من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

مفارقات زمن الثورة/المشهد الثامن/ لهذه الاسباب لاتنتخبوا حمدين صباحي








مفارقات زمن الثورة /المشهد الثامن
لهذه الاسباب ، لاتنتخبوا حمدين صباحي !
الهادي حامد/تونس

 الرجل لايؤمن بتحكيم شرع الله في السياسة والاقتصاد والتربية وووو..لالالا..ليس هذا فحسب ، انه كافر..تذكروا فقط انه ناصري..تذكروا كفر عبد الناصر وكيف كان يبسط خروفا مصليا على طاولة فطوره...مصر لاتريد ولا ينبغي ان يحكمها ناصري لايؤمن بالله الاحد الاحد وبان محمدا عبده ورسوله...
الرجل ناصري وعبد الناصر مثله مثل صدام وبشار والقذافي..كلهم مستبدون والقومية العربية فضلا عن كونها كافرة فانها مستبدة ومجرمة ودموية..عبد الناصر الذي يعبده حمدين صباحي قتل المسلمين ورمى بهم في السجون فضلا عن كونه دمر مصر وفشل في حماية مصالحها وافقر الفقراء واثرى الاثرياء ونشر الآلام في كل حارة وكل قرية..

يضيف وكلاء بني صهيون بالذات..لاتنتخبوا حمدين صباحي فهو سليل ارهاب عبد الناصر.. وسيدخل مصر في حروب مدمرة مع الدول الديمقراطية في المنطقة ويستنسخ تجربة عبد الناصر الفاشلة والمشؤومة...

امامكم ماشئتم من الاختيارات.. انصار السلام  من رجالات مبارك كعمرو موسى واحمد شفيق وغيرهما..انتخبوا الاستاذ عمرو مثلا...ياالله كم يحب العرب الاستاذ عمرو وكم ناضل لاجلهم في الخارجية المصرية وفي الامانة العامة للجامعة العربية.. !!!..لقد ساهم في تطبيع الاوضاع في العراق بعد تحريره سنة2003..ساهم في مساندة غزة اثناء خلافها مع جارتها اسرائيل..ساهم في تحرير ليبيا من القذافي وغوغائييه ومخربيه حين اقنع الاطلسي بضرورة ضربه او اقتنع بمبررات الاطلسي في تسويق هذا الامر عربيا...

دعوكم من حمدين صباحي...صحيح يبدو انه ابن البلد واصيل وقد يبدو عليه الصدق والنزاهة والوطنية..لكن صدقونا ..ستندمون لو انتخبتموه..ومن انذر فقد اعذر !!

بالنسبة للاستاذ عمرو..لوانتخبتموه ستربحون...ستفتح له خزائن الارض والسماء..تاكدوا من ذلك..ونحن حين نعد بشيئ غالبا ما نوفي به..سيكون تعاوننا شاملا..سينال كل مصري جراية اضافية..ونصيبا من التجهيزات المنزلية المجانية نهاية كل شهر..ستنفق جمعياتنا التنموية المنتشرة في المنطقة العربية على ضيعات الفلاحين المصريين : من ماء واسمدة ونقل وتكاليف تسويق..الفلاح يقبض الارباح فقط...سنبعث مدرسة في كل حي..سنوفر السلع لكل المحلات التجارية ... سيكون الكهرباء مجانيا والماء مجانيا والعلاج مجانيا وزيارة الاقارب مجانية ايضا..فقط عليكم بانتخاب انصار السلام.. انتخاب انصار الديمقراطية وانصار التعاون والتسامح بين الاديان والشعوب..عليكم بانتخاب عمرو او شفيق..ايا كان..الا الارهابي حمدين صباحي..فامر لاننصحكم به بل نحذركم منه !!
يحكى عن عبد الناصر مرة انه كان يتحدث مع احد اعوانه ، فلاحظ العون انه ثمة دماء تسري اسفل باب خزانة تؤثث مكتب الرئيس فذهب في ظنه ان الامر يتعلق بقارورة حبر فقدت توازنها. فتح الباب فوجد جثة فلاح مصري غارقة في الدماء. احس الرئيس ان امره فضح فوجه نحوه مسدسه وارداه قتيلا على الفور.... !!!!..هذا نموذج بسيط من جرائم الناصرية التي ترغب في العودة الى مسرح الجريمة عبر الصندوق الانتخابي..وماخفي كان اعظم.. !!!..

نحن اصدقاؤكم..نحن اجوار وسنظل اجوارا..يهمنا امركم ويهمكم امرنا..وقدرنا ان نتعاون..ومن هذا المنطلق البريئ ننصحكم بعدم فتح صفحة الارهابي عبد الناصر مجددا. رأيتم ماذا فعل القوميون في العراق ورأيتم كفرهم..خربوا البلد ولما اتينا مع اصدقائنا لتحريره استمروا في اعمالهم التخريبية الى اليوم...مابنيناه نحن منذ 2003 يقومون بهدمه منذ 2003..نحن نبني وهم يهدمون...واعلموا انهم يكفرون بالاسلام ويكفرون بالسلام وباسرائيل تحديدا رغم طيبتها وتسامحها وحلاوتها.. !!!

ان اخطر مايهدد العرب اليوم ان يقوم تحالف او تقارب سياسي او فكري او انتخابي بين الاسلاميين والعروبيين...هذا سيكون ضد الاسلام والسلام ايضا..وضد الديمقراطية. لان الاسلاميين يمكن التفاهم معهم..يمكن التنسيق معهم..يمكن تبادل المنافع معهم..ففي بعض الساحات يقاتلوننا بينما في اخرى يقاتلون معنا ..احيانا يكبرون حولنا محتفين واحيانا اخرى يرجموننا بالتكبير...والذي يعطي النصف يعطي الكل فلانعتقد انه ثمة اشكال في العلاقة معهم. بينما العروبيين كاتباع صدام او عبد الناصر فانه لايمكن لاحد ان يأمن جانبهم..فبدل ان يشركونا في مشاريعهم يسارعون الى بعث مشاريع نهضة لاحصة لنا فيها وبالتالي تكون خرابا على شعوبهم. انظروا الى رمز الاسلاميين الشيخ حمد امير قطر كيف ينجح في نشر الديمقراطية في العالم العربي لانه يتعاون معنا في جميع الخطط والسياسات التي يتطلبها الامر، ويمكن ان ننصبه اميرا على افريقيا والشرق الاوسط قريبا ان شاء ربكم سبحانه. ان كنتم تريدون ان تكون مصر واحة للديمقراطية والسلام فعليكم ان تسيروا في طريق سموه..والسير في هذا الطريق يعني الكفر بالعروبة والاسلام كما يتصور قيمهما الارهابيون.. !!

ألا هل بلغنا.....اللهم فاشهد
شالوم خبيبي... !

اذا تكلم عزة ابراهيم فانصتوا -3

شبكة البصرة
صلاح المختار
قل لي من هو شريكك اقول لك من انت
مثل محور أصله (قل لي من هو صديقك اقل لك من انت)
 
جاء الخطاب المتلفز بالصورة المتحركة والصوت للرفيق المناضل عزة ابراهيم، الامين العام للبعث والقائد الميداني الاعلى للثورة العراقية المسلحة، لمناسبة ذكرى تأسيس البعث العظيم يوم 7/4/2012 ليكشف، ويؤكد بنفس الوقت، مجموعة حقائق معاشة بارزة ومجسدة في وقائع من المستحيل تجاهلها اذا كان الباحث عن الحقيقة موضوعيا ومجردا من الغرض المسبق، وفي مقدمة تلك الحقائق تحديد طبيعة الصراع الستراتيجي الدائر في الوطن العربي والاقليم كله المسمى بالشرق الاوسط، في المرحلة الجديدة وهي مرحلة انتقال ايران من موقع الطرف الثاني في غزو العراق بعد امريكا الى الطرف الغازي الاول في الغزو بعد تحول امريكا الى الطرف الثاني نتيجة تسليمها العراق لايران وانسحاب اغلب قواتها بعد هزيمتها امام المقاومة العراقية الباسلة، لذلك ولاهمية وخطورة هذا التطور لابد من طرح سؤال جوهري وهو : ما الذي اكد عليه الرفيق عزة ابراهيم؟
ان الاطروحة الرئيسة هي ان الرفيق عزة ابراهيم ابرز خطورة تسليم امريكا العراق الى ايران بعد هزيمتها امام المقاومة العراقية وان عملية التسليم هذه تشكل نقلة نوعية في الصراع الستراتيجي اكدت بما لايقبل الشك بان الحرب الرئيسة الان بدأت تدور مع ايران في العراق، بكل امتداداتها العربية المعقدة ولكن الواضحة، بعد ان كانت تدور مع امريكا اولا ومع ايران ثانيا، ولذلك فان انسحاب امريكا من العراق بصورة كبيرة واعتمادها في ان واحد على قوات النخبة والمخابرات في ادارة الازمة في العراق وعلى الدور الايراني المخصص لمواجهة المقاومة العراقية والشعب العراقي، احدث تحولا ستراتيجيا رئيسا وخطيرا في العراق والمنطقة كلها.
وهنا لابد من المصارحة بان تقدم ايران لاحتلال موقع امريكا كدولة احتلال مباشر وصريح للعراق يؤرخ بدأ الحرب الثالثة الشاملة بين الامة العربية بكافة قواها الوطنية والقومية والاسلامية وايران التوسعية الاستعمارية، بعد القادسية الاولى التي فرضت الاسلام على بلاد فارس، وبعد القادسية الثانية التي وقعت بين عامي 1980 و1988 والحرب الثالثة الحالية اشد ضراوة وخطورة وتعقيدا واهمية ستراتيجية منذ بداياتها من الحربين السابقتين لان امريكا والغرب الامبريالي والصهيونية يصطفان مع ايران علنا الان بكل قدراتهما المختلفة، كما رأينا ونرى خصوصا منذ غزو العراق، من اجل قيامها باكمال الدورين الاسرائيلي والامريكي اللذين قاما على تنفيذ خطة ستراتيجية عظمى هي تفتيت وتقسيم الاقطار العربية، على اسس طائفية ودينية وعنصرية، لتنتهي العملية الصهيوامريكية – ايرانية بالغاء الهوية العربية للاقطار العربية وبلا اي استثناء.
ولاجل تجنب سوء الفهم لابد من الاشارة بوضوح وبلا لبس الى ان التحليل هذا لا يقصد به الاساءة لاحد او دانة احد بل هدفه طرح صورة الوضع المتشكل تدريجيا في ضوء ما حصل حتى الان اي انني اقدم ما هو موجود دون ان اضيف اليه شيئا غريبا عليه، ولذلك فانني كباحث مختص اتحمل وحدي مسؤولية ما سيرد هنا.
 
تطوران خطيران
ولعل اكبر داعم ومؤكد لصحة ما ورد في خطاب الرفيق عزة ابراهيم حول هذه النقطة، وهو القائد الميداني الاكبر للجهاد في العراق ضد الاحتلال وهذه الصفة تضفي على ما قاله قيمة استثنائية، هو التطور الاول الذي كشفت عنه وكالات الانباء قبل يوم واحد من الخطاب وهو ان الرئيس الامريكي اوباما قد بعث برسالة الى علي خامنئي ديكتاتور اسرائيل الشرقية يؤكد له فيها ان امريكا لا تعارض وجود برنامج نووي ايراني للاغراض (السلمية) ومن نقل هذه الرسالة هو رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان شخصيا! وبهذ الاعلان انتهت كذبة معارضة امريكا للمشروع النووي الايراني وثبت بالقطع والادلة ان امريكا لم تكن تعارض المشروع النووي الايراني الا اعلاميا ودعائيا بينما هي في الواقع قد تواطأت مع ايران وغيرها من اجل اكمال المشروع النووي الايراني.
والسبب واضح تماما فالمشروع لم يقام لاجل استخدام قنابله ضد امريكا واسرائيل، فتلك نكتة سمجة لم يعد يضحك لها حتى الطفل، بل انه مصمم اصلا وفعلا لاخضاع الدول العربية لايران واذا قاوم الشعب العربي الغزو الايراني بنجاح فان قنابل ايران النووية تنتظرهم تماما كما تساقطت كالمطر الصواريخ المتوسطة المدى التي اطلقتها ايران على بيوت العراقيين في البصرة وبغداد وعشرات المدن والقرى العراقية اثناء الحرب التي فرضتها ايران على العراق فقتلت الاف العراقيين الابرياء.
وعلينا ان نتذكر حقيقة نفسية (سايكولوجية) وهي ان الاستعداد للقتل لا صلة له بنوع السلاح فحينما يقرر انسان ما او دولة ما القيام بعملية القتل فانه لا يفكر بكيفية القتل ولا بسلاحه لان المسألة الاهم هي الوصول لقرار ان القتل ضرورة لابد منها، ولذلك لا فرق نوعي بين الاستعداد للقتل بصاروخ متوسط المدى والقتل بقنابل نووية. هذا هو الدرس الكبير الذي تعلمه شعب العراق من تجاربه مع ايران التي تكن نخبها القومية، خصوصا تيار الملالي المعممين منها، اطماعا في الارض العربية مقترنة باحقاد عنصرية متجذرة ومتطرفة الوحشية.
ولاجل معرفة خطورة هذا التطور في الموقف الامريكي الرسمي من البرنامج النووي الايراني علينا الانتباه لحقيقة علمية معروفة وهي ان الفرق بين مشروع نووي سلمي واخر عسكري هو بثخانة الشعرة والتي يمكن بسهولة رفعها فيصبح المشروع السلمي برنامجا نوويا عسكريا كاملا ينتج الاسلحة النووية محليا وبلا حاجة لدعم خارجي، وهذا ما فعلته كوريا الشمالية وما فعلته قبلها امريكا والاتحاد السوفيتي والصين والهند وباكستان عند بدء العمل على بناء مشروع نووي، وهنا يكمن خطر موافقة امريكا على مشروع نووي ايراني سلمي من المحتم انه يستبطن في احشاءه مشروع انتاج قنابل نووية لا امكانية لاستخدامها الا ضد العرب لاسباب كثيرة، من بينها التفوق النووي الامريكي والاسرائيلي المطلق والذي يحعل مجرد اتخاذ ايران قرارا باستخدام سلاح نووي ضد امريكا او اسرائيل انتحارا حقيقيا لها لاشك فيه.
 
لقد جاءت رسالة اوباما لخامنئي بدعم مشروع نووي ايراني (سلمي) لتؤكد مرة اخرى، ولكن بصورة حاسمة، ما كنا نقوله في العقود الثلاثة السابقة، وما نكرره الان، وهو ان الحملات الاعلامية الامريكية والصهيونية ضد المشروع النووي الايراني ليست سوى حرب اعلام تمويهية لها هدفان رئيسان :
1 – التمويه على الدور الايراني الحقيقي : ان الجهد الايراني الرئيس منذ وصول خميني للسلطة هو اشعال الفتن الطائفية في الاقطار العربية من اجل تفتيتها وتقسيمها، وكان ومازال تفتيت الاقطار العربية البند رقم واحد في كل الخطط الاستعمارية الغربية والصهيونية، لذلك فان لامريكا واسرائيل مصلحة اساسية في دعم هذا الدور الايراني التخريبي خصوصا وانهما فشلتا، كما فشلت قبلهما بريطانيا وفرنسا منذ بداية القرن العشرين، في اشعال فتن طائفية، وجاء خميني وبعده خامنئي لينجحا في خلق الفتن الطائفية، ولاجل اخفاء حقيقة الدور الايراني ومنع عزل ايران عن الجماهير العربية بسبب اشعالها الفتن الطائفية توجب تنفيذ خطط تحسن صورة ايران بنظر العرب خصوصا عندما تنخرط ايران في تنفيذ عمليات تخريبية في الاقطار العربية.
ما هي افضل وسيلة لتحقيق ذلك؟ ليس افضل وسيلة لتحقيق ذلك من ادعاء ايران انها تدعم القضية الفلسطينية وانها تناهض امريكا من جهة، وقيام امريكا واسرائيل بخوض معارك اعلامية وسياسية زائفة مع ايران للوصول الى تلك النتيجة من جهة ثانية. واحد الاشكال الرئيسة للدعم الامريكي والصهيوني لايران يتمثل في خوض حرب اعلامية معها لانها توفر لايران فرصة كسب السذج والخدج من العرب الذين يظنون ان ايران مع القضية الفلسطينية وانها تقاوم امريكا، وبنفس الوقت تؤمن غطاء لمرتزقتها العرب العاملين لصالحها وهم كثر. على اعتبار ان من يقاوم امريكا واسرائيل ويقود (جبهة الممانعة) هو طرف تحرري ويجب دعمه، وهكذا يوفر غطاء قوي لدعم ايران من قبل بعض العرب.
 
2 – اما الهدف الثاني المشتق من الهدف الاول فهو ابعاد الضوء عن، والتعتيم على، عمليات ايران التخريبية والاحتلالية في احد الاقطار العربية وتسليط الاضواء كلها على معركة الديوك بين امريكا وايران، وبذلك يتوفر لايران غطاء كبير وناجح لاكمال خطط التخريب باقل معارضة ومقاومة عربية لايران. ولذلك لم تكن صدفة ابدا تعمد ايران وامريكا تصعيد حربهما الاعلامية حول المشروع النووي الايراني مع بدء الانسحاب الامريكي من العراق والتمهيد لتسليمه لايران وايصال الحرب الاعلامية الى حد وضع جدول زمني لبدء الحرب على ايران وقيام مسؤولين امريكيين واسرائيليين باطلاق تصريحات نارية تؤكد ان ايران ستتعرض خلال ايام او اسابيع لحرب شاملة ورد زعماء اسرائيل الشرقية (ايران) على ذلك بتهديدات بالرد واغلاق مضيق هرمز وضرب دول الخليج العربي كلها، وهكذا تمت تهيئة النفوس عبر الاعلام الموجه (لحرب مدمرة قادمة ستغير المنطقة جذريا وتنوش كل الاقطار العربية بنيرانها)!!! حدث ذلك الجهد الاعلامي والسياسي قبل واثناء وبعد تسليم امريكا العراق لايران في جهد واضح لاخفاء الطبيعة الستراتيجية الخطيرة والمدمرة لتسليم العراق لايران وتهدئة ردود فعل العرب واشغالهم بمعركة تمويه على الهدف الخطير الذي تجري عملية تنفيذه في العراق وهو اكمال تدمير العراق والعمل على تصفية المقاومة العراقية والغاء هويته العربية وفرض التفريس عليه تماما كما فرضت الصهيونية الصهينة على فلسطين.
ولكن وبعد ان تمت عملية تسليم العراق لايران بلا ردود افعال عربية مناسبة لخطورة الحدث نتيجة رعب خلقه الاعلام من حرب ستغير كل شيء في المنطقة انتهت ضرورة التصعيد بين امريكا واسرائيل من جهة وايران من جهة ثانية، وقامت امريكا عبر رسالة اوباما الى زعيم اسرائيل الشرقية خامنئي بالاعتراف بان لايران الحق في اقامة مشروع نووي سلمي فلم تقع الحرب التي اوصلت تاثيرات الاعلام في الترويج لها حد تخزين اهل الخليج العربي الماء والطعام وضرورات الحياة تجنبا لتدمير مصادر الحياة اثناء حرب ظن الجميع انها حتمية وامر لا مفر منه!!!
اذن، مرة اخرى بعد المائة، لم تقع الحرب التي كانت تصور على انها حتمية ولا مفر منها في الشهور الماضية، كما في العقود الثلاثة الماضية، وتكرر الاستعداد لها والرعب منها مرارا وتكرارا، حسب الترويج الاعلامي والسياسي وحصل بدلا عنها انفراج مزدوج، انفراج امريكي – ايراني وانفراج سوري - امريكي، وهذا هو التطور الثاني الخطير، الانفراج السوري - الامريكي والذي تمثل في تهدئة الاوضاع في سوريا والتي هي الاخرى شهدت تصعيد احداثها الدموية قبل واثناء وبعد تسليم العراق لايران لتتجه الانظار الى حدث اخر خطير في سوريا من اجل اهمال ما يجري في العراق، او اقناع اوساط كثيرة بان ما يجري في سوريا اهم مما يجري في العراق! ولكن وكما في حالة الحرب الحتمية مع ايران فان موقف امريكا والنيتو تغير تجاه سوريا ونظامها واحداثها برفض امريكا والاتحاد الاوربي اي تسليح للمعارضة السورية والضغط عليها للانخراط في حوار مع النظام السوري بعكس الحملات السابقة ل، والمتزامنة مع، تسليم العراق لايران والتي كانت تنصب على الايحاء بان سقوط النظام السوري هدف ستراتيجي امريكي واوربي وانه لا مجال للتفاوض مع النظام او التراجع عن هدف اسقاطه، فقط تذكروا تصريحات هيلاري كلنتون النارية وغير القابلة للمساومة مع النظام السوري ستدركون كيف تغير الموقف الامريكي المعلن بصورة تامة وانقلب الى نقيضه، وكيف ان كلب امريكا القطري قد ترك وحيدا يلعق ذيله حائرا في تفسير ما يجري.
لقد سالت دماء سورية غالية من انصار النظام والمعارضة كالانهار في هذه الفترة التصعيدية المتعمدة من قبل امريكا وحلف النيتو، ولكن حصل هذا التبدل المفاجئ للبعض تماما بعد اكمال تسليم العراق لايران وبعد اعلان صريح ورسمي لخطوة لا يمكن اخفاء خطورتها القاتلة على المستقبل العربي والهوية العربية للعراق وسوريا ودول الخليج العربي والمنطقة كلها وهي قيام تحالف بين العراق المحتل من قبل ايران (وبدعم امريكي رسمي ومباشر) والنظام السوري وايران وستعمل ايران على ضم لبنان اليه بعد ان يقوم حزب الله بالسيطرة العسكرية عليه مباشرة وبدعم امريكي اكيد لان المطلوب هو توسيع نطاق تفتيت الاقطار العربية وتدمير مقومات وقوفها على قدميها ودفعها للانهيار الشامل عبر حروب طاحنة بين العرب انفسهم! وهذه نقطة مركزية لا يمكن فهم ما جرى ويجري بدون الانتباه لها، فالعراق ومعركة العراق هو ما يهم امريكا اساسا وليس ما يجري في سوريا، والمعركة بدأت في العراق ولن تنتهي الا في العراق، هذا هو الف باء الوعي الستراتيجي.
وعلينا جميعا ان نتذكر حقيقة اساسية بالغة الخطورة وهي ان مجرد وجود ايران على رأس هذا الحلف، وبغض النظر عن موقف النظام السوري الذي اصبح واكثر من اي وقت مضى رهينة لايران، يشكل انقلابا ستراتيجيا خطير لصالح ايران وضد المصالح العربية والامن القومي العربي، حصل لضمان التدمير المنظم لعروبة العراق وتفكيكه بعد تطويقه وعزله عن اشقاءه العرب والبدء بحملات اقليمية تقودها ايران ضد المقاومة العراقية المسلحة والسلمية للاحتلال الايراني للعراق وذلك لمنع المقاومة العراقية من طرد ايران كما طردت امريكا، وبعدها تتم السيطرة بسهولة ويسر على الاردن والضفة الغربية.
هل هذا كل شيء ينتظرنا من وراء قيام الحلف الذي تقوده ايران؟ كلا فبعد ان تستقر ايران في العراق بدعم من لبنان وسوريا ستكون تلك الخطوة التمهيدية لاحتلال الجزء الشمالي من اليمن بعد تشطيره وشرذمته فتطوق السعودية من جنوبها بعد تطويقها من شرقها ومن شمالها الشرقي اي العراق المحتل! هل رأيتم الالعاب الامريكية والصهيونية وكيف تنظم وتجري؟ وهل عرفتم كيف تضع امريكا والنيتو اطرافا عربية بضمنها النظام السوري في زاوية الموت المحقق لاجل اجبارها على الاقدام على خطوات انتحارية لكنها تضمن السلامة المؤقتة؟
يتبع.
9/4/2012

العوامل الخفية في المسألة السورية ... بقلم:خليفة العيثاوي

 وجهة نظر تلزم صاحبها لان كثيرين لايقبلون تحت ضغط اية معطيات واي واقع الوقوع في تحليل يتخذ من الطائفية منطلقا له// صدى الايام
******************************************************************************

لعوامل الخفية في المسألة السورية ... بقلم:خليفة العيثاوي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يذهب البعض بعيدا ليتحدث في عوالم المؤامرة ، لكي يشتت الانظار عن حقيقة مايجري ، ويتستر على حقيقة العوامل المؤثرة في الصراع الذي يدور حالياً مع المشروع الايراني وولاية الفقيه في سوريا والعراق بشكل خاص ، وفي الوطن العربي بشكل عام،
ليحرف البوصلة عما يدور على ارض الواقع ،
وهو بذلك يساهم عن عمد في خلط الاوراق ليخفي اللاعب الحقيقي.
في عالم السياسة توجد توازنات دولية واقليمية تحكم قواعد اللعبة .
يختلف الامر عما نراه في الاخبار او نشاهده من تصريحات ،
ففي الاعماق توجد تفاهمات تحكم الصراع وادارة اللعبة بين الاطراف .
وفيما يتعلق بموضوعة النظام السوري فاننا نعرف جميعا انه كغيره من الانظمة في منطقتنا العربية والعالم الثالث عموما ،لم يأت الى السلطة عبر صندوق انتخاب او عبر ثورة شعبية ولا عبر بيعة الامة.
انه جاء الى الحكم واستمر في السلطة بناء على توافقات عربية واقليمية ودولية ، وخاصة في ظل ماكان يعرف بسياسة الحرب الباردة بين القطبين الاكبر في العالم وهما: الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الامريكية .
الآن تغيرت موازين اللعبة ، فلم يعد الاتحاد السوفيتي موجوداً ولم تعد الولايات المتحدة هي نفسها امريكا التي كانت تتحكم في ادارة الصراعات ،
بل ان امريكا اليوم انتهى دورها المحوري في ان تقول للشيء كن فيكون ، كما يتوهم البعض ،
كان النظام السوري مطلوبا لاعادة ضبط التوازنات في لبنان للوقوف بوجه تمدد منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان ، ولمساندة القوى الانعزالية المتمثلة بحزب الكتائب وزعيمه بيار الجميل والوطنين الاحرار بزعامة كميل شمعون ،
الان انتهت منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان كوجود عسكري فاعل ومؤثر في تغيير موازين القوى في لبنان ،
معادلة الصراع اختلفت اليوم عما كان في السابق ،،
فقد كان الصراع يدار بين قوى شيوعية اشتراكية ، تقابلها رجعية رأسمالية ،
وجهة

ولكن بعد نهاية الاتحاد السوفيتي الشيوعي وانسحاب الولايات المتحدة زعيمة الراسمالية الى الخطوط الخلفية ، استلمت التركة والارث كل من ايران الشيعية وتركيا السنية ،
وللتاريخ وإنصافاً للحقيقة نقول :
ان ايران وشعارات تصدير الثورة التي ترفعها ومظلومية الشيعة والسعي لنشر التشيع ، جعل الدور التركي كقوة سنية مقابلة وموازنة ، أصبح مطلوبا لدى البعض بل ويعتبره البعض الآخر ضروريا ويدخل في باب الاولويات لمواجهة التمدد الايراني ، في ظل غياب مشروع عربي ، بعد ان تم احتلال العراق وتحويله الى حسينية تابعة لولاية الفقيه ، بالتزامن مع تراجع الدور المصري في ظل حكم ال مبارك ، وانشغالات السعودية بموضوعة مكافحة الارهاب من جهة وانشغالاتها بالتحديات الداخلية الشيعية ومارافقها من تواجد الحوثيين على حدودها .
وبناءا على هذا التصور فأن رفع الاجندات الطائفية ليس مستغرباً وليس خارج الحدث التاريخي والمشهد ، بل انه نتيجة طبيعية وحتمية لترجمة تفاصيل الصراع وحقيقته بشكل اكثر وضوحاً فالشعارات الطائفية ليست مستوردة من عالم اخر كما يوهمنا البعض ، بل هي تعبير عن حقيقة الصراع السياسي في المنطقة .
فالعنوان الديني اصبح اليوم ظاهرة عالمية ، ففي الولايات المتحدة تصاعدت بنسب كبيرة مستويات تأثير الحركات الدينية المحافظة في رسم السياسة الامريكية ، بل حتى ان اسرائيل شهدت صعود الحركات الدينية المتطرفة وتأثيرها في تشكيل الحكومات وصناعة السياسات .
ففي مثل تلك الاجواء لايمكن انكار حقيقة الفعل وردود الفعل ، خاصة اذا علمنا ان منطقتنا كانت تتربع على بركان كان خاملاً، من الصراعات المذهبية والدينية تمتد الى مئات السنين ، تغذيها عقد التاريخ وحاجات رجال السياسة .
وقبل كل شيئ علينا ان نستذكر حقيقة قائمة ومهمة تتعلق بموقف الصهيونية والغرب من الصراع المذهبي في المنطقة ،
فالصهاينة اعترفوا علناً ان الاسلام السني يشكل تهديدا ايديولوجيا لهم على المدى البعيد ، حتى قال احدهم ان مفاعل ايران ليس مصمما لمهاجمة اسرائيل
( راجع تصريحات افيغدور ليبرمان وزيرخارجية الكيان الصهيوني / موسكو ،،، كما ويمكن للمتابع اعادة قراءة اوراق البحوث المقدمة الى مؤتمر هرتسيليا السنوي ).
ولاحاجة لنا ان نعود الى التاريخ لنتعرف على اسباب قيام الدولة الصفوية اصلاً ، فقد قامت اساسا لمحاربة العثمانيين عندما وصلوا الى اسوار فينا ، اي ان وظيفة ايران تاريخيا وستراتيجيا ليست تهديد مصالح الغرب واسرائيل .
في النهاية نقول اننا لسنا ملزمين بالمفاضلة بين النموذج العثماني والنموذج الفارسي ، او نموذج برنارد ليفي او دهاقنة الغرب ،
علينا ان نبحث عن صياغة جديدة لمشروع عربي متكامل ليس سياسيا وعسكرياً فحسب ، بل مشروع حضاري متكامل يجعل للامة العربية مكانها تحت الشمس .




الارشيف

المتواجدون الآن