من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

إياك والكلب ذو الصاحبين/القادسيتين





اياك والكلب ذو الصاحبين
الوقت و المكان :- بين صيف وشتاء عام 2006 مع انتشار الرعب والعنف والاجرام الميليشياوي في البصرة بكل فخر أقول إنني أول عراقي أستمع إلى نصيحة وعمل بها!!!. وهي بنظري سابقة غريبه فالعراقي يكره النصائح ومن يطلقها ولدينا مثل يقول ((العراقي إنطحه ولا تنصحه!!!)) أعود إلى الموضوع وجدت نفسي مرغماً على العمل بنصيحة تبرع بها صديق لي بعد أن إستمع إلى شكاوي من قلة النوم والقلق والخوف من العصابات الليلية التي عاثت في البصرة فساداً فكان كل من يمشي على قدمين هو هدف محتمل إلى هذة العصابات، من يمتلك مالاً يختطف ويقتل ومن كان لدية رأي يخالف رأي المتنفذين يقتل أيضاً ومن كان لديه زوجة جميلة فهو مقتول أيضاً.
ولقد شملتني حمى الخوف على الرغم من إني لم أكن أملك مالاً كل ما أملكه هو سيارة عتيقة أعمل بها كسيارة أجرة فكان كل من يركب بها يقسم أغلظ الإيمان أن لا يركب بها مرة أخرى لأنها ببساطة سيارة مصابة بمرض باركنسن لأن كل جزء منها يرتجف على حده أعان الله من ركب بها مرة!!.
ثم أنَّ زوجتي لاتشبه الممثلة شارون ستون لا من قريب ولا من بعيد وبعد ذاك ليس لدي رأي مخالف للكل... فالآراء والحمد لله كلها متضاربه. ومع هذا كنت لا أنام في الليل خوفاً من غدر عصابات قذرة تسلحت بكل آلات القتل، وتمتطي سيارات مملوكة للدولة وليس للدولة عليها من سلطان، وتباركها فتاوى مقدسة لرجال مشكوك بولائهم للوطن والدين!!.
أصبح سهر الليالي عندي ضرورة، وعاده، أما عن كونه ضرورة فإني لا أريد الموت بطريقة خروف العيد. وعن كونه أصبح عاده فكنت أسهر ليلاً وأنام نهاراً لأني والحمد لله لم يكن لدي عمل ثابت يرغمني على النهوض صباحاً.
قال صديقي المحترم: ((إقتني لك كلباً يعينك على الحراسة ليلاً وينبهك في حالة غفلتك)). وجدت إنَّ نصيحته رائعة فعلاً وتنم عن عبقرية وفهم مدروس للأوضاع الحاليه نادراً مايتفوه بها أحد هذه الأيام، أعلنت عن رغبتي بإقتناء كلب فقام أحدهم وأرسل لي كلباً كبيراً جميل المنظر فنظرت اليه بإحترام لأنه منقذي من سهر الليالي.
أطعمت الكلب وربَتُّ على رأسه وعنقه ((هذا مأخوذ من كتالوج الإستعمال!!!!))، بدأ الكلب يتعود علي فإذا خرجت ركض إليَّ وهو يهز ذيله قافزاً حولي فرحاً. لكن برزت مشكلة أخرى مع زوجتي التي لا تشبه الممثلة شارون ستون أما المشكلة في موضع نجاسة الكلب.... فكانت ترغمني على الإستحمام كلما هز الكلب ذيله قربي، مع هذا رضيت بالوضع لإنعدام الخيارات الأخرى كما إنَّ المثل يقول ((يرضى بالحمى من ذاق الموت!!))، فكان الإستحمام المتكرر أهون من السهر الدائم رغم تحفظي على مسألة (نجاسة الكلب) وأعتبر إنًّ الكلب - رغم نجاسته- فهو أطهر من بعض الذين أعرفهم بما فيهم بعض المعممّين أجلكم الله!!.
في خضم هذه الأحداث فاتني وأنا في أزمتي مع ضعف قدرتي على التركيز التي ورثَّها لي السهر المتواصل أن أسأل عن هذا الكلب، وعن أصله ونسبه ونوعه، ولماذا تخلى عنه أهله، لايهم كل هذا!!!. فالمهم ((أصبح عندي الآن كلباً.. فإلى النوم خذوني معكم)).
ذهب عني الخوف قليلاً لوجود الكلب المحترم، وشعرت ببعض الأمان... ولماذا لا والكلب أخذ على نفسه السهر على سلامتي وسلامة بيتي فكان نِعْم الحارس الامين، فما أن تقفز قطة الجيران في باحة بيتي حتى تنشب معركة شرسة فيها من النباح والصياح والصراخ وبعثرة محتويات صندوق القمامة، أصوات تجعل الأطفال يهبون من نومهم مذعورين، فكنت أسرع لفض الإشتباك لكن بدون جدوى فشراسة الكلب تجعلني أتراجع خوفاً منه، في بعض الأحيان كنت أفكر بالإستعانه بقوات التحالف!! لفض الإشتباك الدائر لكني أتراجع في اللحظة الأخيرة، خوفاً أن يتهمني البعض بـ(العماله) للمحتل!!، وتنهزم القطة وأبتسم أنا من كل قلبي فرحاً بإنتصار كلبي الوفي وأقول في نفسي ((والله هذا صدك كلب إبن كلب!!))، إذا كان الكلب مع القطة يجعلها معركة فما الذي سيعمله مع اللصوص أكيد سيجعلها ((أُم المعارك!!)) وأشفق في سري على اللصوص وأنا أتخيّل مؤخرّاتهم الممزقة. وأعود للفراش وأنام قرير العين!!.
مر إسبوع شعرت فيه براحة النوم، وعاد بدني لسابق عهده، وفارقني المزاج العكر الذي صاحبني لفترة طويلة، وعدت لعملي وسيارتي الرعاشة وعاد الركاب يقسمون أن لا يركبوها ثانية، وعادت علاقتي بزوجتي التي لاتشبه شارون ستون إلى طبيعتها السابقة!!، الحمد لله فالنوم له سحر في حياة الإنسان حتى كان في ليلة أن أطفأ الصفاء الرومانسي بيني وبين التي لا تشبه شارون ستون وبعد شدّ وجذب ونقاش مستقبلي غير مثمر إستسلمت لنوم عميق وشعور الأمان يغطيني بفضل الكلب. وفي الصباح إستيقضت على صوت زوجتي تناديني للإفطار، جلسنا نفطر سوية وخيال رومانسية الليلة الماضية يرفرف علينا.
على المائدة خيرات كثيرة لكنها للأسف كلها مستوردة من البيض إلى كل منتجات الألبان، سألت نفسي هل الدجاج العراقي عاقر أم هل أن الأبقار العراقية تتعاطى حبوب منع الحمل؟ لماذا يغزر إنتاج المواشي والدواجن في الدول المجاورة ومواشينا يصيبها العقم؟ سؤال لم أعرف إجابته، قلت في نفسي ((لاسامح الله لو أغلقت الدول المجاورة حدودها ولم تصدر لنا المنتوجات الزراعية.... ماذا سيحل بنا؟)). أكيد ثم أكيد إنها المجاعه!!، تعوذت من الشيطان اللعين الرجيم من هذه الأفكار السوداء ودعوت الله تعالى أن ييسر حمل دجاجنا بالبيض وأبقارنا بالعجول، وأرضنا بالزراعة الوفيرة لكي نتخلص من الذل الاقتصادي الذي يسومه لنا جيراننا بدون إستثناء... إتكلت على الله وخرجت للعمل بسيارتي الباركنسونيه، لكني صدمت بعدم وجود سيارتي أمام باب بيتي. وبعد الأخذ والرد والسؤال عرفت إنَّ سيارتي قد سرقت! فأقمت شكوى في مركز الشرطة، حضر أفراد الشرطة لمعاينة مكان السرقة، فجأة سألني ضابط الشرطة وهو يقف أمام منزلي ((يبدو إنَّ لديك كلباً)) فأجبته بالإيجاب وعاد يسألني ((ألم ينبح كلبك أثناء الليل؟)). أجبته بالنفي. أثارت ملاحظة الضابط إنتباهي لعدم نباح الكلب على اللصوص وإستغربت من تصرف الكلب سألني الضابط ((هل تربي هذا الكلب منذ صغره؟)) فأخبرته بالقصة كلها وكيفية حصولي على هذا الكلب، أكمل رجال الشرطة إجراءاتهم ورحلوا تاركيني وحيداً مع قهري وحزني بقلب يملؤه الغضب على تلك التي لا تشبه شارون ستون لائماً إياها ولاعناً ليلتها الرومانسية التي جعلتني أنام كل هذا النوم العميق.
مر يومان وتم إستدعائي من قبل الشرطة فلقد عثروا على سيارتي وعلى سارقها أيضاً، أتعرفون من هو؟ لقد كان شقيق الرجل الطيب الذي أهداني الكلب. قال لي رجل حكيم (( إياك والكلب ذو الصاحبين، أتعرف لماذا؟ لأنك لو ربيت الكلب وهو صغير سيكون إنتمائه وولاؤه لك، أما إذا أخذت كلباً وهو كبير فسيكون إنتماؤه لك وولاؤه لغيرك ... فإذا إحترق بيتك أو سرق سيكون دوماً هنالك دار أخرى له))!!! لهذا ياعزيزي إنَّ كلبك الشرس لم ينبح على اللصوص لأنهم أهله بكل بساطة..
ملاحظة /أهدي مقالتي هذه لكل الساسة العراقيين الذين أتونا من بلدان أخرى وهم يحملون جنسياتها .. وأذكرهم بقصة الكلب ذي الصاحبين!!!

0 التعليقات:

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن