من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

انفلوانزا البطيخ /توفيق الحاج





نعيش ، ونشوف .. سلسلة مخيفة و لا تنقطع من أمراض الضربة القاضية لم يسمع بها اجدادنا وآباؤنا من قبل..!! أولئك الذين كانوا يواجهون أي مرض بحبة أسبرين ،و كباية شاي مع رقيا مجانية شافية من ستنا أم العبد ، وفي يدها حفنة ملح ..!! على رأس النائم تحت غطاء ثقيل حتى العرق ،وفي اغلب ا الحالات كان المريض منهم ينهض كالحصان ..!! أمهاتنا الصابرات اللائي درسن الطب في كليات الجدات كن أفضل من أزعم دكتور أمراض صدرية في أيامنا هذه التي تبدو فيها شهوة الإثراء السريع ولو على حساب المطحونين عند بعض أبناء "أبو قراط" أكثر أولوية من رسالة الطب ذاتها..!! فقد كانت تواجه الواحدة منهن كحة طفلها بورقة حلاوة طحينية مغرقة بزيت السمسم ،ومخرمة بإبرة ،وتضعها دافئة على صدره في المساء ،ليصبح سليما معافى دون اللجوء إلى روشته محشوة بأدوية الحساسية والمضادات الحيوية التي لها أثر مستقبلي مدمر لمناعة الطفل..!!وليعلم كل ذي علم أن أطباء اوروبا يتحرجون من كتابة وصفة طبية فيها أي مضاد حيوي بسيط إلا في الضرورة القصوى..!!بينما عندنا فلا تخلو وصفات عباقرتنا من مضادين قويين أو أكثر..!! وكانت امهاتنا كذلك أبرع من أي دكتور أمراض باطنية متخرج من جامعة هارفارد..!! حين كن يواجهن النزلات المعوية الحادة بعجينة من طحين ونعناع ..!! توضع طوال الليل على بطن الطفل ليتحسن وضعه كثيرا في الصباح..!! ولا أنسى أبدا "الميرمية" الأم الحنون التي كانت ولازالت تنتظر دون ملل في المطبخ وتعيننا دوما على المغص المفاجئ..!!كان الله معنا في أيام فقرنا وجوعنا ،فسترنا ،و شفانا بأبسط العلاجات لأنه كان لنا ولأهلنا في حينه نصيبا وافرا من البراءة والإيمان العفوي بالله..!! تبخر معظمه لما ابتلينا بمرض الألوان والنعرات، والفصائل..!! أما اليوم فما أن سلمنا أمرنا إلى الله بعد وفاة المرحوم الوالد من الجلطة وانسداد الشريان التاجي والسكتة الدماغية وانهينا قراءة عشرات الكتب للتعرف على الاسباب ..!!حتى خطف الأبصار السيد "سرطان "وعرفنا كيف يزرع الموت بسرية تامة في جسد أ ي عزيز أو حبيب ..!!ويحصد رهائنه ببطء ينم عن قسوة قلب وحرفية عالية أمام الدعوات والدموع العاجزة..!! مع فشل بشري واضح لتحديد هويته رغم الميزانيات والمختبرات والدراسات والنظريات والتحليلات..!! ،ودون أي محاولة طبية ناجحة حتى الآن لردعه تماما عن غيه والانتصار عليه انتصارا ساحقا كما تحقق مع أمراض السل والكوليرا والجذام..!!ولم نكد نتأقلم مع إمكانية الموت البطيء الصامت حتى داهم مسامعنا الحديث عن" الايدز " وهو الأكثر فتكا وغموضا ،ويربك المرء إلى درجة التخوف من أشياء وممارسات حياتية لا غنى عنها تتعلق بالدم والجنس..بينما تبذل عبثا كل محاولات التهدئة والطمأنة ،والتوظيف الديني للمأساة..!!وقد يصدق القول :أن الايذر مخلقات فيروسية أعدت في مختبرات استخبارية أمريكية..!! ليس للطب البشري حاليا قدرة ،أو إمكانية لاحئوائها ،والسيطرة عليها ليكون الفشل الثاني بعد السرطان ..!!ولتكون مآسي البشر أيضا مصدرا لتجارة طبية عالمية فاحشة من خلال ترويج أدوية غالية الثمن جدا ،ولم تثبت نجاعتها تماما..!!ثم سمعنا بجنون البقر فلم نعر الأمر اهتماما كبيرا لأننا نعاني أصلا من جنون البشر..!! وقلنا : بلاها اللحمة .. التي لا نراها مع عائلة كبيرة ثقيلة إلا في الشهر مرة..!!وقبل أعوام جاءت إلينا تتهادي أنفلونزا الطيور ..!! ،وبدأنا نشك في أي دجاجة مهما كانت فاتنة وبريئة ..!! ،ولكن مع طلبات الأولاد الملحة .. أكلنا دجاجا بلديا متكلين على الله..!!وما أن تعوذنا من انفلونرا الطيور حتى صدمنا عبر النت بأنفلونزا الخنازير ..!! والخنازير أكثر من الهم ع القلب.. ،فهناك مثلا خنازير حكومات ..، وخنازير مؤسسات ،وخنازير سياسات و...و.....!! وأي غلبان منا بات يخشى جدا من عطسة في وجهه من خنزير مرافق ،أو قبلة مفاجئة من خنزير منافق ..!!في الحقيقة ..يدي على قلبي وبطني معا..وأنا اسمع واقرأ أخيرا عن شائعات تشكك في البطيخ ..!!وكأنها تمهد إلى قدوم أنفلونزا البطيخ..!!هذا مايتوجس منه المقهورون أمثالي..حتى البطيخ بدأوا يشككون في أصالته، ووطنيته ،وتواضعهواتهموه بأنه يتعاطى سرا "سم الفئران"..!!ولو.. سأظل أعشق البطيخ ،وسيبقى مرفرفا في وجداني بألوانه الأخضر والأحمر والأبيض والأسود..!!ففيه .. أرى ألوان علمي الشهيد الذي اغتالوه وأنزلوه وأذلوه..!! لن يستطيع كائن من كان أن يمنع أكل البطيخ أو يشطبه من الوجود..!!عدا عن أن شقحة البطيخ الحمراء يا سادة..يا كرام إلى جانب قطعة جبنة بيضاء ..!! هي ألذ عندي من مؤانسة نانسي عجرم ،و هيفاء وهبي معا ليلة كاملة ..!!نعم.. سابقى ،وعائلتي أوفياء لا ي بطيخة بلدية كويسه ورخيصة وبنت ناس ..!! تقبل مرافقتي ،وتأبط ذراعي إلى البيت لتكون بقناعة الصابرين وجبتنا الرئيسة ..فترطب أجوافنا قليلا من قهر أخبار القبائل المخزية..!! وتمنحنا هدأة الشبع ،وترحمنا من غرور الموز ،وتعالي التفاح..!!سبحان من اشرقت له كل شمس سبحان من بنوره الفجر لاح..!!

0 التعليقات:

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن