من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

السي.ان.ان...وقنص الذباب!/الهادي حامد


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
السي. ان. ان. .. وقنص الذباب!
شبكة البصرة
الهادي حامد - تونس
من لا يسمع بالشبكة التلفزيونية الأمريكية الضخمة السي.ان.ان..؟؟..الشبكة التي شملت خدماتها الخارجية 5،1 مليار شخص في أكثر من 212 دولة. والتي تسكن داخليا 2،88 مليون بيت أمريكي وأكثر من 890000 حجرة بفنادق الولايات المتحدة حسب احصلئية لسنة 2004...هذه التي ساهمت بجلاء في حرب 1991 ضد جيش العراق وفي غزو العراق سنة2003...وكانت تأخذ من البنتاغون التقارير الإخبارية حول مجرى العمليات العسكرية، مغربلة و"نظيفة" لتقدمها إلى العالم!..لاشك أنكم أيها الأعزاء تعرفونها...وتعرفون حتى من غير دليل...مدى عشقها لقيم العدل والحق والسلام!... ولمبادئ الشرف الصحفي!...والأمانة التاريخية في التعاطي مع الأحداث..!!!..
لسنا في وارد تقييم الأداء السمعي البصري لهذه المؤسسة، ولكننا سنلفت الانتباه إلى موقعها بالعربي في الشبكة العنكبوتية(سي.ان.ان اربيك) وكيفية تفاعله مع الواقع العراقي المتفجر والكارثي منذ مايزيد عن الست سنوات...فنذكر على سبيل الهزل لا الجد أو الجد في ثوب الهزل...باعتبار أن الموضوع نفسه غدا هزيلا واستنفذ أنماط وقوالب القول التقليدية فيه...إن فريق السي.ان.ان يشغل العرافين والمشعوذين وهذا حسب تسريبات مؤكدة، خصوصا فيما يتعلق بتتبع نسق الاعمار والدمار والبناء والغناء ...في عراق الديمقراطية الجرباء...خوفا من ارتداد المشروع برمته الى نقطة ماقبل البدء...احد العرافين أرشدهم إلى أن حراسة ألحالكي ستلعب الكرة بعد قليل مع مفرزة من الجيش الأمريكي الصديق..فاستشار الفريق مشعوذ آخر للتأكد...ومن حسن الحظ أن التنبؤات وردت متطابقة...هنا حمل كاميراته وارتدى أفراده الدروع ضد الرصاص وحلوا بملعب الكرة ليكتشفوا أن مشعوذيهم على قدر عال من الكفاءة والمهنية...ولم يفوتهم بالطبع أن ينقلوا إلى العالم الحضور العراقي الحاشد للاستمتاع باللعبة وللتصافي مع المحتل المحرر والمزيد من رصّ الصفوف في مواجهة الإرهابيين المصممين على تحرير بلدهم(!!!)...فنقل موقع السي ان ان العربية الحدث بكامل الفخر والاعتزاز مكذبا كل الادعاءات التي تقول أن شعب العراق ليس رافضا للمحتل فحسب وإنما منخرط بكل أطيافه في حشد المقاومة وفي الفعل المقاوم...ومن جهتنا،من باب المساعدة على تهيئة الظروف للمحتل وعملاؤه كي ينهبوا ويقتلوا المزيد من الأبرياء كنا قد كتبنا مقالة حول الحدث السعيد " هيا بنا نلعب!" وانه من دواعي سعادتنا وسرورنا مابلغنا أن الشباب العراقي بدا يؤسس الفرق الرياضية وفرق الرقص وعبر لنا الكثير من خلال ايميلاتهم عن رغبتهم في أن يشاركهم الديك تشيني وكوندا رايس وبوش تشوز إحدى المقابلات الكروية في ارض الانبار الواسعة وان يتولى التحكيم الذيل المعوج بلير بمساعدة أبو الريش كمراقب خط يساري والمهلوك المالكي كمراقب خط يميني والسيستاني كحافظ أثاث ومقتدى كمدلك حشاش والحكيم الأعور مسؤول حراسة ومسئول ملف العراق في المخابرات الإسرائيلية كمراقب وفتيات البرتقال كبدلاء...كي تكون العملية بمثابة لم لشمل عائلة يسعى الإرهاب إلى تشتيتها وتمزيق كيانها الموحد وتعريتها... وهنا يعود الفضل في أن يكون للحدث مداه وتأثيره إلى السي.ان.ان...كعادتها حينما يكون الجيش الأمريكي يناضل خارج بلده ومن وراء المحيطات ضد الفقر والتخلف والجهل والمرض والديكتاتورية والكره...ومن اجل الحب والكرة والرقص والحداثة وأشياء أخرى ثانوية جدا وغير ذات أهمية كالنفط وامن إسرائيل!!!!!!!!!!!! .
وفي ضوء متابعة الانجازات الأمنية، فان السي ان .ان رائدة أيضا وصاحبة السبق في هذا القطاع الأساسي من نشاطها، فقد أعلنت على لسان الناطق الرسمي أو الكذاب الرسمي باسم خطة فرض القانون أن أجهزته الطائفية اعتقلت رجلا شاهد وهو في الحلم أثناء نومه احد الإرهابيين يزرع عبوة ناسفة في طريق رتل أمريكي...فالجهاز الذي زرع تحت وسادته يرصد بالذبذبات تفاعلات الخلايا الدماغية ويحدد مضمونها...وبتحليل المعلومات المرسلة في الإبان إلى مركز التحكم والسيطرة في المنطقة الصفراء ... تبين انه قرر عدم الوشاية به والإبلاغ عنه...هنا جاز اعتقاله ومحاكمته في مكتب المحقق وتنفيذ الحكم في المكان نفسه وعلى عجل لان جرائم الإرهاب،التي من ضمنها عدم الوشاية على المجاهدين،بموجب قانون الإرهاب تحتاج إلى حسم وعدل سريعين كعدل مثقاب صولاغ...وقد أشارت السي.ان .ان إلى السبق القضائي لحكومة الطائفيين العملاء والمخربين باعتبارهم أول عصابة حاكمة تهتدى إلى ضرورة محاكمة المجرمين في رؤياهم الإجرامية ...لان الإجرام لا يكون من خلال الفعل المادي والمشهود بل من خلال مضمون تفاعل الخلايا الدماغية أثناء النوم...وتوقعت أن يتحصل فقهاؤها على جوائز من المؤسسات الدولية التي تعنى بفقه القضاء، تكريما لكفاءاتها في القانون الذين على رأسهم البروفيسور جلال الدين الصغير!. ونضيف أن الإعلام الحربي لهذه المؤسسة شمل أيضا، في مناسبات عديدة، نقلا للعراك الذي كان يحصل بين الاحمرة في مرابضها والكلاب في الضيعات والأحياء أو لقط يتصيد جرذا في مزبلة عند اشراقة الصباح...بل يتتبع الفريق الصحفي مسار الذباب ويستقرأ حراكه الرمزي...ويستكشف من خلاله تنقلات الحالكي بين الغرف اوتقلب السيستاني في فراشه...أو دخول الحكيم الأعور إلى غرفة الحمام لقضاء الحاجة. وتنزل هذه المتابعات ضمن الهوامش أو الطرائف التي تجد صدى لدى الكثير من القراء والمتتبعين!.
آخر ماتمخضت عليه متابعات هذه المؤسسة العريقة هو التالي: أن مجلة فوراين بوليسي نشرت قائمة بأسوأ خمسة بنات في العالم وقد وردت الماجدة العراقية والمناضلة الابنة الكبرى للشهيد صدام حسين الثانية في الترتيب..وبحسب ماساقته السي.ان.ان، ومايفهمه المتصفح باعتباره تبريرا لحشر هذه الماجدة في هكذا قائمة، أنها لم تحقد على والدها رغم المشاكل التي حصلت في العائلة وأنها متهمة من قبل الحكومة العراقية بدعم المسلحين السنة لكن الأردن رفض تسليمها للقضاء العراقي...تعليقا على هذا السبق الإعلامي المثير نقول:
من مصلحة أمريكا تشويه صورة البطل صدام وأسرته وأعضاء قيادته كحقل من حقول الحرب التي تشن على العراق...فلم تحقق أسطورة الحفرة شيئا...ولا المحاكمة ولا الشنق...ولا وثائق التحقيق المزورة التي زعمت أنها أفرجت عنها. بل لعدم معرفتها بعقيدة الرجل...وهي ليس الوحيدة التي تجهلها..فثمة من العراقيين والعرب والشرفاء من العالم من كانوا يجهلون مداها وفرادتها وطابع الاستثناء الذي يميزها...من أعدائه الذين دهشوا ومن أحبابه الذين صدموا...نظرا لغياب هذه المعرفة تحولت كل الافخاخ لمقامه إلى علامات مضيئة...وهذا فضل من رب العالمين الذي يحرس الأخيار من عباده حتى وهم أموات.فيصون مقامهم وذكراهم كمايصون أنبيائه ورسله. فصدام اليوم، عند العدو والصديق، عدا المرضى الذين زادهم الله مرضا، نبيّا لم نكن نعرف..إلا بعدما رحل!.
ولما كانت هذه مصلحة أمريكا فهي بالبداهة مصلحة السي.ان.ان...شاهد الزور وبوق الدعاية وفسخ الهويات وغسل العقول...ونلاحظ أن الخبر يسمي المقاومين بالمسلحين حتى يبدون في تناقض غير مشروع مع الواقع" الديمقراطي" وتجوز تصفيتهم. وهذا تحريض على المقاومة وتشويه لصورتها وتزييف لحقيقتها ولدورها كما لوكان دورا تخريبيا...وهذا يتناغم مع الدعاية الأمريكية الغبية أو المتغابية التي تعتبر المقاوم محبا للقتل لاغير وعاشقا للدم ليس أكثر...وهو موقف غريب ... فالأمريكان أنفسهم والصهاينة ومن لف لفهم، لايغزون الشعوب ويدمرونها من اجل عشق الدم وإنما من اجل أهداف سياسية واقتصادية وتطلعات إمبراطورية غير مشروعة..كذلك المقاومات وحركات التحرر، فهي تظهر في سياق رد الفعل الطبيعي، دفاعا عن الوجود وإمكانيات الحياة لدى شعوبها. وباعتبارها طبيعية المنشأ والدور فهي المنتصرة حتما...وهذا حكم التاريخ الذي لايعترف به الغزاة..لكنهم يصطدمون به في العراق وأفغانستان...وفي فلسطين حتما طال الزمن أو قصر.
كما نشير إلى أن الخبر يحدد المسلحين الذين تتهم الماجدة ابنة الشهيد البطل صدام حسين بدعمهم بأنهم المسلحين السنة، وهذا ضمن المشروع التحطيمي للعراق وتمزيق وحدته الوطنية. فالطائفية هي خطة أمريكية فارسية صهيونية بدأت الأطراف المحتلة بتنفيذها منذ اليوم الأول من الاحتلال ولا تزال مصرة على التمسك بها بعد أن اثبت الواقع جدواها ومردودها التخريبي الهائل. وقد تم انتداب أدوات جدا طائفية لتنفيذها وفي غاية الحقد الطائفي وأكثره عماءا. نحن رأينا في مادة فيلمية منشورة في الميتكافي احد أئمة المساجد وهو حازم الاعرجي يدعو إلى تجييش الجيوش والتفجيرات والقتل ضد البعثيين والوهابيين...وان الفتوى موجودة وليس ثمة مايدعو إلى انتظارها أو التعلل بغيابها { إن مسؤوليتك و مسؤوليتي ومسؤولية شيخ القبيلة هو أن يجيش الجيوش من الشيعة المؤمنين لقتل كل وهابي وبعثي نجس...القران موجود..السنة موجودة... الفتوى موجودة...يجب أن نفجر وان نقتل...ومن يقتل تفتح أمامه أبواب الجنة..."} ففتحت أبواب جهنم على شعب العراق وصار القتل في كل اتجاه والموت في كل شارع والثكالى والأيتام والمكلومين في كل بيت...فتعالت أصوات المقاومين والملاحظين المخلصين والكثير من القوى الشريفة إلى تفويت الفرصة على الأعداء واستعادة عرى وحدة الشعب...ليكون صفا واحدا ضد القتلة من حيثما وفدوا...وهنا نلفت الانتباه إلى الدعوة التي أطلقها قائد الجهاد في العراق عزت إبراهيم الدوري في خطابه الأخير إلى حرمة الدم العراقي تحريما قاطعا وباتا في مقابل تحشد المقاومين والشعب ضد المحتلين.. فحينما يرحل المحتل أو قبله سيهتدي الذين ظلوا الطريق ويعودون إلى شعبهم فيعود العراق عراقا...رغم أن البعض اعتبر الدعوة خيانة عظمى ...لأنهم لايفهمون شعب العراق وواقعه اليوم ولا السبيل القويم إلى إحباط مخططات العدو واستنفار إمكانات الشعب الكامنة للتحرير.
أخيرا نقول: خطاب السي.أن.أن مفهوم ومبرر باعتباره خطاب مؤسسة معادية لدولة معادية وغازية، وهو لاينفصل عن العمليات العسكرية في الميدان. له أسلوبه في القتل والاغتيال والتصفية والتمويه والتحريض والتحشيد والتشكيك وإحباط العزائم والنفخ في البالونات القزمية والهوائية العميلة بهدف ترويجها أو تسويقها لدى البسطاء أو ضعيفي الإيمان بالانتماء...هنا يتنزل تناوله للماجدة رغد صدام حسين...فهي ليست معنية حقيقة بحملة التشويه ايا كان مصدرها...المقصود هو العراق العربي المقاوم...هو العراق...هو عراق صدام ورفاق صدام وجيش صدام ومثقفوا وفنانو وعلماء وكوادر ومزارعي صدام وشباب وماجدات صدام...هو العراق...الذي لايجب أن يعود عراقا...لكن أنّى لهم ذلك!!...فهل ستغطي سي .ان.ان أيام التحرير بذات العين التي غطت بها الاحتلال وان ترصد الذباب وأعشاش الذباب ومضاجعه وقصوره المشيدة بالطين... تتهاوى وتتساقط من مسودة التاريخ؟...ستكون هذه العين غير المنصفة أول العيون الدامعة حزنا وكدرا على الأحلام الاستعمارية وهي هباءا منثورا...فليس الخبر المصنوع في مختبرات المخابرات والجيش والذي يكون في حد ذاته هامشا فيصبح رئيسيا وعنوانا بارزا...هو ما يحقق لهم مايخططون له...فقد بدا الصراع يلوّح بنهايته...وبدا الامريكان يتساقطون..ومعهم مرحلة سوداء من التاريخ العالمي/الكوني المعاصر.
شبكة البصرة
الثلاثاء 20 شعبان 1430 / 11 آب 2009
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس



0 التعليقات:

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن