من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

مفارقات زمن الثورة/ المشهد الثاني:الديمقراطية تضرب في زليطن!!

مفارقات زمن الثورة / المشهد الثاني:
الديمقراطية تضرب في زليطن في ليل بهيم !
الهادي حامد/تونس

انها لفرصة عظمى لتصفية الحساب . الغرب يقتنص الفرص ولا يتركها تمر حتى يستنزف معطياتها ويمرر اقصى مايمكنه تمريره. لاتحده الجغرافيا ولا تحرجه قوى التاثير المضاد لانها بلاتاثير ، كما القيم الانسانية ومؤسسات القيم الحقوقية والسياسية تحت خدمته منذ زمان. اتذكرون ديمقراطية ملجأ العامرية ؟!!..هاانا اذكّركم. هل تذكرون ديمقراطية الفلوجة ؟!!..هاانا اذكّركم. هل تذكرون قبلهما ديمقراطية صبرا وشاتيلا وقانا وو..؟!!..الآن تذكروا ماتشاؤون من اعراس..فهي على المقاس نفسه..واهدافها واحدة : الديمقراطية لهؤلاء الاعراب الكلاب الذين لايفهمون !..غصبا عنهم نعلمهم الديمقراطية ونحشو بها عقولهم الخاوية !!..كما علمناهم عدالة المشانق والركوب على اجسادهم عراة واشلائهم دامية. الغرب لايستشير احدا ان شاء ان يقيم اعراسه بين شراييننا وفي خليط لحمنا ودمنا. الغرب بيده الفولاذ والاعلام والعملاء والمسوّقين والمنظّرين واشباه الاصناف كلها. بيده كل شيئ وهو لايبقي لنا شيئا الا يسلبه منا..لايترك لنا حتى من يكفن ويدفن ويدون اسماءنا في قوائم الراحلين .اعجب مما يعجب منه هذا الغرب : كيف يكرهنا العرب وكيف يحافظون على كراهيتهم لنا وكيف تنمو هذه الكراهية رغم كل مانقدمه لهم من موت سريع ساحق ماحق !!. كان يجب في نظره ان نرفعه على الاعناق لان خيره وودّه وحبّه وموته فاق الحدود..
كان واضحا ان الغرب لابد ان يفعل شيئا منذ ان افلتت منه ثورة تونس ومصر. فلم يمرر زعامات في تونس ولم ينجح في تمرير البرادعي ولا عمرو موسى في مصر ومحاولاته صارت الآن مكشوفة وفرص نجاحها في هذين البلدين ضئيلة اذ لم يكن بامكانه ان يستثمر عامل الزمن وان يحسن توظيفه.في بلدنا يلعب بالمال وامواله تصب في قوى صغرى ،مفضوحة ومحسوم في امرها شعبيا. اما القوى الكبرى فهي الشعب نفسه الذي لايباع ولا يشترى. وجهت دعوة في تونس وفي سيدي بوزيد تحديدا الى استاذ تعليم ثانوي سكير ومنحرف وعقله كالطبل الاجوف فسافر الى واشنطن واجتمع به اوباما لنصف ساعة بصفته احد قادة ثورة 14جانفي ثم اهداه نصبا تذكاريا يعتبر صورة مصغرة من تمثال الحرية. وفي عودته اصطحبه احد " قادة الثورة العراقية المجيدة " وهو ليث كبّة ومسؤول آخر عن منظمة متفرعة عن السي. اي. اي ونزل جماعة الخير ضيوفا على الحركة الاسلامية التونسية في العاصمة التي نسقت مع مسؤوليها الجهويين في سيدي بوزيد ليتم استقبالهم في الاتحاد الجهوي للشغل اثناء الظهيرة وفي وقت لايستطيع الطير بسط جناحيه من حر الهجير! ولم ينتشر خبر الفضيحة الا بعد يوم او يومين !.ماذا اراد ان يقول المضيفون والمستقبلون لامريكا وللمخابرات الامريكية تحديدا ؟!..كنا معكم في احتلال العراق فكونوا معنا للوصول الى السلطة في تونس وفي ليبيا وفي سوريا..نحن قوى هذه الشعوب الرئيسية وليس من سبيل لنجاح استراتيجياتكم وضمان مصالحكم الا بالتنسيق معنا والعمل مع بعضنا جنبا الى جنب !!..مدوا اياديكم...وخذوا في المقابل منا ماتشاؤون..!!

هؤلاء المضيفون والمستقبلون لرجال المنظمة الامنية الامريكية في تونس..هم انفسهم (خطهم السياسي نفسه ) الذين يسميهم الاعلام العربي الحربي ثورا في ليبيا. ويحتفل بهم هذا الاعلام بوصفهم هكذا على مدار الساعة. هم انفسهم الذين ابتهجوا في بن غازي لما التحقت زليطن الشهيدة بملجئ العامرية !.هم انفسهم الذين يهللون ويكبرون حين كان بايدن يتبختر مزهوا بالآفاق التي يبشر بها الجهل والعمالة والكفر والحقد!. هم انفسهم الذين اعتبروا برنارد ليفي علما عالميا للحرية بينما هو في الحقيقة صهيوني حاقد وحقير نذر نفسه للعمل تحت المنظمة الصهيونية العالمية باقصى طاقته من اجل مشروعها العالمي الكارثي على امتنا وعلى الانسانية بعامة ! هم انفسهم..الديمقراطيون حتى النخاع..الذين يشنقون ابناء بلدهم ويمثلون بجثثهم لسبب عجاب وهو انهم مؤيدون للقذافي !..كن كافرا بالله واليوم الآخر وغيرهما من لواحق الايمان واساسياته ولا تكن مؤيدا لنظام معمر القذافي فانت مسلم!..بل اذاكنت معارضا للقذافي..وفي الآن سكيرا وقاتلا ومدمنا على المخدرات وحاقدا وقاطع طريق ومغتصب نساء..فانت ثائر ومحل فخر..بل ربما تاتيك قناة الجزيرة حيث انت لتطلق وابلا من الرصاص امام كاميراتها الباغية ثم يذاع خبر ان الثوار في طريقهم الى طرابلس !!. هم انفسهم الذين يصرون على قتل شعب ليبيا في الشهر الذي انزل فيه القرآن !!..هؤلاء الاسلاميين المبشرين بالنظام الاسلامي في ليبيا وفي المنطقة العربية  يعتبرون مقاتلة شعب هو شعبهم انتماءا قوميا ودينيا  ،في شهر رمضان وتحت رايات الصليب، ضربا من الجهاد !!هم انفسهم الذين يمكنون طائرات فرنسا وبريطانيا وايطاليا وبقية دول الحلف من احداثيات التجمعات العشائرية على اساس شبهة مساندتها للقذافي !..هؤلاء..هم الذين استقبلوا العميل الكلب ابن العمالة الكلبة التي اليها ينتسبون.. ليث كبة  في تونس الثورة..واخذوا معه الصور التذكارية في غفلة من الزمن !!!..وبعدها.. هل بعد اسلامهم هذا اسلام ؟!!..هل بعد ايمانهم هذا ايمان..؟!!..اويصل الجهل بالجاهل الى هذا الحد من الغي..؟؟..ربما بلغوا مابلغه المالكي من اسلام وما ارتقى اليه من ايمان لما قرأ الفاتحة على ارواح قتلى الجيش الامريكي في العراق بوصفهم شهداء !!!!

في الليلة الفاصلة بين 9 و 10 اوت 2011 بدات سحب حمراء شديدة الحمرة تتكون في سماء زليطن. كان واضحا ان سيل الديمقراطية وشيك . وخلافا لسيول الامطار التي يسعى الناس الى حماية انفسهم و مساكنهم ومواشيهم منها ، فانهم يخرجون مهللين ومكبرين ،مستبشرين لاستقبال حمم الديمقراطية على رؤوسهم وظهورهم. فيتنافسون على حيازة كتلها ومقذوفاتها والتهامها بشغف لامثيل له حتى ان من لم ينل نصيبا منها يبيت ليلته مهموما ويشار اليه بالبنان !. لقت اعلنت السماء عن بدء العرس اثر صلاة التراويح مباشرة في ليلة رمضانية مباركة وزاهية، وتجاوب مع الاعلان الشيوخ والصبيان والصبايا ، خرفانهم ودواجنهم وقططهم وكل مايملكون من دواب وحيوانات. ثم بدأ الضرب الديمقراطي الموعود !!. انه الضرب الذي خطط له جنرالات في قواعد الاطلسي العائمة والارضية وشارك في التعبئة له زعامات " ثورية " ليبية من البيضاء وبن غازي ودرنة وعملاء آخرون على ارض الجريمة. لنفترض اننا لانلوم الزعماء " الثوريون" الليبيون لان شهوة السلطة شهوة شيطان والسلطة عندهم شهوة وان كانوا لايعلمون، ولانهم جهلة بحيث ان الجاهل لايرحم ولا يتعقل ولا يؤمن كما يجب ان تكون الرحمة والتعقل والايمان. فيسعدون بموت ميئات الآلاف من شعبهم من اجل ان يبقى امل الصعود الى السلطة قائما. وميئات آلاف اخرى من اجل ان يتقدم هذا الامل نحو الواقع . ومثل هذا العدد من اجل ان ينصبهم ساركوزي حكاما للجمهورية الليبية او للمملكة الليبية او لامارة ليبيا الاسلامية. مصطفى عبد الجليل، عميل قادة جيوش الصليب المجرمة في ليبيا العربية المسلمة، والشيخ التقي الورع ، الذي يقوم بلاشك بواجب الصلاة والصوم والقيام في شهر رمضان المعظم.. هذا العبد الذليل والمنافق حين يتصور نفسه في موكب رسمي مهيب يحظره رؤساء دول الاطلسي وخصوصا ساركوزي، يحظره الشيخ موزة زوج الشيخة حمد بن هبل، والشيخة حمد بن هبل بن عفن – كما يجري على لسان د.يوسف شاكير- ويتقدم ساركوزي لتعليق نيشان النصر على كتفه تحت عزف فرقة عسكرية ، وينصب ملكا او رئيسا او اميرا او حتى قائدا منتصرا لحملة عسكرية مظفرة،..حين يتخيل هذا يكون مستعدا لبيع التي حملته تسعا وارضعته حولين كاملين !!..فيه ناس لايتقنون الا ادوار العمالة..لم تخلق فيهم مواهب اخرى ولا يتقنون ادوار الهمة والشرف والغيرة. وفيه آخرون وجدوا ليكونوا قادة يدافعون عن الارض والعرض والدين من الغزاة والمستعمرين. فهل تتصورون الشهيد صدام حسين يمكن ان يكون عميلا وخادما للاستعمار، او في مقام غير الذي عرفناه عليه الى ان رحل شهيدا باذنه تعالى؟ !!..هل يمكن ان يكون عبد الجليل وكوسا والكركوبة السوداء شلغم والشمام رجال شرف وهمة ومبدأ وغيرة..؟!! لماذا في ليبيا فقط تحصل ثورة بقيادة اجانب وبتنفيذ من دوائر اجنبية بينما يترقب العملاء تسليم دفة الحكم لهم..؟!!..هذا ليس ثورة ياشباب..هذا عدوان وغزو خارجي مسنود بطبقة من العملاء على الارض  بحيث ان المصير يكون واحدا في حالة النصر او الهزيمة. اذا نجح شعب ليبيا في تحمّل الضرب الجوي الى ما لانهاية له لن يكون بمقدور عملاء الاطلسي الاستمرار في نفيرهم ونقيقهم ونهيقهم وسيولون الدبر هم واسيادهم  وسيحيق بهم جميعا  سوء ماكانوا يفعلون.

قلنا اننا لانلوم العملاء الاتباع على مايقدمونه للحملة الغربية الاطلسية من خدمات ميدانية واعلامية وسياسية وغيرها..فهم لاتنطبق عليهم قياسات محرار الرجولة. غير اننا نلوم جنرالات الاطلسي في تخطيطهم وتنفيذهم لجريمة زليطن الشهيدة: انا اتخيل العسكري صاحب شرف يسمى الشرف العسكري، والشرف العسكري او تقاليد قيم الجندية لا تسمح بقتل مدني اوضرب منشأة مدنية او قصف  مؤسسة خدمية تربوية او صحية او اعلامية او..الجندي الشريف لايجب ان يفكر في استهداف تجمعات مدنية آمنة لقاء نصر زائف لن يكون شريفا بالتاكيد ولن يحقق بالتالي النصرالحقيقي المأمول. حماقة جنرالات الغرب والصهاينة انهم يمارسون القتل بوحشية وبشكل سافر وجبان وخارج كل التقاليد والاعراف العسكرية بما يمثل خرقا لاعراف الجندية ذاتها. فعلى اي اساس روحي واخلاقي وانساني بل وسياسي وحتى عسكري يأمر القائد العسكري طياره بقصف اهالي في احيائهم وبيوتهم آمنين..؟؟! هل الاطفال وهم في عمر الزهور وبراءة الملائكة اعداء ساركوزي وكاميرون واوباما في الميدان ؟!!..هل الذين رأيناهم اطرافا مقطعة ومتناثرة ، ايادي وسياق ورؤوس وبطون ، في سن الخمس سنوات واقله واكثره ، جنودا في الجيش الليبي ومؤيدون للقذافي او حتى حجر عثرة امام  حركة القتل والخراب التي انطلقت في شهر فبراير..؟!!.هل ان عوائل العشائر الليبية التي تمارس حياتها الطبيعية توجد على خط النار او تمارس تهديدا للمدنيين..؟؟!!هل يمارس الاطلسي منذ اول يوم الى الآن مايسميه فعلا بحماية المدنيين في ليبيا..؟!!..هل تدخل جريمة زليطن في باب حماية المدنيين او حتى قطعان العملاء..؟!!..ثم لماذا يصمت الاعلام العربي المكتوب والمرئي والمسموع في جميع الدول العربية عن الجريمة..هل هذا رغبة من الاعلاميين العرب في رحيل القذافي ؟!!..هل يمكن ان يكون للامر علاقة فعلا بمطلب رحيل القذافي الذي اتضح انه مطلب الغرب اكثر منه مطلب عصابات العملاء..؟؟!!..هل ان احتجاج الاعلامي العربي والمواطن العربي عن قتل المدنيين الليبيين يمكن ان يفهم على انه مساندة للقذافي..ام ان الامر تقتضيه الاخلاق ومعطيات الانتماء القومي والديني..ان كانت لاتقتضيه السياسة ربما..؟!!..هذه ليست حربا قذرة فحسب هذه جريمة وفضيحة ومهزلة لاسابق لها..بعد ان كنا نرى في تدمير العراق لدواعي باطلة وتآمرية الحدث الشاذ الاول في حجمه في التاريخ. وهكذا..نظل نحصي حروبهم الشاذة علينا..وهداياهم الدموية لنا..حتى نمل العدّ ونعيده في كل مرة من جديد!!
في الحقيقة لانلوم هذا ولاذاك..نلوم انفسنا..فنحن القتلة والمقتولين..نحن المجرمون والضحايا..نحن اعداء انفسنا وكيفما تكونوا يولى عليكم..لذلك يتفرج الجمهور العربي على قتل الليبيين طيلة ستة اشهر..وكأنه يتفرج على صيد اسماك القرش في المحيطات!!..كأن ليبيا ليبيريا او سيبيريا وكأن الاطلسي منظمة اغاثة انسانية وقنابله حزم غذاء تقذف من الاجواء!! بل وكأن ساركوزي عازف بيانو رقيقا ومرهف الاحساس وعاشقا!.



الارشيف

المتواجدون الآن