من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

المرزوقي السيّء.. والأسوأ منه (كتب عبد الحليم الجريري)

المرزوقي السيّء.. والأسوأ منه
(كتب عبد الحليم الجريري)
-----------------------------
-------
ورد اليوم عنوان بالبند العريض في رأس جريدة "اخبار الجمهوريّة": المتشددون والتكفيريون يساندون المنصف المرزوقي في الرئاسية.. وفي جريدة الصريح: المرزوقي يقول أنا رئيس ولا انتظر واقفا في صفّ..
وكخلاصة عامّة بعد جولة قصيرة بين صحف أخرى فهمت أن ما آلم أنفُسَ جرائدنا على إثر وفاة عون الحرس أمس هو أن الوفاة حدثت أثناء مرور موكب للمرزوقي..
إذا ما دققنا في حيثيات عمل الإعلام التونسي ودوائره والمتخفين وراء واجهاته فإننا نزيد فهما لماذا فشلت الترويكا في القيام بمهامها طيلة سنوات ما بعد الثورة ونتيقّن أكثر بأنّ هذا الإعلام كان الماكينة والوسيلة التي اتخذها التجمعيون (القدامى الجدد) -من مساخيط الشدّ إلى وراء وأساطين الثورة المضادّة- مطيّة للعودة ولتجاوز الأحداث التي جدّت بالبلاد والتي صبّت كلها في بوتقة غير تلك التي حبَلَتْ بأفكارهم الدنيئة ومآربهم الضيقة.. فمثل هذه العناوين تختار مواقيتها لتسطّر بنودا يحددها مارد التجمّع بشعبه الترابية والمهنية والماليّة لتقرّر مصائر الشعوب بالنيابة عن الشعوب انفسها..
ومع هذا ومن باب العمل بقاعدة "أمام الحق والباطل لا مكان للحياد" فإنه علينا أن نتحلّى بالموضوعيّة ونعترف بأنّ المنصف المرزوقي كانت له أخطاء وزلات مبعثها الخصام الذي وقع بينه وبين شخصية الرئيس التي -يبدو- أنها لم تتناغم مع شخصه ولم تكن على مقاسه ولم تتطابق مع مزاجه البسيط شكلا ولا مضمونا، وأن بعض قراراته اتخذت اعتباطيا دونما كياسة ولا رصانة، بدءا بسكوته عن تسليم حمادي الجبالي للبغدادي المحمودي إلى دولة تحكمها عصابات مسلّحة -وهو الحقوقي- وصولا إلى تأليف الكتاب الأسود الذي لو اتسم بذرة تريّث لما كان رأى النور في وقت يعلم فيه السيد منصف أن معاداة الإعلام في ظرف حسّاس كالذي تمرّ به البلاد أشبه بالاصطياد في الماء العكر، وأن الإعلام -كما قال الصافي سعيد- هو الذي يصنع الزعماء وهو الذي يسقطهم (بن علي مثالا) ولولاه لما جنى زؤام ما كسبت يداه كما هو يفعل الآن..
وبمزاج آخر, فإنّ السيد الرئيس يعلم أن المتشددين دينيا في تونس كانوا هدفا لضربات مؤسساتنا الاعلامية طيلة الفترة الانتقالية، وأن مرض -الإسلاموفوبيا- تسلل إلى كل قلب من قلوب أفراد هذا الشعب حتى استقر بقيعانها، ولعلّ فتح سيادته المجال أمام السلفي البشير بن حسن منذ أيام ليجود بما في قريحته ولينصح أبناء التيار السلفي بأن يختاروه رئيسا لهم أثناء زيارته لمساكن في إطار حملته الانتخابية هو محض خطإ صرف ينضاف إلى قائمة أخطائه، خاصّة في هذه الفترة التي ينتهزها إعلام التعليمات المتربّص به في الزقاق ليتّخذه لقمة سائغة يملأ بها أفواه المتكالبين عليه من خصومه السياسيين المغتصبة عقولهم..
ماكينة الصحافة البنفسجية التي تحرّكها أيادي المناكيد وإعلام الصرف الصحي الذي يعبث به ثقفوت السّوء في بلادنا لا يزالان ظاهرين على المرزوقي لا يَرقبان فيه عهدا ولا ذمّة، ونحن ولئن نبهنا إلى زلاته وهفواته فقط، دون التعريج على شيمه وعلى قيمته العلمية والفكرية ومستواه الثقافي وتاريخه النضالي فلأننا نرجوا منه التحلّي باليقظة والفطنة أكثر خصوصا فيما تبقى له "ولنا" من أيام قبل الموعد الإنتخابي حتى لا يمتطي ظهورنا الحاصرون والموتورون من جديد ولأن خسارته في الاستحقاق القادم تعني دقّ آخر مسمار في نعش ثورة هذا الشعب..
وبالنسبة لجماعة طرطور وفرفور وعصفور، فإني أقول لهم: "إن هي إلا أسماء سمّيتموها أنتم وآبائكم"، أنا هنا أتحدّث عن دكتور، حتّى ولو فرضنا جدلا أنّه لا يصلح للرئاسة فإنه علينا التذكّر بأن تاريخه النضالي قام بالأساس على الدفاع عن الحريات والحق في التعبير وعليه فإنّه باستطاعته -على الأقل- إنقاذ هذه الثمرة اليتيمة التي جنيناها بعد كلّ هذا الخراب .. والمرء إذا ما وقع في حمأة السيء والأسوأ منه فإنه يتوجب عليه الركون إلى السيء، عملا بقاعدة دفع الضرّ الأكبر بالضرّ الأصغر.. ولكم أيها التونسيّون -من قبل ومن بعد- سديد النظر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن