من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

عميان يتضاجعون!/ الهادي حامد -تونس


مفارقات زمن الثورة
المشهد العاشر
عميان يتضاجعون  !


الهادي حامد/تونس

"ثوار ليبيا " انجزوا في شهور ماعجزت انظمة عريقة في الديمقراطية لعقود عن انجازه. بعيدا عن متاهات الكتب والتواءات الخطاب وارشيف الاتفاقيات الحقوقية الدولية ، بعيدا عن مناهج الحكم واستراتيجيات السياسة وفنون ادارة المجموعات البشرية. بعيدا عن كل هذا ، نجح "ثوار" هنري ليفي وماكين والقرضاوي في مراكمة مكاسب مذهلة لشعبهم بطرق لايجب ان نتوقف عندها كثيرا ولا حتى ان نسال عنها او نستعلم عن امرها. فالنجاحات نتائج وليست وجهات نظر.

ولنا ان نتامل ماحققوه ، بتعاون (تواطئ ) من حكام تونس الجدد:

شراء البغدادي المحمودي بابخس الاثمان وبما لايتماشى مع قانون العرض والطلب حتى أي بمايشبه العطية المجانية. فاهمية الرجل لاتكمن في شخصه بالذات بل في دلالات الحصول على راسه. اهمها ان جماعة فيلسوف الحروب الاستعمارية الجديدة كذبوا على انفسهم كذبة وصدقوها وهي انهم رجال دولة ، ان في ليبيا دولة ، انه في ليبيا قانون جاهز للتحكيم ، انه في ليبيا عدالة ، انه في ليبيا مؤسسات ، انه في ليبيا شرع الله بقيمه الرائعة التي تربى عليها اجدادنا ، انه في ليبيا رحماء على مقاس غريزة الرحمة البشرية. ان ليبيا الاطلسي اليوم قادرة على عقد اتفاقيات مع دول اخرى ، قادرة على طرح مطالب لدى الدول الاخرى ، وانها بعبارة واحدة : قادرة على ارتداء جبة الدولة المستقلة والعربية المسلمة. اول من يعرف ان هذا كذب وصدقه هم اصحابه ، مليشيات القرضاوي والشيخ حمد بن موزة. وثانيهم رجالات الحكم في تونس وطيف من القوى السياسية التونسية. ولا يدخل الغرب ومؤسسات صناعة الاكاذيب لديه ضمن هذا الاحصاء. لايدخل ضمن أي احصاء يتعلق بالاكاذيب لانه آلة انتاجها على مدار الساعات والايام والشهور والسنوات.

رجالات الحكم في تونس وهم رجالات الترويكا  يؤمنون بوهم ان ليبيا تحررت. ولا عجب، اذ شاركوا في هذا التحرير المزعوم  بالسياسة والاعلام والخدمات المادية المتنوعة. واصبحوا في نظر ضمائرهم المغشوشة والمنحرفة  في مصاف المصدرين التقليديين للثورات بينما هم يصنعون اشياء مضرة ببلدهم وبامتهم العربية ضررا ستراتيجيا فادحا. هؤلاء الحكام الاغبياء والعملاء والجهلة ، الحكام العميان ، تورطوا في وهم انه توجد في ليبيا ، اخيرا ، مؤسسات قضائية يمكنها ان تحاكم البغدادي المحمودي ، المجرم ، القاتل ، مغتصب النساء ، وعميل معمر القذافي!!. والحقيقة ان معيار بيع المحمودي ليست ضمانات القضاء المفبركة والمزعومة وانما الوقوف على ذات الارضية الايديولوجية التي تقف عليها مليشيات تخريب ليبيا. بمعنى ان السيد حمادي الجبالي ربما تراءى له في نومه ان تلك المليشيات ترفع اعلام فتح اسلامي جديد يبشر بالعدل والتسامح والخير والبناء وان افرادها يهتفون باسمه ويرمون قسم الولاء لخلافته السابعة فاراد ان يجازيهم بوضع المحمودي امام اقدامهم. فالبيع هنا تم بتسليم المحمودي مقابل وهم ايديولوجي  شيطاني سخيف ، لااكثر. وهذا لايحصل الا عند الجهلة. كما لاعلاقة له بالسياسة ولا بالحسابات السياسية. وكل سياسي يتصرف على غير الحساب السياسي انما يكون تصرفه ترجمان لعقد شخصية من أي صنف. قد يكون للامر علاقة بالحقد الموروث والمتنامي على العروبيين والتجارب القومية ، قد يكون  تصفية حساب ولكن فوضوية ومرتجلة مع اعداء مفترضين ووهميين للاسلام السياسي. ومع هذا ، بالتاكيد ان العلاقة الجديدة للاسلاميين مع امريكا واجهزتها الامنية والاعلامية والتي يقدمون خلالها انفسهم كبديل يمكن المراهنة عليه للانظمة العربية المستبدة وللتيار القومي بصفة عامة كتيار لم يثبت الى الآن استعداده للتطبيع مع الكيان الصهيوني على الاقل. امريكا تتوسم في الاسلاميين خيرا عميما على امنها وامن عملائها ومصالحها وامن اسرائيل وهي تريد لهم النجاح في تونس وليبيا وفي كل مكان وبالتالي فهي تثمن اية خطوة يمكن ان تزيد من شعبيتهم المحلية وتعطيهم نوعا من الشرعية وان كانت افتراضية او وهمية وهوائية .امريكا موافقة بالطبع على تسليم  مدني هارب من الفناء  طالما ان الجهة المستلمة ، وهي صنيعتها ، ستظهر في مظهر دولة كاملة السيادة ولو ورقيا. وطالما ان الجهة المسلمة ستظهر في مظهر المصدرة للثورة التي لايزال لديها ماتنجزه في اقطار اخرى، ولو بمقاييس ماانجزت في ليبيا!. واخطر مافي الموضوع هو جرح اصاب شعب تونس وقد يكون مقصودا ومخططا له في اعلى مستوى بحيث يصير هذا الشعب مخصيا ويتكيف مع خيانات لاعهد له بحجمها حتى في ايام بن علي فتضيع عنه قيمه وثوابته ويصير الشاذ معتادا والمنكر مباحا كما تصير الخيانة وطنية وتجارة القيم دهاءا وبراغماتية. كنا نعرف ان بن علي عميلا للموساد وخائنا لدينه وامته لكنه كان يمارس خياناته بعيدا عنا وعلى مستوى فوقي ، وكان يتجنب جرح الشعب في امور قيمية خطيرة. من ذلك مثلا انه رفض حضور قمة التحشيد لغزو العراق سنة 1991. فلوكان المرزوقي او الجبالي آنذاك حكاما لتونس لرئينا منهم العجب الذي تفوق فداحته فداحة سلوك امراء الخليج وملوكه بل لكانوا اكثر تهورا من المجرمين بوش الصغير وبوش الكبير وان على مستوى المواقف والخطاب على الاقل. ان هذين الرجلين من اردأ واسخف واغبى واجهل ماانجب شعب تونس . ويكفي ان تكون جاهلا بضمير الشعب وقيمه ومزاجه حتى تكون حاكما على هذا المقاس.
ان اتباع النهضة التقليديين من بسطاء شعب تونس وممن لم تتح لهم فرصة مخالطة الشعوب الغربية، البسطاء من الفلاحين والكادحين ، لم يستسيغوا عداء قيادات النهضة لسوريا واصطفافها مع امريكا وقطر وفرنسا في التخطيط لتخريبها ماديا واجتماعيا وعقيديا واقتصاديا وعسكريا. واني لاعجب من فلاح بسيط يحلل التموقع الخاطئ للنهضة من الصراع جيوبوليتيكيا. بينما تسير نخبها وراء الجبالي  وحليفه المعتوه المرزوقي كما تسير الجراء التي لاتكاد تبصر موقع اقدامها. وان العمى الذي اعنيه هو عمى ايديولوجي نابع من عمق العداء لقيم العروبة. والعداء لقيم العروبة يوقع صاحبه قسرا في عداء لقيم الاسلام وفي تناقض مع مزاج مجتمعه شاء ذلك ام ابى.

سؤال بسيط للذين يحكموننا : ماذا جنيتم من زحفكم وراء حمد والسيدة كلنتون في موضوعي ليبيا وسوريا ؟ ماذا جنى شعبكم ؟ ماذا غنمتم ؟ ماهو الثمن الذي قبضتموه ؟ هل كنتم في ذلك عميان ام مبصرون ؟ !هل كنتم المضاجعون (اسم فاعل ) ام المضاجعون (اسم مفعول ) ؟!!وهل ان مايحصل خارج الاخلاق مباح ام ثمرة محرمة ؟! لاتكاد توجد قرية في تونس اليوم ، ولاول مرة في التاريخ ، ليست تعاني من انقطاع الماء ، في هذه الايام الملتهبة والعصيبة على شعبنا. اهذا هو اثر البراغماتية على حياة الشعب..؟! اهذا هو اثر بيع البغدادي المحمودي وبيع الموقف من سوريا لسماسرة الربيع العربي المشؤوم ؟؟!..ان قدر لنا ان تظل حالنا هكذا ، وعلى ماهي عليه من السوء ، فليكن ذلك مقترنا بشيئ من الكرامة. ان كان التفريط في كرامة الشعب لايفيد فلتكن الكرامة مكسبا رمزيا على الاقل وتحصيلا حاصلا يقلل من حجم المأساة..!..ولا اعتقد ان مسالة الكرامة لدى النيجر او مالي او موريتانيا...اهم منها لدى شعب جعلها احد اهداف ثورته. كما ان التفريط في الكرامة ، هو في حد ذاته ، ليس خيانة للثورة فحسب بل طعنا للشعب في الظهر. وبالتاكيد ، انه ثمة في شعبنا من سيظل يحفظ هذا الوجع في ذاكرته.

لدي تعليق حول" المجرم" البغدادي المحمودي واخر حول موقف  المرزوقي من تسليمه:

1/ كل رجالات النهضة الذين تحدثوا في الاعلام يرددون ان المحمودي مجرم يجب ان ينال جزاؤه. ترى ايفقهون مايقولون..؟!!..ان كانوا يفقهون فهو مصيبة وان كانوا لايفقهون فالمصيبة اشد. البغدادي المحمودي رجل مدني وليس عسكريا . ادار حربا سياسية اما الحرب العسكرية فهي ليست من مشمولاته تماما مثل البطل ناجي صبري الحديثة في حكومة العراق البطلة قبل الاحتلال. ومن الناحية القضائية فاطلاق الاتهام يحتاج الى الادانة كاساس. والادانة لاتكون الا نتيجة تقاضي أي انها حكم محكمة مثلها مثل البراءة.فطالما لم يعرض المحمودي على قضاء شريف ومهني ومستقل فانه بريئ. مالذي دعى رجالات النهضة الى اتهام الرجل في الاعلام اذا..؟! انه العمى الايديولوجي. ولانه خصم اشباههم. وغنيمتهم جميعا. يعني ان من يقع بيد النهضة من اعداء الاسلاميين في أي قطر عربي ستطلق عليه النهضة حكمها الايديولوجي اولا ، ثم تسلمه الى اشباهها لينكلوا به ، باسم الثورة وباسم الاسلام وباسم الديمقراطية..!! هذا في الوقت الذي تمرح فيه شركات امريكية عملت في افغانستان في تونس ، ويتنقل فيه السفير الامريكي في سيارته الفارهة بين المحافظات التونسية  وتلهو اجهزة المخابرات الاجنبية المعادية لشعبنا انى شاءت !!

2/يروى عن المرزوقي ، رئيس الجمهورية عندنا ، انه استاء من عدم تنسيق النهضة معه في تسليم المحمودي لاعتبارات متعلقة بالصلاحيات ولاعتبارات حقوقية. انا لااجد هذا امرا ذا بال. رجل يهرول الى مصطفى عبد الذليل بعد ايام من تنصيبه رئيسا بينما لايزال الضمير الشعبي العالمي مصدوما من مشهد ادخال قضيب حديدي في مؤخرة الاسير البطل، الشهيد باذن الله ، القذافي لايمكن ان يكون ربع حقوقي ، ولا ثمن مناضل ، ولا عشر سياسي ، ولا ريئيسا افتراضيا او شبه رئيس. احيانا يبكي واخرى يتوسل وحينا ثالثا يزمجر ...هذا لايكون الا معتوها او فصاميا. ثم ان خلافه المزعوم مع النهضة ليس حول مبدأ البيع بل حول من يمتلك صلاحية البيع، او حول الثمن او زمن البيع..يعني ان المرزوقي  له في البيع ايضا وربما يتفوق عن الجبالي في بعض المواهب ذات الصلة. لوكان للمرزوقي ضمير الحقوقي حقا لاجل زيارته الى ليبيا لحين قيام مؤسسات منتخبة وشرعية . ولتدخل لتقنين حماية المحمودي  باسناده حق اللجوء السياسي ، وفي اتعس الحالات : يطلق سبيله ليرحل عن تونس حيثما يشاء وحيثما يحس بالعدالة او السلام. ولكن...لم يكن الخلاف الا حول من يضاجع (اسم فاعل) او من يضاجع ( اسم مفعول ) ضمن طقس سياسي لحكام وقوى اتى بهم الربيع : طقس عميان يتضاجعون.!

ونضيف فيما يخص هذا الصغير ، يعلم البعض ونحن منهم ، ان الانتخابات في ليبيا اجراء مخابراتي غربي وشغل مكاتب مخابراتية وفق تصورات حيكت في غرف مظلمة. فالبلد تمحوه الحرب ويجري فيه القتل كل ساعة وفي كل شبر منه ، ومع ذلك يطالعنا الاعلام العربي الحربي واعلام المخابرات بصفة عامة ان ليبيا خطت خطوة على الطريق الصحيح وان الانتخابات جرت فيها بشكل نزيه ومرضي!! وليكتمل مشهد التضليل سارع المعتوه ، المرزوقي الى عرض خبرات تونس على عبد الذليل في انشاء المؤسسات الدستورية..!!!..كلهم دمى يتحركون باقل اشارة لتحقيق الانطباعات واللعب على الدلالات التي يريد الغرب تبليغها ليبدو الاطلسي ناجحا في معالجاته لاحداث الخريف العربي المغدور، وليبدو نصيرا للديمقراطيات الناشئة بل وباعثا لها وهذا في اطار تحول في الاستراتيجيات خدمه سذاجة المواطن العربي ومطالباته المستحقة بالحرية والكرامة. ترى اية خبرات تريد تعليمها للآخرين ياصغير وانت ، كما تدعي ، لاتعلم ببيع المحمودي ، لابزمانه وظروفه ولا بثمنه ايضا. مؤسسة رئاسة في دولة ثورة مغيبة عن معالجات لملفات سياسية وامنية خطيرة ثم  تردد بوقاحة واستغباء انها في خدمة من هم في طريقهم الى الديمقراطية ، وان كانت ديمقراطية  تحالف الجهل والعمالة.

اليس الصغير هو من ضاجعه الوهم يوما واطلق دعواه لبشار الاسد كي يهرب الى تونس..!!!! بشار في حماية رئيس بلا رئاسة  ورئاسة بلا مضمون وبلا قيم!!.

الله يرحمك ياابو عداي...
كنت اكثر من رمز...
واكبر من الرجولة نفسها...
وكنت حكيما عميقا شاهقا ثابتا كانما روحك تجسدت كونا.
يا لسخف الاقدار..انت تغيب ، صارت الصراصير...فيلة !!

2 التعليقات:

Unknown يقول...

قرأتها بكل ألم الدنيا.. على من تنادي أخي الهادي.. ليس عندي من الكلام إلا: رحمة الله عليك يا أبا عدي.. زمن يؤتمن فيه الخؤون.. و يُخوَّن فيه الأمين.. صدقت يا سيدي و مولاي يا رسول الله... وكفى

ابو وائل يقول...

نعم...............تماما اخي ياسين...اشتم رائحة فناء هذه الامة ووقوعها في دهر من العبودية المذلة...هكذا يخططون ولهذا تعمل صناعات النفط في الخليج

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن