من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

ماذا بعد العاصفة ؟/الهادي حامد


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ماذا بعد العاصفة؟
شبكة البصرة
الهادي حامد - تونس
الآن وبعد أن هدأ غبار العاصفة الإنتخابية في إيران... يمكننا أن نتناول الشأن الإيراني، من منظور قومي عربي، بأكثر هدوء ومسؤولية وتعقل... فالجغرافيا هي الجغرافيا... حيث لا يمكن للعرب نزع إيران من واقع جوارها لهم كما لايمكنها أن تتجاهل من جهتها هذا العامل القدري والتاريخي الحتمي وان تتنكر لموجباته الحضارية والقيمية. أما التاريخ فهو دروس وعبر وليس عبئا بأي شكل من الأشكال، كما انه خاضع في اتجاهه إلى تقدير الشعوب لمصالحها بحيث يختزن مدى قربها منها أو بعدها عنها ومجمل المواقف والأفعال التي تعكس هذا الاقتراب أو ذاك الابتعاد. ولسنا هنا بصدد شطب بعض الحقائق المرّة أو تجاهلها، أو أننا نسلم بالسّياسات الإيرانية التي لم تكن يوما حميمة تجاه العرب أو تنظر إليهم بمنظار الشريك الإنساني في الجغرافيا وفي بناء الحياة. فإيران ذات طموح إمبراطوري لاشك فيه وهذا ليس عيبا في حد ذاته فهو خيارهم، إنما يكون عيبا حينما نكون ضحاياه ويكون الثمن هو مستقبل امتنا وحقها في الحرية والكرامة والسيادة. يكون عيبا حينما يكون العراق مسرحه ومجاله وشرط إمكانه. إيران تريد أن تفرض على القوى العالمية هذا الطموح وتوفر لنفسها أوراق ضغط ومساومة، هذا حقها وخيارها لكنه يكون غير مشروع بالنسبة لنا حينما نكون أدواته: أوراق الضغط والمساومة، ويكون شعبنا العراقي سلمها في الصعود إلى موقع مؤثر عالميا. إيران في صراع –قانونيا وسياسيا- مع إسرائيل على الأقل استنادا إلى حجم المؤشرات الأكثر التي ترجح هذا الاتجاه، لكنه ليس صراع وجود ولا يستبعد إمكانية التلاقي وعقد الاتفاقيات والصفقات، والأخطر انه صراع نفوذ على المنطقة العربية تحديدا، فقد يتصاعد حينا وقد يخبو حينا آخر كما قد ينتهي في أي حين.... هذه بالنسبة لي على الأقل، وبالنسبة للكثيرين من أبناء الأمة العربية، حقائق مرة كما وصفتها أعلاه، وربما بالنسبة للبعض قطرة من فيض.... مع ذلك أو على الرغم من ذلك، فليس لدينا خط احمر، في التواصل والتكامل والتفاهم، من ضمن القوى الإقليمية والعالمية، إلا مع الكيان الصهيوني الغاصب... ومبدؤنا هذا تعرفه إيران منذ أيام النظام الوطني في العراق، الذي مد لها اليد البيضاء قبل حرب الثماني سنوات، خلالها وبعدها وأثناء الجولة الأولى من أم المعارك وبعدها... لكن لا شيء منها إلا الغدر!!
عودا إلى العاصفة أقول بأني ربما من القلائل الذين لم يخوضوا في الموضوع في إبانه. والأمر يعود إلى كوني حذر إزاء كل تناول لممارسة انتخابية إقليمية أو عالمية... وحذر أكثر لكونها تتعلق بإيران... فانا لم أشارك في حياتي في ممارسة هذا الحق السياسي الرفيع، ولهذا السبب فاني أجهل طقوسه وكيفياته وضوابطه... أجهل حلوه ومره... وكثير من العرب يجهلونه ولم يعيشوا التجربة... إلا في الأحلام... مع ذلك، ومن موقع المراقب للانتخابات الإيرانية، أرى أنها نجحت في إظهار مظهر ديمقراطي للعالم كله، باعتبارها شهدت تنافسا حادا وتناظرا في الإعلام اقتحم مجال التلاسن، وتوفرت للمرشحين إمكانيات الحركة والدعاية وحرية إدارة التسابق.... فهل وجدنا، نحن العرب، في أي بلد عربي، ماوجدته الانتخابات الإيرانية من حرية وندية وجدّية؟؟!... ألا يتنافس في بعض أقطارنا المرشح الواحد مع المرشح الواحد وتفرز النتيجة بعد شوق الانتظار والترقب... فوز المرشح الواحد؟!... ثم أليس من حق السعوديين والكويتيين والقطريين والبحريين والسوريين والليبيين والمغربيين... أن يختاروا من يحكمهم؟؟.. أليسوا بشرا... أليس عيبا أن يقود أمير شعبا عربيا يقضي وقته في مشاهدة ستار أكاديمي ومتابعة أفلام الاكشن والبلاد تحكمها المخابرات الأمريكية وهو مطمئن إلى كفاءة عملائها وأجهزتهم والى حرصهم الشديد على صون ملكه؟؟!!.. أليس عيبا أن يتبجح هذا الأمير بمعرفة نيويورك شارعا شارعا وماخورا ماخورا وبأنه لا يرتاح إلا هناك حيث يمتلك منزلا في نيودجورزي!.. أليس مهزلة أن يحكم الشعب السعودي ملكا لايتقن القراءة والكتابة ويهجوها كما لوكان تلميذا في الصف الأول..!.. أليس مصيبة أن يورث حسني مبارك ابنه على شعب الثمانين مليونا خدمة وصونا ل" استقلال الدولة الصهيونية" التي هنأها عليه في ذكراه المزعومة الأخيرة؟؟.. أليس عارا أن يحكم الشعب الليبي الأبي حاكما يهدر ثروات النفط... التي كانت ستصنع في ليبيا قاعدة علمية وتصنع إنسانا اقرب مايكون إلى ماصنعه العراق وهو في جبهات الدفاع عن الأمة... حاكما لا هم له إلا جمع الألقاب..؟؟!.. ألا تخجل أنظمتنا من نفسها حينما تتحدث عن الانتخابات الإيرانية..؟؟!!.. لقد اتضح أن النظام المصري والسعودي قد غيروا انتخابات لبنان بثقل المال... وسارعوا إلى تهنئة الفائزين. لماذا لم يفعلوا بأموالهم ومخابراتهم في إيران مافعلوه في لبنان..؟؟!.. هم إستراتيجيون ومخططون وفاعلون إلا في تخريب الشعب العربي وتفكيك لحمته ومحاصرة مقاوماته... ولذلك يرون أنفسهم زعماء. فهذا الميدان ميدانهم بامتياز... وراء زعيمتهم الصهيونية وأمريكا... في السراء والضراء وفي المصير.... وإني أرى أيضا أن الانتخابات الإيرانية زعزعت سلطة مرشد الثورة كهيكل وفرضت حوارا لاشك ستكون له آثارا وتبعات حول علاقته بالدستور وحدود سلطاته وأتوقع أن يمتد (هذا الحوار) إلى الدستور نفسه... وهذا يحسب على الايجابيات والمكاسب... فلا يجوز مطلقا أن يقود خامنائي البلاد والرئيس وهياكل الدولة ومؤسساتها إذ لايكون ثمة معنى للانتخابات أصلا... إلا إذا كان هيكل مرشد الثورة خاضعا بدوره إلى الانتخاب وهو تطور إفتراضي ممكن وإن كان صعبا من الناحية العقائدية وخطيرا. أما السلبيات فتتعلق بالمليشيات التي تطلق على المتظاهرين والمحتجين والناشطين السياسيين بما يؤكد أن بنية الدولة، إضافة لهيكل مرشد الثورة، هي بنية استبدادية وقمعية. وليس هذا هو الشاهد الوحيد على ذلك، إذ تمارس إيران السلوك القهري نفسه على الشعوب غير الفارسية وتجري محاكمات سريعة لناشطيهم السياسيين وتنفذ أحكام الإعدام في الشوارع. والحق أن البنية غير المتجانسة للمجتمع الإيراني وتوفره على قوميات عديدة ربما يكون مدخلا مستقبليا ممكنا لتفككها إذا ما استمرت في تجاهل الخصوصيات الحضارية والدينية والتاريخية لتلك القوميات، وواصلت في نهج استعداء الجوار العربي أو خضعت إلى ضغط سياسي مستمر من الأجنبي.
لكي اختم الحديث عن الموضوع الانتخابي في إيران أشير إلى الكتّاب العرب والى الأنظمة العربية بأن العملية الانتخابية الإيرانية كما الإسرائيلية والأمريكية أيضا تحصل حول الخيارات الأنجع في تحقيق الأحلام القومية سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة، فليس ثمة جهة ترفع شعارات خارج الخط الاستراتيجي العام الذي تسير فيه السياسة العامة للمجتمع والدولة. فهل ثمة فرق في إسرائيل مثلا بين اليمين واليسار فيما يتعلق بالعداء للقومية العربية ونزعة فسخ الوجود العربي من الخارطة والعمل على تجريد العرب من إمكانيات المقاومة ومن عقيدة الصمود والمواجهة؟!هل ثمة مرشح صهيوني يرفع شعار عودة الصهاينة إلى أوطانهم الأصلية وترك الأرض التي استوطنوها بقوة السلاح لأهلها..؟؟!.. هل ثمة حتى من يميل فعلا إلى توفير الحد الأدنى الذي تطمع فيه الحكومات العربية لأجل التخلص من عبء قضية فلسطين و من كونها مصدر إحراج لها في علاقة بالشعب العربي..؟؟!.. ومن جهة أخرى فان القيادة تخضع إلى عملية انتخابية تعكس مزاج رعايا هذه الدولة المصطنعة بقرار دولي وبتواطؤ عربي لا يتوقف، ولا تتم مطلقا على سبيل الوراثة أو التعيين... إيران أيضا، تعكس عمليتها الانتخابية اتفاقا ضمنيا أو عرفيا(إيديولوجيا) بين كافة القوى المتنافسة على ثوابت السياسة الإيرانية ومطلقاتها. فللذين يريدون استبعاد نجاد من إعلاميين ومثقفين وحكام عرب أقول:هل لاحظتم أن موسوي صرح بضرورة مراجعة العلاقة مع العرب وتصحيحها؟؟!.. هل اعترف الرجل بالأخطاء الإيرانية في العراق ولبنان وغيرهما وأبدى تفهما لإستحقاقات الأمن القومي العربي..؟؟!.. ألا تقرؤون تاريخه..؟؟!.. ماذا كان يفعل زمن الحرب الظالمة على العراق..؟!.. كل ماابداه مرونة تتعلق بالعلاقة مع الغرب... وبالفعل... فهو غير ملزم بإحترام قوم لا يحترمون أنفسهم.. ثم كان من المفروض أن تستشرفوا الأزمة الانتخابية، فقد كان واضحا أن النظام الإيراني سيخرج منها أقوى من ذي قبل وسيحسن التعاطي معها والاستفادة منها وسيدفع الاتحاد الاروبي نحو درجة من الضعف تفيده في تمرير مشروعه النووي... كما أن العداء الإيراني لنا لا يبيح لنا الاصطفاف خلف الغرب وأمريكا ضده إن كان إعلاميا أو سياسيا... لايجب أن نسلك التكتيك الإيراني الذي يعمد دائما إلى تقوية شوكة أعدائنا ضدنا، فإيران ليست ندا حضاريا لنا.... إن القوى المتنافسة في انتخابات إيران ملتقية على موقف واحد من العراق ومن المشروع النووي ومن التطلعات الإمبراطورية القومية... ولكنها مختلفة على الأسلوب... تماما كانتخابات أمريكا أيضا... وإنه من اللغو ومن السذاجة أن تبنى الآمال على مرشح بناءا على لون بشرته أو بيئة نشأته... فاوباما ليس اقل إجراما في حق الإنسان في الحياة وحق الشعوب في الحرية من مسيلمة الكذاب بوش... بل إني أراه أكثر خطورة لأنه أكثر دهاءا وحربائية من سلفه وقلبه كليل الغادرين الحاقدين.... فإذا كان المجرمين الأمريكيين متفقان على علاقة احتلال العراق بواجب حماية إسرائيل فان السياسيين الإيرانيين متفقون على علاقة هذا الأمر بواجب حماية الطائفة... وخلف ذلك أهداف وأحقاد وحسابات!!.
لقد ذكرنا في مطلع المقال أن الجغرافيا هي الجغرافيا... وأن التاريخ ليس عبئا أو قيدا مهما كان مؤثرا.. هنا أقول لإيران، لحكامها ومثقفيها، أنها فرطت في كثير من الفرص التاريخية لنسج علاقة مبادئ مع العراق والعرب، وليس علاقة مخاتلة وغدر وصفقات. لما كان العراق يتعرض إلى القصف من الشيطان الفولاذي الشرير في أم المعارك كنتم تسربون قطعان الغدر وتثيرون الطائفية والطائفيون لأجل سقوط البلد وأمة العرب... بدل أن تكتفوا بالصمت إن كنتم غير قادرين على الجهر بالحق... كما لم تعيدوا البضاعة لمن ائتمنكم عليها بعد أن انخفضت وتيرة الصراع(الطائرات العسكرية العراقية).. و لما نزلت جيوش مسيلمة الكذاب في الخليج وبدأت عدوانها الأخير، ضيعتم علينا وعلى أنفسكم فرصة تاريخية للتلاقي، فاعتمدتم ورقة الغدر نفسها وانطلقتم- إلى الآن- في تخريب البلد وتصفية علمائه ومجاهديه وكفاءاته والدفع بفلول العملاء المزدوجين كأسراب النمل، يشرعون واقع الاحتلال ويفتون بالمنكرات التي ماانزل الله بها من سلطان لا في حكم الشرع ولا العقل ولا الطبيعة البشرية وشجعتم على ماهو محرم عندكم، على اللطم والممارسات المجوسية الغريبة على الأمة العربية وعلى بلد العلم والثقافة والإيمان(العراق)... اليوم يجبر المحتل الأمريكي على الانكماش العسكري في العراق، ونسق مقاومته في تصاعد... التحرير أصبح في مرأى العين... والقطاف حان... فأي مسلك ستسلكون؟؟!.
اسمحوا لي كمواطن عربي، تهمني أمتي والمسلمين كافة ويهمني كثيرا أمل التلاقي معكم... إذا كان التلاقي عادلا وصادقا ومسنودا إلى أفعال واضحة وبينة، أن أصوغ بعض المطالب التي من شان إيفائكم بها أن تسير بالعلاقة العربية الإيرانية في بعدها الشعبي على سكة السلامة:
-1-على إيران أن تتبرأ من حكومات الاحتلال كلّها، مامضى وماهو قائم منها. وان تقطع سبل معاونتها وإسنادها وتوجيهها ودعمها بالأشكال كافّة. هذا يعني أن توقف التعامل السياسي الدبلوماسي والأمني والإعلامي... وان ترفع الدولة الإيرانية يدها عن المؤسسات الدينية في العراق.
-2-أن تسحب إيران طلعاتها الأمنية العسكرية والمدنية من كامل التراب العراقي وان تعترف رسميا بانتهاك هذا التراب وسيادة الدولة العراقية، باعتبار أن وجودها الأمني غير مؤسس على الشرعية الدولية وغير مسنود إلى اتفاقيات مع الدولة العراقية الشرعية.
-3-أن تلغي أي مظهر من مظاهر التنسيق مع العدو الأمريكي وتوقف أي شكل من أشكال دعمه لوجستيا وان لا تتعامل معه باعتباره مرجعية الأمر الواقع بل باعتباره قوة محتلة وطارئة ولا تتمتع بأي وجود سيادي. كما عليها أن تمنع عنه التلحف بلحاف الطائفية حتى يرى العراقيين الشيعة الواقع على حقيقته وينظم من لم ينظم منهم إلى واجب الدفاع عن بلدهم العراق ضد الأمريكي الغازي.
-4- أن تكف إيران عن تخريب النسيج المجتمعي العراقي بان توقف توظيف الطائفية ضد سعي العراق إلى قطف ثمار جهاده المضني والطويل. وضد استعادته لوحدته الوطنية. وعليها أن تقر بالجرائم الموثقة التي ارتكبتها المليشيات التابعة لها وأجهزتها الأمنية في حق أبناء شعب العراق.
-5-أن تعترف إيران بالمقاومة العراقية ممثلا وحيدا لشعب العراق المقاوم. وان تهيئ مع قيادتها الفاعلة شكل العلاقة في المستقبل التي من المنتظر منها أن تمحي عهود الجفاء والمكائد والأحقاد وتفتح عهد التعاون والتلاقي والجدل البناء.
-6-أن تدرك إيران حجم مسؤوليتها إذا مالحق بالقيادة العراقية في الأسر أي أذى... فنحن نعلم كما تعلم ويعلم الجميع دورها في إغتيال من اغتيل منها.
-7- أن تبرهن على هذه الالتزامات بسياسة إعلامية جديدة تترفع عن الطائفية وعن التدخل في شؤون العراق الداخلية وتحصر العداء السياسي والعقائدي-إذا شاءت- في المؤسسات الصهيونية العالمية كأمريكا وإسرائيل.
هذه المطالب تستمد مشروعيتها من شرع الله والقانون الدولي والعقل الإنساني، ومن القيم وأصول الجوار، كماتبررها البراغماتية السياسية أيضا، لما فيه خير الأمتين الجارتين: الأمة الفارسية والأمة العربية. باعتبار أن السياسة التي تمارسها إيران تجاه العراق تمثل صورة الموقف من العرب وعنوانه. وتجد تصريفها-بحسب ماتكون عليه- في الملفات السياسية الأخرى الكثيرة... وان الشعب العربي يأمل منكم شيء من الشرف والنبل فيما يتعلق بموقفكم في هذه الساحة تخصيصا(الساحة العراقية) ولا يتمنى هدر الإمكانيات والطاقات في صراع كان أن لايكون، و كان يمكن أن يوظف في اتجاه عدو مشترك، عدو الحضارة والإنسان.. فالجماهير العربية حسمت في أنظمتها وفي قوى عالمية كثيرة لقاء مواقفها من القضية العراقية وهي على استعداد بان تغير موقفها منكم إذا ماغيرتم نظرتكم إلى العراق والأمة وعدلتم من سياساتكم التخريبية والمتواطئة مع العدو... وان قادم الأيام سيثبت حسن النوايا وحجم الاستعداد الإيراني لاحترام تطلعات الشعب العربي وذلك لان المقاومة في العراق ستكف عن استهداف الأجهزة العراقية العميلة قدر ماتستطيع، في مقابل تكثيف العمليات القتالية ضد الوجود الأمريكي الغازي. فإذا وجدت نفسها مضطرة لمواجهة المليشيات من جديد فمعناه أن الحال على حاله، وعندها فلن يفل في الحديد إلا الحديد، والدم بالدم والغازي اظلم.
وإني أدعو أصدقاء إيران من الرسميين العرب، وخصوصا دولة الإمارات العربية المتحدة، أن يسعوا إلى تمكينها من فهم و تفهم مطالبنا المتعلقة بأمن العراق وبالنتيجة الأمن القومي العربي الذي شكل احتلال بلاد الرافدين أخطر إختراق عسكري له بعد الوجود الصهيوني في قلب الأمة العربية. بإمكان النظام السوري أن يفعل شيئا في هذا الملف ولا يكتفي بالدفاع عن السياسة الإيرانية وتلميعها وتسويقها، فالعراق المحرر درع لسوريا وللعرب كافة... في مواجهة الأطماع والصلف الصهيوني بالأساس. الدعوة نفسها نوجهها إلى المؤتمر القومي العربي، فدوره لايكمن في المقابلات التلفزية وفي صرف الأموال في الاجتماعات والندوات البروتوكولية الفارغة وفي التودد إلى الإيرانيين والصمت على احتلال العراق العظيم... لايجب أن يكون هذا الهيكل عبئا على العمل القومي وعلى النضال الشعبي للأمة... وإحدى العوائق في سبيله. إن العراق اليوم على أبواب التحرر الشامل... إنه في مرحلة القطاف... لايجب أن يستمر الصامتون في صمتهم والمترددون في ترددهم والتائهون في توهانهم... الأمة كلها يجب أن تتحرك بعد أن بقي في عمر الاحتلال وعملاؤه... القليل القليل. كلمة أخيرة إلى الجامعة العبرية والى السيد عمرو موسى: خسئت أيها الناعس في عسل... حسني مبارك... فتبا لأشباه الرجال وأشباه العناوين!...
Whamed6@gmail. com
شبكة البصرة
الاربعاء 8 رجب 1430 / 1 تموز 2009
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس




0 التعليقات:

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن