من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

العروبة والبعث وصراع الهويات/خليفة العيثاوي- العراق


العروبة والبعث وصراع الهويات
خليفة العيثاوي
ــــــــــــــــــــــــــــ
لم يبق سوى القلم ، نعم لم يبق سوى القلم سيفا نقاتل به. لاننا جيل وحيد فريد متفرد عبر كل العصور . لقد شهدنا ايام المجد يوم كان الفرد في عالمنا العربي يعيش امجاد عروبته ويتغنى بها فبأسم الامة اعلن عبد الناصر تأميم القناة ، وبأسم الامة إنطلقت صواريخ الحسين من بغداد لتضيء سماوات القدس وتدك تل ابيب ، وفجأة دخلنا في الزمن
الردئ الذي اصبحت فيه حتى اقلام البعض صدئة وجف
مدادها او تم ترويضها وشراءها .

ففي غمرة الاحداث التي تتسارع خطاها يجد الانسان
العربي نفسه موزعا بين الواقع المؤلم والاماني الكبيرة
التي صارت عبئا يثقل كاهله واحلام طفولته بعالم آمن
ومستقبل زاهر سعيد .
ان مرارة الهزائم التي عشناها جعلت الكثيرين يفقدون
بوصلة التفكير الصائب فيذهبون شمالا ويسارا في البحث
والتأويل .
فذهب الكثير من الكتاب والماجورين الى اتهام العروبة
باعتبارها مصدر هزائمنا ن وأطلقوا العنان لسموم الغرب
والرجعية والمتآمرين في القول ان العروبة وشعاراتها هي
التي جعلتنا نغيب عن الوعي ،
ومن هنا يطالبنا اولئك السفهاء ان ندخل في سباق مع
الزمن للتحرر من عروبتنا كي نلحق العالم المتمدن .

وذهب بعض المتفيقيهين الى القول ان فلسطين وقضيتها
هي سبب هزائمنا فما علينا سوى ان نكفر عن سيئاتنا
ونتوب الى الله ونسارع في اعلان براءتنا من فلسطين
وعروبتها .
وقد كان البعض اكثر وضوحا حين اشار الى ان عوالم
الخُلق والمبادئ والقيم هي اُم الكبائر فعلينا ان نخلع رداء
الايمان للفوز بتأشيرة الدخول الى العولمة وسوقها
المتوحش .
هكذا اذن نجد انفسنا متهمين في قيمنا وعروبتنا
وعدالة قضايانا .

ان الذي نعيشه يمثل آخر صفحات المؤامرة التي تهدف الى
الغاء وجودنا ، بل وتدعو العرب حكاما وشعوبا الى
الخروج من التاريخ .

ففي الوقت الذي تتصاعد فيه مطالبات الغرب بالاعتراف
بحقوق الاقليات في الوطن العربي تتزامن هذه الدعوات
بمطالب تدعو الى الغاء العروبة .

وفي الوقت الذي تعلن اسرائيل انها دولة يهودية يصبح
محرما علينا ان نقول اننا مسلمين .

ان اعلى مراحل الضياع التي يعيشها العرب اليوم انهم
جعلوا اوطانهم تتحول الى مجرد مساحات جغرافية واسواقا
تجارية ، في غياب تام لأي مشروع حضاري ،
الامر الذي يؤدي بنا الى الخروج من دائرة الفعل بل وحتى
التفاعل مع الآخر ،

وهكذا تتحول الاقطار العربية الى مجرد دويلات وظيفية
تؤدي ادوارا هامشية في نطاق اقتصادي وممارسات تجارية
في منظومة العولمة .

ان مصطلح الدول الوظيفية يقودنا الى استذكار التاريخ
البعيد يوم كان الشرق محكوما بامبراطوريات الفرس
والروم والاحباش ،

أما من يقع عليه القهر من العرب فما عليه سوى ان يشد
الرحال ليقف على بلاط احد الاباطرة يستجدي نصرته .

ان هذا المشهد يتجسد اليوم بغياب الدور المحوري للدول
العربية الفاعلة الثلاث(مصر والسعودية والعراق ) التي
كانت تشكل عامل التوازن في المنطقة والاقليم وربما كانت
تؤثر في مسارات الاحداث حتى على مستوى العالم .

وقد تحول العرب الى مجرد متفرجين على تنامي الادوار
التركية والايرانية ،
وينتظر بعضهم او يتمنى ان توجه
الولايات المتحدة وربما اسرائيل ضربتهما الموعودة لايران
ومفاعلاتها .
وهنا علينا ان نتساءل وبصدق :
هل كان الدور الايراني او التركي خارج مسارات التاريخ
وعلم السياسة ؟؟
اليس من منطق الاشياء ان اي فراغ في السياسة والطبيعة
سرعان مايتم تعويضه وملأه من قبل قوى اخرى ؟؟

الا يحق لنا ان نسأل ونتساءل بغضب :

لماذا يتم تغييب دور مكة لنتباكى بعد ذلك ونشكو تنامي
مرجعيات قم وطهران ؟؟؟

ان العرب وبسبب من حكامهم وبطانتهم من وعاظ
السلاطين فقهاء الحيظ والنفاس لم يتخلوا عن دورهم في
الاطار السياسي فحسب ،

بل تعدى ذلك الى حد التخلي حتى عن دورهم الحضاري ،


وعمل النظام الرسمي العربي على

تدمير الهوية الحضارية للامة مما جعل الشعب العربي
يواجه مصيره بلا غطاء حضاري ولا هوية ،أو مرجعية
فكرية واضحة المعالم ، وهذا مانلاحظه اليوم من اختلاف
مرجعياتنا الفكرية التي وصلت حد إعادة النظر من قبل
البعض في المسلمات وبديهيات الحياة ،

فيختلف البعض في تحديد اولويات الاعداء الى حدود
اصبحنا نقرا ونسمع ان اسرائيل لم تعد العدو الرئيسي
للعرب ، بينما يتبارى البعض للتساؤل عن جدوى العروبة
في حياتنا ،
ان الذي اقوله وبلا مواربة وبوكل وضوح ن هو ان
الشعوب والامم ربما تعاني في بعض دورات الزمن من
ضعف او هوان ولكنها تتغلب على هزائمها بعد حين وهذه
صيرورة تاريخية ومنطق الطبيعة ، وان الهوية الحضارية
والروح القومية هي ابرز اسلحة الامم في معاركها ، ولكننا
اليوم نعيش عصر الهزيمة ومطلوب منا ان نحارب ولكن
بلا هوية ولا منظومة قيمية ولذلك فان معركتنا ستكون
خاسرة .
علينا ان نستعيد هويتنا لكي تكون سلاحا ننتصر به وإلا
سوف يكون العرب والعروبة من القوم الغابرين .

0 التعليقات:

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن