من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

مفاعل ديمونا..../د.هيثم الشيباني


مفاعل ديمونا ينتج السلاح النووي للعدو... وبنفث السم الأشعاعي علينا
شبكة البصرة
الدكتور هيثم الشيباني
المدخل
كثر الحديث عن مفاعل ديمونا قي فلسطين المحتله والمخاطر التي يتوقع حصولها في حالة تعرضه لحادث من أي نوع. ان الموضوع ليس بجديد علينا فقد أعلن المهندس النووي من الكيان الصهيوني فانونو في عام 2004 في مقابلة أجرتها معه مجلة (الوسط) الصادرة في لندن إن حدوث هزة أرضية سيؤدي الى تصدّع مفاعل ديمونا و تسرّب اشعاعات نووية تهدد الملايين في البلدان العربية المجاورة بكارثة أسماها)تشرنوبيل ثانيه).
وقال فانونو إن على الدول المجاوره إجراء فحوص طبية لسكانها المقيمين في المناطق القريبة من الحدود لمعرفة مدى تأثرهم بالاشعاعات وتوزيع الأدوية الضرورية عليهم كما فعلت اسرائيل مع سكانها المقيمين قرب مفاعل ديمونا. أشار الى مسألة هامه وهي أن اسرائيل تقوم بحبس النواتج الغازيه المشعه عن الجو الخارجي الا عندما يكون اتجاه الريح الى المناطق العربيه.
انتقد فانونو البرادعي الذي قام بزيارة الأرض المحتله دون أن يسمحوا له بزيارة المفاعل. ولو قام بمثل هذه الزياره لكان عليه أن يكتب تقريرا الى الوكاله الدوليه للطاقة الذريه عن النشاط الحربي لهذا المفاعل. وأكتفى بالحديث العام مع شارون.
لا يعتقد فانونو أن أمريكا أو أوربا سوف تضغط على اسرائيل قي الكشف عن ترسانتها النوويه مبينا أن التقديرات شبه الأكيده تفيد بأن اغتيال الرئيس الأمريكي جون كنيدي تم بسبب ممارسته الضغوط على رئيس الحكومه الأسرائيليه (بن غوريون) للكشف عن حقيقة مفاعل ديمونا. ويعتقد أن اسرائيل طورت ترسانتها النوويه خلال 19 عاما من سنوات سجنه وهو ما يكفي لأعتبارها خطرا حقيقيا يهدد الشرق الأوسط.

جهود عربيه ضعيفه حول مفاعل ديمونا
في المؤتمر العام للوكاله الدوليه للطاقه الذريه في فينا بتأريخ 15/3/2003 تقدم ممثلوا 15 دوله عربيه بمشروع قرار لأخضاع برنامج اسرائيل النووي للتفتيش الدولي. لكن هؤلاء الممثلين اضطروا لسحب المشروع بعد أن أقنعها أصدقاء اسرائيل بأن المشروع سوف يناقش في العام القادم. وكما هو متوقع لم يطرح الموضوع حتى يومنا هذا. والسؤال هو من سوف يتحمل مسؤولية حادث في مفاعل ديمونا على غرار حادث مفاعل تشرنوبيل؟؟. ان المعلومات الموثقه من بضعة مصادر أكدت أن مفاعل ديمونا قد تجاوز عمره الأفتراضي وان جدرانه بدأت بالتصدع. نشرت جينز انتلجينز ريفيو التي صدرت في لندن عام 1999 ان صور الأقمار الصناعيه الروسيه والفرنسيه قد شاهدت أضرار جديه في المفاعل بسبب تسربات اشعاعات نيوترونيه تؤدي الى أضرار للدروع الكونكريتيه للمفاعل.
من جانب آخر فقد سجلت اصابات سرطانيه كثيره لسكان المناطق المجاوره للمفاعل وأفاد تقرير بثته القناة الثانيه لتلفزيون العدو في 1/7/2003 بأنه قد مات عدد من عمال المفاعل بسبب السرطان وقد رفضت الحكومه الربط بين هذه الوفيات والتسرب الأشعاعي غير المسيطر عليه. نشرت جريدة القدس الفلسطينيه في 28/1/2008 أن المحاكم تسلمت 45 دعوى قضائيه تقدم بها مهندسون وخبراء وفنيون من المفاعل طالبين تعويضات ماليه بلغت 50 مليون دولار بسبب انتشار حالات السرطان بين العاملين في المفاعل بكافة مستوياتهم.
كذلك فقد نقل موقع القناة السابعه الأخباري العبري عن مصادر عسكريه في جيش الأحتلال أنه سوف يبدأ توزيع أقنعة الوقايه في نهاية هذا العام (2009) وسوف يتم تدريب شامل للمواطنين على مواجهة الحرب الشامله والأحتماء في الأماكن المحصنه والسكن فيها لبضعة أيام.
نبذه تأريخيه :
بدأ بناء مفاعل ديمونة النووي في الأرض المحتله في عام 1958 بمساعدة فرنسية ثم بدأ بالعمل بين عامي 1962 و 1964. كان الهدف المعلن من إنشائه هو توفير الطاقة لمنشآ ت تعمل على إستصلاح منطقة النقب وهي الجزء الصحراوي من فلسطين التاريخية.
مفاعل ديمونا
منذ اغتصاب الأراضي الفلسطينية في الأربعينات من القرن الماضي باشر العدو بأنشاء برنامج نووي لبناء قدراته النووية، ففي عام 1949 بدأ المشروع بمساعدة بعض الخبراء الفرنسيين وقد تم سرا إنشاء مفاعل ديمونة في صحراء النقب. وفي عام 1986 تم تصنيف إسرائيل بالمرتبة السادسة في العالم من حيث امتلاك الأسلحة النووية على ضوء اعترافات فانونو.
لقد تخصص كل مبنى من المفاعل في إنتاج نوع معين من المواد التي تستعمل في إنتاج الأسلحة النووية مثل مواد البلوتونيوم والليثيوم والبريليوم. بعد ذلك تنقل المواد الجاهزه بشكل سري الى مركز تجميع الرؤوس النوويه في شمال حيفا ليتم تحضير السلاح النووي.
بعد سلسلة من عمليات التطوير تم رفع القدره التشغيليه الى 150 M W ويقدر الخبراء المتخصصون أن إسرائيل تمتلك شحنات تكفي لتحضير ما بين 100-200 رأس نووي لصواريخ طويلة المدى.
لقد قامت إسرائيل باجراء العديد من التجارب النووية، ففي عام 1979 اكتشف قمر تجسس أميركي وميضا قويا وغير عادي في مياه جنوب المحيط الهندي. وكان الخبراء الذين حللوا صور القمر على قناعة بان هذه تجربة نووية في إطار التعاون الإسرائيلي - الجنوب أفريقي، وتشير التقارير أن هذه كانت التجربة الثالثة المشتركة. من جانب آخر فقد أشارت بعض التقارير الى تسرب بعض الإشعاعات من المفاعل وأن المفاعل النووي يعاني من ضرر خطير يصدر من إشعاع نيوتروني. اضافة الى أن إنتاج البلوتونيوم يعتبر من اخطر العمليات في العالم. تشير التقديرات الى ان إنتاج كل كيلو غرام واحد من البلوتونيوم يخلق 11 ليترا من سائل سام ومشع يتعذر ابطال فاعليته.
هناك مشكلة جديه أخرى وهي كيفية التخلص من النفايات النووية حيث لا توجد معلومات عن أماكن دفنها ولا يستبعد أن تتخلص إسرائيل من تلك النفايات في الأراضي الفلسطينية أو في البحر وقد تم رصد عدة محاولات قام بها العدو في التخلص من المواد الخطرة عن طريق دفنها في المناطق الفلسطينية.
قام الباحث الأمريكي بيتر براي باصدار الطبعة الأولى من كتابه الموسوم ترسانة اسرائيل النوويه في عام 1989 والذي طبعته مؤسسة الأبحاث العربيه. وقد ترجم الكتاب المكون من 252 صفحه الى اللغة العربيه منير غنام وراجعه وقدم له الدكتور محجوب عمر. لقد قلل الدكتور محجوب عمر من عدد القنابل التي ذكرها المؤلف.

يتألف الكتاب من ثلاثة فصول شمل الفصل الأول دراسة تاريخ التسلح النووي الإسرائيلي وأكد المؤلف إن إسرائيل بدأت برنامجها النووي منذ عام 1948 حيث أرسل وزير دفاعها آنذاك الخبراء الجيولوجيين إلى صحراء النقب للتنقيب عن اليورانيوم وقامت الجامعات الإسرائيلية بتشجيع من وزير الدفاع ومن حاييم وايزمان الذي كان أول رئيس للكيان الصهيوني بإرسال الطلاب إلى سويسرا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية للتخصص في المجال النووي.
وقبل بداية عام 1950 أنشأت وزارة الدفاع قسماً للبحث والتطور النووي في معهد وايزمان في راحبوت وتفرغ للعمل فيه عدد من العلماء وأصبح هذا المركز نواتا للعلوم النوويه.
تمكنت تلك المجموعة من استخراج اليورانيوم من الفوسفات المستخرج من مناطق النقب الجنوبي في سيدون وبئر سبع.
وذكر المؤلف ان علماء معهد وايزمان قاموا بتطوير طرق جديده في معالجة واستخلاص وتكريراليورانيوم من الماده الأصليه التي تتراوح فيها التراكيز بين 100 – 170 جزء بالمليون وهي قليلة ثم تمكن دوستر وفيسكي من إنتاج (أكسيد الديوتيريوم) أو (الماء الثقيل) وهو وسيط هام يستخدم في تهدئة سرعة النيترونات في المفاعلات النووية التي تستخدم اليورانيوم الطبيعي وقوداً لها وبالتالي يمكن الحصول على البلوتونيوم.
وفي بداية الخمسينات قرر رئيس الوزراء آنذاك (ديفيد بن جوريون) تبني الخيار النووي وشكل لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية في عام 1952 وجعلها تحت إشراف وزارة الدفاع ثم أعلن عنها رسمياً عام 1954.
لقد تابع المؤلف تطورات امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية وأشر بوضوح قرار الولايات المتحده الأمريكيه في عام 1955 في تقديم المساعدة لإسرائيل ضمن قرار الرئيس الأمريكي ايزنهاور بإدخال إسرائيل في برنامجه الموسوم (الذرة من اجل السلام) الذي قدم للدول المشاركة في هذا البرنامج المساعدة التقنية من أجل فهم وامتلاك العلوم النووية.

ذكر المؤلف أن تأسيس المفاعل قام بمساعدة العلماء الفرنسيين في تصميم و إنشاء وبناء المفاعل بقدرة كانت تبلغ 26 ميغاواط. نفذ المشروع من قبل شركة سان جوبيان النووية (إس.جي إن) الفرنسيه والتي سميت لاحقا (الشركة العامة للتقنية الحديثة) و كانت الحكومة الفرنسية تمتلك 66% من أسهمها.
بدأ مفاعل ديمونة بالعمل الفعلي في ديسمبر عام 1963 وكان قادراً على إنتاج كميات كبيرة من مادة البلوتونيوم الصالحة لصنع السلاح النووي. وان تصميمه مشابه لمفاعل (سافا ريفر)الأمريكي في كارولينا الجنوبية الذي ينتج مادة البلوتونيوم 239 لغرض صناعة القنابل الذرية الأمريكية.
تستطيع اسرائيل تأمين اليورانيوم الطبيعي اللازم لتصنيع الوقود النووي من الخامات الموجوده في الأرض المحتله.
أشار بيتر براي الى بعض التقارير التي أكدت أن إسرائيل قامت كذلك ببيع بعض أسرار تصنيع الماء الثقيل واستخلاص اليورانيوم من خامات نسبة تركيزها منخفضة جداً.
وبخصوص السياسة النوويه الأسرائيليه ومؤشرات استخدامها يؤكد المؤلف إنه لا أحد يعرف يقيناً إذا كانت إسرائيل ستلجأ إلى استخدام السلاح النووي في حال حدوث أزمة ولكنه من خلال نظرة عامه الى الصراعات التي خاضتها إسرائيل يمكن الأستنتاج أن سياستها النوويه تقوم على العناصر التاليه :
أولاً: الأستفاده من السلاح النووي كعامل رادع ولكنها لن تستخدمه لتنفيذ ضربة وقائية.
ثانياً: سوف تستخدمه فعلاً لتوجيه ضربة انتقامية عند الضرورة.
ثالثا: سوف تقوم إسرائيل بالأنكار الرسمي حول قيامها بصنع أسلحة ذرية ولكنها ستلوح ضمنيا بوجود مثل هذه الأسلحة لديها من خلال القنوات الرسمية وغير الرسمية.
رابعاً: ستسعى إسرائيل إلى منع أعدائها من الحصول على الأسلحة النووية حتى وإن تطلب ذلك القيام بعمل عسكري.

لقد توسع المؤلف كثيرا في شرح وايضاح استراتيجية الردع بالأسلحة النووية الإسرائيلية حيث أكد أن إسرائيل تنظر إلى سلاحها النووي كعامل ردع وتخويف في المنطقة العربية وأقصى معدلات استخدامه هي توجيه ضربة انتقامية في حالة تعرضها للخطر وهو بالضبط ما فكرت فيه عندما نجحت معركة العبور العربيه الرائعه في حرب أكتوبر عام 1973.

سلط المؤلف الضوء على حقيقة ما ساد في أواخر الستينات وأوائل السبعينات من اعتقاد جازم بأن إسرائيل تمتلك الأسلحة النووية الا أن ذلك لم يمنع مصر وسوريا من شن الحرب وذلك يكفي لأثارة الشكوك حول مدى فاعلية الردع النووي الإسرائيلي.
ويشير المؤلف إلى التهديد الإسرائيلي عام 1974 بشن حرب نووية ضد سوريا ومصر نظراً لتصاعد القوة العسكرية السورية على الحدود في منطقة الجولان ولوجود صواريخ سكود القادرة على حمل رؤوس نووية لدي مصر مما شكل تهديداً للمدن الإسرائيلية وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين إنه في حال تعرض المدن الإسرائيلية لأي هجوم بصواريخ سكود فإن إسرائيل ستنفذ على الفور سياسة مدينة بمدينة ويستنتج المؤلف من هذه الموقف أن اسرائيل سوف تعتمد على السلاح النووي كعامل رادع لغرض الحيلولة دون وقوع هجوم عليها.

ناقش الباحث في الفصل الثاني العدد الأقصى للقنابل الذرية التي يمكن لإسرائيل انتاجها وبين ان ذلك محدود بما يتوفر لديها من كمية البلوتونيوم 239 ودرجة نقاء تلك المادة فقد تمكنت في بداية شهر كانون الثاني 1984 من صنع ما بين 11 الى 31 قنبله ذريه من البلوتونيوم.
من جانب آخر أشارت تقارير أخرى إلى أن إسرائيل استطاعت صنع قنابل من كلا النوعين هي قنابل البلوتونيوم وقنابل اليورانيوم وربما صنعت 41 سلاح ذري. الا أن العلماء يعتقدون حسب ما ذكره المؤلف إن إسرائيل تنتج سنوياً ما معدله 1.2 قنبلة سنوياً. وذكر أن مجلة التايم الأمريكية نشرت تقريراعن أماكن تخزين هذه القنابل وهى موضوعة في مكان سري في الصحراء داخل أنفاق بحيث يسهل تركيبها عند القرار على استخدامها
وفي الفصل الثالث والأخير للكتاب يؤكد المؤلف أن المحللين العسكريين يخطئون في اعتقادهم أن إسرائيل قادرة على إطلاق قنابلها النووية عبر مجموعة من الأنظمة غير المألوفة من الصواريخ الباليستية القصيرة وصواريخ كروز والمدافع.
ويعزي المؤلف هذه القناعه الى أن إسرائيل لا تمتلك التقنية التي تستطيع أن تصغر حجم الأسلحة النووية والتي تسمح بتركيبها على الصواريخ والمدافع.
وفي خاتمة الكتاب يقول الكاتب إن معلوماته عن خصائص ومواصفات الترسانة النووية الإسرائيلية هي استنتاجات من ذوي الخبرة والتجربة بالاستناد إلى أفضل الأدلة المتوفرة وأهمها التقارير التي حصل عليها ونشرتها الصحف الأمريكية وفي مقدمتها تقرير مردخاي فانونو إلا أن بعض الخبراء يؤكدون أن ذلك كان مدبراً للترويج لإستراتيجية الردع بالشك.

الأستنتاجات:
1. ان ما توصل اليه العدو الصهيوني في برنامجه النووي وصولا الى تصنيع السلاح النووي لم يتحقق الا بالدعم اللامحدود من أمريكا وفرنسا وهناك أمم وشعوب توصلت الى مفاتيح المعرفه النوويه بجهودها الذاتيه ومن قبل علمائها وفي مقدمتها العراق على الرغم من القيود التعجيزيه التي خلقتها في طريقهم القوى العالميه المعاديه والمؤيده للكيان الصهيوني.

2. ان ترسانة العدو النوويه لم تهز شعرة من أبطال المقاومة االفلسطينيه واللبنانيه في مقارعته والتصدي لحروبه العدوانيه.

3. ان الكيان الصهيوني وأمريكا وبعض الدول الغربيه ذات النزعة الساديه العدوانيه ينتمون الى نفس المدرسه في استخدام العنف المفرط والأباده البشريه في صراعاتهم المسلحه حسب سجلات العقود الماضيه مثل قصف مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين في عام 1945 واستخدام اليورانيوم المنضب ضد العراق وأفغانستان وكوسوفو وجنوب لبنان وفلسطين واستخدام الفوسفور الأبيض وقائمة لا تنتهي من الأسلحة المحرمه دوليا والشعوب المبتلاة بظلم ووحشية أمراء الحروب.

4. أن الكيان الصهيوني هو الطفل المدلل بنظر صانعيه أصبح خارج سياقات ما يسمى باالشرعيه الدوليه وضوابط المنظمات المتخصصه مثل الوكاله الدوليه للطاقة الذريه ورافضا للقرارات الأمميه التي لا تروق له ومسموح له أن يخطأ ويرتكب الجرائم حائزا على صك غفران مفتوح.

5. في الوقت الذي يكدس فيه العدو ترسانته النوويه قامت الجيوش الجراره المتحالفه مع أمريكا بتدمير العراق بشرا وحجرا تحت مبرر كاذب سوقته ماكنة الصهيونيه المدعومه بكتلة المحافظين الجدد وبعض الخونه من أبناء جلدتنا اتهمت فيه العراق بتهمة حيازة أسلحة الدمار الشامل. وتوالت قصص فضائح الأعتراف ببطلان تلك الأتهامات التي جاءت على ألسنة قادة دول العدوان ومن خلال استقالاتهم الأحتجاجيه ووصلت المهزلة الى أن كل من بوش وبلير ورامسفيلد وغيرهم بدأوا يلقون اللوم على فشل منظوماتهم الأستخباريه. لكن غضب العراق سوف يلاحق هؤلاء وزبانيتهم الى يوم الدين.

6. كان مدير عام الوكاله الدوليه للطاقة الذريه محمد البرادعي لينا مع الكيان الصهيوني في التعليق على التسليح النووي في حين أن تقريره المبطن كان واحدا من ركائز العدوان على العراق في عام 2003. وعاد لينا مع البرنامج النووي الأيراني.

7. هناك من يتساءل عن أسباب عدم استخدام العدو للسلاح النووي خلال صراعاته المسلحه مع العرب؟
أن ذلك يعود الى عدة أسباب منها أن حروب 1958 و1967 و1973 لم تتطور الى مرحلة الأضطرار الى السلاح النووي واقتصرت المواجهات المسلحه على استخدام الأسلحة التقليديه اضافة الى أن القرار الدولي لايقاف اطلاق النار ظل جاهزا في خدمة الطرف الصهيوني.أما في مواجهات العدو مع المقاومه في فلسطين وجنوب لبنان فقد جرب خلالها العدو كل ترسانته من الأسلحه التقليديه وغير التقليديه وبضمنها تلك المحرمه دوليا وأحدثت الخسائر في صفوف البشر بغض النظر عن كونهم مدنيين أو عسكريين أو نساءا أوشيوخا أو أطفالا والدليل القريب على ذلك هو آلاف الوثائق المصوره والصوتيه التي استنهضت ضمائر كل الشرفاء على أرض المعموره أثناء العدوان على غزه.

8. أما بصدد احتمال حصول حادث في مفاعل ديمونا مما قد يؤدي الى كارثة نوويه مشابهة الى ما حصل في تشرنوبيل في عام 1986 فان هذا غير مستبعد وأن العدو الصهيوني على دراية بذلك بالتأكيد لكنه يتخذ اجراءات وقائيه داخليه كان قد اعتاد عليها منذ اغتصاب الأرض المحتله وحتى يومنا هذا وهذه سيكولوجية نظامهم أي تعميق الشعور الداخلي بديمومة الخطر. من جانب آخر فان شعار الغاية تبرر الوسيله مرفوع عندهم بشكل دائمي فالمهم هو تصنيع السلاح النووي أولا. ولا يكترثون بما يحل بالمحيط العربي من آثار قاتله أو مؤذيه من جراء التلوث الأشعاعي وعندهم الأطمئنان الكامل بانهم مدعومون بالفيتو الأمريكي في حالة تدخل مجلس الأمن.

التوصيات:
1- مطلوب من الأمة العربيه والأسلاميه أن تعمل بجدية من أجل انهاء مهزلة الترسانه النوويه الصهيونيه التي صارت خارج سياق منطق التأريخ مستفيدة من الأعاصير التي حلت بأمة العرب. مطلوب منهم على الأقل أن يضعوا برنامجا لا يكل ولا يمل لتذكير العالم متمثلا بالأمم المتحده والمنظمات غير الحكوميه ووسائل الأعلام الحر بازدواجية المعايير في التعامل مع ملف التسليح النووي. اذ لا يمكن السكوت على ابقاء الكيان الصهيوني فوق القانون وفوق الحساب وفوق المسائله.

2- مطلوب من جامعة الدول العربيه أن تسرع من أجل اتخاذ موقف موحد لتفعيل مبدأ نزع أسلحة الدمار الشامل من منطقتنا وذلك أضعف الأيمان. ان هذا العمل يرفع عن كاهل بعض أصحاب القرار العربي الذين يشعرون أن من واجبهم القومي التخطيط من أجل تصنيع نووي رادع للكيان الصهيوني.

3- هناك ضرورة ماسه في التعاون مع المنظمات المتخصصه مثل الوكاله الدوليه للطاقة الذريه ومنظمة الصحه العالميه وبرنامج البيئه التابع للأمم المتحده للتحري والأستقصاء عن مصير النفايات النوويه الناجمه من أنشطة العدو اذ ليس من المستبعد أنه يدفنها ضمن مناطق منتخبه من الأراضي المحتله أو داخل الأراضي العربيه من قبل الشركات الصهيونيه المغلفه تحت ستار التطبيع أو الأستثمار الأجنبي الملغوم.

4- هناك ضرورة لأستحداث منظومة طوارئ عربيه ترتبط بالهيئة العربيه للطاقة الذريه تشارك فيها كافة الدول العربيه ذات الخبرة الطويله في مجال الطاقة الذريه للتخطيط والأستعداد لمواجهة تداعيات أي حادث نووي يحصل في مفاعل ديمونا أو غيره من مصادر الخطوره المشابهه الذي قد يؤدي الى انتشار النضائر المشعة القاتله الى الأجواء الخارجيه و بالتالي تحملها الرياح الى مسافات شاسعه عن مركز الحادث.

5- أوصي وأؤكد نحو ضرورة أن يستفيد الأخوة العرب من تجربة منظمة الطاقة الذريه العراقيه التي تعاملت مع تداعيات حادثة تشرنوبيل في عام 1986 بمنتهى الدقه والمهنيه العاليه بواسطة كوادر الأستطلاع الأشعاعي والقياسات البيئيه المختبريه. لقد كانت تجربة المنظمة رائدة وانتزعت اعجاب الوكاله الدوليه للطاقة الذريه ووضعتها في منزلة الدول المتقدمه في هذا المضمار وقدمت خبرتها الى الأشقاء العرب من خلال غرفة للعمليات فتحت لهذا الغرض في ذلك الحين.

وأضيف الى أن التجربة العمليه لا يمكن الأستعاضة عنها بقراءة الكراسات.حزيران 2009
شبكة البصرة
الاحد 27 جماد الثاني 1430 / 21 حزيران 2009
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
http://www.albasrah.net/ar_articles_2009/0609/shaybani_210609.htm

0 التعليقات:

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن