من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

القصة الخفية لسقوط القذافي .. واصطياد ليبيا : "" الجزء الأول ""



القصة الخفية لسقوط القذافي .. واصطياد ليبيا : "" الجزء الأول ""

أسرار الخطة الأمريكية .. لتقسيم العالم العربي

يقول الخبير الاستراتيجي الأمريكي جورج فريدمان: إن المصالح الأساسية لأمريكا والغرب في العالم العربي.. تكمن في استمرار السيطرة علي منابع وثروات البترول والغاز.. لأنها هي القوة المحركة لكل وسائل ومخترعات الحضارة والاقتصاد في نصف الكرة الشمالي والعالم كله. 

ويؤكد جورج فريدمان إن مهمة أمريكا في العراق وليبيا لم تكتمل.. ولن تكتمل.. ورغم ان الولايات المتحدة مازالت هي أكبر قوة عسكرية في التاريخ.. إلا أن مصالحها في بقاء العراق الموحد وليبيا الموحدة ثانوية جدا.. ولا يمكن لأمريكا القيام بعملية عسكرية باهظة التكاليف للحفاظ علي وحدة العراق أو ليبيا. 

وهكذا.. لم يبق لدي أمريكا سوي استراتيجية واحدة.. هي القبول بما هو قائم.. أي وجود ثلاثة كيانات منفصلة في العراق.. وثلاثة كيانات أخري في ليبيا. 

وفي هذا الكتاب "خروج القذافي" يقول الدبلوماسي الأمريكي السابق إيتان شيرون: إن خطة التدخل العسكري الأمريكي - الأوروبي في ليبيا.. سبقت عملية التمرد المسلح ضد القذافي في بنغازي بوقت طويل.. وحين اكتشفت باريس ولندن ان القذافي يخطط لتأميم شركات البترول العالمية في ليبيا.. أصبحت خطة التدخل العسكري لاسقاط القذافي.. مهمة عاجلة وملحة.. تنتظر شرارة الانطلاق.. التي تمثلت في تمرد الجماعات الإرهابية والتكفيرية ضد القذافي في بنغازي ودرنة وبني وليد. 

التعايش مع الانقسام 

ولم يعد هناك خجل في وشانطن ولندن.. ولا يتردد الأمريكيون في الحديث بصراحة عن ضرورة التعايش مع انقسام العراق وليبيا إلي دويلات وكانتونات صغيرة.. علي أن يتم التركيز علي اشعال الصراعات بين هذه الكيانات السياسية الجديدة بصورة دائمة.. بعيدا عن المصالح الأمريكية والأوروبية.. ويمكن للولايات المتحدة التدخل بصورة أخري من خلال اقامة توازن للقوي بين الكيانات والدويلات الناشئة في العراق وليبيا.. وسوريا. 
ويقول الخبراء الأمريكيون.. لا يمكن لأمريكا التدخل العسكري المباشر في العراق أو ليبيا.. أو حتي سوريا من أجل الحفاظ علي وحدة دول.. لا تريد ان تبقي موحدة.. وربما كانت الدول الموحدة تخدم مصالح العراق وليبياا وسوريا.. لكنها لا تخدم مصالح أمريكا.. ولا يمكن لأمريكا التدخل العسكري لفرض حلول وتسويات سياسية.. لا تخدم المصالح الأمريكية بالدرجة الأولي.. وتكلفة الحرب باهظة.. وأمريكا التي أنهكتها الحروب في العراق وأفغانستان.. عليها الآن أن تتجنب الحرب علي طريقة الرئيس الأمريكي الأسبق دوايت أيزنهاور.. الذي تجنب الحرب في معركة السويس - .1956 

ويقولون في واشنطن.. إن الحرب في العراق وليبيا وسوريا.. ليست معركة أمريكا.. لأن معركة أمريكا الرئيسية هي الحفاظ علي استمرار تدفق البترول من الحقول العراقية في الجنوب والشمال.. لأن العراق أصبح الآن ثاني أكبر منتج للبترول في منظمة الأوبك.. بإنتاج يومي يزيد علي خمسة ملايين برميل يوميا. 

وأمريكا لديها مصالح فقط في استمرار تدفق البترول من الحقول الغنية في شرقي ليبيا وغربها.. وهي أجود أنواع البترول في العالم. 
أما الحرب من أجل وحدة العراق أو ليبيا أو سوريا.. فإنها ليست معركة أمريكا.. وحروب ليست لأمريكا مصالح استراتيجية فيها.. ولكن يمكن لأمريكا احتواء الجماعات الإرهابية في العراق وليبيا.. وربما سوريا.. بضربات عسكرية من الدرجة الثانية.. لا تتضمن الحشد العسكري الهائل للجيوش والأساطيل الأمريكية والأوروبية.
ويحكي إيتان شيرون في كتابه.. قصة الأيام الخمسة الأولي لعملية التمرد ضد نظام معمر القذافي.. خاصة في بنغازي ودرنة شرقي ليبيا. 
ويقول إن عملية التمرد والثورة ضد القذافي كما تحدث عنها الإعلام الأمريكي والأوروبي.. جاءت في أجواء الحديث عن ثورات الربيع العربي في تونس ومصر.. التي رفعت شعارات الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية.. وكلها كانت شعارات لا وجود لها في ليبيا. 

فقد تمت عملية التمرد والثورة ضد القذافي بقيادة شباب الجماعات التكفيرية المتطرفة في بنغازي.. وكلها وثيقة الصلة بتنظيم القاعدة الدولي. 

ويعترف شيرون بأن عملية التمرد ضد القذافي بدأت بسلسلة من الأحداث الغامضة.. التي لا تفسير لها حتي الآن.. خاصة في مدينة بنغازي وضواحيها.. بدءا من منتصف فبراير ..2011 أي بعد استقالة الرئيس حسني مبارك في مصر.. واستمرت هذه الأحداث حتي نهاية مارس 2011 وما بعده. 

حدثت عملية التمرد ضد نظام القذافي في الاقليم الشرقي من ليبيا - بنغازي.. الذي كان ينظر القذافي إليه باستمرار علي انه اقليم التمرد. 
وتؤكد تقارير المخابرات المركزية الأمريكية ان الجماعات الدينية المتطرفة في بنغازي هي التي قامت بعملية التمرد ضد القذافي.. وكانت جماعات الإخوان الإرهابية هي التي تقود عملية الحرب ضد نظام القذافي وظهرت بصمات جماعة الإخوان في الحرب ضد القذافي من خلال عمليات نسف وتدمير مراكز الشرطة في بنغازي ودرنة وبني وليد.. وفي العملية الرهيبة التي تمت لنسف وتدمير المقر الرئيسي لقيادة الأمن ووزارة الداخلية الليبية في بنغازي بسيارة كانت تحمل شحنة هائلة من المتفجرات.

البرنامج الأمريكي 

وظهر تأثير البرنامج الأمريكي للإصلاح في ليبيا سريعا.. وهو البرنامج الذي وافق عليه القذافي في إطار صفقته الشهيرة مع أمريكا.. والتي تعهد فيها باحترام قيم الديمقراطية واحترام الحريات.. ويؤكد إيتان شيرون ان هذا هو البرنامج الأمريكي المعتاد الذي يستهدف أي نظام سياسي لا تريده أمريكا.. من الداخل وهي الوصفة الأمريكية السحرية لاسقاط الأنظمة السياسية من الداخل في العالم العربي. 
وكانت البداية هي ما حدث في تونس ومصر.. 

وقد ظهرت أعراض التمرد والثورة في مدن ليبيا الشرقية مبكرا.. حتي قبل ثورة 25 يناير 2011 في مصر. 

وتحدثت برقيات السفارة الأمريكية في طرابلس عن غرائب سلوك القذافي.. خاصة في الفترة من 2009 وحتي 2010 وأكدت التقارير السرية الأمريكية ان القذافي يشعر بالمهانة والامتهان وبأن التقدير السياسي الأمريكي له قد أهدر كرامته الشخصية.. ولذلك بدأ القذافي يفكر في وسيلة للانتقام من أمريكا وبريطانيا.. وبدأ يخطط لتأميم شركات البترول من جديد.

خروج القذافي 

وفي العام الماضي.. قام أمريكي آخر يدعي روبن رايت برسم خريطة جديدة لليبيا.. تتطابق مع ما وقع في ليبيا من أحداث بعد سقوط معمر القذافي. 

وفي هذا الكتاب "خروج القذافي" يكشف لنا الدبلوماسي الأمريكي إثيان شيرون.. حقيقة تاجري في ليبيا.. أو ما يطلق عليه هو التاريخ الخفي للثورة الليبية. 

القصة الخفية 

. وفي هذا الكتاب "خروج القذافي" يكشف الأمريكي إيتان شيرون القصة الخفية للثورة الليبية. والمؤلف دبلوماسي أمريكي سابق عمل في ليبيا في سنوات القذافي الأخيرة في منصب الملحق التجاري الأمريكي في طرابلس ويحكي المؤلف بلغة أمريكية صريحة يكشف من خلال الأطماع الأمريكية والأوروبية في ليبيا.. وفي ثرواتها البترولية الهائلة. 
والحقيقة أن هذا الكتاب يكشف حقيقة المصالح الأمريكية.. التي استهدفت منذ سنوات بعيدة ضرورة اسقاط القذافي.. واصطياد ليبيا. 
فقد تعرضت ليبيا لحملة ثلاثية عسكرية.. أمريكية وفرنسية وبريطانية.. تم خلالها تقديم الدعم لحركة التطرف والإرهاب المسلح في بنغازي شرقي ليبيا.. من أجل اسقاط القذافي ونظامه.. الذي رفض دائماً الاستسلام للهيمنة الأمريكية.. ويقول إتيان شيرون إن القذافي فضل دائماً الانحياز للاتحاد السوفيتي السابق.. وبعد السقوط السوفيتي.. اتجه القذافي للتعاون مع القوي الجديدة المنافسة للغرب.. خاصة روسيا والصين والهند والبرازيل ولم تغفر أمريكا للقذافي مطلقاً.. سواء خطاياه القديمة.. أو الأخطاء الجديدة التي ارتكبها. ربما لا يمكننا الحديث عن معمر القذافي باعتباره رجل الديمقراطية أو الحريات.. وكما يقول الأمريكيون.. فإن سجل القذافي في مجال انتهاكات حقوق الإنسان يبدو محبطاً. 

وفي النهاية تمكنت القوات الجوية الأمريكية والفرنسية والبريطانية من تدمير قوات القذافي.. وساعدت ميليشيات المتطرفين بقيادة تنظيم القاعدة الإرهابي في إسقاط واغتيال معمر القذافي!! 

يعود بنا المؤلف اتيان شيرون إلي سنوات حكم القذافي حين كان يردد علي شاشات التليفزيون.. أن القذافي لا يحكم.. لكن الشعب الليبي هو الذي يحكم.. في الجماهيرية الليبية.. بما يعني أنها دولة الجماهير.. وأعلن القذافي أكثر من مرة أن القذافي لا يملك أية سلطة.. لكنه زعيم الثورة الذي يكتفي بتقديم النصح والمشورة للجان الشعبية التي تحكم في كل مكان في ليبيا. 

وكان يقول.. إن حكم دولة الجماهيرية في ليبيا.. هو النظام الديمقراطي الحقيقي في العالم. 

القذافي في المركز الأول 

ومع ذلك أصبحت ليبيا تحت قيادة القذافي تحتل المركز الأول في القائمة الأمريكية للدول التي ترعي الإرهاب.. قبل القذافي.. عاشت ليبيا علي مدي آلاف السنين تحت سيطرة الامبراطوريات القديمة في بيزنطة وروما.. حتي الفتح الإسلامي والإمبراطورية العثمانية. ثم عاشت ليبيا تحت الاحتلال الايطالي علي مدي ثلاثين عاماً.. وبعد الحرب العالمية الثانية عاشت ليبيا تحت حكم الملك ادريس السنوسي لمدة 18 عاماً حتي قام العقيد معمر القذافي بالإنقلاب والثورة في الأول من سبتمبر ..1969 وهكذا صعد القذافي إلي قمة السلطة في ليبيا بعد انقلاب عسكري غير دموي.. وحدث والملك ادريس السنوسي.. تحت العلاج في احدي المصحات في تركيا. 

ربما كانت لثورة الربيع العربي في تونس ومصر وجوها تحررية وليبيرالية.. في الفكر والعقول والتوجهات لدي طبقات المثقفين والمفكرين والصحفيين.. لكن التمرد في ليبيا ضد معمر القذافي كان له وجه واحد.. هو وجه التمرد والتطرف الذي تحمله خلايا تنظيم القاعدة الإرهابي.. الذي كان يحمل اسم "الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا".. ومعظم قيادات وأعضاء هذه الجماعة من العناصر التي انضمت لصفوف المقاومة الإسلامية للاحتلال الأمريكي في العراق.. ومن الغريب أن أغلب التفجيرات الانتحارية في العراق كان يقوم بها عناصر لهم أصول ليبية.. خاصة من بنغازي ومدينة "درنه" بالتحديد. 

تقارير سرية أمريكية 

وفي هذا الكتاب الخطير.. يروي الدبلوماسي الأمريكي اتيان شيرون قصة المخطط الأمريكي الجديد تجاه ليبيا بعد توقيع الصفقة المستحيلة الشهيرة.. فقد وصل شيرون إلي مدينة طرابلس في وقت ما من عام 2004 ليقوم بعمل الملحق التجاري الأمريكي في طرابلس.. واعترافات شبه كاملة.. يقول شيرون إن مهمته كانت تتضمن تقديم التقارير الوافية لوزارة الخارجية الأمريكية ولكل وكالات الاستخبارات الأمريكية عن كل ما يجري في ليبيا.. مع تركيز خاص علي الجوانب الاقتصادية والتجارية. كما كلفته وزارة الخارجية الأمريكية بضرورة تسهيل عمل الشركات الأمريكية في ليبيا.. وتعزيز مصالحها في ليبيا القذافي.. في اطار محاولة أمريكية معلنة للتصالح مع القذافي.. لكن المخطط الأمريكي السري كان يتضمن أشياء أخري تماماً!! 

متي تفعلها أمريكا ؟! 

يقول شيرون.. انه تلقي تعليمات أيضاً بضرورة التعرف علي كل ما يجري في ليبيا من أحداث وأوضاع علي أرض الواقع.. وكيف يعمل نظام القذافي.. وكيف لا يعمل؟! 

هكذا ذهب الدبلوماسي الأمريكي إلي ليبيا.. الدولة الشمولية.. التي لا تعرف الديمقراطية.. التي يعيش فيها الليبيون والأجانب تحت المراقبة.. مراقبة التليفونات وحتي حجرات النوم!!.. والدعاية الثورية في كل شارع بكل مدينة وكتاب القذافي الأخضر.. علي الأرصفة. 

وقد استغل اتيان شيرون وظيفته في ليبيا لملحق تجاري أمريكي.. في اجراء حوارات موسعة مع أبناء الشعب الليبي من جميع القبائل وجميع المدن والاتجاهات.. كما قام برحلات واسعة في جميع أنحاء ليبيا من طرابلس إلي بنغازي.. وحتي أقصي الواحات البعيدة في الجنوب. ولم ينس عقد لقاءات مهمة مع أبناء قبائل البربر في منطقة جبل نقوسة.. وهم يشكلون الأقلية الوحيدة في ليبيا.. حوالي 8% من السكان. 
كما قام بزيارة لمشروع القذافي الكبير.. المعروف باسم "النهر الصناعي العظيم".. الذي أقامته شركة أمريكية تحت اسم مستعار لشركة كورية جنوبية!! وتكلف المشروع أكثر من 30 مليار دولار. 

ولم ينس اتيان شيرون التواصل مع كبار معارضي القذافي من الوزراء السابقين في العصر الملكي أو من كبار رجال الأعمال الليبيين.. وكانوا جميعاً يطالبون أمريكا بعمل حاسم ضد القذافي.. ويقولون متي تفعلها أمريكا.. متي؟! وأخيراً فعلتها أمريكا.. وسقط القذافي.. ولم تنته القصة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن