من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

طارق عزيز و زمن الغدر / صلاح المختار

طارق عزيز وزمن الغدر
*******************************************
صلاح المختار
**********************
شاهدت المقابلة التي تحدثت فيها حرم الاستاذ والقائد الفذ طارق عزيز وكريمته زينب والتي تفجر الغضب والشعور العميق بان زماننا هذا هو زمان الغدر والعهر وحمل وجهين ، فهذا الرجل لم ينجب العراق حتى هذه اللحظة دبلوماسيا مبدعا وعبقريا بنوعيته ومستواه ، فعلى يديه الكريمتين تتلمذ كل كادر وزارة الخارجية الذي دخلها بعد عام 1968 رغم انه تسلم مسؤوليتها في مطلع الثمانينيات ، وهو الذي سحب الاشخاص الذين رباهم ودربهم في الاعلام وغيره الى وزارة الخارجية ، ورعاهم بروح الاب القائد حتى تمكنوا من المهنة ، ولذلك شهدت وزارة الخارجية العراقية في عهده عصرها الذهبي غير المسبوق ولا الملحوق ، واصبحت الخارجية العراقية بنظر العالم مثارا للاعجاب والغيرة لدرجة ان جورج بوش الاب ، وهو يقرأ ما جرى بين طارق عزيز - واذكره هكذا بلا لقب لان العظماء لا يحتاجون لالقاب فهم من يمنح اللقب قيمته - ووزير خارجيته جيمس بيكر في اخر لقاء قبل شن العدوان الثلاثيني ، تأوه بوش امام الحضور وقال ( اتمنى لو كان لي وزير خارجية مثل طارق عزيز ) .
طارق عزيز الرجل الانسان العظيم بخلقه وعقيدته وترفعه عن الصغائر لا يظلم من الاعداء وهم امريكا وايران فقط بل الظلم الاشد يأتي من تلاميذه الذين صنع منهم شيئا واوصلهم لمراتب لم يكونوا يحلمون بها ، ومع ذلك لم يقولوا كلمة واحدة بحقه وهو اسير ، وكأن مكتبه في جريدة الثورة ثم في وزارة الخارجية لم يكن محجا لكل الشرفاء ومعهم كل انتهازي يبحث عن قامة عالية يتسلق عليها . فهل يبخل الشريف الذي اوصله طارق عزيز الى ما وصل اليه بكلمة وهو يواجه افظع حالات التعذيب النفسي والجسدي بعد ان فقط النطق والبصر والقدرة على المشي تقريبا ؟ من اقصدهم هم كل من ساعدهم طارق عزيز من العراقيين من رجال الاعلام وغيرهم ولا استثني احدا منهم لم يقل كلمة شرف بحق طارق عزيز .
الشرف ايها السادة ليس قميصا نشتريه ونبيعه او نرميه ، انه الوجود ذاته فاين شرفكم واقلام اغلبكم لم تقل كلمة شرف بحق استاذكم ومعلمكم وصاحب فضل ابرازكم وصعودكم لمناصب عليا ؟ هل تخافون على انفسكم ؟ ربما واذا كان هذا هو السبب فقولي انكم بلا شرف صحيح تماما لان من يتملق عند مقدرة العظيم لكنه يتخفى خلف كافة براقع الخوف والانتهازية ، عندما يقع العظيم في الاسر ، فاقد لكل معاني الشرف والرجولة .
الشرف كلمة وموقف ومن لا يقول الكلمة الان لا يهمه شرفه ، والشرف موقف ومن لا يعلنه الان متخل عن شرفه ، طارق عزيز لا ينتظر من الصامتين كلمة لانه اكبر منها ولكن الصامت هو الذي يحتاج لقولها لانه غدا سيحاسب على صمته وان ظن ان كل شيء انتهى فهو واهم .
الشريف شجاع لان الشرف يضع الكرامة الانسانية فوق اي اعتبار اخر بما في ذلك الحياة والموت اما فاقد الشرف فانه جبان لانه يضع سلامته ومصالحه فوق الشرف وكلمة التاريخ .
تحية لمهندس الدبلوماسية العراقية الفذ ورمزها الاعظم بلا منازع طارق عزيز .
وتحية لفت نظر لمن لم يقل كلمة الشرف المطلوبة بحق رجل الشرف طارق عزيز .

0 التعليقات:

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن