من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

معلقة القدس في كف بغداد - للشاعر التونسي ادم فتحي

1 التعليقات:

ابو وائل يقول...


صحْراءُ هذي أم رحَى الأجْدادِ؟
أمْ بَيْضُ عُمْرِي في يَدَيْ صَيّادِي؟
لاَ شيءَ بَعْدَ اليَوْمِ باقٍ مثْلَمَا هُوَ
فاسْمَعُوا صَمْتَ الحياةِ يُنادِي
الأرْضُ تَصْرُخُ بالشُعُوبِ تَحَرَّكِي
بالنارِ بالأحْجارِ بالأطوادِ
تتصارَعُ الطبَقاتُ في زُنَّارِها
وتُصِرُّ: تارِيخُ الصِراعِ سَمادِي
لاَبُدَّ مِنْ حَرْبٍ بِكُلِّ مَدينةٍ
أو قَرْيَةٍ أو ساحةٍ أو نادِ
القَمْحُ حارَبَ كَيْ يَصِيرَ سَنابِلاَ
والقَفْرُ حارَبَ كيْ يَصِيرَ بَوادِ
والنَمْلُ حارَبَتِ الرمالَ بِضُفْرِهَا
كَيْ لاَ تُدَاسَ بِظَفْرَةِ المُرْتادِ
والوَرْدُ حارَبَ في الرِياحِ بِرُوحِهِ
حتّى تَفِيضَ بِرِيحِهِ وتُهادِي
الحَرْبُ حِبْرُ زَمَانِنَا مِنْ أَوَّلٍ
إنْ كانَ حْبْرًا مِنْ دَمٍ وَقَّادِ
الحَرْبُ حِبْرُ الكاتِبِينَ بِعُمْرِهمْ
ما ضَمّت الأوْراقُ مِنْ أمْجادِ
سِلْمُ الضَعِيفِ عَصَا الطُغاةِ، وحَرْبُهُ
إِنْ لَمْ تَفِ العُدْوانَ تُعْيِي العادِي
ماذَا يَهُمُّ الجِذْعَ وهو نُخالَةٌ
ألاَّ يَجيء الماء في الميعادِ؟
أمّا القَوِيُّ فَحَتْفُهُ في ظُلْمِهِ
هل صَارَ رَعْدًا حاذِقُ الإِرْعادِ؟
لاَ يُعْجِبَنَّ الدُبَّ دِفْءُ فِرَائِهِ
فهو الذي يَرْمِيهِ للصَيّادِ
قَدَرُ الشُعُوبِ إذَا رأتْ وقَضَاؤُها
حُرِيَّةٌ تُدْمِي يَدَ الجلاَّدِ
وإذا سَرَتْ في الأرْضِ غُصَّةُ نَاسِها
جادتْ بِما اسْتَعْصَى على الإيجادِ

الحَرْبَ يا شَعْبِي فلا غَدَ سَالِمٌ
إلاّ بِحَرْبٍ مُرَّةٍ وجِلادِ
حَرْبُ العُرُوبَةِ هذه من أجْلِكُمْ
يارُومُ، يا إفْرَنْجُ، يا رُصّادِي
كَيْ لاَ تَمُدَّ حضارةُ الدنيا غَدًا
لِرُعاةِ أَبْقارٍ عِنانَ قِيادِ
ماذا سَنَخْسَرُ غَيْرَ عَيْشٍ بَيْنَ بَيْنَ
وحَشْرجاتٍ في دَمِ الإنْشادِ؟
ماذا سنخْسَرُ غَيْرَ رِبْحٍ خاسِرٍ
في صَفْقةٍ مَغْشُوشَةِ الأبْعادِ؟
ماذا سَنَخْسَرُ غَيْرَ بَعْبَعَةِ الشِياهِ


وذلّةِ الأبقارِ قَيْدَ وِكَادِ؟
ماذا سَنَخْسَرُ غَيْرَ فَقْرٍ مُطْبقٍ
وخُطًى تُكَبِّلُها يَدُ الأصْفادِ؟
صحْراءُ هذي بَلْ رَحَى الأجْدادِ
بَلْ بَيْضُ عُمْرِي بَلْ يَدَا صَيّادِي
بَلْ رِيشُ حُلْمِي بَلْ جَناحُ حَمِيَّتِي
بَلْ فَجْرُ يَوْمِي نابِضًا بِشِهادِ
نَفَخَ العِراقُ على دَمِي فكأنَّنِي
شَجَرٌ وَلِي عِرْقٌ بِكُلِّ بِلاَدِ
وكأنّني في الأرضِ صاحِبُ ثأْرِهَا
ما فاضَ أَعْدَاءٌ على عَدَّادِ
لِيَكُنْ بِأَنَّا لَنْ نَهُدَّ عَصاتَهُمْ
عَجلاً، وقدْ نُرْمَى بِسَهْمٍ عادِ
الحَرْبُ ليسَتْ في انتصارٍ عاجِلٍ
الحَرْبُ في استِمْرارِها المُتَمادِي
للحَرْبِ أَشْكالٌ، غَدًا قد تَخْتَفِي
نَارٌ، وتَسْرِي تَحتُ للآبادِ
طِفْلُ الحِجارَةِ ساعِدِي وبِدايَتِي
والقُدْسُ وَعْدٌ صادِقُ المِيلادِ
قَاسِي المَحَبَّةِ، والجُذُوعُ لِحَاؤُها
قَاسٍ، وأَحْدُو شَهْوَتِي بِعِنادِي
لاَ سَقْفَ يُرْضِينِي سِوَى عَدَمِ الرِضَا
وعلى رمادِي اعْتَدتُ قَدْحَ زِنادِي
فَتَرَجَّلُوا إِنْ أَتْعَبَتْكُمْ رِحْلَتِي
إِنِّي فَتًى أُنْجِبْتُ فَوْقَ جِيادِي
وإذَا وَقَعْتُ فتلكَ مَوْقِعَتِي أنَا،
الشَعْبُ شَعْبِي، والبلادُ بِلادِي...

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن