من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

بصراحة...ومرارة..!..(4)/ الهادي حامد


بصراحة...ومرارة...(4)



السبت, 29 أغسطس 2009 16:02
الهادي حامد.تونس
القذافي يصرح بان انفصال الجنوب عن الشمال في السودان أمر منطقي، والسودان يعتبر التصريح خطيرا...هنا ليس ثمة سوى موقف وآخر اعتراضي ومضاد في يوميات السياسة العربية العربية.. لكن المشهد له دلالات عميقة وحارقة...خاصة بالعقيدة القومية للقذافي...وباجتياح العولمة لفكر القذافي ولسلوكه السياسي!...

القذافي ، هذا المناضل القومي التاريخي والثوري الذي بذل لأجل العرب ولأجل شعوب أخرى صديقة وقضايا إنسانية كثيرة الكثير من جهده وفكره، ومن جهد الليبيين وإمكانياتهم...صار اليوم زارادشت الراقص على الحبل في كتاب نيتشه المعروف ب " هكذا حدث..."!...ولولا بعض الثقل الذي يلقيه الصيام على الفكر والمزاج ، لتنادينا جميعا إلى الرقص معه، بالأسلوب الذي يليق ويحتاجه هكذا زعيم ماعاد في عيوننا وفي خارطة الزعامات الحقيقية إلا شبح القذافي الذي نعرف...ولكن لانقدر الآن إلا على بضعة كلمات...

إننا نعجب من القذافي الذي يحزم بيديه عناصر مشروع صناعي عسكري أو مدني ويرسلها إلى المجرم بوش في مزرعته ..لسبب بسيط : أن العرب باعوا فلسطين ثم العراق وماعليه إلا الالتحاق بهتين الصفقتين والبيع مع من يبيع ، حتى كاد يصبح أفضل من يبيع بأبخس ثمن بعد أن كانت خيمته قبلة الثوار من فلسطين والعالم!!...ونعجب من ثوريته وتأثيره في حركة التحرر العربي لزمن وهو يكتفي اليوم بالحديث عن تخريب العراق وعن احتفالات الشنق الديمقراطي فيه دون أن يمد يد العون لمقاومته ويمكنها من حضن ومن سند حكمت عليها الظروف أن تحرم منهما وهي تنتمي إلى امة تعدادها يفوق ثلاثمائة مليون!!!!...وكأن أقصى ماننتظره منه ، واللحظة التاريخية، هو الحديث.بينما يكاد أجنبي صديق لقضايانا مثل جورج غالوي أن يمسك بالسلاح لو توفر له الإمكان!...ولم يكتفي ألقذافي بهذا....انه اليوم ينحاز إلى الانفصاليين في السودان مثلما انحاز سابقا إلى الانفصاليين الأكراد في العراق!...وكأن المناضل القومي مطالب بدعم الجنوب ضد الشمال في هذا القطر العربي ودعم الشرق ضد الغرب في ذاك والانحياز إلى هذه الطائفة ضد تلك في ثالث!!...المناضل القومي صار مغرقا في القطرية...في التجزيئ...في الانفصال...في المذهبية...في الطائفية...في التفتيت لامته ولكياناتها المفتتة أصلا!!!!...ونتيجة ذلك، وهو ماخفي عن القذافي ،هو تفقيس كيانات قزمية ليبرالية لا دين لها ولا ميثاق ، تنساق رأسا إلى الحضن الإسرائيلي لحماية نفسها من بعضها البعض ومن مثيلاتها في الجوار.( كلها فطريات وليدة مرحلة الانحطاط)!.

حينما يساند القذافي انفصال الجنوب السوداني عن شماله يكون قد خرج عن التيار القومي رسميا ونهائيا وبشكل لا لبس فيه...ودخل دائرة خدم الاستراتيجيا الصهيونية في العالم العربي وإفريقيا...هذه محصلة موضوعية لا دخل فيها للعواطف والولاءات والانطباعات! .حينما يعتبر خيار الانفصال خيارا منطقيا يجعل من خيار الوحدة والتكامل خيارا جنونيا (الجنون والمنطق على طرفي نقيض)!!...ويجعل من دعاة وحدة القطر السوداني شرذمة من المجانين!!!...ألا يعلم القذافي أن للصهيونية دور في حرب انفصال الجنوب?!!...وان القوى الاستعمارية العظمى تصوغ السودان سياسيا على نحو يمكنها من الاستيلاء على ثروته النفطية المدفونة فيه?!...ألا يعرف القذافي أن المؤسسات الدولية كمحكمة العدل ومجلس الأمن والأمم المتحدة إنما هي أدوات الأجندة الصهيونية في القرن الإفريقي وفي السودان تحديدا?!...أليس السودان موحدا نصيرا لقضايا الأمة العربية كافة وللمقاومات العربية بشكل محدد?!...أليس احتياطيا للنهضة الاقتصادية العربية وإمكانية انطلاقتها النافذة والكاسحة?!..أليس السودان جناح مصر فيما لو عادا بلدا موحدا مثلما كانا...بدل أن يصير في جنوب مصر سودانان ومزرعتان للعدو الصهيوني!...يجب أن يخرب السودان العربي ويمزق...فهل انتم ياقذافي مع هذا الواجب..؟؟ !!!! لا نحسبكم معه والله ولكن الأمور لاتقاس بالنوايا...ولا تتحدد توجهاتها بالارتجال والشعوذة...

تهانينا الحارة للشعب العربي الليبي بعيد الثورة...وليت مؤسساته السياسية القيادية تدرك حجم مسؤولياتها القومية تجاه السودان و مقاومة شعب العراق أساسا...لأنها المقاومة التي ستؤسس تاريخا كونيا جديدا وعلاقات دولية جديدة وتقاليد جديدة في العلاقات بين الشعوب!.

0 التعليقات:

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن