من أنا
- ابو وائل
- " إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
اشتراك في
المشاركات
جميع التعليقات
مفارقات زمن الثورة / المشهد الثالث :هل انت مع ام ضد..؟
الهادي حامد /تونس
كنت منهمكا في
ابتياع بعض الاغراض من احد التجار في السوق. كان الوقت ضيقا جدا ومشاغل عملي
الجديد لااول لها ولا آخر. يد تمتد لي مصافحة . ملامح صاحبها بدت معهودة لدي ويبدو
انها ملامح احد الاسلاميين الذي جادلته ذات يوم ولا ادري اين ومتى. قال مبتسما
نشوانا ومشاعر الزهو بالنصر تغمره :" اذكر انك كنت مستميتا في الدفاع عن
القذافي..انظر اين هو الآن !"..ثم
اضاف سريعا دون ان يسمح لي باستيعاب اطلالته المفاجأة : " لما لمحتك..شئت ان
اذكرك بموقفك وبمآله الآن "..
بعض الناس يفنون اعمارهم في التعلم ويراكم الشهائد فوق بعضها بعضا . نقول
مثلا ان الواحد منهم يحصل على دكتوراه في الفيزياء النووية او في هندسة الفضاء او
في الجيولوجيا او في جميعها ان كان هذا الافتراض جائزا..ورغم ذلك تظل قدراتهم على
فهم المسائل الانسانية وتاويلها بشكل مناسب وحذق محدودة جدا وبمستوى يبعث على
العويل والنواح.صديقي الذي لافضل له الا التحية في ثوبها المجرد اثبت انه عاجز عن
الفهم او انه الشخص غير المناسب الذي يمكن ان يلام على عدم الفهم او على سوئه.
نحن لاندافع عن القذافي بل عن ليبيا. لاندافع عن القذافي بل عن ليبيا كجزء
من الامة. لاندافع عن القذافي بل عن وضع الامة في ظل مسك الاطلسي بملف الحياة في
بعض دولها. لاندافع عن القذافي بل عن عالمنا الاسلامي في ظل انفتاح افق عربدة
الصهيونية على آخره. لاندافع عن القذافي غير اننا لا نوالي اوباما ضده. لاندافع عن
القذافي غير اننا لانوالي الشيخة حمد زوجة الشيخ موزة ضده . لاندافع عن القذافي
غير اننا لانوالي زير النساء والصبي ساركوزي ضده . لاندافع عن القذافي غير ان
المشروع الذي يقاومه القذافي في بعض ابعاده هو مشروع صهيوني لالبس ولا اسرار فيه
حتى للعميان الذين لا يبصرون. وفي الاخير، لاادافع عن القذافي غير انني لااعبد
بايدن وبرنارد ليفي ولا اهلل او اكبر لهما وغيرهما من نعاج الصهيونية ، عفوا ، من
ذئابها الجائعة والجائرة.
ايها الاحمرة ، لوكنت ارى القذافي ديمقراطيا في السياسة وفي الاعلام وفي
الثقافة وفي ادارة الدولة وفي توظيف الكفاءات ماكنت اخجل من صريح القول. لوكنت
اراه قاطعا في مقاومة الرجعية العربية وقوى الصهيونية كافة ماكنت اخجل من صريح
القول. لوكنت اراه صاحب مشروع متوازن وثابت وصاحب مواقف متناغمة ومتسقة مع بعضها
ماكنت اخجل من صريح القول. لكني ، عذرا ، ايها الاحمرة ، لااستطيع ان اتهمه بادعاء
النبوة وربما هذه زلة التمس منكم ان تغفروها لي.
تعتبرون انكم تشهدون بان لااله الا الله وبان محمدا رسوله، مسلمون ووطنيون.
دعوا القذافي جانبا وانظروا حولكم يااصحاب الشياطين الاكبرية: امريكا وفرنسا
وبريطانيا وامارة البغي قطر وامارة الجهل الامارات وكثير من السحرة الديمقراطيون
والحقوقيون يمرحون في ليبيا على ظهور الصواريخ والقذائف. ليبيا الدولة العربية
المسلمة والغنية والمهمة في موقعها الجغرافي والتاريخي وفي تراثها الجهادي !. قاوموا هؤلاء . اليسوا
غزاة ؟؟ !
اليسوا بغاة ؟؟ !
اليسوا اصحاب اجندات وخطط خفية ، بل ماعادت خفية !
هل صارت امريكا اليوم ملاكا ؟ !
هل صارت حبيبة الجماهير العربية ؟ !
هل صارت محجا ؟ !
الا ترون وانتم تهتفون وتكبرون خلف ذئابها انها ترفض ان تمد شعب فلسطين حتى
بالفتات؟؟ !..ترفض
ان تخدعه خدعة صغيرة وتفضل عنها خدعة افدح واعظم ولا تخجل بان تضرب شعبا مظلوما
لعقود من الزمن على مؤخرته..هذا وانتم تصنفون انفسكم بانكم طليعة الامة التي
ينتمي ايها شعب فلسطين !
لماذا لاتخترق الا امتنا بالعملاء..؟؟ !!..لماذا
يجد العدو بيننا نحن بالذات من يحمل له اغراضه ويدله على الطريق وينش له بذنبه..؟ ! اليس جنون السلطة وشهوتها
قاسما مشتركا بين الحكام والمحكومين بحيث كل ياتي الموبقات من اجل الفوز بها ومن
ثمة العبث بصلاحياتها وادواتها ؟ !
الم يهجم العملاء مع الغزاة بالسواطير والفؤوس على مشروع النهضة في العراق وحالوه
الى خراب ؟ !..الذين
ساندوا ومشوا في الركب الشرير هم انفسهم الذين يساندون غزاة ليبيا وانفسهم الذين
ينتظرون ذات المهمة في اقطار اخرى دون ان نخلط هنا بين الثورة التي حلم بها شعبنا
العربي وبين الغزو الخارجي المفضوح والانتهازي والمحتال. ودون ان نخلط ايضا بين
الثوار العفويون والمظلومون وبين ثوار اجهزة المخابرات.
شعب ليبيا يجب ان يفهم انه اذاكان لايريد القذافي فعليه ان يتطهر من طبقة
المخابرات المسماة مجلس عسكري ومجلس وطني وووو..اصحاب امريكا وفرنسا .. بالعربي
الفصيح. وجراء امارة قطر الباغية وجيش شهود عيان الجزيرة المارون من هنا. الامر
نفسه بالنسبة لشعب سوريا : لالموالاة قطر والسعودية والشيخ الصبي سعد واناشيد العمالة المبتورة. لالموالاة
فرنسا وامريكا وبريطانيا. وليكن مشروع الثورة مشروعا وطنيا نظيفا مهما نزف اصحابه.
ولتكن قيم الثورة اهم من الثورة نفسها. فالتاريخ لايرحم.
جاملت مصافحي وابتسمت..فقد اعتدت على عبء قلة الفهم. على امل ان التاريخ
توجهه قاعدة انطلاق الامة الاولى.
Whamed6@gmail.com
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
المتواجدون الآن
 |