من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

بعض ماكتب عن اعدام الشهيد صدام حسين

تم إعدام الرئيس السابق صدام حسين فجر يوم عيد الأضحى (العاشر من ذو الحجة) الموافق 30-12-2006. وقد جرى ذلك بتسليمه للحكومة العراقية من قبل الإحتلال الأمريكي تلافيا لجدل قانوني بأمريكا التي اعتبرته أسير حرب.
ردود الفعل على الاعدام
تباينت الاراء حول الاعدام ، لم يؤيده علنا الا الولايات المتحدة،واستراليا وإسرائيل، واعتبرت إيران أن الحدث يشكل نصرًا للعراقيين ،اما الكويت فقد اعتبرت الامر شأن عراقي، الفاتيكان استنكره واعتبره فاجعة،و الاتحاد الاوروبي اعتبره خطأ فادح،روسيا ادانت الولايات المتحدة رسميا لعدم الاصغاء للمجتمع الدولي، على الصعيد العربي تحفظت معظم الدول العربية على التعليق إلا ليبيا اعلنت الحداد، السعودية استهجنت اعدامه فجر عيد الأضحى فيما يبدو تلويحا ضد المسلمين ونفس الموقف عبر عنه رئيس افغانستان كرزاي وبيان مصر،ماليزيا التي تتولى منظمة المؤتمر الاسلامي استنكرت الاعدام وشن ريئس وزرائها السابق مهاتير محمد هجوما على امريكا واصفا الاعدام بهمجية جديدة للريئس بوش ، حماس التي تتولى رئاسة الوزراء بفلسطين اعتبرته اغتيال سياسي وكذلك حركةالاخوان المسلمين وجميع فصائل المقاومة بفلسطين.
مشهد الاعدام:
حطت طائرة امريكية في معسكر امريكي يقع داخل منطقة مديرية الاستخبارات العسكرية (سابقا) الواقعة في منطقة الكاظمية حيث ان هذه المديرية تم تقسيمها الى ثلاث مناطق احداها معسكر امريكي والثاني تابع لقوات حفظ النظام والقسم الاخر تابع الى دائرة تسمى (الحماية القصوى) وهي دائرة تابعة الى وزارة العدل، ترجل صدام من الطائرة في المعسكر الامريكي قادما من مطار بغداد (معسكر كروبر) يرتدي سترة واقية ضد الرصاص ونظارات محاطا بعدد من الامريكان التابعين الى الشرطة القضائية الامريكية الذين يسمون (Marshal.. US)، تم ادخال صدام من المعسكر الامريكي الى دائرة الحماية القصوى.. هنا انتهى الدور الامريكي عند اول بوابة من بوابات هذه الدائرة.. دخل صدام بعد نزع السترة الواقية والنظارات الى اول قسم من الدائرة المذكورة يسمى (مكافحة الارهاب) وهو مختص عن تنفيذ الاعدام بحق من يصدر ضده حكم الاعدام، كانت الساعة حينها الخامسة والنصف فجرا، عندما دخل صدام الى القسم المذكور شاهد على جانبيه اقفاص حديدية كان فيها رجال صادرة بحقهم احكام اعدام وهم من السودان وتونس وغيرها، نظر الى الزنزانات باعتزاز ويبدو انه عرف اسباب الاحكام.. وأكمل مسيره نحو احدى الغرف الاخرى.صدام يهتف داخل غرفة الادارة!ما ان انتهى صدام من السير داخل ذلك الممر الذي تتواجد فيه الزنزانات حتى دخل الى احدى الغرف محاطا ببعض الحراس العراقيين من دائرة (الحماية القصوى) التي ذكرناها، وحال دخوله وجد امامه القاضي منير حداد يجلس خلف مكتب وبجانبه يجلس نائب المدعي العام (منقذ ال فرعون الفتلاوي) هنا.. طلب القاضي منير حداد من صدام الجلوس على الكرسي المهيأ له مسبقا! وما ان جلس صدام حتى بدأ القاضي منير حداد بتلاوة قرار حكم الاعدام وتصديق الحكومة عليه، حينها بدأ صدام يهتف.. وقال ما نصه.. (يحيا الشعب.. عاش الجهاد.. تعيش الامة.. يسقط العملاء)! في اشارة منه الى الحكومة، ثم اضاف صدام قائلا (نحن في الجنة.. واعداؤنا في النار) ثم عاد وهتف بوجه القاضي والمدعي العام (يسقط الفرس والامريكيون والعملاء) وبعد الانتهاء من تلاوة قرار الحكم في غرفة تابعة الى الادارة في دائرة الحماية القصوى تم ادخال صدام من هذه الغرفة الى غرفة (مقصلة الاعدام).صدام.. يهدئ المسؤولين!دخل صدام الى غرفة الاعدام فوجد امامه اكثر من (20) شخصا وهم مسؤولين في الحكومة وبعض القياديين في قائمة الائتلاف العراقي من بينهم سامي العسكري وخضير الخزاعي وموفق الربيعي وصادق الركابي وعلي الاديب وهم جميعا ينتمون الى (حزب الدعوة) الذي قام بعملية الاغتيال في حادث الدجيل حينها! وبعض المسؤولين الاخرين الذين جاءوا من المنطقة الخضراء عبر طائرة مروحية امريكية، كذلك حضر عملية الاعدام بعض الاشخاص الذين لم يتم التعرف عليهم لحد الان!مقتدى الصدر لم يحضر الاعداماشارت بعض وسائل الاعلام من ان السيد مقتدى الصدر قد حضر ساعة تنفيذ حكم الاعدام بصدام بل ذهبت البعض منها الى ابعد من ذلك حين ادعت ان السيد الصدر هو الذي قام بلف حبل المشنقة حول رقبة صدام واشارت بعض الوكالات الاخبارية الى ان الذي كان يرتدي (القمصلة الجلد) السوداء اللون هو السيد مقتدى الصدر وللحقيقة والتاريخ والامانة الصحفية نقول ونؤكد ان السيد مقتدى الصدر لم يحضر تنفيذ الحكم ولم يرسل مبعوثا عنه ولم ينوب عنه اي شخص مطلقا، وهناك حقائق ومبادئ لا يمكن للصدر ان يتنازل عنها منها انه لم ولن يحضر اي مكان فيه امريكان، كما ان اخلاق ومبادئ وقيم اهل البيت والسلالة الهاشمية العلوية الطاهرة لم ولن تسمح بالتشفي بأي كان حتى وان كان المعدوم هو الد اعدائها، وكان المفروض بالحكومة ان ترد على هذه الاساءة وهذا التلفيق الباطل الذي حدث، ولكن وكما يبدو لنا من سير الاحداث ان ما يجري على ارض الواقع في واد والحكومة (النائمة) في المطقة الخضراء في واد آخر.لحظات في غرفة الاعدامما ان وصل صدام الى الغرفة حتى استقبل بالهتافات المعادية له من قبل الحاضرين قبل ان يرتقي سلم (مقصلة الاعدام)! بكل شجاعة ورباطة في الجأش، واراد بعض المسؤولين الاعتداء على صدام وضربه واهانته وهو مكبل بالاصفاد مما دعاه الى الرد عليهم بكلام عنيف قال فيه (انتم خونة.. انتم عملاء.. انتم اعداء الشعب) واضاف (تسقط امريكا وعملاءها واومأ برأسه في اشارة الى المسؤولين الحاضرين في تلك اللحظات لأنه كان مكبل اليدين، وجرى حديث بينه وبين موفق الربيعي حيث قال صدام للربيعي (لماذا انت مرتبك؟! لا تخف)!! وعندما التفت الى الاخرين الذين كانوا يهتفون ضده قال صدام ما نصه (انتم ارهابيون.. ارهابيون)! ثم اضاف قائلا (تعيش المقاومة.. يعيش الشعب.. يعيش العراق). ثم اضاف صدام ان ما يجري ليس بالعدل والانصاف وانه خدم العراق وقام ببنائه وان العراق سيهوى من دونه، وقال ان هذا الطريق هو الذي اختاريناه لنا، وهنا بدأت عدسة (علي المسعدي) المصور الخاص لنوري المالكي بتسجيل اللقطات التصويرية سبقتها عملية فك وثاق ايادي صدام من الامام ووثقها من الخلف وابدال السلسلة التي كانت تتدلى بين رجلي صدام بوثاق اخر يستخدم في حالات الاعدام.وصل صدام امام مقصلة الاعدام وقف خلافا لما اعلنه موفق الربيعي من انه كان مرتبكا وخائفا حيث ظهر من اللامبالاة ورباطة الجأش ما لم يكن يتوقعه الحاضرون على الرغم من عدم نومه الليلة التي سبقت اعدامه حيث انه اخبر قبل يوم من اعدامه سوف يكون فجر يوم عيد الاضحى حيث انه قال لا يأخذ الروح الا من وضعها وانا لله وانا اليه راجعون!حديث صدام والجلادينتشير معلومات (الشاهد المستقل) من ان احد الحراس الذين صعدوا معه (مقصلة الاعدام) خاطبه قائلا (.. سأضع هذا الكيس في رأسك)! فقال صدام (لا ارغب في ذلك)! فأجابه (ان الكيس سوف يقلل من الم الشنق)! فأجابه صدام بأنه لا يريد وضعه في رأسه، فقال له الحارس اذن نضعه حول رقبتك تحت الحبل! فتقبل ذلك صدام! ووضع الحبل في رقبته وتقدم نحو المقصلة ووقف فوق الباب الافقي والذي تبلغ مساحته 80 سم في 80 سم وهنا هتف احد المسؤولين الكبار وليس احد الحراس بالصلاة على (محمد وال محمد) ثم هتف اخر باسم الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر ثم هتف الحاضرون باسم السيد مقتدى الصدر.. بعد ذلك جرى سجال ما بين الحاضرين وصدام مما دعا صدام الى الرد فقال.. (هي.. هاي المرجلة)؟! ثم قال احد المسؤولين الكبار (الى جهنم)! فأجابه صدام (خدمة للعراق)! عندها كانت كاميرات الهواتف النقالة لاثنين من كبار المسؤولين تدور حول ما يجري من احداث.. وللحقيقة والتاريخ اراد منقذ ال فرعون ان يقوم بايقاف الهتافات والتجاوزات ضد صدام حيث قال بالنص (اخوان.. ارجوكم الرجل في حالة اعدام).. الا ان نداءات ال فرعون لم تنفع ابدا مع من كان حاضرا! هوى صدام من خلال تلك الفتحة واصبح جثة متدلية بالحبل الذي قام بصناعته شخص امريكي من اصول يهودية اسمه (جاك) -وهو معروف لدى وزارة العدل العراقية يعمل في المعسكر الامريكي الواقع في مديرية الاستخبارات العسكرية السابقة وهو الحبل الذي تم فيه اعدام (13) شخصا من بينهم المدعو (شقير)!- فجعله بطول (39) قدما وهو بعدد الصواريخ التي اطلقها صدام على اسرائيل في العام 1991 هنا قام الحاضرون بـ(الهوسات)! والهتافات حول الجثة التي كانت تتدلى وابقي على هذا الوضع لمدة سبع دقائق! تم انزاله بعدها والاعتداء على جثته مما اصابها بالخدوش والكدمات وبدت واضحة للعيان، بعد ذلك اخذ الحاضرون بالهتافات و(الهوسات) حول الجثة وهذا الامر اكده كذلك مستشار الامن القومي موفق الربيعي وعللها بانها عادات وتقاليد عراقية تقام حول المتوفي وانتهى الامر!كذبة رأس السنة!قبل عرض شريط الفيديو الخاص بالاعدام ظهر تصريحا لموفق الربيعي يقول ان صدام بدا مرتبكا وخائفا الا ان الصور جاءت بما لا تشتهيه احلام الربيعي فاعتبرها البعض كذبة رأس السنة وعيدية للعراقيين تيمنا بـ(كذبة نيسان)!الليلة التي سبقت الاعدامعندما عرف صدام بساعة اعدامه طلب لقاء اخوته فكان له ما اراد فالتقى بهم من الساعة السابعة مساء حتى الساعة الثانية عشرة ليلا. بعد الانتهاء من لقاء اخوته برزان وسبعاوي عاد الى زنزانته وبدأ بالصلاة وتلاوة القرآن الكريم من خلال المصحف الشريف الذي يحمله دائما (المحروق من الاطراف) ما ان فكوا وثاق يديه من الامام وارادوا ان يوثقوه من الخلف قام بتسليم هذا القرآن الى نائب المدعي العام منقذ ال فرعون الفتلاوي طالبا منه تسليمه الى بدر عواد البندر وهو محامي ونجل عواد البندر المحكوم بالاعدام كذلك، وسأل فرعون صدام اذا تعذر مقابلته لبدر، فقال له صدام سلمه لاحد افراد عائلتي.
قصة تصوير إعدام صدام
هتف احد الحضور، "الى جهنم" في مقابل هذه الرواية، نقل موقع مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن مصور عملية الاعدام "علي المسعدي" أنه كان يقف على بعد " 3 أقدام من صدام حسين لحظة موته". ويقول موقع المجلة إن المسعدي، 38 عاما، هو المصور الرسمي لرئيس الوزراء نوري المالكي، والذي قام بتصوير اللحظات الأخيرة من حياة صدام فجر السبت 30-12-2006. ويقول المسعدي: "رأيت الخوف أمامي.. لقد كان خائفا". وهو ما يتعارض مع صور الفيديو التي أظهرت صدام وهو يتقدم بهدوء وشجاعة حسب قول البعض.وكان المسعدي يرتدي بزة خضراء ويحمل كاميرا فيديو من نوع سوني HDTV . وعن أخر كلمات صدام قبل موته، يقول: كان يردد كلمات عن الظلم والمقاومة والإرهابيين.. وعلى حبل المشنقة قال صدام "العراق بدوني لاشئ". وقال أيضا إنه صور عملية تدلي جسم صدام أثناء الاعدام في الهواء ، بعد فتح أرض منصة الاعدام تحت قدميه، مشيرا إلى أنه كان على مسافة متر واحد من جسد صدام حسين الذي وصفه بأنه توفي فورا. وأضاف المسعدي أن "مدة شريط الفيديو 15 دقيقة وسلمه لمدير مكتب المالكي وهو سري للغاية". ولم يعط المسعدي أسماء الذين حضروا الاعدام، لكنه قدر عددهم بـ20 شخصا، ومنهم موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي".
آخر وجبة قبل الاعدام
بدوره نشر الصحافي "غوردن توماس"، المتخصص في قضايا الاستخبارات الدولية، على الموقع الأمريكي "وورلد نيت ديلي"، تفاصيل أخر ساعة في حياة صدام حسين. ويقول: "في الساعة الثانية صباحا بتوقيت غرينتش من يوم السبت، فتح باب زنزانة صدام حسين ووقف قائد المجموعة التي ستشرف على إعدامه وأمر الحارسين الأمريكيين بالانصراف، ثم أخبر صدام أنه سيعدم خلال ساعة". ويضيف: "تناول صدام وجبة من الأرز مع لحم دجاج مسلوق كان قد طلبها منتصف الليل وشرب عدة كؤوس من الماء الساخن مع العسل، وهو الشراب الذي اعتاد عليه منذ طفولته. وبعد تناوله وجبة الطعام دعي لاستخدام الحمام، حتى لا يتبول أثناء عملية الاعدام ويشكل المشهد حرجا، فرفض ذلك". وبحسب "غوردن" ففي الساعة الثانية والنصف توضأ صدام حسين وغسل يديه ووجه وقدميه وجلس على طرف سريره المعدني يقرأ القرآن الذي كان هدية من زوجته ولم يقرأ فيه إلا بعد صدور حكم الاعدام عليه، وخلال ذلك الوقت كانت فريق الاعدام يجرّب حبال الاعدام وأرضية المنصة. ويتابع أنه في الساعة الثانية و45 دقيقة وصل اثنان من المشرحة مع تابوت خشبي منبسط وضع إلى جانب منصة الاعدام . وفي الساعة الثانية و50 دقيقة أدخل صدام إلى قاعة الاعدام ووقف الشهود قبالة جدار غرفة الاعدام وكانوا قضاة ورجال دين وممثلين عن الحكومة وطبيبا. ويضيف: "في الساعة الثالثة ودقيقة بدأت عملية تنفيذ الحكم والتي شاهدها العالم عبر كاميرا فيديو من زاوية الغرفة". ثم كتب توماس غوردن: بعد ذلك قرأ مسؤول رسمي حكم الاعدام عليه، وأحد الحاضرين أبلغني أن صدام كان ينظر إلى المنصة التي يقف عليها كما لو أنه يريد أن يتجنبها، ووسط الصمت سمع صوت رافعة الحبل وفتحت المنصة وتدلى منها صدام حسين حيث انكسر عنقه واستمر في الحبل لدقائق حتى نزل الطبيب الذي استخدم سماعته، وإذ بقلب صدام قد توقف. وقال: "وبعد ذلك تم قطع الحبل عن رقبته بسكين كبيرة تشبه سكين الجزارين، وفي الساعة الثالية و14 دقيقة وضع جسده في نعش".
تخبط حكومي وفشل ذريع
اثارت التصريحات المتناقضة للمسؤولين في الحكومة وفي وزارة الداخلية ومستشار الامن القومي والمسؤولين في حزب الدعوة وقائمة الائتلاف العراقية ردود فعل عربية وشعبية كبيرة بعدما بدأ الجميع يصرح كل على هواه والطريف ان التصريحات تختلف بعضها عن البعض الاخر مما جعل الحكومة محل انتقاد كبير من قبل قوات الاحتلال الامريكية والبريطانية واستياء الدول الكبرى وردود الفعل القوية التي صدرت من الدول العربية والتي قد تشكل عزلة تامة للحكومة العراقية التي تبحث عن قشة للتمسك بها من قبل العرب والاعتراف بها او بالعملية السياسية، وهذا قد يصيب الحكومة بالنقمة جراء اعدامها صدام الذي تعتبره الكثير من الدول والشعوب العربية بطلا قوميا وزعيما للامة العربية وهذا دليل واضح وكبير على ان ادوات الحكومة العراقية ضعيفة جدا بل وهزيلة قد لا تصلح حتى في ادنى درجات السلم الوظيفي وليس الامساك بدفة الحكم.صدام.. والاسراربانتقال صدام الى العالم الاخر تبقى اسرارا كثيرة ومهمة وخطيرة في حياة هذا الرجل الذي شغل العالم رغم ان حياته طويت وتوارت بعدما اراد الامريكان ذلك! ولكن الله هو الذي اختار ان تطوى صفحة صدام بهذه الصورة والحال لعلها تكون موعظة امام من يحكم العراق اليوم او غدا.وهنا لابد ان نقول ان كان صدام قد خسر عبر مسيرته العديد من الجولات والنزالات والمواقف التي اثارت اصدقائه واعدائه فانه استطاع ان يكسب الجولة الاخيرة من حياته وان ينتزع الاعجاب من عيون اعدائه واصدقائه ايضا وذلك في اللحظة الاخيرة من حياته عندما وقف بشجاعة كبيرة وارتقى حبل المشنقة
انظر الجثة فيديو.. اضغط هنا
استمع
في غرفة داكنة غير مضاءة بشكل جيد فيها درج حديدي يؤدي إلى منصة في أعلى سقفها حبل غليظ يتدلى أقتيد إليها صدام وهو محاط بعدد من رجال ملثمين ، يتكلم أحدهم مع صدام بكلمات غير مسموعة بعد أن رفض وضع غطاء أسود على رأسه. يقول صدام:"يا الله"، ثم يردد أحد الحضور:"اللهم صل على محمد وعلى آل محمد"، ثم يردد بعضهم نفس العبارة، ويتبعونها بالقول:"وعجل فـَرَجَهُم والـْعَن عدوهم " ثم يردد شخص آخر اسم "مقتدى..مقتدى..مقتدى"، وهنا يقول صدام، الذي كان يقف بهدوء ورباطة جأش : " هيه هاي المرجلة" بينما كان يقاطعه أحد الحضور بقوله:" إلى جهنم". وبعدها يصيح أحدهم:" يعيش محمد باقر الصدر"، ثم يكرر آخر:" إلى جهنم" ، وهنا يعلو صوت أحدهم قائلا:" رجاء لا..بترجاكم لا..الرجل في إعدام." وبعدها يبدأ صدام حسين هادئاً واثقاً بتلاوة الشهادتين:" أشهد أن لا إله الا الله وأشهد أن محمد رسول الله" ثم يكرر صدام تلاوة الشهادتين مرة أخرى ، وقبل أن يكمل الشطر الثاني منها، يسمع صوت مدو يهوي معه جسد صدام ويختفي في فتحة تحت قدميه، وهنا تتعالى أصوات الحاضرين:" اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد." سقط الطاغية." وهنا تسود أصوات هرج ومرج ، وبدا أن الحاضرين يسرعون إلى أسفل منصة الشنق لتفقد جثمان صدام الذي بدا رأسه متدليا تحت سطوع نور الكاميرات ناظرا لأعلى وقد التف حبل المشنقة حول رأسه. وبينما كان بصيص بريق الحياة يخبو من عينيه سريعا وأثار دماء تغطي وجهه .
كان صدام حسين المجيد في آخر مشهد له كما هو عادة :- رقيق وأنيق وواثق ودمث ومؤدب بالسليقة والإرادة ، أبيض الصوت وكاسح النظر ، ويرى بالبصيرة والبصر ما لا يراه الخصوم وما لا يستطيعون رؤيته أيضا ، وكالمعهود كان موطنا للهيبة ولجبروت الحزم والتصميم ، وظل قادرا في كل حال ،في "السراء والضراء وحين البأس العظيم "على أن يعطي أعلى المعاني التي يمكن لخيال حقيقي وشجاع وأصيل أن يبدعها حتى في اللحظة الأكثر هولاً ومعنىً، لحظة مجابهة الموت بصفتها الأعلى التي تكشف عن جوهر الإنسان وحقيقته. وفي صعوده إلى قدره الذي ساهم في تصميمه بعناية وإرادة وبصيرة، ذهب صدام حسين المجيد إلى حيث شاء وكان "باسما وراضيا ومرضيا". "كلمات محمد نعيم فرحات"
الدفن والتابين
دفن الريئس العراقي السابق في مسقط راسه بالعوجا- محافظة تكريت ، حيث قامت القوات الامريكية بتسليم جثته لثلاثة افراد من المحافظة احدهم شيخ عشيرة بو ناصر التي ينتمي لها،وتم اغلاق منافذ البلدة لحين الانتهاء من الصلاة عليه ودفنه،حسب شهادة ابن عمه في مقابلة مع الجزيرة ،خرجت جماعات متفرقة في تكريت والمدن السنية لتابينه ، فيما تم تابينه في عمان بمظاهرة كبيرة شاركت فيها ابنته رغد صدام حسين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن