من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

كلمات وجمل في الميزان /ركاد حسن خليل


بسم الله الرحمن الرحيم

كلمات وجمل في الميزان


مركز القادسيتيين للدراسات والبحوث القومية


يكاد لا يمرُّ يومٌ دون أن نسمع في نشرات الأخبار أو نقرأُ في الصـّحف كلمات أو عباراتٍ، تعوّدنا عليها، دون اكتراثٍ كبير لما تعنيه. ولا نسأل أنفسنا أبدًا إن كان استعمالها يضعنا في خانة الخاضعين، التـّابعين، الباصمين، والمؤيـِّدين لكل ما يلقـّننا إياه أعداؤنا. أم أنّ الأمر تحصيل حاصل، وكما يقولون الله غالب، ولا مناص لنا إلاّ باستعمالها شئنا ذلك أو أبينا، و برغم ما تحمله من إكراهٍ لنا. من هذه الكلمات، كلمة الإرهاب. والإرهاب وصمة، إن التصقت بشخصٍ ما بغض النـّظر عن مكانته المعنويـّة، سواءٌ كان إنسانـًا عاديـًا أو رئيس دولة، يحلُّ عليه وعلى دولته غضب الله، ويطارد، ويعامل بطريقةٍ مبرمجة، ما أنزل الله بها من سلطان. ولا يهدأُ للعالم بال، وتبقى الحكومات على امتداد الكرة الأرضيـّة وعرضها، على رجلٍ واحدة، حتـّى يتم إلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة. وإن حابت ودافعت دولة ما عن مواطنها الموصوم بالإرهاب، يجتمع مجلس الأمن الدّولي وتؤخذ بحق هذه الدّولة قرارات لها رقمٌ مسلسل، في سلسلة القرارات الأمميـّة. وبناءً على هذا القرار، تقوم الدنيا ولا تقعد، ويمارس ضد هذه الدّولة إجراءاتٍ وعقوبات، أقلـّها المقاطعة الإقتصاديـّة، ناهيك عن الحملات الإعلامية بكافـّة وسائلها المرئية، والمسموعة والمقروءة. غير أنّ هذه القرارات الدوّليـّة لا تعني شيئـًا حينما يتعلـّق الأمر بإسرائيل. وتبقى كلمة الإرهاب دون تعريف، ولم يتبرّع لنا أحدٌ ليشرح لنا حدودها ومعناها. وهنا نرى أنّ المقاييس والمعايير التـّي يستعملونها، تختلف حسب المصلحة والمستهدف. فإن كان صاحب الفعل عربيـًّا مسلمًا فهو إرهابي، وعلى الدُّنيا بأسرها محاربته، فتضيق به الأرض على وسعها، ويخشاه كلُّ النـّاس، وينبذوه كي لا يوصموا بما وصمَ به. أمـّا إن أقدم على فعلٍ مماثل غير مسلم، يبرر له ما جنا، ويؤازر، وتقف معه كلُّ الأممِ، كيف لا وهو صاحب الحضارة والرّقي، ولم يقم بما قام به إلاّ دفاعـًا عن نفسه..وطبعـًا الدّفاع عن النفس تسانده كل الشرائع والأعراف السماويـّة. يا سبحان الله، كيف تقلب الحقائق، ويصبح القتيل مدانـًا والقاتل بريء. وما شهدهُ قطاع غزّة ليس ببعيد.. فعلاً عالمٌ غريب، لا عدالة فيه لمظلوم. وعلى ما تقدّم، يتحدّثُ العالم باسم ما يسمـّى العدالة الدّوليـّة وهذه عبارة أخرى نردّدُها كالببّغاوات، كما أرادوها، وأنشئوا لها محاكم، كمحكمة العدل الدّولية، ومحكمة الجنايات الدّوليـّة. غير أنّ هذه العدالة الدّوليـّة تقيس الأفعال بنفس الوسائل التي يقاس بها الفعل الإرهابي، ولذلك دائمـًا تطارد البريء وتبرّئُ الظـّالم. ولنا في قضيـتنا الفلسطينيـّة مثالٌ، لا حقَّ لنا أن نقاتل المحتل، وأيّ فعلٍ مقاوم مرفوضٌ دوليـًّا وجرمٌ نحاسب عليه، بينما ما تقوم به إسرائيل من قتل لبشر، وقلعٍ لشجر، وتدميرٍ لبيوت، حقٌّ مشروعٌ لها، لأنـّها تدافع عن نفسها، والعالم كله يجب أن يقف إلى جانبها. أيُّ عالمٍ هذا الذي نعيشُ فيه؟ أمـّا عبارة المجتمع الدّولي، تثيرني أيـّما إثارة، وأشعرُ بقهرٍ عند سماعها، وكم تردّدت في نشرات الأخبار، وعلى لسان كل ضالعٍ بالسياسة في البرامج الحواريـّة وفي النـّدوات السياسيـّة، وفي أروقة النـّخبِ المثقـّفة. وكثيرًا ما تساءلت: من أين أتت هذه التـّسميـة؟ من هم أعضاء هذا المجتمع؟ هل نحن العرب أعضاءٌ فيه؟ وإن كنـّا أعضاء، هل نعامل أو نتعامل مع باقي الأعضاء بنفس النـّدّيـّة؟ لا والله، نحن العرب لسنا كذلك، إنـّما يملى علينا، ولا نستطيع أن نحيد قيد أنملةٍ عن ما يرسمه لنا هذا المسمـّى المجتمع الدّولي. كان الله بعون شعوبنا كم تقهر، وتذل، بسبب سوء حاكميها. وحين يكون الحديث عن المفاوضات لأجل إيجاد حلٍّ للقضيـّة الفلسطينيـّة، تتردّدُ عبارة الســّلام العــادل، ونرى الجميع يرددها ببراءة المجانين، فنجد كل سياسي وزعيمٍ أو غفير، يطالب بأن ينصف الفلسطينيـّون، بإعطائهم قطعة من أرضهم، يقيمون عليها دولةً ممسوخة، ويطلقون على هذا الحل بالعادل، وعليه يجب أن يقام السـّلام العادل بين الغاصب والمغتصب. أيُّ ظلمٍ هذا، وأيُّ استهتارٍ بالحقوق وبالبشر؟ أمرٌ يدمي القلوب، ويثقل على العقول، لم نعد متأكـّدين ما هو الحقُّ وما هو الباطل. الله أكبر، كم في هذه الدّنيا من ظالمين. غير أنّ أشدّ العبارات إيلامـًا لنفسي ، والأكثر فتكـًا في روحي، هي عبارة دولة إسرائيل، نستعملها بإرادةٍ مطلقة، وحرّيـة المستمتع. هجرنا عباراتٍ تربـّينا عليها، شربناها مع حليب أمـّهاتنا، كالكيان الغاصب، الكيان الصـّهيوني، والعدوّ الصـّهيوني. وأصبح هذا العدو عند العرب، دولة إسرائيل. اعترافٌ بهذا الكيان بكل ما في كلمة اعترافٍ من معنى، وكل هذه المناورات، والخداع الذي تمارسه الحكومات العربية، بأنـها لا تعترف بإسرائيل، كذب وافتراء ولا أساس له من صحـّة. الإعتراف موجود، والتـّطبيع مع العدو قائم، وما ينقص فقط هو العلنيـّة. وهذه أيضـًا لن تكون بعيدة، والمياه جارية، ويبقى الأمر مسألة وقتٍ لن يطول. والبوادر بانت، بالمبادرة العربيـّة المعدّلة للسـّلام. أيُّ أمرٍ أقذى من هذا على شعبنا الفلسطيني المكلوم.


الله أكبر على الظالمين

0 التعليقات:

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن