من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

تفاصيل....قبل الاغتيال../ موقع المهيب


حداد يروي تفاصيل الدقائق الأخيرة قبل اغتيال الرئيس الراحل صدام حسين
المجرم (منير حداد) الذي أعدم الرئيس الراحل صدام حسين، تكتنز ذاكرته وأوراقه كثيراً من المحطات والفصول المثيرة في هذا المشهد، فهو أول قاض -بعد زميله رائد جوحي- التقى الرئيس الراحل عقب اعتقاله، وكان يشغل منصب نائب رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا وأحد القضاة السبعة الذين وقعوا على إعدام صدام وكل من عواد البندر، وبرزان التكريتي، وجددوا العقوبة على طه ياسين رمضان من الحكم بالسجن المؤبد إلى الإعدام. ومؤخراً أجري حوار صحفي معه، وفي ما يلي نصه:إبعاد من حاكموا صدام وأسهموا في إعدامه من مواقعهم..+ أين تعمل الآن، سيادة القاضي؟ ++ قاضٍ في مجلس قضاء كردستان. + لماذا؟ ++ لأنني خرجت من المحكمة الجنائية العليا، بسبب ضغوط تعرضت لها مع زملاء آخرين على أيدي أشخاص لهم أجندة خاصة...+ حبذا لو توضح الأمر أكثر. ++ اعذرني عن الدخول في التفاصيل، وأكتفي بالقول إن الذين حاكموا صدام حسين وأسهموا في إعدامه -وأنا من بينهم- قد أُقصوا عن مواقعهم تحت وطأة الضغوط التي تعرضنا لها من قِبل أشخاص لهم أهداف محددة.+ هل بالإمكان ذكر هؤلاء الأشخاص؟ ++ كلا.+ طيب، والذين تم إقصاؤهم غيرك؟ ++ قاضي التمييز زهير عبد الوهاب، والقاضي الذي حقق في قضية الدجيل ناظم الياسري، والقاضي الذي حقق في انتفاضة 1991 عدنان البدري. + فلنبدأ من محاكمة صدام.++ هناك نقطة مهمة لا يعرفها حتى أغلب المتابعين، هي أن صدام حسين قد مثل أمام المحكمة بصفته شاهداً في قضية (الدجيل)، لكن المدعي العام طلب نقض القرار لدى الهيئة التمييزية، فأحالته الأخيرة عقب دراستها طلب الادعاء العام، إلى متهم في هذه الجريمة التي أعدم بموجبها.+ أنت القاضي الأول بعد زميلك رائد جوحي كنت قد التقيت صدام عقب اعتقاله.. فما الذي جرى بينك وبينه؟ ++ نعم، التقيته وتعاملت معه وفقاً للمعايير المهنية بصفتي قاضي تحقيق. وجهت له تهمة إبادة الأكراد الفيلية، فردَّ علي قائلاً (هذه تهمة سياسية وليست جنائية، لأن الكرد جزء من شعبي، وأنا لم أؤذِ أحداً من أبناء الشعب). ثم قلت لصدام ماذا تقرأ فيّ شخصياً؟ فأجاب (لا أرى نظرة الشر في عينيك). وقلت له أيضاً: صار لك 35 عاماً تتكلم، فدعنا نتكلم؟ وردّ عليّ بالقول (خذ راحتك). وبلا فاصلة تابع (البلد محتل والحكومة عميلة للأمريكان). فرددت عليه: الحكومة انتخبها الشعب العراقي بحرية. فرد علي: «هذه لعبة وأنت شاب ما تفهم بالسياسة وستكتشف لاحقا أنها لعبة». طلبت إليه أن يأخذ راحته في الكلام، وكان عدد من الأمريكان قد اصطحبوني في هذا اللقاء، وأوضحت له أنني لست عميلاً لهؤلاء الأمريكيين. فأجابني متسائلاً: (من العميل إذاً؟)، فشعرت بأنه يقصدني، فقلت له: (أنت تعرف من هو العميل).+ كيف تقيم شخصيته؟ ++ رجل قوي فيه مقومات قيادية واضحة، فهو في كفّة وكل جماعته الذين التقيتهم في كفّة أخرى، فقد كانوا يخشونه بوضوح أثناء جلسات المحاكمة.+ وأنت شخصياً، هل كنت خائفاً أثناء أدائك هذه المهمة القضائية؟ ++ نعم، كنت قلقاً من الأخطار التي تتهددني مع عائلتي، فعشية الإعلان عن حضوري لتنفيذ حكم الإعدام في صدام كانت بغداد شبه ساقطة أمنياً. + ماذا عن الإجراءات التي سبقت الإعدام، ولحظات إعدامه التي أسهمتَ فيها مباشرة بنفسك؟ ++ في 23/12/2006، ذهبت إلى قاضي التمييز (زهير عبد الصاحب)، وطلبت إليه إكمال القرار التمييزي في قضية الدجيل خلال فترة لا تتجاوز 4 أيام، فوافق لكنه فاجأني بالقول (إنني قد شُملت بقرار الاجتثاث من قبل "هيئة اجتثاث البعث" بدعوى أنني كنت بعثياً، فيما أنا برئ من ذلك ولا علاقة لي بالبعث، لذا أريدك أن تتدخل لدى المالكي شخصياً لرفع هذا الحيف الذي لحق بي). فتوجهت إلى المالكي وعرضت عليه الأمر فقال (لا مانع من استثنائه ورفع الحيف عنه). في 26/12/2006، اجتمعت الهيئة التمييزية للمحكمة بحضور سبعة من أعضائها التسعة، لأن العضو الثامن كان في الحج، والتاسع كان يتمتع بإجازته في محافظة أربيل. خلال هذا الاجتماع تم تصديق الحكم بالإعدام على صدام حسين وعواد البندر وبرزان التكريتي مع المصادقة على تشديد الحكم من المؤبد إلى الإعدام على طه ياسين رمضان. بعدها، وصل وفد قضائي أمريكي برئاسة سيدة أمريكية تحمل الدكتوراه في القانون الدولي الجنائي بعنوان تقديم المشورة لنا، لكننا انتهينا من صياغة المصادقة على الحكم قبيل وصول هذا الوفد، وقد علموا من خلال وسائل الإعلام أننا قد انتهينا من تحرير صياغة قرار التمييز بالإعدام. + وهل انزعج الأمريكان من ذلك؟ ++ لا أدري، ربما. + أكمل سيادة القاضي.++ في 29/12/2006، اتصل بي مكتب المالكي طالباً حضوري، فتوجهت إلى هناك، ووجدت المالكي جالساً مع مدير مكتبه الدكتور طارق نجم العبد الله، ومستشاره السياسي صادق الركابي، فسألني (شنو عندك؟)، أي ماذا عندك؟ فقلت له: غداً أسافر إلى هولندا في إجازة. فردّ علي (أنت لا تسافر وأنت الذي تنفذ حكم الإعدام بصدام، إذا كان ذلك جائزاً من الناحية القانونية؟).فأجبته (نعم، يجوز، وفي أصول المحاكمات الجزائية عدة مواد تتعلق بتنفيذ أحكام الإعدام وإجراءاتها تجيز ذلك). + وماذا بعد، سيادة القاضي؟ ++ في ليلة تنفيذ الحكم اتصل بي هاتفياً رئيس المحكمة عارف شاهين من محافظة السليمانية بعد أن عرف أن الحكم سيتم تنفيذه غداً، وقال لي (لا تعدم صدام حسين، واطلب من المالكي إرجاء التنفيذ، لأننا لم نعلم بعد، من له صلاحية التنفيذ، جلال الطالباني أم المالكي؟). لكنني لم أبلغ المالكي بذلك إلا بعد التنفيذ، وتحديداً خلال استقباله للمهنئين بعيد الأضحى، وكان من بينهم رئيس أركان الجيش ومجموعة من كبار الضباط.+ لماذا لم تبلغ المالكي بملاحظة رئيس المحكمة وطلبه التأجيل؟ ++ لأنني كنت قد اطلعت على كتاب رسمي صادر من الطالباني يخوِّل بموجبه المالكي تنفيذ الحكم.+ معنى ذلك أنك كنت مطمئناً في أنك ستنفذ الحكم؟ ++ بالتأكيد، لاسيما بعد أن سمعت أن السفير الأمريكي السابق في بغداد، زلماي خلال زاد، قد اتصل هاتفياً بالمالكي طالباً منه تأجيل التنفيذ، لكن المالكي رفض بشدة وهدد بتقديم استقالته عبر وسائل الإعلام بسبب تدخل أمريكا في الشأن القضائي، فتراجع السفير الأمريكي عن طلبه. + ولو أتعبناك، تفضل واصل حديثك.++ في الساعة الخامسة والربع من صبيحة يوم 30/12/2006 توجهت إلى مبنى مديرية الاستخبارات العسكرية السابقة، والتي هي الآن (سجن الحماية القصوى) الكائنة في الكاظمية، جلست هناك في غرفة مع وزير العدل، والمدعي العام، وقد أُدخل علينا صدام حسين مكبلاً وهو يحمل نسخة من القرآن الكريم بيده.+ هل سلم عليكم؟ ++ لا، كان غاضباً ويشتم. + يشتمكم؟ ++ جلس على الكرسي وبقي يردد (لعنة الله على الأمريكان والإيرانيين، أنتم في النار ونحن في الجنة، المجد والخلود للعراق والأمة العربية، تعيش فلسطين).+ وماذا حصل بعد ذلك؟ ++ تلوت عليه قرار محكمة الجنايات الأولى بإعدامه شنقاً حتى الموت ثم القرار التمييزي بتصديق حكم الإعدام، ثم تُلي عليه الأمر الديواني الموقَّع من المالكي، فبقي يشتم بصوت عالٍ، وقال أحد أفراد الشرطة الذين كانوا موجودين معنا (ليش حطمتنا وحطمت البلد بالحروب على إيران والكويت؟)، فردّ على الشرطي بالقول (أنا حاربت أعداء العراق والأمة العربية). ثم سأله المدعي العام (لمن تهدي قرآنك الذي بيدك؟)، فأجاب: (للمحامي بدر عواد البندر) أحد محاميّ الدفاع عن صدام.فأخذ المدعي العام منه القرآن ثم اصطحبناه إلى مكان المشنقة، وأثناء صعوده إليها قلت له: (لا يوجد معنا رجل دين، فقل لي وصيتك لأوصلها بأمانة). فردّ عليّ قائلاً (تعيش ليست لدي وصية). وتابع القاضي منير حداد (رفض وضع الكيس في رأسه.. وقد تم شنقه فوقع سريعاً وتوفي في الحال). + ماذا كان شعورك في تلك اللحظة؟ ++ طلبت من المستشار السياسي للمالكي صادق الركابي سيجارة لأدخن، ففتح علبة التدخين ووجد فيها سيجارة واحدة LUCKY STRIKE أعطاني إياها فرفضت. + لماذا أردت التدخين.. من القهر؟ ++ أحسست أن الدنيا لا تساوي شيئاً، وقلت للركابي في حينها: هذا صدام الذي كان الناس يخشون ذكر اسمه معلق في حبل المشنقة، لذا قررت ألا أقترف ذنبا في حياتي. فقال: (نعم صحيح!!).+ طيب.. والإجراءات الأخرى؟ ++ فحصه الطبيب وتأكد من وفاته، ثم قمت بتنظيم محضر تنفيذ الحكم ووقعت عليه، ثم وقع عليه أيضاً المدعي العام، وممثل رئيس الوزراء والطبيب، ورئيس السجن. + وبعد ذلك؟ ++ نحن كنا 14 شخصاً، عدنا كل 7 أشخاص بطائرة مروحية إلى المطار في المنطقة الخضراء، وكانت إحدى هاتين الطائرتين تحمل جثمان صدام حسين مع الأشخاص السبعة، فيما صعدت أنا الطائرة الأخرى، هبطت الطائرتان في المطار، وأقلت إحدى سيارات الإسعاف جثمان صدام حسين إلى منزل مجاور لمنزل المالكي، وفي اليوم نفسه وصل رئيس عشيرته ووفد من محافظة صلاح الدين برئاسة نائب المحافظ، وطلبوا نقل الجثمان إلى هناك، ووافق المالكي فتم نقله إلى حيث ووري الثرى.
جميع الحقوق محفوظة المهيب ®

0 التعليقات:

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن