من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

«معز بن غربية لـ«التونسية»:«الباجي قائد السبسي» وراء سجـن «سامي الفهري»

26/09/2012 14:03
هو من أبرز الوجوه التي أثثت المنابر الإعلامية في تونس، ومن القلائل الذين ألفتهم «الكاميرا»، تميز بكاريزما من نوع خاص وبحضوره الركحي القوي.. بدأ خطواته الأولى في رحاب «قناة أفق» قبل أن يحط الرحال بأكثر من محطة إعلامية أخرى.. شد إليه الأنظار من خلال برنامج «سويعة سبور» على قناة «حنبعل» ثم انطلق نحو تجارب أخرى ناجحة في برامج «بالمكشوف» و«الحق معاك» و«ستاد 7».. ارتبط اسمه برفيق دربه سامي الفهري وعاد للظهور بعد الثورة من خلال برنامج «التاسعة مساء».. هو صاحب برنامج «التمساح» الرمضاني وباعث «اللوجيك السياسي».. ضيفنا اليوم هو معز بن غربية.
 عن تفاصيل عودته المرتبقة للظهور على قناة «التونسية» وعن علاقته الخاصة بسامي الفهري وملابسات إيقافه وعما سمي بالحرب الباردة بين الحكومة والإعلام تحدث «بن غربية»..

 أين هو معز بن غربية؟

- معز بن غربية يجهّز نفسه كالعادة، بعد تجربة أولى في الإنتاج اعتبرها ناجحة إجمالا من خلال حصة «التمساح» خلال شهر رمضان وبعد سلسلة «اللوجيك السياسي» والضجة التي افتعلت من حولها وخاصة المفاجأة الكبيرة التي أربكت كل العاملين بقناة «التونسية» بعد إيقاف سامي الفهري، أنا الآن أعد العدة للظهور من جديد من خلال حصة «التاسعة مساء» التي توقفت بعد تسع حلقات.. حسب برنامج العمل الذي سطّرناه وإذا توفرت كل الشروط التقنية فإن حصة التاسعة مساء ستعود تحديدا يوم 4 أكتوبر القادم إن شاء الله أو يوم 11 أكتوبر على أقصى تقدير وستكون كالعادة في مستوى الحدث وفي مستوى انتظارات المشاهدين..

 حصة «التاسعة مساء» عرفت عديد التقطعات ورافقتها عديد التأويلات واختفت بعد تسع حلقات على انطلاقها.. ما هي الأسباب الحقيقية وراء ذلك..؟

- هذه فرصة لتوضيح بعض النقاط خصوصا أني سمعت كثيرا من التأويلات والإشاعات، البرنامج توقّف بقرار شخصي مني ولأسباب شخصية لا علاقة لها بالسياسة أو بالتجاذبات الحاصلة في تونس، بالعكس البرنامج كان متوازنا لأبعد الحدود وكان فرصة للمّ شمل العائلة السياسية والاستماع لكل الأطراف المتدخّلة في الحراك السياسي، فسحنا المجال للرأي والرأي المخالف ولم يكن هناك أي موجب لإيقاف البرنامج لكن كما سبق وأشرت هناك أسباب شخصية منها الصحية دفعتني لاتخاذ هذا القرار.

 هل سنشاهد سلسلة «اللوجيك السياسي» من جديد..؟

- سنعود للعمل بنفس الجدية وبنفس الحماس، «اللوجيك السياسي» سلسلة قارة في برنامج «التاسعة مساء» ولا يوجد أي موجب لإيقافها أو إلغائها خصوصا  أنها تعرف نجاحا جماهيريا كبيرا ونسبة مشاهدة عالية.. «اللوجيك السياسي» سيعود كما كان سابقا وبأكثر جرأة عما كان عليه الحال في السابق.

 هل في ذلك نوع من التحدي خاصة بعد كل الكلام الذي رافق بثها في رمضان وتصريحات أكثر من مسؤول حكومي حول الرفض البات للمادة الإعلامية التي قدمتموها..؟

- لسنا في صراع مع أي طرف، ولن نتحدى أي كان.. «اللوجيك السياسي» هي رؤية ساخرة ومن يعارض فكرتها عليه بمراجعة حساباته وتوجهاته.. قد يكون ظهور «اللوجيك السياسي» منفردا في شهر رمضان وليس كفقرة قارة في برنامج «التاسعة مساء» وراء الضجة المفتعلة.. الغريب في الأمر أن بعض الأغاني واللقطات مررت في وقت سابق في حصة «التاسعة مساء» بحضور عدد من الوجوه المعروفة في حركة «النهضة» وكانو يتفاعلون مع الأغاني ومع رقصات «الشيخ» لكن عادوا بعد ذلك للتعبير عن امتعاضهم..

 ألا تخشى أن تطالكم المحاسبة من جديد سيّما  أن البعض ربط إيقاف سامي الفهري بسلسلة «اللوجيك السياسي»..؟

- نحن لسنا خائفين وسنواصل العمل بنفس الوتيرة.. في ما يخص سامي الفهري هناك بعض المؤشرات التي لا تخفى على أحد تفيد بوجود شبهة في هذه القضية.. عند تصفّحك بعض صفحات الفايسبوك، وعند سماعك لبعض التصريحات على غرار تصريح وزير الصحة عبد اللطيف المكي الذي يقول فيه بحضور أنصار «النهضة» في المهدية «ما يقع بثّه الآن لا يمكن السكوت عنه».. تقف على مؤشر أول.. وعندما تتواتر أخبار عن إمكانية تغيير المتصرف القضائي لشركة «كاكتوس» بالسيد عدنان خضر تقف عند مؤشر ثان، نحن لا نخشى من تغيير المتصرف القضائي لكن كل ما نطلبه هو استقلالية الصحفيين عن الإدارة وهذا ما لمسناه..
 تبرّأ لطفي زيتون مما جاء في بعض تصريحات سامي الفهري ووجّه نداء شخصيا لقول كلمة حق في هذا الشأن!!
- هذه نقطة مهمةّ جدّا وأريد توضيحها للجميع.. السيّد لطفي زيتون طلبني في شهادة حقّ..أنا شاهد على مكالمة هاتفية وحيدة كنت قمت بها بمبادرة شخصية منّي عندما اتصلت به وكان إلى جانبي سامي الفهري حينها وقد طلبت رأي لطفي في بعض ما جاء في «اللوجيك السياسي» فعبّر عن استياءه ورفضه لما قدمناه بما معناه «أن هناك حالة كبيرة من الغليان داخل القواعد الجماهيرية لحركة النهضة ضدّ برنامج اللوجيك السياسي».. ما قاله لطفي زيتون صحيح, أنا الذي اتصلت به لكن سامي الفهري أكدّ أن هاتفه الجوال الذي هو بحوزة زوجته حاليا يحتفظ بتسجيل لمكالمة هاتفية جمعته بالسيد زيتون طلب خلالها زيتون من الفهري التحدث في وسائل الإعلام وتكذيب الادعاءات التي تقول إن الحكومة وراء إيقاف برنامج «اللوجيك السياسي»..

 من الذي كان وراء إيقاف الحلقتين الأخيرتين من «اللوجيك السياسي»..؟

- الناس أحيانا لا تستمع جيّدا ولا تقرأ جيّدا.. سامي الفهري قال بعظمة لسانه انّه هو الذي أوقف برنامج «اللوجيك السياسي» رغم تحفظي على الأمر وذلك سعيا منه لإنقاذ المؤسسة وحفاظا على استقلاليتها وعلى خطها التحريري فكانت التضحية بحلقتين من السلسلة المذكورة عوضا عن التضحية بمؤسسة ككلّ.. لكن حقيقة لم نكن نتصوّر أن الأمور ستصل إلى هذا الحدّ ويكون ختامها إيداع سامي الفهري السجن بتلك الطريقة الغريبة..

 هل تعتقد حقا أن إيداع سامي الفهري السجن له علاقة بسلسلة «اللوجيك السياسي»..؟

- أنا لست برجل قانون ولكن من خلال حديثي مع محامي سامي الفهري اكتشفت بعض الأشياء الغريبة.. الملابسات التي رافقت هذه القضية تبعث على الريبة.. دائرة الاتهام التي أعدّت ملف القضية الذي يضمّ قرابة 3000 ورقة في أقلّ من 24 ساعة,ثم تغيير تاريخ وصول الملف إلى دائرة الاتهام الذي يصادف يوم عطلة.. هناك شبهات كبيرة,ثمّ بعد كلّ هذا سامي الفهري شريك في القضية ودائرة الاتهام ترى أن الشريك يودع في السجن والفاعل الرئيسي يبقى في حالة سراح.. كلّ هذه المؤشرات تؤكد أن طريقة التعاطي مع ملفّ سامي الفهري لم تكن في إطار قضية جزائية بين التلفزة التونسية و«كاكتوس» ثم ما هو الخطر الذي يمثله سامي الفهري كي نودعه السجن.. ؟ الفهري له بطاقة تحجير من السفر وهو متواجد يوميا بمقرّ الشركة ويعمل وينتج... يعني أن وجهته معلومة لذلك لم يكن من الضروري إيداعه السجن في انتظار محاكمته لان فرضية الهروب أو ارتكاب «جريمة» مماثلة لم تكن مطروحة بالمرّة.. أنا لا أملك دليلا قاطعا لكن هذا القرار تحوم حوله عديد الشبهات.

 بعد إيقاف الفهري, هل هناك خوف على مستقبل قناة «التونسية»..؟

- حقيقة هناك حالة من الخوف والحيطة ليس فقط على قناة «التونسية» فحسب بل على الإعلام ككل نظرا لعدم رغبة المجلس التأسيسي في تنظيم هذا القطاع.. ما معنى أن يكون هناك اليوم قنوات بلا رخص؟ ثم ما هو مفهوم «الرخصة» في دولة ديمقراطية من المفروض أنها تفسح المجال من خلال كرّاس شروط لبعث قنوات تلفزية؟ ثم ما الذي تغيّر في القطاع السمعي البصري مقارنة بما قبل الثورة؟؟؟
في بلد ديمقراطي,الحكومة لا تسيطر على الإعلام,هناك قانون وهيئات عليا تحدّد تجاوزات أو ما شابه ذلك.. يجب أن تكون هناك هيئة تحدّد وتنظّم المنظومة الإعلامية وهي التي كانت باستطاعتها الإقرار بوجود تجاوزات في برنامج «اللوجيك السياسي» أو لا وليس الحكومة أو وزراءها.. أنا استغرب من تصريح وزير أملاك الدولة سليم بن حميدان.. أنا استغرب ذلك حقيقة فمن هو سليم بن حميدان ليحكم أو يقيّم عملا إعلاميا؟.. ما هو تكوينه ؟ هو قال إن «اللّوجيك السياسي» فيه إسفاف وابتذال فعلى أيّ أساس قال كلامه هذا إلا إذا اعتقد انه عندما يغنّي المنصف المرزوقي «من غير ليه» فيها إسفاف أيضا لأنه حضر في بلاتوه التاسعة مساء وشاهد الأغنية وتفاعل معها ولم يعلّق على الأمر.. ثم تحدّث عن هيبة الدولة وهيبة الرئيس.. عن أّيّ دولة يتحدث السيد الوزير؟ عن تونس المصنفة حاليا مع السودان؟ هل «القلابس» والإعلام وراء تدنّي  هيبة الدولة؟  هو يدافع عن رئيس الجمهورية فهل نحن من سلمنا البغدادي المحمودي وأوصلناه إلى ليبيا دون علم الرئيس وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة؟.. هل نحن من وافقنا على أن يكون الرئيس بلا صلاحيات..؟
المفروض أن يعتني وزير أملاك الدولة بمئات وآلاف ملفات الفساد التي تنخر وزارته لا ان يتدخّل في «القلابس»..ما دخله في «القلابس» وزير الصحة كان عليه ان ينشغل بموضوع الادوية المفقودة عوض الاهتمام بـ «القينيول».. من يتحدث عن الإسفاف والابتذال عليه إثبات ذلك,هذا وزير يسمعه الناس وصوته عال ولا يعقل أن يأتي مثل هذه الممارسات التي لا تليق..
الحبيب اللوز كان حاضرا في تصوير «القينيول» وشاهد «الشيخ» راشد يرقص مع «باميلا» ولم يقل أيّ كلمة ولم يعترض بتاتا بل ضحك مع الجماعة ثم «اكتشف» أن الشعب بأسره ناقم على «اللوجيك السياسي» بعدما عاد إلى بيته وعبّر له أفراد عائلته عن استيائهم مما يقع بثه.. على الجميع أن يعلم انه في تونس اليوم ليس هناك من هو فوق النقد أو من هو مقدّس..

 لكن البعض يعيب عليكم أنكم خصصتم «الترويكا» بالنقد وصرفتم النظر عن أبرز وجوه المعارضة بشكل بدا وكأنه حملة انتخابية مسبوقة وتأثير في مجرى الانتخابات القادمة..؟

- هذا غير صحيح وسأمدّك بالأمثلة وليس بالتنظير كما يعمد البعض: في مظاهرة 13 أوت بثت حلقة كاملة ظهر فيها الباجي قائد السبسي وحمّة الهمامي واحمد ابراهيم في شكل امرأة بشكل ساخر يوخي بأن المعارضة كانت وراء المظاهرة..  «السبسي» و«إبراهيم» و«الهمامي» كانوا متنكرين في هيئة نساء مع ذلك لم نسمع أي تعليق أو استياء من وزراء «النهضة» ثم من الطبيعي أن تكون الحكومة دائما هي محور الجدل.
الذي يصنع الحديث دائما هو الحكومة فهي التي فشلت مثلا في حماية إحدى السفارات وليس المعارضة. ألم يكن الباجي قائد السبسي سابقا في الواجهة وارتكب نفس التجاوزات في حقّ الإعلام, نحن لا نستشثني هذه الحكومة دون غيرها.. الذين يدافعون عن قناة «التونسية» اليوم هم من المعارضة ولو كانوا في الحكم لكانوا ضدّنا.. .. تلك لعبة سياسية مفهومة للجميع.. لو وقع إيقاف الفهري في حكومة الباجي قائد السبسي لانضم رموز «النهضة» إلى زمرة المدافعين عن الفهري وعن قناة «التونسية».. للإشارة الباجي قائد السبسي هو الذي تسبّب في سجن سامي الفهري خدمة لأطراف معيّنة ومنافسين لقناة «التونسية».. السبسي نفخ في ملّف الفهري وهو المتسبب الرئيسي في سجن سامي الفهري..  السبسي أغلق «التونسية» في وقت من الأوقات وأعطى أوامره بإيقاف البثّ خدمة لأطراف معيّنة ونزولا عند رغبة بعض أصدقائه.  كيف يتراءى لك موعد 23 أكتوبر..؟
- نحن الآن في مأزق.. لن نتحدّث عن الشرعيّة فالمجلس التأسيسي سيظل شرعيّا وهذا متفق عليه لكن هناك خروقات أخلاقية سياسية.. كان هناك تعهّد لانتهاء مهام المجلس التأسيسي في مدّة عام وهذا لم يحصل.. الآن علينا إحداث تغييرات في هذه الحكومة التي يتفق الجميع على أنها تضمّ وزراء فاشلين ولا جدال في ذلك ووجب ضخّ دماء جديدة وضمّ كفاءات تستجيب فعلا لطبيعة المرحلة ثم الأهم من كلّ ذلك هو إعطاءنا خارطة طريق واضحة المعالم تقود البلاد إلى مرحلة جديدة لان المجموعة الوطنية بصدد تكبد خسائر كبيرة جدّا لفائدة جيش المستشارين والوزراء الموجودين في هذه الحكومة.. حكومة تكون أصغر عددا وأكثر كفاءة مع تحييد الوزارات السيادية التي من المفروض أن تكون بعيدة عن التجاذبات السياسية الحاصلة في الآونة الأخيرة. علينا أن نتخلّى عن نظرية «القسمة» والمحاصصة, اليوم ليس لنا وزير مالية, السيد محمد عبّو غادر منذ أشهر ولم نجد له بديلا وهو ما يؤكد أن تنصيبه كان في إطار المحاصصة..
هذه أكثر حكومة في العالم قام وزراؤها بتصريحات صحفية... هؤلاء أكثر وزراء في العالم قاموا بحوارات تلفزية كان هذا مفهوما خلال الأسابيع الأولى للتعريف بعمل الحكومة لكن هذا لم يعد مطروحا الآن وغير ممكن..

 نغلق قوس السياسة, ونتحدث قليلا عن معزّ بن غربية.. اختفيت لفترة طويلة بعد قيام الثورة التونسية.. هل اختفيت طواعية أم انك كنت تخشى سهام النقد..؟

- اختفيت طواعية لأني لم أود ركوب الثورة على غرار البعض,لم أبحث عن بطولات زائفة, لم أسع لارتداء عباءة المناضلين,فضلت التريث وتحسب خطواتي القادمة وقررت بعدها العودة من خلال حصة «التاسعة مساء».. ثم برنامج «التمساح» وبرنامج «اللّوجيك السياسي»..

 يرى البعض أن بن غربية ربط مصيره بمصير سامي الفهري..؟

- اليوم لا أخفيك سرّا هناك عقد معنويّ يربطني بقناة «التونسية» وبسامي الفهري خاصة في ظلّ الظروف الأخيرة التي يمرّ بها.. لو بقي سامي الفهري حرّا طليقا احتمال مغادرة القناة يبقى واردا لكن هذا لن يحصل بعد الآن على الأقل في الوقت الراهن.. كنت قريبا من المغادرة خاصة  انه حدث بعض الاختلاف في وجهات النظر بيني وبين سامي الفهري فكرت في بعث قناة خاصة بي لأني أوقن بأن الذين يملكون تلفزات خاصة الآن ليسوا أفضل منّي.. لكن كما قلت لك الأمور تغيّرت الآن..

 سبق  ان تقدمت بمطلب لبعث قناة خاصة..؟

- أعددت ملفا متكاملا من بين أفضل الملفات التي  قُدّمت إلى اللجنة العليا لإصلاح الإعلام, وقيل لي في كواليس الهيئة أن ملفي هو الأفضل على الإطلاق من بين الملفات الأخرى وهو بالفعل كذلك.. كان من الضروري على الأقل من الناحية الأخلاقية مدّي بأسباب الرفض وعلى أيّ أساس تم قبول بعض الملفات الأخرى.. ثم أعتقد أن هذه الهيئة لم يكن من صلاحيتها النظر في هذه الملفات, دورها كان استشاريا فقط وكان من المفروض أن تسنّ كراس شروط خاص ببعث القنوات التلفزية.. هذه الهيئة أعجبها الدور الذي لعبته وجميع أعضائها لا يفقهون شيئا في عالم التلفزة وفيهم من يجهل تقنيات الريبورتاج باستثناء السيد كمال العبيدي الذي استمع لي وقدمّت له وجهة نظري.. وهذه الهيئة هي المتسببة في المهازل التي نشاهدها الآن..

 تعتبر من بين الوجوه الإعلامية القليلة التي أثثت برامج حوارية سياسية واجتماعية ورياضية في الآن ذاته.. كيف تصنّف نفسك مقارنة مع عديد الأسماء الأخرى..؟

- أنا أطبّق القواعد الإعلامية بحذافيرها لذلك أجد نفسي في جميع البرامج مهما كانت طبيعتها, أنا أعمل وأجتهد كثيرا ولا أترك شيئا للحظ.. لا يكفي أن يكون «عندك القبول» لتنجح... أنا إنسان خدّام وأجتهد... أنا أفضل من بعض الزملاء لأني أعمل وأبذل مجهودات أكثر من البقية..

 هل تحلم بتأثيث أركان برنامج «الأحد الرياضي»..؟

- في وقت من الأوقات كنت قدمت ملفا في سنة 2001 لتقديم حصّة «الأحد الرياضي» عندما كان يقدمها رازي القنزوعي والأمر فاجأ جماعة التلفزة الوطنية الذين استغربوا كيف يقدم صحفي من قناة 21 على التفكير في تقديم «الأحد الرياضي» والملف تم رفضه لذلك عزمت منذ ذلك الوقت على تقديم حصّة رياضية تكون أفضل من «الأحد الرياضي» وهو ما كان فعلا من خلال حصة «سويعة سبور» على قناة «حنبعل» التي عرفت نجاحا جماهيريا كبيرا وبعدها «بالمشكوف» و«ستاد 7».. والتلفزة التونسية هي التي خسرت في الأخير.. بكلّ تواضع كنت قادرا على تقديم «الأحد الرياضي» أفضل ممّا قدّمه رازي القنزوعي..
حاليا هناك فكرة لإحداث برنامج رياضي ضخم شبيه بـ«ستاد 7»,الفكرة لم تتبلور بعد في ذهني بشكل تام لكن سيكون في نفس المستوى وربما أفضل..

 سأعود بك قليلا إلى حصّة 13 جانفي الشهيرة وما وصف بعدها بأنها كانت محاولة لإجهاض الثورة..

- من يتحدث عن حصة مساء 13 جانفي عليه أن يأتيني بجملة أو كلمة أو فقرة لمعز بن غربية تدل على محاولة لإجهاض الثورة وأتحدى أيّ شخص أن يأتيني بكلمة وحيدة فيها شكر للرئيس السابق أو ذمّ للمتظاهرين, قبل الثورة بأسبوع أجلت فقرة «القينيول» وقلت يومها في بلاتوه «ستاد 7» أنه لا يمكن أن نبتسم ونحن في تلك الظروف الصعبة.. ومن يعتبر مجرّد حضوري في تلك الحصّة محاولة لإجهاض الثورة فذلك يعني أن حضور مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان والسيدة سلوى الشرفي وبشرى بالحاج حميدة إجهاضا للثورة.. الصور التي مرّرت للناس الذين يحتفلون في الشارع جاءت من التلفزة التونسية مباشرة من استوديوهاتها المركزية بعد أن وقع قطع البثّ على ستوديوهات «أوتيك».. الشريط الإخباري في أسفل الشاشة تم تمريره كذلك من التلفزة التونسية وهو ما اعترض عليه السيد مختار الطريفي وطلبنا إيقافه وهو ما تمّ فعلا..
ثمّ من يتحدّث عن سهرة 13 جانفي وخاصة من بعض الزملاء الإعلاميين الذين يذكرونني على صفحاتهم الشخصية في الفايس بوك بحلقة 13 جانفي عليهم ان يتحدثوا كذلك عن يوم 14 فمعز بن غربية تواجد منذ الساعة العاشرة صباحا أمام مقر وزارة الداخلية.. .رغم أن أغلبيتهم مختفون في منازلهم أو داخل مؤسساتهم الإعلامية.. لست مناضلا ولن أكون مناضلا , أنا إعلامي وهذا هو دوري فقط..

 جمعتك صورة تاريخية بالرئيس السابق وسامي الفهري في قصر قرطاج..؟

- الصورة التي جمعتني بالرئيس السابق لم تكن بمناسبة تكريمي على برامجي الحوارية التي تتحدث عن سيدة تونس الأولى أوعن الاحتفالات بالتغيير المجيد..  برنامج «الحق معاك» توقف لثلاث حلقات متتالية وتحول سامي الفهري إلى مبنى الداخلية حيث طلب منه التخلّي عن معزّ بن غربية لأنه معارض وعلى علاقة بجماعات إسلامية.. بعد ذلك اتّصل بي مكتب «بروتوكول» الرئيس السابق وطلب منّي الحضور لمقابلة الرئيس السابق بن علي وكان من الطبيعي جدّا أنّ أرحّب بهذه الدعوة لأنه كان رئيس الدولة حينها وفعلا تقابلنا وشرحت له عديد الأمور خاصة وفي ما يتعلّق بالصنصرة والتضييقات التي تحصل للإعلاميين وقد تفهّم الأمر حينها وعاد البرنامج للظهور..
أغرب ما في الأمر هو أن مسؤولا بالتلفزة التونسية ويشتغل في وزارة الاتصال وكانت مهمته مشاهدة برنامج «الحق معاك» وصنصرته, هو يعتبر «عمار 404» التلفزة وكان يهاتفني 10 مرّات في الأسبوع, هذا السيّد شاهدته بعد إيقاف سامي الفهري في برنامج على القناة الوطنية يتحدّث كمستشار قانوني للتلفزة.. أنا أعرف شخصيا هذا المسؤول وأقل شيء كان يمكن أن يفعله هذا الشخص هو أن يختفي ويصمت عوضا أن يركب على الثورة ويصبح مناضلا..
ما يؤاخذ عليه معزّ بن غربية هي برامجه الناجحة والجريئة.. بكلّ غرور أنا قدّمت أنجح البرامج وأجرئها في تونس ومن يسعى للمزايدة على شخصي فليصمت خيرا له.. هناك من كان يهاتفني من بعض الزملاء ليقول لي حرفيا «يا معز رّد بالك على روحك ونقّص شويّة».. أنا اخترت الصمت لكن الفرصة سنحت اليوم لتوضيح بعض النقاط.. ومن يعتقد أن معزّ بن غربية انتهى فهو يحلم وعليه أن يستيقظ باكرا وسنرى الجمهور من سيختار في الأخير ومن يتصوّر أن قناة «التونسية» ستغلق أبوابها عمّا قريب فهو يحلم كذلك..

 بماذا تودّ أن تختم..؟

- سامي الفهري ذهب ضحيّة حرب إعلامية لغايات مادية بحتة غايتها الاستفراد بالمشهد السمعي البصري وبالإشهار وتوجيهه لجهة معيّنة لكن هذا لا يعني أني ضد محاسبة الفهري إذا ثبت انه أخطأ ولكن بعيدا عن العقوبات البدنية السالبة للحرية.. ثم اني مازلت أنتظر تطبيق وعود السيد «سمير ديلو» الذي احترمه كثيرا والذي قال في حضرة أنصاره: «انتظروا الرأس تلو الآخر».. إلى حدّ الآن لم يسقط أيّ رأس بعد سامي الفهري ومن غير المعقول ان ينحصر كلّ هذا الفساد في شخص الفهري.. هناك من هم من عائلة بن علي ومازالوا يتجولون في تونس بكلّ حريّة.. مع ذلك مازلت اعتقد أن في تونس أناسا شرفاء وان القضاء فيه من هم نزهاء تماما كما هو الحال بالنسبة للأمن وفي قطاعات أخرى.. أنا مقتنع بان القضاء سينصف سامي الفهري لان تونس مازال فيها شرفاء..

حــاوره: العربـي الوسلاتـي

0 التعليقات:

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن