صدى الايام

الشاهد_ردّ المحامي و القيادي بالجبهة الشعبية عبد الناصر العويني على الإتهامات التي وجهتها له بسمة الخلفاوي و عبد المجيد بلعيد بوقوفه للدفاع عن أحد المتهمين باغتيال شكري بلعيد و أورد رده في شكل رسالة مطولة موجهة لبسمة و عبد المجيد و قال أنه قد أصابتهم أنانيتهم بالعمى فغابت عنهم قيم الرفاقية و الصداقة و رد الجميل و أصبحوا أشد حقدا من الأعداء.

رسالة عبد الناصر العويني:

بعد إلحاح من عديد الرفاق و الأصدقاء وجدتني مجبرا على الرد على ما ورد على صفحة السيدة بسمة الخلفاوي في إطار مؤاخذاتها على الناطق الرسمي للجبهةالشعبية و المتعلق بأنها « سلّمت حمّة الهمامي الأمين العام لحزب العمّال وثائق تثبت تولّي أحد المحامين وهو عضو بمجلس الأمناء العامين للجبهة الشعبية الدفاع عن أحد قتلة شكري بلعيد أما قاضي التحقيق فماذا فعل حمّة الهمامي؟ لا شيء.

لماذا؟ » و بما أن المعني بهذا الكلام هو شخصي فيعنيني توضيح التالي:

أولا:أن الشخص المعني بأنه أحد قتلة شكري بلعيد يدعى حمزة بن صالح بن عبد القادر العرفاوي و قد أحيل في القضية التحقيقية عدد 28374/12 و التي تم افتتاح البحث فيها بتاريخ 21/12/2012 (أي ثلاثة أشهر تقريباقبل عملية الاغتيال) علما بأن القضية لا علقة لها من قريب أو من بعيد بقضية الاغتيال..و تثبت الأبحاث التي يتضمنها الملف بأن المعني بالأمر غادر التراب التونسي إلى ليبيا في شهر ماي 2012 و عاد إليه في 30 جويلية 2013 أي أنه لم يكن متواجدا أصلا بالبلاد عند تنفيذ عملية الاغتيال

ثانيا : أحيل حمزة بن صالح بن عبد القادر العرفاوي في إطار القضية المشار إليها أعلاه في حادثة ما يعرف ببرج شاكير و التي وقع أثناءها تصفية المدعو عادل السعيدي و إلقاء القبض على كل من محمد العوادي و محمد الخياري و هما عنصران قياديان في تنظيم أنصار الشريعة الارهابي و قد سبقت إحالتهما بحالة فرار في القضية التحقيقية عدد26427/13 و المتعلقة باغتيال الشهيد شكري بلعيد، و تمثل دور حمزة العرفاوي في حادثة برج شاكير في توليه إيواء العناصر المذكورة بمنزل والديه بداية من أواخر شهر أوت 2013 إلى حدود بداية شهر سبتمبر ووجهت إليه تهمة عناصر إرهابية في القضيةالتحقيقية عدد 28374/12 حيث توليت نيابته و الدفاع عنه

ثالثا : كيف توليت نيابة الشخص المذكور في القضية؟ لقد اتصل بي أحد الرفاق من الجبهة من جهة المروج -ولاية بن عروس و من أقارب والدة المتهم و ألح علي بقبول والديه و الذين باستقبالهما في مكتبي ذكرا لي بأنهما يرفضان بشكل قطعي أن يتولى بعض المحامين المعروفين بمسكهم لمثل هذه الملفات (الارهاب) نيابة ابنهم أمام القضاء و بعد التثبت من الملف و التحري في الوقائع بالاتصال بقاضي التحقيق بالمكتب 12قبلت نيابته.

و يتجه التأكيد على أن إحالة حمزة العرفاوي على القضية التحقيقية عدد26427/13 و المتعلقة باغتيال الشهيد تمت في وقت لاحق لنيابتي له في القضية السابقة و حضوري معه أمام قاضي التحقيق بالمكتب 12 و هو الأمر المسجل بمحضر البحث الذي تم تقديمه -في إطار الوشاية- للناطق الرسمي للجبهة على أساس أني أدافع على أحد قتلة الشهيد؟؟؟ مع العلم أني لم أتولى الترافع عن المعني في قضية الشهيد و لم أنبه سوى في ملف واحدبالرغم من أنه أحيل في عدد من الملفات الأخرى بالتبعية للأشخاص المذكورين.

رابعا: لقد قام الرفيق الناطق الرسمي- بعد تلقيه الوشاية- باستفساري عن المسألة و فسرت له ما سبق عرضه أعلاه و بينت له أن الأمر أثير بعد احتجاجي داخل هيئة الدفاع على عزل الزميل الناطق الرسمي باسم الهيئة بطريقة مهينة من طرف عائلة الشهيد و أن ملف القضية قدمته بنفسي (بما في ذلك المحضر موضوع الوشاية) إلى هيئة الدفاع و أن أحد المحامين عمل كل ما في وسعه لتولي مهمة الناطق الرسمي استغل الأمر و تولى الوشاية بدوره بنقل محضر الاستنطاق إلى السيدة بسمة الخلفاي موهما إياها بأني أدافع عن المعني في قضية الشهيد(مع العلم أن المحامي المذكور وقع عزله لاحقا من هيئة الدفاع).

خامسا: لقد طلب مني شقيق الشهيد عشية اجتماع هيئة الدفاع و الذي احتجت فيه على عزل الزميل وبواسطة الهاتف التخلي عن الملف و لم استفسر مطلقا من أي طرف كان عن موضوع نيابة حمزة العرفاوي و إن محاولة استعمال هذه المسألة في تصفية حسابات سياسية مع قيادة الجبهة يعكس قدرا كبيرا من عدم النزاهة و نية مبيتة و خبيثة لتصفية بعض رموز الجبهة معنويا عبر الكذب و الردح و التشويه المجاني و أتحدى  من يدعي عكس ما بينته أعلاه أن يعرضه في العلن.

سادسا: لقد اضطررت مكرها على الرد على مثل هذه الأكاذيب و التشويهات بعد أن فاض الكأس و أعياني الصمت عن غيرها و التي صدرت للأسف الشديد ممن أعتبر نفسي معهم على نفس الطريق و الذين أصابتهم أنانيتهم بالعمى فغابت عنهم قيم الرفاقية و الصداقة و رد الجميل و أصبحوا أشد حقدا من الأعداء.