صدى الايام

الأيادي الخفية.... والأقلام السوداء
بقلم:جعفر جاسم الأنصاري



تاريخ النشر : 2010-08-21القراءة : 52 الأيادي الخفية.... والأقلام السوداء

جعفر جاسم الأنصاري

بعد أن وجهنا مقال سابق للدكتور نوري ألمرادي تحت عنوان " من منا يهوذا ألأسخريوطي" ودعوته من خلال ذلك المقال بأن يقلع عن طرح المواضيع التي يتهجم من خلالها على العراقيين والتي تنحرف عن المبادئ الرئيسية والثوابت الوطنية وبث روح ألتفرقه والسعي الدائم إلى شق صفوف المقاومة العراقية من خلال مقالات يبثها دوما من خلف أسماء متعددة ووهميه, فلا ادري من منحه الحق في إصدار شهادات وتصريحات لتصنيف أبناء شعبنا إلى وطني وخائن دون أي دليل ؟!!














فالذي يكون بعيدا عن الميدان ويرى الأمور من زاوية شخصيه ليس له الحق في تشخيص الأمور والتحدث عنها لأنه لا يحتكم إلى ميزان المصلحة الوطنية وإنما إلى المصلحة الشخصية , ففي المقال السابق وجهنا له رسالة لنخاطبه بطريقة إنسانية لعل وعسى أن يصحو ويعود إلى الثوابت الوطنية التي ربانا عليها عراقنا العظيم وديننا الحنيف, ورغم ذلك استمر ألمرادي في التهجم و استعمال لغة التقسيط بكلمات لا ترتقي لتكون مقالات مكتوبة بأسلوب من يدعي انه مساندا للمقاومة العراقية وداعما لها وضد الاحتلال.














فالذي يقرءا مقالات ألمرادي, إن جاز أن نطلق عليها اسم مقالات, يعتقد بأن العراق اليوم محرر وقد تخلص من الاحتلال وعملاءه وكأن مشكلة العراق هي صلاح المختار وطارق عزيز وغيرهم الذين يتعارض طرحهم مع مشروع نوري ألمرادي في تبعية العراق للقوى الإقليمية ( إيران ) فالذي يطبل لعبد إيران ( حسن نصر الله ) ليس غريب عليه أن يطبل ويروج لمشاريع أسياد نصر الله وخصوصا بعد مقالاته الأخيرة التي أخذت الطابع الطائفي بغلاف ماركسي حيث عرض نوري ألمرادي في احد مقالاته قائلا " ترقبوا إعلان اسم عمر البعث وأبي بكره! " وهذا يدل على الحقد الطائفي الذي يمتلك عقل وقلب نوري ألمرادي فالذي يجهله ألمرادي بان البعث هو حزب يضم في حناياه أبناء الأمة الشرفاء بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية فالبعث اكبر من إن يلتفت لهذه الأطروحات , فبعد دخول الاحتلال الأمريكي العراق أخذ يبحث عن الديانة , ألطائفه, القومية , والمذهب لقيادات العراق والبعث ضمن إحصائية أطلقها حيث كانت النتيجة انه أكثر من 70 % منهم ينتمون إلى الطائفة الشيعية وهذا يدل على عدم طائفية البعث وإنما على طائفية أعداءه والحاقدين عليه الذين يتأرجحون بين الطائفية والماركسية ( يضعون العمامة الطائفية ويطبعون عليها النجمة الشيوعية ).














فلم تكن التعبيرات الطائفية التي أطلقها ألمرادي كافية إن يقف عليها ليراجع نفسه ويحتكم إلى ضميره إن كان هذا الطرح يخدم العراق والأمة, فقد ذكر أيضا حول خطاب الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي عزة إبراهيم الدوري" وهكذا إطناب ونسيب يؤذي السمع ليس لأنه فارغ ويشكل 95% من الخطاب، وإنما لتكراره ورتابته ما بالك وهو ملغن على لسان شخص ميت منذ ستة أعوام. ما بالك وقد سقط هذا النسيب " فلا ادري ما الذي يزعج ألمرادي في ذكر منجزات ثورة 17 -30 تموز التي أنارت على الأمة والعالم اجمع بمنجزاتها وهي كانت وما زالت تشكل أمل الأمة وقلبها النابض في التقدم والتطور والتخلص من الاحتلال وعملائه, ففرسان هذه الثورة أول من دكوا الكيان الصهيوني بالصواريخ وأول من اسكنوه الملاجئ, وفرسان هذه الثورة هم من يتصدى اليوم للامبريالية العالمية وحليفتها الصهيونية الفارسية, وفرسان هذه الثورة هم حماة البوابة الشرقية للأمة المجيدة وهم المدافعين اليوم عن الإسلام وعن شرف الأمة وكلنا نتذكر مقولة جورج بوش عندما جاء بجيوشه قال " إنها حرب صليبية جديدة " ففرسان هذه الثورة هم من تصدوا لهجومه البربري والغاشم وهم من اجبروا جنوده في أن يسكنوا القواعد ويقتلوهم بداخلها من خلال القصف اليومي والمكثف عليها, وفرسان هذه الثورة هم من اخرج ثلث الجيش الأمريكي من الخدمة حسب الإحصائيات الأمريكية والتي نشرت على موقع المحاربين الأمريكان القدامى وأكد على ذلك ما عرض في كتاب كوبرا 2, أي باعتراف العدو نفسه بهذه الخسائر فكل تلك الانجازات التي حققتها الثورة وأصبحت صرحا شامخا للعيان يكاد حتى الأعمى أن يتحسس منجزاتها ويشعر بها إلا ألمرادي يتحسس منها وينزعج لان هذه الثورة هدفها هو حماية الأمة من الأطماع الفارسية الصهيونية الامبريالية مما يدفعه إلى الادعاءات الكاذبة والاستخفاف بعقول القراء.














لقد ادعى ألمرادي وفاة أمين عام حزب البعث عزة إبراهيم الدوري وهذا عاري عن الصحة ولن يصدقه القراء وليس المهم في أن يصدق قراء ألمرادي وإنما الأهم هو المقاومين الأشاوس اسود الرافدين في ساحات الجهاد الذين يعرفون إن الأمين العام حي يرزق وهو اليوم مع إخوانه ورفاقه بالعقيدة والسلاح من أبطال جيشنا العراقي الباسل وكافة القوى والفصائل الإسلامية والقومية الوطنية وكافة الشرفاء من شعبنا العراقي العظيم يتصدون للاحتلال ويعملون على تحطيم مشاريعه على ارض العراق والأمة المجيدة.














إن الذي نفهمه من تهجم ألمرادي على الرفيق صلاح المختار هو نتيجة مواقف وحوادث معينه ولأسباب شخصيه بحته, ولكن التهجم على الأسرى جريمة لا يغفرها الله ولا العراقيين فتهجم ألمرادي على عميد الأسرى العراقيين السيد طارق عزيز الذي لم يخذل العراق والعراقيين والذي بذل حياته في الدفاع عن العراق والأمة حتى وهو في سجون الاحتلال بقي ثابت على المبادئ ولم يتنكر لانتمائه ولفكره وللقيادة التي قادت العراق على مدى خمس وثلاثين عام وبقي طارق عزيز ثابتا, ورغم ذلك كله لم يسلم من تهجمات ألمرادي عليه حيث وصفه " بالخنزير " حاشاه الله, فهذه العبارات والكلمات لا تليق أن تطلق على شخص كطارق عزيز الذي برهن لنا ثباته وانتمائه لوطنه العراق رغم وجوده بين أيدي جلاديه, فهذا ليس غريب على ألمرادي الذي وصف العراق العظيم "بالقط والفأر" في احد مقالته أن يتهجم على الأسرى ولا استبعد قيامه في ما بعد بالتهجم على الحرائر والماجدات العراقيات.














فالسؤال الذي يطرح نفسه ألان هل يحق لأحد إن يتهجم على رموز العراق وقيادته التي تمثل العراق كما فعل نوري ألمرادي من خلال تهجمه على الرفيق عبد الغني عبد الغفور العاني الذي حكم عليه بالإعدام شنقا حتى الموت والذي اثبت أيضا ثباته على المبادئ واظهر أيضا انتمائه الصادق للعراق والأمة حتى وهو في قفص الأسر وهو يصرخ بصوت زلزل العملاء وهو يقول " أهلا بالموت من اجل العراق و العروبة و الإسلام " في لحظة سماع حكم الإعدام عليه, فالإنسان في فطرته تكون حياته هي أغلى ما يملكه لكن هذا الرمز العراقي الشامخ قدم العراق على نفسه وأهله ألا يستحق أن نحترم هذا الرجل وان نجل له موقفه الوطني والنبيل وشموخه ورفضه التمييز والطعن في قرار الحكم لأنه رجل نذر حياته وأهله وماله من اجل الأمة والعراق والعروبة وستلاحظون ذلك في الفيديو المرفق أسفل المقال , ولا ادري كيف لشخص كنوري ألمرادي أن يمتلك الجرأة في التهجم عليه ؟ إن الشعب والتاريخ لن يلتفت إلى المندسين وإنما يضعهم في مزبلة التاريخ أما الإبطال أمثال عبد الغني عبد الغفور وباقي الشهداء الإبطال هم في صفحاته المشرقة فالتي تتخفى خلف اسم " بنتك يا صدام " وهذا الاسم لا يليق بها لان الشهيد صدام حسين المجيد أب لكل الأبطال والحرائر ومن يتهجم على الأبطال ويؤازر نوري ألمرادي في الانحراف عن الثوابت والوطنية ويشد أزره في التسقيط بالرموز الوطنية ليست من الحرائر ولا تمتلك حتى شرف الماجدة العراقية التي هي أم وأخت وزوجة وابنة للمقاومين الأبطال .














ولشدة استخفاف نوري ألمرادي في عقول قراءه ذكر انه حصل على معلومة من خلال شخص اسمه إميل البصري مفادها ما يلي :- " بأن القيادة وضعت تحت تصرف الأستاذ صلاح المختار مبلغ ملياري دولار لإدارة الإعلام قوميا وقطريا " فهذه المعلومة لا أدري كيف لشخص مثل نوري ألمرادي يصدقها لان السذج لن يصدقوها لأنه لو كان لدى صلاح المختار أو لدى احد الأطر الحزبية ملياري دولار لادراة الإعلام لما بقي هذا التعتيم الإعلامي مفروض على المقاومة وحزب البعث, ولأنشأ بها محطة فضائية فهذه الادعاءات الكاذبة والاستخفاف بعقول القراء لا تنم إلا عن حقد دفين ورغبة في بث الفتنه والتفرقة بين صفوف الجماهير والسعي إلى شق صفوف المقاومة. والسؤال هنا هو كيف ينتقي ألمرادي الفصيل المقاوم الذي يمتدحه أو يذمه؟ ولماذا يتقلب بين هذا وذاك, واعتقد الجواب عند ألمرادي ولكن أصبح واضحا لدى الجميع.














وبعد أن تجرءا ألمرادي وتهجم على المقاومة العراقية والأسرى القابعين في سجون الاحتلال اخذ بالتهجم على الشهداء حيث ذكر في مقاله " وحزب يعطي 139 ألف ضحية هو دون الذباب جبنا وليس لجبان موقع في الميادين " فإذا كان الحزب الذي أعطى أكثر من 139 ألف شهيد هو دون الذباب جبنا فأين أنت منه ؟؟ وإذا كان بحزب أعطى أكثر من 139 ألف شهيد من أصل مليون ونصف شهيد عراقي ليس له موقع في الميدان فإذن من هو الذي له موقع بالميدان ؟؟ وإذا بحزب أنجب أبطال كصدام حسين المجيد , وطارق عزيز , وعبد الغني عبد الغفور والكثير الكثير من أبنائه الذين اثبتوا صمودهم وإيمانهم بمبادئهم في كل الساحات والميادين فكيف بك تصفه جبان ؟؟ أليس الجبان هو من يكتب ويتخفى ويتستر خلف أسماء وهمية ؟؟؟






فهذه التصريحات وهذه الادعاءات التي يطلقها نوري ألمرادي لأتدل إلا على انه حلقه من حلقات شيطنة البعث التي بدأت بها الامبريالية والصهيونية الفارسية منذ عقود عديدة وسخرت لها كل أدواتها وعبيدها ليقوموا بتشويه صورة البعث ليبعدوا التفاف الجماهير من حوله وظهور ألمرادي في لحظه حرجة بعد العدوان الغاشم وإطلاق بعض التصاريح المؤيدة للمقاومة العراقية ليجذب أنظار الناس حوله, والتقلب في مواقفه وأخذه في الاستطراد في التهجم على المقاومة العراقية الباسلة والبعث يؤكد حقيقة واحدة هو أن ألمرادي وأمثاله ما هم إلا أداة تستخدمها الامبريالية والصهيونية بشكل أو بآخر ليكونوا حلقه من حلقات شيطنة البعث .














بعد أن ارتكب ألمرادي كل تلك التجاوزات عاد وأطلق ما يسمى بمقال جديد تحت عنوان " فضحية كبرى للمرتدين، انكشفت لعبة عزت الدوري " فالذي يقرءا العنوان ويتصفح المقال يعتقد كان ألمرادي وصل إلى انجاز عظيم, لكن عندما يتوقف القارئ على فقرات الموضوع المذكور أعلاه يكتشف مهزلة هذا المقال حيث ذكر " والقصة مختصرة، ودونما رتوش. " فقد لغنت العفريتة بنت صدام، خطابا على لسان الدوري، وباستعمال برنامج بسيط لا يساوي 50 يورو، واستعملت حاسوبها الشخصي. ولا تزوير لأن الصوت يشتم دلوع مقاومة الانترنيت صاحب السبعة والخمسين فصيلا، صلاح المختار. "والصوت يتطابق تماما والصوت الذي صدر في الخطابات السابقة الملغنة عن عزت، بل قد أخذت بنت صدام هنا بعين الاعتبار عمره ومرضه لذا بدا الصوت وكأنه صوت رجل متعب بعض الشيء، فأضاف مصداقية كبرى على الخطاب.






والخطاب على رابط الفيديو التالي: وهو منشور على اليوتيوب.














http://vimeo.com/14168637 "














فبعد قراءة فقرات المقال وسماع التسجيل (الملغن )!!!!!الذي أنتجته عفريتة ألمرادي بالبرنامج الوهمي الذي لا يزيد ثمنه عن 50 يورو كما يدعي الدكتور ألمرادي يدرك القارئ بأن هذا المقطع ليس مقطع من برنامج خاص بتغيير الأصوات ولا ببرنامج يحتاج إلى ذكر عمر ونوع مرض الشخص المراد تزوير صوته , وإنما برنامج لا يحتاج إلى تحميل لأنه موجود تلقائي عبر برامج حزمة ويندوز , حيث قام ألمرادي وعفريتته بأخذ بعض المقاطع ألصوتيه من الخطاب الأخير للامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي عزة إبراهيم الذي صدر في الذكرى الثانية والأربعين لثورة 17-30 تموز المجيدة , فمن شدة ذكاء "ألعفريته"!!!!! نسيت أن تزيل الفراغات بين المقاطع الصوتية حيث ظهر التقطيع بشكل واضح ويمكن لأي شخص أن يدرك بأن التسجيل الذي فبركه ألمرادي و"عفريتته"!!!! هو ليس تسجيل برنامج وإنما اخذ مقاطع صوتية للرفيق الأمين العام ووضعها بجانب بعض وذلك سعيا منهم لتزوير الحقائق واثبات صحة بعض الأكاذيب التي أطلقها ألمرادي حول حياة الرفيق الأمين العام وذلك لهدف إرباك صفوف المقاومة والعمل على شقها. على أية حال أن ما قام به ألمرادي لا ينطبق عليه إلا المثل العربي القديم ( أجا يكحلها ..عماها). وهنا أقول" لعفريتة" ألمرادي "إذا اشتغلتم فاشتغلوا عدل حتى تحللون لقمتكم" ولا تجعلوا أنفسكم أضحوكة مقززه للآخرين.














وبعد توجيه الكثير من الأسئلة لهيئة تحرير الكادر والى الدكتور نوري ألمرادي حول ما ينشروه على صفحات موقعهم من تهجم على المقاومة العراقية والأسرى والشهداء, كانوا دائما يجيبون: " أنهم ينشرون عملا بحرية النشر" فإذا كانت كل تلك التهجمات تنشر عملا بحرية النشر لماذا لم ينشر ألمرادي مقالتي الموجهه له والتي تحمل عنوان (من منا يهوذا ألأسخريوطي ) ؟؟














هذا غيض من فيض والبقية تأتي............







المرفقات :

من منا يهوذا ألأسخريوطي
http://www.almudheef.p2h.info/news.php?action=view&id=1689
نوري ألمرادي: خطاب غدير خم المختارى! (تربيةموساد!)
http://www.alkader.net/noori/noori_dori_10805.htm
فيديو الحكم على الرفيق عبد الغني عبد الغفور:
http://www.youtube.com/watch?v=6djnslJABN4
نوري ألمرادي : فضحية كبرى للمرتدين، انكشفت لعبة عزت الدوري
http://www.alkader.net/noori/noori_fatheeha_10817.htm
جعفر جاسم الأنصاري
jaaferalansari@yahoo.com