من أنا
- ابو وائل
- " إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
للاتصال بالمحرر:
whamed6@gmail.com
هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟
اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.
فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها
فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها
نصيحة
لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان
ملاحظة
لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
لفت نظر
المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة
سجل الزوار
جريدة المغرب تبشر بعودة بن علي : هل هي رقصة الدم؟/ د.سالم لبيض
09:46 | مرسلة بواسطة
ابو وائل |
تعديل الرسالة
حمدين صباحي..هل يعيد امجاد امة العرب باعادة مصر الى العرب؟
20:12 | مرسلة بواسطة
ابو وائل |
تعديل الرسالة
ولد حمدين عبد العاطي صباحي بمدينة بلطيم محافظة كفر الشيخ بمصر في 5
يوليو عام 1954، لأب وأم ينتميان للأغلبية الساحقة من المصريين البسطاء،
فقد كان والده الحاج عبد العاطى صباحي فلاحا مصريا شريفا صلبا حكيما.
عاصر حمدين الأحلام الكبرى للمرحلة الناصرية، إلى أن تلقى مع الشعب المصري
والعربي صدمة وفاة جمال عبد الناصر عام 1970، فقرر أن يخلد ذكراه ويحافظ
على إنجازاته ويواصل مشروعه فقام بتأسيس رابطة الطلاب الناصريين في مدرسة
الشهيد جلال الدين الدسوقى. كان حمدين منذ صغره صاحب كاريزما مؤثرة وشخصية
قيادية، وقد انتخبه زملائه رئيسا لاتحاد طلاب مدرسة بلطيم الثانوية. كما
كان حمدين مشروع فنان وأديب مبدع اكتشف موهبته مبكرا، لكن طغى عليها نضاله
السياسى والوطنى خاصة بعد التحاقه بكلية الإعلام جامعة القاهرة في أعقاب
حصوله على شهادة الثانوية العامة بتفوق واضح حيث كان الأول على دفعته.
وفي عام 1977 عقب الانتفاضة الشعبية ضد غلاء الأسعار وإلغاء الدعم، حاول الرئيس محمد أنور السادات امتصاص غضب الشعب بعقد مجموعة من اللقاءات مع فئات مختلفة من المجتمع، ومن هنا جاء لقائه الشهير مع إتحاد طلاب مصر، والذى قاد فيه حمدين صباحي المواجهة مع محمد أنور السادات. وفي مناظرته مع محمد أنور السادات، انتقد حمدين صباحي بشجاعه سياسات الرئيس محمد أنور السادات الإقتصادية والفساد الحكومى بالاضافة إلى موقف محمد أنور السادات من قضية العلاقات مع العدو الصهيونى في أعقاب حرب أكتوبر. كان حمدين صباحي في تلك المواجهة صلبا شجاعا جريئا أمام رئيس الجمهورية وقتها، وازدادت شعبية حمدين صباحي واحترامه في أعقاب ذلك اللقاء الذى دفع ثمنه لاحقا
تخرج حمدين صباحي من كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1976، وواجه صعوبات في العثور على فرصة للعمل في الصحافة أو التليفزيون أو الجامعة رغم نبوغه، فقد كانت هناك تعليمات واضحة بتضيق الحصار عليه ومنعه من العمل بالمصالح الحكومية ردا على مواجهته للسادات.
في تلك الفترة رفض حمدين صباحي السفر للعمل بالخارج، والتحق بجريدتى «صوت العرب» و«الموقف العربي» مع الأستاذ عبد العظيم مناف، وكانت تلك الصحف صوت التيار الناصري في مصر في ذلك الوقت. كما استمر تواصل حمدين صباحي مع طلاب اتحاد أندية الفكر الناصرى، حيث صاغوا عام 1979 أحد أهم الوثائق الناصرية، وهى «وثيقة الزقازيق» التي بلورت رؤية جيل الشباب الناصرى وموقفهم من سياسات السادات.
في أحداث 17 و18 يناير 1979، والتي عُـرفت بـانتفاضة الشعب المصري ضد حكم السادات، كان حمدين أصغر مُـعتقل سياسي في تلك الآونة، وكان بصُـحبته في الزنزانة الكاتب محمد حسنين هيكل.
وفي عام 1981 جاءت موجة اعتقالات سبتمبر ضد قيادات ورموز الحركة الوطنية المعارضة للسادات، وكان طبيعيا أن يكون حمدين صباحي بين قائمة المعتقلين، حيث كان حمدين أيضا أصغر المعتقلين سنا بين مجموعة من الرموز الوطنية المشرفة.
كما تعرض حمدين في عهد محمد حسنى مبارك لسلسلة من الإعتقالات منها عند قيامه بقيادة مظاهرة سنة 1997 مع فلاحي مصر، الذين أضيروا من قانون العلاقة بين المالك والمستأجر، وهو القانون الذي شرد ملايين الفلاحين الفقراء من أرضهم، في عودة صريحة لنظام الإقطاع من جديد.
تكرر اعتقاله وهو نائب في مجلس الشعب، وبدون رفع حصانته سنة 2003، في انتفاضة الشعب المصري ضد نظام الرئيس محمد حسني مبارك المؤيد لغزو العراق، وقد قاد حمدين تلك المظاهرات في ميدان التحرير، وحرض على ضرب المصالح الأمريكية حتى توقف عن ضرب الشعب العراقي.
وفي الانتخابات البرلمانية عام 2005 التي خاضها في إطار القائمة الوطنية لمرشحي التغيير، ضرب فيها أهالى دائرته نموذجا للمقاومة المدنية السلمية ضد ممارسات النظام القمعية لإسقاط صباحي، فابتكروا أساليب بسيطة لتجاوز حصار الشرطة للجان الانتخاب، وسهروا على حراسة صناديق الانتخابات.
وكانت مأساة تلك الانتخابات سقوط الشهيد جمعة الزفتاوي برصاص الشرطة المصرية بالإضافة إلى عشرات الجرحى الذين أصيبوا دفاعا عن حقهم في الحفاظ على مقعد برلمانى ينحاز لمصالحهم ويعبر عنهم. وبفضل الشهيد جمعة الزفتاوى واستبسال أهالى بلطيم والبرلس والحامول انتصر حمدين صباحي في تلك المعركة، وفرض الأهالى إرادتهم للمرة الثانية فكان نائبهم في مجلس الشعب المصري 2005 هو حمدين صباحي.
وفي عام 1977 عقب الانتفاضة الشعبية ضد غلاء الأسعار وإلغاء الدعم، حاول الرئيس محمد أنور السادات امتصاص غضب الشعب بعقد مجموعة من اللقاءات مع فئات مختلفة من المجتمع، ومن هنا جاء لقائه الشهير مع إتحاد طلاب مصر، والذى قاد فيه حمدين صباحي المواجهة مع محمد أنور السادات. وفي مناظرته مع محمد أنور السادات، انتقد حمدين صباحي بشجاعه سياسات الرئيس محمد أنور السادات الإقتصادية والفساد الحكومى بالاضافة إلى موقف محمد أنور السادات من قضية العلاقات مع العدو الصهيونى في أعقاب حرب أكتوبر. كان حمدين صباحي في تلك المواجهة صلبا شجاعا جريئا أمام رئيس الجمهورية وقتها، وازدادت شعبية حمدين صباحي واحترامه في أعقاب ذلك اللقاء الذى دفع ثمنه لاحقا
تخرج حمدين صباحي من كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1976، وواجه صعوبات في العثور على فرصة للعمل في الصحافة أو التليفزيون أو الجامعة رغم نبوغه، فقد كانت هناك تعليمات واضحة بتضيق الحصار عليه ومنعه من العمل بالمصالح الحكومية ردا على مواجهته للسادات.
في تلك الفترة رفض حمدين صباحي السفر للعمل بالخارج، والتحق بجريدتى «صوت العرب» و«الموقف العربي» مع الأستاذ عبد العظيم مناف، وكانت تلك الصحف صوت التيار الناصري في مصر في ذلك الوقت. كما استمر تواصل حمدين صباحي مع طلاب اتحاد أندية الفكر الناصرى، حيث صاغوا عام 1979 أحد أهم الوثائق الناصرية، وهى «وثيقة الزقازيق» التي بلورت رؤية جيل الشباب الناصرى وموقفهم من سياسات السادات.
في أحداث 17 و18 يناير 1979، والتي عُـرفت بـانتفاضة الشعب المصري ضد حكم السادات، كان حمدين أصغر مُـعتقل سياسي في تلك الآونة، وكان بصُـحبته في الزنزانة الكاتب محمد حسنين هيكل.
وفي عام 1981 جاءت موجة اعتقالات سبتمبر ضد قيادات ورموز الحركة الوطنية المعارضة للسادات، وكان طبيعيا أن يكون حمدين صباحي بين قائمة المعتقلين، حيث كان حمدين أيضا أصغر المعتقلين سنا بين مجموعة من الرموز الوطنية المشرفة.
كما تعرض حمدين في عهد محمد حسنى مبارك لسلسلة من الإعتقالات منها عند قيامه بقيادة مظاهرة سنة 1997 مع فلاحي مصر، الذين أضيروا من قانون العلاقة بين المالك والمستأجر، وهو القانون الذي شرد ملايين الفلاحين الفقراء من أرضهم، في عودة صريحة لنظام الإقطاع من جديد.
تكرر اعتقاله وهو نائب في مجلس الشعب، وبدون رفع حصانته سنة 2003، في انتفاضة الشعب المصري ضد نظام الرئيس محمد حسني مبارك المؤيد لغزو العراق، وقد قاد حمدين تلك المظاهرات في ميدان التحرير، وحرض على ضرب المصالح الأمريكية حتى توقف عن ضرب الشعب العراقي.
وفي الانتخابات البرلمانية عام 2005 التي خاضها في إطار القائمة الوطنية لمرشحي التغيير، ضرب فيها أهالى دائرته نموذجا للمقاومة المدنية السلمية ضد ممارسات النظام القمعية لإسقاط صباحي، فابتكروا أساليب بسيطة لتجاوز حصار الشرطة للجان الانتخاب، وسهروا على حراسة صناديق الانتخابات.
وكانت مأساة تلك الانتخابات سقوط الشهيد جمعة الزفتاوي برصاص الشرطة المصرية بالإضافة إلى عشرات الجرحى الذين أصيبوا دفاعا عن حقهم في الحفاظ على مقعد برلمانى ينحاز لمصالحهم ويعبر عنهم. وبفضل الشهيد جمعة الزفتاوى واستبسال أهالى بلطيم والبرلس والحامول انتصر حمدين صباحي في تلك المعركة، وفرض الأهالى إرادتهم للمرة الثانية فكان نائبهم في مجلس الشعب المصري 2005 هو حمدين صباحي.
شارك رِفاقه في مسيرة نِـضال قانوني طويلة من أجل تأسيس جريدة الكرامة،
التي صدرت في نهايات عام 2005، ويتولى صباحي موقع رئيس تحريرها.
قرية في مصر اسمها صدام حسين
21:17 | مرسلة بواسطة
ابو وائل |
تعديل الرسالة
|
|
اللحظات الاخيرة قبل وفاة الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم
02:04 | مرسلة بواسطة
ابو وائل |
تعديل الرسالة
اللحظات الاخيرة قبل وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
قبل الوفاة كانت اخر حاجة للنبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وبينما هو هناك ينزل قول الله عز وجل (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً) فبكى ابو بكر الصديق رضى الله عنه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ما يبكيك في الآية فقال : هذا نعي رسول الله صلى الله عليه السلام .
ورجع الرسول من حجة الوداع وقبل الوفاة بتسعة ايام نزلت اخر آية في القرآن (واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون).
وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال اريد ان ازور شهداء احد فراح لشهداء احد ووقف على قبور الشهداء وقال: السلام عليكم يا شهداء احد انتم السابقون ونحن ان شاء لله بكم لاحقون واني بكم ان شاء لله لاحق. وهو راجع بكى الرسول فقالوا ما يبكيك يا رسول الله
قال: اشتقت لأخواني
قالوا: اولسنا اخوانك يا رسول الله
قال: لا انتم اصحابي اما اخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولا يروني.
وقبل الوفاة بثلاث ايام بدأ الوجع يشتد عليه وكان ببيت السيدة ميمونة رضي الله عنها فقال اجمعوا زوجاتي فجمعت الزوجات فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أتأذنون لي ان امر ببيت عائشة فقلن آذنا لك يا رسول الله.
فأراد ان يقوم فما استطاع فجاء علي بن ابي طالب والفضل بن العباس رضي الله عنهم فحملوا النبي فطلعوا به من حجرة السيدة ميمونة رضي الله عنها إلى حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها فالصحابة اول مرة يروا النبي محمول على الايادي فتجمع الصحابة وقالوا: مالِ رسول الله مالِ رسول الله وتبدأ الناس تتجمع بالمسجد ويبدأ المسجد يمتلأ بالصحابة ويحمل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت عائشة رضي الله عنها.
فيبدأ الرسول يعرق ويعرق ويعرق وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها انا بعمري لم ارى أي انسان يعرق بهذه الكثافة فتأخذ يد الرسول صلى الله عليه وسلم وتمسح عرقه بيده ،( فلماذا تمسح بيده هو وليس بيدها) تقول عائشة: ان يد رسول الله اطيب واكرم من يدي فلذلك امسح عرقه بيده هو وليس بيدي انا. (فهذا تقدير للنبي صلى الله عليه وسلم)
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها فأسمعه يقول: لا إله الا الله ان للموت لسكرات، لا إله إلا الله ان للموت لسكرات
فكثر اللفظ أي (بدأ الصوت داخل المسجد يعلو)
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا؟
فقالت عائشة رضي الله عنها:ان الناس يخافون عليك يا رسول الله
فقال احملوني إليهم فاراد ان يقوم فما استطاع.
فصبوا عليه سبع قرب من الماء لكي يفيق فحمل النبي وصعد به الى المنبر
فكانت اخر خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
واخر خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم واخر كلمات لرسول الله صلى الله عليه وسلم واخر دعاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم
قال النبي : ايها الناس كأنكم تخافون علي
قالوا: نعم يا رسول الله
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ايها الناس موعدكم معي ليس الدنيا موعدكم معي عند الحوض، والله ولكأني انظر اليه من مقامي هذا.
ايها الناس والله ما الفقر اخشى عليكم ولكني اخشى عليكم الدنيا ان تتنافسوها كما تنافسها اللذين من قبلكم فتهلككم كما اهلكتهم
ثم قال صلى الله عليه وسلم: ايها الناس الله الله بالصلاة الله الله بالصلاة تعني (حلفتكم بالله حافظوا على الصلاة) فظل يرددها ثم قال: ايها الناس اتقوا الله في النساء اوصيكم بالنساء خيراً
ثم قال: ايها الناس ان عبداً خيّره الله بين الدنيا وبين ما عند الله فأختار ما عند الله فما احد فهم من هو العبد الذي يقصده فقد كان يقصد نفسه ان الله خيّره ولم يفهم سوى ابو بكر الصديق رضي الله عنه وكان الصحابة معتادين عندما يتكلم الرسول يبقوا ساكتين كأنه على رؤوسهم الطير فلما سمع ابو بكر رضي الله عنه كلام الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يتمالك نفسه فعلا نحيبه (البكاء مع الشهقة) وفي وسط المسجد قاطع الرسول صلى الله عليه وسلم وبدأ يقول له: فديناك بأبائنا يا رسول الله فديناك بأمهاتنا يا رسول الله فديناك بأولادنا يا رسول الله فديناك بأزواجنا يا رسول الله فديناك بأموالنا يا رسول الله ويردد ويردد فنظر الناس إلى ابو بكر شظراً (كيف يقاطع الرسول صلى الله عليه وسلم بخطبته)
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ايها الناس فما منكم من احد كان له عندنا من فضل الا كافأناه به الا ابوبكر رضي الله عنه فلم استطع مكافأته فتركت مكافأته إلى الله تعالى عز وجل كل الابواب إلى المسجد تسد إلا ابواب ابو بكر لا يسد ابدا.
ثم بدأ يدعي لهم ويقول اخر دعوات قبل الوفاة
اراكم الله حفظكم الله نصركم الله ثبتكم الله ايدكم الله حفظكم الله
واخر كلمة قبل ان ينزل عن المنبر موجه للأمه من على منبره:
ايها الناس اقرءوا مني السلام على من تبعني من امتي إلى يوم القيامة.
وحُمل مرة اخرى إلى بيته
دخل عليه وهو بالبيت عبد الرحمن ابن ابو بكر رضي الله عنه وكان بيده سواك فظل النبي ينظر إلى السواك ولم يستطع ان يقول اريد السواك فقالت عائشة رضي الله عنه فهمت من نظرات عينيه انه يريد السواك فأخذت السواك من يد الرجل فأستكت به (أي وضعته بفمها) لكي الينه للنبي صلى الله عليه وسلم واعطيته اياه فكان اخر شي دخل إلى جوف النبي هو ريقي( ريق عائشة) فتقول عائشة رضي الله عنها: كان من فضل ربي عليّ انه جمع بين ريقي وريق النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت.
ثم دخلت ابنته فاطمة رضي الله عنها فبكت عند دخولها. بكت لأنها كانت معتادة كلما دخلت على الرسول صلى الله عليه وسلم وقف وقبلها بين عينيها ولكنه لم يستطع الوقوف لها
فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم : ادني مني يا فاطمة فهمس لها بأذنها فبكت
ثم قال لها الرسول صلى الله عليه وسلم مرة ثانية: ادني مني يا فاطمة فهمس لها مرة اخرى بأذنها فضحكت
فبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم سألوا فاطمة ماذا همس لك فبكيتي وماذا همس لك فضحكت!
قالت فاطمة: لأول مرة قال لي يا فاطمة اني ميت الليلة. فبكيت!
ولما وجد بكائي رجع وقال لي: انت يا فاطمة اول أهلي لحاقاً بي. فضحكت!
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : اخرجوا من عندي بالبيت
وقال ادني مني يا عائشة ونام على صدر زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها
فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها: كان يرفع يده للسماء ويقول (بل الرفيق الاعلى بل الرفيق الأعلى) فتعرف من خلال كلامه انه يُخّير بين حياة الدنيا او الرفيق الأعلى.
فدخل الملك جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ملك الموت بالباب ويستأذن ان يدخل عليك وما استأذن من احد قبلك فقال له إإذن له يا جبريل ودخل ملك الموت وقال: السلام عليك يا رسول الله أرسلني الله اخيرك بين البقاء في الدنيا وبين ان تلحق بالله
فقال النبي: بل الرفيق الاعلى بل الرفيق الاعلى
وقف ملك الموت عند رأس النبي (كما سيقف عند رأس كل واحد منا) وقال:
ايتها الروح الطيبة روح محمد ابن عبدالله اخرجي إلى رضى من الله ورضوان ورب راضي غير غضبان
تقول السيدة عائشة: فسقطت يد النبي وثقل رأسه على صدري فقد علمت انه قد مات وتقول ما ادري ما افعل فما كان مني الا ان خرجت من حجرتي إلى المسجد حيث الصحابة وقلت:
مات رسول الله مات رسول الله مات رسول الله
فأنفجر المسجد بالبكاء
فهذا علي أُقعد من هول الخبر
وهذا عثمان بن عفان كالصبي يأخذ بيده يميناً ويساراً
وهذا عمر بن الخطاب قال: اذا احد قال انه قد مات سأقطع راسه بسيفي انما ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه
اما أثبت الناس كان ابو بكر رضى الله عنه فدخل على النبي وحضنه وقال واخليلاه واحبيباه واابتاه وقبّل النبي وقال:
طبت حياً وطبت ميتاً
فخرج ابو بكر رضى الله عنه إلى الناس وقال: من كان يعبد محمد فمحمد قد مات ومن كان يعبد الله فان الله باقي حي لا يموت
ثم خرجت ابكي وابحث عن مكان لأكون وحدي وابكي لوحدي.
هذه هي النهاية
فلكل من سمع هذه القصة ووجد حب للنبي، فعليه اربع حاجات لحب النبي
1. كثرة الصلاة عليه 2. زيارة مدينته 3. اتباع سنته 4. دراسة سيرته
اعمل الاربعة فستشعر ان حب النبي تغيّر في قلبك فيبقى احب إليك من ولدك ومالك واهلك واحب اليك من الناس اجمعين
اقول قولي هذا وأسأل الله تبارك وتعالى ان يجمعني واياكم في الفردوس الاعلى وان يجمعنا رفقاء للنبي عليه الصلاة والسلام في الفردوس الأعلى.
الوثيقة التي تدين ساركوزي بتلقي اموال دعم حملته الانتخابية من نظام القذافي
17:03 | مرسلة بواسطة
ابو وائل |
تعديل الرسالة
ثورة التاريخ و هزيمة دولة الوكالة/ عبد السلام بوعايشة - تونس
15:45 | مرسلة بواسطة
ابو وائل |
تعديل الرسالة
حصاد الثورة
في المشروع الوطني (1)
ثورة التاريخ و هزيمة دولة الوكالة
عبد السلام بوعايشة/تونس
الوضع الذي تعيشه البلاد منذ تراجعت موجة الثورة الشعبية القادمة من
بقايا مشروع وطني مقاوم يتميز باحتقان سياسي شديد تصاعد مع الأيام حتى يكاد
يقسم الساحة السياسية إلى فريقين متقاتلين يبتعدان يوما بعد يوم عن الشعب
و اهتماماته و أهداف ثورته المغبونة . هذا الوضع الحاصل بعد انتفاضة ثورية
يفترض بها إن تكون طالع خير على البلاد لا يمكن فهمه و معالجة تداعياته
الكارثية على المستقبل بدون سبر عميق في تاريخ النظام السياسي للبلاد منذ
1956 لان هذه الثورة و لأول مرة منذ ذلك التاريخ البعيد وضعت كل مطالبها
على الطاولة و فضحت حقيقة طالما خفيت عن الأنظار و هي أن تونس لم تكن دولة
بل كانت مزرعة و حقلا يستنبت فيه تاريخ غير تاريخها و يحتفل فيه بزعماء
ليسوا بزعمائها و تنفذ فيها خطط و برامج لم تستطع الصمود أمام ثورة أعماق
البلاد و تاريخها المقاوم .
لقد فضحت الثورة اليتيمة حقيقة أن تونس
تشكو منذ عقود مرضا مزمنا عطل كل دواليب حراكها التاريخي... إنه سرطان
التبعية و التغريب المجتمعي الشامل الذي تسرب مع دولة الاستقلال المزعوم و
تراكمت أعراضه السياسية و الاقتصادية و الثقافية و اللغوية و التربوية و
الاجتماعية و انتشرت خلاياه المدمرة عبر كل شرايين الحياة في البلد و عطل
كل شيء... و لولا أصالة و صلابة النوع الحضاري الذي ينتمي له الشعب لكنا
اليوم نموذجا آخر لما صنعه الاستعمار الفرنسي و وكلاؤه المحليين من خراب في
كل الدول الإفريقية جنوب الصحراء.. هناك حيث فرض على شعوب بأكملها مغادرة
أصولها و تقاليدها و ثقافاتها و لغاتها فغادرت نهائيا إيقاع تطورها
الطبيعي لتصبح محكومة بالتبعية و ضحية للمسخ الحضاري "المستدام" .
سرطان التبعية الذي تفجرت ثورة 17 ديسمبر 2010 ردا على عقود مظالمه و طلبا
لمعالجته نرى عوارضه المادية الظاهرة في برامج التعليم و لغته و في برامج
الأسرة و في نظم الحكم و الإدارة و العمارة و الإعلام و في خارطة
الاستثمار و التجارة الخارجية و في بروتوكول السياسة و الدبلوماسية ..و
نراها في الموقع المهيب الذي تحتله السفارة الفرنسية في الشارع الرمز شارع
الحبيب بورقيبة...و نراها أخيرا في"نسمات" مشروع الحداثة الذي يبشر به
كهنة المعبد الفرنكوفوني و صبيان اليسار المتعب و أحزاب الوكالة
الرأسمالية..
منذ الانقلاب البورقيبي الفرنسي على حركة المقاومة
الوطنية سنة 1956 و البلاد تخضع لعملية تفكيك و عبث بجينات هويتها و
شخصيتها التي صنعها تاريخ العروبة و الإسلام على امتداد 14 قرنا ..لم تسلم
مدينة أو قرية أو أسرة أو مؤسسة من أفاعيله التدميرية . لقد تم توظيف كل
أجهزة الدولة و الحزب الدستوري لإعادة تشكيل الذاكرة الوطنية على غير ما
شهده الواقع عبر تشويه الحقائق و تصفية الرموز و تغيير البنى الثقافية و
التعليمية و السياسية و الاقتصادية ...تم الانقلاب على الثوار و نعتهم
بالفلاقة و تم الاستبداد بالمجلس التأسيسي لفرض "جملوكية" فردية على قياس
بورقيبة و ملاحقة رموز الكفاح الأحياء منهم و الأموات قتلا و تصفية و
تغييبا في المنافي و السجون و غياهب النسيان و تم إقصاء جامع الزيتونة عن
القيام بدوره العلمي و التربوي و الثقافي في تأصيل العروبة و الإسلام و
إصلاح ما تعطل و بالمقابل تم التمكين لمنظومة التعليم الموروثة عن
الاستعمار و تسييد اللغة الفرنسية و استجلاب ألاف المدرسين الفرنسيين و ربط
نظم التعليم و الإدارة و الثقافة بنظيرها في فرنسا ...لقد حوربت العروبة
في معاقلها و عذب أنصارها و عوقبت مدن و مناطق كاملة في البلاد بسبب
انحيازها لمشروعها و تحت راية العلم الوطني انهك جسد البلاد و شوهت معالمه و
قبرت أحلام المناضلين في المنافي و في طبقات الغبن المدفون في القرى و
الأرياف و مناطق الهامش الجغرافي و في حشود المهجرين قسرا و فقرا نحو
المركز الاستعماري..
على امتداد عقود ستة و بالسنوات 62 سنة عملت أجهزة
الدولة على غير إرادة الشعب و التاريخ و الحضارة الوطنية و تعاقبت
الحكومات على تنفيذ برامج و مخططات لاستنساخ نموذج الغالب في بلد المغلوبين
و تثبيت ثقافة السيد في عقول المستعبدين و إجبار الشعب قهرا و ظلما و
عدوانا حتى يدير ظهره لرموزه و تاريخه و نظم حياته بل و هندامه و لسان
نطقه و لون جلدته و هندسة مسكنه.. لقد غدت باريس اقرب إلى الشعب ماديا و
وجدانيا من أي مدينة عربية و صارت العروبة صفة سلبية تلحق بكل ما هو بال و
قديم و تحول الوافد الاستعماري و الأوروبي رمزا لكل مستحدث جميل و عصري و
صار كل شيء يقاس بالمعايير الفرنسية و الغربية ... تركت الحكومات المتعاقبة
اقتصاد الفلاحة و الزراعة و التنمية المستدامة التي أسس لها الأجداد و
قبلت بلعب دور الوكيل و العميل التابع لسلطة المصالح الاقتصادية و
الاحتكارية الفرنسية ...
إن مرض البلاد و أزمتها في العهدين
البورقيبي و النوفمبري اعمق مما تردده غالبية أوساط النخب السياسية و
الفكرية من انه نتاج نظام الاستبداد و الدكتاتورية و غياب الحريات لان
الاستبداد وحده لم يمنع دولا مثل الصين أو إيران أو كوبا أو روسيا من تحقيق
نهضة حقيقية فهذه الدول لم تقبل أبدا بالمشروع الديمقراطي اللبرالي و لم
تعطي لشعوبها أكثر مما أعطاه الاستبداد في تونس من حريات إلا أنها بنت و
حققت نهوضا كبيرا لشعوبها و حافظت على سيادتها و كرامتها و لم تتسول الحلول
من الخارج... مرض البلاد المزمن و أزمتها الطاحنة تكمن في كونها لم تستكمل
مشروع سيادتها و كرامتها و تحررها الوطني في خمسينات القرن الماضي و فرض
عليها أن "تتعايش" مع سرطان التبعية الاستعمارية و التخريب الحضاري الممنهج
بأيادي "وطنية" حيث انتهكت النخب الحاكمة أجهزة مناعة البلاد و حكمت على
مقومات التطور فيها بالشلل التدريجي حتى غدت الوطنية مجرد شكل بلا مضمون و
تحولت الهجرة بديلا عن الوطن و لم يعد للسيادة من معنى سوى إخراج التبعية و
الوكالة عن الغير في لباس وطني أصيل...
ستون سنة من سرطان التبعية
الاقتصادية و الثقافية و التربوية و السياسية في ظل حكم طابعه الاستبداد و
محاولات تصفية ثوابت المشروع الوطني التحرري أوصلت البلاد إلى ما تشهده
اليوم من استقطاب مرضي خطير يتقاتل طرفاه للسيطرة على حطام دولة و جسد شعب
أنهكه التغريب و التغييب القسري عن المشاركة في النهوض ببلاده.
عندما
تفجرت ثورة 17 من ديسمبر 2010 قلت إن هذه الثورة هي ثورة اليتم التاريخي
للمشروع الوطني المقاوم ولدت ردا على مشروع دولة فاشلة منذ تأسيسها مستندا
في ذلك التوصيف إلى طبيعة القوى التي فجرتها و هي قوى شبابية مهمشة و إلى
المناطق التي احتضنتها وهي مناطق الهامش التنموي التي كانت على مر التاريخ
بؤرة الثورات منذ عهد البايات وكذلك إلى ما صاحب اعتصام القصبة الأول و
الثاني من استحضار لرموز كل الثورات الوطنية عبر التاريخ و لعل الوقائع
السياسية التي تعيشها البلاد منذ تفجر الثورة تثبت أن تلك القوى و المناطق
لم تجد بعد الحاضنة السياسية التي تستكمل أهدافها و تعطي لثورتها أبعادها
التاريخية الحقيقية . نحن نتابع و نتيقن يوما بعد يوم أن البلاد و بالرغم
من كل الضجيج السياسي و الإعلامي الذي صاحب الحكومة الاولى و الثانية
الانتقاليتين(حكومة السيد محمد الغنوشي و حكومة السيد الباجي قايد السبسي) و
صاحب الانتخابات النيابية و إفرازاتها السياسية من مجلس وطني قالوا عنه
انه تأسيسي و حكومة منتخبة(حكومة السيد حمادي الجبالي) لم تغادر دائرة
المأزق التاريخي الذي لازمها منذ صفقة الاستقلال المزعوم و الانقلاب على
المشروع الوطني التحرري بل يتعمق مأزقها بما تشهده من صراع و تنازع بين
قطبين سياسيين يختلفان في المقاربة و لكن يلتقيان في تجسيد حالة الاغتراب و
الغربة عن جوهر الثورة و استحقاقاتها التاريخية . القطب الأول و هو وريث
دولة بورقيبة يعتقد انه مركز المشروع المجتمعي الحداثي و الحامي لمكاسب
الاستقلال و يتجمع حوله رجالات الحكم الدستوري البورقيبي و أحزاب و منظمات
الفرونكوفونية الثقافية و السياسية و أطياف اليسار اللبرالي المرتد عن
القوانين العمالية يتقدمهم شيخ خارج لتوه من متحف البورقيبية و إن بلباس
ديمقراطي و يعمل هؤلاء جميعا الآن على منع الحكم الحالي من السيطرة على
إدارة الدولة و أجهزتها استعداد للانتخابات التشريعية و الرئاسية القادمة و
يخوض صراعا مستميتا للحفاظ على مراكز نفوذه و سلطته التاريخية موظفا في
ذلك آلته الإعلامية العريقة و كوكبة من نخب السياسة و الإعلام و الثقافة
الذين لو عرف ثوار سيدي بوزيد و القصرين و سليانة أنهم سيحضون بكل هذا
الحضور الإعلامي لارتدوا عن ثورتهم . القطب الثاني الجالس على سدة الحكم
تمثله حركة النهضة ذات المرجعية الإخوانية و يلتف حولها و من ورائها تيار
سلفي عريض يمثل في أحسن حالاته إفرازا لعقود التغريب و الاستعمار و
امتدادا لفكر وهابي ما يزال يحمي أقوى مملكة نفطية يحكمها الاستعمار وعملت
دول و أجهزة كثيرة على تغذيته و احتضانه كمعطل لتقدم المجتمع. لقد توهمت
حركة النهضة إن الشعب- الذي لم يمارس الانتخاب منذ قرون والمعطل فقرا و
بطالة و غبنا تاريخيا- قد اختارها بصفة ديمقراطية لتحكم البلاد كما تريد و
تضرب بعصا واحدة كل خصومها و ترسي باسم الديمقراطية و الانتخابات سلطة
للاستبداد جديدة تعيد معها البلاد إلى ما قبل الثورة و تفتح بطريقة غير
مباشرة الباب من جديد لقوى التغريب و الاستبداد البورقيبي القديم الجديد
العائد على أكثر من صهوة.
البلاد محكومة اليوم باستبداد صاعد يريد فرض
مشروع جوهره تكفيري لا وطني يزرع الفتنة و استبداد منهزم و لكن عائد
بلبوس الحداثة و التمدن و حقوق الإنسان التي طالما كان نصيب الشعب و البلاد
منها مزيد التبعية و التمكين للاستعمار القديم و الجديد...كلى الاستبداد
الاخواني الملتحف بالإسلام و الاستبداد اللبرالي الملتحف بالحداثة ركبا على
ثورة اليتم التاريخي للشعب و على الحرية السياسية التي تنفستها البلاد
لأول مرة منذ قرون و سجنا البلاد أسيرة لمشروعين يتقاطعان مع المشروع
الوطني التحريري الذي قاوم فرنسا على امتداد 75 سنة و وضع البلاد ضمن حركة
النهوض العربي المقاوم من المغرب غربا إلى العراق شرقا و حملت رايته أجيال
من القادة و الرموز و الزعماء في كافة الأقطار كما ضحى من اجله مئات الآلاف
من الشهداء و الجرحى و المنفيين .
يخطئ من يعتقد إن الثورة المباركة
التي انطلقت في 17 ديسمبر 2010 هي مجرد مشروع ديمقراطي لبرالي يضع البلاد
في المزاد العلني و في أيدي الأكثر شطارة و مهارة و نفوذا و عمالة أيضا أو
هي بوابة لاستنبات المشروع العالمي للإخوان المسلمين و حلفائهم من
التكفيريين و أصحاب المصالح الخارجية..لذلك يخطئ بالنتيجة من يعتقد إن
الشعب التونسي العربي المسلم سيوقع وثيقة جديدة لاستعباده و الاستبداد به
على غير ما نصت عليه وثيقة تأسيسه الحضاري التاريخي من زمن قرطاج الفينيقية
إلى زمن القيروان العربية المسلمة عندما كانت تونس فاعلة و ليس مفعولا بها
رائدة و بانية للحضارة حولها من شنقيط إلى جنوبي فرنسا و ليس تابعة لمراكز
ما وراء البحار.
أخيرا يخطئ من يعتقد إن ثورة 17 ديسمبر 2010 قد توقف
مسارها عند انتخابات المجلس الوطني التأسيسي الذي يريد له الشيخ راشد
الغنوشي إن يتصالح مع دستور بورقيبة و يتقاسم التأسيس و التشريع فيه قطب
الحداثة اللبرالية و حرياته الوهمية مع قطب الكهانة و شريعته السلفية لان
هذه الثورة على غير كل الثورات لم تكن تمردا على استبداد و فساد سياسيي و
اقتصادي و قضائي فحسب بل هي إعلان من التاريخ الاجتماعي الوطني للشعب عن
فشل مشروع دولة قامت على الانقلاب و التبعية و الوكالة الاستعمارية لن ينفع
معها الإصلاح و الترقيع و غدا أو بعد غد سنكتشف إن ما يسمى اعتصامات و
مواجهات في مناطق الفقر و التهميش ما هو إلا مقدمات لفقدان الدولة زمام
المبادرة التاريخية و انقلاب المجتمع عليها كما سنكتشف إن إعادة تأسيس
المشروع الوطني لن يكون من اخل المجلس الوطني التأسيسي بل من داخل الحراك
الثوري في المجتمع و في الساحة السياسية الشبابية التي بدأت تعيد تواصلها
مع تاريخ غيبت عنه قسرا و ما تزال تكتشف يوما بعد يوم أن الاستقلال كان
كذبة و أن السيادة كانت غائبة و أن تونس لم تكن في تاريخها عضوا في
المنظمة الفرنكوفونية العالمية إلا بقرار من وكلاء فرنسا في تونس و أنها لم
تعرف في تاريخها دولة الكهنوت الديني و السلفية التكفيرية .
5سبحان الله بديع السماوات والارض/ ملف صور غاية في الجمال
10:59 | مرسلة بواسطة
ابو وائل |
تعديل الرسالة
photography. There’s something about getting out in nature with the challenge of capturing some of the amazing beauty that you see. Perhaps it fits with my personality type – but I loved the quietness and stillness of waiting for the perfect moment for the shot, scoping out an area for the best vantage point and then seeing the way that the light changed a scene over a few hours.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
الارشيف
-
▼
2012
(49)
-
▼
مايو
(13)
- جريدة المغرب تبشر بعودة بن علي : هل هي رقصة الدم؟/...
- حمدين صباحي..هل يعيد امجاد امة العرب باعادة مصر ال...
- ملف صور/ النحت على الفواكه
- قرية في مصر اسمها صدام حسين
- اللحظات الاخيرة قبل وفاة الرسول الاكرم صلى الله عل...
- هل تعلم....؟/ مواطن فيسبوكي
- الوثيقة التي تدين ساركوزي بتلقي اموال دعم حملته ال...
- ثورة التاريخ و هزيمة دولة الوكالة/ عبد السلام بوعا...
- ملف صور من اندونيسيا / جميل جدا وموحي جدا
- سبحان الله بديع السماوات والارض/ ملف صور غاية في ا...
- مسرح توليد المعنى / ملف صور رائعة جدا
- سحر الطبيعة / معجزات الخلق / ملف صور للمشاهدة
- ملف حول السياحة في روسيا
-
▼
مايو
(13)