفغانستان من السوفيت..؟؟!!..والحال أنكم كنتم قريبين من الميدان..الم تستفيدوا شيئا..؟؟!!..اانتم عميان وجهلة إلى هذا الحد..؟؟!!..والله أمركم غريب..أنا اعرف عن الإنسان انه كائن عاقل واحسب أن هذا التحديد في غاية البداهة..لكنه لاينطبق عليكم مع الأسف!..أعود إلى عنوان هذه الحلقة من سلسلة " مفارقات الزمن الأسود "...أمريكا واروبا فشلتا في أفغانستان...فأوعزا لكارازاي السفر إلى المملكة السعودية للاعتمار. وهذا بالطبع من باب إكرام الرجل وإعطائه فرصة غسل ذنوبه ليفوز بجنات النعيم ، وان يدعو لهما إما بالنصر الذي صار مستحيلا أو بالغفران على ماارتكبا من أكاذيب أكثر وأفدح مما ارتكبا من مجازر!..وعليكم أيها القراء أن تراقبوا...فهذا السياسي الأمريكي الذي يدير ملف مستعمرة أفغانستان مباشرة وبشكل شخصي سيزور قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم...ودون أن يعتبر من سياسة وخلق وعدل هذا النبي العربي العظيم.ومن الاعتمار إلى التسول بالطبع.رجاء ياسعادة الملك..ياحامي الإسلام والمسلمين...يا نورا يهدي الضالين ويا مسعف المنكوبين..إن دولتكم هي الأقوى في الكرة الأرضية وهي الأكرم في الكرة الأرضية وانتم أعظم ملوك الدنيا وأكثرهم زهدا في دنياهم وأوسعهم علما وتعليما..اطلب من المقاومة الأفغانية أن تكف عنا ولها ماتطلب من ذهب وفضة ومناصب وملابس خضراء إن شاءت..والله انزع ثوبي الجميل واهديه لها إن شاءت..فلا يعز علي عزيز حينما يتعلق الأمر بالسلام في ارض أفغانستان!!!!!!!!.لوكان في الدنيا عدل وفي العرب همة وغيرة ورجولة ، والله تقوم المملكة السعودية بحبس كارازاي ومحاكمته بتهمة المشاركة في إبادة شعب أفغانستان المسلم..ولكن زمننا اسود.والسياسة في الزمن الأسود لا تكون إلا سوداء.تحياتي إلى كارازائيات الشعوب العربية.Whamed6@gmail.com

مفارقات الزمن الأسود

المشهد الرابع :ناصريون...لالا॥ليسوا ناصريين !!-

-الهادي حامد/تونس


ناصري يعتقد أن صدام رحمه الله ديكتاتور وانه نال ماسيتحق..ناصري يعتبر أن البعث حزب غادر وانقلابي ولا يؤتمن جانبه..ناصري ينحاز إلى إيران في حربها على العراق ثم ينحاز إليها والعراق محتلا إيرانيا وأمريكيا...ناصري يوالي حكومة بلاده الرجعية والمعادية للوجود القومي للأمة العربية وللإسلام ويغرس في قلبه نبتة القطرية المسمومة...ناصري ينتمي إلى حزب معارض معترف به في قطر عربي طمعا في أن يصل إلى مجلس النواب أو يفوز بمنصب سفير وهو يعرف تمام المعرفة استحقاقات هذه المناصب أو المواقع وما هو مطالب به في المقابل...ناصري يحتج في إحياء ذكرى اغتيال البطل صدام مطالبا بان تخصص مساحة من الفضاء الاحتفالي لتعليق صور عبد الناصر...ناصري يشق الصف النقابي بدسائس ومؤامرات من اجل إقصاء البعثيين والاستفراد بالهيكل...ناصري لازال يلعن الإسلام السياسي المناضل بالمطلق ويعيش على ماضي الخلاف مع الإخوان المسلمين...ناصري ينحاز إلى مصر ضد الجزائر او الى الجزائر ضد مصر في المنافسات الرياضية الأخيرة...ناصري معجب بخطاب اوباما في القاهرة...ناصري يعتبر أن أدبيات د.عصمت سيف الدولة قرآنا منزلا ولا يعترف بنضالات كتاب ومفكرين آخرين...ناصري متيّم بهيفاء وهبي وينسج حولها الأشعار !!!...وهذه الانحرافات ليست حكرا على الناصريين!مارايكم..؟!..مااحساسكم..وما انطباعاتكم..؟!..هل اذكر أشياء حاصلة فعلا في حياتنا اليومية..أم أنني اصفي حسابا مع الناصرية من خلال تشويه الناصريين..؟!!..وأنا الذي أدين بالولاء إلى امة العرب بكافة رموزها ومقوماتها.أريد أن أوجه بعض التوجيهات إلى الشباب الناصري ..أراها ضرورية..وقد تكون مفيدة إن شاء الله:· تمسكوا بدينكم وتوبوا إلى الله ، ليس لاعتبار سياسي وحتى يقال أن الناصرية ليست في عداء مع الإسلام وإنما لأنه الدين الحق ولأنه الغشاء الذي غذى كيان الأمة ومكنها من حصانتها البيولوجية( الثقافية والحضارية)· تمثلوا أحكام القرآن وسنة النبي محمد-صلى الله عليه وسلم-في معاملاتكم وعلاقاتكم واذكروا الله كثيرا كثيرا كثيرا...اذكروه يذكركم ويثبت أقدامكم..وادعوا لامتكم بالنهوض والصلاح والإشعاع وبالنصر على أعدائها.· أدينوا بالولاء للأمة ولرموزها من محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم إلى شهيد الحج الأكبر صدام حسين المجيد..ولعبد الناصر وعمر المختار وعبد الكريم الخطابي من قبله..وكل من عمل على صون الأمة وإعلاء كلمة الله اكبر..ودفع لأجل ذلك روحه أو ولده أو ماله أو جهده في الحياة.فلايمكن أن تكون ناصريا دون أن تكون محمديا ولو على مستوى القيم كحد أدنى أو ان تؤمن برسالة محمد، لاتكون ناصريا دون أن تتبنى استشهاد صدام حسين المجيد ومعانيه الخالدة حتى وان كان الشهيد معاديا لعبد الناصر افتراضا..لاتكون ناصريا دون أن تتلاحم مع جميع القوى الخيّرة في وطننا الكبير وفي عالمنا الإسلامي ، القوى المجاهدة ضد الصهاينة والفرس والأمريكان ومن والاهم. لاتكون ناصريا دون أن تكون بعثيا..كما لايكون البعثي بعثيا دون أن يكون ناصريا حتى وان عرف على عبد الناصر عداءا للشهيد صدام افتراضا. إن المرحلة تقتضي أن نلتقي في خندق واحد..لايهم من نحن..ناصريون أو بعثيون أو إسلاميون أو شيوعيون اواواو..المهم أن نلتقي على هدف تحرير العراق أولا كمفتاح لاستعادة الأمة جزءا كبيرا من مقدراتها وإمكانياتها على الاستمرار في النضال... وهدف محاربة أمريكا و الصهيونية لأنهما فرضا علينا القتال وحال العداء فرضا..وهدف رد الفرس أو تعطيل مشروعهم الإمبراطوري المعادي لأمتنا وهو عداء لاأراه محتاجا إلى دليل.لااريد أن أرى ناصريا يتردد في النضال جنب إلى جنب مع البعثي أو الإسلامي أو حتى الشيوعي.. (الحزب الشيوعي العراقي بقيادة السيد عدنان الطالقاني نموذج الحركة العربية المناضلة المتصالحة مع خصوصيات الأمة ودينها وتطلعاتها) على قاعدة مقاومة الأعداء الحقيقيين لأمتنا..يجب أن يخجل الناصري حين يفكر خطيا وحزبيا في مرحلة التلاقي الكبير من أجل إنجاز نوعي كبير يرفع الأمة إلى مصاف الأمم الجديرة بالاحترام والاعتبار.إني اقبل _ أنا الناصري_ أن يقودني في حربي مع الصهيونية يهودي مناهض للصهيونية ومحارب لها واقبل أن أثبته وخارج منطق الصفقات أيضا في موقع القيادة..مااريده ليس أن أكون قائدا، اوان يتبعني الناس، بل أن يتجه الناس صوب الأهداف التي أتخيرها لأمتي...اعملوا مع الناس أيها الناصريون.. اعملوا مع الشعب ومن خلاله ولا تحرصوا على اشتراط مواقع قيادية ، لأنكم إذا اشترطتموها فأنكم لستم أهلا لها ولستم في حجم المهمات!...وحيثما تفكرون خطيا وتكثرون من الكلام ومن قلة العمل تكونوا موضع تندر وسخرية مع الأسف!...فكروا في ماتربحه أمتكم لا في ما تربحونه كأفراد أو كناصريين.. واقرؤوا القرآن يضيء لكم الله طريق الصلاح ويثبت أقدامكم ويعز بكم أمتكم كما اعزها برجال يواجهون المشانق ب" حمدا لله"..و"الله اكبر على الظالمين " ..و " نحن لها"..من يصل الى مستوى روحية شهداء الامة ، من يصل الى مستوى تمنّي الفوز بالشهادة، جاز ان يكون طليعيا. فليس الناصري او البعثي او الاسلامي طلائع للامة الا بقدر ما يرتقون الى مرتبة الراغب في الشهادة من اجل الحق والعدل والله اكبر.ناصرية المذكورة صيفاتهم وأفعالهم أعلاه مشابهة لبعثية إياد علاوي العميل العالمي (ليس مزدوجا مثل الجعفري والمالكي بل مزدوجا ضارب 10)، ولإسلامية الحشاش مقتدى أو فقيه الاحتلال السيستاني ولنبوة الشيطان الرجيم جورج بوش وأبنائه وأحفاده واتباعه الانجاس الملاعين ، ولوطنية الحزب الوطني في مصر.ارجو ان يكون المقال فاتحة حوار، على صفحات شبكة البصرة المجاهدة ، حول مايقرّب بين مكونات الحركة القومية ومايقربهم بالاسلام السياسي المناضل والله من وراء القصد.Whamed6@gmail.com


الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية
بيــــــــــــــان
مقاطعة ما يسمى بالانتخابات واجب وطني على ابناء شعبنا العراقي تلبيته لقطع الطريق على الخونة والعملاء !.


يا ابناء شعبنا العراقي الابي

ان حزبنا الشيوعي العراقي عندما يوجه اليكم هذا البيان الذي يدعو فيه الى مقاطعة ما يسمى بالانتخابات البرلمانية , يدرك اهمية المقاطعة في عملية التصويت وفي هذة المرحلة المأساوية الحرجة التي يمر بها بلدنا جراء منهج وسلوك الفاشية الجديدة بمظهرها الخطير في العراق واشكال الدمار والتخريب والقتل والفساد والنهب المتواصل لثرواتنا من قبل الاحتلال وذيوله العميلة المتمثلة بكيانات متخلفة طائفية عنصرية اجرامية همها الوحيد الاستحواذ على السلطة السياسية في البلاد مدعومة من قبل قوى الاحتلال الغاشم الذي جاء بهذة الوجوه القذرة لتكون الواجهة والاداة التنفيذية لفرض هيمنته الاستعمارية ومع كل ما حصل من التجارب المريرة للسنوات السبع من عمر الاحتلال وبمعطياتها وشواهدها الماثلة امام انظاركم وكيف وصلت حالة التدهور والتردي في مختلف نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والصحية والامنية والى الحد الذي جعل المواطن العراقي لا يستطيع الحركة من مكان الى اخر نتيجة انتشار عصابات ومافيات الجريمة المنظمة في هياكل هذة الكيانات التي تسمي نفسها احزاباً سياسية تسلطت على رقاب الناس بقوة الحديد والنار وباسم الديمقراطية وبناء العراق الجديد ।


ان حزبنا الشيوعي العراقي وهو يواصل نضاله البطولي جنباً الى جنب مع كافة القوى الوطنية والقومية والاسلامية المعارضة للاحتلال يرى ان المشاركة في الانتخابات قد يفسح المجال لبقاء الكيانات الطائفية والعنصرية المجبولة على الكراهية والحقد والضغينة وبعد ان اثبتت تجربة السنوات السابقة لحكمها الدموي والارهابي انها لا تصلح ابدا لان تنتخب ويعطى لها فرصة البقاء على دفة الحكم .
ان حزبنا ومنذ اليوم الاول للاحتلال اعلن موقفه المبدئي الثابت الرافض للاحتلال وما نتج عن الاحتلال وتحت أي مسمى كان يطلقه المحتل ليضفي بواسطته شرعيته الزائفة والباطلة ومنها بالاساس دستوره البريمري الذي اصبح دستوراً لتمزيق وحدة الوطن وتقسيمه وفقاً للاهداف الاستعمارية الصهيونية وبما يتوافق مع طموحات هيمنة ايرانية توسعية على اراضينا ومياهنا وثرواتنا النفطية وفي ظل النفوذ المزدوج لعملاء ايران في سلطة الاحتلال .
ولابد ان نشير الى الموقف الشاذ اللاوطني والخياني الذي اتخذته القيادة العميلة لزمرة حميد مجيد البياتي واعلانها المشاركة في الانتخابات تحت قائمة – اتحاد الشعب – هذا العنوان البراق الذي افرغ من محتواه الوطني والطبقي بعد ان تعاونت هذة الزمرة مع اعداء الوطن والشعب من المحتلين واصبحت اداة تنفيذية قذرة لخدمة المشروع الامبريالي الصهيوصفوي . والسؤال الهام الذي يطرح نفسه امام الجماهير هو ( كيف يتوافق ويكون اتحاد الشعب في اتحادٍ مع اعداء الشعب من محتلين غزاة انتهكوا سيادة واستقلال البلاد ؟؟ وبما ان الزمرة العميلة تعرف جيداً ان حجج ومبررات الحرب كانت كاذبة وتأكد زيفها وبطلانها واتضحت الاهداف الحقيقية للمخطط الاستعماري الواسع في المنطقة الذي جعل من العراق نقطة ارتكاز توسعية باتجاه البلدان العربية ؟؟,ولولا الوقفة الشجاعة لفرسان المقاومة الوطنية العراقية التي اجهضت المشروع الامبريالي التوسعي مشروع الشرق الاوسط الكبير واجبرت المحتل وحلفائه الدوليين الذين دخلوا الحرب وخرجوا مهزومين منها تلاحقهم مطالب الشعوب بمقاضاتهم كمجرمي حرب عدوانية وقد حاصرت الحقائق الادارة الامريكية نفسها واعلنت الاعتراف بخطأ المعلومات عن وجود اسلحة الدمار الشامل وغيرها من الفبركات والذرائع الكاذبة . ان استدعاء بلير امام لجنة التحقيق لابد وان يكون خطوة على طريق محاكمة هؤلاء المجرمين الذين ارتكبوا افضع جرائم حرب وابادة استخدموا فيها اسلحة نووية تكتيكية وفسفورية وعنقودية وغيرها من ترسانتهم الحربية . واخيراً اعترفت واشنطن عن خطأ تقديراتها وتوقعاتها لحجم المقاومة الوطنية العراقية وقدراتها القتالية والدور المتعاظم لقواتنا المسلحة العراقية التي شكلت العمود الفقري في بناء هياكل الفصائل وقيادتها الميدانية واعتمادها على استراتيجية عسكرية وابتكارها تكتيكات وخطط تتناسب مع قدرات وامكانات العدو , واحكام سيطرتها وانتشارها في عموم محافظات القطر وفي مجمل هذة العوامل اصبحت القوات الامريكية مهانة بعد ان حطمت المقاومة العراقية كبرياء وهيبة الجيش الامركي , ان المقاومة في تصديها المتواصل والعزوم للمحتل وحلفائه ,جعل معنويات الجيش الامريكي في تردي وانكسار واضح ولا يمكن التستر على حجم الخسائر الجسيمة في الجوانب الاقتصادية والعسكرية التي الحقت الضرر الهائل في الاقتصادي العالمي وخلقت الازمة المالية هي الاعنف في العالم وهذا ما دفع بامريكا الى حد هروبها من المدن العراقية تمهيدا لانسحاب فلولها المنهارة من العراق .
ان الانتخابات التي يراهن عليها الاحتلال بفوز عملائه قد فشلت قبل ان تبدأ وبعد ان غرقوا في صراع تناحري سافر عرى حقيقة هذة الوجوه الفاسدة وكشف تآمر بعضهم على البعض وكيف وظفوا دستورهم المسخ لتصبح بنوده حقول الغام تتفجر بوجوههم وتتآكل قدراتهم وشعاراتهم المزيفة التي يتبجحون فيها امام العالم عن ديمقراطية العراق الجديد الذي بشر به المحتل , الى ان جعلوا العراق ساحة فوضى خلاقة للارهاب الدموي وبؤرة خطيرة للانتشار فيروس الطائفية في الجسد العراقي تغذية عصابات دولية تقودها امريكا والصهيونية وبالتعاون الوثيق مع حكام طهران ,مما جعل الشارع العراقي في غليان شديد معلناً رفضه لتسلط هذة الكيانات المنبوذة الغريبة والعميلة من حملة الجنسيات المتعددة وهي تنهب بالمال العام وعلى حساب الفقراء والجياع والمعدمين من ابناء شعبنا الصابر .
ان حزبنا الشيوعي العراقي يؤكد ادراكاً لمسئولياته الوطنية والطبقية بوضعه الحقائق كما هي في ارض الواقع امام المواطن العراقي الشريف والحريص على مصلحة الوطن والشعب ان يقاطع الانتخابات مقاطعة تامة وبلا تردد او خوف وعدم الذهاب الى صناديق الاقتراع وهذا تعبير واضح وصريح لرفض كافة ممثلي كيانات الجريمة والفساد والعمالة الذين اثبتوا انهم لا يستحقون الا البصاق في وجوههم الماكرة القبيحة والقذرة .
.
وكلمة اخيرة الى كافة رفاقنا ومنظماتنا الحزبية ,وما تقتضية ضرورة العمل على تعبئة الجماهير وتبصيرها باهمية المقاطعة للانتخابات وبعدم تكرار دورة طاحونة القتل والجريمة على يد السفاحين الجدد وعلى رأسهم عصابات عمار طبطبائي وهادي العامري والجعفري والجلبي بكيانهم الارهابي واللصوصي الطائفي الصفوي , مع حثالات كيان دولة قانون الوضيع نوري المالكي ومع ثنائي الغدر والخيانة من دعاة الانفصال عملاء الصهيونية جلال ومسعود برزاني .
عاشت وحدة الشعب في مسيرته الثورية من اجل التحرر والاستقلال .
والنصر لثوار المقاومة الوطنية العراقية بكل فصائلها المجاهدة .
والعار كل العار لمن ينتخب قوائم كيانات المحتل من القتلة وناهبي قوت الشعب .
الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية
بغـــــــــــــــــداد
‏11‏ شباط‏، 2010

بيان الحزب الشيوعي العراقي حول الانتخابات/مهم للاطلاع


الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية
بيــــــــــــــان
مقاطعة ما يسمى بالانتخابات واجب وطني على ابناء شعبنا العراقي تلبيته لقطع الطريق على الخونة والعملاء !.
يا ابناء شعبنا العراقي الابي
ان حزبنا الشيوعي العراقي عندما يوجه اليكم هذا البيان الذي يدعو فيه الى مقاطعة ما يسمى بالانتخابات البرلمانية , يدرك اهمية المقاطعة في عملية التصويت وفي هذة المرحلة المأساوية الحرجة التي يمر بها بلدنا جراء منهج وسلوك الفاشية الجديدة بمظهرها الخطير في العراق واشكال الدمار والتخريب والقتل والفساد والنهب المتواصل لثرواتنا من قبل الاحتلال وذيوله العميلة المتمثلة بكيانات متخلفة طائفية عنصرية اجرامية همها الوحيد الاستحواذ على السلطة السياسية في البلاد مدعومة من قبل قوى الاحتلال الغاشم الذي جاء بهذة الوجوه القذرة لتكون الواجهة والاداة التنفيذية لفرض هيمنته الاستعمارية ومع كل ما حصل من التجارب المريرة للسنوات السبع من عمر الاحتلال وبمعطياتها وشواهدها الماثلة امام انظاركم وكيف وصلت حالة التدهور والتردي في مختلف نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والصحية والامنية والى الحد الذي جعل المواطن العراقي لا يستطيع الحركة من مكان الى اخر نتيجة انتشار عصابات ومافيات الجريمة المنظمة في هياكل هذة الكيانات التي تسمي نفسها احزاباً سياسية تسلطت على رقاب الناس بقوة الحديد والنار وباسم الديمقراطية وبناء العراق الجديد .
ان حزبنا الشيوعي العراقي وهو يواصل نضاله البطولي جنباً الى جنب مع كافة القوى الوطنية والقومية والاسلامية المعارضة للاحتلال يرى ان المشاركة في الانتخابات قد يفسح المجال لبقاء الكيانات الطائفية والعنصرية المجبولة على الكراهية والحقد والضغينة وبعد ان اثبتت تجربة السنوات السابقة لحكمها الدموي والارهابي انها لا تصلح ابدا لان تنتخب ويعطى لها فرصة البقاء على دفة الحكم .
ان حزبنا ومنذ اليوم الاول للاحتلال اعلن موقفه المبدئي الثابت الرافض للاحتلال وما نتج عن الاحتلال وتحت أي مسمى كان يطلقه المحتل ليضفي بواسطته شرعيته الزائفة والباطلة ومنها بالاساس دستوره البريمري الذي اصبح دستوراً لتمزيق وحدة الوطن وتقسيمه وفقاً للاهداف الاستعمارية الصهيونية وبما يتوافق مع طموحات هيمنة ايرانية توسعية على اراضينا ومياهنا وثرواتنا النفطية وفي ظل النفوذ المزدوج لعملاء ايران في سلطة الاحتلال .
ولابد ان نشير الى الموقف الشاذ اللاوطني والخياني الذي اتخذته القيادة العميلة لزمرة حميد مجيد البياتي واعلانها المشاركة في الانتخابات تحت قائمة – اتحاد الشعب – هذا العنوان البراق الذي افرغ من محتواه الوطني والطبقي بعد ان تعاونت هذة الزمرة مع اعداء الوطن والشعب من المحتلين واصبحت اداة تنفيذية قذرة لخدمة المشروع الامبريالي الصهيوصفوي . والسؤال الهام الذي يطرح نفسه امام الجماهير هو ( كيف يتوافق ويكون اتحاد الشعب في اتحادٍ مع اعداء الشعب من محتلين غزاة انتهكوا سيادة واستقلال البلاد ؟؟ وبما ان الزمرة العميلة تعرف جيداً ان حجج ومبررات الحرب كانت كاذبة وتأكد زيفها وبطلانها واتضحت الاهداف الحقيقية للمخطط الاستعماري الواسع في المنطقة الذي جعل من العراق نقطة ارتكاز توسعية باتجاه البلدان العربية ؟؟,ولولا الوقفة الشجاعة لفرسان المقاومة الوطنية العراقية التي اجهضت المشروع الامبريالي التوسعي مشروع الشرق الاوسط الكبير واجبرت المحتل وحلفائه الدوليين الذين دخلوا الحرب وخرجوا مهزومين منها تلاحقهم مطالب الشعوب بمقاضاتهم كمجرمي حرب عدوانية وقد حاصرت الحقائق الادارة الامريكية نفسها واعلنت الاعتراف بخطأ المعلومات عن وجود اسلحة الدمار الشامل وغيرها من الفبركات والذرائع الكاذبة . ان استدعاء بلير امام لجنة التحقيق لابد وان يكون خطوة على طريق محاكمة هؤلاء المجرمين الذين ارتكبوا افضع جرائم حرب وابادة استخدموا فيها اسلحة نووية تكتيكية وفسفورية وعنقودية وغيرها من ترسانتهم الحربية . واخيراً اعترفت واشنطن عن خطأ تقديراتها وتوقعاتها لحجم المقاومة الوطنية العراقية وقدراتها القتالية والدور المتعاظم لقواتنا المسلحة العراقية التي شكلت العمود الفقري في بناء هياكل الفصائل وقيادتها الميدانية واعتمادها على استراتيجية عسكرية وابتكارها تكتيكات وخطط تتناسب مع قدرات وامكانات العدو , واحكام سيطرتها وانتشارها في عموم محافظات القطر وفي مجمل هذة العوامل اصبحت القوات الامريكية مهانة بعد ان حطمت المقاومة العراقية كبرياء وهيبة الجيش الامركي , ان المقاومة في تصديها المتواصل والعزوم للمحتل وحلفائه ,جعل معنويات الجيش الامريكي في تردي وانكسار واضح ولا يمكن التستر على حجم الخسائر الجسيمة في الجوانب الاقتصادية والعسكرية التي الحقت الضرر الهائل في الاقتصادي العالمي وخلقت الازمة المالية هي الاعنف في العالم وهذا ما دفع بامريكا الى حد هروبها من المدن العراقية تمهيدا لانسحاب فلولها المنهارة من العراق .
ان الانتخابات التي يراهن عليها الاحتلال بفوز عملائه قد فشلت قبل ان تبدأ وبعد ان غرقوا في صراع تناحري سافر عرى حقيقة هذة الوجوه الفاسدة وكشف تآمر بعضهم على البعض وكيف وظفوا دستورهم المسخ لتصبح بنوده حقول الغام تتفجر بوجوههم وتتآكل قدراتهم وشعاراتهم المزيفة التي يتبجحون فيها امام العالم عن ديمقراطية العراق الجديد الذي بشر به المحتل , الى ان جعلوا العراق ساحة فوضى خلاقة للارهاب الدموي وبؤرة خطيرة للانتشار فيروس الطائفية في الجسد العراقي تغذية عصابات دولية تقودها امريكا والصهيونية وبالتعاون الوثيق مع حكام طهران ,مما جعل الشارع العراقي في غليان شديد معلناً رفضه لتسلط هذة الكيانات المنبوذة الغريبة والعميلة من حملة الجنسيات المتعددة وهي تنهب بالمال العام وعلى حساب الفقراء والجياع والمعدمين من ابناء شعبنا الصابر .
ان حزبنا الشيوعي العراقي يؤكد ادراكاً لمسئولياته الوطنية والطبقية بوضعه الحقائق كما هي في ارض الواقع امام المواطن العراقي الشريف والحريص على مصلحة الوطن والشعب ان يقاطع الانتخابات مقاطعة تامة وبلا تردد او خوف وعدم الذهاب الى صناديق الاقتراع وهذا تعبير واضح وصريح لرفض كافة ممثلي كيانات الجريمة والفساد والعمالة الذين اثبتوا انهم لا يستحقون الا البصاق في وجوههم الماكرة القبيحة والقذرة .
.
وكلمة اخيرة الى كافة رفاقنا ومنظماتنا الحزبية ,وما تقتضية ضرورة العمل على تعبئة الجماهير وتبصيرها باهمية المقاطعة للانتخابات وبعدم تكرار دورة طاحونة القتل والجريمة على يد السفاحين الجدد وعلى رأسهم عصابات عمار طبطبائي وهادي العامري والجعفري والجلبي بكيانهم الارهابي واللصوصي الطائفي الصفوي , مع حثالات كيان دولة قانون الوضيع نوري المالكي ومع ثنائي الغدر والخيانة من دعاة الانفصال عملاء الصهيونية جلال ومسعود برزاني .
عاشت وحدة الشعب في مسيرته الثورية من اجل التحرر والاستقلال .
والنصر لثوار المقاومة الوطنية العراقية بكل فصائلها المجاهدة .
والعار كل العار لمن ينتخب قوائم كيانات المحتل من القتلة وناهبي قوت الشعب .
الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية
بغـــــــــــــــــداد
‏11‏ شباط‏، 2010

محافظ بغداد لص بغداد: هذا تاريخه/منظمة الرصد والمعلومات الوطنية


صلاح ابن العجميه ، محافظ بغداد ، يقود حمله ضد ( البعثيين ) :هذا تاريخه؟!!! وهذه سرقاته ؟http://www.iwffo.org/index.php?option=com_content&view=article&id=11120:2010-02-10-16-32-45&catid=4:2009-05-11-20-54-04&Itemid=5 صلاح ابن العجميه ، محافظ بغداد ، يقود حمله ضد ( البعثيين ) :هذا تاريخه؟!!! وهذه سرقاته ؟!
الأربعاء, 10 فبراير 2010 16:32 منظمة الرصد والمعلومات الوطنيه


المدعو صلاح عبد الرزاق من اهالي الناصريه تبعيه ايرانيه من ناحية الام كان يسمي نفسه في هولندا وايران : صلاح عبد الرزاق الحميد . دخل الى الى العراق وسمى نفسه : صلاح عبد الرزاق الربيعي ، وهو من مواليد 1954 خريج كلية الهندسه. مدني . كان يعمل سابقا في بيت الـ الخربيط في المقاولات،استدعي للخدمه العسكريه عام 1981 وهرب الى ايران استقر في مدينة قم . فتحت له المخابرات الايرانيه مكتب بحوث ودراسات، وهو عباره عن دكان صغير مهمته كتابة التقارير عن العراقيين،وعن الاحزاب المتواجده في ايران بعد ذالك ساءت علاقته في قم وتدهور وضعه المالي وطرد من المكتب. توجه صوب سوريه في بداية التسعينات وعرف عنه الانعزال والعجرفه، ثم خرج الى هولندا عن طريق طالبي اللجوء السياسي من اعضاء اللجنه الاولمبيه، وسكن في مدينه اسمها / دور درخت / وعندما وصل الى هولندا قال له نوري المالكي اجمع لنا وبأية طريقه تجمع ولو من عشرة اشخاص وتأسس منهم منظمه بأسم الحسين ( ع ) واعلن عن هذه المنظمه انها في هولندا لم ينجح ابن العجميه من التسعينات الى عام 2003 سوى كسب ثلاثة اشخاص من العراقيين فقط . اصدر جريده من اربعة اوراق عاديه اطلق عليها اسم جريدة النخيل يدور بصحيفته الورقيه على الحسينيات ويبيع النسخه بـ( 2) يورو بشكل تبرعات ومنذ دخوله الى هولندا والى تاريخ مجيئه الى العراق عام 2004 لم يمارس عمل في هولندا وكان يعتاش على المساعدات والاعانات ومسؤوله خلف عبد الصمد الذي يقيم في هولندا في مدينة دوراتراخت ، وخلف شريك المهرج كريم بدر ، وكانوا يعملون في دكان يطبعون فيه اللافتات والدعايات وحاليا خلف عبدالصمد مسؤول مؤسستين في العراق مؤسسة الشهداء ومؤسسة السجناء السياسيين ويديرهما منذ اربعة سنوات على التوالي وقد خصصت لهما ميزانيه بمايارات الدنانيرعلى اساس تعويضات ورواتب ولم يستلم المشمولين بهذه التخصيصات سوى 25% اما باقي المبالغ تسرق من قبل هؤلاء السراق ،علما بأن هاتين المؤسستين لم يصادق عليهما البرلمان ولم تناقش في مجلس الوزراء ، وهاتين المؤسستين لم يصادق عليها البرلمان ولم تناقشا في مجلس الوزراء متى عاد صلاح عبد الرزاق الى العراق ومن الذي دعاه للعوده ؟ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاد الى العراق عام 2004 بعد ان اتصل به حسين بركه الشامي وطلب منه التوجه الى العراق وعند وصوله عينه مديرا للعلاقات في الوقف االشيعي وخلال فترة وجوده في الوقف الشيعي سرق الملايين من الدولارات حجم الاموال التي سرقها صلاح عبد الرزاق محافظ بغداد حاليا من الوقف الشيعي بالاتفاق مع حسين بركه الشامي : 1. سرق الملايين من بيع البيوت والعقارات التابعه للوقف الشيعي 2. استحوذ على الملايين من الدولارات كحصه مخصص للوقف الشيعي من السياحه الدينيه 3. سرقة الملايين من الدنانير وهي اموال مخصصه للوقف الشيعي من اموال الاضرحه في كربلاء والنجف والكوفه والكاظميه 4. بالاشتراك مع حسين بركه الشامي رئيس الوقف الشيعي صادروا بناية اكاديمية البكر للدراسات العسكريه والاراضي المحيطه بها وتحولت الى جامعة الصادق واصبحت ملك صرف لحسين بركه الشامي ومجموعته وصلاح عبد الرزاق ظهر صلاح عبد الرزاق اثناء الانتخابات وخرج فجأة على التلفزيون وقدم نفسه بأنه حاصل على شهادة البكلوريوس هندسه مدنيه وحاصل على شهادة الماجستير في القانون الدولي وحاصل على الدكتوراه في الفلسفه لا حظوا شيء لا يشبه شيء ولا يمكن ان يحدث مثل هذا الجمع . وكون حزب الدعوه لا يوجد عنده احد عينه المالكي مع كامل الزيدي رئيسا للمجلس البلدي في محافظة بغداد والزيدي خريج االدراسه الثانويه ومن اهالي الناصريه وعمل صلاح عبد الرزاق في مجلس محافظة بغداد واصبح فيما بعد محافظاا المالكي واتباعه يسرقون الاموال لاستخدامها في الحملات الانتخابيه ؟!!! اتباع المالكي اكل من صلاح عبد الرزاق محافظ بغداد وخلف عبد الصمد رئيس مؤسستي الشهداء والسجناء السياسيين يسرقون اموال الوقف الشيعي واالمليارات المخصصه لمؤسستي للسجناء والشهداء لاستخدامها في الحمله الانتخابيه وتصرف على تجمعات العشائر وشيوخهم لكسب اصواتهم في الانتخابات المقبله هذا هو تاريخ ونسب من يطالب بطرد العراقيين من وظائفهم حسب قانون بريمر سيء الصيت ويتوعهدم وعوائلهم بالقتل وهو سارق وقاتل ولد من رحم ايراني ورضع من ثدي ايراني . منظمة الرصد والمعلومات الوطنيه العراق الجريح 10/2/2010
http://www.iwffo.org/index.php?option=com_content&view=article&id=11120:2010-02-10-16-32-45&catid=4:2009-05-11-20-54-04&Itemid=5

-- كتّاب عراقيون من أجل الحرّيةhttp://iwffo.org/
http://iraqiwritersforfreedom.blogspot.com/

الحزب الشيوعي العراقي يرد على محافظ بغداد

الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية

بيـــــــــــــــــــــــــــان
من انت يا محافظ بغــــــــــــــــــداد ؟

ومن اين تستمد سلطتك هذة التي تهدد بها اهالي بغداد الاصلاء وتريد اجتثاثهم ؟
يا ابناء العراق الاحـــــــــــرار
يا ابناء بغــــــــــــداد السلام

ان الانفلات في الوضع العام الذي تعيشه دولة قانون المالكي , انعكس في هستريا التصريحات لبعض من يسمون انفسهم بالمحافظين , وهم يطلقون تهديداتهم المتكررة ضد ابناء شعبنا الشرفاء وعوائلهم , فقد سبق لمحافظ النجف ومحافظ القادسية ان هددا عوائل البعث وطردهم الى الصحراء بعد ان صادروا بيوتهم وممتلكاتهم وحرمانهم من فرص العيش والعمل , وقد حذر حزبنا الشيوعي العراقي في بيانه الصادر بتاريخ 21 / 01 / 2010 , من مغبة الانسياق وراء هذة الافعال الاجرامية المنافية لحقوق ابناء شعبنا , واكدنا من ان هذة التصريحات لا تعبر عن موقف شخصي عند محافظ النجف ومحافظ القادسية بل هو موقف تؤكده كل المعلومات والمؤشرات المتوفر لدينا عن المخطط الذي رسمته المخابرات الايرانية وبالاتفاق مع عصابات العميل هادي العامري الذي يقود فرق الاغتيالات والتصفيات الجسدية التابعة لمجلس العمالة اللاسلامي بقيادة الزنيم المافون عمار طباطبائي , ويتزامن هذا التهديد الوقح والسافر ضد الاحرار من ابناء النجف الشرفاء والذي سماهم بالبعثيين ويطالبهم بالخروج فورا من المدينة , وكأنها ضيعة تابعة له , وليس لهذة العوائل من حق في البقاء وفق ما يتصوره هذا الفاسد الذي يحتمي بقوات ايرانية , تدفعه الى ارتكاب حماقات قد لا يدرك بما ستكون تبعاتها اذا ما اقدم على تنفيذ تهديداته ضد اي عائلة كانت من ابناء المدينة , فأن حزبنا الشيوعي العراقي وبكل منظماته واجهزته المنتشرة في عموم العراق ومنها منظمات الفرات الاوسط ستكون في موقف شديد بالرد الماحق وبالتعاون مع كافة القوى الوطنية وابناء العشائر العراقية في الفرات الاوسط ومنهم عشائر النجف الاشرف , وعندها سيعرف جيدا المحافظ او غيره كيف تكون عواقب تهديداتهم للمواطنين العزل ؟ واننا اذ ننذر كل من تسول له نفسه الحاقدة بالمساس وباي ضرر كان الى المواطنين من ابناء النجف او غيرهم من مدن العراق . ان حزبنا الشيوعي العراقي يدرك حقيقة وابعاد المخطط الاجرامي الذي وضعته اجهزة المخابرات الايرانية, وفي بداية الشهر الجاري عقدت آخر اجتماعات ولقاءات بين مسؤولين كبار من المخابرات الايرانية مع المجرمين هادي العامري واحمد الجلبي وجلال الصغير وغيرهم من المؤكل اليهم تنفيذ الاوامر الايرانية التي تستهدف حملة تصفيات جسدية وتهجيرات وتفجيرات واعتقالات ضد من يعارضون الاحتلال الايراني والتواجد الكثيف في محافظات النجف وكربلاء كونها مراكز دينية مقدسة ولها اهميتها في المخطط الصفوي الذي يسبق عملية التهيئة لما يسمى بالانتخابات البرلمانية وهذا من بين الاسباب التي دفعت المحافظ الى اطلاق تهديداته معتقدا انه يستطيع تنفيذها بالسهولة التي يحلم بها هو ومن وراءه . اننا نضع هذة التهديدات امام انظار كافة ابناء شعبنا العراقي وقواه الوطنية والقومية والاسلامية والمقاومة الوطنية العراقية , وكما نحمل الادارة الامريكية مسئولية ما يحصل من جرائم استنادا الى هذا التهديد الصريح والمعلن لان الادارة الامريكية هي من نصبت هؤلاء المجرمين الارهابين في مراكز حساسة في ادارة الدولة وهي على علم بما يقومون به من جرائم يومية ضد الابرياء من ابناء شعبنا , دون اتخاذ الاجراءات الكفيلة والرادعة للحد من ممارساتهم الاجرامية والتي وصلت الى حد التهديد المباشر على طريقة محافظ النجف العميل الايراني المعروف بخسته وفساده .
وتاتي بالتلاحق والتوافق تصريحات الدعي محافظ بغداد , وهو يصرح بهذة الوقاحة باجتثتاث البعث في العاصمة بغداد , ويعطي لنفسه الصلاحية التي يستمدها من اسياده في ايران , وكما ردد محافظ البصرة هو الاخر بالانفصال وقطع النفط , ان موقف ابناء بغداد السلام بغداد المقاومة بغداد الثورة لن تكون كما يتوقعه هذا الفاسد الدخيل الذي ينزوي في جحره بعيداً ان انظار الناس ليطلق تفاهاته المعبرة عن خوفه وخيبته وفشله هو وسيده في دولة القانون , ويحاول ان يتطاول على ابناء بغداء الاصلاء , ان حزبنا الشيوعي العراقي , يحي مواقف العشائر العراقية في بغداد وعموم العراق بوقفتهم الشجاعة بالتصدي لكل الافعال الوقحة التي يطلقها امثال هؤلاء العملاء والدخلاء , والعمل على قطع الطريق امامهم في تمرير مخططات ايران وخلق الفتنة بين ابناء شعبنا . ان المالكي يعيش ايامه الاخيرة بعد الفضائح التي تزكم الانوف , وفي كل المجالات حتى وصلت الامور به الى افتعال التفجيرات الواسعة في بغداد وغيرها من مدن العراق, فقتل الزوار في اربعينية الحسين ( ع ) شاهد على افعال عصاباته الارهابية التي تديرها المخابرات الايرانية .
ان حزبنا الشيوعي العراقي يؤكد على وحدة المواقف الوطنية ويدعو الى حشد الطاقات الجماهيرية بوجه هذة السلطة العميلة المهزومة , وان يكون الرد حاسم وقوي لمثل هؤلاء الاوغاد , وبعد ان وصلت بهم الامور الى تخريب معالم بغداد الاثرية وانفاق الملايين باعمال الهدم دون ان يلتفتوا الى حياة الناس وتحسين الخدمات العامة .
الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية
هيئة النشر والاعلام
بغــــــــداد
‏10‏ شباط‏، 2010

سلسلة اعرف عدوك/الجظء الثالث/فاضل الربيعي


المهدي وبدر: حروب آيات الله الجدد في العراق

الجزء الثالث

فاضل الربيعي


رجال الدين يتبادلون الشتائم المقذعةإلي جانب هذين المتنافسين اللذين زاحما السبزواري علي المركز، كان هناك عدد من المراجع الكبار أمثال الفياض والنجفي والشيخ علي الغروي ومرتضي البروجردي ممن أبدوا معارضة قوية منذ عام 1992 لفكرة صعود محمد صادق الصدر إلي موقع المرجع الأعلي. ولكن هؤلاء اكتفوا باستمرار بمراقبة تطورات الأزمة حيث بلغت ذروتها مع وفاة الخوئي.علي أنهم ومع استمرار الصدر في تقديم نفسه كمطالب بالمركز، سرعان ما كشفوا عن مواقفهم الحقيقية إزاءه وراحوا يعارضونه علناً. وما انفك النزاع يتواصل بين المراجع العظام حتي مع صعود السبزواري لتُسمع أصداؤه في كل مكان من قم والنجف وكربلاء والكاظمية ببغداد. بعد ثمانية أشهر توفي السبزواري الطاعن في السن. وبذلك أصبح الطريق ممهداً بصورة مفاجئة أمام الخوئي الذي كان أقوي المرشحين.مصرع الغروي.. اتهامات وشكوكولكن ومع حلول خريف عام 1998 وقعت حادثة قتل مرّوعة ذهب ضحيتها الشيخ الغروي في طريق عودته من كربلاء، كان من شأنها أن أعادت المتنافسين إلي دائرة الصراع من جديد، وليجري تبادل الاتهامات والشتائم والإهانات الشخصية. لقد بلغت الإهانات المتبادلة بين المراجع العظام في بعض الأحيان مستوي مريعاً، فعلي سبيل المثال، اتهم محمد صادق الصدر خصمه الشيخ الغروي وفي خطبة حماسية في مسجد الكوفة اتسمت بالغضب، وقبيل مصرعه بأشهر قليلة بأنه لوطي (حسب شهادة أبو مصطفي. رجل دين 65 عاماً، شهادة بتاريخ 3/1/2007). كان الشيخ الغروي رجلاً مسالماً وعلي درجة كبيرة من غزارة العلم، وبدا أثناء احتدام الصراع زاهداً بموقع المرجع الأعلي ولم يطالب به علناً. ولكن الصدر لم يتورع عن شتمه واتهامه بأقذع التهم.في وقتٍ تال وبعد أن تأججت المشاعر، سرت شائعات في النجف أن الصدر (الأب) هو من كان وراء تحريض الأجهزة الأمنية المحلية لمنع الشيخ الغروي من الصلاة جماعة في الصحن الحيدري (قرب باب الطوسي). وبالفعل تم منع الشيخ من الوصول إلي المكان الذي اعتاد علي الصلاة فيه. لكن الأجهزة الأمنية المركزية في بغداد سارعت إلي تطويق هذا القرار، والاعتذار من الشيخ مبدية تعاطفها معه. كانت هذه المناسبة واحدة من المناسبات النادرة التي تبادر فيها الدولة إلي التعبير عن موقفها المحايد من الصراعات الشخصية والتنافسات الفقهية بين آيات الله. وفي الواقع ثمة الكثير من المبالغات والأوهام بشأن قدرة الدولة العراقية (سواء في عهد الرئيس السابق أو في أي عهد آخر) علي التدخل لفض النزاعات المركّبة والمعقدة بين المراجع العظام. ويتضح من سلسلة مترابطة من الوقائع أن الدولة العراقية كانت حائرة وحتي مرتبكة حيال معالجة هذا القدر من التوتر بين رجال الدين. إن عجزها الناجم عن الحساسية المفرطة لمسألة التدخل في شؤون الحوزة الداخلية، هو الذي أوحي لبعض خصوم النظام، بأنها كانت طرفاً متآمراً (من خلال هذا العجز). ومن المؤكد أن سلوك محمد صادق الصدر العنيف والساخط والذي يوصف ـ من جانب خصومه ـ بالرعونة وخصوصاً بسبب تورطه في ممارسات ذات طابع إجرامي، هو من النوع الذي يتسبب في الحرج لأي حكومة، بينما تبدو فوائده قليلة للغاية.وعلي الأرجح بدت محاولات الصدر لإيذاء الشيخ الغروي بمناسبة أو دونها، أبعد ما تكون عن كونها توجيهاً حكومياً أو تفاهماً مع جهة رسمية أو حزبية. كان الشيخ الغروي في الثمانين من عمره، واعتاد علي القيام مساء كل يوم خميس بزيارة مرقدي الإمامين الحسين والعباس (ع). أثار مصرع الشيخ الغروي شكوكاً قوية بشأن مسار النزاع الذي اتخذ منذ الآن طابعاً جديداً. وطبقاً لشهادة شاهد عيان (شهادة خاصة توجد نسخة منها مودعة لدي المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية ـ عمان) حضر تمثيل الجريمة بعد إلقاء القبض علي المجرمين؛ فإن الشكوك حامت بالفعل، حول آية الله محمد صادق الصدر دون غيره من المراجع. يقول شاهد العيان (ص. م): بعد وقوع الجريمة مباشرة وبعد الإعلان عن إلقاء القبض علي الفاعلين جري الاتصال بي من قبل بعض المسؤولين الرسميين، مع عدد من وجهاء مدينتي كربلاء والنجف. هناك شاهدت الفاعلين وهم يعيدون تمثيل الجريمة في مسرحها (خان الربع علي الطريق المؤدي إلي النجف). عندما وصلنا إلي المكان كانت هناك ثلاث سيارات، واحدة خاصة بنقل السجناء واثنتان من نوع بيك آب بيضاء اللون وسوبر سيدان موديل 1990 بيضاء اللون أيضاً، ولكن بدت عليها أثار أعيرة نارية ودماء. كان عدد المنفذين خمسة معظمهم من آل بو غانم من سكان منطقة الحسينية في محافظة كربلاء. لقد سمعت بنفسي اعترافات القتلة الذين قالوا صراحة وبوضوح أنهم تلقوا أوامر بتنفيذ القتل من آية الله محمد (محمد) صادق الصدر، وأنهم امتثلوا لأمره (لأنه فرض عين) أي أمراً واجب التنفيذ وغير قابل للمراجعة.المال .. والغضب المكبوت يتركز جزء من الجدل الشعبي الدائر حول الحوزة واملاكها، وكل ما يتصل بالاموال وطرق استثمارها وتوزيعها واشكال الرقابة عليها، وبصورة صريحة لا تنقصها الوقاحة في بعض الاحيان، حول وجود تلاعب وفساد مالي، جري فيه تفريط بثروة الطائفة من جانب بعض المراجع الكبار او ابنائهم ووكلائهم، كما هو الحال مع قضية اموال الحوزة التي اتهم بها الابن البكر للمرجع الراحل آية الله ابو القاسم الخوئي صريع الضريح. كما يتركز علي نحو ما، حول مسألة حرمان قطاعات واسعة من ابناء الطائفة المهمشين والمحرومين الذين كانوا يشعرون باستمرار، انهم حرموا من اموال كانت تتدفق لصالح رعايتهم في الاصل، ومن اجل تحسين شروط حياتهم اليومية.ولا يزال بوسع المرء سماع مثل هذه الشكاوي في اوساط الشبان الشيعة الفقراء الذين ما انفكوا يتساءلون: لماذا تذهب الاموال الي جيوب الاثرياء من المجتهدين، بينما المقصود من اموال الزكاة والخمس ان تعمل علي تعديل الشروط الانسانية للفقراء من الشيعة؟ ومع ذلك، فمن المؤكد ان المال الديني لعب دوراً شبه مباشر في بلورة شكل الصراع وحدوده مع الدولة الوطنية. وفي هذا النطاق تعزو شخصية روحية بارزة الي المال، دوراً لم يكن في الحسبان بالنسبة للباحثين؛ اذ ارتأت ان الحرص علي بقاء نوع من الخصومة مع الدولة، حتي ولو كان ذلك ظاهرياً له علاقة وثيقة بخوف المراجع الدينية، وشعور رجال الدين الكبار بالذعر من اي تصالح او اقتراب من المؤسسات الرسمية، ذلك ان مصالحة الدولة مع المؤسسة الدينية قد تؤدي الي توقف تدفق المال الديني (نظام الخمس)، وبالتالي حرمان المرجع من الحصول علي ما يدعي سهم الامام (اي حصته) وهي ُخمس الخُمس (ثلاثة ارباع المال المقدم من الفرد للحوزة).كما ان التقارب مع الدولة في اي حال، كان يعني بالنسبة لدافعي اموال الخُمس والزكاة، نوعاً من الاسباب الموجبة للابتعاد عن المرجع الديني، او تغيير التقليد والانتقال الي مراجع اخري. وفي هذه الحالة سوف يخسر المرجع الديني شرعاً، الحق في الحصول علي المال او المطالبة بسهم الامام، اي ُخمس الخُمس من اموال الزكاة. هذه العوامل الثلاثة (الاستبداد الديني والفساد المالي والتدخل الخارجي) هي العناصر الحقيقية التي يشكل اي فهم مستقل ونزيه وموضوعي لها، مفتاحاً ذهبياً لفهم دور الحوزة واقطابها وآياتها العظام في ميدان السياسة.المراجع العظام صراعات رجال الحوزة ومخاوف الحكومةبمصرع الشيخ الغروي، بدأت حقبة مثيرة من التنافس المرير حول مركز المرجع الاعلي، وبدا ان الصدر تخلص من احد اخطر معارضي صعوده. بيد ان حادث القتل اثار فزع المراجع العظام الذين راحوا يراقبون بذعر تطور التنافس واتخاذه منحي جديداً. ولذا انزوي معظمهم في منزله، وبصعوبة بالغة كان يمكن رؤيتهم وجهاً لوجه حتي من اخلص اتباعهم. قبل هذا الوقت بقليل وقع حادث خطير؛ اذ توفي بصورة غامضة معارض آخر للصدر هو الشيخ مرتضي البروجردي، وذلك ما ضاعف من المخاوف والشكوك بشأن دور ما للدولة العراقية في تطور النزاع بين المراجع العظام. لكن مسارعة الدولة للكشف عن قتلة الغروي، وتشديد الحراسة الشخصية لتأمين حماية خاصة لرجال الدين، بدد تلك المزاعم والتقوّلات، واعاد وضع المسألة برمتها في الاطار الذي جرت فيه، اي التنافس الشخصي المحموم.علي ان تدابير الدولة العراقية برغم ذلك، لم تساهم الا بشكل محدود في تبديد هذه المخاوف؛ وعلي العكس ثارت اسئلة حائرة حول السبب الذي دفع الحكومة الي الاحجام عن اتخاذ اجراء قانوني ضد آية الله محمد صادق الصدر. وفي الواقع وطبقاً لشهادة خاصة من ضابط امن كبير سابق (حصل عليها المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية في عمان) فان الدولة كانت تشعر بالحرج الشديد من الدخول في قلب صراع ضارٍ ومحتدم من هذا النوع، ربما لخشيتها من استغلاله من جانب خصومها، ومن جانب ايران التي ما برحت تكيل لها التهم بالتدخل في شؤون الحوزة . كما ان خشيتها المفرطة ـ في حال تدخلها ضد الصدر ـ من فقدان السيطرة علي مجري الاحداث، او حتي من تعقد الامور خصوصاً وان الصدر كان مستعداً للدفع بالمواجهة مع الدولة شوطاً ابعد، ساهمت الي حد ما في تفاقم هذه المخاوف.والرسم البياني التالي يوضح سنوات صعود آيات الله الي مركز المرجع الاعلي خلال قرن كامل:آية الله العظمي محمد كاظم اليزدي (ايراني).1903 ـ 1919 (توفي في 30 حزيران/يونيو).آية الله العظمي الميرزا محمد تقي الشيرازي (ايراني). من نهاية ايار/ مايو 1919 ـ حتي 17 آب/اغسطس 1920.آية الله فتح الله الاصفهاني ـ شيخ الشريعة ـ (ايراني).من آب/اغسطس 1920 ـ الي 18 كانون الاول/ ديسمبر 1920.آية الله العظمي سيد ابو الحسن الاصفهاني (ايراني).1921 ـ 1945آية الله محسن الحكيم (عراقي) ـ الانشقاق ـ آية الله حسين البروجردي (ايراني).(النجف) 1945 ـ 1960 (قم).آية الله محسن الحكيم1960.ـ 1970 آية الله الخوئي (اذربيجان ايران).1970.ـ 1980آية الله السيد عبد الاعلي السبزواري (ايراني).1992 ـ 1993آية الله السيد علي السيستاني (ايراني).1994 ـ وحتي اليوم والجدول التالي يوضح الطريقة التي تطور فيها عدد التلاميذ خلال ثلاث سنوات من الاحتلال الامريكي 2003 ـ 2006 قياساً علي ما كان عليه الحال في عهد النظام السابق. فحتي وقت قريب قبيل احتلال بغداد كان الخمسة الكبار يشرفون علي عدد محدود للغاية من التلاميذ، قد لا يتجاوز بضع مئات من طلاب العلوم الدينية في النجف، وهؤلاء ُيعدّون من التلاميذ الرسميين الذين تتم تهيئتهم ليصبحوا في المستقبل آيات الله، اما اليوم فانهم يشرفون علي عدد اكبر من التلاميذ والموارد المالية.جدول رقم 1المرجع عدد الطلاب /قبل الاحتلال الامريكيالمنحة المالية سابقاً / (ما يعادل بالدولار ـ للطالب الواحد)اقل من عدد الطلاب / بعد الاحتلال الامريكياكثر منً المنحة المالية حالياً/ بالدولارعلي السيستاني500801000150محمد سعيد الحكيم200100300150بشير النجفي80100300150اسحق الفيّاض70 100300150(الجدول تمّ اعداده استناداً الي معلومات حصل عليها المركز).يكشف هذا الجدول عن التطور اللافت في اعداد التلاميذ (الذين تدفقوا علي مدارس الحوزة في النجف خلال وقت قصير لا يتعدي ثلاث سنوات). كما انه يشير الي نمط جديد من التدفق شبه الجماعي ومن جانب شرائح اجتماعية فقيرة ومحـــلية في الغالب؛ اذ من النادر ان يلاحظ الباحث ـ في التـــاريخ التعــليمي للمؤسسة الدينية ـ مثل هذه الاعداد من طلاب العلم الذين يتدفقون من مدن الجنوب (الديوانية والناصرية والبصرة). ان التفسير المنطقي الذي يمكن ان ينصرف اليه ذهن الباحث او المحلل، يقول بوجود ترابط بين تحلل وتلاشي الدولة وبين هذا النمط من التدفق.بيد ان محو الدولة في نيسان (ابريل) 2003 وتلاشي كل شكل من اشكال الرقابة التي كانت تضبط الانتساب الي المدارس الدينية وتقوم بتنظيمه، قد يكون سبباً وحسب من بين اسباب اخري، لعل في مقدمتها صعود دور الحوزة السياسي، وحرص الجماعات السياسية الدينية علي الزج باعداد اكبر من انصارها في هذه المدارس، وذلك من اجل اعداد جيل جديد من رجال الدين الشباب. ان تحليل هذا النمط من التدفق شبه الجماعي، يلزمنا برؤيته في سياق صعود موجة جماهيرية كبري يحركها رجال الدين.الانساب واشكال القرابة بين المراجعباستثناء المراجع العظام في الحوزة (مجمع الخمسة الكبار) الذين يتحدّرون ـ باستثناء واحد فقط ـ من اصول غير عربية؛ فان الكثير من المراجع الكبار (العرب) خارج الحوزة في النجف وكربلاء والكاظمية، يرتبطون مع بعضهم البعض بروابط نسب وقرابات دموية مباشرة. مثلاً تجمع روابط قرابة دموية كلاً من باقر الصدر ومحمد صادق الصدر وحسين اسماعيل الصدر (الكاظمية) ومقتدي الصدر. النموذج التالي يوضح طبيعة هذه القرابات:عبد الهادي الصدر محمد صادق اسماعيل محمد باقر (الصدر)محمد حيدر ـ حسين جعفرمصطفي مقتدي مؤمل مهيمنولتوضيح طبيعة هذه القرابات ونمط تشابكها مع التنافس الروحي والصراع الدامي علي المرجعية، تسوق شخصية روحية بارزة الحادثة التالية وهي ذات دلالة خاصة لانها تلقي الضوء علي الطبيعة المتراكبة للتنافس بين ابناء العمومة من رجال الدين الكبار: عندما فجرّ محمد محمد صادق الصدر صراعه ضد المرجعية في النجف، وقدم نفسه كصاحب افضلية في بلوغ مرتبة المرجع الاعلي للطائفة، طلب من حسين اسماعيل الصدر (ابن عمه) ان يقلده، اي ان يصبح من مريديه واتباعه علي جري عادة التقليد عند المراجع. لكن حسين رفض الطلب لانه كان يقلد آية الله السيستاني، فارسل محمد صادق الصدر من يطلق النار علي حسين الذي نجا من الموت. فيما بعد اعترف المتهم باطلاق النار انه ُارسل من قبل محمد صادق الصدر. بعد ذلك تصاعدت تهديدات محمد صادق لابن عمه حسين حتي ارغمه علي القبول بعودة جعفر (بن محمد باقر الصدر) الي كنف اخته، زوجة مصطفي بن محمد صادق الصدر. ولكن ما ان بلغ جعفر العشرين من عمره عام 1998 حتي قام بتهريبه سرّاً الي ايران. وهكذا تراكمت الاتهامات وتنوعت من حول آية الله المُطالب ـ دون جدوي ـ بحق الاعـــتراف بأعلـــميته وجدارته في تولي موقع المرجع الاعلي. وهذا ما سنقوم بتوضيحه تفصيلاً.الصراع مع آل الحكيم ومصرع صادق الصدر (والد مقتدي)المنظور الجديد الذي يقترحه الباحث لحادث مصرع محمد (محمد) صادق الصدر والد مقتدي، يُلاحظ ما يلي: ان القرابات الدموية المباشرة دخلت في نسيج الصراع حول المرجعية، وان الاغتيال الذي تعرض له محمد محمد صادق الصدر نفسه، يقع في قلب مجموعة من العوامل الثقافية والفقهية والسياسية. في هذا الاطار تزعم شهادة شخصية من رجل دين بارز ان الدولة في عهد الرئيس صدام حسين لا علاقة لها بحادث الاغتيال و ان المعلومات المؤكدة تؤيد حقيقة ان جهة ايرانية كانت لها مصلحة مباشرة في التخلص من الصدر المنافس العنيد للمرجعية التقليدية في النجف . وتقول (في مقابلة خاصة) ان مقتدي الصدر استقبل بعد مصرع والده، احد مدراء الاجهزة الامنية في الفرات الاوسط، وكان يحمل مبلغاً كبيراً من المال من القيادة العراقية (فقال مقتدي وهو يتسلم المبلغ: ابلغ سلامي للقيادة واشكر لهم موقفهم وانا علي ما كان عليه والدي معكم ولكن وين يروحون مني اولاد الحكيم ـ اي انهم لن يفلتوا من القصاص).والي هذا فان واقعة حضور محمد باقر الحكيم في مجلس عزاء مسجد اعظم في قم بايران، والذي اقيم علي روح الصدر، تدل علي مصداقية الرأي القائل بوجود خلافات كبيرة بين الرجلين، لان الشبهات حامت في النجف الاشرف حول الحكيم. كما دارت شائعات خارج العراق عن صلته بموضوع اغتيال الصدر مدعوماً من الايرانيين. والدليل الذي ُيعرض في هذا النطاق، كما تزعم شهادة الشخصية الروحية البارزة ان (القاتل اعترف بفعلته مع المجموعة التي قامت بالتنفيذ، وهو مواطن ايراني يدعي احمد اردبيلي وان هذا تلقي تعليماته من مهدي هاشمي المسؤول عن حركات التحرر وان السلطات العراقية قامت باعدام القتلة بحضور مقتدي نفسه). وتدعم رواية هامة لشخصية امنية عاشت في قلب هذه الاحداث (محضر 20/6/2006) فكرة وجود علاقة للحكيم والايرانيين باغتيال الصدر، وان (مقتدي يعلم جيداً ان والده كان ضحية مؤامرة اشترك فيها الحكيم). وبوجه الاجمال اتسمت العلاقة بين اسرة الحكيم واسرة الصدر بالتوتر الذي بلغ في بعض المراحل، حدود تبادل الكراهية العلنية والاتهامات. وفي التسعينات من القرن الماضي اتهم آل الحكيم، آية الله محمد صادق الصدر بالاستيلاء عنوة علي كل المدارس الدينية والمكتبات التابعة لهم، وهي مدارس ومكتبات ظل يديرها المرجع الشيعي محمد سعيد الحكيم لسنوات. لكن الدولة العراقية سارعت الي انتزاعها من يده واعادتها الي آل الحكيم وارسل رئيس ديوان الرئاسة احمد خضير السامرائي (في عهد الرئيس صدام حسين) كتاباً رسمياً يطلب فيه من الصدر ودون لبس، اعادة المدارس والمكتبات لآل الحكيم . ويبدو ان حادث مصرعه كان بمثابة المادة المفجرة والصاعقة في هذا التوتر. وثمة معلومات مؤكدة ان المعارك التي نشبت في النجف بين مقتدي الصدر واتباع السيستاني (صيف 2004) دارت بعد انباء عن تجريف قبر الصدر (الاب) من قبل فيلق بدر الذي يتبع المجلس الاعلي (بقيادة عبد العزيز الحكيم). ولئن جري التغاضي عن هذه الواقعة، وبدلاً عنها جري التركيز علي تصوير الصراع ضد آل الحكيم كما لو انه صراع ضد الاحتلال الذي مكنهم من فرض سطوتهم علي النجف؛ فان تاريخ التنافس والمماحكات بين الاسرتين ظل يرمي بثقله علي اي حادث جديد بما في ذلك تدمير قبر محمد صادق الصدر.كراهية متبادلة بين آل الحكيم وآل الصدرلقد امتزجت صور الكراهية والعداء الاسري بين الفريقين، بصور التنافس السياسي وحتي المزايدات والمناورات. وعلي الارجح؛ فان ارتباط اسم آل الحكيم بالغزو الامريكي للعراق، تبدي كفرصة ذهبية بالنسبة لمقتدي الصدر للانتقام من خصومه. ولذا تداخل عامل القرابة التي حطمتها التنافسات، مع عامل الموقف الوطني من الاحتلال الامريكي، وهذا الاخير بالرغبة في لعب دور واسع يقطع الطريق علي آل الحكيم داخل الجمهور الشيعي؛ لتصبح ـ هذه العوامل جميعاً ـ مادة متفجرة جديدة تغـــذي العداء المستعر. ومع ذلك، فان الاحداث والظـــروف ســرعان ما دفعت الاسرتين المتصارعتين الي التعاون باشكال وصور مختلفة، جسدتها اخيراً قصة التنسيق بين جيش المهدي وفيلق بدر. كما ان الاحداث والظروف هي التي دفعت الصدريين الي تناسي ما كانوا يعتبرونه دوراً قذراً لآل الحكيم في مساعدة الامريكيين. ان قصة الاصابع الخارجية التي لطالما اُثيرت في الجدال حول الحوزة، تبدو اكثر وضوحاً حين يجري سرد منظم ودقيق لتاريخ الاتصالات الشيعية ـ الامريكية المبكرة برعاية ايرانية غير مباشرة، وبموافقة مرجعية الخوئي.اقامة دولة عربية اسلامية ديمقراطية: الحوار الشيعي/ الامريكييمثّل غزو العراق في واحدة من اهم دلالاته الداخلية، اول شكل من اشكال التنسيق العملي بين قوي دينية عراقية وقوة دولية عظمي، وهو امر نادر الحدوث في التاريخ السياسي والاجتماعي العراقي؛ اذ لم يحدث ان دخل رجال دين في ما يشبه تحالفاً سياسياً مكشوفاً مع قوة عظمى، ومن اجل هدف وحيد هو الاطاحة بالنظام بواسطة الغزو العسكري. واذا كان العراقيون استردّوا في لا وعيهم الجمعي، القصة الشعبية (الاسطورية) الملتبسة، عن دورٍ من نوع ما قام به في الماضي البعيد احد رجال الدين في تسهيل غزو هولاكو للعراق؛ فانهم ما انفكوا يبحثون عن المبررات والاسباب التي دفعت بعض رجال الدين الشيعة الي التنسيق مع الامريكيين منذ عام 1991. ان الوثيقة الخطيرة التالية التي نعيد نشرها لغرض الاطلاع عليها من جانب جمهور اوسع من القراء والمهتمين بدور رجال الدين الشيعة، تسلط الضوء علي هذا الجانب الخفي والمعقد من العوامل والاسباب التي وقفت خلف هذا التطور المثير.وثيقة الحوار مع الادارة الامريكية: مجموعة شيعية عراقية تدير حواراً مع واشنطن لاسقاط صدام حسينفي آذار (مارس) 1991 وبعد ايام قليلة فقط من خطاب الرئيس الامريكي جورج بوش (الاب) الذي دعا فيه العراقيين الي الاطاحة بالرئيس العراقي، وفي اعقاب حرب عاصفة الصحراء التي اخرجت الجيش العراقي من الكويت، تفجرت في معظم المحافظات العراقية (الجنوبية والفرات الاوسط ذات الغالبية الشيعية) اعمال شغب وفوضي عُرفت في الادبيات الشيعية السياسية بـ (الانتفاضة الشعبانية) انتهت الي سقوط نحو 14 محافظة في قبضة المتمردين. كان التمرد واسعاً ومخيفاً، فاعمال القتل والحرق والنهب عمت سائر المدن في هذه المحافظات، ينما انكفأت الحكومة المركزية علي نفسها في بغداد. داخل العراق بدا ان الربط بين دعوة الرئيس بوش للثورة وبين وقوع اعمال التمرد هذه، وكأنه يعيد الي الاذهان الصورة المرّوعة والخيالية لامكانية وقوع البلاد في فوضي عارمة.اما خارج العراق، فبدأت في هذا الوقت سلسلة من الاتصالات المحمومة بين المعارضين. ثم تعالت في اوساط الاحزاب والجماعات الشيعية المنفية المقيمة في طهران ودمشق ولندن، الدعوات الي فتح قنوات اتصال مباشرة بين الشيعة والامريكيين . مثل هذه الدعوات كانت صادمة للوجدان، وابدي كثير من السياسيين المعارضين استغرابه من هذا التحول في استراتيجيات الصراع ضد نظام الرئيس صدام حسين؛ فحتي وقت قريب من هذه الاحداث، كان الصراع محكوماً جزئياً علي الاقل، بقواعد عمل تؤكد علي استبعاد العامل الخارجي.في سياق هذا التطور، تبلور تيار شيعي من داخل وخارج الاحزاب الدينية، بات يجاهر علناً بوضع استراتيجية بديلة تقوم علي اساس التحالف مع الامريكيين. وبين آذار (مارس) وحزيران (يونيو) من العام نفسه تشكلت لجنة مؤلفة من شخصيات شيعية مستقلة كما اسمت نفسها. وبعد ايام من الاتصالات السرية تلقت اللجنة دعوة رسمية للقاء وزير الخارجية جيمس بيكر والسفير ادوارد دجرجيان وجون كيلي. في واشنطن تم الترتيب للقاء قصير مع بيكر اعتبر لقاء بروتوكولياً قيل فيه للضيوف انه لن يستغرق سوي بضع دقائق. اما اللقاء مع كيلي فسيكون، كما قيل لهذه المجموعة، مطولاً من اجل وضع اللمسات الضرورية لانشاء قنوات اتصال فعالة. كان كيلي مسؤولاً عن الملف العراقي، وكان علي رأس الوفد الشيعي الذي توجه الي واشنطن رجل الدين الشاعر مصطفي جمال الدين المقيم في دمشق، ورجل الدين محمد بحر العلوم المقيم في بريطانيا ومجيد الخوئي ابن المرجع الشيعي الاعلي(في هذا الوقت كان ابو القاسم الخوئي هو المرجع الاعلي وكان يستعد لتقديم السيستاني كخليفة له. وكان مع هذا الفريق السياسي الشيعي عزت الشابندر (عضو مجلس النواب الحالي).خلال اللقاء جري تسليم الامريكيين الوثيقة التالية التي تشرح، باسم المرجعية الشيعية وباسم الخوئي شخصياً، موقف الطائفة ورؤيتها السياسية ورغبتها في التحالف مع الامريكيين. وتشير معلومات اضافية الي دور محوري لعبه موفق الربيعي (المدعي ان اسمه الحقيقي كريم شاهبور والذي يشغل اليوم منصب مستشار الامن الوطني).وهنا نص الوثيقة (التي نشرت في صحيفة النهار البيروتية يوم الاربعاء 23/10/2002 بعد بضع سنوات من الحوار) نشير هنا ، فقط الي ان الجانب الامريكي الذي شعر بسعادة غامرة باستعداد رجال الدين الشيعة لعقد تحالف علني مع واشنطن، رتب فيما بعد لقاء مطولاً بين بيكر وجمال الدين. في ختام اللقاء قال بيكر للوفد الشيعي معبراً عن اسفه: لو سمعنا مثل هذا الكلام قبل اربعة اشهر لكان

سلسلة اعرف عدوك/الجزء الثاني/فاضل الربيعي

المهدي وبدر: حروب آيات الله الجدد في العراق

الجزء الثاني

فاضل الربيعي

فيلق بدر يلتهم المؤسسة الأمنيةيشير كتاب موجه إلي قيادة القوات المشتركة حول موضوع ضباط بدر (إلي أن وزارة الدفاع وافقت علي دمج 5500 عضو كجنود برتب مختلفة ضمن تشكيلات الجيش الجديد). لقد أحدثت هذه السياسة خللاً بنيوياً خطيراً لا في المؤسسة وحسب؛ بل في الثقافة الوطنية التاريخية للعراقيين؛ وهذا ما عبرت عنه صيحات الجنود في ساحات التدريب (يا علي. يا علي). ويبدو أن قادة الميليشيات الذين يشاركون الأمريكيين في إعادة دمج العناصر الإجرامية في مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، كانوا يشرفون بأنفسهم علي تمجيد الروح الطائفية من خلال هذه الصيحات.أرست هذه التدريبات وبالروح الطائفية التي تغلغلت فيها، مفاهيم وقواعد ثقافة طائفية لا سابق لها في التاريخ الاجتماعي السياسي للعراق الحديث، ذلك أن المنتسبين الجدد إلي المؤسسة العسكرية نقلوا معهم ولاءهم القديم لمنظماتهم، وتشبعوا بروح التثقيف بأنهم ينتسبون إلي جيش خاص بطائفتهم منفصل ومعزول عن أي جامع وطني. إن قراءة متأنية في أسماء هؤلاء المنتسبين والتعرّف إلي ألقابهم (والعشائر التي ينتسبون إليها) سوف تبيّن بوضوح المنحي الطائفي الذي اتخذته عمليات الدمج هذه، ذلك أن معظم الذين حصلوا علي رتب كبيرة في الجيش والشرطة، هم من أبناء الطائفة الشيعية، بينما هناك نسبة قليلة (أقل من 3%) من أبناء السنة.ومما يدعم هذا الاستنتاج بقوة، أن منظمة بدر أصدرت قبل نحو شهرين من الغزو الأمريكي للعراق (1/4/2003) توجيهاً يتضمن دعوة كافة فروع المنظمة إلي القيام بعمليات اغتيال لضباط الجيش العراقي من أهل السنّة عند وقوع الغزو، وهو ما حدث تالياً وعلي نطاق واسع. وهناك معلومات موثقة عن آلاف الضحايا الذين قتلوا علي أيدي الميليشيات، ففي مدينة الثورة (الصدر) وحدها مثلاً، سقط ما يزيد عن 1800 بعثي من بينهم عدد كبير من منتسبي الجيش السابق، بينما شهدت مدن الجنوب سقوط أعداد أكبر. وذلك ما يؤكد أن عمليات اختراق المؤسسة العسكرية الجديدة من جانب الميليشيات، أصبحت متلازمة مع عمليات تصفية جسدية مبرمجة لمنتسبي المؤسسة العسكرية السابقة.كل هؤلاء الضحايا سقطوا، وفي أماكن مختلفة من مدن العراق، علي أيدي رجال منظمة بدر وجيش المهدي وفرق الموت. ويدعو نص كتاب رسمي موجه إلي كافة فروع منظمة بدر ـ العدد : 956 إلي تحويل هذه السياسة إلي سياسة ثابتة هدفها ضرب أجهزة الشرطة والجيش لكي لا يتم إنشاء هيكلية دولة سنية كما جاء في نص الكتاب الصادر من قيادة منظمة بدر، وإلي قتل ضباط الجيش من السنة وخصوصاً كبار الرتب والقادة . كما ورد حرفياً في التوجيه نفسه، فضلاً عن دعوته الصريحة إلي قتل السنة تحت مسميات اجتثاث البعث والتكفيريين والصداميين والإرهابيين والوهابية . في ما يأتي جدول (نموذج) يبيّن توزيع المنتسبين الجدد علي أساس عشائري:جدول رقم 3العدد الرتبة العشيرة/ اللقب 2 لواء الشرع، النوري1 عميد الشهواني10 عمداء الصغير، الجابري، الوحيلي، آل خليفة18 عقيد الموسوي، الفرطوسي، اللامي4 عقداء العبيدي، الجبوري، الفهداوي.70 مقدما الخزاعي، الكعبي، المالكي، البهادلي، الشحماني، 2 مقدم العبيدي، المشاهدي 60 رائدا الدراجي، الموسوي، العبادي، الكعبي، الساعدييكشف هذا النموذج عن جملة من الحقائق المفزعة؛ فالجيش الجديد تمّ إغراقه كلياً بعناصر تنتمي إلي لون طائفي بعينه، وبحيث يصبح هو نفسه أكثر شبهاً بـ ميليشيا كبيرة هي نتاج دمج ميليشيات صغيرة هنا وهناك. وإذا ما أخذنا بنظر الاعتبار طبيعة الصراعات المتفجرّة بين أعضاء هذه الميليشيات؛ فإن لمن المنطقي أن يصبح الجيش الجديد نفسه ساحة لتصفية الحسابات.بدر والمهدي: من النزاع إلي العمل المشتركاتسمت العلاقة بين البدريين والمهديين (أي الذين ينتسبون إلي منظمة بدر وجيش المهدي) بطابع التعاون غير المباشر والتصادم المباشر في الآن ذاته. وهذا وضع شاذ وغريب، فهم من جهة يشتركون في أعمال ذات طابع عنيف ضد جماعات وفئات سياسية ومذهبية، ولكنهم غالباً ما يصطدمون مع بعضهم البعض خلال أعمال من نوع آخر. بيد أن التحوّل الأهم الذي طرأ علي هذه العلاقة الملتبسة (المزدوجة) يمكن أن يفسره وعلي أكمل وجه، التباس ترسخ في أذهان العراقيين حين راحوا ينسبون بعض أعمال القتل الطائفي تارة إلي فيلق بدر (منظمة بدر) وتارة أخري إلي جيش المهدي. إن الغموض الذي أحاط بالفاعلين الحقيقيين ـ في سلسلة طويلة من أعمال القتل وترويع مناطق سكانية بأكملها طوال السنوات الماضية ـ ناجم عن تماثل الأهداف التي تطرحها كلا المنظمتين بدر والمهدي.وثمة مؤشرات عميقة الدلالة تؤكد أن الزيارة التي قام بها مقتدي الصدر إلي طهران في 28/2/2006 واللقاء بالقيادة الإيرانية، وبشكل أخص مع وزير الدفاع الإيراني، قد أسهمت في خفض التوتر التقليدي بين المنظمتين المتنافستين، وفي إنشاء مقاربة جديدة علي أسس متينة هذه المرة، سوف تسمح كما بينت الأحداث، بنشوء نمط من التعاون الأمني والعسكري. ويبدو من مضمون كتاب سربته منظمة بدر عن نتائج هذه الزيارة أن الإيرانيين تمكنوا من نقل الصراع بين بدر والمهدي إلي ميدان التعاون المباشر علي قاعدة الولاء للطائفة والتستر بالمؤسسة العسكرية للتغطية علي الأعمال الإجرامية. إليكم نص كتاب صادر عن منظمة بدر الذي يبيّن طبيعة هذا التعاون:العدد /212التاريخ 28/2/2006باسمه تعاليإلي/ كافة فروع منظمة بدر الكبريالموضوع/ توجيهاتحصلت موافقة الأمين العام لمنظمة بدر الكبري بتعميم التوجيهات التالية وبعد موافقة السيد وزير الدفاع لجمهورية إيران الإسلامية بعد مقابلة سرية بينه وبين سماحة السيد مقتدي الصدر في طهران بتاريخ 28/2/2006 بشمول جيش المهدي بالدعم الكامل وعلي الشكل الآتي:ـ إيفاد جماعات منتخبة للتدريب في معسكرات إيرانية علي اختصاصات مختلفة.ـ إيصال المواد الشديدة الانفجار إلي مختلف الجماعات المسلحة وتدريبها علي صنع العبوات الناسفة التي تحوي مادة السي 4.ـ فتح قنوات اتصال مباشر بالتنسيق مع أجهزة الداخلية لتسهيل حركة الميليشيات ولعب الدور المساند لها.ـ إيجاد عوائل متبرعة لإيواء عناصر الاستخبارات الإيرانية تحت مسمي الأقارب ودعم العوائل بالمبالغ المادية الضخمة لتخزين الأسلحة.المال الإيراني والخبرة الأمريكيةكشفت هذه الحقائق عن تطور مذهل في العلاقات الميدانية السرية بين الإيرانيين والأمريكيين، فبينما كان الإيرانيون يقدمون المال لجيش المهدي ومنظمة بدر، كان الأمريكيون يقدمون تسهيلات غير مسبوقة لدمج هذه الميليشيات في المؤسسة العسكرية ويشرفون علي إعادة تأهيلهم . وتبين أن الإيرانيين نجحوا بالفعل في رسم إطار مغاير للتعاون بين المنظمتين؛ إذ شمل الإيرانيون برعايتهم المالية جيش المهدي بعد أن كان الأمر يقتصر علي منظمات أكثر ولاء لطهران، فقد حصل الصدر أثناء زيارته علي دعم جيد شمل إيفاد جماعات منتخبة للتدريب في معسكرات إيرانية (وفي مختلف الاختصاصات) . كما تلقي وعداً بإرسال عناصر استخبارات إيرانية إلي العراق لتولي تدريب وحتي قيادة جيش المهدي، وإعادة تنظــيم السرايا العــسكرية التي تشكلت عشوائياً. وقد لاحظت مؤسسة كرايسز كروب من خلال سلسلة من المقابلات أجرتها مع أعضاء في جيش المهدي، أن الصدريين كانوا حتي وقت قريب يشعرون بالحرج والحساسية الشديدة من أي ربط بين نشاطهم وإيران، ولكنهم بعد الزيارة أصبحوا أكثر ميلاً إلي تطوير التعاون مع بدر. ويُلاحظ في هذا الإطار، أن التمويل الإيراني الكامل لجيش المهدي والحرص علي لعب ورقته ـ بعدما اتضح لهم أن المجلس الأعلي لم ينجح في توطيد نفوذه في الشارع ـ شجع مقتدي الصدر منذ وقت مبكر من هذه الأحداث علي تقديم نفسه لبعض زعماء المنطقة كقوة مؤهلة للعب دور سياسي أكبر. وفي هذا السياق جاءت زيارة الصدر إلي سورية في نيسان (إبريل) 2006. لكن الزيارة أثارت، وعلي العكس من توقعات الصدريين ـ شكوكاً قوية في طبيعة هذا الدور. ومع ذلك ما فتئ الصدر في دمشق يكرر علي أسماع السوريين شكوكه الشخصية في قدرة المجلس الأعلي (الحكيم) علي تمثيل شيعة العراق. ويبدو أن السوريين الذين سمعوا من الصدر كلاماً عن موقف عروبي؟ معارض للاحتلال فوجئوا بالزائر وهو يطلب من الرئيس بشار الأسد، عند استقباله له تسليمه الصداميين والبعثيين المتواجدين في سورية . أثار الطلب غضب وانزعاج السوريين الذين كانوا يرغبون في التعرّف مباشرة علي حقيقة نوايا التيار الصدري وسياساته، ففي هذا النوع من المطالب كان يمكن للسوريين أن يشمّوا رائحة طائفية بغيضة تصدر عن زائر رغبوا في التعرّف علي وجهة نظره مباشرة. والباحث يستطيع أن يؤكد، استناداً إلي رواية مصادر موثوق بها حضرت لقاء الرئيس الأسد/ الصدر، أن الأخير بدأ حديثه عن (النواصب) أي أهل السنة، قبل أن يطلب بوقاحة تسليم عدد من القيادات البعثية العراقية المقيمة في سورية. وفي هذا اللقاء أبدي الرئيس الأسد انزعاجاً واضحاً من وقاحة الطلب وأنهي اللقاء قبل الوقت المخصص له. يروي أحد أعضاء جيش المهدي لكرايسز كروب (مقابلة بتاريخ كانون الثاني ـ يناير 2006) كيف أن شقيقه المقرّب من مقتدي الصدر أُخضع للاستجواب مرات عدّة من جانب قادته المباشرين عند عودته من زيارة لإيران، للتأكد من أنه لم يقم أي علاقة بالمخابرات الإيرانية.إن حساسية الصدريين هذه سرعان ما تلاشت وأخلت مكانها لنوع فاتر من الاهتمام بخطورة هذا العامل في الصراع، ولكنهم مضوا خطوة أبعد بعد ذلك حين تقبلوا الدعم المباشر من إيران وارتضوا الخضوع لإرادة الإيرانيين. ففي توجيه صادر عن منظمة بدر بتاريخ 11/7/2006 يكشف عن طبيعة المخاوف التي تجمع الميليشيات أو توحدها في المواجهة ضد المقاومة (وليس ضد الاحتلال) وأبعاد التحوّل الذي طرأ علي العلاقة بين البدريين والمهديين؛ دعت المنظمة سائر أعضائها (النقطة رقم 10 من التوجيهات) وفي حال بدء معركة بغداد إلي (التعاون مع الصدريين وأن علي جميع أبناء شيعة الإمام علي ـ عليه السلام ـ وكذلك منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية الالتحاق بسرايا قوات بدر وجيش المهدي وتشكيلات حزب الدعوة واستصحاب وسرقة الأسلحة والذخائر والآليات والتجهيزات لرفد المعركة).هذا التطور اللافت في مستوي وطبيعة التناغم بين الخصمين التاريخيين، وتلاقي قيادة المنظمتين علي محاربة (النواصب التكفيريين والبعثيين) يؤكد أن العامل الإيراني لعب بقوة علي صعيد حشد الميليشيات حول أهداف مشتركة، بعد أن ظلت هذه الأهداف موضوعاً صراعياً طوال أكثر من سنتين من الاحتلال. مثلاً، كان التيار الصدري (وجيش المهدي بطبيعة الحال) يضع مسألة طرد الاحتلال الأمريكي أو التصدي له (وليس مقاومته) كهدف استراتيجي، مواز لهدف مطاردة وتصفية البعثيين، بينما كانت منظمة بدر تسقط كلياً مسألة التصدي للاحتلال من برنامج عملها، ويقتصر نشاطاها علي تصفية البعثيين وأهل السنة (النواصب). بيد أن هذا التقارب علي مستوي الأهداف بين الميليشيات بفضل العامل الإيراني، كان مصحوباً بنوع من التناغم علي صعيد هدف آخر، لم يكن حتي وقت قريب من بين أهداف الصدريين المعلنة (علي الأقل في العام الأول من الاحتلال) نعني تصفية النواصب (أهل السنة). وبالفعل؛ فإن تصفية أهل السنة لم يكن من بين أهداف الصدريين خلال العام الأول من الاحتلال. ويبدو أن الإيرانيين كانوا راغبين بقوة في توحيد جهود المنظمتين علي مستوي ميداني، وتحويله إلي جهد مشترك يصبّ في خدمة هذا الهدف. وذلك ما يفسر سبب انخراط المنظمتين في أعمال مشتركة ضد أهل السنة في الجنوب (في البصرة حيث توجد كتلة سكانية كبيرة تنتمي لمذهب أهل السنة والجماعة). وفي هذا النطاق داهمت قوة مشتركة دنمركية ـ بريطانية منطقة الهارثة شمال البصرة مساء يوم 5/12/2006 من أجل اعتقال عدد من أفراد جيش المهدي، متهمين بأعمال مقاومة ضد قوات الاحتلال كما زعم الناطق الرسمي باسم القوات البريطانية في البصرة. بيد أن الهجوم البريطاني ـ الدنماركي المشترك ضد جيش المهدي، لم يكن يتصل بردع أي أعمال مقاومة بل للتغطية علي مهمة جيش المهدي الحقيقية هناك. كان الصدريون يعملون كتفاً لكتف مع البدريين لتصفية أهل السنة، سواء أكانوا بعثيين أم عسكريين أم مقاومين إسلاميين . وقد وجد البريطانيون أن تدخلهم ضد جيش المهدي في عملية محدودة من هذا النوع، يمكن أن يقدم الغطاء الضروري لاستمرار هذه العصابات في تصفية وتهجير أهل السنة من الجنوب وتحويل البصرة نهائياً إلي محافظة شيعية صافية، وبما يساهم في فصلها عن العراق. وبينما كانت القوات البريطانية تقوم بالقصف العنيف علي مواقع مزعومة لجيش المهدي، كانت القوات الدنماركية تتقدم بواسطة القوارب المطاطية. لكن البريطانيين والدنماركيين امتنعوا كلياً عن مواجهة أعمال التهجير والقتل التي قام بها جيش المهدي ضد أهل السنة في البصرة وتغاضوا عنها كلياً. ومما يعزز من طبيعة الهدف المشترك الذي بات يجمع بدر والمهدي، أن الحوار الدائر في ما يعرف بـ (اللجنة السباعية وهي لجنة سرية تتألف من قادة الائتلاف الشيعي الحاكم برئاسة عبد العزيز الحكيم( بعضوية كل من (د. مؤيد العبيدي، هادي العامري الأمين العام لمنظمة بدر محمد الحيدري، محمد إسماعيل، سيد بهاء الأعرجي، جواد المالكي رئيس الوزراء د. قصي عبد الوهاب، حسن الشمري، د. حسين الشهرستاني، الحاج فالح الفيّاض، د. خضير الخزاعي) انصب علي كيفية تهميش أهل السنة. ارتأت اللجنة في محضر اجتماع بتاريخ 19/1/2006 وبلسان المالكي نفسه أن يتم تهميش السنة بكل الوسائل. قال المالكي: (جلسنا مع برهم صالح وجلال، إنهم قريبون من فهمنا، وهو أن نعمل بالاستحقاق الانتخابي مع إشراك سطحي للسنة، لأننا سيطرنا علي جميع مقدرات البلاد السياسية). وحين انتهي المالكي من حديثه عقب عبد العزيز الحكيم قائلاً: (علي السنة أن يعطونا شيء مقابل إشراكهم). لكن المالكي عاد وقال معقباً علي حديث الحكيم (حول وزارة الدفاع والداخلية لا بد من الآن وأثناء المباحثات مع الأكراد أن يتم الاتفاق علي الموازنة في هاتين الوزارتين وتحديد المقاعد لكل وزارة وتحديد حصة كل طرف وتثبيت ذلك في الأوراق التي سيتم التوقيع عليها، ونأتي برجل من السنة ضعيف لوزارة الدفاع للسيطرة الكاملة عليها وجعلها مثل الداخلية مطلقة لنا).وأثناء مناقشة صيغة تشكيل الحكومة، انصبّ الحديث علي كيفية فرض السيطرة الكاملة علي الوزارات و تهميش أي دور للسنة . وهذا التعبير مأخوذ حرفياً من محضر اجتماع اللجنة السباعية وهو يتكرر علي نحو مفضوح.إيران واستنساخ النموذج الإسرائيلي في البصرةإن لوحة توّزع الميليشيات وأدوارها وظروف تكوينها وأهدافها المتنوعة والمتناقضة، والقيادات التي تشرف علي توجيه نشاطها، تجعل منها أكثر شبهاً بأوراق اللعب (الكوتشينة) التي تمّ تجميعها من علب مختلفة. إن تعدد ألوان المنظمات القتالية (الميليشيات) وحتي تماثلها وتشابهها من حيث المنطلقات الفقهية المذهبية والسياسية، والأدوار المكررّة التي تقوم بلعبها في الساحة العراقية في الجنوب والوسط وبغداد وحتي في كركوك، ليبدو أكثر شبهاً بتماثل ألوان وعلامات أوراق الكوتشينة هذه؛ بينما يبدو اللاعب الإيراني كما لو أنه يلعب اللعبة ذاتها، وذلك في كل مرة يدفع فيها بورقة من هذه الأوراق إلي الطاولة وسط حيرة الآخرين.لقد دخل العامل الإيراني بفضل هذا النوع من أوراق اللعب المكررة، كعنصر مقرر في لعبة قمار سياسي وعسكري. وكانت بوابة دعم الميليشيات وتطويرها كقوة مسلحة مبعثرة، تنشر علي بقعة جغرافية واسعة، تكتيكاً إيرانياً جديداً تمّ تجريبه بنجاح في حقل نموذجي. ولكن، لئن بدا الإيرانيون وكأنهم طوال سنوات الاحتلال الماضية، يلعبون دور الشريك الغامض في الغزو؛ فإن قواعد اللعب سرعان ما أرغمتهم، من خلال المواقف السياسية المساندة لمجلس الحكم المؤقت الذي قاده السفير بول بريمر(الحاكم المدني الأمريكي منذ من نيسان ـ إبريل 2003) ثم من خلال سلسلة من التحركات والمناورات، علي كشف الكثير من أوراقهم الملوّنة والمكررة التي جمعت من علب مختلفة. وسريعاً اتضح أن تغلغل الميليشيات المسلحة في أجهزة الدولة هو في حقيقته تغلغل إيراني بالنيابة، وأن طهران أضحت لا مجرد طرف مساند للاعبين ثانويين أو أساسيين؛ بل هي محرّك قطع الشطرنج وأن الميليشيات أصبحت أداتها المفضلة للتغطية علي نمط التدخل وحدوده. وبذلك تكون إيران قد تمكنت من التحول إلي لاعب ماهر يمسك بمعظم أوراق اللعب المتناقضة في عالم الميليشيات، ولكن من دون أن يتمكن من التغطية علي نوع الغش الذي يمارسه أثناء اللعب.يروي جواد... وهو عضو بارز في جيش المهدي (منطقة في جنوب العراق في مقابلة خاصة ـ أجراه الباحث في 2/11/2006) كيف أن المخابرات الإيرانية (جهاز إطلاعات) بات يشرف بشكل كامل وتام، علي عمليات تهجير أهل السنة من المناطق التي يقيم فيها هؤلاء تاريخياً . وقال جواد: رداً علي سؤال وجهه الباحث عمّا إذا كان جيش المهدي ضالعاً بالفعل في أعمال التهجير والقتل هناك (إن الإيرانيين أبلغونا خلال اجتماع رسمي معهم بأنهم لا يفهمون سبب البطء في عمليات التهجير التي يقوم بها جيش المهدي والنتائج المحدودة لحملته، وأنهم لهذا السبب يوجهون اللوم لقياداته الميدانية في الجنوب).وكانت أنباء سابقة أشارت إلي وقوع أربع حملات تهجير كبري في البصرة أشرفت عليها ونفذتها مجموعات من جيش المهدي، وتمّ خلالها اغتيال عدد كبير من الممتنعين عن قبول أوامر التهجير. وفي الواقع، وبحسب ما أبلغني هذا العضو البارز (السابق) في جيش المهدي؛ فإن الإيرانيين كانوا يتطلعون إلي رفع وتيرة العمل بأسلوب التهجير عن طريق تكثيف عمليات الاغتيال، من أجل التسريع بوضع مخطط إقليم الجنوب (الفيدرالية) موضع التطبيق الفعلي. بيد أن الفشل في تحقيق مستوي تهجير أكبر، وهو أمر يرتبط بعوامل معقدة (عشائرية بالدرجة الأولي) أحبط آمال الإيرانيين منذ المرحلة الأولي. وثمة مؤشرات علي أن المرحلة التالية سوف تشهد اعتماد أساليب جديدة، من بينها أسلوب إبراز وثائق ملكية مزيفة وإرغام المالك الأصلي علي تقديم أوراق ثبوتية مضادة، يستحيل عليه امتلاكها نظراً لسيطرة بدر علي الدوائر الرسمية.ويبدو أن مصادرة أملاك المواطنين في البصرة (من أهل السنة) بهذه الطريقة التي لا شبيه لها إلا في الأراضي المحتلة في فلسطين، كما يقول العضو السابق في جيش المهدي، سوف تفاقم من درجة النزاعات العشائرية والطائفية. ومما يضاعف من خطورة الأوضاع هناك، أن الإيرانيين زجوا ببعض المراجع الدينية من أصول إيرانية أقامت للتو في الجنوب، كطرف محكّم في هذا النوع من المنازعات. علي أن جواد... يحذر وهو يقول بألم إن دوافعه للانخراط في جيش المهدي كانت صادقة (من أن الإيرانيين يستعدون لمرحلة أخطر هي نسف البيوت التي يرفض أصحابها التخلي عنها لصالح مستوطنين من أصول إيرانية). ولدي سؤاله عن أكثر الفئات أو الطوائف تعرضاً لعمليات الترهيب في البصرة أجاب جواد (انهم الطائفة الشيخية). إن تعاظم السخط الشعبي علي ممارسات جيش المهدي، سينعكس بالضرورة علي الإيرانيين هذا ما لم يتحّسبوا له جيداً. لقد سلطوا علينا الرواديد ـ مفردها رادود ـ وهو الشخص الذي يردد الأشعار التي تصدح بها مواكب العزاء الحسينية في عاشوراء . يقول جواد ويضيف: الإيرانيون ليسوا أذكياء كما تتصورون . لكن إسماعيل وهو رسام من الجنوب، ومن أصول شيعية فرّ مؤخراً من العراق بعد تهديدات من جيش المهدي (من مقابلة أجراها الباحث في 5/11/2006) يقول أن غباء الإيرانيين ـ حسب وصفه ـ يتمثل في إصرارهم علي تسليط الرواديد علي المتعلمين. فهؤلاء يمكن أن ينقلبوا علي إيران في المستقبل أو أن يصبحوا عبئاً عليها . ويبدو من سلسلة متصلة من الشهادات التي حصل عليها الباحث عن سلوك الصدريين في بغداد والجنوب وفي كربلاء والنجف أن كلمة (رادود ) هذه صارت ملازمة لوصف الصدريين والبدريين.شبكات العلاّسةالعلاّسة (من الفعل العامي علس بالعامية مضغ، وضع شيئاً في الفم) هو التعبير الأكثر شيوعاً اليوم في العراق. والعراقيون يستخدمونه في نطاق توصيف المخبرين. إنهم يعلسون ـ يمضغون ضحاياهم. والمخبر ـ في المخيال الشعبي ـ وطبقاً لوظيفة الوصف، يقوم أثناء وشايته بشخص آخر؛ بعمل شبيه بعملية مضغ الضحية (رمزياً قتله). يقول أبو محمد وهو تاجر صغير، أنه لم يكن يسمع بهذا التعبير حتي وقع الاحتلال وظهر جيش المهدي. (ذهبت لجمع إيجارات البيوت التي تركها المرحوم لنا. وحين صعدت إلي السيارة وفي يدي كيس من الورق مليء بالنقود، صرخ بي ابني الصغير محمد؟ أبي كيف تفعل هذا؟ ماذا لو شاهدك احد العلاّسة؟ ـ من حديث مع الباحث بتاريخ 1/11/2006).وفي الواقع يعتمد جيش المهدي ومنظمة بدر علي شبكة معقدة من العلاّسة (المخبرين) الذين يقومون بتقديم معلومات عشوائية في الغالب لقاء مبالغ من المال. وهؤلاء المخبرون، كما تشير الكلمة القبيحة التي صارت لقباً تحقيرياً شائعاً ودالاً علي أنهم يقومون رمزياً بقضم الضحايا الأبرياء عن طريق تقديمهم لقمة سائغة لمن سيتولي تصفيتهم جسدياً وبلا رحمة؛ ينتشرون اليوم في كل مكان في العراق. في البداية كان عمل العلاّسة يقتصر علي تقديم معلومات عن البعثيين، وكان جيش المهدي في مدينة الصدر يتلقي ويجمع هذه المعلومات، ثم يتولي تصفية الضحايا. صباح التاسع من نيسان (أبريل) 2003 ولد أول علاّس عراقي، عندما ترددت أنباء عن مطاردات قام بها مواطنون هائجون، وتمكنوا خلالها من إلقاء القبض علي ما سمي بالمتطوعين العرب، وهؤلاء سوف يعرفون تالياً في وسائل الإعلام بـ (الإرهابيين الإسلاميين) ثم بـ المتسللين . ويبدو ان نشاط العلاّسة شهد تطوراً في اتجاهات جديدة مع انتشار مكاتب الشهيد الصدر في عدد من كبريات المدن العراقية. وبالفعل، فقد لعبت جملة من العوامل لصالح تنظيم نشاط هذه المجموعات، من بينها حاجة جيش المهدي إلي مادة تنافسية مع منظمة بدر التي تتفوق عليه في مجالات مختلفة. وكانت المعلومات وأشكال الحصول عليها هي هذه المادة التنافسية. وقد أنكر أحد القادة الميدانيين في جيش المهدي خلال حديث مع مؤسسة كرايسز كروب (تقرير رقم 55 حول الشرق الأوسط 11 تموز ـ يوليو 2006) أن يكون فيلق بدر أكثر نشاطاً في هذا المجال من جيش المهدي (أنظر: كرايسز كروب، ص 16) الأمر الذي يؤكد حقيقة أن التنافس بين البدريين والمهديين، كان عاملاً هاماً من عوامل تطوير نشاط وعمل العلاّسة. اليوم، وبعد مرور أكثر من أربع سنوات علي ظهور هذا الجيل الجديد من المخبرين، لم يعد العلاّس مختصاً بالبعثيين وحدهم، أو بالعرب المتطوعين كما كان الحال في 9 نيسان (أبريل)؛ بل أصبح يقدم لعصابات إجرامية أخري تقوم بالخطف لقاء الفدية، معلومات مفيدة عن التجار وأصحاب الأموال.أثار نشاط العلاّسة فزع الكثير من المواطنين. إنه نوع فريد من النشاط كافٍ لإثارة الذعر الجماعي، فالضحايا لا يعلمون عادة أنهم أصبحوا مادة للرصد من جانب وحوش مستعدة لافتراسهم أو بيعهم لآخرين لقاء المال. ومما ضاعف من درجة تحطم الثقة بين الأفراد في المجتمع العراقي، أن هؤلاء ينسجون غالباً علاقات طيبة مع الآخرين ويعيشون وسطهم ولا يكتفون برصدهم.الحوزة والميليشياتيرتبط صعود الدور السياسي للمرجعية الدينية (الشيعية) في النجف، وتحوّل أقطابها اليوم إلي لاعبين فاعلين علي مستوي صنع القرار، بجملة من التطورات والأسباب والعوامل المحلية والإقليمية والدولية، دفعت المدينة المقدسة إلي واجهة الأحداث العنيفة خلال وقت قصير فقط من الغزو الأمريكي للعراق. من بين أكثر هذه الأسباب والعوامل التي جعلت الحوزة في مركز الصدارة والأضواء أهمية، تفكّك الدولة وتلاشي مؤسساتها وأدواتها، وتدفق أعداد كبيرة من قيادات الأحزاب الشيعية المنفيّة التي انتقل تعاونها المكشوف مع الأمريكيين إلي مرحلة جديدة وغير مسبوقة من التنسيق. ولا يزال حاضراً بقوة في ذاكرة العراقيين ذلك المشهد المثير الذي تلازم مع المراحل الأولي من الغزو، عندما قطع بعض الشبان الطريق علي الدبابات الأمريكية، لحظة دخولها مدينة النجف وهم يصرخون في وجوه الجنود بلغة إنكليزية رديئة:City? yes. imam ali , no (المدينة؟ نعم. ولكن ضريح الإمام علي، كلا).وكان ذلك يعني بوضوح أن جمهوراً من أبناء المدينة المقدسة كان مستعداً، لأسباب براغماتية (ربما لضمان بقاء المراقد المقدسة بعيداً عن المخاطر الجمة، مثلاً) للقبول بفكرة دخول الأمريكيين، شرط أن لا يقتربوا من مرقد الإمام علي (ع) .لكن هذه الموافقة البريئة بدت في أنظار كثيرين، كما لو أنها صدي لنوع من الترحيب أو القبول الضمني بالواقع الجديد. ويبدو أن منظر الجنود الأمريكيين في شوارع النجف، لم يكن وحده المنظر الذي أثار حنق وسخط الشبان الشيعة. لقد كان هناك منظر آخر أكثر إثارة؛ فهم شاهدوا أحد أبناء المراجع الدينية الكبار يلوّح بيده من داخل دبابة أبرامز. وكان المشهد، بكل ما يتضمنه من دلالات وفي أتم المعاني، صادماً للوجدان الشعبي للسكان المذعورين من مرأي الدبابات العملاقة.وخلال وقت قصير، وبالرغم من المخاوف من اقتحام المدينة المقدسة والنتائج المترتبة علي ذلك، تحوّل ضريح الإمام علي نفسه إلي مسرح دامٍ لحادثة قتل مروّعة، ذهب ضحيتها الزائر المعمّم الذي كان يلوّح بيديه.لم يكن ذلك الزائر المبتهج ويا للعجب، سوي الابن البكر للمرجع الشيعي الأعلي الراحل أبو القاسم الخوئي. لقد وصل إلي المدينة مع الدفعة الأولي من القوات التي اخترقت تحصينات الجيش العراقي في النجف. وحين توجه صوب الضريح راجلاً؛ فإن أحداً لم يكن ليتوقع حدوث جريمة قتله.حادث قتل عند الضريحكان عبد المجيد الخوئي قادماً من لندن حيث يعيش ويدير هناك منذ سنوات، واحدة من أكبر المؤسسات المالية الشيعية (مؤسسة آل البيت) التي لعبت دوراً خطيراً في إدارة سلسلة من الاتصالات السرية مع الأمريكيين طوال حقبة التسعينات من القرن الماضي. كما ساهمت في تمويل عدد من النشاطات السياسية للجماعات المناهضة للحكم في الخارج، وثمة تقوّلات عن مشاركة فاعلة من نوع ما في الاتصالات المحمومة داخل لندن وخارجها، وبحثت فيها خلال مراحل مختلفة، طبيعة مشاركة الأحزاب والجماعات الشيعية في خطة غزو العراق.كانت حادثة قتل الخوئي الابن عند ضريح الإمام علي (ع) مرّوعة بالفعل، وانطوت علي دلالات لا حصر لها، أخلاقية ودينية وسياسية؛ إذ هاجمه شبان غاضبون سوف يُعرف عنهم تالياً أنهم ينتمون إلي التيار الصدري ، وليسقط الزائر مضرجاً بدمه. ولكن القتلة لم يكتفوا بذلك؛ بل قطعوه بواسطة السكاكين والسيوف إرباً إربا. ولأن الحادث وقع علي خلفية اتهامات شنيعة بالفساد المالي وسرقة ملايين الدولارات من أموال الحوزة، وهي اتهامات لطالما ثارت في الوسط الشيعي وكانت مادة من مواد الصراع والتنافس بين المراجع الكبار، فقد أُضيفت دلالة جديدة ربما طغت علي الحادث برمته. لم يأت الخوئي الابن كزائر أو منفيٍ يعود بعد سنوات إلي مدينته؛ بل بدا في أنظار قتلته والساخطين عليه كما لو كان فاتحاً أسكرته نشوة النصر. وذلك ما وضع مسألة الفساد المالي في الحوزة داخل إطار جديد ومختلف تماماً، أعاد ربط التلاعب بالأموال في سياق التدخل الأجنبي؛ ولنقل أعاد وضع المسألة برمتها داخل إطار العلاقة الجديدة والمثيرة للحيرة بين الأحزاب الشيعية والأمريكيين. يلخص مشهد قتل الخوئي الابن، لا الطريقة التي أصبحت فيها النجف في قلب الحدث؛ وإنما كذلك مغزي التشابك بين الفساد المالي، وبين ما يدعي ـ في بعض الأدبيات السياسية الشيعية الناقدة ـ دور الأصابع الخارجية في التلاعب بمواقف رجال الدين الكبار، وبالتالي علاقة هؤلاء بما يطلق عليه نقّاد الحوزة الاستبداد الديني في المؤسسة التقليدية . كانت النجف علي امتداد التاريخ السياسي للحوزة تقوم بأدوار مقررة علي مستوي الأحداث الوطنية الكبري، قلما عرف العالم العربي/ الإسلامي شبيهاً لها، فلا الأزهر الشريف في القاهرة ولا جامع الزيتونة في تونس عرف أي منهما دوراً مماثلاً، من حيث القوة والنفوذ الروحي وكمية المال كالذي امتلكته الحوزة في النجف. حتي أن السلطان عبد الحميد اضطر في مطالع القرن الماضي، إلي خطب ود المراجع الدينية في النجف بإصدار سلسلة من الفرمانات الإدارية الهادفة إلي تهدئة الخواطر، وتوسيع الفرص أمام المجتهدين الشيعة لتطوير المدارس الدينية ونشر التعليم وفقاً للمذهب الجعفري، فانتشرت إذ ذاك المكتبات ودور النشر وراحت الكتب والمجلات تتدفق علي النجف من مصر ولبنان. كل ذلك كان بأمل تحييد الحوزة علي الأقل، ومن ثم الشيعة بوجه العموم، وإعاقة تحولهم إلي قوة مناوئة للسلطنة العثمانية، أثناء الصراع ضد الخطر الأوروبي. وفي التاريخ السياسي الحديث للعراق لعبت الحوزة أدواراً هامة للغاية علي صعيد بلورة موقف الطائفة الشيعية من الدولة، وهو موقف ظل محكوماً بالكثير من الالتباس بفعل التنافر الذي طبع العلاقة بين الشيعية السياسية والدولة. ومن المعلوم أن المراجع الدينية توّجت موقفها من الدولة منذ العشرينات، بفتوي تحريم دخول أبناء الطائفة في السلك الوظيفي أو التعلم في المدارس الحكومية.اليوم، وبعد مضي أكثر من أربع سنوات علي الاحتلال الأمريكي للعراق، يبدو أن الحوزة الدينية عادت بقوة إلي واجهة الأحداث العاصفة في العراق الجديد مع تنامي وتصاعد أدوارها المقررة، حتي علي صعيد التنافس السياسي ومسار الانتخابات وتشكيل الحكومة.إن الإطار المقترح الذي يسمح برؤية هذا الدور علي حقيقته من حيث الحجم والظروف والإمكانيات الواقعية، يمكن أن يُرسم من خلال ثلاثة محاور ذات مضمون تاريخي، شكلت بمجموعها المادة الرئيسية في الصراع والتنافس من أجل السيطرة علي المؤسسة الدينية، وهي محاور تحكمت بدور النجف وتطور حوزتها الدينية حتي اللحظة ويمكن تصنيفها علي النحو التالي:1: الاستبداد الديني ويقصد به الظروف والعوامل التي أدّت إلي تكريس الروح التقليدية والجمود الفكري في التعليم الديني، وتفاقم العداء ـ في نظم التدريس المعتمدة ـ لكل وأي محاولة للتجديد في الفقه الشيعي، وإلي منع وإعاقة نمو تيار حداثي يعيد الحوزة إلي اللحظة التاريخية التي شهدت ولادتها، أي يعيدها إلي لحظة تطوير فكرة الاجتهاد التي ميّزت المذهب الجعفري عن بقية المذاهب الإسلامية. وكان ذلك بمثابة خطر داهم واجهته الحوزة ورجالها بمزيد من التشدد والاستبداد.2: الفساد الماليويُقصد به انعدام أي شكل من أشكال الرقابة علي طرق صرف المال الشرعي، أو أوجه توزيعه وشيوع حالات فساد واسعة النطاق. إن مشكلة الفساد المالي مشكلة قديمة وعويصة لا تزال نتائجها تثير الكثير من الجدل.3: الأصابع الخارجيةويُقصد بها ـ بالترابط مع هذين العاملين ـ وجود دور سياسي خفي للقوي الخارجية. لقد كان هناك علي الدوام عامل تنامي الدور الإيراني في الحياة الداخلية للحوزة؛ ولنقل أن الأمر يتعلق بالدرجة الأولي بالنفوذ الخفيّ للإيرانيين علي المراجع الدينية، وبالتالي تفاقم أشكال التدخل الخارجي، البريطاني ـ الإيراني منذ ولاية داود باشا 1830 حتي عهدي الشاه رضا خان ثم ابنه محمد رضا، وصولاً إلي التدخل الأمريكي في شؤون الحوزة، وتواتر الأنباء عن تنسيق وضحت معالمه أثناء الغزو الأمريكي. ليست هذه العوامل مجتمعة مجرد ظاهرات عابرة، أو ثانوية غير ذات قيمة فاعلة في تاريخ المؤسسة الدينية. وعلي العكس من ذ



الارشيف

المتواجدون الآن