من أنا
- ابو وائل
- " إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
اشتراك في
المشاركات
تعليقات
اسرار الاربعاء الاحمر/عبد الله الفقير
ايها الشعب "النائم": اليكم هذه الادلة الدامغة لعلكم تستيقضون !!!
كتابات - عبد الله الفقير
بداية احب ان ابلغكم ان بعض الاخوة قالوا بان قوات الحرس الوطني قامت بمداهمة البيوت في حي اور يوم الجمعة بحثا عن مطلقي الصواريخ التي ضربت الصالحية والمنطقة الخضراء في يوم الاربعاء الدامي, مما يعني ان كل الاخبار التي تطرقت الى اطلاق الصواريخ من تلك المنطقة كانت حقيقية.
بالامس اثرنا عدة تسالات عن سبب عدم اصابة صولاغ او وزير الخارجية او اي من مساعديهم المقربين منهم عائليا وحزبيا باي خدش في هذه التفجيرات, وقلنا هل يعقل ان يتغيب كل هؤلاء في ذلك اليوم تحديدا ؟!, في صباح اليوم التالي طالعتنا الاخبار العاجلة تقول بان "لبيد عباوي" وهو احد الرؤوس الكبار في وزارة الخارجية قد اصيب في حادث التفجير اصابة خطيرة, كما عددوا اسماء بعض الموظفين في وزارة الخارجية الذين اصيبوا او قتلوا في ذلك التفجير, لماذا لم تعلن اسماء من اصيبوا وقتلوا في وزارة الخارجية الا بعد ان نشرنا مقالنا ليوم امس؟, ولماذا لم يصب سوى هؤلاء فقط؟, واين كانت باقي الرؤوس الكبار؟, واين احصائية وزارة المالية عن قتلاها والمصابين؟, ولماذا ليس هنالك من بين اولئك المصابين واحدا من المقربين لهوشيير زيباري او لصولاغ؟!..
لماذا تم التضحية بـ"عباوي"؟!:
لماذا لم يتم اخبار لبيد عباوي بترك بناية الوزارة قبل ان يضربها الانفجار كما اخبر غيره من المقربين لزيباري؟, لماذا تم التضحية به في هذه الحادثة؟, هل هنالك عداء حقيقي بين "عباوي" وبين زيباري؟, ام ان العداء بين المجلس الاعلى وصولاغ وبين عباوي؟, او لعل العداء بين "ابو مهدي المهندس" وبين عباوي؟. في الحقيقة لا اعرف "عباويط الى اي فريق ينتمي هل ينتمي الى الفريق السني ام الشيعي ام الكردي, لكني كنت استشف نوعا من البغض والعداء له من قبل زيباري منذ ايام اطلاق سراح الايرانيين الخمسة الذين كانوا بعهدة الامريكان, ففي تلك الفترة كان عباوي يصرح باشياء تنافي تصريحات زيباري وتصريحات المالكي بل وتنافي تصريحات حتى الامريكان!!, تضارب تصريحاته مع تصريح زيباري يدل على ان زيباري لم يكن يطلعه على اسرار وزارة الخارجية ولا شكل الاتفاقيات المعقودة بين مختلف الاطراف, لذلك كان الرجل يطلق تصريحاته "على سجيته" ولا يعرف ما يحدث بعدها!!. سوف انقل لكم الان سطورا من مقالة لنا كتبناها قبل شهرين تقريبا اي بعد عملية اطلاق سراح "الارهابين" الايرانيين الخمسة , كانت المقالة بعنوان " " وجاء فيها :(( لكن لماذا خالف "لباوي" وزيره "زيباري" بل وخالف حتى الامريكان والايرانيين؟!, فقد اصر الايرانيون على ان الافراج عنهم كان وفق الاتفاقية الامنية حتى قبل ان يفرج عنهم فقد ((كان مقرر لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني كاظم جلالي اعلن الاسبوع الماضي انه «سيتم قريباً الافراج عن الديبلوماسيين»، بموجب الاتفاق الأمني العراقي - الأميركي الذي ينص في أحد بنوده على « تسليم 20 ألف معتقل عراقي وغير عراقي تحتجزهم القوات الاميركية الى الحكومة العراقية»، موضحاً ان «الديبلوماسيين الايرانيين هم جزء من هؤلاء المعتقلين».)), وكذلك اكد الجانب الامريكي هذا الامر عندما:((قال متحدث باسم البيت الأبيض في بيان «تماشيا مع الاتفاقية الأمنية الأميركية ـ العراقية، سلمت الولايات المتحدة خمسة إيرانيين محتجزين بناء على طلب الحكومة العراقية. ونحن نحيلكم إلى حكومة العراق فيما يتعلق بأي أسئلة أخرى بشأن وضع هؤلاء المحتجزين».)). لقد ذكرنا لكم بالامس ان عملية اطلاق سراح هؤلاء "المجرمين" لم يتم استنادا الى الاتفاقية الامنية, وانما تم وفق الاتفاق الذي حصل بين الامريكان والبريطانيين, وبين كتائب "حزب الله" العراقية والتي كانت تنص على ان يقوم الجانب الامريكي بالافراج عن عشرة من قيادات جيش المهدي وهذه الكتائب, مقابل الافراج عن البريطانيين الخمسة الذين بحوزتهم, وكان العشرة الذين طالبت بهم تلك الكتائب هم كما عددناهم بالامس ليث الخزعلي وقيس الخزعلي وابو سجاد والدراجي وعلي موسى دقدوق (لبناني) بالاضافة الى هؤلاء الايرانيين الخمسة , ولان الامريكان لم يرغبوا ان يظهر اطلاق سراح هؤلاء الايرانيين وكانه استجابة لصفقة عقدوها مع "الارهابيين", لذلك فقد اجلوا عملية اطلاق سراحهم الى حين بدا تطبيق الاتفاقية الامنية لتظهر العملية وكانها التزام بنصوص الاتفاقية يعطي من جانب يغطي على "مثلبة" خضوع الامريكان لشروط "الارهابيين" الشيعة (!!), ومن جانب اخر يحفظ للمالكي وحكومته بعض ماء الوجه باعتبار ان الامريكان قد وفوا لهم بشروط الاتفاقية (رغم ان الامريكان خرقوا اول شرط من شروط تلك الاتفاقية والمتعلق بنفس البند عندما رفضوا بالامس تسليم المعتقلين ومعسكرات الاعتقال الى العراقيين !!!), يبدو ان هذه "اللعبة " لم يكن "عباوي" قد اخبر بها, لذلك ولسذاجة منه صرح "عباوي" بما صرح به غير مدرك لما يقول فاضحا كل اسرار "المسرحية" التي اجتهدوا في كتمان اسرارها, ومخربا كل ما بناه الامريكان والعراقيين والايرانيين من بيت العنكبوت!!! (والحمق داء ما له دواء!). وهذا فقط هو ما يفسر لنا قول "عباوي" بانه كان من المفروض اطلاق سراحهم قبل فترة طويلة, أي تحديدا منذ ان تم الافراج عن" ليث الخزعلي" في (9\6\2009), او على الاقل في (27\6\2009) عندما اطلق سراح مدير الهيئة الاعلامية في جيش المهدي "عبد الهادي الدراجي" . (علما ان المالكي نفى في حينها ان يكون اطلاق الدراجي قد تم ضمن صفقة !!!).)). اذا فاننا اكتشفنا وجود ذلك الخلاف بين "عباوي" وبين "زيباري", وهذا الخلاف كاف ليبرر لنا لماذا لم يتم اخطار "عباوي" بحدوث انفجار قرب الوزارة وترك ليلاقي مصيره كباقي الموظفين الغير مرغوب فيهم كـ"لمستشار رياض الأعظمي" و"المستشار مصعب أمين" و"سكرتير أول وجيه العاني" ولكم ان تعرفوا انتماءات هؤلاء من اسمائهم!!.
ايها المالكي العملية كانت مدبرة لاغتيالك!!:
ما لا يعرفه الكثيرون هو ان التفجيرات التي ضربت العراق يوم الاربعاء الماضي كانت معدة لاغتيال المالكي حصرا, وان ضرب مبنى وزارة المالية قد جاء للتمويه ولخلط الاوراق بالاضافة الى التغطية على الاختلاسات والجرائم المالية التي حدثت فيها.
من عادة كل الانقلابات او محاولات الاغتيال التي تطال رؤساء دول او حكومات انها عادة ما يخطط لها بينما يكون ذلك الرئيس خارج البلاد, والخطة تقتضي عادة اما اغتياله اثناء عودته او الانقلاب عليه وهو في خارج البلد. اثار قصر مدة زيارة المالكي الى سوريا التي لم تستغرق سوى يوما واحدا, اثارت عدة تسالات على الاقل في نفسي انا شخصيا, فزيارة مثل هذه ما كان لها ان تقل عن يومين على اقل تقدير خصوصا وانه لم يزر سوريا مذ كان "متسكعا" فيها, وقد تفاجيء الجميع في ان المالكي قد انهى جميع لقاءاته في يوم واحد وعاد مسرعا الى العراق في اليوم الثاني ,في اليوم الثالث كان مجموعة من عشائر "تالي وكت" تنظم مؤتمر لها في فندق الرشيد القريب من المنطقة الخضراء, وكان من المقرر ان يحضر المالكي ذلك المؤتمر, بينما كان جميع الحضور بانتظار حضور المالكي للمؤتمر حدثت الانفجارات الستة التي ضربت وزارة المالية والخارجية وصواريخ ضربت المنطقة الخضراء وسقط بعضها في منطقة الصالحية اي حول فندق الرشيد حيث يقام المؤتمر ايضا وحيث اظهرت الصور من داخل المؤتمر ان اثار الانفجارات وصلت الى داخل قاعة المؤتمر واثارت الرعب بين الحضور, علما ان فندق الرشيد هذا قد بني في بداية الثمانينات استعدادا لعقد مؤتمر عدم الانحياز لذلك روعي في تصميمه ان يكون محصنا جدا في جميع اجزاءه حتى ان الملجا الخاص به صمم ليكون محصنا ضد التفجيرات النووية, (ولهذا تم استغلاله من قبل الامريكان!) ورغم ذلك فان شدة الانفجار اثرت فيه!. من خلال توقيت حدوث الانفجارات والمنطقة التي حامت حولها التفجيرات نستطيع ان نجزم بان المستهدف من تلك التفجيرات كان هو المالكي نفسه, ومن معرفتنا بوجود سيارة مفخخة ثانية تم اكتشافها قبل ان تنفجر, نستطيع ان نرسم الخطة التي اعدها من قام بتلك العملية لاغتيال المالكي.
شاهدوا هذا المخطط:
http://up2.up-images.com/up/uploads/images/hosting-0c89ce053b.jpg
فمن خلال هذه الصورة التي تبين موقع فندق الرشيد وموقع وزارة الخارجية وموقع المنطقة الخضراء, نستطيع ان نخمن الخطة التي وضعت لاغتيال المالكي بالاضافة الى الخطة البديلة التي وضعت في حال فشل الخطة الاولى او تعذر تنفيذها.
الخطة الاساسية تقتضي استخدام ثلاث شاحنات مفخخة بمواد شديدة الانفجار يتم وضعها في الشارع المؤدي بين المنطقة الخضراء وفندق الرشيد, حيث يتم وضع احدى الشاحنتين في النقطة (أ), والاخرى في النقطة (ب), والثالثة في النقطة (ج),توضع الشاحنات في تلك النقاط لضمان ان تصيب احداهما المالكي مهما كان طول الموكب الذي يسير فيه, وحتى لا يمكن ان يفلت من الانفجار في حالة فكر ان يسلك اي من هذه الطرق.
الخطوة الثانية يتم فيها اطلاق قذائف صاروخية وهاون على المنطقة الخضراء لاجل خلق حالة من الذعر والارباك في المؤتمر العشائري الذي يحضره المالكي, مما يؤدي الى مغادرة المالكي لذلك المؤتمر.
وهو في طريق عودته يتم تفجير احدى او كل تلك الشاحنات على الموكب الذي هو فيه ليتم القضاء على كامل الموكب لضمان ان يطال احدى التفجيرات سيارة المالكي ولا يفلت منها.
الخطة البديلة وضعت في حالة ان تبين عدم حضور المالكي لذلك المؤتمر فسوف يكون من غير الممكن اعادة الشاحنات المفخخة الى المكان الذي انطلقت منه, لذلك لا بد من وضع اهداف اخرى بديلة تكون كافية للقضاء على حياة المالكي السياسي ان لم تكن قادرة على انهاء حياته كلها, ولهذا تقرر ضرب عدة مبان حكومية هي وزارة الخارجية ووزارة المالية ووزارة العدل, وهذه الوزارات هي الوزارات الرخوة من حيث الاستهداف لانها قريبة على الشارع العام, اي يمكن التاثير عليها بالسياراة المفخخة اذا وقفت على الشارع القريب منها, كما انها يمكن ان تسقط حكومة المالكي في حال استهدافها, بالاضافة طبعا الى الحاجة الى تغطية السرقات والاختلاسات التي في هذه الوزارات كما بينا في مقال سابق.
اسباب فشل الخطة الرئيسية:
الاسباب التي ادت الى فشل الخطة الرئيسية والانتقال الى الخطة البديلة هي احتمالين, الاحتمال الاول يقول بان اكتشاف احدى الشاحنات المفخخة من قبل الاجهزة الامنية في مجلس المحافظة, حيث يقول رئيس مجلس محافظة بغداد "كامل الزيدي" ان كاميرات المراقبة لديهم اكتشفت الشاحنة المفخخة التي كانت متجهة نحو مستشفى ابن البيطار "(اي نحو النقطة أ), ويضيف (( هذه السيارة بحسب توقفها كانت متجهة نحو وزارة العدل ولكن السائق تركها وهرب بعد النداء الذي اطلقه مجلس المحافظة، وأكد ان هناك من يوصل المعلومات، والا كيف تمكن السائق من الهرب بعد اطلاق النداء ان هذه السيارة مفخخة؟)).اذا فان احد اسباب فشل الخطة الرئيسية وانتقالهم الى الخطة البديلة هو اكتشاف احدى الشاحنات المفخخة مما ادى بهم الى تسريع تنفيذ العملية, لهذا تم ايقاف احدى الشاحنات امام وزارة الخارجية, وتم تفجير الشاحنة الاخرى قرب وزارة المالية, بينما كان اكتشاف الشاحنة المتوجهة الى وزارة العدل قد افشل تفجيرها هناك.
الاحتمال الثاني يقول بان سبب انتقالهم الى الخطة البديلة كان بسبب تيقنهم من عد حضور المالكي الى المؤتمر, وان "وليد الحلي" قد ناب عنه في حضور ذلك المؤتمر والقاء كلمة نيابة عنه, لهذا بادر المنفذون الى تنفيذ الخطة البديلة فنقلوا احدى السيارات الى وزارة المالية والاخرى الى وزارة الخارجية فيما اكتشفت الشاحنة التي كانت متوجهة نحو وزارة العدل.
بالنسبة لي فان هذا الاحتمال اكثر قبولا من الاحتمال الاول والسبب هو ما يلي:
اولا ان الانفجار حصل اثناء القاء "وليد الحلي" الكلمة نيابة عن المالكي,مما يعني ان المنفذين قد تاكدوا في هذا الوقت تحديدا من عدم حضور المالكي للمؤتمر لذلك اسرعوا في تنفيذ الخطة البديلة.
وثانيا بُعد المسافة بين وزارة المالية وفندق الرشيد , فاذا تاكدنا بان الفارق الزمني بين تفجير وزارة الخارجية وتفجير وزارة المالية صغير جدا عندها يكون هذا الاحتمال (الثاني) هو الراجح, اما اذا كان الفارق بين التفجيرين كبير نسبيا (اكثر من نصف ساعة تقريبا) فيكون الاحتمال الاول هو الراجح لان الانتقال الى الخطة البديلة يعني ان تسير الشاحنة المفخخة من منطقة "العلاوي" الى منطقة "باب المعظم".
اما السبب الثالث لترجيح اي من هذين الاحتمالين فيمكن ان يجيبنا عنه مجلس محافظة بغداد نفسه الذي اكتشف الشاحنة المفخخة امام مستشفى ابن البيطار, فاذا كان قد اكتشفها قبل حدوث الانفجار امام وزارة الخارجية فسوف يكون الاحتمال الاول هو الراجح, اي ان اكتشاف هذه الشاحنة هو الذي ادى الى الانتقال الى الخطة البديلة. اما ان كان قد اكتشفها بعد حصول انفجار وزارة الخارجية فهذا يرجح الاحتمال الثاني, اي ان الانتقال الى الخطة البديلة لم يكن بسبب اكتشاف هذه الشاحنة.
ما هو الفيصل في صحة ما نقول؟!:
يمكن ان يكون كل هذه الاحتمالات التي قلتها كاذبة وخاطئة , لكن من جانب اخر يمكن ان تكون صادقة وحقيقية ومضبوطة, اذا ما الحل؟, الفيصل في اثبات صحة او خطا هذا التحليل هو في وزارة العدل.اذا تاكد غياب وزير العدل في ذلك اليوم عن الحضور الى وزارته, واذا تاكد غياب اكثر العناصر التابعة للمجلس الاعلى او التي لها ارتباط بايران في ذلك اليوم عن الحضور الى وزارة العدل, او تبين مغادرتهم الوزارة قبيل الانفجار, فهذا يثبت بما لا يقبل الشك صحة التحليل الذي ذكرناه. اما اذا تبين عدم تغيب اي منهم فان هذا يثبت خطا التحليل في نقطة واحدة فقط الا وهي تخميننا ان الشاحنة التي اكتشفت كانت تروم ضرب وزارة العدل كخطة بديلة وليس اي هدف اخر,وهنا على الاجهزة الامنية ان تحقق في سجلات الحضور والغياب في كافة الوزارات القريبة من منطقة الحادث فان تبين غياب او اختفاء اي من الموظفين او الاجهزة الامنية في ذلك اليوم او في ساعة التنفيذ فضعوا علامة استفهام عليهم!.
مَن هو هذا الشرطي الكذاب ؟؟:
في مقال بعنوان " ضبط مفخخات في مناطق مختلفة من بغداد محملة بكميات كبيرة من المتفجرات", نشر موقع "الملف بريس" هذا الخبر :(( وقال احد رجال الشرطة رافضا الافصاح عن اسمه ان سيارة نوع هينو (كابسة) للنفايات كانت مركونة في مرآب قريب من وزارة الخارجية انفجرت فيما كنا بسيارة الدورية نتجه للاستدارة من الاشارة الضوئية اذ سمعنا صوت انفجار قوي شديد الحدة، وقمنا على الفور بقطع الطريق من عند الاشارة الضوئية وتوجهت وزملائي الى موقع الحادث مع باقي قوات الجيش وكانت هناك جثث كثيرة لم يحدد اعدادها واكتفى بالقول ان الاصابات والقتلى كانوا كثر اذ تم استدعاء سيارات الشرطة لمساعدة سيارات الاسعاف لنقلهم لتلقي العلاج.)), وقد استشهدنا في مقالنا ليوم امس بهذا القول لاثبات ان الشاحنة المفخخة كانت عبارة عن شاحنة نقل النفايات,لكنا اليوم, وبعد الاطلاع على الشريط المصور الذي يعرض الشاحنة المفخخة قبل انفجارها والطريق الذي سلكته والذي يبين انها لم تكن شاحنة نقل النفايات كما ادعى ذلك الشرطي وانما كانت عبارة عن شاحنة "هينو" كما في هذه الصورة:
http://www.burathanews.com/media/pics/1250841223.jpg
عندها يتبين ان ذلك الشرطي كان كاذبا في تصريحه ذاك, وان على الاجهزة الامنية ان كانت نزيهة (ولا اظن انها نزيهة) ان تسعى الى معرفة هوية ذلك الشرطي والتحقيق معه ومحاسبته على معلوماته المضللة (رغم اني اشك في ان له يدا في هذا الحادث, وقد عقبت عليه بالامس بالقول ((لماذا لم يذهب رجال الشرطة اولئك لتفحص تلك السيارة المتوقفة في مكان ممنوع الوقوف فيه ؟, وكيف لم يتاثروا هم بانفجارها؟, واين كانوا ذاهبين لحظتها ؟, ولماذا رفض الكشف عن اسمه لوسائل الاعلام؟, وهل لهم يد في الانفجار؟ الله اعلم!!))!!.
ثم ان التحقيقات تفيد بان الشاحنة التي القي القبض عليها هي من نوع "هينو" وانها ((بنفس مواصفات السيارة الاولى التي انفجرت)) امام وزارة الخارجية , وهذا يرجح ان تكون الشاحنة الثالثة التي انفجرت امام وزارة المالية هي من هذا النوع ايضا اي "هينو", لكن بيان صولاغ يقول بان الشاحنة هي ((عجلة مفخخة من نوع مرسيدس براد)), اي هي ليست "هينو" , فمن اين لصولاغ ان يحدد نوع تلك الشاحنة وبتلك السرعة؟!!.
هل كان المنفذون "انتحاريين" ؟!:
قال قاسم عطا وصولاغ بان المهاجمين كانوا "انتحاريين", تعالوا الان لنكتشف, هل كانوا "انتحاريين" فعلا ؟. من المعلوم ان من يقوم بعملية "استشهادية" ويقدم على الموت لا يخاف ولا يفرّ ان تعرضت له دورية امريكية او عراقية او ايا كانت جنسيتها او قوتها, فهو يعرف ان قيادته لتلك المركبة المفخخة هي اخر ما سيقوم به في حياته, امام هذه الحقيقة تعالوا لنرى ماذا قال رئيس مجلس محافظة بغداد بهذا الخصوص, اذ قال: ((ان الفلم الموجود بحوزة المجلس يبين تناقض تصريحات عطا، مستغربا في الوقت نفسه عن عدم امتلاك خطة فرض القانون لهكذا كاميرات في حين ان المجلس يمتلكها مما جعله يكتشف السيارة الثانية التي كانت تسير باتجاه مستشفى ابن البيطار وبنفس مواصفات السيارة الاولى التي انفجرت وهي نوع (هينو) وبالتالي تبليغ الاجهزة الامنية بها، وقال نحن من اكتشفها وليس صحيحا ما قالته الاجهزة الامنية انها تمكنت من العثور عليها، ويضيف هذه السيارة بحسب توقفها كانت متجهة نحو وزارة العدل ولكن السائق تركها وهرب بعد النداء الذي اطلقه مجلس المحافظة، وأكد هناك من يوصل المعلومات، والا كيف تمكن السائق من الهرب بعد اطلاق النداء ان هذه السيارة مفخخة.)). اذا فانه يقول هنا ان قائد الشاحنة التي كانت متوجهة الى وزارة العدل بمجرد ان سمع ان السيارة قد اكتشفت قام بالنزول من السيارة والهرب منها, والسؤال هنا اذا كان قائد السيارة "انتحاري " فمن اي شيء سوف يهرب او يخاف؟, هل سيخاف ان تقتلوه وهو الذي يقود شاحنة مفخخة سوف تمزق جسده مزقا؟, واذا كان "ارهابي" ويحب الدم وقتل الابرياء فما الذي منعه من تفجير الشاحنة بمجرد ان اكتشفت الخطة؟؟, هل خاف ان يقتل "الابرياء"؟!!, ثم السؤال الاخطر والاهم , الى اين هرب ذلك "الارهابي"؟؟, ولماذا لم تلقي قواتكم الامنية التي تمليء المكان القبض عليه؟, هل تبخر في المكان؟, لماذا لم تغلق المنطقة ويجري البحث عنه بيتا بيتا ومحلا محلا؟!, نحن نعلم ان تلك المنطقة مليئة بنقاط التفتيش والسيطرات بالاضافة الى عناصر الامن باللباس المدني وعيون الميليشيات والجواسيس, فكيف استطاع الهرب من كل هؤلاء؟؟؟؟؟.
ما قاله رئيس مجلس محافظة بغداد يثبت بان التفجيرات لم تكن "انتحارية", وان الادعاء بانها انتحارية هو فقط لتوجيه التهمة نحو القاعدة وابعاد الشبهة عنهم.
لماذا قاموا بالتلاعب بالشريط المصور؟!:
عندما كتبنا مقالنا السابق لم نكن قد اطلعنا بعد على الاخبار التي نشرت عن مجلس محافظة بغداد والذي يقول انهم عرضوا شريطا مصورا لاحدى الشاحنات المفخخة,في نشرة الساعة الثامنة قامت قناة الحرة عراق ببث لقطات من ذلك الشريط (والذي وصلهم متاخرا لذلك عرضوه في الساعة الثامنة والنصف مساءا تقريبا بعد لقائهم بالبولاني وكان من اعداد عمر محمد), ما اثار استغرابي في ذلك الشريط هو انه يظهر الشاحنة لحظة توقفها ثم يحدث الانفجار, لكن الانفجار لم يكن قويا بما يكفي, وقد استغربت شخصيا كيف كان بامكان ذلك الانفجار البسيط نسبيا ان يحدث كل ذلك الدمار, بالاضافة الى ان الانفجار لم يكن مصحوبا بنيران واضواء وانما غلبت عليه الاتربة , ثم تعجبت اكثر عندما احسست ان هنالك لقطة في الفلم غير واضحة وكانها ممنتجة!!!, انتظرت قناة الحرة ان تعيد بث الفلم لكنها لم تبثه بعد ذلك, هرعت الى الانترنيت وموقع الحرة واليوتيوب ابحث لعل احدهم بث الشريط لكني لم اعثر على شيء!!.
في ظهيرة البارحة قامت قناة العراقية ( التعبانة) ببث لقطات ذلك الشريط ووضعه على اليوتيوب, استبشرت خيرا ورحت احمله بانتظار معرفة الحقيقة , لكني تفاجئت بل صدمت عندما وجدت ان لقطات الشريط واحداثه ومنظره العام تختلف عن الشريط الذي بثته قناة الحرة يوم الخميس!!!, عرفت ان في الامر خدعة ما وان هنالك سر يريدون ان يخفوه عنا , تعالوا معنا لنكتشف خدعتهم الجديدة:
هذا هو رابط الفلم على اليوتيوب ارجو ان تفتحوه:
http://www.youtube.com/watch?v=5NxFg0TiKv8&eurl=http%3A%2F%2Fwww.burathanews.com%2Fnews_article_73172.html&feature=player_embedded
الان اوقفوا الشريط عند الثانية (25) اي قبيل التفجير بلقطة واحدة,وسوف تظهر لكم هذه الصورة: صورة رقم 1—
http://up2.up-images.com/up/uploads/images/hosting-e28472c94e.jpg
والان حاولوا تقديم الشريط يدويا الى الامام لقطة واحدة لتقفوا على الكادر او اللقطة او الثانية (26) وسوف تظهر لكم هذه الصورة:
صورة رقم 2--- http://www.3sl3.com/up/upfiles/swT74549.jpg
والان اين السيارات التي في اللقطة 25 التي اشرنا عليها بنقاط حمراء لماذا اختفت من اللقطة التالية 26؟؟, ثم انظروا الى السيارات التي اشرنا عليها بالنقاط الصفر في اللقطة 25, كيف كانت قبل السيارات الباص "المنشأة" الواقفة على يسار الصورة, ثم من اين اتت كل تلك السيارات واصبحت امام السيارات الباص مع ان الفترة الزمنية لا تتعدى الثانية الواحدة( انظروا النقاط الزرق في الصورة الثانية ). حاولوا تقديم الشريط وارجاعه ببطيء شديد لتكتشفوا ان هنالك لقطات قد تم حذفها من الفلم , راقبوا ذلك من الوان السيارات واعدادها واماكن تواجدها نسبتة الى الباص الابيض!!, لماذا تلاعبوا بالشريط المصور؟, لماذا "مَنتجوا" الفلم؟, لماذا فعلوا يخدعوننا؟؟.
لقد ارادوا ان يوهمونا بان الشاحنة المفخخة قد انفجرت مباشرة بعد ان وصلت الى امام وزارة الخارجية لكي يثبتوا بان التفجير كان "انتحاريا" وبذلك يلقون اللوم على القاعدة!!, لكنهم نسوا بان الحق لا بد ان يُظهره الله ولو كره الكافرون, ونسوا ايضا ان قناة الحرة كانت قد عرضت بالامس نفس الفلم لكن لم تكتف باظهار السيارة وهي تمر ثم تنفجر, وانما اظهر الشريط الشاحنة وهي تقف ثم بعد ذلك تنفجر. ثم لكي اثبت لكم ان لديهم نية خبيثة للتلاعب بالشريط انظروا كيف تنتقل اللقطة مباشرة من التصوير باتجاه منطقة "العلاوي" تنتقل مباشرة وبعد لقطتين فقط (الثواني 26 الى 28 ) لتظهر لنا لقطات ما بعد الانفجار حيث تجمع الناس ودخان الانفجار يوشك ان يخمد!!!!. لقد ارادوا تقصير اللقطات التي تظهر الانفجار حتى لا نكتشف تلاعبهم بالشريط من خلال مقارنة اللقطات قبل الانفجار واللقطات التي بعده, والا هل يعقل ان لا يعرضوا من الانفجار سوى لقطتين فقط مع انه هو ذروة الشريط وقمته ؟!!!, هل ايقنتم الان انهم يريدون ان يخدعونكم؟؟, راجعوا الشريط مرة اخرى,بل راجعوه مرات عديدة, واذا تطلب الامر استعينوا باحد المتخصصين بالمونتاج وهو يشرح لكم كيف قاموا بالتلاعب بالشريط !!.
هل تريدون دليلا اخرا على تلاعبهم بهذا الشريط؟, حسنا, اليكم هذا الدليل:
هل تعلمون ان الشريط الذي بثوه قاموا بتكبير الصورة (اي صنعوا له زووم ZOOM) حتى يقوموا باخفاء جوانب اللقطات ولهذا لم تظهر السيارة عندما توقفت؟؟,وهذا هو السبب الذي جعلهم يكبرون الصورة؟!!ولهذا اكتشفت ان الشريط يختلف عن الذي عرضته قناة الحرة!!, وان اردتم دليل على ذلك فاقول لكم, انظروا الى هذه الصورة:
http://www.3sl3.com/up/upfiles/q7w73554.jpg
البناية التي يشير اليها السهم هي البناية التي صور منها الشريط,من المفروض ان كاميرة المراقبة عندما توضع توضع لكي تصور ما سيجري امام البناية وليس ما يجري عند نهاية الشارع!!, لهذا فان الزاوية الاصلية التي وضعت فيها الكاميرا للتصوير هي الزاوية المؤشرة بالخط الاحمر, وهي زاوية الشريط الاصلية والتي بثتها قناة الحرة اول الامر,لكن حيث انهم ارادوا التلاعب بالصورة فقد قاموا بتكبير الصورة مع الحفاظ على نسبة العرض مما ادى الى صغر مساحة الافق التي تظهر في الصورة (انظروا الخطوط باللون الاصفر), وبهذا استطاعوا اخفاء حقيقة الصورة!!, ثم انظروا الى المسافة بين الاستدارة ومكان البناية التي تم التصوير من خلالها, وقارنوها مع المسافة بين الاستدارة التي تظهر في الشريط والمكان المفترض للكاميرا وستجدون ان الكاميرا كان يجب ان تكون ابعد كثيرا اذا اريد التصوير من تلك البناية!!.
ثم هل كان وضع اسم معد التقرير على الشريط بهذا الشكل في وقت الذروة قد جاء اعتباطا ؟,بالطبع لا, وانما هنالك امورا ارادوا اخفاءها فوضعوه ها هنا بهذا الشكل القبيح.
ثم اليكم هذا الدليل الاخر الذي يثبت تلاعبهم في الشريط, انظروا الى هذه الصورة:
http://up2.up-images.com/up/uploads/images/hosting-3400a1aa1b.jpg
هذه صورة من "غوغل" تظهر الدائرة الحمراء هي وزارة الخارجية, والدائرة الصفراء هي البناية التي تم من فوقها التصوير, الدائرة البيضاء هي مكان سيارة "الباص" البيضاء المتوقفة على الجانب,الان قيسوا المسافة بين الاستدارة وبين مكان الباص الابيض(الخط الاحمر) ثم قيسوا المسافة بين مكان الباص الابيض ومكان الانفجار (الخط الازرق), ستجدون ان الخط الازرق اطول من الخط الاحمر, اي ان المسافة بين الاستدارة ومكان الباص الابيض اقصر من المسافة بين الباص الابيض ومكان الانفجار. في الشريط الذي عرضوه علينا استغرقت الشاحنة المفخخة لقطع المسافة من الاستدارة حيث اتخذت الاتجاه العمودي (اللقطة 5)وحتى عبورها الباص الابيض (في اللقطة 20) استغرقت 15 لقطة او ثانية, اي انها قطعت الخط الاحمر القصير خلال 15 ثانية, لكنها ورغم انها تسير بنفس السرعة, فانها حسب الشريط قد قطعت المسافة من نهاية الباص وحتى وقوفها امام وزارة الخارجية ثم انفجارها قطعتها خلال ستة ثواني فقط (ستة لقطات)!!!, فكيف حدث هذا؟؟؟,الشريط لم يظهر ان السيارة قد زادت من سرعتها بعد عبورها الباص, وحتى لو افترضنا ذلك فان التعجيل لن يصل بها الى قطع هذه المسافة بستة ثواني!!, ثم هي بالتاكيد عندما ارادت ان تنفجر فانها توقفت, فاين هو الوقت الذي استغرقته للوقوف؟!!!, لقد كان عليهم ان ينتظروا ما يزيد عن الخمس وعشرين ثانية حتى يظهروا الانفجار, لكنهم حيث ارادوا الكذب طالغبي", وحيث ظنوا ان جميع الناس اغبياء مثلهم فقد استعجلوا في وضع لقطات التفجير!!!.
هل رايتم كم هم كاذبون ومراوغون ويخدعون حتى انفسهم؟!!,اني اضع بين ايديكم ايها الشعب المسكين هذه الدلة التي تثبت تورطهم بسفك دمائكم, وعليكم انتم ان تقتصوا منهم,فان استعذبتم الرقاد واغرتكم المذلة وعشقتم "الكفخات", فانتم وما جبلتم عليه, لكن لا تلوموا من خالفكم في هذا وضحى بنفسه حتى لا ينام نومتكم هذه!!!.
ملاحظة: جميع الصور في هذا المقال من اعدادي ما عدى صورة واحدة. كما اني للعجالة لم اراجع المقال لذلك صحووا انتم ما فيه كيفما تشاؤون!!.
"المالكي" ينفي و"قُمي" يُثبت و"زيباري" يؤكد لكن"عباوي" يفضح كل "المسرحية"!!! http://www.kitabat.com/i56647.htm
fakerabd@yahoo.com
كتابات - عبد الله الفقير
بداية احب ان ابلغكم ان بعض الاخوة قالوا بان قوات الحرس الوطني قامت بمداهمة البيوت في حي اور يوم الجمعة بحثا عن مطلقي الصواريخ التي ضربت الصالحية والمنطقة الخضراء في يوم الاربعاء الدامي, مما يعني ان كل الاخبار التي تطرقت الى اطلاق الصواريخ من تلك المنطقة كانت حقيقية.
بالامس اثرنا عدة تسالات عن سبب عدم اصابة صولاغ او وزير الخارجية او اي من مساعديهم المقربين منهم عائليا وحزبيا باي خدش في هذه التفجيرات, وقلنا هل يعقل ان يتغيب كل هؤلاء في ذلك اليوم تحديدا ؟!, في صباح اليوم التالي طالعتنا الاخبار العاجلة تقول بان "لبيد عباوي" وهو احد الرؤوس الكبار في وزارة الخارجية قد اصيب في حادث التفجير اصابة خطيرة, كما عددوا اسماء بعض الموظفين في وزارة الخارجية الذين اصيبوا او قتلوا في ذلك التفجير, لماذا لم تعلن اسماء من اصيبوا وقتلوا في وزارة الخارجية الا بعد ان نشرنا مقالنا ليوم امس؟, ولماذا لم يصب سوى هؤلاء فقط؟, واين كانت باقي الرؤوس الكبار؟, واين احصائية وزارة المالية عن قتلاها والمصابين؟, ولماذا ليس هنالك من بين اولئك المصابين واحدا من المقربين لهوشيير زيباري او لصولاغ؟!..
لماذا تم التضحية بـ"عباوي"؟!:
لماذا لم يتم اخبار لبيد عباوي بترك بناية الوزارة قبل ان يضربها الانفجار كما اخبر غيره من المقربين لزيباري؟, لماذا تم التضحية به في هذه الحادثة؟, هل هنالك عداء حقيقي بين "عباوي" وبين زيباري؟, ام ان العداء بين المجلس الاعلى وصولاغ وبين عباوي؟, او لعل العداء بين "ابو مهدي المهندس" وبين عباوي؟. في الحقيقة لا اعرف "عباويط الى اي فريق ينتمي هل ينتمي الى الفريق السني ام الشيعي ام الكردي, لكني كنت استشف نوعا من البغض والعداء له من قبل زيباري منذ ايام اطلاق سراح الايرانيين الخمسة الذين كانوا بعهدة الامريكان, ففي تلك الفترة كان عباوي يصرح باشياء تنافي تصريحات زيباري وتصريحات المالكي بل وتنافي تصريحات حتى الامريكان!!, تضارب تصريحاته مع تصريح زيباري يدل على ان زيباري لم يكن يطلعه على اسرار وزارة الخارجية ولا شكل الاتفاقيات المعقودة بين مختلف الاطراف, لذلك كان الرجل يطلق تصريحاته "على سجيته" ولا يعرف ما يحدث بعدها!!. سوف انقل لكم الان سطورا من مقالة لنا كتبناها قبل شهرين تقريبا اي بعد عملية اطلاق سراح "الارهابين" الايرانيين الخمسة , كانت المقالة بعنوان " " وجاء فيها :(( لكن لماذا خالف "لباوي" وزيره "زيباري" بل وخالف حتى الامريكان والايرانيين؟!, فقد اصر الايرانيون على ان الافراج عنهم كان وفق الاتفاقية الامنية حتى قبل ان يفرج عنهم فقد ((كان مقرر لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني كاظم جلالي اعلن الاسبوع الماضي انه «سيتم قريباً الافراج عن الديبلوماسيين»، بموجب الاتفاق الأمني العراقي - الأميركي الذي ينص في أحد بنوده على « تسليم 20 ألف معتقل عراقي وغير عراقي تحتجزهم القوات الاميركية الى الحكومة العراقية»، موضحاً ان «الديبلوماسيين الايرانيين هم جزء من هؤلاء المعتقلين».)), وكذلك اكد الجانب الامريكي هذا الامر عندما:((قال متحدث باسم البيت الأبيض في بيان «تماشيا مع الاتفاقية الأمنية الأميركية ـ العراقية، سلمت الولايات المتحدة خمسة إيرانيين محتجزين بناء على طلب الحكومة العراقية. ونحن نحيلكم إلى حكومة العراق فيما يتعلق بأي أسئلة أخرى بشأن وضع هؤلاء المحتجزين».)). لقد ذكرنا لكم بالامس ان عملية اطلاق سراح هؤلاء "المجرمين" لم يتم استنادا الى الاتفاقية الامنية, وانما تم وفق الاتفاق الذي حصل بين الامريكان والبريطانيين, وبين كتائب "حزب الله" العراقية والتي كانت تنص على ان يقوم الجانب الامريكي بالافراج عن عشرة من قيادات جيش المهدي وهذه الكتائب, مقابل الافراج عن البريطانيين الخمسة الذين بحوزتهم, وكان العشرة الذين طالبت بهم تلك الكتائب هم كما عددناهم بالامس ليث الخزعلي وقيس الخزعلي وابو سجاد والدراجي وعلي موسى دقدوق (لبناني) بالاضافة الى هؤلاء الايرانيين الخمسة , ولان الامريكان لم يرغبوا ان يظهر اطلاق سراح هؤلاء الايرانيين وكانه استجابة لصفقة عقدوها مع "الارهابيين", لذلك فقد اجلوا عملية اطلاق سراحهم الى حين بدا تطبيق الاتفاقية الامنية لتظهر العملية وكانها التزام بنصوص الاتفاقية يعطي من جانب يغطي على "مثلبة" خضوع الامريكان لشروط "الارهابيين" الشيعة (!!), ومن جانب اخر يحفظ للمالكي وحكومته بعض ماء الوجه باعتبار ان الامريكان قد وفوا لهم بشروط الاتفاقية (رغم ان الامريكان خرقوا اول شرط من شروط تلك الاتفاقية والمتعلق بنفس البند عندما رفضوا بالامس تسليم المعتقلين ومعسكرات الاعتقال الى العراقيين !!!), يبدو ان هذه "اللعبة " لم يكن "عباوي" قد اخبر بها, لذلك ولسذاجة منه صرح "عباوي" بما صرح به غير مدرك لما يقول فاضحا كل اسرار "المسرحية" التي اجتهدوا في كتمان اسرارها, ومخربا كل ما بناه الامريكان والعراقيين والايرانيين من بيت العنكبوت!!! (والحمق داء ما له دواء!). وهذا فقط هو ما يفسر لنا قول "عباوي" بانه كان من المفروض اطلاق سراحهم قبل فترة طويلة, أي تحديدا منذ ان تم الافراج عن" ليث الخزعلي" في (9\6\2009), او على الاقل في (27\6\2009) عندما اطلق سراح مدير الهيئة الاعلامية في جيش المهدي "عبد الهادي الدراجي" . (علما ان المالكي نفى في حينها ان يكون اطلاق الدراجي قد تم ضمن صفقة !!!).)). اذا فاننا اكتشفنا وجود ذلك الخلاف بين "عباوي" وبين "زيباري", وهذا الخلاف كاف ليبرر لنا لماذا لم يتم اخطار "عباوي" بحدوث انفجار قرب الوزارة وترك ليلاقي مصيره كباقي الموظفين الغير مرغوب فيهم كـ"لمستشار رياض الأعظمي" و"المستشار مصعب أمين" و"سكرتير أول وجيه العاني" ولكم ان تعرفوا انتماءات هؤلاء من اسمائهم!!.
ايها المالكي العملية كانت مدبرة لاغتيالك!!:
ما لا يعرفه الكثيرون هو ان التفجيرات التي ضربت العراق يوم الاربعاء الماضي كانت معدة لاغتيال المالكي حصرا, وان ضرب مبنى وزارة المالية قد جاء للتمويه ولخلط الاوراق بالاضافة الى التغطية على الاختلاسات والجرائم المالية التي حدثت فيها.
من عادة كل الانقلابات او محاولات الاغتيال التي تطال رؤساء دول او حكومات انها عادة ما يخطط لها بينما يكون ذلك الرئيس خارج البلاد, والخطة تقتضي عادة اما اغتياله اثناء عودته او الانقلاب عليه وهو في خارج البلد. اثار قصر مدة زيارة المالكي الى سوريا التي لم تستغرق سوى يوما واحدا, اثارت عدة تسالات على الاقل في نفسي انا شخصيا, فزيارة مثل هذه ما كان لها ان تقل عن يومين على اقل تقدير خصوصا وانه لم يزر سوريا مذ كان "متسكعا" فيها, وقد تفاجيء الجميع في ان المالكي قد انهى جميع لقاءاته في يوم واحد وعاد مسرعا الى العراق في اليوم الثاني ,في اليوم الثالث كان مجموعة من عشائر "تالي وكت" تنظم مؤتمر لها في فندق الرشيد القريب من المنطقة الخضراء, وكان من المقرر ان يحضر المالكي ذلك المؤتمر, بينما كان جميع الحضور بانتظار حضور المالكي للمؤتمر حدثت الانفجارات الستة التي ضربت وزارة المالية والخارجية وصواريخ ضربت المنطقة الخضراء وسقط بعضها في منطقة الصالحية اي حول فندق الرشيد حيث يقام المؤتمر ايضا وحيث اظهرت الصور من داخل المؤتمر ان اثار الانفجارات وصلت الى داخل قاعة المؤتمر واثارت الرعب بين الحضور, علما ان فندق الرشيد هذا قد بني في بداية الثمانينات استعدادا لعقد مؤتمر عدم الانحياز لذلك روعي في تصميمه ان يكون محصنا جدا في جميع اجزاءه حتى ان الملجا الخاص به صمم ليكون محصنا ضد التفجيرات النووية, (ولهذا تم استغلاله من قبل الامريكان!) ورغم ذلك فان شدة الانفجار اثرت فيه!. من خلال توقيت حدوث الانفجارات والمنطقة التي حامت حولها التفجيرات نستطيع ان نجزم بان المستهدف من تلك التفجيرات كان هو المالكي نفسه, ومن معرفتنا بوجود سيارة مفخخة ثانية تم اكتشافها قبل ان تنفجر, نستطيع ان نرسم الخطة التي اعدها من قام بتلك العملية لاغتيال المالكي.
شاهدوا هذا المخطط:
http://up2.up-images.com/up/uploads/images/hosting-0c89ce053b.jpg
فمن خلال هذه الصورة التي تبين موقع فندق الرشيد وموقع وزارة الخارجية وموقع المنطقة الخضراء, نستطيع ان نخمن الخطة التي وضعت لاغتيال المالكي بالاضافة الى الخطة البديلة التي وضعت في حال فشل الخطة الاولى او تعذر تنفيذها.
الخطة الاساسية تقتضي استخدام ثلاث شاحنات مفخخة بمواد شديدة الانفجار يتم وضعها في الشارع المؤدي بين المنطقة الخضراء وفندق الرشيد, حيث يتم وضع احدى الشاحنتين في النقطة (أ), والاخرى في النقطة (ب), والثالثة في النقطة (ج),توضع الشاحنات في تلك النقاط لضمان ان تصيب احداهما المالكي مهما كان طول الموكب الذي يسير فيه, وحتى لا يمكن ان يفلت من الانفجار في حالة فكر ان يسلك اي من هذه الطرق.
الخطوة الثانية يتم فيها اطلاق قذائف صاروخية وهاون على المنطقة الخضراء لاجل خلق حالة من الذعر والارباك في المؤتمر العشائري الذي يحضره المالكي, مما يؤدي الى مغادرة المالكي لذلك المؤتمر.
وهو في طريق عودته يتم تفجير احدى او كل تلك الشاحنات على الموكب الذي هو فيه ليتم القضاء على كامل الموكب لضمان ان يطال احدى التفجيرات سيارة المالكي ولا يفلت منها.
الخطة البديلة وضعت في حالة ان تبين عدم حضور المالكي لذلك المؤتمر فسوف يكون من غير الممكن اعادة الشاحنات المفخخة الى المكان الذي انطلقت منه, لذلك لا بد من وضع اهداف اخرى بديلة تكون كافية للقضاء على حياة المالكي السياسي ان لم تكن قادرة على انهاء حياته كلها, ولهذا تقرر ضرب عدة مبان حكومية هي وزارة الخارجية ووزارة المالية ووزارة العدل, وهذه الوزارات هي الوزارات الرخوة من حيث الاستهداف لانها قريبة على الشارع العام, اي يمكن التاثير عليها بالسياراة المفخخة اذا وقفت على الشارع القريب منها, كما انها يمكن ان تسقط حكومة المالكي في حال استهدافها, بالاضافة طبعا الى الحاجة الى تغطية السرقات والاختلاسات التي في هذه الوزارات كما بينا في مقال سابق.
اسباب فشل الخطة الرئيسية:
الاسباب التي ادت الى فشل الخطة الرئيسية والانتقال الى الخطة البديلة هي احتمالين, الاحتمال الاول يقول بان اكتشاف احدى الشاحنات المفخخة من قبل الاجهزة الامنية في مجلس المحافظة, حيث يقول رئيس مجلس محافظة بغداد "كامل الزيدي" ان كاميرات المراقبة لديهم اكتشفت الشاحنة المفخخة التي كانت متجهة نحو مستشفى ابن البيطار "(اي نحو النقطة أ), ويضيف (( هذه السيارة بحسب توقفها كانت متجهة نحو وزارة العدل ولكن السائق تركها وهرب بعد النداء الذي اطلقه مجلس المحافظة، وأكد ان هناك من يوصل المعلومات، والا كيف تمكن السائق من الهرب بعد اطلاق النداء ان هذه السيارة مفخخة؟)).اذا فان احد اسباب فشل الخطة الرئيسية وانتقالهم الى الخطة البديلة هو اكتشاف احدى الشاحنات المفخخة مما ادى بهم الى تسريع تنفيذ العملية, لهذا تم ايقاف احدى الشاحنات امام وزارة الخارجية, وتم تفجير الشاحنة الاخرى قرب وزارة المالية, بينما كان اكتشاف الشاحنة المتوجهة الى وزارة العدل قد افشل تفجيرها هناك.
الاحتمال الثاني يقول بان سبب انتقالهم الى الخطة البديلة كان بسبب تيقنهم من عد حضور المالكي الى المؤتمر, وان "وليد الحلي" قد ناب عنه في حضور ذلك المؤتمر والقاء كلمة نيابة عنه, لهذا بادر المنفذون الى تنفيذ الخطة البديلة فنقلوا احدى السيارات الى وزارة المالية والاخرى الى وزارة الخارجية فيما اكتشفت الشاحنة التي كانت متوجهة نحو وزارة العدل.
بالنسبة لي فان هذا الاحتمال اكثر قبولا من الاحتمال الاول والسبب هو ما يلي:
اولا ان الانفجار حصل اثناء القاء "وليد الحلي" الكلمة نيابة عن المالكي,مما يعني ان المنفذين قد تاكدوا في هذا الوقت تحديدا من عدم حضور المالكي للمؤتمر لذلك اسرعوا في تنفيذ الخطة البديلة.
وثانيا بُعد المسافة بين وزارة المالية وفندق الرشيد , فاذا تاكدنا بان الفارق الزمني بين تفجير وزارة الخارجية وتفجير وزارة المالية صغير جدا عندها يكون هذا الاحتمال (الثاني) هو الراجح, اما اذا كان الفارق بين التفجيرين كبير نسبيا (اكثر من نصف ساعة تقريبا) فيكون الاحتمال الاول هو الراجح لان الانتقال الى الخطة البديلة يعني ان تسير الشاحنة المفخخة من منطقة "العلاوي" الى منطقة "باب المعظم".
اما السبب الثالث لترجيح اي من هذين الاحتمالين فيمكن ان يجيبنا عنه مجلس محافظة بغداد نفسه الذي اكتشف الشاحنة المفخخة امام مستشفى ابن البيطار, فاذا كان قد اكتشفها قبل حدوث الانفجار امام وزارة الخارجية فسوف يكون الاحتمال الاول هو الراجح, اي ان اكتشاف هذه الشاحنة هو الذي ادى الى الانتقال الى الخطة البديلة. اما ان كان قد اكتشفها بعد حصول انفجار وزارة الخارجية فهذا يرجح الاحتمال الثاني, اي ان الانتقال الى الخطة البديلة لم يكن بسبب اكتشاف هذه الشاحنة.
ما هو الفيصل في صحة ما نقول؟!:
يمكن ان يكون كل هذه الاحتمالات التي قلتها كاذبة وخاطئة , لكن من جانب اخر يمكن ان تكون صادقة وحقيقية ومضبوطة, اذا ما الحل؟, الفيصل في اثبات صحة او خطا هذا التحليل هو في وزارة العدل.اذا تاكد غياب وزير العدل في ذلك اليوم عن الحضور الى وزارته, واذا تاكد غياب اكثر العناصر التابعة للمجلس الاعلى او التي لها ارتباط بايران في ذلك اليوم عن الحضور الى وزارة العدل, او تبين مغادرتهم الوزارة قبيل الانفجار, فهذا يثبت بما لا يقبل الشك صحة التحليل الذي ذكرناه. اما اذا تبين عدم تغيب اي منهم فان هذا يثبت خطا التحليل في نقطة واحدة فقط الا وهي تخميننا ان الشاحنة التي اكتشفت كانت تروم ضرب وزارة العدل كخطة بديلة وليس اي هدف اخر,وهنا على الاجهزة الامنية ان تحقق في سجلات الحضور والغياب في كافة الوزارات القريبة من منطقة الحادث فان تبين غياب او اختفاء اي من الموظفين او الاجهزة الامنية في ذلك اليوم او في ساعة التنفيذ فضعوا علامة استفهام عليهم!.
مَن هو هذا الشرطي الكذاب ؟؟:
في مقال بعنوان " ضبط مفخخات في مناطق مختلفة من بغداد محملة بكميات كبيرة من المتفجرات", نشر موقع "الملف بريس" هذا الخبر :(( وقال احد رجال الشرطة رافضا الافصاح عن اسمه ان سيارة نوع هينو (كابسة) للنفايات كانت مركونة في مرآب قريب من وزارة الخارجية انفجرت فيما كنا بسيارة الدورية نتجه للاستدارة من الاشارة الضوئية اذ سمعنا صوت انفجار قوي شديد الحدة، وقمنا على الفور بقطع الطريق من عند الاشارة الضوئية وتوجهت وزملائي الى موقع الحادث مع باقي قوات الجيش وكانت هناك جثث كثيرة لم يحدد اعدادها واكتفى بالقول ان الاصابات والقتلى كانوا كثر اذ تم استدعاء سيارات الشرطة لمساعدة سيارات الاسعاف لنقلهم لتلقي العلاج.)), وقد استشهدنا في مقالنا ليوم امس بهذا القول لاثبات ان الشاحنة المفخخة كانت عبارة عن شاحنة نقل النفايات,لكنا اليوم, وبعد الاطلاع على الشريط المصور الذي يعرض الشاحنة المفخخة قبل انفجارها والطريق الذي سلكته والذي يبين انها لم تكن شاحنة نقل النفايات كما ادعى ذلك الشرطي وانما كانت عبارة عن شاحنة "هينو" كما في هذه الصورة:
http://www.burathanews.com/media/pics/1250841223.jpg
عندها يتبين ان ذلك الشرطي كان كاذبا في تصريحه ذاك, وان على الاجهزة الامنية ان كانت نزيهة (ولا اظن انها نزيهة) ان تسعى الى معرفة هوية ذلك الشرطي والتحقيق معه ومحاسبته على معلوماته المضللة (رغم اني اشك في ان له يدا في هذا الحادث, وقد عقبت عليه بالامس بالقول ((لماذا لم يذهب رجال الشرطة اولئك لتفحص تلك السيارة المتوقفة في مكان ممنوع الوقوف فيه ؟, وكيف لم يتاثروا هم بانفجارها؟, واين كانوا ذاهبين لحظتها ؟, ولماذا رفض الكشف عن اسمه لوسائل الاعلام؟, وهل لهم يد في الانفجار؟ الله اعلم!!))!!.
ثم ان التحقيقات تفيد بان الشاحنة التي القي القبض عليها هي من نوع "هينو" وانها ((بنفس مواصفات السيارة الاولى التي انفجرت)) امام وزارة الخارجية , وهذا يرجح ان تكون الشاحنة الثالثة التي انفجرت امام وزارة المالية هي من هذا النوع ايضا اي "هينو", لكن بيان صولاغ يقول بان الشاحنة هي ((عجلة مفخخة من نوع مرسيدس براد)), اي هي ليست "هينو" , فمن اين لصولاغ ان يحدد نوع تلك الشاحنة وبتلك السرعة؟!!.
هل كان المنفذون "انتحاريين" ؟!:
قال قاسم عطا وصولاغ بان المهاجمين كانوا "انتحاريين", تعالوا الان لنكتشف, هل كانوا "انتحاريين" فعلا ؟. من المعلوم ان من يقوم بعملية "استشهادية" ويقدم على الموت لا يخاف ولا يفرّ ان تعرضت له دورية امريكية او عراقية او ايا كانت جنسيتها او قوتها, فهو يعرف ان قيادته لتلك المركبة المفخخة هي اخر ما سيقوم به في حياته, امام هذه الحقيقة تعالوا لنرى ماذا قال رئيس مجلس محافظة بغداد بهذا الخصوص, اذ قال: ((ان الفلم الموجود بحوزة المجلس يبين تناقض تصريحات عطا، مستغربا في الوقت نفسه عن عدم امتلاك خطة فرض القانون لهكذا كاميرات في حين ان المجلس يمتلكها مما جعله يكتشف السيارة الثانية التي كانت تسير باتجاه مستشفى ابن البيطار وبنفس مواصفات السيارة الاولى التي انفجرت وهي نوع (هينو) وبالتالي تبليغ الاجهزة الامنية بها، وقال نحن من اكتشفها وليس صحيحا ما قالته الاجهزة الامنية انها تمكنت من العثور عليها، ويضيف هذه السيارة بحسب توقفها كانت متجهة نحو وزارة العدل ولكن السائق تركها وهرب بعد النداء الذي اطلقه مجلس المحافظة، وأكد هناك من يوصل المعلومات، والا كيف تمكن السائق من الهرب بعد اطلاق النداء ان هذه السيارة مفخخة.)). اذا فانه يقول هنا ان قائد الشاحنة التي كانت متوجهة الى وزارة العدل بمجرد ان سمع ان السيارة قد اكتشفت قام بالنزول من السيارة والهرب منها, والسؤال هنا اذا كان قائد السيارة "انتحاري " فمن اي شيء سوف يهرب او يخاف؟, هل سيخاف ان تقتلوه وهو الذي يقود شاحنة مفخخة سوف تمزق جسده مزقا؟, واذا كان "ارهابي" ويحب الدم وقتل الابرياء فما الذي منعه من تفجير الشاحنة بمجرد ان اكتشفت الخطة؟؟, هل خاف ان يقتل "الابرياء"؟!!, ثم السؤال الاخطر والاهم , الى اين هرب ذلك "الارهابي"؟؟, ولماذا لم تلقي قواتكم الامنية التي تمليء المكان القبض عليه؟, هل تبخر في المكان؟, لماذا لم تغلق المنطقة ويجري البحث عنه بيتا بيتا ومحلا محلا؟!, نحن نعلم ان تلك المنطقة مليئة بنقاط التفتيش والسيطرات بالاضافة الى عناصر الامن باللباس المدني وعيون الميليشيات والجواسيس, فكيف استطاع الهرب من كل هؤلاء؟؟؟؟؟.
ما قاله رئيس مجلس محافظة بغداد يثبت بان التفجيرات لم تكن "انتحارية", وان الادعاء بانها انتحارية هو فقط لتوجيه التهمة نحو القاعدة وابعاد الشبهة عنهم.
لماذا قاموا بالتلاعب بالشريط المصور؟!:
عندما كتبنا مقالنا السابق لم نكن قد اطلعنا بعد على الاخبار التي نشرت عن مجلس محافظة بغداد والذي يقول انهم عرضوا شريطا مصورا لاحدى الشاحنات المفخخة,في نشرة الساعة الثامنة قامت قناة الحرة عراق ببث لقطات من ذلك الشريط (والذي وصلهم متاخرا لذلك عرضوه في الساعة الثامنة والنصف مساءا تقريبا بعد لقائهم بالبولاني وكان من اعداد عمر محمد), ما اثار استغرابي في ذلك الشريط هو انه يظهر الشاحنة لحظة توقفها ثم يحدث الانفجار, لكن الانفجار لم يكن قويا بما يكفي, وقد استغربت شخصيا كيف كان بامكان ذلك الانفجار البسيط نسبيا ان يحدث كل ذلك الدمار, بالاضافة الى ان الانفجار لم يكن مصحوبا بنيران واضواء وانما غلبت عليه الاتربة , ثم تعجبت اكثر عندما احسست ان هنالك لقطة في الفلم غير واضحة وكانها ممنتجة!!!, انتظرت قناة الحرة ان تعيد بث الفلم لكنها لم تبثه بعد ذلك, هرعت الى الانترنيت وموقع الحرة واليوتيوب ابحث لعل احدهم بث الشريط لكني لم اعثر على شيء!!.
في ظهيرة البارحة قامت قناة العراقية ( التعبانة) ببث لقطات ذلك الشريط ووضعه على اليوتيوب, استبشرت خيرا ورحت احمله بانتظار معرفة الحقيقة , لكني تفاجئت بل صدمت عندما وجدت ان لقطات الشريط واحداثه ومنظره العام تختلف عن الشريط الذي بثته قناة الحرة يوم الخميس!!!, عرفت ان في الامر خدعة ما وان هنالك سر يريدون ان يخفوه عنا , تعالوا معنا لنكتشف خدعتهم الجديدة:
هذا هو رابط الفلم على اليوتيوب ارجو ان تفتحوه:
http://www.youtube.com/watch?v=5NxFg0TiKv8&eurl=http%3A%2F%2Fwww.burathanews.com%2Fnews_article_73172.html&feature=player_embedded
الان اوقفوا الشريط عند الثانية (25) اي قبيل التفجير بلقطة واحدة,وسوف تظهر لكم هذه الصورة: صورة رقم 1—
http://up2.up-images.com/up/uploads/images/hosting-e28472c94e.jpg
والان حاولوا تقديم الشريط يدويا الى الامام لقطة واحدة لتقفوا على الكادر او اللقطة او الثانية (26) وسوف تظهر لكم هذه الصورة:
صورة رقم 2--- http://www.3sl3.com/up/upfiles/swT74549.jpg
والان اين السيارات التي في اللقطة 25 التي اشرنا عليها بنقاط حمراء لماذا اختفت من اللقطة التالية 26؟؟, ثم انظروا الى السيارات التي اشرنا عليها بالنقاط الصفر في اللقطة 25, كيف كانت قبل السيارات الباص "المنشأة" الواقفة على يسار الصورة, ثم من اين اتت كل تلك السيارات واصبحت امام السيارات الباص مع ان الفترة الزمنية لا تتعدى الثانية الواحدة( انظروا النقاط الزرق في الصورة الثانية ). حاولوا تقديم الشريط وارجاعه ببطيء شديد لتكتشفوا ان هنالك لقطات قد تم حذفها من الفلم , راقبوا ذلك من الوان السيارات واعدادها واماكن تواجدها نسبتة الى الباص الابيض!!, لماذا تلاعبوا بالشريط المصور؟, لماذا "مَنتجوا" الفلم؟, لماذا فعلوا يخدعوننا؟؟.
لقد ارادوا ان يوهمونا بان الشاحنة المفخخة قد انفجرت مباشرة بعد ان وصلت الى امام وزارة الخارجية لكي يثبتوا بان التفجير كان "انتحاريا" وبذلك يلقون اللوم على القاعدة!!, لكنهم نسوا بان الحق لا بد ان يُظهره الله ولو كره الكافرون, ونسوا ايضا ان قناة الحرة كانت قد عرضت بالامس نفس الفلم لكن لم تكتف باظهار السيارة وهي تمر ثم تنفجر, وانما اظهر الشريط الشاحنة وهي تقف ثم بعد ذلك تنفجر. ثم لكي اثبت لكم ان لديهم نية خبيثة للتلاعب بالشريط انظروا كيف تنتقل اللقطة مباشرة من التصوير باتجاه منطقة "العلاوي" تنتقل مباشرة وبعد لقطتين فقط (الثواني 26 الى 28 ) لتظهر لنا لقطات ما بعد الانفجار حيث تجمع الناس ودخان الانفجار يوشك ان يخمد!!!!. لقد ارادوا تقصير اللقطات التي تظهر الانفجار حتى لا نكتشف تلاعبهم بالشريط من خلال مقارنة اللقطات قبل الانفجار واللقطات التي بعده, والا هل يعقل ان لا يعرضوا من الانفجار سوى لقطتين فقط مع انه هو ذروة الشريط وقمته ؟!!!, هل ايقنتم الان انهم يريدون ان يخدعونكم؟؟, راجعوا الشريط مرة اخرى,بل راجعوه مرات عديدة, واذا تطلب الامر استعينوا باحد المتخصصين بالمونتاج وهو يشرح لكم كيف قاموا بالتلاعب بالشريط !!.
هل تريدون دليلا اخرا على تلاعبهم بهذا الشريط؟, حسنا, اليكم هذا الدليل:
هل تعلمون ان الشريط الذي بثوه قاموا بتكبير الصورة (اي صنعوا له زووم ZOOM) حتى يقوموا باخفاء جوانب اللقطات ولهذا لم تظهر السيارة عندما توقفت؟؟,وهذا هو السبب الذي جعلهم يكبرون الصورة؟!!ولهذا اكتشفت ان الشريط يختلف عن الذي عرضته قناة الحرة!!, وان اردتم دليل على ذلك فاقول لكم, انظروا الى هذه الصورة:
http://www.3sl3.com/up/upfiles/q7w73554.jpg
البناية التي يشير اليها السهم هي البناية التي صور منها الشريط,من المفروض ان كاميرة المراقبة عندما توضع توضع لكي تصور ما سيجري امام البناية وليس ما يجري عند نهاية الشارع!!, لهذا فان الزاوية الاصلية التي وضعت فيها الكاميرا للتصوير هي الزاوية المؤشرة بالخط الاحمر, وهي زاوية الشريط الاصلية والتي بثتها قناة الحرة اول الامر,لكن حيث انهم ارادوا التلاعب بالصورة فقد قاموا بتكبير الصورة مع الحفاظ على نسبة العرض مما ادى الى صغر مساحة الافق التي تظهر في الصورة (انظروا الخطوط باللون الاصفر), وبهذا استطاعوا اخفاء حقيقة الصورة!!, ثم انظروا الى المسافة بين الاستدارة ومكان البناية التي تم التصوير من خلالها, وقارنوها مع المسافة بين الاستدارة التي تظهر في الشريط والمكان المفترض للكاميرا وستجدون ان الكاميرا كان يجب ان تكون ابعد كثيرا اذا اريد التصوير من تلك البناية!!.
ثم هل كان وضع اسم معد التقرير على الشريط بهذا الشكل في وقت الذروة قد جاء اعتباطا ؟,بالطبع لا, وانما هنالك امورا ارادوا اخفاءها فوضعوه ها هنا بهذا الشكل القبيح.
ثم اليكم هذا الدليل الاخر الذي يثبت تلاعبهم في الشريط, انظروا الى هذه الصورة:
http://up2.up-images.com/up/uploads/images/hosting-3400a1aa1b.jpg
هذه صورة من "غوغل" تظهر الدائرة الحمراء هي وزارة الخارجية, والدائرة الصفراء هي البناية التي تم من فوقها التصوير, الدائرة البيضاء هي مكان سيارة "الباص" البيضاء المتوقفة على الجانب,الان قيسوا المسافة بين الاستدارة وبين مكان الباص الابيض(الخط الاحمر) ثم قيسوا المسافة بين مكان الباص الابيض ومكان الانفجار (الخط الازرق), ستجدون ان الخط الازرق اطول من الخط الاحمر, اي ان المسافة بين الاستدارة ومكان الباص الابيض اقصر من المسافة بين الباص الابيض ومكان الانفجار. في الشريط الذي عرضوه علينا استغرقت الشاحنة المفخخة لقطع المسافة من الاستدارة حيث اتخذت الاتجاه العمودي (اللقطة 5)وحتى عبورها الباص الابيض (في اللقطة 20) استغرقت 15 لقطة او ثانية, اي انها قطعت الخط الاحمر القصير خلال 15 ثانية, لكنها ورغم انها تسير بنفس السرعة, فانها حسب الشريط قد قطعت المسافة من نهاية الباص وحتى وقوفها امام وزارة الخارجية ثم انفجارها قطعتها خلال ستة ثواني فقط (ستة لقطات)!!!, فكيف حدث هذا؟؟؟,الشريط لم يظهر ان السيارة قد زادت من سرعتها بعد عبورها الباص, وحتى لو افترضنا ذلك فان التعجيل لن يصل بها الى قطع هذه المسافة بستة ثواني!!, ثم هي بالتاكيد عندما ارادت ان تنفجر فانها توقفت, فاين هو الوقت الذي استغرقته للوقوف؟!!!, لقد كان عليهم ان ينتظروا ما يزيد عن الخمس وعشرين ثانية حتى يظهروا الانفجار, لكنهم حيث ارادوا الكذب طالغبي", وحيث ظنوا ان جميع الناس اغبياء مثلهم فقد استعجلوا في وضع لقطات التفجير!!!.
هل رايتم كم هم كاذبون ومراوغون ويخدعون حتى انفسهم؟!!,اني اضع بين ايديكم ايها الشعب المسكين هذه الدلة التي تثبت تورطهم بسفك دمائكم, وعليكم انتم ان تقتصوا منهم,فان استعذبتم الرقاد واغرتكم المذلة وعشقتم "الكفخات", فانتم وما جبلتم عليه, لكن لا تلوموا من خالفكم في هذا وضحى بنفسه حتى لا ينام نومتكم هذه!!!.
ملاحظة: جميع الصور في هذا المقال من اعدادي ما عدى صورة واحدة. كما اني للعجالة لم اراجع المقال لذلك صحووا انتم ما فيه كيفما تشاؤون!!.
"المالكي" ينفي و"قُمي" يُثبت و"زيباري" يؤكد لكن"عباوي" يفضح كل "المسرحية"!!! http://www.kitabat.com/i56647.htm
fakerabd@yahoo.com
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
المتواجدون الآن
 |
0 التعليقات:
إرسال تعليق