من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

النهضة التونسية بين تحديات الثورة والانحياز للمصلحة الحزبية الخاصة

مقال هام لمن لم يفهم جزءا من الحقيقة
السبب الحقيقي لتنازلات النهضة :
يتساءل البعض عن السبب الحقيقي لتنازلات النهضة التي حيّرت أنصارها وأذهلت أحباءها ..
السبب الحقيقي والمباشر الذي نسيه الكثيرون هو ما حصل سنة 1991 عندما قررت النهضة مواجهة نظام بن علي وجها لوجه بعد أن توصلت إلى خلاصة نهائية وهي أن هذا النظام لا يكاد يختلف في شيء عن نظام بورقيبة في رفض الديمقراطية والتعددية والحريات .
هذه المواجهة زجّت بعشرات الآلاف من الإسلاميين في سجون بن علي (تلاميذ - طلبة - عمال - موظفين - مديرين- نساء - رجال -شيوخ - أطفال الخ..) فضلا عن آلاف المهجّرين في المنافي وعشرات الشهداء بالرصاص الحي وفي غرف التعذيب ..
معركة الحرية كانت باهظة جدا ولم يكن أحد يتوقع أن تكون بهذه الضخامة لمدة عقدين كاملين .

بناء على تلك المواجهة الأليمة ضد نظام بن علي قررت النهضة بعد عودتها إلى تونس أن تجنّب أبناءها تكرار تلك المأساة التي لم تندمل جراحُها إلى اليوم وسَعَت إلى تجنّب المواجهات الكبرى ضد خصومها المتضامنين فيما بينهم : (التجمع واليسار واتحاد الشغل) لسبب بسيط وهو أن الحكومة التي شكلتها لا تسيطر على مفاتيح الحكم التي كان بن علي وحزبه يمسكون بها طيلة عقدين كاملين وهي : الأمن ورجال الأعمال والنقابات والإعلام ، كما أنها لم تستطع طمأنة الخارج المتوجس شرا من الثورة وممن جاءت بهم الثورة ونعني بذلك : فرنسا وأمريكا والسعودية والإمارات ، وبالتالي فإن أية مواجهة محتملة ، مع ما فيها من اختلال في موازين القوى ستؤدي بالضرورة إلى إسقاط النهضة وتكرار مأساة 1991 بحذافيرها وسيلان الدماء أنهارا .
جاء الانقلاب في مصر ليعزز من حذر النهضة وتحسسها من تكراره في تونس ضدها ، وكلكم تذكرون نُذُر الانقلاب الذي فاحت رائحته عقب اغتيال البراهمي والذي تُرجم إلى انسحاب نواب المعارضة من المجلس وتعطيلهم لأعماله وإلى بدء ما يسمّى اعتصام الرحيل وإلى هجوم إعلامي وتحريض صريح وفجّ (نقل مباشر على قناة نسمة لاعتصام باردو - دعوة قناة الحوار التونسي لانقلاب الجيش والأمن على الحكومة - نشرة أخبار الثامنة ليلا بالقناة الوطنية تنقل صور الجنود المذبوحين وبكاء زملائهم الخ..) ودعوات صريحة من المعارضة ممثلة في أجنحتها الثلاث الكبرى : نداء تونس والجبهة الشعبية واتحاد الشغل بإسقاط الحكومة وحل المجلس التأسيسي ومنع سفر قيادات النهضة والترويكا وتقديمهم للمحاكمة وحرق مقرات الحركة واستهداف مناضليها .
هل كان الحل الأمثل هو الدخول في مواجهة دموية تفتح أبواب سجون تونس لأحد الخصمين و بدء الحرب الأهلية رسميا مع ما يعنيه ذلك من تدخل عسكري أجنبي مباشر (في بلد ذي موقع حساس في الخريطة الدولية) وتدفق للأسلحة من كل حدب وصوب والتسبب في شرخ اجتماعي بين شق ينسب نفسه للإسلام وشقّ محسوب على العلمانية ، وما أسهل أن تنزلق خصومات العرب والمسلمين إلى خصومات تكفير واستباحة للدماء ؟؟
أم أن الحل هو تجرّع قيادة النهضة للسم وإنقاذ البلاد من حرب وشيكة وإنقاذ رؤوس النهضويين والثوريين والوطنيين الحقيقيين من محاكمات واعتقالات واسعة شبيهة بما حصل في الماضي ولو كان على حساب شعبيتها وتعاطف أنصارها معها ؟؟

الجواب بات واضحا اليوم ولا يماري فيه إلا المتنكبون عن طريق الحق ، وهذا هو السبب الحقيقي الذي لمّحت له النهضة وصرّحت ولكنه لم يلق آذانا صاغية لدى المتحمّسين والجاهلين بحقيقة الخريطة السياسية وموازين القوى ويريدون ان تدفع النهضة وحدها اعباء الثورة عبر الزج بها في مواجهة غير محسوبة العواقب .
ورغم ذلك ، فلن تمنعنا هذه الحقيقة المنسية عن مطالبة النهضة بكل قوة للثبات على المبادئ والوفاء لأهداف الثورة التي أخرجتها من تحت اللحود وقادتها إلى سدة الحكم .

0 التعليقات:

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن