من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

مفارقات زمن الثورة/المشهد السادس/حرب مع الموتى!

 
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مفارقات زمن الثورة
المشهد السادس
رأس الحمار يحاصر قبر صدام
(حرب مع الموتى!)
شبكة البصرة
الهادي حامد - تونس
خربت بلده كما تمنيت ورؤساءك في الصهيونية العالمية وفارس. قتلت ميئات الآلاف من شعبه وقد اردت القتل اشباعا مجنونا لحقد مجنون وسوقته ثمنا للديمقراطية الحمراء. شنقته في ليلة عيد اعياد المسلمين العرب خاصة تحقيقا لاحلام عبيد نبوخذ نصر. ذرفت الدمع وأطلقت الأدعية على قبور قتلى الغزاة، بالرحمة والمغفرة وحسن الجزاء!. ماذا بقي لك يا رأس الحمار؟! بقي ان تخرب مرة اخرى وتقتل كما لم تقتل من قبل وتشنق كما لم تشنق! لم يعد يفيد هذ.... صار التخريب والقتل والشنق اغنيات أحبة ضحاياك، وطاقة الدفع التي تسابق الزمن لاجل توجيهه الوجهة التي تخشى. امرا واحدا لم تفعله بعد، وهو إخراج الموتى من قبورهم وإعادة شنقهم!! إن كان هذا عجيب... فانت الحمار صاحب العجائب الذي لم يلده الشيطان من قبل!. لا أستبعد منك هذا حقيقة، قد تحيط الهياكل العظمية بالحبال وتنتصب متفرجا حيث تصطك انيابك من الغيض والحقد الفياض، او ربما تلوكها بها في مشهد جنوني استثنائي مرضي وغير بشري كما تفعل الضباع الجائعة ببقايا وجبات منتهية ومنسية!
لااقول انك بذرة ضبع ولكن اقول انك بذرة ثقافة ساطورية لاتبقي في قيم الانسان الا الانياب والاظافر والقبح المخيف. صدام انتقل الى جوار الرحمن. ان كان مذنبا فالرحمن سيحاسبه وان شاء غفر له، وان كان غير مذنب فالله سيجازيه ويكرمه. واحسب ان عدالتكم ايها الضبع قادرة لوحدها ان تدفع به الى خانة الشهداء الابرار. احسب هذا لان الامر في الاول والاخير لله سبحانه وتعالى، ولأن حد الحبل قطع انسياب الشهادتين من صدره. وانه لمشهد تناقضي عجيب فيه تواجه زهرة الايمان البيضاء والنقية اعاصير غريزة الشر الانتقامية والحاقدة والجائرة. انت ايها الضبع، بمقاييسنا البشرية، وفي حدود علمن، تعلم ان كل مافي صدام عظيم. صمته، حدقه، كلامه، اشاراته، موته... وتعلم يا رأس الحمار، انك ضد عظمة كل ماهو عظيم في صدام وفي اجيال بناها صدام وفي أحبة لاشك سائرون على دربه. تلك العظمة هي التي تعاديها وهي التي ستطوي شرك وقبح افعالك ضمن صفحة من تاريخ العراق والامة ستتحول ابد الدهر الى اقاصيص.
الرجل الذي حاز عظمة لم نعهدها في رجالنا ولم يعدها البشر في التاريخ المعاصر على الاقل، بتلك العظمة الاستثنائية التي صورها مشهد وقفته امام حبلكم، هو من عملتم قبل الغزو وبعده، قبل قتله وبعده، على خروجه من ذاكرة الناس في العراق وخارجه. فهل بامكانكم طرده من الجنة اذا شاء العدل الالاهي ان يجازيه بها؟!! هل سترسلون في هذه الحالة قطعانكم لاعتقاله ورميه خارج، الى جهنم؟! هل تمسكون بابواب الفردوس وابواب سقر كما تمسكون اليوم مفاتيح بغداد ومحارقها؟! الا فكرت لحظة بان كتاب يمينك سيشمل فتوحات سواطيرك على اجساد مؤمنين!! وبأن قتل نفس مؤمنة واحدة بقضاء طائفي وباطل ومسرحي وحاقد يعادل قتل الناس جميعا (قضاء مخابرات)! اهو من الخير ان تمنع مسلما من اطلاق الرحمة على مسلم... ان تمنع مسلما من قراءة الفاتحة على مسلم..؟!!.. ماذا تتصور من زيارة ابناء شعب العراق لقبر صدام : اخذ تعليمات وتلقي خطط المقاومة منه..؟!.. ماالذي يخيفك في الامر: ان يقوم صدام حيا يسعى؟! ان يظل الرجل مرجعا للصمود وجذوة المقاومة حتى وهو يرقد في قبره؟! ان يظل القبر شاهدا على عدالة الضباع مثلك وامثالك ممن يشبهونك في غرائز الاجرام الاستثنائية!!.. قرار محاصرة القبر ومنع زائريه اساءة للميت وتنكيل به ميتا وهذه مظلمة عدلية، وهو لايجب ان يصدر الا عن قرار قضائي فهلا انتصبت عدالتكم لمحاكمة قبر صدام او صدام في قبره؟؟.. حاكموا القبر ولتكن جلسات التقاضي علنية، فعلها تقنعنا بنزاهتها بعد ان مثلت محاكمة صدام حيا جريمة في حقه وفي حق القضاء!..
نحن ايها الضبع ننتمي الى امة مميزة. امة كانت ذات قيم حتى قبل نزول الرسالة المحمدية.. العدو الخارجي يظل عدوا مهما راوغ واغرى وتحايل.. وكل من يفرط في شرف يهدر دمه ويسجل وزره مع نسله او نسبه مابقي الشمس والقمر.. وكانت الكلمة عقابا وجزاءا حيث صار الشعر ذا صلة بالعدالة اوان الفن مجالا للتقاضي وهو لم يحدث في تاريخ أي امة من الامم. هل ثمة شيئ من هذا في اعماق روحك؟ هل تمتلك روح العربي في اتيان الشر او الخير؟ هل تعتبر نفسك منتميا الى امتنا فعلا ام تحس بقرابة اكثر الى الفرس او الصهاينة او اولياء نعمتك في الشرق والغرب؟ ماذا يقول العربي السوي حين يمر على قبر عدوه؟.. الا ينطق بعبارات التسامح حتى وان كانت بينهما جبالا من الحقد؟؟ الا تخرج من قلبه عبارات الترحم حتى وان كانت بينهما انهار دم؟ كيف تفهم روحك الاستثناء؟ قيمك الاستثناء؟ بطولتك الاستثناء مع العاجزين او مع الموتى؟ خصامك مع القبور؟ قبر صدام.. قبر ميشال غفلق.. نصب وذكرى ابو جعفر المنصور.. بغداد..؟؟.. الا تعتبر ان هواء العراق تلوث بشرورك ايها المعادي للحضارة؟؟ هل تستطيع ان تسيئ الى صدام بشيئ.. ؟هل اضاف لك قتله شيئا؟.. لاشيئ.. طبع. بل اضاف شرف موت صدام للشهيد صدام ماكان ينقصه على وجه الدقة. الموت في ميدان محاربة الغزاة دفاعا عن العرض والشرف والدين. لقد اهديته سيرة يحبها الله في عبده. وتلك اسباب قدرها الله ليكون صدام باذنه تعالى من الشهداء الابرار. ثم انت تهديه اليوم بريقا يستعيده في وعي الناس من بلده وامته في صورة ذاك البطل الاسطوري المؤثر حيا وميت.. وهو كذلك عن استحقاق. فضلا عما يصاحب الاستعادة من العزم على المضي في دربه والاستئناس بروحه والاستلهام من صدى شعاراته التي تربى ومات عليها: " عاش العراق.. عاشت الامة.. عاشت فلسطين من النهر الى البحر.. وليخسأ الخاسؤون "..
الا ترى ايها الاعمى ان صدام يسكن في جسد رفاقه الذين اهديتهم ذات الهدايا ونالوا باذن الله امتياز الشهادة؟!.. صدام كان بالنسبة لهم اكبر من رئيس.. انه رفيق درب.. والرفقة علاقة ارواح. الا ترى انه يسكن جسد الشيخ عزت ابراهيم الدوري.. الذي يحمل عهد السنين.. ومعاني القرآن العظيم.. وغبطة الرحيل على الدرب.. ؟!.. وهو يسكن في صدر الآلاف من رجال تربوا في جامعات العراق ومختبراته العلمية ومؤسساته العسكرية المجاهدة.. وملؤوا صدورهم بهواء العراق النقي.. عراق الاعتزاز والتباهي والشرف والايمان. انت ياراس الحمار تجهل اين يوجد صدام اليوم. صدام لايوجد في قبر. وهو آت.
Whamed6@gmail. com
شبكة البصرة
الاحد 20 ربيع الاول 1433 / 12 شباط 2012

0 التعليقات:

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن