من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

مفارقات الزمن الاسود/المشهد الثاني عشر: جائزة نوبل، اوباما والنفاق العالمي


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مفارقات الزمن الأسود/ المشهد الثاني عشر: جائزة نوبل،اوباما والنفاق العالمي!

شبكة البصرة

الهادي حامد - تونس

مارأيكم في هذه القصة الافتراضية لوحدثت فعلا: ولد المولود حديثا، وهو من جنس الذكور، فأرضعته أمه ومكنته من عطرها الذي ستتكيّف معه غريزته وصار يحرك أصابعه وساقيه ويحاول التفاعل مع محيطه الذي لااحد يعرف على وجه الدقة كيف يراه أو كيف يحدسه...لكن الأبوين سارعا إلى البحث عن زوجة لابنهما الرضيع، خطباها من والديها وهي فتاة جاوزت العشرين ربيعا، وبدأ الأصهار يعدان أنفسهما ويدعوان المدعوين إلى حفل الزفاف الذي حدد موعده على عجل...وليلة الزفّة وضع العريس الرضيع وهوممسك برضاعته البلاستيكية وحاملا الواقي من التبول، إلى جنب عروس بهية الطلعة، ناضجة بدنيا وسعيدة بالحدث السعيد.. في حين تنبعث الزغاريد من زوايا الفضاء حيث تحشر العجائز نفسها كي يمكنها التقاط كل شاردة وواردة وتكوّن منها مادة للحديث حين تنتهي المراسم الاحتفالية..فماذا تقولون؟!!!


المشهد لا يكون إلا افتراضيا، وهو مقزز خادش للذوق العام ومثير للدهشة والاستغراب। إما أن أبوي الرضيع فقدا عقليهما ومعهما أصهارهما وضمنهم العروس॥والمدعوون والمتطفلون والعازفون وأهل الذكر..وإما أننا إزاء تقليد بشري جديد اقرب إلى الطقس الأسطوري أو السحري منه إلى إجراء اجتماعي طبيعي...!!!

وقس على هذا।

أن يركب الإنسان عصا ويركض زاعما أنها فرس!.

يسبح في بركة من الطين ويرمي بالرمح لقتل مايتصوره قرشا مهاجما!।

أن يستلم قواد وعميل رسمي من صنف " عميل للإيجار" منصب رئيس أو وزير॥ويصبح السيد فلان..أو جلالة الملك فلان...أو جلالة الأميرة فلانة وهي لاتعرف حتى لغة قومها...أو ممن تزعم أنهم قومها وتسخر منهم في الجلسات الخاصة مع خاصة الخاصة...!!

ولدي حادثة ينطبق عليها هذا السياق ومفترضاته وانتم تعرفونها: أنها حصول اوباما على جائزة نوبل في وقت مبكر من حكمه،وهو لم ينم في البيت الأبيض ولو ليلة واحدة فما بالك بالانجازات العظيمة التي تجعله جديرا بهكذا تكريم॥ أليس هذا جنونا..؟!!! أليس هبلا واستحمارا للبشر..؟!! أليس نفاقا عالميا مفضوحا وعبثيا، بلاموجب وبلاهدف..؟!!!


الرجل لم يحتفل بعد بفوزه على المجرم بوش، لم يلملم ملفات الحملة الانتخابية وأرشيفها، لايعرف من أين يدخل ومن أين يخرج من البيت البيضاوي السوداوي اللعين الذي لايمثل في نظر أنصار الحرية عبر العالم إلا مخبرا للجريمة السياسية المنظمة والعابرة للقارات...لاندري اهو من جنس البشر أم من جنس الأبالسة ومصاصي الدماء لان الأفعال لاتزال بعيدة...لاندري : هل يعتبر تحطيم نهضة العراق وقتل العراقيين ومواشيهم ونسلهم وتمرهم نضالا من اجل الحرية دعا له رب بوش أم جريمة لاتستحق معالجتها اقل من بعث القتلى أحياءا من جديد كما كانوا سواء بشرا أو دوابا أو كلابا أو نباتا أو روح الإخاء التي كانت تسري بين العراقيين وتوحدهم॥؟؟..لاندري، ولا احد يدري، أو بإمكانه أن يدري، هل أن اوباما مع الظالم أم مع المظلوم..؟!

ان كان مع المظلوم॥فهذا لايجعله جديرا بالفوز بجائزة نوبل للسلام। اذعليه أن يكون نضاله الحقوقي مؤثرا في حل ملفات شائكة وعويصة...مثلما كان رابين مؤثرا في حل مشكلة شعب بلا ارض...الشعب اليهودي...على حد أوهام جماعة نوبل... حتى صار الأجدر بالفوز هو من يدون تاريخا جرميّا شخصيا لاتفوقه فيه إلا الشياطين!.

ماعرف العالم مجرما استثنائيا مستبدا بالعالم إلا نافقه العالم وأهداه ما لا يستحق...وهذا ذروة النفاق والضياع والسقوط العالمي...ذروة التغطية على الجريمة الذي صار جزءا منها...فشاهد الزور مجرم ومزيف الحقائق كذلك॥والمجرم القاتل والناهب والمعتدي مجرم بطبعه।أقول هذا وفي مخيّلتي النبي بوش وهو يراقص بالسيف العربي احد ملوك العرب...تعبيرا عن حوار الحضارات...وعن السلام....والحرب على الإرهاب...ومزارع النفط المستأجرة لقرون من الزمان. لقد كانت جائزة اوباما مؤشرا قويا على ادلجة نوبل. وعلى تحولها من تثمين لمنجزات إلى أمل في منجزات قد تأتي وقد لاتأتي. بل إلى طقس ولائي يمارسه اللوبي المتحكم فيها إلى خدم الصهيونية عبر العالم. الجائزة في مجال الحفاظ على السلام العالمي صارت هدية لصناع الحروب وللمجرمين الدوليين وللإرهابيين القتلة، أعداء الحضارة والإنسان وأعداء قيم العدل والحق والحرية والخير والسلام. صارت تخريبا للعالم ومكافأة للمخربين...وربما يأتي زمن تعطى فيه إلى أشهر تاجر في لحوم البشر ينحر أشهى الأجساد ويحشوها بالتوابل ويضيف لها مواد مصبرة ويسوقها بأسعار مدروسة.

هل تستبعدون هذا...؟!!...أنا لا استبعده طالما أعطيت جائزة السلام لأمريكا وهي تخوض حروبا عدوانية ظالمة في كل مكان من العالم॥الدولة التي استعملت السلاح النووي وخربت وقتلت وهجرت ودمرت وحطمت وسفكت وسحلت وشردت وسجنت وأحرقت وقطعت ودهست وقذفت وكذبت ونافقت وغدرت.. ومن كان يعتقد أو حتى يتخيّل أن هذا التكريم يحصل في هذه الظروف الدقيقة والاستثنائية التي يمر بها العالم..؟!..قد تقولون لي إن التكريم موجه إلى اوباما وليس لأمريكا...ولكني أقول إن اوباما الحاصل على نوبل للسلام لم يمارس السياسة بعد ولم نر منه شيئا يستحقها عليه بل لايزال يجهل الغرفة التي سينام بها باعتباره رئيسا للولايات المتحدة। ولكنها كانت تحية موجهة إليه من الصهيونية وتنتظر منه الرد بأفضل منها.



شبكة البصرة الجمعة 24 ربيع الثاني 1431 / 9 نيسان 2010 يرجى

0 التعليقات:

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن