من أنا
- ابو وائل
- " إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
اشتراك في
المشاركات
تعليقات
شر البلية مايضحك.../نور الحق
شَرُّ البَلِيَّةِ ما يُضْحِك!!
نـــور الحــــق
دخل (سعيد) الصحفي الشاب على رئيس تحرير المجلة التي يعمل بها منذ أشهر قليلة، فاستقبله رئيس التحرير بحفاوة قائلاً:- عزيزي سعيد أهلاً وسهلاً لقد أثبتّ خلال المدة القصيرة التي قضيتها هنا أنك صحفي جاد ومجتهد.
- شكراً لك سيدي.
- ومكافأة لك فقد قررت أن أدعك تكتب الموضوع الرئيس لهذا العدد وهو عن إحتلال العراق.
- شكراً لك سيدي وهو بصراحة موضوع يهمني جداً أن أكتب فيه لما للعراق من معزّة خاصة في قلب كل عربي ومسلم يتألم لسقوط بلد الحضارات بأيدي الرعاع ومعدومي التاريخ!.
- نعم نعم معك حق
- سأبدأ من فوري يا سيدي وسيكون مقالاً مدوياً إن شاء الله .
- بارك الله فيك ولكن قبل البدء هناك ملاحظة صغيرة جداً.
- ما هي سيدي؟
- أنت تعرف أن مجلتنا ليست مدعومة من اشخاص كبار في الدولة..
- ما هو القصد؟
- القصد أن مقالك لا يجب أن يتعرض إلى بعض الحكومات العربية التي شاركت في دعم غزو العراق وسمحت للجيوش والاساطيل والطائرات ان تمر منها لتدمير العراق، الله يرضى عليك لا نريد مشاكل مع المخابرات والأجهزة الأمنية العربية الشقيقة ونتهم بالاساءة إلى العلاقات العربية الاخوية.
- حسناً سيدي سأراعي ذلك في مقالي مع اني أرى ان العلاقات العربية لا يستطيع احد أن يزيدها سوءً!!.
- بارك الله بك هناك موضوع صغير آخر.
- ما هو سيدي؟
- أنت تعرف أن مجلتنا توزع في دول أوروبية وأمريكا ولا نريد أن نتهم بدعم الارهاب وتمنع مجلتنا من التوزيع، لذا لا تتطرق إلى المقاومة العراقية وحق الشعب العراقي في مقاومة الإحتلال، لا نريد مشاكل الله يرضى عليك.
- حسناً يا سيدي مع اني لا افهم كيف يكون دفاع شعب اعزل عن نفسه مقابل جيش جرار ارهابا!!.
- الله يحسن إليك وأيضاً لا نريد أن نتطرق إلى الأثرياء العرب وصرفهم للملايين من الدولارات على ألعاب نارية وعلى المطربات والراقصات بينما أهل العراق يموتون من الجوع، أنت تعرف أن مصدر دخل المجلة هو من اعلانات هؤلاء التجار إذا زعلوا منّا فلن نرى إعلاناً واحداً وسنموت من الجوع.
- كظم سعيد غيظه وقال:
- حسناً يا سيدي هل من أوامر أخرى؟
- لا يأمر عليك ظالم يا ابني ولكن لا أريد أن أوصيك. لا تتطرق إلى أطفال العراق وهم يموتون جوعاً ومرضاً بينما أجهزة الاعلام العربية مشغولة بمسابقة ملكة جمال الأغنام وأجهزة الاعلام الغربية مشغولة بكلب عثر عليه الجيش الأمريكي في العراق وتطالب بمنحه حق اللجوء السياسي في أمريكا لا نريد أن تزعل منا منظمات الرفق بالحيوان.
- سبحان الله وماذا بعد؟
- لا شيء هذا كل شيء شكراً لك.
- أنت متأكد؟ لا شيء بعد؟ لا نريد أن يزعل منّا أحد لاسمح الله !!.- ما دمت قد ذكرت ذلك وبما أن حوار التقريب بين المذاهب الاسلامية قائم على قدم وساق هذه الأيام فلا نريد أن نتهم بتعطيل هذا الحوار فأرجوك عدم التطرق الى دور ايران الصفوية في العدوان على العراق وتخريبه وفي دعم الميليشيات الطائفية ونشر الفساد والفتنة الطائفية، فانت تعرف ان ايران بلد محوري في المنطقة ولا نريد اثارة مشاكل معها!
- حسناً سيدي.
خرج سعيد غاضباً من رئيس التحرير الذي كلفه بكتابة مقال عن احتلال بهذا الشكل. وفي اليوم التالي سلّم سعيد المقال إلى رئيس التحرير وكان كالتالي:
العراق مُنتجع صحيّ سياحي وبلد ديمقراطي من الدرجة الأولى
يعيش العراقيون منذ 9/4/2003 أجمل أيام حياتهم بعد أن قرروا إتباع نصائح الأطباء في الوصول إلى نمط الحياة الصحية القائم على ترك جميع أنواع الطعام التي تساعد على إرتفاع نسبة الكولسترول والضغط والوزن وكذلك التخلص من أهم مسببات التلوث وهي مشتقات النفط والبنزين واللجوء إلى رياضة المشي المفيدة للجسم والعقل بدلا من ركوب السيارات، وخصوصا لكبار السن والمعاقين والمرضى والنساء الحوامل. أما بالنسبة للمستشفيات والعلاج فقد ثبت بما لا يقبل الشك بأن الدواء التقليدي يسبب الأمراض ويعطل جهاز المناعة لدى الجسم ومن الافضل اللجوء الى طرق العلاج القديمة بالاعشاب، ولذا فإن العراقيين رجالاً ونساء وأطفالاً يتوجهون بجزيل الشكر إلى الولايات المتحدة الامريكية والدول المتحالفة معها والى حكومات الدول العربية الشقيقة التي سهلت لجيوش الفاتحين تحرير العراق، لما يوفرونه لهم من أسلوب عيش صحي وسليم بعيداً عن مغريات الحضارة الضارة بالصحة.
كما ان العراقيين يسألون الله أن يوفر لكل من شارك في هذا التحرير المفيد والجميل من الحكومات العربية الفرصة لعيش هذه التجربة الجميلة. وكذلك يتقدمون بجزيل شكرهم وخالص اعتذارهم للحكومة الامريكية الصديقة على تجشمها عناء ارسال عشرات الالوف من الجنود الأبرار في حملة تحرير العراق واعادته الى التاريخ من اوسع الابواب.
وكل تحرير عربي وانتم بخير
-- اسرة مركز القادسيتيين للدراسات والبحوث القومية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
المتواجدون الآن
 |
0 التعليقات:
إرسال تعليق