من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

هؤلاء...من اين لهم ان يخجلوا !!


الهادي حامد/تونس
علمت في ظل القطيعة مع العالم الافتراضي والعالم تقريبا ، وببالغ الاسى والحسرة  ان مديرو المؤسسات التربوية الاعدادية والثانوية احتجوا على مااسموه اقصاءا غير مستحق من الادارة ومنهم من شن اعتصاما امام وزارة التربية وعقد العزم على النضال وان كان نضالا في الوقت الضائع وضد ثمرات ثورة شعب تونس الابي. هنا سارصد بعض النقاط مع التحلي باقصى درجات ضبط النفس والحفاظ على حد ادنى مفترض من الاحترام لهذه الشريحة التي نأسف لافتقادها المقومات الفيزيولوجية لحالة الخجل ضمن وضع لايبعث على اقل من هذا :
1/السادة المديرين والنظار يعلمون ويعلم شعب تونس بالطبيعة والاكتساب ان الخطط الادارية الاشرافية والتسيرية كان يسندها حزب ليلى بن علي الطرابلسي وفق معاييره الوشائية والمافيوزية. ويعلم هذا الشعب وان كان السادة المديرون والنظار لايعلمون تظاهرا وادعاءا واخفاءا للحقيقة وتحايلا ان حزب المعلمة ليلى بن علي الطرابلسي كان غطاءهم وسندهم ومشغلهم وولي نعمتهم والعصا التي يتكؤون عليها في مهامهم القذرة..ذهبت المعلمة ليلى الى مزبلة التاريخ وذهب حزبها المافيوزي الى خردة التاريخ ويجب ان يسافر صبيانهم وخدمهم الى هناك..هذا هو العدل الثوري الشكلاني..لكن لا والف لا..هؤلاء كانوا ضعاف الارادة وعندهم طمع زيادة وانحراف وعي وضيق افق وعدم دراية بحركة التاريخ ولا يجب ان يحاسبوا على هذه الجهالات. يجب ان يظلوا في سلك التربية كغيرهم من ابناء الشعب الذين لهم حق المعيشة تحت ظله وبخيره. ولهم حق الترشح لخططهم السابقة ايضا..لكن بمقاييس تحرمهم من الانفراد بها وبامتيازاتها وبما يتيح اكبر الفرص امام التداول عليها مع الزملاء الاساتذة..وهذا اضعف الايمان !
2/ نقابة التعليم الثانوي على مستوى النقابة العامة والنقابات الجهوية والاساسية وحتى على مستوى الحزام النقابي اتجهوا منذ لحظات نجاح الثورة الاولى الى تهدئة النفوس والتعقل وكبح جماح الكثير من الزملاء والنقابيين الذين رؤوا في الثورة مبررا واطارا شرعيا لطرد المديرين والباسهم سفساري وترحيلهم في عربات الجيش التونسي تحت الزغاريد والهتاف وزفهم الى كوابيسهم السوداء. فقد كان الموقف الوطني المسؤول هو ان يظل كل مدير في مسؤوليته الادارية منعا للفوضى وارباك الحياة الدراسية وانتظارا لظرف مناسب تضبط فيه معايير عادلة من شانها ان تنظف ادارات المؤسسات التربوية من اتباع حزب ليلى بن علي الطرابلسي وخدمهم. ألم يكن اولى بهؤلاء ان يشكروا النقابة على تجنيبهم في تلك الظروف ارتداء السفساري ؟!!، الا يقدرون فضل نقابة الثانوي وفضل الاساتذة لما منعوا التلاميذ من طردهم وملاحقتهم جريا عبر الشوارع والانهج حيث لامنقذ ولا نصير؟!!..فعلا..من تربى في دهاليز المؤامرات التجمعية ورضع الطمع من ضرع الطماعين في المعتمديات ولجان التنسيق ومراكز الولايات وحوانيت العمد والشعب لايملك رصيدا من الهمة والشجاعة على الاعتراف بالذنب والاقدام على نزر من التضحية التي تستوجبها العدالة في ابسط قواعدها وتجلياتها !!
3/ماذا كنت اتمنى ان يفعل المديرين ؟ تمنيت لو عقدوا اجتماعا وطنيا اثر الانتهاء من امتحان الباكالوريا واصدروا بيانا يعبرون فيه على:
-        اعتذارهم من الاساتذة ومن شركائهم في العملية التربوية ومن شعب تونس الابي على عملهم بتعليمات حزب ليلى بن علي الطرابلسي وعلى المظالم والممارسات القذرة التي قاموا بها تجاههم من تقارير بوليسية ووشاية ومؤامرات باطلة ومضايقات وتجاوزات.
-        تقديمهم استقالات جماعية من مهامهم وترك المجال امام جيل جديد من المديرين ضحى خلال حكم ليلى وقاوم منظومة الاستبداد وهيمنة الحزب على الادارة
-        العودة الى المحفظة ومن تقدم به السن ولم يجد في نفسه القدرة على مؤانستها ان يعالج وضعه معالجة خاصة.
كنت اتمنى هذا..لان العربي مهما تاه لابد انه يمتلك قدرا من الهمة ونقاء الضمير..لابد ان يعود الى ماهو حق وماهو عدل. لكن هيهات ان تزن بميزان الذهب الجبال !. فالسادة المديرين شدوا الرحال الى مبنى الوزارة ولبسوا جبة النضال وعباءة الثورة : لماذا تتآمرون علينا ؟ لماذا تقصوننا بشكل غير مباشر من مهامنا ؟ لماذا تنكرون فضلنا في انجاح امتحان الباكالوريا ؟!!!!
ياسادة :
*الوزارة لم تكن بحاجة ولا نقابة الثانوي ايضا للتآمر عليكم. كان على الوزارة ان تصدر منشورا يقصيكم مباشرة من ادارة المؤسسات التربوية لمبرر واحد انكم منصبون من حزب ليلى وانكم كنتم تستلمون منه التعليمات وتنفذون سياساته الامنية والتآمرية.
*ماتعتبرونه اقصاءا ليس كذلك. ليته كان اقصاءا لانه المطلوب الانى الذي يحقق الصورة الدنيا للعدالة. من يمتلك رصيدا محترما من سنوات التدريس ومن عدد بيداغوجي محترم حظوظه وافرة للاستمرار في وظيفته التسييرية مهما كانت تجاوزاته. لايمكن احتساب سنوات الادارة لان الاساتذة لايمتلكونها  والانصاف يقتضي ان يحتسب المعيار الذي يشترك فيه الجميع.
*اما عن فضلكم في انجاح امتحان الباكالوريا..فهو فضل !!..فضل حقا !! . يعني القيام بالواجب الذي تتقاضون عليه اجرا يجب ان ينظر اليه كمنة او فضل ؟!!!..ماهذا ياسادة.. هذا شيئ مخجل والله العظيم !
ماذا لو علمتم بمعايير التناظر على خطط التسيير الاداري قبل امتحان الباكالوريا ؟؟.. تفسدون الامتحان وتتخذونه فرصة للانتقام !!..لاننا عانينا من ولاءاتكم لليلى الطرابلسي فلم نكن نثق بكم في مرحلة مابعد 14جانفي ولذلك تقدم الاساتذة للمساعدة في الاشراف على الامتحانات الوطنية وكنا نحذرهم منكم ومن مؤامراتكم. ولم نكن نعول الا على انفسنا في ضمان حق تلاميذ شعبنا في اجراء الامتحان في ظروف طبيعية قدر الامكان.
اضيف شيئا جانبيا ليفهم من يفهم دواعي حديثي عن الموضوع :
انا الهادي حامد ، اضطلعت بمسؤوليات نقابية هيكلية عديدة: عضو نقابة اساسية ، ثم عضو نقابة اساسية وكاتبها العام ، ثم عضو نقابة اساسية وعضو نقابة جهوية ، والآن عضو نقابة اساسية. سنة 2000او 2001 وفي خظم مشاكل في المعهد مع المدير ورد علينا متفقد اداري وقد قدم لي خلال الاستجواب عرضا بتغيير اتجاهي وبامكانية الاضطلاع بخطة مدير" نعرف اللي عندك طموحات في النقابة..لكن مدير زادة ماهياش خايبة !" وكان واضحا ان الامر وصية قام بتنفيذها. مع الاشارة الى انهم لايتصورون الانسان يمارس نشاطا دون ان تكون له مصالح وطموحات شخصية ، يعني المبادئ لاموقع لها في الحياة !!، عرض علي احد المديرين استعمال هاتف الادارة متى اشاء وان اخرج متى اشاء واعمل متى اشاء !! وكانت نتيجة العرض انه عاد الى المحفظة خلال الصيف فيما نلت وسام التوبيخ من الوزارة ! قلت امام الاساتذة في قاعتهم وعلى مسمع ومراى من احد المديرين الذي لعب مع السبورة النقابية لعبة القط والفأر : هذا شرفكم ، من يمد يده اليه اقطعوها له !، وقد عملت معه عديد الاطراف لتكوين ملف احلت على مقتضاه على مجلس التاديب حكم فيه بالغلق في ضوء الاداء النضالي جدا للنقابة الجهوية والزملاء في الجهة وتلاميذ معهدنا. كما تقدم ضدي مدير وناظر بقضيتين عدليتين انتهيا بالصلح. ويذكر زملاء معهد 2مارس بسيدي بوزيد انه قبل 6او7سنوات لما طلب منا احد المديرين التبرع لصندوق 26/26 اجبته امام الجميع : اني لااتبرع الا الى المقاومة العراقية !، وكان كل مدير يدخل الى قاعة الاساتذة ممسكا ورقة الذل مستجديا ومتسولا كنت ادخل على اثره لاذكر الزملاء بانه تبرع وانه لايجب ان يحصل تحت عامل الخوف !..
اقول هذا ليس للمزايدة اوالتذلل او طمعا في شيئ او الادعاء بمالم اكن امارسه حقيقة في سنوات الجمر فأنا لم اكن هكذا الا في بيئة نقابية ناضجة ونضالية وقوية تسمح للنقابي ان يؤدي مهماته النضالية وهو مطمئنا ومؤمنا ومحميا بقوة زملائه وتلاحمهم وتضامنهم واني بهذه المناسبة احيي كافة اساتذة المعهد الثانوي 2مارس 1934 من سنة 2000الى 14جانفي 2011 الذين كانوا صخرة تكسرت عليها تجاوزات المديرين وانحرافاتهم وجعلوا من معهدنا قلعة نضالية مهابة يقرأ لها الف حساب في زمن صار فيه النفاق والجبن والوشاية والخيانة عقيدة مجتمعية طاغية. كما احيي نقابيي الجهة وكفاءاتهم المتخصصة في ادارة الصراعات والحزام النقابي المتين. فلولا هؤلاء لما وصل صدى عربة الخضار الى اقاصي الدنيا !
واحيي في الاخير شريحة لابأس بها ، منهم من اعرفه وعملت معه ومنهم من لااعرفه، من المديرين الشرفاء . ابناء الشعب واصحاب قيم . الذين عملوا على حماية الزملاء وارشادهم وعلى عدم تقديمهم كقربان لحزب ليلى المافيوزي. وانصح ممن سيكونون العام القادم مسيرين في مؤسساتنا التربوية : لاتنسوا ان مواقعكم الجديدة من ثمار ثورة ربما لم تشاركوا في فعالياتها ، فليكن العدل والنزاهة والحق مابها تشاركون في صنع مستقبلها.وان الايام دول !

0 التعليقات:

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن