صدى الايام

1 - حكمت محكمة أمريكية على الجندي الأمريكي ستيفن دالي غرين بالسجن المؤبّد لإغتصابه طفلة عراقية وقتلها مع عائلتها ثم إحراق جثثهم لطمس الجريمة. وحيث أن مبدأ المقابلة بالمثل هو من المباديء الثابتة في القانون الدولي وعرف أساسي في العلاقات بين الدول، لذا نطالبكم بتطبيق هذا المبدأ على العلاقات العراقية-الأمريكية والطلب من القضاء التابع لدولتكم التوقف عن إصدار أحكام الإعدام بحق المقاومين العراقيين الذين يقتلون جنودا أمريكان، والإكتفاء بالسجن المؤبد، كحد أعلى. أما بقية (الجرائم) كقذف رئيس دولة الإحتلال بحذاء، فوفقا لمبدأ النسبة والتناسب، لا تستحق سوى ثلاثة ايام سجن.

2- هنالك عجز في ميزانية دولتكم لهذا العام تقدر بحوالي خمسة وعشرين مليار دولار، ولا سبيل لسدّ العجز بالوسائل الإقتصادية، لذا نقترح عليكم تعميم السابقة التي أرسيتموها بالمطالبة بتعويض قدره مليار دينار عن شتيمة وجهها كاتب في أحد المواقع الإلكترونية الى احد المسؤولين في مكتبكم. وأود علمكم أن هناك الملايين من العراقيين يشتموكم صباح مساء، فإذا نشطت أجهزتكم في رفع الدعاوى على هؤلاء ستصبح حزينة دولتكم وحزبكم عامرة بفضل الشتائم التي توجّه لكم. كما نرجو أن تكون سابقة(الشتم بمليار دينار) هي المعيارلتحديد التعويضات التي يستحقها العراقيون ضحايا القتل العشوائي من جيش الإحتلال، فإذا كانت الشتيمة بمليار فكم يجب أن يدفع جندي أمريكي وغد قتل إمرأة حامل وجنينها بدافع التسلية؟ وكم هو التعويض لشعب كامل راح بين شهيد وجريح ومهجّر ويتيم وأرمل؟

3 – يواصل أبو عمر البغدادي توجيه رسائله الصوتية التي يدعي فيها أنه حر طليق وأن من القيتم عليه القبض هو شخص آخر. وبما أن قاسم عطا أعلن عن القاء القبض على المئات من كادر دولة العراق الإسلامية، من الوزراء الى المستشارين إلى الطباخين، فحبذا تكليفه بعرض إعترافات يؤكدون فيها أن من تعتقلوه هو أبو عمر البغدادي وأنه كان يرأس إجتماعات مجلس وزرائهم، وليعرض الطباخون أكلاته المفضلة وبذلك تلقمون أبو عمر البغدادي الأصلي حجرا.

4 – مهما قيل عن نصب الحرية للفنان جواد سليم فإنه يبقى رمزا للمقاومة ورفع السلاح ضد المحتلين والمستعمرين، ولا نجد سببا لإستثنائه من (الإجتثاث) ونقترح إزالته وأن يوضع بدله تمثالا مهيبا لوزير التجارة عبد الفلاح السوداني الذي إستطاع بعبقريته أن يقنع أعضاء البرلمان أن نزاهته هي من النوع الذي لا يراه إلاّ الأذكياء من حزب الدعوة.

5 – نقترح على السيد خليل زاد أن يكتب بشكل عاجل الى مجلة (تايم) الأمريكية لتغيير ترتيبكم ضمن الشخصيات المؤثرة عالميا، وجعله الأول بدلا من السابع، خاصة بعد مساهمتكم الفكرية في تعريف وتاصيل (الديمقراطية التوافقية).

6 – نرجو من دولتكم مواصلة تجاهل من يغمزون بنزاهتكم والإكتفاء بإعلانكم عن ذمتكم المالية التي لا تتجاوز نصف مليون دولار، ولا تردّوا على من يدّعون أن لكم أبنا إسمه أحمد إشترى فندقا في سوريا بثلاثين مليون دولار. كما نرجوكم تجاهل من يقول أنكم طائفيون حتى النخاع، وإتركوا الناس تحكم من خلال أسماء من عينتموهم مستشارين لكم ومن يعملون في مكاتبكم وفي قيادة الوحدات العسكرية التابعة لكم. ختاما، أدعوك يا دولة المالكي أن لا تصر على أن تكون جاهلا أكثر من أبي جهل، وأن تقرأ شيئا من تاريخ العراق لترى الفرق بين طود شامخ مثل نبو خذ نصّر وصلاح الدين الأيوبي وصدام حسين، وبين قشة قذفتها ريح المحتلّ يوما على كرسي الرئاسة. والله المستعان

شبكة البصرة

السبت 28 جماد الاول 1430 / 23 آيار 2009

http://www.albasrah.net/ar_articles_2009/0509/yaser_230509.htm

______________________________________________