من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

وثيقة خطيرة جدا جدا

هذه عقائدهم وهذا دينهم وايمانهم وتقواهم...فلا تستغربوا ان يبيعوا اوطان

مفارقات الزمن الاسود/المشهد السابع عشر : طالبان وحملة الفتح/الهادي حامد



مفارقات الزمن الأسود
المشهد السابع عشر: طالبان وحملة الفتح

الهادي حامد/تونس
توضيح أساسي لأجهزة الأمن العربية الناشطة في الحرب الصهيوامريكية على مايسمى الإرهاب:
نحن ضد استهداف المدنيين ايّا كانوا وايّا كانت عقائدهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم وثقافاتهم. ضد الزجّ بالأبرياء في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل وليسوا طرفا فيها من الناحية العمليّة على الأقل. وضد الحروب العدميّة وغير العدمية حتى وبالمطلق ونعتقد أن خيارها خيار شرير وشيطاني مالم تكن ردا للعدوان ودفاعا إضطراريّا عن النفس ضد استهداف حقيقي وحاقد. الحرب خيار الضعفاء واستجابة لنداء الشيطان وهدر لقيم الحق والعدل والحوار والتفاعل الإنساني البيني. وبقدر ما تكون غير عادلة وغير مشروعة يكون منظروها وفاعلوها كائنات مفسدة للحياة على الأرض وعقبة في سبيل التطور الإنساني الخلاق... هذه قاعدة..ونقبل بنتائجها وتطبيقاتها..في ضوئها يصعب الجزم بأنه ثمة عربي واحد تنطبق عليه معايير تهمة الإرهاب..إلا إذا كانت معايير الشيطان..وهذا استثناء..حين يتحول إلى قاعدة تكون الكارثة ، لذلك عصرنا كارثي وحكامنا كارثيون والمرحلة كارثية..ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وهمسا نقول انه في العراق وحده ما يربو عن المائة والعشرون الفا من المسجونين بتهمة الإرهاب
ولا يخلو قطر عربي من مساجين الإرهاب وسجون الإرهاب وسجاني الإرهاب ومحاكم الإرهاب وليس ثمة قطر عربي واحد لا يتقاضى اجر انخراطه في الحرب على الإرهاب من القيادة العالمية للحرب على الإرهاب. بل ثمة كتاب وفناني وصحفيي هذه الحرب...اعوانها أعني..وكل شيء بثمنه.
أعود إلى المشهد السابع عشر ، والمتعلق بطالبان وحملة الفتح
لما زار عارض الأزياء / حامد كرزاي مركز إنتاج الأزياء على قياس العملاء/واشنطن ، تقدم الأحمق اوباما إلى التصريح بان قتالا ضاريا سيحصل ضد إرهابيي أفغانستان ، أعداء الديمقراطية ، وأعداء البيتزا والهمبرغر والكوكاكولا والاكشن والبقر وذئاب الالسكا والدجينز والقبعة والحزام الضخم البراق وأعداء جنان أمريكا وعلوجها الحمر، طالبان..وانه سيكون ساحقا وماحقا هذه المرة..بينما لن ينجو من النار الأمريكية إلا من تحاور وقبل بمنظومتنا وبمشروعنا ، ديمقراطيتنا الجميلة ، ونزع عن رأسه العمامة وعن كتفيه اللحاف وقصّ شعره وحلق ذقنه واستعمل احمر الشفاه وعلّق حلقة في اذنية وفي لسانه ولحيته وبمرفقيه وركبتيه..وصار كائنا فولاذيا متحضرا..
الأحمق يهدد بحرب لاتبقي ولا تذر..وهو يكذب عن شعوبه الحمقى..ومثقفيه الأغبياء..وقياداته العسكرية الجبانة والمهزومة..ويعرف انه يكذب..لكن الكذب أداة صراع..وله دوره واستحقاقاته لترميم المعنويات وشحذ الهمم بالأوهام والأباطيل.وعلكم تذكرون كم مرة كذب الملعون بوش وأعضاء قيادته السياسية والعسكرية في شان العراق والشهيد صدام..؟؟..مائة كذبة...؟؟...مائة وخمسون...؟؟..مائتان...؟؟..أنا اجزم بأنها تفوق الألف كذبة..وأنا جاد فيما أقول وليس من باب التهكم..وبإمكان هواة الأرقام سياسيين أو مؤرخين كانوا أن يقوموا بجرد دقيق وأمين لأكاذيب قيادة الإرهاب العالمي المتعلقة بهذا البلد العربي المسلم وبقيادته الوطنية ، وان يحصوها..ثقوا أنها تتجاوز الألف وربما ضعف الألف أو ضعف الضعف. وكانوا يكذبون كما تكذب عصابة الإرهاب العالمي الحالية ، دون أن يتحدث فرد واحد في العالم ويفضحهم فضحا صريحا ومبدئيا وثابتا..أما حكامنا..فهم يعرفون ثمن التوريث والتمديد والصمت عن جرائمهم..وهذا الأمر لايحتاج منهم إلى ذكاء كبير..فقد حسموا خياراتهم..وهي القبول بالعمل في مرحاض الرئيس الأمريكي مقابل أن يثني عليهم ويهديهم مشروعية قمعهم لشعوبهم..تحت عنوان الحرب على الإرهاب...
وأعود مرة أخرى إلى المشهد السابع عشر، والمتعلق بطالبان وحملة الفتح
عاد حامد كارازاي إلى إمارته فرحا مسرورا بتطمينات أمريكية بان آلتها العسكرية ستحسم الصراع. لكن طالبان كانت تفهم حقيقة الميدان وتمسك به إمساكا رهيبا ومثيرا.ولذلك فهي لاتهتم بالتصريحات النارية لأعدائها وبعنترياتهم وشطحاتهم أو فقاقيعهم الإعلامية. وللعلم فهي حسمت المعركة الإعلامية مبكرا وأنهت أمرها. فضلا عن كونها تتحرك بطريقة حرفيّة وبخطط غاية في الدقة وبقوى غاية في التنظيم. وهي تتقدم نحو النصر النهائي شاء من شاء وأبى من أبى.
بإمكان عدوها أن يضرب الجبال بالنووي إن شاء ، أن يقصف الأودية ويذيب فيها حديده ، أن يحفر مجرى تنسكب عبره مياه المحيطات ويغمر أفغانستان بالمياه ، أن يسيج أفغانستان بالحطب إلى علوّ الألف ميل ويقدح فيها النار..إلا انه لن ينتصر..بل سيهزم هزيمة مذلّة وشنيعة ومخجلة.. لان العزيمة والتخطيط والإيمان وعهد النصر..أقوى من أمواج المحيطات ومن النار الموقدة ومن قدرة النووي على الإفناء..وهذا لايستطيع فهمه أمريكي واحد ، أكان قياديا أو مجرد جندي أو مواطنا عاديا..لان ثقافة الفهم لايملكونها باعتبارهم يملكون الفولاذ.
عوامل أخرى هي بصدد دفع الوحش الأمريكي إلى الانتحار في أفغانستان منها فشل استنساخ ظاهرة الصحوات ، فشعب أفغانستان ليس عربيا وليس له جوارا عربيا ولا يمثل المال والجاه له شيئا، فضلا عن محدودية طبقة العملاء من الناحية العددية ومن ناحية الإمكانيات وعدم فاعلية القوى الداعمة لهم على المستوى الإقليمي ، ولا ننسى أن إيران مهتمة بالعراق لدواعي طائفية وتاريخية أكثر من اهتمامها بأفغانستان وهذا ما حرم الاحتلال الأمريكي من حجم العون الذي لقيه منها في االعراق.. وخسارته لفعالية الدعم الإيراني في أفغانستان لايمكنه تعويضها.
نسيت ان انبه الى شيئ ذو دلالة : العميل كارازاي زار مقبرة "شهداء" الجيش الامريكي في العراق وافغانستان وقرأ الفاتحة على أرواحهم الزكية ودعى لهم بالرحمة وبان يكونوا شفعاء له يوم الحشر(؟؟؟؟)..وقد أشادت الصحافة الامريكية بهذا السلوك الحضاري منددة بالمالكي الذي رفض اقحام هذه الخطوة في برنامج زيارته لواشنطن باعتبار ان القتلى الامريكان غزاة لبلده ومجرمين حسب شرع الله والسياسة والقانون الدولي..
أليس هكذا....؟؟؟؟؟؟
بالروح بالدم نفديك يا علاوي...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
Whamed6@gmail.com

الانسان وميتافيزيقا الزمان والمكان/عادل محمود احمد الامين

الإنسان و ميتافيزيقيا الزمان والمكان عادل محمود أحمد الأمينالسودان १
-
مقدمة : إن جميع أفكارنا تقوم على تمثلنا للأشياء تمثلاً يأخذ فيه اللاحق بعنق السابق من الزمان ، فالزمان والمكان فكرتان واضحتان ، يبدو أنه من المستحيل تعريفهما بكلمة غيرهما ، يخيل إلينا إنهما أمران موجودان خارج وعينا وجوداً عينياً ، هذا وقد أستبدت فكرة إطلاق الزمان والمكان وتأصلهما في الوجود بجميع الأذهان الباحثة على مر العصور ، وكانت مناط البحث العلمي حتى جاء العالم إلبرت أينشتين(1) . عندما سئُل هذا العالم الألماني الفذ فور وصوله ميناء نيويورك من قبل الصحفيين أن يفسر لهم النظرية النسبية بأبسط الكلمات قال :" لقد كان الناس من قبل يعتقدون أنه لو أختفت جميع الأشياء المادية من العالم لبقي الزمان والمكان مع ذلك !! أما النظرية النسبية فإنها ترى أن الزمان والمكان يختفيان أيضاً كسائر الأشياء !! " لنتأمل كلام هذا الرجل العبقري بتجرد ونزاهة حتى نتكمن من الحصول على تعريف علمي لماهية الزمان والمكان .2- تعريف الزمان / المكان قد يخطر في بال أحدنا هذا السؤال الغريب ، بما أن الزمان والمكان مخلوقان .. أيهما بدأ خلقه أولاً ؟! إذا قلنا بدأ خلق الزمان لزم ذلك وجود مكاناً يتحرك ليدل عليه وإذا قلنا بدأ خلق المكان فلا بد أن يستغرق ذلك زمناً ، لنتخلص من هذه المعضلة يجب أن نقول أن المكان يقع بين زمانين ، زمن الخلق وهو الزمن الذي تنزل من الزمن المطلق الذي يشير إلى غيب الغيوب "الله خالق هذا الكون" والزمن المعاش "الحادث" وهو الزمن الإنساني الذي أحدثته حركة الأجرام السماوية والأرض التي نعيش فيها ، إجمالاً يمكن أن نقول أن هناك زمناً مطلقاً خارج وعي الإنسان وزمناً نسبياً ، هذا الزمن النسبي من عدة أنواع .زمن الخلق : هذا الزمن الذي تستغرقه عملية الخلق على مبدأ كن فيكون ، قد يكون كلمح البصر "جزء من المليون من الثانية" أو من أيام الله التي لا تشبه أيامنا.الزمن المعاش "الحادث" : الزمن الإنساني أو الزمن الذي نجم عن حركة الأرض والأجرام والكواكب والنجوم .وللربط بين هذه الأزمنة المختلفة يمكننا إعتماد الزمن الضوئي .الزمن الضوئي : هو المسافة التي يستغرقها الضوء عند إندفاعه بسرعته المهولة (186.000 ميل / ث) 3- تداخل الأزمنة :إن العلاقة بين هذه الأزمنة المذكورة آنفاً علاقة متداخلة في إنسجام رائع ، يمكن تمثيلها بأربع دوائر متراكزة ، الدائرة الخارجية تشير للزمن المطلق الدائرة التي تليها تشير لزمن الخلق ثم دائرة المكان التي تحوي داخلها الزمن المعاش والزمن الضوئي ، لتقريب المعنى للأذهان لتداخل الزمن نضرب مثلاً معاصراً : تمثل السينما عالماً متخيلاً يشبه عالمنا ، عندما نجلس فيها نشاهد فلماً سينمائياً مدة عرضه ساعة ونصف أو ساعتين ، في هذه المدة قد نشاهد فلماً تاريخياً يعبر عن سنين طويلة أو فلم يعبر عن أيام بلياليها دون يحدث ذلك لبس في عقلنا وذلك لوجودنا خارج الزمان والمكان الذي يمثله الفلم السينمائي ويحدث هذا التداخل المنطقي لأزمان عدة دون أن يخل بهرمونية التفكير الإنساني ، فيقودنا ذلك إلى شيء مهم ألا وهو علاقة العقل بالزمن المعاش.4- العقل الانساني والزمن المعاش :إن تركيب العقل الإنساني من منظور معنوي ، ذاكرة/ ماضي وآنية / حاضر . وخيال / مستقبل جاءت لتتلاءم مع فكرة الزمن المعاش ، الذي جعل أيام الإنسان ثلاثة يوم مضى ويوم معاش ويوم قادم وتحولات عقل الإنسان بين الذكرى والخيال تولد التفكير ، كما توجد في الكائنات الحية بما فيها الإنسان ساعة طبيعية ((Biological Watch ، هذه الساعة تنقل للإنسان الإحساس بالزمن عبر منافذ الحواس العقلية المعروفة كالسمع والبصر . إذا تعطلت إحدى هذه الحواس بسبب ما ، كتعطل حاسة الإبصار بالنوم مثلاً ، يفقد الإنسان الإحساس بالزمن ، لا يعرف كم من الزمن نام ؟! . كما أن الحالة النفسية للإنسان هي التي تحدد له طول المدة الزمنية . مثلاً ، الذي يركب قطار في سفرة مملة إلى مدينة تبعد ثلاث ساعات قد يحس بوطأة الزمن وإنه يمضي بطيئاً ، لأن لحظات الإنتظار هي اللحظات المهدرة من الزمن الإنساني ، بينما الذي يجلس لحل اختبار في مادة الفيزياء الصعبة لنفس المدة يحس أن الزمن يمضي سريعاً ولن يسعفه ويشعر بحركة الزمن السريعة ، بل أن هذا المفهوم النسبي لتمدد وإنكماش الزمن قد ينطبق على حدث واحد بالنسبة لشخصين مختلفين ، مثلاً في مباراة كرة القدم ، الشخص الذي يؤازر الفريق المنتصر يتمنى أن ينتهي زمن المباراة سريعاً ويحس بأن الزمن يمضي بطيئاَ ، بينما الذي يؤازر الفريق المهزوم يتمنى أن يمضي الزمن بطيئاً حتى يتمكن من تغير النتيجة ولكنه يحس بأن الزمن يمضي سريعاً ولن يمكنه من تحقيق ذلك .نلخص من ذلك أن الزمان حركة وأن مجرى الزمن مرتبط بتغير المواد الغروية لخلايا أجسامنا وعلى الخصوص خلايا الدماغ ، فإن أي نوع من الإختلاف يطرأ على شعورنا بالزمن المعاش "الحادث" ، في بعض الحالات بسبب النوم أو الحالات المرضية (الحمى ، التسمم) ، يقابلها تغيرات في توازن الغرويات للجهاز العصبي ويخضع تغير هذه الغرويات للمبدأ الثاني من مبادئ الدنميكا الحرارية "مبدأ اللارجعة"(2) ، فمحور الزمن له اتجاه واحد هو الإتجاه الأمامي ولا يرجع إلى الوراء أبداً ، ومبدأ اللارجعة هذا يسيطر على حركة التطور في الكائنات جميعاً ، تسود فيه فكرة الاحتمالات ، فالحالة الأكثر احتمالاً تعقب حالة أقل احتمالاً من غير أن ترجع إلى وراء ، هذا السبب الذي يحول دون نكوص المجاميع المعقدة بما فيها الإنسان وتقهقرها عبر الزمن . إن مجرى حياتنا وزمننا المعاش الذي لا يقهر هي حالة خاصة من حالات مبدأ من مبادئ فيزياء المجاميع المعقدة .العقل الإنساني والآنية :-تحدثنا في البند السابق عن علاقة العقل بالزمن وعرفنا أن الزمن حركة مستمرة إلى الأمام وأن العقل وفقاً لذلك يكاد ينقسم إلى ذاكرة / ماضي وخيال / مستقبل .. ألا توجد (لحظة آنية) آنية تخرج بالإنسان من الزمان والمكان ؟!إن هذه اللحظة ممكنة للعقل المؤدب بأدب اللحظة الحاضرة للإنسان العميق المعرفة بالذات الإلهية ، ذلك الإنسان الذي لا يتحسر أبداً على الماضي أو يجزع لهواجس المستقبل في هذا العالم القلق ، هذا بالنسبة للإنسان العارف .وقد تحدث أيضاً للإنسان الغافل وذلك بأن يشغل حواسه كالسمع والبصر بشيء لحظي مثل مباراة أو فلم سينمائي أو موسيقى أو جلوس مع شخص حبيب إلى القلب وذلك لأن الإنسان في داخله فراغين معنويين هما السر وسر السر قال تعالى ] وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى] (7 طه) ، هذا الفراغ هو الذي يجعل التفكير يتأرجح بين الماضي والمستقبل ، عندما يجلس الإنسان وحيداً في مكان يشوبه الصمت ، لا بد أن ينتقل فكره بين الماضي وأحزانه أو المستقبل وهواجسه وقد يسبب ذلك له التعاسة الشديدة لذا عليه أن يغتنم متعة اللحظة الحاضرة ويسلم أمره لله.إن الإنسان منقسم على نفسه ، إنه جملة من المتناقضات ، عليه أن يوحد نفسه بكافة السبل حتى يحصل على السعادة المرجوة ، عليه أن يكون وحدة ذاتية في وحدة زمانية في وحدة مكانية ، إن الإنسان الحر هو الإنسان السعيد "الإنسان الذي يفكر كما يريد ويقول بما يفكر ويعمل بما يقول ثم لا يكون نتيجة فكره وقوله وعمله إلا براً بالأحياء والأشياء " (3) .الهوامش :(1) البرت انشتين والنظرية النسبية – د . محمد عبد الرحمن مرحبا – دار القلم بيروت لبنان(2) مبدأ كارنو ( نفس المصدر السابق )(3) مفكر سوداني راحل

الحزب الشيوعي العراقي ينعى المواطن العراقي الكردي الشيخ حسين شيخ طاهر رحمه الله


الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية
اغتيال القائد الوطني العراقي الكردي الكبير الشيخ حسين شيخ طاهر جريمة نكراء
.
تلقينا بأسف بالغ وحزن شديد الأنباء عن الجريمة النكراء التي اقترفتها الأيادي الجبانة التي امتدت لتنال من رجل كبير في مقامه ووجاهته الدينية والاجتماعية والوطنية والسياسية في العراق وفي شمال وطننا الحبيب , وما لهذا الشيخ الجليل من قدر واحترام بين أبناء شعبنا العراقي عرباً وكرداً واقليات , فقد ساهم بمواقفه الوطنية الجرئية ووقف ضد الاحتلال وأعوانه من الذين طالت أياديهم القذرة المعروفة لانهم لا يريدون بقاء منافسين لهم من الأحرار والشرفاء في الساحة العراقية , وهذه الاغتيالات أصبحت ديدن الكيانات العميلة في عموم العراق ومشروع تصفوي تتبناه الحكومة العميلة للقضاء على كل الشخصيات الوطنية والقومية والاسلامية . إن حزبنا الشيوعي العراقي في الوقت الذي يشجب ويستنكر هذا الفعل الدنيء الذي يعكس خسة وحقارة قوى العمالة في شمال وطننا العزيز التي نفذت جريمة الاغتيال هذه وسوف لن تمر بلا عقاب .
تتقدم اللجنة القيادية لحزبنا الشيوعي العراقي إلى أبناء شعبنا العراقي عموما والى أبناء شعبنا الكردي خصوصا وعائلة الشيخ الشهيد الكبير عضو المجلس الوطني العراقي للنظام الوطني السابق والامين العام للشئون الدينية في منطقة الحكم الذاتي بأحر التعازي القلبية بهذا المصاب الجلل , داعين من الله عز وجل إن يلهم الجميع الصبر والسلوان وان يتغمد الشهيد البار بواسع رحمته .
أنا لله وأنا إلية راجعون
الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية
هيئة النشر والأعلام
بغــــــــــــــــــداد
الأربعاء, 12 أيار, 2010

مفارقت الزمن الاسود/المشهد السادس عشر:تهديد سوريا...ومعركة الفصل/الهادي حامد



مفارقات الزمن الأسود
المشهد السادس عشر: تهديد سوريا... ومعركة الفصل!

الهادي حامد/تونس

تتمتع الولايات المتحدة بخبرة واسعة في التعاطي مع الأنظمة العربية سواء من خلال المنظمات الدولية (التهديد بالعقوبات والحصار والمحاكمات) أو من خلال الدبلوماسية (رسائل التهديد والترغيب) أو من خلال القوة العسكرية (العدوان أو التهديد بالعدوان عبر مؤسستها العسكرية إسرائيل أو قوتها الخاصة المنتشرة في أرجاء المعمورة) أو من خلال العملاء ( عبر قطعان معارضة تتلقى منها التمويل والتدريب والتخطيط...). ولئن اختارت أغلبية أنظمتنا الدخول تحت مظلتها على خلاف ما ترغب فيه شعوبها وعلى خلاف مصالحها فان النظام السوري اختار الاعتدال في الخضوع والتوازن في الاستجابة ولم يشأ أن يكون مواليا للامبريالية الأمريكية على النموذج الرسمي السائد.
هذه الأيام نشهد أن أمريكا تدق طبول الحرب على سوريا عبر اتهامها بدعم حزب الله عسكريا، موهمة النظام السوري والرأي العام أن العقاب آت وربما جاهز ، وأنها تنتظر تغييرا في تحالفاته وهذا من شانه أن يحقق أهدافا بعضها حقيقي وبعضها تمويهي.ويمكن تتبعها على النحو التالي:
1/ عزل النظام الإيراني إقليميا. وهو هدف مزعوم. ولا يكون إلا مزعوما. باعتبار أن إيران لم تحتل مكانتها الإقليمية الحالية إلا بفضلها من خلال تدمير العراق وتخريب بداوة أفغانستان وتحقيق ما يمكن تسميته بالعمى الإستراتيجي للمملكة السعودية بحيث يستحيل عليها أن تكون وريثة القدرة العراقية على المواجهة وما تقتضيه هذه القدرة من رؤية ومن روحية. وقد تعاونت إيران وأمريكا على خلط الأوراق في المنطقة وعلى الانفراد مع إسرائيل في لعبة تقاسم النفوذ ، أو لعبة تقاسم تركة الشهيد صدام حسين.
2/ إقصاء الطرف العربي نهائيا وبشكل قطعي من التمتع بأي تأثير سياسي إستراتيجي في المنطقة. فإذا كانت سوريا توصف بحاضنة المقاومة الفلسطينية أساسا وإذا كانت تبقي بحكم العلائق الاجتماعية على حد أدنى من التعاطف مع شعب العراق المقاوم، فان ذلك له رمزية خطيرة يجب فسخها وتبديد شروط إمكانها. والمطلوب بالطبع أن تستدعي سوريا رئيس أمريكا (لايهم اسمه)، تمكنه من سيف عربي، وان تدق له الطبول وتراقصه ...دليلا على عمق الصداقة مع مؤسسته وفولاذه!!!
3/ الضغط يرمي أيضا إلى حذف الجولان من النضالية الافتراضية للنظام السوري ومن الوعي السياسي المقاوم للشعب السوري وتحقيق مناخ يسمح بتفاهمات مع العدو الصهيوني تصير من خلالها الجولان تابعة لسوريا اقتصاديا وتابعة لإسرائيل امنيا وسياسيا، وتتخذ إجراءات تطبيعية تسوّق هذا الحل.
4/ وهو هدف في غاية الأهمية : محاصرة المقاومة العراقية ،منعها من الامتداد في عمق هو بحكم التاريخ والجغرافيا والقيم عمقها. رغم أن مقاومة شعب العراق تعمل في ضل حصار لايمكن تخيّل احترافيّته وصرامته، وما حكاية العمق العربي إلا تصورا افتراضيا رغم مبدئيته ومشروعيته. فإيران تعلب اللعبة ذاتها التي تلعبها أمريكا وهي معنية مثلها أو أكثر بملاحقة المقاومين واكتشاف خطوط دعم افتراضية أو أطر إسناد. وللإشارة فان إيران قادرة على إجادة هذه اللعبة في القطر السوري على نحو أفضل وأجدى.
5/خدمة العدو الصهيوني على حساب العدو الفارسي في لعبة تقاسم تركة الشهيد صدام. أمريكا لاتريد أن يكون عدو العرب الثاني اقدر وأقوى من عدوهم الأول. ولكونهما خدماها بخدمات بالغة الأهمية بالمقاييس الإستراتيجية فأنهما حلفاء لها. بلغة المصالح طبعا وعلى أساس العداء للعرب. إلا انه لايجب أن يكون الفرس أقوى ولا يجب أن تكون إسرائيل اضعف. وصحبة إسرائيل أولى واهم.
6/وهو هدف في علاقة بالأهداف السابقة : تحويل سوريا من طرف في الصراع إلى ميدان له. مثلما تحول الخليج العربي والوطن العربي كله. وهذا هدف نوعي وخطير كما تلاحظون.
ماذا يمكن أن نقول لسوريا والحالة هذه ؟!! بماذا يمكن أن نطالبها ؟؟!! على أي أساس وعلى أي نحو يجب أن تتصرف..؟!..ولكن قبل أن أجيب..دعوني أوضح التالي :
· يتردد في الأوساط الشعبية أحيانا إدانة للتوريث. أنا أيضا أدينه بصفة مبدئية. لكنني اقبله في سوريا ، وهذا بعد أن تابعت كلام بشار الأسد في اجتماعات الجامعة وأسلوب تعاطيه مع بعض الملفات. فالرجل بصراحة مثقف وله رؤية وملتزم قوميا وفق الحد الأدنى المطلوب على الأقل ولا يضاهيه في ذلك أي حاكم عربي حاليا. وبالتالي فهو حتما أفضل من أن يتسرب إلى دوائر الحكم ساداتي جديد أو أي من الكوارث التي ترتبط بأمريكا أو بعملائها في المنطقة ارتباطا خفيا ومخفيا. وكل منصف حين يسمع بشار يتحدث ينسى انه تربى في دوائر مؤسسة الحكم العربية. وانتم تلاحظون أبناء الحكام وطيشهم وميوعتهم ومغامراتهم وحجم التهديد الذي يمثلونه على المستقبل العربي.
· الشعب العربي يجب أن يكون حذرا وواعيا بمخاطر ظاهرة كارازاي واحمد الجلبي والدببة والكتاكيت والحالكيين ، وبان لايسمح لها بان تتكرر في سوريا أو في أي بلد عربي آخر. واقول ان عبد الحليم خدام ورقة يبست فسقطت. وكذا حال كل العملاء. ملعونون في الدنيا والآخرة. إن المواطن العربي النضيف في عقيدته والمتوازن لايسلّم حاكمه لأمريكا وللصهيونية أيا كانت جرائمه. وحين يكون أمام خيار العيش تحت بطشه أو العيش تحت الاحتلال عليه أن يتخندق معه ضد المحتلين. وعلينا النظر إلى النموذج العراقي على انه شاذ. والشاذ لايتخذ مرجعا أو أساسا للقياس.
بعد هذا التوضيح الذي تلاحظون انطوائه على قدر من الشجاعة إذ يتربص بصاحبه اتهام جاهز بالعمالة للنظام السوري، ويتربص به في ضوء هكذا اتهام ممكن، سوء الفهم، أمر للإجابة عن الاستفهامات المطروحة أعلاه.
هل أن التهديدات الأمريكية لإشعال حرب على سوريا عنوانها التمويهي حزب الله أو الإرهاب هي تهديدات جدية أم تريد أن تكسب من وارئها دون طلق رصاصة واحدة..؟! أرشيف علاقة أمريكا بالعرب اسود قاتم. وهي معتدية في حروب عسكرية كثيرة ن مباشرة أو بالوكالة. وكنا حين كانت تعد الوضع العالمي لحذف العراق من الخارطة السياسية نظن أنها لن تفعلها. لان مشكلتنا العرب هي التفكير الأخلاقي والحقوقي وتحكيم الواعز الإنساني والمثل الإنسانية العليا في حين تفكر أمريكا بعقلية راعي البقر وعقلية السكير الذي يقتحم الملهى فيقتل من يشاء ويشرب مجانا ماشاء ثم يضع مسدسه في خاصرته ويغادر. النظرة المنصفة هي أن تعتبرها ثورا هائجا ومجنونا أيا كان صاحبه : يميني أو يميني ، ديمقراطي أو جمهوري. فالحزبين واحد أمام العرب وأمام إسرائيل وسياستهما بالوراثة.
قد يكذب البعض هذه التهديدات بدعوى أن المرحلة تشهد تراجع في النفوذ الأمريكي وضمورا في شهوة الثور التدميرية وقد يكون هذا التكذيب، في ضوء هكذا تبرير، مقنع لنا وللكثيرين. لكن يجب أن نأخذ في الاعتبار بان الصهيونية هي من يمسك بمقود الآلة السياسية والعسكرية الأمريكية. وهي تريد استغلال حالة الهوان العربي إلى أقصى مدى.
على افتراض أن التهديدات حقيقية، فماهو المطلوب من سوريا ضمن إستراتيجية المواجهة..؟!!
1/فتح ساحات المقاومة على بعضها وحماية جريانها بين الساحات. وان تعمل على أن تكون المعركة معركة وجود وليست معركة مكاسب. معركة تدار بالنار ولا شيء غير النار وليس بأوراق الضغط من هذا الطرف أو ذاك. فحين تتحسب سوريا للاسوا على الإطلاق تربح والشعب العربي الأفضل على الإطلاق. ولتدرك سوريا أن الشعب العربي حين تتوفر له البنادق والخنادق لاتستطيع قوة في الكون هزمه. ومثال العراق ساطع كالشمس، رغم أن المقاومة العراقية محرومة من البنادق ومكشوفة الخنادق.
2/ أن تسير الدبلوماسية السورية بحسب المبادئ وليس بحسب الأحداث وردود الأفعال. أن تتحرك في اتجاه حقوق العرب وليس في اتجاه المطالب الأمريكية والصهيونية. ومن أهم مايجب انجازه هنا: القطع السياسي والإعلامي مع أعوان أمريكا في العراق ومع عمليتها المخابراتية المسماة زورا وبهتانا عملية سياسية. وهذا يتطلب إعادة رسم للعلاقة مع طهران على أساس الحقوق العربية الكاملة كما يحدسها الضمير الشعبي ويدركها العرب البسطاء على السجيّة.
3/ أن تبدأ في تهيئة الميدان فورا. فحين تأخذ بعين الاعتبار النقطة الأولى والثانية تكون قد وفرت الحماية والدعم للجيش السوري البطل ووفرت ضمانة النصر الساحق والماحق. ولتعلم القيادة السورية علم اليقين، بان الشعب العربي معها ولن يتخلى عنها حين تكون في مواجهة مع الأمريكان والصهاينة وان توفر له سبل وإمكانات المشاركة في المعركة.
عاشت المقاومة العربية في فلسطين والعراق
المجد للشهداء
المجد للأمة العربية
وإنّا لمنتصرون كما وعد الرحمن الرحيم
Whamed6@gmail.com





يرجى الاشارة الى موقع التحالف الوطني العراق عند اعادة النشر او الاقتباس
العراق باق ٍ والاحتلال إلى زوال





الارشيف

المتواجدون الآن