من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

خطاب القائد الاعلى للجهاد والتحرير بمناسبة ثورة تموز المجيدة


بسم الله الرحمن الرحيم
)الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ(
صدق الله العظيم
يا أبناء شعبنا العراقي العظيم
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
أيها الأحرار في العالم أينما كنتم
باسم البعث العظيم حزب الرسالة الخالدة وباسم جهاده المقدس أحييكم جميعا بتحية الإيمان الزاهي المتجدد في قلوب المؤمنين المجاهدين رجال البعث ورجال المقاومة البواسل صناع التاريخ الجديد العزيز المجيد للأمة والإنسانية .
أيها الرفاق المناضلون في حزب الرسالة أينما كنتم في وطننا الكبير وفي بلاد المهجر ، يا فرسان الجهاد المقدس على ارض العراق وفلسطين وأينما كنتم في بلاد العروبة والإسلام - نتحدث إليكم في هذا اليوم التاريخي العزيز المجيد عن ثورة هي من أعز ثورات الأمة وأغلاها ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز عام 1968 المجيدة الثورة النقية البيضاء التي لم يُرق فيها قطرة دم واحدة الثورة التي جاءت تحمل الرد القوي الشامل والعميق على تمزق الأمة وتخلفها وارتهانها وسلب إرادتها الثورة التي جاءت تحمل فكر الأمة وعقيدتها ورسالتها وتبشر ببزوغ فجرها الوضاء فجر الوحدة والحرية والنهضة الحضارية الثورة التي ارتكزت في انطلاقتها على تجربة الكفاح المرير الذي خاضته طلائع الأمة منذ بدايات القرن الماضي من أجل حريتها وتحررها ومن اجل استقلالها ووحدتها وبناء مستقبلها المنشود الثورة التي ارتكزت على تجربة ثورات الأمة الوطنية والقومية المجيدة ثورة مصر العروبة في الثالث والعشرين من تموز عام 1952 وثورة العراق الوطنية الكبرى في الرابع عشر من تموز عام 1958 ، ثم عروس الثورات في الثامن من شباط عام 1963 ثم الثامن من آذار عام 1963 في سوريا الحبيبة ثم ثورة اليمن ثم الجزائر ثم ثورة فلسطين
إن ثورة العراق البيضاء مثلت جوهر تلك الثورات وخلاصتها في الإرادة الحرة القوية العزوم ثم في النزوع إلى الحرية والتحرر والاستقلال ثم في التطلع إلى الوحدة والتوحد ثم في العزم والإصرار على التغيير الجذري الشامل لواقع شعبنا وامتنا المتخلف المرير ثم في التصميم والعزم على تثوير كل عوامل الخير والإبداع والتجدد والبطولة والفداء في أبناء شعبنا وامتنا
فانطلقت منذ يومها الأول في وعي شامل وعميق لمسؤولياتها التاريخية الوطنية والقومية والإنسانية فوضعت برنامجها الكفاحي الاستراتيجي بعيد المدى على أساس أوليات الأهداف الوطنية والقومية الستراتيجية اولا ثم الحيوية ثم المهمة ثم المهمة ثم التي تليها ، في مسيرةٍ وطنية كبرى غنية بالعطاء والفداء حافلة بالتجديد والإبداع وبالانجازات والانتصارات التاريخية الهائلة ، فنقلت العراق والأمة من منحدر الهبوط والتردي واليأس والقنوط والتسليم للقوى الطامعة في خيرات الأمة من الامبريالية والاستعمار والصهيونية وركيزتها الكيان المسخ في قلب وطننا إلى سُلم الصعود والسمو والتألق والتطلع إلى غد جديد ، تعيد الأمة فيه دورها التاريخي الرسالي في مسيرة الإنسانية ، فكان الهدف الأسمى للثورة وقيادتها الباسلة هو أن نقيم في العراق أول قاعدة صلبة ومتينة لانطلاقة الأمة في مسيرتها الكفاحية لتحقيق حريتها ووحدتها ولكي تبني عليها تجربتها الخاصة وتقيم فيها نظامها الاشتراكي الديمقراطي الحر الموحد،
فانطلقت هذه الثورة العظيمة ومنذ بزوغ يومها الأول إلى تحرير العراق والعراقيين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا من كل ما يعيق انطلاق الشعب العظيم نحو بناء تجربته الوطنية القومية الحضارية ، فكانت خطوتها الأولى هي تصفية شبكات التجسس والعمالة والخيانة فحصلت انتفاضة الثلاثين من تموز الأغر ثم الإجهاز على شبكات وخلايا وبؤر التجسس الأمريكية والانكليزية والإسرائيلية ، والتي كانت تعشعش في عراقنا الحبيب تعبث بسيادته وتنتهك أمنه وحرماته ومقدساته ، فاجتثتها من الأعماق ، ومنذ ذلك اليوم قد أعلنت الامبريالية والصهيونية وعملائها في المنطقة وفي وطننا الكبير حربها ومجابهتها وتصديها لتلك الثورة الفتية المتحفزة ، فسخرت كل طاقاتها لقتلها ووأدها كما فعلت مع ثورة الرابع عشر من رمضان وقبلها مع ثورة الرابع عشر من تموز وكما فعلت مع ثورة يوليو في مصر وثورة اليمن وكما فعلت وتفعل اليوم مع الثورة الفلسطينية ، فمضت ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز في مسيرتها غير أبهةٍ ولا وجله ، فأصدرت قانونا جذريا للإصلاح الزراعي ذي الرقم 17 لسنة 1970 فأنهت مظاهر الإقطاع والاستحواذ والعبودية في الريف العراقي إلى الأبد وعادت الأرضُ لأهلها وعدنا إلى مبدأ الأرض لمن يفلحها ، ثم مضت ثورة تموز في الخطوة الثانية إلى تحشيد كل طاقات الشعب وإمكاناته لزجها في مسيرة الدفاع عن الوطن والأمة ومسيرة البناء الحضاري التي جاءت تحمل رايته وتبشر بقدومه ، فأقامت قواعد الجبهة الوطنية والقومية التقدمية ،
ثم انطلقت في الخطوة الثالثة إلى تحرير الثروات الوطنية من قبضة الامبريالية والاستعمار ، فقد كانت هذه الخيرات تـُسرق وتنهب على مدى عشرات السنين ، فأممت النفط في أشجع وأجرأ قرار اتخذته القيادة في ذلك الزمن ، تلك الجرأة والبسالة هزت الحزب الشيوعي العراقي الحليف في الجبهة الوطنية والقومية التقدمية فقد كان مترددا بصدد التأميم ولا يرى بان الثورة قادرة عليه ، ثم أعقب قرار التأميم قراراتٌ أخرى حررت كل ثروات العراق ووضعتها تحت الاستثمار الوطني المباشر كالنفط والكبريت والفوسفات.
ويعلم شعبنا الأبي ويتذكر ما كانت عليه أسعار المشتقات النفطية وتيسر وجودها بين يديه ومع ذلك كله كنا نصدر الفائض من هذه المشتقات إلى اغلب دول الجوار .
ثم انطلقت الثورة المباركة في الخطوة الرابعة لتثوير وتطوير واصلاح الريف المتخلف والمحروم من ابسط مقومات الحياة الإنسانية يعاني الجوع والعري والتخلف المدقع والمرض والأمية الواسعة في صفوف أبنائه .
فأقول لكم يا أبناء شعبنا الأبي وانتم تعرفون يقينا ما حققته الثورة المباركة في هذا الميدان ، وباختصار أقول حتى وصل التلفاز والثلاجة والمستوصف والمدرسة إلى أعماق الهور والى أعماق البوادي والسهول ، والى أعالي جبال كردستان لولا التمرد الكردي وأسلوب معالجاته الخاطئة من قبل المركز ، وحتى اصبح العراق في الصدارة واخذ الأولوية على جميع دول منطقة الشرق الأوسط في محو الأمية وبشهادة المؤسسات الأممية المتخصصة.
ثم أقام أوسع شبكات الطرق والكهرباء ومشاريع الري والبزول والسدود وكان على رأس تلك المشاريع العملاقة التي لا يستطيع احد في الكون أن يغطي عليها اليوم لا الغزاة ولا عملائهم وإذنابهم ولا حتى حساد البعث ومبغضيه - مشروع سد الموصل وسد حديثة وسد حمرين وسد العظيم وسد حوران وسد مجبمين وسد بخمه العملاق الذي خربه وسرق معدات تنفيذه سراق الوطن من المخربين واللصوص وتحت إشراف وتوجيه الحكومة الإيرانية وبمباركة الغزاة المحتلين وسد مكحول الذي تعرض هو الاخر للنهب والسرق والتدمير ، ثم مشاريع الري العملاقة كمشروع ري كركوك ومشروع ري الاسحاقي ومشروع ري الدجيل ومشروع الثرثار بذراعيه دجلة والفرات ومشروع ري الدلمج ومشروع ري الديوانية ومشروع ري 7 نيسان ومشروع جزيرة السيد احمد الرفاعي ومشروع الرضوانية ومشروع ري الوحدة ومشروع ري الجزيرة العملاق في نينوى الشمالي والجنوبي والشرقي ومئات المشاريع المتوسطة والصغيرة ، ثم النهر الثالث النهر العظيم الذي يبدأ من محافظة صلاح الدين ويصب في مياه الخليج لاستصلاح الأراضي الزراعية قاطعا مئات الكيلو مترات لسحب مياه البزول من ارض السواد المباركة ، ولقد ساهم في انجاز هذه الحضارة العظيمة في ريف العراق عشرات الآلاف من العلماء والمهندسين والفنيين الذين أعدتهم الثورة حتى أصبح التخطيط والتنفيذ لهذه المشاريع عراقي مئة بالمئة بما فيها السدود العملاقة ، ثم أنشأت الثورة العشرات من مراكز البحوث والمختبرات فكان من اهم الانجازات الكبيرة لهذه المختبرات والمراكز إنتاج لقاح كو بغداد الذي كان يصدر إلى أوروبا وعلى رأسها بريطانيا وحتى وصل إنتاج الحبوب في السنوات الثلاث الأخيرة قبل الاحتلال إلى ثلاث ملايين ونصف المليون طن بفائض مليون طن عن حاجة العراق ، حتى وصل معدل الإنتاجية للدونم الواحد 360 كيلو ووصل الإنتاج عند بعض المزارعين المبدعين في محافظة التأميم ونينوى وصلاح الدين بين طن ونصف إلى الطنين في الدونم الواحد والى أن حصلت الهجرة المعاكسة من المدينة إلى الريف .
أيها المناضلون في حزب الرسالة أيها الثوار في فصائل وجيوش الجهاد يا أبناء العراق الأبي وبعد أن استكملت قيادة الثورة بناء القاعدة المادية والعلمية للقطاع الزراعي ونهضت به بقوة اتجهت في الخطوة الخامسة إلى تفجير الثورة الصناعية فانطلقت حملة التنمية الانفجارية الكبرى المشهودة والمشهورة ، فأقامت على ارض العراق عشرات الآلاف من المشاريع الصناعية والخدمية على احدث الأسس والقواعد العلمية والتقنية الحضارية وبجناحيها العسكري والمدني الثقيل والخفيف ولكل مستوياتها الإستراتيجية والحيوية والمهمة ، وجرى ذلك وفق مزاوجة علمية وعملية بين القطاع العام والقطاع الخاص مع توفير فرصة واسعة للقطاع الخاص تحت إشراف وقيادة القطاع العام ، ومن أهم عناوين النهضة الصناعية بل الحضارية في العراق إعداد جيش من العلماء والمفكرين والباحثين والفنيين المبدعين في جميع علوم الحياة .
لقد رافق هذا الانجاز الوطني الحضاري الهائل حملة التطوير الشامل والجذري لقطاع التعليم ابتدءا من محو أمية الأميين إلى الدراسات العليا والتخصصات الخاصة في شتى علوم الحياة والتقدم والتحضر وقد جرى ذلك كله على قاعدة التعليم المجاني الإجباري ففـُتحت الثورة عشرات الجامعات ومئات المعاهد والاف المدارس على امتداد مساحة العراق ، وبهذا الجيش العظيم المنور بنور العلم والمعرفة والمسلح بإرادة الثورة وعزمها على تغيير الواقع المتخلف والمتردي لقطرنا العزيز انطلقت قيادة الثورة تبني مشاريع الحديد والصلب ومشاريع البتر وكيمياويات ومشاريع الفوسفات والكبريت ومشاريع الالكترونيات ومشاريع الإنتاج العسكري الثقيل والمتطور وكل مشاريع الصناعة الثقيلة في ميدانها المدني والعسكري وقد رافق ذلك كله مشاريع الخدمات العامة كالطرق الإستراتيجية والطرق العامة والطرق الخاصة وعلى رأسها الطريق الإستراتيجي الذي يربط البصرة في جنوب العراق مع سوريا والأردن ثم أكثر من مأتي ألف كيلومتر طرق عامة وخاصة مع مئات الجسور العملاقة يتقدمها الجسر ذي الطابقين والجسر المعلق.
أما في ميدان الكهرباء فنقول مثلا واحدا وهو في نهاية السبعينات كانت دولة البعث تتفاوض مع بعض دول الجوار لبيعهم الكهرباء الفائض عن حاجة العراق لقد حصل هذا التطور الهائل وتحققت هذه المشاريع العملاقة تحت أقسى الظروف إذ أن أعداء الثورة والشعب لم يدعوها ولم يهادنوها يوما واحدا وبدأ العدو الامبريالي الصهيوني بتصعد المجابهة والتصدي لثورة تموز ومسيرتها العملاقة كلما كشفت عن هويتها وكل ما بان وظهر معدنها واصالتها ، فاستخدمت الامبريالية كل عملائها وحلفائها في المنطقة لقتال الثورة والتصدي لها بالنيابة عنها ، ضانة أنها قادرة على اسقاطها بهذه الطريقة أو ان تحرفها عن مسارها أو تقزمها كما فعلت مع ثورات الأمة والعالم الثالث قبلها ، فبدأت بتحريك عملائها الصغار وجواسيسها وأذنابها في الداخل فحاكة المؤامرات تلوا المؤامرات حتى استنفذت كل إمكانات وطاقات هذا الصنف والصف من العملاء والخونة ، وبعدها استخدمت الأحزاب الكردية أو المسالة الكردية بقيادة المرحوم ملا مصطفى البرزاني وقدمت الدعم اللامحدود لحركته في الشمال مستغلة أخطاء القيادة في معالجة هذه المسالة الحيوية والتعامل معها بما يجب وبما تستحق حتى وصلت حالة التمرد على الثورة وقيادتها إلى خيانة عظمى للوطن وتمرد وتآمر على شعب العراقي وأرضه وتاريخه ومستقبله كما تشاهدون اليوم
وفي هذه المناسبة العزيزة فاني أوجه رسالة باسم شعب العراق العظيم عربا وأكرادا وتركمانا وأقليات أخرى إلى الأخ مسعود البرزاني بشكل خاص والى قادة الاتحاد الوطني ، أن لا يخدعهم التخلخل الظاهر الذي حصل في بنية العراق بفعل الاحتلالين الامبريالي الصهيوني والإيراني الصفوي فيذهبوا بعيد في إيذاء العراق وشعبه وتاريخه ، فان شعب العراق شعب حضاري انساني رسالي مضمون فيه حق أقلياته وحقوقها بكل شمولها وعمقها وهو وحده المخول بتوفيرها لمكوناته وليس الغزاة المحتلين ولا العملاء والخونة ، وان هذا الشعب العظيم قادر على الدفاع عن نفسه ووطنه وسيادته ووحدته وقادر على الانتصار مهما كانت التضحيات ومهما طال الزمن وأقول للإخ مسعود وللاخوة في قيادة الحزبين الرئيسيين إن كل ما سيؤخذ بالباطل حتى لو كان حقا مشروعا وكل ما سيؤخذ بالقوة الجائرة المستعينة بأعداء الله والوطن فسيسترد بالقوة الشرعية ، فارجعوا إلى بيان آذار التاريخي ففيه كل ما يطمح إليه شعبنا العراقي العظيم وبشكل خاص شعبنا الكردي العزيز حيث فيه ابعد وأفضل مما تطالبون به اليوم أو مما ستحصلون عليه.
يا أبناء شعبنا العزيز لقد أخذت المسالة الكردية بسبب استخدامها كورقة وأداة للتصدي لمسيرة الثورة المجيدة الكثير من جهد الثورة ومن إمكاناتها واضرت ضررا بليغا بمصالح الشعب العراقي عربا واكرادا .
أما الورقة الكبرى الثالثة التي استخدمتها الامبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية ضد مسيرة العراق وثورته هي الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الخميني رحمة الله عليه ، لقد استغلت عنفوان هذه الثورة الشعبية ذات اللبوس الديني الطائفي التي جائت بعد ألفي عام من حكم الأكاسرة والملوك والجبابرة وبعد ألفي عام من الاستعباد والقهر والظلم الذي عانته منه الشعوب الإيرانية ، فأغرت قيادتها وزينت لها بأنها قادرة على اكتساح العالم الإسلامي من مشرقه إلى مغربه ، فرفعت شعار تصدير الثورة وتحرير القدس يمر عن طريق العراق وأعلن الخميني رحمة الله عليه الثورة على دولة البعث وثورته علنا وبدأ التنفيذ بإعمال تخريب واسعة داخل العراق وهجوم رسمي على طول الحدود العراقية مما اضطر قيادة الثورة إلى الرد المناسب وهكذا تحقق ما كانت تريده الامبريالية إذ وضعت أمام ثورة تموز اكبر قوة في المنطقة قاتلتها ثمان سنوات مريرة فانتصرت الثورة واندحرت الامبريالية والصهيونية فازدادوا حمقا وغضبا فنصبوا لها فخا جديدا وخطيرا فأمروا قيادة الكويت وحرضوها على التصدي للثورة المنتصرة وقيادتها الباسلة فأعلنت حربها الاقتصادية على العراق بالإضافة إلى تحرشاتها على الحدود وبتجاوزاتها على حقول النفط العراقية والمشتركة مما دفع القيادة واجبرها لترتكب اكبر خطأ مبدئي واستراتيجي في مسيرتها عند دخول الكويت واستعداء الأمة برمتها ثم استعداء العالم أصدقاءاً وأعداء ، مما وفر الفرصة التي كانت تبحث عنها الامبريالية والصهيونية وإيران الصفوية ويحلمون بها لكي تُجهز على الثورة بكل قوتها مدعومة بأكثر من خمسين دولة في العالم بشكل مباشر وغير مباشر
هكذا أيها المواطنون الشرفاء حاولوا اغتيال الثورة وتدمير مشروعها القومي التقدمي النهضوي الحضاري ولقد اصطف النظام العربي برمته إلى جانب الغزاة في مؤامرة التصدي للثورة وتدمير مشروعها القومي الحضاري الإنساني - تلك الأنظمة التي وقفت الثورة وقيادتها الباسلة إلى جانبها ومعها في كل محنها ومعضلاتها – ارادوا اغتيال الثورة التي قاتلت دفاعا عن الأمة وحريتها وسيادتها ثمان سنوات ضد الريح الصفراء العاتية القادمة من شرق الأمة ، ودفعت من اجل ذلك ثمنا باهظا ولولا ثورة تموز العزيزة المجيدة وقيادتها الباسلة لاجتاحت الثورة الخمينية الطائفية الأمة برمتها , وهي الثورة العظيمة التي قاتلت دفاعا عن حرية الأمة ووحدتها وأرضها وتاريخها في فلسطين وفي سوريا وفي مصر وفي لبنان وفي السودان وفي موريتانيا وفي اريتريا وفي اليمن و قدمت الدعم والمساندة لجميع حركات التحرر في العالم في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية , فهذه هي ثورة تموز المجيدة التي نحتفل بذكراها الواحدة والأربعون.
فيا أيها المناضلون والمجاهدون ويا أحرار الأمة وأحرار العالم ، اعلموا علم اليقين أن ثورة تموز المجيدة كانت وستبقى عصية على الاعداء فهاهي اليوم تتجدد وتواصل مسيرتها في التصدي لقوى الشر والظلام.
وهاهي ثورة تموز تواصل انتصاراتها بنصر الله وتوفيقه على قوى الشر والظلام فتحطمت أمامها أعظم قوة شهدتها البشرية في حياتها وعلى امتداد تاريخها الطويل ( متمثلة بالامبريالية الأمريكية والاستعمار البغيض والصهيونية المجرمة ومجموعة كبيرة من الدول السائرة في فلكها ) وقد اقسم اليوم ثوارها وإخوانهم وأبنائهم وأحفادهم أبناء العراق العظيم أن لا يغمض لهم جفن وعلى ارض العراق غازي واحد يدنسها مهما طال الزمن وغلت التضحيات ،
وباسمهم وباسم شعب العراق المجيد الذي يحتضنهم ويمدهم بكل وسائل التصعيد والمطاولة وبكل أسباب النصر الحاسم والمؤزر ، أقول للغزاة - أخرجوا من أرضنا بدون قيد أو شرط وسلموا العراق لأهله الشرعيين المقاومة الباسلة المسلحة وغير المسلحة وإلا فستبقى المقاومة وتتصاعد - ويتصاعد أدائها المبارك ، تصب بأسها الشديد على رؤؤس جنودكم وعملائكم حتى هروبكم المحتوم تجرون أذيال الخيبة والخسران يلعنكم الله ويلعنكم اللاعنون يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار.
يا أبناء شعبنا العراقي العظيم – يا أبناء ثورة تموز وقيادتها الباسلة قد وجب علـّي اليوم أن أذكر واذُكر ما قد أعدت ثورة تموز وقيادتها العظيمة للتصدي لقوى الغزو والعدوان منذ انطلاقتها الأولى إلى اليوم بالإضافة لكل ما ذكرناه في هذا الخطاب لان التظليل والتزوير الذي مارسه الغزاة وحلفائهم وعملائهم قد اثر تأثيرا خطيرا على العقول والأفكار ( وخاصة على مثقفي الأمة وسياسيها وإعلامييها للأسف الشديد) في تغييب الحقائق التاريخية والمبدئية على ارض الصراع وعلى امتداد عمر الثورة المبارك
لقد أراد العدو الغازي وحلفائه عملائه وأعداء البعث ومبغضيه وحساده تزوير التاريخ خاسئين – فتاريخ الثورة ومسيرتها العملاقة كتب بأحرف من نور بل هو مكتوب في قلوب الخيرين والأحرار من أبناء شعبنا وامتنا – فليخسأ أعداء البعث وثورته كبارهم وصغارهم – يريدون أن يزورا التاريخ وأهله وصناعه أحياءاً يواصلون مسيرته المجيدة ليصنعوا تاريخا جديدا ومتجددا مجيدا.
لقد أعدت الثورة للغزاة البغاة شعب العراق العظيم من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه بكل أطيافه وبكل أديانه وقومياته وطوائفه – لقد دربت الثورة من العراقيين على فنون استخدام السلاح والقتال وحرب العصابات والقتال في الأرض المبنية ووزعت السلاح على أكثر من ثمانية ملايين عراقي ، ووضعت الثورة في ارض العراق من السلاح والعتاد ما يكفي لمقاتلة العدو عشرات السنين وقبل ذلك ومعه قد قد أعدت الثورة جيش العراق العظيم جيش القادسية المجيدة جيش الرسالة المبارك الذي خاض معارك الوطن والأمة بكل بسالة وإقدام وقدم أغلى واعز التضحيات وحقق أروع الانتصارات التاريخية ، وها هو اليوم يشكل المحور الأساس لجهادنا وكفاحنا وقاعدته الواسعة وروح الجهاد وعنفوانه وعلى أكتاف رجاله الأبطال قادة وأمرين وضباط وضباط صف وجنود قامت مسيرة الجهاد المبارك واستقامت واتسعت وتجذرت في أعماق ارض العراق وشعبه الأبي من الشمال إلى الجنوب ومن غربه إلى شرقه ويمثـّل رمزا لوحدته وأملا عريضا لتطلعاته .
أيها الرفاق المجاهدون أيها الأخوة والأحبة هذه هي ثورتنا ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز متواصلة مسيرتها عطاءاً وإبداعا بطولة وفداء لم تتوقف ولا ساعة من ليل أو نهار ، فليخسأ من يزعم ويقول إن ثورة البعث قد سقطت وليخسأ من يزعم ويقول أن جيشه استسلم وليخسأ من يزعم ويقول أن دولة البعث قد سقطت ، فالعراق العظيم لم ولن يستسلم جيشه ولم ولن تستسلم قيادته والذي حصل هو اختفاء الحكومة الرسمية وأجهزتها أمام بطش القوة العظمى التي اجتاحت العراق ، أما الدولة والقيادة وجيشها وقواتها المسلحة ومؤسساتها الحيوية فقد انتقلت إلى الصفحة الثانية من الحرب صفحة حرب التحرير الشعبية .
أيها المناضلون أيها المجاهدون يا أحرار الأمة – إن إستراتيجية البعث والمقاومة قد وُضعت على أساس مبادئ الثورة وفلسفتها وهديها وعلى أساس أهدافها ومنهجها الثوري الكفاحي وعلى هدى تجربتها الطويلة في صراعها مع أعداء الأمة والوطن ( الامبريالية والاستعمار والصهيونية العالمية وأداتها إسرائيل ) فهي إستراتيجية شاملة وعميقة لمواجهة العدوان الشامل والعميق الذي يستهدف وجود الأمة ومستقبلها ، فإستراتيجيتنا تستنفر وتستخدم كل عوامل القوة المادية والمعنوية في الشعب والأمة وفي كل ميادين الصراع العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وقد أنجزت قيادة الحزب والثورة صفحات مهمة للغاية من إستراتيجيتها هذه رغم كل الظلم والطغيان والعدوان الذي وقع عليها واستهدفها – لقد شارك في حصارها وفي تزوير تاريخها والتشويش على مسيرتها ومحاولة طمس انجازاتها وانتصاراتها حتى من بعض من يدعي الوطنية والقومية ويدعي الدين والدين منه براء ، سواء جرى ذلك بشكل مقصود ومخطط له أم بشكل غير مقصود – فهو قد اضر بمسيرة الجهاد والتحرير ضررا بليغا وخطيرا وقد قدم خدمة مجانية للغزاة والمحتلين وعملائهم .
أيها المجاهدون الأحرار أيها الثوار – إن من أهم أركان إستراتيجيتنا هو بناء مقاومة عراقية وطنية شعبية تمثل العراق وشعب العراق بكل أطيافه وقومياته وأديانه يضع فيها هذا الشعب العظيم كل ثقته ويبني عليها كل أماله وتطلعاته فيحبها بل ويقدسها ويحتضنها ويقدم لها ويمدها بكل عوامل القوة والبقاء والمطاولة وتصعيد الأداء حتى تـُنهك العدو في كل ميادين الصراع ويستسلم لإرادتها وثوابتها أو ينهار أمامها ويولي هاربا – هذه هي مقاومتنا التي انطلقت منذ اليوم الأول لاحتلال بغداد فهي مقاومة عراقية بغدادية بصراوية موصلية انبارية واسطية اربيلية سليمانية مؤمنة بالعروبة وبدينها الحنيف رسالة السماء إلى الارض ، فلا ينفع بعد اليوم التشويش عليها والتظليل والتزوير وسوف لن ينطلي خداعهم على أي احد من أبناء شعبنا وامتنا وستنطق ارض العراق الطاهرة الطيبة بإذن الله تعالى طال الزمن أم قصر لتشهد لمن روى أديمها بدمه الطاهر ولمن سيحرر أهلها ويثأر لحرماتهم ومقدساتهم ولمن سيساهم بقوة مع طلائع الشعب الثائر في إعادة بناء الحضارة عليها – فهي المقاومة الوطنية والإسلامية حقا الصادقة الأمينة على رسالتها والوفية لمبادئها.
أيها المجاهدون البواسل نحذر مرة أخرى رفاقنا وإخواننا في الله والوطن والجهاد المقدس أن لا يدعوا خنادقهم تتداخل مع خنادق العدو فيقعوا في شباكه فيخسروا نضالهم وجهادهم ويخسروا أنفسهم ، ولنمضي جميعا ومعا في مسيرة الجهاد والتحرير حتى يأتي نصر الله والفتح وان نصر الله لقريب ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله – فإننا اليوم وفي هذه المناسبة التاريخية العزيزة ندعوهم جميعا – فصائل جهادية مسلحة في الميدان وأحزاب ومنظمات وتيارات وشخصيات خارج الوطن وداخله إلى إقامة وحدة الجهاد الشاملة على أساس ثوابت التحرير والاستقلال وذلك بتشكيل مجلس وطني أو مجلس سياسي أو قيادة عليا موحدة تظم كل قوى المقاومة المسلحة والغير مسلحة هدفها الأول هو توحيد الموقف السياسي والخطاب السياسي والإعلامي وتفعيله وتصعيده كي يأخذ الدور الذي يستحقه وخاصة بعد الانتصار التاريخي الذي حققته المقاومة في الميدان العسكري وان تكون ثوابت القيادة الموحدة هي :
أولا: لا لقاء مع العدو للتفاوض إلا بعد الإعلان الرسمي لانسحابه الشامل والفوري من العراق.
ثم إعلان العدو الرسمي عن اعترافه بالمقاومة الموحدة هي الممثل الشرعي والوحيد لشعب العراق .
ثم إطلاق سراح جميع الأسرى والسجناء والموقوفون وبدون استثناء.
ثم إعادة الجيش والقوات المسلحة إلى الخدمة وفق قوانينها وأنظمتها التي كانت عليها قبل الاحتلال.
ثم التعهد بتعويض العراق عن كل ما لحقه به من أضرار بسبب الاحتلال ومن جرائه.
وممكن بعد ذلك أن تلتقي هذه القيادة مع أي جهة تريد اللقاء لكي تطرح ثوابت المقاومة وتسمع مع الذي يريد اللقاء ما يريد وعلى أن يعمل هذا المجلس أو القيادة الموحدة تحت إشراف المقاومة وقبل أن تضع سلاحها على تشكيل حكومة مؤقتة من وسط المقاومة للإعداد للانتخابات الشعبية التأسيسية التاريخية لكي يختار شعب العراق العظيم شعب البطولات والتضحيات قيادته التي يضع فيها ثقته ويبني عليها أماله ، ونحن في القيادة العليا للجهاد والتحرير ماضون في التوحيد ، وأبواب القيادة مفتوحة لكل من يحمل البندقية ويطلق الرصاص بوجه العدو المحتل وعملائه وكل من يرفض وجود المحتل ويناضل من اجل إخراجه وتحرير الوطن سواء كانوا فصائل أم أفراد أو جماعات أو جبهات أو تجمعات ، ونؤكد مرة أخرى لكل من يريد تحرير العراق أن لا سبيل لتحريره سريعا وتحقيق النصر الحاسم والشامل على الغزاة المحتلين وعملائهم ولا سبيل لبناءه وتحقيق مستقبل اجياله إلا بوحدة المقاومة الشاملة وعلى أي مستوى من التوحيد والتوافق والتنسيق
تحية الجهاد والاستشهاد والمحبة والاعتزاز إلى ثوار تموز الأفذاذ الأبطال حسب تسلسلهم في الثورة - الرفيق الأب القائد احمد حسن البكر والرفيق القائد صدام حسين سيد شهداء العصر شهيد الاضحى المبارك والرفيق الفارس الباسل صالح مهدي عماش أسكنهم الله فسيح جناته - ثم اللذين يلونهم في قيادة الحزب ومجلس قيادة الثورة وفي مفاصل الحزب والقوات المسلحة.
تحية وتقدير للأبطال الفرسان والشجعان اللذين واصلوا المسيرة الثورية الجهادية وهم اليوم يصنعون تاريخا جديدا للأمة.
تحية وتقدير إلى قادة وأمري وضباط ومقاتلي جيش العراق العظيم جيش القادسية المجيد جيش الثورة والانتصارات والمكرمات
تحية وتقدير إلى قوى الأمن الوطني رجال المهمات الخاصة
تحية لكل عراقي يقاتل المحتل ببندقيته أو بلسانه أو يرفضه بقلبه
تحية إلى شعب العراق رجاله ونسائه شيبه وشبانه
تحية إلى شهداء تموز – تحية إلى شهداء ثورة التحرير يتقدمهم شهيد الحج الأكبر صدام حسين
تحية لشهداء فلسطين – تحية لشعب غزة الصابر الصامد المجاهد
الخزي والعار لعملاء الاحتلال وأذنابه وجواسيسه وخونة الشعب والوطن والأمة
إلى ملتقى النصر القريب بإذن الله
وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ - يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ، وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خطاب القائد الاعلى للجهاد والتحرير بمناسبة ثورة تموز المجيدة

بسم الله الرحمن الرحيم
)الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ(
صدق الله العظيم
يا أبناء شعبنا العراقي العظيم
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
أيها الأحرار في العالم أينما كنتم
باسم البعث العظيم حزب الرسالة الخالدة وباسم جهاده المقدس أحييكم جميعا بتحية الإيمان الزاهي المتجدد في قلوب المؤمنين المجاهدين رجال البعث ورجال المقاومة البواسل صناع التاريخ الجديد العزيز المجيد للأمة والإنسانية .
أيها الرفاق المناضلون في حزب الرسالة أينما كنتم في وطننا الكبير وفي بلاد المهجر ، يا فرسان الجهاد المقدس على ارض العراق وفلسطين وأينما كنتم في بلاد العروبة والإسلام - نتحدث إليكم في هذا اليوم التاريخي العزيز المجيد عن ثورة هي من أعز ثورات الأمة وأغلاها ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز عام 1968 المجيدة الثورة النقية البيضاء التي لم يُرق فيها قطرة دم واحدة الثورة التي جاءت تحمل الرد القوي الشامل والعميق على تمزق الأمة وتخلفها وارتهانها وسلب إرادتها الثورة التي جاءت تحمل فكر الأمة وعقيدتها ورسالتها وتبشر ببزوغ فجرها الوضاء فجر الوحدة والحرية والنهضة الحضارية الثورة التي ارتكزت في انطلاقتها على تجربة الكفاح المرير الذي خاضته طلائع الأمة منذ بدايات القرن الماضي من أجل حريتها وتحررها ومن اجل استقلالها ووحدتها وبناء مستقبلها المنشود الثورة التي ارتكزت على تجربة ثورات الأمة الوطنية والقومية المجيدة ثورة مصر العروبة في الثالث والعشرين من تموز عام 1952 وثورة العراق الوطنية الكبرى في الرابع عشر من تموز عام 1958 ، ثم عروس الثورات في الثامن من شباط عام 1963 ثم الثامن من آذار عام 1963 في سوريا الحبيبة ثم ثورة اليمن ثم الجزائر ثم ثورة فلسطين
إن ثورة العراق البيضاء مثلت جوهر تلك الثورات وخلاصتها في الإرادة الحرة القوية العزوم ثم في النزوع إلى الحرية والتحرر والاستقلال ثم في التطلع إلى الوحدة والتوحد ثم في العزم والإصرار على التغيير الجذري الشامل لواقع شعبنا وامتنا المتخلف المرير ثم في التصميم والعزم على تثوير كل عوامل الخير والإبداع والتجدد والبطولة والفداء في أبناء شعبنا وامتنا
فانطلقت منذ يومها الأول في وعي شامل وعميق لمسؤولياتها التاريخية الوطنية والقومية والإنسانية فوضعت برنامجها الكفاحي الاستراتيجي بعيد المدى على أساس أوليات الأهداف الوطنية والقومية الستراتيجية اولا ثم الحيوية ثم المهمة ثم المهمة ثم التي تليها ، في مسيرةٍ وطنية كبرى غنية بالعطاء والفداء حافلة بالتجديد والإبداع وبالانجازات والانتصارات التاريخية الهائلة ، فنقلت العراق والأمة من منحدر الهبوط والتردي واليأس والقنوط والتسليم للقوى الطامعة في خيرات الأمة من الامبريالية والاستعمار والصهيونية وركيزتها الكيان المسخ في قلب وطننا إلى سُلم الصعود والسمو والتألق والتطلع إلى غد جديد ، تعيد الأمة فيه دورها التاريخي الرسالي في مسيرة الإنسانية ، فكان الهدف الأسمى للثورة وقيادتها الباسلة هو أن نقيم في العراق أول قاعدة صلبة ومتينة لانطلاقة الأمة في مسيرتها الكفاحية لتحقيق حريتها ووحدتها ولكي تبني عليها تجربتها الخاصة وتقيم فيها نظامها الاشتراكي الديمقراطي الحر الموحد،
فانطلقت هذه الثورة العظيمة ومنذ بزوغ يومها الأول إلى تحرير العراق والعراقيين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا من كل ما يعيق انطلاق الشعب العظيم نحو بناء تجربته الوطنية القومية الحضارية ، فكانت خطوتها الأولى هي تصفية شبكات التجسس والعمالة والخيانة فحصلت انتفاضة الثلاثين من تموز الأغر ثم الإجهاز على شبكات وخلايا وبؤر التجسس الأمريكية والانكليزية والإسرائيلية ، والتي كانت تعشعش في عراقنا الحبيب تعبث بسيادته وتنتهك أمنه وحرماته ومقدساته ، فاجتثتها من الأعماق ، ومنذ ذلك اليوم قد أعلنت الامبريالية والصهيونية وعملائها في المنطقة وفي وطننا الكبير حربها ومجابهتها وتصديها لتلك الثورة الفتية المتحفزة ، فسخرت كل طاقاتها لقتلها ووأدها كما فعلت مع ثورة الرابع عشر من رمضان وقبلها مع ثورة الرابع عشر من تموز وكما فعلت مع ثورة يوليو في مصر وثورة اليمن وكما فعلت وتفعل اليوم مع الثورة الفلسطينية ، فمضت ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز في مسيرتها غير أبهةٍ ولا وجله ، فأصدرت قانونا جذريا للإصلاح الزراعي ذي الرقم 17 لسنة 1970 فأنهت مظاهر الإقطاع والاستحواذ والعبودية في الريف العراقي إلى الأبد وعادت الأرضُ لأهلها وعدنا إلى مبدأ الأرض لمن يفلحها ، ثم مضت ثورة تموز في الخطوة الثانية إلى تحشيد كل طاقات الشعب وإمكاناته لزجها في مسيرة الدفاع عن الوطن والأمة ومسيرة البناء الحضاري التي جاءت تحمل رايته وتبشر بقدومه ، فأقامت قواعد الجبهة الوطنية والقومية التقدمية ،
ثم انطلقت في الخطوة الثالثة إلى تحرير الثروات الوطنية من قبضة الامبريالية والاستعمار ، فقد كانت هذه الخيرات تـُسرق وتنهب على مدى عشرات السنين ، فأممت النفط في أشجع وأجرأ قرار اتخذته القيادة في ذلك الزمن ، تلك الجرأة والبسالة هزت الحزب الشيوعي العراقي الحليف في الجبهة الوطنية والقومية التقدمية فقد كان مترددا بصدد التأميم ولا يرى بان الثورة قادرة عليه ، ثم أعقب قرار التأميم قراراتٌ أخرى حررت كل ثروات العراق ووضعتها تحت الاستثمار الوطني المباشر كالنفط والكبريت والفوسفات.
ويعلم شعبنا الأبي ويتذكر ما كانت عليه أسعار المشتقات النفطية وتيسر وجودها بين يديه ومع ذلك كله كنا نصدر الفائض من هذه المشتقات إلى اغلب دول الجوار .
ثم انطلقت الثورة المباركة في الخطوة الرابعة لتثوير وتطوير واصلاح الريف المتخلف والمحروم من ابسط مقومات الحياة الإنسانية يعاني الجوع والعري والتخلف المدقع والمرض والأمية الواسعة في صفوف أبنائه .
فأقول لكم يا أبناء شعبنا الأبي وانتم تعرفون يقينا ما حققته الثورة المباركة في هذا الميدان ، وباختصار أقول حتى وصل التلفاز والثلاجة والمستوصف والمدرسة إلى أعماق الهور والى أعماق البوادي والسهول ، والى أعالي جبال كردستان لولا التمرد الكردي وأسلوب معالجاته الخاطئة من قبل المركز ، وحتى اصبح العراق في الصدارة واخذ الأولوية على جميع دول منطقة الشرق الأوسط في محو الأمية وبشهادة المؤسسات الأممية المتخصصة.
ثم أقام أوسع شبكات الطرق والكهرباء ومشاريع الري والبزول والسدود وكان على رأس تلك المشاريع العملاقة التي لا يستطيع احد في الكون أن يغطي عليها اليوم لا الغزاة ولا عملائهم وإذنابهم ولا حتى حساد البعث ومبغضيه - مشروع سد الموصل وسد حديثة وسد حمرين وسد العظيم وسد حوران وسد مجبمين وسد بخمه العملاق الذي خربه وسرق معدات تنفيذه سراق الوطن من المخربين واللصوص وتحت إشراف وتوجيه الحكومة الإيرانية وبمباركة الغزاة المحتلين وسد مكحول الذي تعرض هو الاخر للنهب والسرق والتدمير ، ثم مشاريع الري العملاقة كمشروع ري كركوك ومشروع ري الاسحاقي ومشروع ري الدجيل ومشروع الثرثار بذراعيه دجلة والفرات ومشروع ري الدلمج ومشروع ري الديوانية ومشروع ري 7 نيسان ومشروع جزيرة السيد احمد الرفاعي ومشروع الرضوانية ومشروع ري الوحدة ومشروع ري الجزيرة العملاق في نينوى الشمالي والجنوبي والشرقي ومئات المشاريع المتوسطة والصغيرة ، ثم النهر الثالث النهر العظيم الذي يبدأ من محافظة صلاح الدين ويصب في مياه الخليج لاستصلاح الأراضي الزراعية قاطعا مئات الكيلو مترات لسحب مياه البزول من ارض السواد المباركة ، ولقد ساهم في انجاز هذه الحضارة العظيمة في ريف العراق عشرات الآلاف من العلماء والمهندسين والفنيين الذين أعدتهم الثورة حتى أصبح التخطيط والتنفيذ لهذه المشاريع عراقي مئة بالمئة بما فيها السدود العملاقة ، ثم أنشأت الثورة العشرات من مراكز البحوث والمختبرات فكان من اهم الانجازات الكبيرة لهذه المختبرات والمراكز إنتاج لقاح كو بغداد الذي كان يصدر إلى أوروبا وعلى رأسها بريطانيا وحتى وصل إنتاج الحبوب في السنوات الثلاث الأخيرة قبل الاحتلال إلى ثلاث ملايين ونصف المليون طن بفائض مليون طن عن حاجة العراق ، حتى وصل معدل الإنتاجية للدونم الواحد 360 كيلو ووصل الإنتاج عند بعض المزارعين المبدعين في محافظة التأميم ونينوى وصلاح الدين بين طن ونصف إلى الطنين في الدونم الواحد والى أن حصلت الهجرة المعاكسة من المدينة إلى الريف .
أيها المناضلون في حزب الرسالة أيها الثوار في فصائل وجيوش الجهاد يا أبناء العراق الأبي وبعد أن استكملت قيادة الثورة بناء القاعدة المادية والعلمية للقطاع الزراعي ونهضت به بقوة اتجهت في الخطوة الخامسة إلى تفجير الثورة الصناعية فانطلقت حملة التنمية الانفجارية الكبرى المشهودة والمشهورة ، فأقامت على ارض العراق عشرات الآلاف من المشاريع الصناعية والخدمية على احدث الأسس والقواعد العلمية والتقنية الحضارية وبجناحيها العسكري والمدني الثقيل والخفيف ولكل مستوياتها الإستراتيجية والحيوية والمهمة ، وجرى ذلك وفق مزاوجة علمية وعملية بين القطاع العام والقطاع الخاص مع توفير فرصة واسعة للقطاع الخاص تحت إشراف وقيادة القطاع العام ، ومن أهم عناوين النهضة الصناعية بل الحضارية في العراق إعداد جيش من العلماء والمفكرين والباحثين والفنيين المبدعين في جميع علوم الحياة .
لقد رافق هذا الانجاز الوطني الحضاري الهائل حملة التطوير الشامل والجذري لقطاع التعليم ابتدءا من محو أمية الأميين إلى الدراسات العليا والتخصصات الخاصة في شتى علوم الحياة والتقدم والتحضر وقد جرى ذلك كله على قاعدة التعليم المجاني الإجباري ففـُتحت الثورة عشرات الجامعات ومئات المعاهد والاف المدارس على امتداد مساحة العراق ، وبهذا الجيش العظيم المنور بنور العلم والمعرفة والمسلح بإرادة الثورة وعزمها على تغيير الواقع المتخلف والمتردي لقطرنا العزيز انطلقت قيادة الثورة تبني مشاريع الحديد والصلب ومشاريع البتر وكيمياويات ومشاريع الفوسفات والكبريت ومشاريع الالكترونيات ومشاريع الإنتاج العسكري الثقيل والمتطور وكل مشاريع الصناعة الثقيلة في ميدانها المدني والعسكري وقد رافق ذلك كله مشاريع الخدمات العامة كالطرق الإستراتيجية والطرق العامة والطرق الخاصة وعلى رأسها الطريق الإستراتيجي الذي يربط البصرة في جنوب العراق مع سوريا والأردن ثم أكثر من مأتي ألف كيلومتر طرق عامة وخاصة مع مئات الجسور العملاقة يتقدمها الجسر ذي الطابقين والجسر المعلق.
أما في ميدان الكهرباء فنقول مثلا واحدا وهو في نهاية السبعينات كانت دولة البعث تتفاوض مع بعض دول الجوار لبيعهم الكهرباء الفائض عن حاجة العراق لقد حصل هذا التطور الهائل وتحققت هذه المشاريع العملاقة تحت أقسى الظروف إذ أن أعداء الثورة والشعب لم يدعوها ولم يهادنوها يوما واحدا وبدأ العدو الامبريالي الصهيوني بتصعد المجابهة والتصدي لثورة تموز ومسيرتها العملاقة كلما كشفت عن هويتها وكل ما بان وظهر معدنها واصالتها ، فاستخدمت الامبريالية كل عملائها وحلفائها في المنطقة لقتال الثورة والتصدي لها بالنيابة عنها ، ضانة أنها قادرة على اسقاطها بهذه الطريقة أو ان تحرفها عن مسارها أو تقزمها كما فعلت مع ثورات الأمة والعالم الثالث قبلها ، فبدأت بتحريك عملائها الصغار وجواسيسها وأذنابها في الداخل فحاكة المؤامرات تلوا المؤامرات حتى استنفذت كل إمكانات وطاقات هذا الصنف والصف من العملاء والخونة ، وبعدها استخدمت الأحزاب الكردية أو المسالة الكردية بقيادة المرحوم ملا مصطفى البرزاني وقدمت الدعم اللامحدود لحركته في الشمال مستغلة أخطاء القيادة في معالجة هذه المسالة الحيوية والتعامل معها بما يجب وبما تستحق حتى وصلت حالة التمرد على الثورة وقيادتها إلى خيانة عظمى للوطن وتمرد وتآمر على شعب العراقي وأرضه وتاريخه ومستقبله كما تشاهدون اليوم
وفي هذه المناسبة العزيزة فاني أوجه رسالة باسم شعب العراق العظيم عربا وأكرادا وتركمانا وأقليات أخرى إلى الأخ مسعود البرزاني بشكل خاص والى قادة الاتحاد الوطني ، أن لا يخدعهم التخلخل الظاهر الذي حصل في بنية العراق بفعل الاحتلالين الامبريالي الصهيوني والإيراني الصفوي فيذهبوا بعيد في إيذاء العراق وشعبه وتاريخه ، فان شعب العراق شعب حضاري انساني رسالي مضمون فيه حق أقلياته وحقوقها بكل شمولها وعمقها وهو وحده المخول بتوفيرها لمكوناته وليس الغزاة المحتلين ولا العملاء والخونة ، وان هذا الشعب العظيم قادر على الدفاع عن نفسه ووطنه وسيادته ووحدته وقادر على الانتصار مهما كانت التضحيات ومهما طال الزمن وأقول للإخ مسعود وللاخوة في قيادة الحزبين الرئيسيين إن كل ما سيؤخذ بالباطل حتى لو كان حقا مشروعا وكل ما سيؤخذ بالقوة الجائرة المستعينة بأعداء الله والوطن فسيسترد بالقوة الشرعية ، فارجعوا إلى بيان آذار التاريخي ففيه كل ما يطمح إليه شعبنا العراقي العظيم وبشكل خاص شعبنا الكردي العزيز حيث فيه ابعد وأفضل مما تطالبون به اليوم أو مما ستحصلون عليه.
يا أبناء شعبنا العزيز لقد أخذت المسالة الكردية بسبب استخدامها كورقة وأداة للتصدي لمسيرة الثورة المجيدة الكثير من جهد الثورة ومن إمكاناتها واضرت ضررا بليغا بمصالح الشعب العراقي عربا واكرادا .
أما الورقة الكبرى الثالثة التي استخدمتها الامبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية ضد مسيرة العراق وثورته هي الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الخميني رحمة الله عليه ، لقد استغلت عنفوان هذه الثورة الشعبية ذات اللبوس الديني الطائفي التي جائت بعد ألفي عام من حكم الأكاسرة والملوك والجبابرة وبعد ألفي عام من الاستعباد والقهر والظلم الذي عانته منه الشعوب الإيرانية ، فأغرت قيادتها وزينت لها بأنها قادرة على اكتساح العالم الإسلامي من مشرقه إلى مغربه ، فرفعت شعار تصدير الثورة وتحرير القدس يمر عن طريق العراق وأعلن الخميني رحمة الله عليه الثورة على دولة البعث وثورته علنا وبدأ التنفيذ بإعمال تخريب واسعة داخل العراق وهجوم رسمي على طول الحدود العراقية مما اضطر قيادة الثورة إلى الرد المناسب وهكذا تحقق ما كانت تريده الامبريالية إذ وضعت أمام ثورة تموز اكبر قوة في المنطقة قاتلتها ثمان سنوات مريرة فانتصرت الثورة واندحرت الامبريالية والصهيونية فازدادوا حمقا وغضبا فنصبوا لها فخا جديدا وخطيرا فأمروا قيادة الكويت وحرضوها على التصدي للثورة المنتصرة وقيادتها الباسلة فأعلنت حربها الاقتصادية على العراق بالإضافة إلى تحرشاتها على الحدود وبتجاوزاتها على حقول النفط العراقية والمشتركة مما دفع القيادة واجبرها لترتكب اكبر خطأ مبدئي واستراتيجي في مسيرتها عند دخول الكويت واستعداء الأمة برمتها ثم استعداء العالم أصدقاءاً وأعداء ، مما وفر الفرصة التي كانت تبحث عنها الامبريالية والصهيونية وإيران الصفوية ويحلمون بها لكي تُجهز على الثورة بكل قوتها مدعومة بأكثر من خمسين دولة في العالم بشكل مباشر وغير مباشر
هكذا أيها المواطنون الشرفاء حاولوا اغتيال الثورة وتدمير مشروعها القومي التقدمي النهضوي الحضاري ولقد اصطف النظام العربي برمته إلى جانب الغزاة في مؤامرة التصدي للثورة وتدمير مشروعها القومي الحضاري الإنساني - تلك الأنظمة التي وقفت الثورة وقيادتها الباسلة إلى جانبها ومعها في كل محنها ومعضلاتها – ارادوا اغتيال الثورة التي قاتلت دفاعا عن الأمة وحريتها وسيادتها ثمان سنوات ضد الريح الصفراء العاتية القادمة من شرق الأمة ، ودفعت من اجل ذلك ثمنا باهظا ولولا ثورة تموز العزيزة المجيدة وقيادتها الباسلة لاجتاحت الثورة الخمينية الطائفية الأمة برمتها , وهي الثورة العظيمة التي قاتلت دفاعا عن حرية الأمة ووحدتها وأرضها وتاريخها في فلسطين وفي سوريا وفي مصر وفي لبنان وفي السودان وفي موريتانيا وفي اريتريا وفي اليمن و قدمت الدعم والمساندة لجميع حركات التحرر في العالم في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية , فهذه هي ثورة تموز المجيدة التي نحتفل بذكراها الواحدة والأربعون.
فيا أيها المناضلون والمجاهدون ويا أحرار الأمة وأحرار العالم ، اعلموا علم اليقين أن ثورة تموز المجيدة كانت وستبقى عصية على الاعداء فهاهي اليوم تتجدد وتواصل مسيرتها في التصدي لقوى الشر والظلام.
وهاهي ثورة تموز تواصل انتصاراتها بنصر الله وتوفيقه على قوى الشر والظلام فتحطمت أمامها أعظم قوة شهدتها البشرية في حياتها وعلى امتداد تاريخها الطويل ( متمثلة بالامبريالية الأمريكية والاستعمار البغيض والصهيونية المجرمة ومجموعة كبيرة من الدول السائرة في فلكها ) وقد اقسم اليوم ثوارها وإخوانهم وأبنائهم وأحفادهم أبناء العراق العظيم أن لا يغمض لهم جفن وعلى ارض العراق غازي واحد يدنسها مهما طال الزمن وغلت التضحيات ،
وباسمهم وباسم شعب العراق المجيد الذي يحتضنهم ويمدهم بكل وسائل التصعيد والمطاولة وبكل أسباب النصر الحاسم والمؤزر ، أقول للغزاة - أخرجوا من أرضنا بدون قيد أو شرط وسلموا العراق لأهله الشرعيين المقاومة الباسلة المسلحة وغير المسلحة وإلا فستبقى المقاومة وتتصاعد - ويتصاعد أدائها المبارك ، تصب بأسها الشديد على رؤؤس جنودكم وعملائكم حتى هروبكم المحتوم تجرون أذيال الخيبة والخسران يلعنكم الله ويلعنكم اللاعنون يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار.
يا أبناء شعبنا العراقي العظيم – يا أبناء ثورة تموز وقيادتها الباسلة قد وجب علـّي اليوم أن أذكر واذُكر ما قد أعدت ثورة تموز وقيادتها العظيمة للتصدي لقوى الغزو والعدوان منذ انطلاقتها الأولى إلى اليوم بالإضافة لكل ما ذكرناه في هذا الخطاب لان التظليل والتزوير الذي مارسه الغزاة وحلفائهم وعملائهم قد اثر تأثيرا خطيرا على العقول والأفكار ( وخاصة على مثقفي الأمة وسياسيها وإعلامييها للأسف الشديد) في تغييب الحقائق التاريخية والمبدئية على ارض الصراع وعلى امتداد عمر الثورة المبارك
لقد أراد العدو الغازي وحلفائه عملائه وأعداء البعث ومبغضيه وحساده تزوير التاريخ خاسئين – فتاريخ الثورة ومسيرتها العملاقة كتب بأحرف من نور بل هو مكتوب في قلوب الخيرين والأحرار من أبناء شعبنا وامتنا – فليخسأ أعداء البعث وثورته كبارهم وصغارهم – يريدون أن يزورا التاريخ وأهله وصناعه أحياءاً يواصلون مسيرته المجيدة ليصنعوا تاريخا جديدا ومتجددا مجيدا.
لقد أعدت الثورة للغزاة البغاة شعب العراق العظيم من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه بكل أطيافه وبكل أديانه وقومياته وطوائفه – لقد دربت الثورة من العراقيين على فنون استخدام السلاح والقتال وحرب العصابات والقتال في الأرض المبنية ووزعت السلاح على أكثر من ثمانية ملايين عراقي ، ووضعت الثورة في ارض العراق من السلاح والعتاد ما يكفي لمقاتلة العدو عشرات السنين وقبل ذلك ومعه قد قد أعدت الثورة جيش العراق العظيم جيش القادسية المجيدة جيش الرسالة المبارك الذي خاض معارك الوطن والأمة بكل بسالة وإقدام وقدم أغلى واعز التضحيات وحقق أروع الانتصارات التاريخية ، وها هو اليوم يشكل المحور الأساس لجهادنا وكفاحنا وقاعدته الواسعة وروح الجهاد وعنفوانه وعلى أكتاف رجاله الأبطال قادة وأمرين وضباط وضباط صف وجنود قامت مسيرة الجهاد المبارك واستقامت واتسعت وتجذرت في أعماق ارض العراق وشعبه الأبي من الشمال إلى الجنوب ومن غربه إلى شرقه ويمثـّل رمزا لوحدته وأملا عريضا لتطلعاته .
أيها الرفاق المجاهدون أيها الأخوة والأحبة هذه هي ثورتنا ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز متواصلة مسيرتها عطاءاً وإبداعا بطولة وفداء لم تتوقف ولا ساعة من ليل أو نهار ، فليخسأ من يزعم ويقول إن ثورة البعث قد سقطت وليخسأ من يزعم ويقول أن جيشه استسلم وليخسأ من يزعم ويقول أن دولة البعث قد سقطت ، فالعراق العظيم لم ولن يستسلم جيشه ولم ولن تستسلم قيادته والذي حصل هو اختفاء الحكومة الرسمية وأجهزتها أمام بطش القوة العظمى التي اجتاحت العراق ، أما الدولة والقيادة وجيشها وقواتها المسلحة ومؤسساتها الحيوية فقد انتقلت إلى الصفحة الثانية من الحرب صفحة حرب التحرير الشعبية .
أيها المناضلون أيها المجاهدون يا أحرار الأمة – إن إستراتيجية البعث والمقاومة قد وُضعت على أساس مبادئ الثورة وفلسفتها وهديها وعلى أساس أهدافها ومنهجها الثوري الكفاحي وعلى هدى تجربتها الطويلة في صراعها مع أعداء الأمة والوطن ( الامبريالية والاستعمار والصهيونية العالمية وأداتها إسرائيل ) فهي إستراتيجية شاملة وعميقة لمواجهة العدوان الشامل والعميق الذي يستهدف وجود الأمة ومستقبلها ، فإستراتيجيتنا تستنفر وتستخدم كل عوامل القوة المادية والمعنوية في الشعب والأمة وفي كل ميادين الصراع العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وقد أنجزت قيادة الحزب والثورة صفحات مهمة للغاية من إستراتيجيتها هذه رغم كل الظلم والطغيان والعدوان الذي وقع عليها واستهدفها – لقد شارك في حصارها وفي تزوير تاريخها والتشويش على مسيرتها ومحاولة طمس انجازاتها وانتصاراتها حتى من بعض من يدعي الوطنية والقومية ويدعي الدين والدين منه براء ، سواء جرى ذلك بشكل مقصود ومخطط له أم بشكل غير مقصود – فهو قد اضر بمسيرة الجهاد والتحرير ضررا بليغا وخطيرا وقد قدم خدمة مجانية للغزاة والمحتلين وعملائهم .
أيها المجاهدون الأحرار أيها الثوار – إن من أهم أركان إستراتيجيتنا هو بناء مقاومة عراقية وطنية شعبية تمثل العراق وشعب العراق بكل أطيافه وقومياته وأديانه يضع فيها هذا الشعب العظيم كل ثقته ويبني عليها كل أماله وتطلعاته فيحبها بل ويقدسها ويحتضنها ويقدم لها ويمدها بكل عوامل القوة والبقاء والمطاولة وتصعيد الأداء حتى تـُنهك العدو في كل ميادين الصراع ويستسلم لإرادتها وثوابتها أو ينهار أمامها ويولي هاربا – هذه هي مقاومتنا التي انطلقت منذ اليوم الأول لاحتلال بغداد فهي مقاومة عراقية بغدادية بصراوية موصلية انبارية واسطية اربيلية سليمانية مؤمنة بالعروبة وبدينها الحنيف رسالة السماء إلى الارض ، فلا ينفع بعد اليوم التشويش عليها والتظليل والتزوير وسوف لن ينطلي خداعهم على أي احد من أبناء شعبنا وامتنا وستنطق ارض العراق الطاهرة الطيبة بإذن الله تعالى طال الزمن أم قصر لتشهد لمن روى أديمها بدمه الطاهر ولمن سيحرر أهلها ويثأر لحرماتهم ومقدساتهم ولمن سيساهم بقوة مع طلائع الشعب الثائر في إعادة بناء الحضارة عليها – فهي المقاومة الوطنية والإسلامية حقا الصادقة الأمينة على رسالتها والوفية لمبادئها.
أيها المجاهدون البواسل نحذر مرة أخرى رفاقنا وإخواننا في الله والوطن والجهاد المقدس أن لا يدعوا خنادقهم تتداخل مع خنادق العدو فيقعوا في شباكه فيخسروا نضالهم وجهادهم ويخسروا أنفسهم ، ولنمضي جميعا ومعا في مسيرة الجهاد والتحرير حتى يأتي نصر الله والفتح وان نصر الله لقريب ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله – فإننا اليوم وفي هذه المناسبة التاريخية العزيزة ندعوهم جميعا – فصائل جهادية مسلحة في الميدان وأحزاب ومنظمات وتيارات وشخصيات خارج الوطن وداخله إلى إقامة وحدة الجهاد الشاملة على أساس ثوابت التحرير والاستقلال وذلك بتشكيل مجلس وطني أو مجلس سياسي أو قيادة عليا موحدة تظم كل قوى المقاومة المسلحة والغير مسلحة هدفها الأول هو توحيد الموقف السياسي والخطاب السياسي والإعلامي وتفعيله وتصعيده كي يأخذ الدور الذي يستحقه وخاصة بعد الانتصار التاريخي الذي حققته المقاومة في الميدان العسكري وان تكون ثوابت القيادة الموحدة هي :
أولا: لا لقاء مع العدو للتفاوض إلا بعد الإعلان الرسمي لانسحابه الشامل والفوري من العراق.
ثم إعلان العدو الرسمي عن اعترافه بالمقاومة الموحدة هي الممثل الشرعي والوحيد لشعب العراق .
ثم إطلاق سراح جميع الأسرى والسجناء والموقوفون وبدون استثناء.
ثم إعادة الجيش والقوات المسلحة إلى الخدمة وفق قوانينها وأنظمتها التي كانت عليها قبل الاحتلال.
ثم التعهد بتعويض العراق عن كل ما لحقه به من أضرار بسبب الاحتلال ومن جرائه.
وممكن بعد ذلك أن تلتقي هذه القيادة مع أي جهة تريد اللقاء لكي تطرح ثوابت المقاومة وتسمع مع الذي يريد اللقاء ما يريد وعلى أن يعمل هذا المجلس أو القيادة الموحدة تحت إشراف المقاومة وقبل أن تضع سلاحها على تشكيل حكومة مؤقتة من وسط المقاومة للإعداد للانتخابات الشعبية التأسيسية التاريخية لكي يختار شعب العراق العظيم شعب البطولات والتضحيات قيادته التي يضع فيها ثقته ويبني عليها أماله ، ونحن في القيادة العليا للجهاد والتحرير ماضون في التوحيد ، وأبواب القيادة مفتوحة لكل من يحمل البندقية ويطلق الرصاص بوجه العدو المحتل وعملائه وكل من يرفض وجود المحتل ويناضل من اجل إخراجه وتحرير الوطن سواء كانوا فصائل أم أفراد أو جماعات أو جبهات أو تجمعات ، ونؤكد مرة أخرى لكل من يريد تحرير العراق أن لا سبيل لتحريره سريعا وتحقيق النصر الحاسم والشامل على الغزاة المحتلين وعملائهم ولا سبيل لبناءه وتحقيق مستقبل اجياله إلا بوحدة المقاومة الشاملة وعلى أي مستوى من التوحيد والتوافق والتنسيق
تحية الجهاد والاستشهاد والمحبة والاعتزاز إلى ثوار تموز الأفذاذ الأبطال حسب تسلسلهم في الثورة - الرفيق الأب القائد احمد حسن البكر والرفيق القائد صدام حسين سيد شهداء العصر شهيد الاضحى المبارك والرفيق الفارس الباسل صالح مهدي عماش أسكنهم الله فسيح جناته - ثم اللذين يلونهم في قيادة الحزب ومجلس قيادة الثورة وفي مفاصل الحزب والقوات المسلحة.
تحية وتقدير للأبطال الفرسان والشجعان اللذين واصلوا المسيرة الثورية الجهادية وهم اليوم يصنعون تاريخا جديدا للأمة.
تحية وتقدير إلى قادة وأمري وضباط ومقاتلي جيش العراق العظيم جيش القادسية المجيد جيش الثورة والانتصارات والمكرمات
تحية وتقدير إلى قوى الأمن الوطني رجال المهمات الخاصة
تحية لكل عراقي يقاتل المحتل ببندقيته أو بلسانه أو يرفضه بقلبه
تحية إلى شعب العراق رجاله ونسائه شيبه وشبانه
تحية إلى شهداء تموز – تحية إلى شهداء ثورة التحرير يتقدمهم شهيد الحج الأكبر صدام حسين
تحية لشهداء فلسطين – تحية لشعب غزة الصابر الصامد المجاهد
الخزي والعار لعملاء الاحتلال وأذنابه وجواسيسه وخونة الشعب والوطن والأمة
إلى ملتقى النصر القريب بإذن الله
وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ - يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ، وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انطباعات عائد الى بغداد/الطليعة العربية في تونس


إنطباعات متفائلة جدا لعائد الى بغداد بعد غياب 6 سنوات


اعزائي كاتب هذه السطور ناقل الصوره الحقيقه لبغداد
How an Iraqi professional sees Baghdad after few years of living in UAE

أعزائي جميعا...
لا أقول لكم (مكانكم خالي) لأني حتما أتمنى لكم الخير والسعادة.
إن مايجمعنا مع بغداد هي عاطفة لا إرادية وصور ذهنية مترسخة وقديمة، وليست إرادة واعية على وفق حقائق ميدانية تحليلية حالية، وعندما نتألم على واقعها الحالي فلأننا نقارن حال تلك العروس بأيام شبابها وليس بعد أن أصبحت عجوزا هرمة متعبة من مصائب ما توالى عليها، فقد أصيبت بشلل بمعظم مرافقها أقدره بأكثر من نصفي، والحقيقة إننا نعيش أحلام وتمنيات ونطمع أن تعود تلك العجوز لتصبح لاعبة تنس كرياضية يانعة أو عارضة أزياء جميلة.
أنصحكم أن تنسوا أن هناك مدينة أسمها بغــداد، حاليا على الأقل، نعم لقد كانت هناك في سجل التاريخ، بغداد السلام وألف ليلة وليلة، أما هذه التي أنا على أرضها اليوم فلا بد أن تنعت بإسم جديد، بمجتمع وقيم وقوانين جديدة، فالكل يتسابق ليجر بها الى الخلف وينخر فيها لآخر طابوقة ممكن أن يطالها للبيع، ولعل الأدهى في ذلك كله أنها تعيش تخلفا فكريا اجتماعيا وبدائية مفرطة وإحباط عام تقرأه الوجوه، لم أجد إبتسامة، الكل غارق في التدخين، الكل يدعو الله ويصلي ولا يدري أية آية يقرأ، الكل يشكو وبشكل ممل من كل شيء، والكل وصل لإستنتاج مأثور مفاده: ما تصير إلنا "جارة".
منذ لحظة إنتقالي من مطار بغداد الى منزلي وانا بشوق وشراهة أنظر لكل شيء من حولي، فقد اشتقت لباصات المصلحة وحتى للكلاب السائبة، لكني شعرت بالغربة والألم، الأزبال وأكياس النايلون المتطايرة، المساكن المزخرفة بثقوب الرصاص أو المهدوم جزء منها، الأسيجة الكونكريتية العازلة بين كل حي وآخر والتي حولت الشوارع إلى كوردورات كئيبة، شدّات الوايرات المبعثرة والقبيحة التي تغذي المساكن بكهرباء المولدات، السيارات القذرة والمطعجة القديمة (تبرز من بينها بعض سيارات حديثة بشكل نشاز)، رأيت من خلف العوازل الكونكريتية عشرات المساكن وقد توقف العمل فيها، كل شيء في المدينة مكسو بالتراب من أثر العجاج والإهمال، تلونت بعض جسور المشاة والانترجينجز بألوان ريفية أفقدتها هيبة المدينة، صور ممزقة لعشرات المرشحين شوهت الأعمدة والجدران، وما أن مررنا بمنطقة الأسواق حتى وجدتها مغلقة دون إستثناء علما أن الوقت لم يكن يتجاوز الخامسة عصرا، ولشدة تعجبي أخبرني سائق التكسي مخففا عني: الكرادة والمنصور/الرواد يتأخرون شوية وخاصة اللي محلاتهم يم بيوتهم.
بعد تجوالي في المدينة في اليوم التالي بصحبة أحد الأصدقاء، وجدت أن بغداد قد أصبحت بمستوى المحمودية أو سلمان باك وبزمن لا أبالغ بالقول قبل 30 سنة، أما عرصات الهندية والكرادة برة وجوة فقد تحولت إلى سوق شورجة طويل ومستمر (العرصات شوية أحسن لأن 90% من المحلات معزلة).
لايمكنك التجوال بالمدينة لوحدك قطعا في البداية، لأن الأحياء مسيجة ومغلقة ولا تنفتح إلا على بوابة واحدة (ربما أكثر) مسيطر عليها امنيا، وهذا يكلف السائق جولة طويلة للوصول لهدفه، والحقيقة سيطرة ممتازة لفائدة السكان وأمنهم.
إسالة الماء جيدة جدا حتى انك لا تحتاج ماطور ضخ (في منطقتنا)، الكهرباء متوسط ولكن مع وجود المولدات الأهلية يمكن القول أنه لا بأس به رغم درجات الحرارة، الغاز متوفر والبنزين كذلك، جمع الأزبال بين سطر وسطر.
الأسعار غالية جدا جدا نسبة لمورد العراقيين، تضاهي 65% عموما مقارنة بدبي، أما السكن فبمعدل 700 دولار لشقة تجارية غرفتين وصالة ونفس الرقم لسكن بدار متوسط.
من مجمل محادثاتي مع ذوي الاختصاص بالامكان تأسيس عملي هنا من جديد، في البداية لا بد أن أجد شريكا من الأخوة اللصوص، ومن ثم نعمل (على حب الله) سويةّ، وليس من ريب في ذلك في المفاهيم البغدادية المعاصرة، وأنا شخصيا لا أزال ساعيا في تحقيق ذلك، خمطة من هنا وخمطة من هناك وإنشاء الله (تمشي الأمور)، ومن الطبيعي سياسة (مشّي) هي كلمة السر في كل عمل هنا، وكما قيل لي كنصيحة: لا تبقى بهالعقل، ومن البطر أن تفكر في مصطلحات مثل: مستوى شغل، فنيات، كود، ريكوليشن، لأن في النهاية لن تجد أمامك الا ان تعمل سايق تكسي لو تنتظر سراك بالمسطر.
شيئ مهم لكي تبقى في بغداد وتنسجم مع الحياة (أو بالأحرى الموت البطيء) وهو إستعمال مبدأ: ذبها عالساطور، ومنو أبو باجر، و إنشاء الله تتحسن، و يابه لا تلح، والله ميكطع، و شيصير أنكس بعد، وأمرنا لله، وهسه مو زين طلعنا سلامات،،، المهم أن نكون قدريين دون تحليل وقرار.
عموما لكل منا مشروعه وأهدافه الشخصية المتأتية من ظروفه العامة، أما العراقيين في الخارج الذين يزورون بغداد لعدة ايام كسياحة أو حتى تجارة ويعكسون صورا عن المدينة والحياة بمصطلحات كلها تمنيات وصور مستلة من خزين الأحلام، هي في الواقع منبثقة من حب كبير لبغداد ورغبة عارمة في تطابق التمنيات مع الواقع، كالذي يصف لأصدقائه متباهيا بذكاء ولده وهو أغبى الاغبياء
.
وصف لي احدهم الوضع في بغداد عندما كنت في الامارات فقال:
الوضع الامني كلش زين والعالم دتبقى برة للدعش بالليل والنوادي مفتوحة وسيارات أشكال أرناك بالشارع.
كل ذلك صحيح جدا لكنه لايختلف كثيرا عمن يكتفي بذكر مقطع (ويل للمصلين) متجنبا تكملة بقية المضمون، وسؤالي لهؤلاء: زين ليش ماترجعون للبلد وتظلون بالشوارع للدعش بالليل، ويا ترى خشّيتوا دائرة حكومية، تمرضتوا ورحتوا مستشفى، سقتوا سيارة، ركبتوا نفرات، إنتظرتوا ساعة زمنية أو أكثر إلى أن يشغل أبو المولدة وقت الظهيرة أو نص الليل؟ لو بس رحتوا نوادي وجم مطعم ستاندرد وكضيتوها عزايم وتنظير برؤوس أهل البلد
.
أعزائي... الوضع الأمني كلش زين فعلا، بس مثلا عبر 6 مفارز بين بيتي ومكتبي (17 كيلو متر)، مع إزدحام أقله 5 دقائق عند كل مفرزة وليس في وقت ذروة الدوام، مع الأخذ بنظر الإعتبار الكوابيس التي تنتابك عند كل نقطة تفتيش وخاصة إذا قال لك: نزل الجامة... شايل سلاح؟ بس الجهاز ديأشر عندي... أفتح الجقمجة أخويه... ها!!! أخاف الأخت شايلة قلم حمرة؟... تفضل خالي الله وياك... طبعا مع أني (سييلد) وما عندي شي بس بكت هوا. الحق يقال ان الجميع ممن شاهدتهم من مفارز كانوا مؤدبين ومهنيين جدا.
أما بخصوص العالم دتبقى برة للدعش بالليل والنوادي مفتوحة فتلك حقيقة أيضا، ولكن في هذا الوقت المتأخر نسبيا تكون المدينة موحشة جدا جدا وتذكرني بأفلام شرلوك هولمز والليل الموحش الممطر، أما في بغداد فتجد نفسك أنت والشرطة والعجاج، في ظلام دامس يصعب فيه قيادة السيارة بين (لعبة) العوارض الكونكريتية والطسات الإصطناعية (البلاستيكية المستوردة)وقبل أسبوع قتل شاب يقود سيارة ليلا في مدينة المأمون (سهلة إنشاء الله) وأختطفت إمرأة في الدورة وقتلت ببشاعة بعد تجريدها من سيغتها الذهبية. عادة الناس تتأخر في المرافق المتاخمة والقريبة لمساكنها ويفضل عدم التنقل بين المناطق كلما أمكن ذلك
.
بالأمس تعشيت في مطعم كبير وجديد في الجادرية وفيه نركيلة ورأيت فيه نساء وقورات بعضهن غير محجبات وأعجبني الجو العام (سبورت جدا فيه عوائل)، لكن المطعم يصنف بدرجة تكة كباب تشريب رغم أن الآخرين يعتبرونه راقي جدا جدا(فدوى يروح للساب وي) لأن اللي بالداخل كلشي بالنسبة له درجة أولى.
أما الطرق والسياقة فحدث ولا حرج، نعم هناك سيارات حديثة ولكن ليس بكثرة ربما بسبب كثرة الزبالة القديمة من السيارات المزنجرة. في كل الأحوال لا قانون ولا شرطة ولا تأمين.. الغالبية تسوق وجكارتها بيدها طالعة من الشباك، يتحدث ويتحدث السائق ولا يأبه لجوق موسيقي من الهورنات، والكل طالعة روحها من الحر، الخطوط الفاصلة في الشارع عبارة عن ديكور وليس للإفادة بالسياقة، أما شرطي المرور فهو تائه بين الفور ويل درايف و زمال عربانة الغاز والمكادي وأهل الجرايد، مناظر مضحكة جدا. في كل تلك الفوضى يجب استعمال الحزام وتوجد غرامات مرورية بس أكبر مخالفة تفض بعشرة آلاف دينار (معدل أجور التكسي 3000 الى 8000 دينار).
خلال زيارتي إحدى الشركات الكبيرة للمقاولات، وبعد حوار طويل وجلسة غذاء عمل، أخبرني مدير الشركة (العراقي - الأمريكي الجنسية) باستنتاجه بعد تسعة شهور من الركض واللهط مع دوائر الدولة حيث لخصها بعبارة: أَيّسنا واعتمادنا الوحيد بس عالقطاع الخاص، وأضاف: لو أكو شغل بأميركا لحظة ما أبقى هنا.
أما القطاع الخاص فقد سادت على الساحة طبقة ممن هم لا علاقة لهم بالمهنة والاختصاص، الكل يعمل كل شيء، يجب أن يدخن (برستيج)، كرشه مدلوع، لبسه مرعبل، بس يحجي بالدفاتر (الدفتر 10000 دولار)، تخيلوا أن التصميم لمنزل أصبحت أجوره 4 دفاتر عدا الإشراف وتصميم الحمامات ينحسب على حدة. بالمناسبة سعر المتر مربع بناء يكلف بمعدل 7 الى عشرة ورقات في القطاع الخاص. طبعا مستوى البناء تخلف عن قبل كثيرا، تخيلوا أن عرض الأسس المستمرة في بناية تجارية بثلاث طوابق في شارع الصناعه هو 60 سم فقط!!المشكلة الحقيقية هي:
ماذا تريد؟ إن أردت الحياة والرفاهية والخدمات والقانون فلن تجدها في بغداد، فهو سجن إسمه وطن.
وان أردت المال والاسترخاء وسط عالم من التخلف والفوضى، مجرد تمشية زمن حتى الموت، فالعراق هو بيئته.
ولم يصدر قراري لحد الان...

في ذكرى استشهاد ابني الشهيد صدام وحفيده /علاء الاعظمي


في ذكرى استشهاد بني هاشم عدي وقصي ومصطفى

كيف نعاهم أبوهم وكيف قتل شقيق من قالوا وشى بهم ولماذا لم يعرض العلوج جثة الشهيد مصطفى ولماذا يكره طالباني الشهيد قصي؟

المحامي علاء الاعظمي
هذه رسالة نعيهم بعثها الشهيد ابو عدي الى الشعب العراقي والعربي والاسلامي نعى فيها الابطال ولديه عدي وقصي وحفيده مصطفى الذين قاتلوا قتال الصحابة الاولين ضد العلوج الغزاة فقرر المجرم بوش استخدام طائرات اف 16 لقتلهم اضافة الى طائرات الهيلكوبتر من نوع بلاك هوك ووكوبرا حيث اكد سكان حي الفلاح الذي استشهد فيه الابطال أن المروحيات الأميركية التي استدعيت إلى مسرح الأحداث بعد اشتداد المقاومة، أطلقت 13 صاروخا على المنزل قبل اقتحام الجنود الأميركيين للدار اضافة دبابات من نوع برامز وهمرات بالعشرات


رسالة النعي
بسم الله الرحمن الرحيم
"ولا تحسبن الذين قتلوا في سيبل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون"

من صدام حسين
الى الشعب العراقي العظيم،
الى ابناء الامة العربية والاسلامية المجيدة،
الى الشرفاء في العالم
ان وقفة اخوانكم عداي وقصي ومصطفى ابن قصي (مصطفى عمره 14عام) وقفة الايمان التي ترضي الله وتسر الصدّيقيين، التى ترضي الله وتسر الصديق وتغيظ العدا،، في ساحة الجهاد في يوم الوغى،، في ساحة الجهاد في يوم الرمى،، في الموصل الحدباء. وذلك بعد قتال باسل مع العدو، استمر لمدة 6 ساعات كاملة، ولم تستطع جيوش العدوان المحتشدة عليهم مع كل انواع الاسلحة من القوات البرية ان تنال منهم، الا ان استخدموا على البيت المتواجدين فيه الطائرات، وهكذا وقفوا الوقفة التى شرف الله فيها هذه العائلة الحسينية، ليتوافروا حاضرا، توافر بهي، اصيل بعدا ومشرف مع الدار السليب.
فالحمد لله على ما كتبه لنا وسبحانه ان شرفنا باستشهادهم في سبيله، نتورع عليه تعالى، ان يرضيهم هم وكل الشهداء الابرار، بعد ان ارضوه بوقفة الجهاد المؤمن وحميته، ومرة اخرى اقول ايها الاخوة والابناء في شعبنا الوفي والمؤمن الامين، وامتنا المجيدة بان النفس والمال :
فداء في سبيل الله،
وفداء للعراق ولامتنا،
بعد ان ابتدينا هذه العناوين والمعاني،،، بالولد،،،، ولو كان لصدام حسين 100 ولد من الاولاد، غيرعداي وقصي لقدمهم صدام حسين على نفس الطريق.
فبإن الواجب والحق يستأهلان هذا،،، وان معاني الايمان والحمية والحق المغتصب يناشد اهله المؤمنين، اهل المباديء الصادقين في العهد والوعد،،، ولا يجوز الا ان نكون منهم ونحن ندعو الى هذا، ليرضي الله والناس والتاريخ عنا.
الحمدلله على ما كتبه لنا، ان شرفنا باستشهادهم، جميعا وعوضنا الله بابناء وشباب العراق الغيارة،، وابناء امتنا المجيدة،، وبالمباديء التي تصان، لتحي مزهوة هي وبيرق الله اكبر، بدماء الشهداء.
والله اكبر ومجد وعليين لشهداء الايمان،،،
شهداء العراق والامة.
الله اكبر والمجد للشهداء،
وعاشت امتنا المجيدة،
وعاش العراق
وعاش العراق
وعاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر،،،
ولتخسأ ولتسقط الصهيونية.
وعاش الجهاد والمجاهدون وليخسأ الكذابان{ بوش وبلير}
واعوانهم واتباعهم وعملائهم، وان لبعض الحق ليزهو ويعلو شأنها على مذبح الشهداء، وان كنتم قد قتلتم عدي وقصي ومصطفى ورجلا مجاهدا معهم، فان كل شباب امتنا وشباب العراق هم::
عدي وقصي ومصطفى في ساحات الجهاد.
والله اكبر
والعزة للمؤمنين
الله اكبر
الله اكبر
صدام حسين
تموز 2003 جماد الاول 1424 للهجرة

وفي الثالث والعشرين قال الشهيد ابو عدي : العراق والأمة كلها هم عائلتي، لقد استشهد عدي وقصي والحفيد مصطفي واحتسبتهم عند الله، إنهم فداء للعراق لقد قاتلوا حتي اللحظة الأخيرة ورفضوا الهروب، لم يكن واردا للحظة واحدة أن نغادر العراق أو نهرب كالجبناء بحثا عن حياة رخيصة لأننا لا نعرف لأنفسنا مكانا خارج تراب العراق العزيز.. كانت هناك عروض عديدة قد قدمت ولكنهم لا يعرفون صدام حسين، ولا يعرفون أن العراقي الشريف لا يقبل إلا بعيشة شريفة وإلا دونها الاستشهاد، أما العملاء فهم وحدهم الذين يهربون ويحتمون بالأجنبي.. إنني أنصحهم بإعادة قراءة تاريخ العراق من نبوخذ نصر لصدام حسين ليعرفوا الإنسان العراقي إن لم يكونوا قد عرفوه بعد، فالمقاومة البطلة ستقول لهم حتما من نحن ومن هم، والقادم أكبر بكثير.
الطالباني يكره قصي جدا لانه كان يقود الحرس الجمهوري في معركة اب المتوكل على الله عندما استنجد العميل البارازاني بابي عدي ليطهر اربيل من مجرمي عناصر الحزب الذي يقوده طالباني ودخل عليهم غجرا وبنصف ساعة كان طالباني على حدود بنجوين للهرب الى اسيادة في ايران .
وقصي رحمه الله يحب خاله المرحوم عدنان جدا واسمى احد ابنائه باسم عدنان والاخر باسم صدام وكان يرعى عائلته حتى انه كثيرا ما يرافقه حمزة ابن المرحوم غدنان في الكثير من جولاته .
البنتاغون ولغرض ما يسمى بتوفير المصداقية عرض جثثا من البلاستيك مصنعة في هوليود وقال انها لجثامينهم بعد ان تحولت الى فحم محترق .
وخوفا من ان يتحول البيت الذي شهد ملحمة البطولة في الموصل الى مزار قامت البنتاغون وبعد اربعة ايام من وقوع المعركة، بتدمير المنزل ذا الطابقين كليا، وما زال حتى يومنا هذا ارضا جرداء.
اما صلاح شقيق نواف الزيدان الذي وشى بهم فقد قتل في الموصل برصاص مجهولين اطلقوا عليه النار فيما كان داخل سيارته وان اثنين من اقربائه وأحد اصدقائه الذين كانوا معه اصيبوا بجروح، وتمكن المهاجمون من الفرار في سيارة كانت تقلهم».
المجرم بوش رحب بمقتلهم معتبرا أن العملية تشكل نصرا كبيرا!!!!!!!
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان إن بوش رحب بمقتل قصي وعدي بوصفه نبأ طيبا.
كما عبر الحرامي بول بريمر بقوله هذا خبر جيد للشعب العراقي، وخبر جيد لقواتنا".
كما اعتبر التابع بلير أن مقتل عدي وقصي لهو إيذان بيوم عظيم لعراق جديد!!!!!!!
وقال المجرم ريكاردو سانشيز إن "أربعة أشخاص قد قتلوا" خلال معركة شرسة استمرت بضع ساعات مؤكدا أن عدي وقصي صدام هما بين القتلى، وأكد أن لديهم مصادر متنوعة لتحديد هوية القتلى.
وقال العلوج إن السلطات الأميركية سوف تجري اختبارات الحمض النووي (دي. إن. أي) على عينات أخذت في وقت سابق من عائلة صدام حسين للتأكد بصورة قاطعة بأن الجثتين لقصي وعدي بعد أن تم التعرف عليهما مبدئيا بالمعاينة البصرية وبمساعدة شخص كان يعرف الشهيدين، الا انهم لم يذكروا اي شيء عن جئة الشهيد مصطفى حتى عندما عرضوا اشباه الجثث للشهيدين عدي وقصي في المطار لم يعرضوا اي جثة للشهيد مثطفى وهذا ما يجعل الشك يقين بان ما عرض امام الصحفيين هي جثث مصنوعة من مادة البلاستك في معامل هوليود وليست جثث لاشخاص.
كثيرا ما تناول الاعلام الامبريالي وردد وراؤه بعض الببغاوات سيرة حياة الشهيد عدي بشيء من التهويل والتزوير ومنها ما يتعلق بوجود شبيه له اسمه لطيف يحيى والذي كان يعاكس البنات في باب المعظم عند كليات التربية والاداب بحجة انه شبيه الاستاذ عدي رحمه الله ولم يكن يعلن انه يستخدم كشبيه بل فقط يفتخر انه شبيه بابي حاتم ولكن بسبب معاكساته قبضت عليه شرطة النجدة واخلي سبيله لأن الشرطة كانت لا تتعسف بالعقوبة ولا تريد تحطيم شبابه وبعد ذلك انه لاتوجد جريمة وسافر لطيف الى الاردن ومن هناك حصل على لجوء انساني من مفوضية اللاجئين وسافر الى هولندا .
محكمة جنايات الكرخ حكمت عليه بالسجن 3 سنوات وفق مادة معاقبة القتل الخطأ لوفاة خادم ابيه كامل حنا.
وقد تقدمت نقابات العمال وكان رئيسها المخلص ابو بشرى فاضل محمود غريب المشهداني وعائلة كامل حنا والبطريريك الماروني مسؤول الكنيسة وام كامل حنا ايضا بطلب للرئيس الشهيد لاعفاء ابو حاتم من بقية المحكومية وقد قدم رئيس محكمة التمييز مزهر الدوري دراسة الى وزير العدل وكان انذاك شبيب المالكي تقضي بان رئيس الجمهورية له صلاحية بالاعفاء عن محكومية سجين اذا كان يقضي عقوبة الحبس وان سيرته حسنة داخل السجن وان مستقبله مرهون بالاعفاء من الحكم واعلن هذا القرار في التلفزيون عام 1989 وقرر ابوعدي استنادا للقانون اعفاءه من بقية العقوبة واطلق سراحه من السجن ثم غادر الى جنيف عند عمه الشهيد برزان الذي كان يشغل منصب ممثل العراق في الامم المتحدة وبقي لمدة اسبوعين ولم يحتمل العيش في اوربا وعاد للعراق.
كان الشهيد عدي يصوم الاثنين والخميس وكان يصلي ويقرأ القران ورغم انه مهندس وخريج جامعة بغداد قسم الهندسة المعمارية الا انه اكمل رسالة الماجستير عن الوضع في السياسة الدولية وكذلك الدكتوراه عن مستقبل العالم وتنبأ بزوال مكانة امريكا وستظهر اليابان والصين كمحورين جديدين في العالم وكانت الرسالة من جامعة البكر للدراسات العسكرية العليا كلية الدفاع الوطني باشراف الدكتور الاستاذ مازن الرمضاني ونال درجة الامتياز

القليل من الناس تعرف ان الشهيد عدي على المذهب الجعفري بينما عائلته على المذهب الشافعي مثل كل العشيرة من ال البو ناصر وهذا يدل على عدم وجود تزمت او عنصرية او طائفية .
عندما تعرض لمحاولة الاغتيال في منطقة المنصور وعندما بدأ يستعيد قوته قال ان قاتليه فرس ايرانيون لان ملامحهم وتصرفاتهم لا يعملها الا الفرس وقال ولايتي الذي كان انذاك وزيرا للخارجية ان عدي كذاب ولكن بعد الاحتلال ظهر على وسائل الاعلام من يعلن انه شارك بمحاولة اغتياله وان ايران هي التي نظمت العملية واشرفت عليها وللعلم فانه في الذكرى الثانية لمحاولة الاغتيال تم اغتيال احد المشاركين فيها في منطقة الاحواز برصاصة في الكصة!!
خطب الشهيد عدي الدكتوره هوازن ابنة القائد البطل وشيخ المجاهدين عزة الدوري وكانت مياله للدين كثيرا حتى انها حصلت على الدكتوراة في القران الكريم من كلية التربية للبنات جامعة بغداد ولم تحصل القسمة وكلا ذهب الى طريقه .
ثم تزوج السيدة كريمة الشهيد البطل برزان ابراهيم الذي اعدم مع الشهيد البطل ابو عدي ولم يستمرا بالزواج حينها وتم الطلاق وسافرت الى جنيف للاتحاق بعائلتها وللعلم فان امها هي ابنة الحاج خير الله طلفاح شقيقة ام المجاهدين ام عدي اطال الله في عمرها يعني انها ابنة عم وابنة خال الشهيد عدي .
واثناء اصابته وهو في المستشفى اهداه الرفيق البطل علي حسن المجيد ابنته وقال له هي زوجة لك ولا اعلم هل تزوجها ام لا.
وكان جميع اصدقاء الشهيد عدي من جنوب العراق ومنهم علي الساهر وظافر وعفيف وعباس الجنابي وغيرهم وكان يحب الامام العباس كثيرا حتى انه تسلم هدية راية العباس من السيد فاضل الغرابي سادن الامام العباس اثناء اصابته بمحاولة الاغتيال ويحتفظ بها في اللجنة الاولمبية ويضعها الى جانب علم العراق وتظهر في التلفزيون .
كان يحب خاله المرحوم عدنان خير الله كثيرا حتى انه يرعى ابناءه ويتابع دراستهم مثل حمزة وعلي اولاد المرحوم عدنان .
كان يوميا ياتي لجريدة بابل في الساعة الثانية صباحا ليشرف على اصدار الصحيفة وياتي معه شخص واحد فقط وفي الاغلب من اصدقائه وهو يسوق السيارة لوحده وليس مثلما يحصل الان كل واحد من العملاء معه 20 سيارة لحمايته .
قام الاسير البطل عبد الغني عبد الغفور عندما كان وزيرا للاعلام باغلاق صحيفته فلم يعترض الاستاذ عدي على ذلك بل لجأ الى المجلس الوطني لاصدار قرار بالاغلبية باصدار الصحيفة
كان في كل مناسبة لمحرم الحرام نسمع مقتل الامام الحسين من اذاعة صوت الشباب وتلفزيون الشباب اللتين يملكهما .
الزم الشهيد عدي المذيعات في تلفزيون الشباب بارتداء الحجاب عند بث الاخبار والمذيعين بلباس العقال واليشماغ العربي ومنع بث اية اغنية يظهر فيها المطرب يركب حصان او يلبس العقال العربي لان ذلك يسيء الى الفارس العربي وكانت لديه منظمة اسمها صندوق دعم الفقراء تقدم الاعانات لمحتاجيها وكان يشرف على رعاية مستشفى الجذام في محافظة ميسان ويرسل لهم الاموال والطعام والملابس وغيرها هذا هو ابو حاتم سبع الموصل وقاتل العلوج.
alaaaladamy@gmail. com

منشورات الطليعة العربية في تونس

رسالة مفتوحة الى جلال الطلباني/ابن الحدباء



ضخامة الرئيس
بداية (ضخامة الرئيس) أسأل الله العظيم الذي حكمك، بأن يمد في عمرك ويطيله الى مابعد المئة، وأعدك مقدما (ضخامة الرئيس) بأني لن أنحدر بخطابي الى مستوى تقييمي لشخصك ! ومستوى الفاظ النكات التي تحب تكرارها على جلسائك! وسأكتفي بتذكيرك ببعض المحطات التي رافقت مسيرتك السياسية، وببعض قليل مما سمعته وقرأته عنك، من مواقف وتناقضات التصقت بسيرتك، آثرت إعادة تذكيرك بها، علك تعود الى انفاق نفسك لتعلم أن ما فيها من عدم الثبات على المبدأ ، لهو صعب ان يتكرر في حياة أي من سياسي هذا العالم. ولأني علمت بأنك عاكف على كتابة سيرتك السياسية، فأردت تذكيرك ببعض المواقف لتتفادى نسيانها !
اشهد الله (ضخامة الرئيس) بأن القصد من من وراء رسالتي هذه، بالتأكيد ليس تذكيرك بعذابات نضالك السياسي وحرمانه المر، من ملذات الحياة التي تنعم بها الآن من خيرات شعبك الكردي، و شعبي بأكمله، بل ما أردته وأشهد الله عليه، هو أن أزيد من ضيق صدرك وحرجه، وأنت في خريف العمر، عندما ستسأل نفسك، وأنت (رئيس) العراق العظيم هذا السؤال : إن كان هذا مارشح عنك من أخبار مسيرتك كمعارض، ومن شهادات رجال كانوا معك في المعارضة، ولن أسمح لنفسي بذكر اسمائهم احتراما لرغبتهم . وليس لدي شك بانك ستعرفهم جميعا، لأني سأذكر الحوادث مشفوعة بالاحداث والمناسبات والمواقف التي منها ستعرفهم بلا شك ، ولك أن تتخيل ما سيذكره عنك التاريخ عندما سيتناول سيرتك كرئيس ؟؟
1
بلغني ضخامة الرئيس بأنك وأثناء فترة تشكيل لجنة العمل المشترك في دمشق ، وخلال احدى الاجتماعات العادية كنت أول معارض لنظام الراحل صدام حسين يتجرأ على نبش نار الفتنة الطائفية بل كنت اسبقهم اليها، يوم انتصبت واقفا ورميت بهذه الكلمات و دونما مبرر قلت " أشهد بأن شيعة العراق والاكراد قد ظلموا ، ومن ظلمهم هم السنة " فرد عليك أحد الجالسين بالتص – جلال - العب غيرها شبعنا منك ومن محاولاتك ! ورغم أن غالبية من كانوا في ذلك الاجتماع كانوا ممن تربوا في أحضان ايران ورضعوا الطائفية كابراً عن كابر ، ومع ذلك كنت انت ( ضخامة الرئيس) أول من مهد لفتح باب الطائفية المقيت .
2
بلغني (ضخامة الرئيس ) بانك وبعدما تحولت الى واحد من أكبر أفراس الرهان الاقليمية لحكم العراق، وأثناء الاجتماع التحضيري لمؤتمر بيروت في الثامن أو التاسع من آذار 1991 وتحديداً في فندق الشام في دمشق ، انتصبت ومن دون مبرر أيضا، وبعيدا عما كان يدور في ذلك الاجتماع ، لتهاجم الجيش العراقي ووصفته " بانه جيش طائفي وشوفني وحاقد على الشعب العراقي ".
ويومها أيضا ، انبرى لك أحد المعارضين، ورد عليك ، يا جلال كيف يمكن لسياسي معارض يطمح في حكم بلد ، وهو يحمل في جنبات نفسه مثل هذا الحكم على جيش البلد الذي سيحكمه ! حينها تسللت من الاجتماع (ضخامة الرئيس) وباسلوب لايليق بساعي مكتب صغير، لتصعد الى أحد طوابق الفندق الى حيث كانت الكاميرات تنقل ماكان يجري في ذلك الاجتماع بالصوت والصورة ، لتهمس في أذان ( علي دوبا، مدير المخابرات السورية في تلك الفترة ، والامير تركي الفيصل ) من كانوا يشرفون على ادارة عملية اعدادك لتولي منصبك الكبير في حكم عراق ما بعد صدام حسين، لتكيد للذي عارضك ، فكنت بذلك أيضا ضخامة الرئيس أول من أسس لفكرة حل الجيش العراقي . ولمقارعة الحجة بالحجة إسأل نفسك اليوم عما تفعله البيشمركة بالعرب والتركمان واليزيدية ، في الموصل وكركوك ودورها في حرب ابادة الفلوجة ؟
3
ضخامة الرئيس ، وبينما أنا (أنخبش) في أوراقك، وماضيك، استوقفني بعض العبارات التي وردت في نص خطابك الذي القيته في مؤتمر بيروت 21/اذار/1991 وأول تلك العبارات التي استوقفتني المصطلح الذي اجترحته عبقريتك السياسية وهو " تحرير شمال العراق" ولم يكن حسب علمي قد سبق لسياسي من قبلك أن استخدم مصطلح --تحرير- بديلا عن الانتفاضة أو الثورة أو التمرد ! في وصف ما كان يجري في العراق حينئذ، وكنت بذلك ضخامة الرئيس أول معارض عراقي يؤسس لاستخدام المصطلح في غير موضعه، وإن كانت رددتها الببغاوات من بعدك، فقد كان السبق لك ( ضخامة الرئيس) !
ولعل ما استوقفني أكثر في خطابك ذاك قولك " ان ثورتنا تستهدف الاطاحة بالدكتاتورية الفاشية المجرمة التي جرت على بلادنا كوارث وويلات عديدة، منذ أن أتى بها الى الحكم القوى المعروفة لديكم جيدا، فهذه الدكتاتورية المجرمة هي المسؤولة عن الحرب الأهلية ضد الشعب الكردي، وهي المسؤولة عن الحرب العدوانية ضد الجارة المسلمة الجمهورية الاسلامية في ايران، وهي المسؤولة عن الحرب العدوانية ضد الشقيقة الصغرى الكويت، وبالتالي هي المسؤولة عن استدعاء وجلب القوى الاجنبية التي أتت لتحقيق أغراضها وأغراض القوى الطامعة في ثروات بلادنا " فهلا نظرت ضخامة الرئيس في أحوال حزبك الذي انقلبت قياداته عليك نتيجة ديمقراطيتك، وشفافيتك، وقراراتك اللامركزية ؟؟؟
4
بأي عين ضخامة الرئيس تراك تنظر الان الى نفسك، وانت الذي اتهمت- بناة العراق على مدى ثلاثة عقود من الكرامة- بأن من جاء بهم الى الحكم هي القوى التي دعوتها في خطابك ذاك ب " القوى المعروفة لديكم جيداً" وكنت تقصد الصهيونية العالمية بلا شك !!
فهل تتذكر( ضخامة الرئيس) ما قلته في لقاءك الاخير ببوش، قبيل تلقيه حذاء الزيدي بساعات قليلة ، وللتذكير ضخامة الرئيس سانقل اليك حرفيا ً ما قلت " ارحب بالصديق العظيم للشعب العراقي ، والذي بفضله تحررت بلادنا ، وبتنا نعيش الديمقراطية والازدهار ، والرفاهية ، والذي بفضله ما كنا لنجلس في هذا المبنى " ولم يكن المبنى الذي قصدت ، سوى (القصر الجمهوري) الذي لم تدخله في حياتك من قبل الا مرة واحدة ، وتحديدا بعد أقل من شهر من خطابك الذي القيته في (مؤتمر بيروت للمعارضة العراقية) ولكن شتان ما بين ذلك اليوم واليوم الذي زارك فيه بوش ، ففي الأولى ضخامة الرئيس ، كنت قد دخلت ذلك القصر لطلب الصفح والعفو من صدام حسين ، وقد عفا عنك . ويومها ضخامة الرئيس كان العالم كل العالم يحسب لذلك الرئيس الف حساب ، ولولا القدر والهيبة التي كنت تحسب لها الف حساب في شخص ذلك الرئيس ، لما دسست اصابع يدك الاربعة في نطاقه العسكري ، ذلك النطاق الذي كثيرا ما لاذت به الأمة حين الملمات والشدائد ، ولذت به انت طامعا في العفو عنك وقد كان !
5
إذا سلمنا (ضخامة الرئيس) بأن النظام الذي وصفته ب " الدكتاتورية المجرمة هي المسؤولة عن الحرب الأهلية ضد الشعب الكردي" وبأنه المسؤول" عن الحرب العدوانية ضد الجارة المسلمة الجمهورية الاسلامية في ايران" وهو المسؤول" عن الحرب العدوانية ضد الشقيقة الصغرى الكويت وبالتالي هو المسؤولة عن استدعاء وجلب القوى الاجنبية التي أتت لتحقيق أغراضها وأغراض القوى الطامعة في ثروات بلادنا " كما ورد في خطابك ، فمن المسؤول برأيك (ضخامة الرئيس) عما يجري في تلعفر، وتلكيف، و سنجار ، وطوز خرماتو ، وخانقين وداخل كركوك والموصل ووووووووو.....
مضى صدام حسين الى ربه ، فلماذا يخرس لسانك ضخامة الرئيس عن القصف الذي تمارسه "الجارة المسلمة الجمهورية الاسلامية في ايران"وبشكل شبه يومي ، للقرى الكردية العراقية ، وما تمارسه إيران منذ السنين العجاف التي توليت فيها رئاسة العراق قضاءاً وقدراً !!!
وإذا كان نظام صدام حسين هو المسؤول " عن الحرب العدوانية ضد الشقيقة الصغرى الكويت" وهنا لابد من وقفة حول الشقيقة الصغرى (ضخامة الرئيس) ففي أثناء (نخبشتي ) في أوراق تأريخ العراق وأوراق ماضيك ، تأكد لي بأنك يا (ضخامة الرئيس) الرئيس العراقي الوحيد في تاريخ العراق الذي اعترف بالكويت كدولة !
معذرة (ضخامة الرئيس) عن هذا الاستدراك الذي بلا شك قد قطع عليك حبل التواصل مع ما ضيك المجيد !!
وعوداً لسياقه، فقد قلت في ذلك الخطاب ، بأن النظام السابق هو المسؤول "عن استدعاء وجلب القوى الاجنبية التي أتت لتحقيق أغراضها وأغراض القوى الطامعة في ثروات بلادنا" فلو سلمنا (ضخامة الرئيس) بصحة افتراضك ، فلماذا لا زالت أنت من أكبر المصرين على بقاء تلك القوات في بلادنا ، ولماذا ياضخامة الرئيس جعلت من كردستان العراق المحطة الأكبر في العالم للموساد، وهل ضاقت بطموحك أعراق الأرض ، لتختار لإبنك المحروس (قباد) عروسا من يهود !!!
6
ضخامة الرئيس.. بعد مؤتمر بيروت بيوم واحد، وتحديدا في 14/اذار / 1991 صرحت لصحيفة السفير اللبنانية " بأنك والمعارضة العراقية لن تسمحوا لا للولايات المتحدة ولا لغيرها أن تفرض على الشعب العراقي قادته الجدد "
قل لي بربك يا (ضخامة الرئيس) من تراه قد عينك رئيسا لجمهورية العراق معقل العروبة وحصنها الأخير ! غير الذين أسميتهم في خطابك ببيروت ب(القوى المعروفة لديكم جيدا) اليسوا هم ياضخامة الرئيس؟
7
في يوم من الأيام ، وفي أوائل التسعينيات وفي جمع من قيادي حزبك قلت " سيأتي اليوم الذي نجمع فيه مصاحف العرب من كردستان لنعيدها الى الجزيرة العربية، على ظهور الجمال ولن نكلف بغالنا ثقل حملها " لتعود وبكل ..... يا ( ضخامة الرئيس) لتطالب العرب بحق العراق في استضافة القمة العربية القادمة، فكيف يستقيم الأمر وانت أحد دهاقنة محوعروبة العراق، ومن أكبر وأول من طالب بفدرلة العراق تمهيدا لتقسيمه، فبأي وجه (ضخامة الرئيس) تسمح لنفسك بأن تمثل العراق العربي في محفل عربي، وأنت المليء بالحقد على العروبة والعرب والاسلام، وكفى برابطة نسبك الجديد، ومشاركة ابنك (قباد ) الاخيرة في اجتماع -ايباك -دليلاً وإثباتا !
8
(ضخامة الرئيس) كان الرئيس الراحل قال أصدر عفوا عن كل المعارضين العراقيين الراغبين في العودة الى العراق ، فلماذا استثناك (صدام حسين ) بالاسم من ذلك العفو، لا شك ضخامة الرئيس ، بانك تعرف السبب، ولمن لا يعرفه فليقرأ الحادثة :
في يوم من الأيام التقاك صحفي سوري يقيم في واشنطن وسألك سؤالا حول العراق ، فكان جوابك أبعد ما يكون عن السؤال، لتقول له بملء فمك "أنا لست عراقيا فلماذا تسألني عن العراق !!! " فكان ما كان ووصل ذلك الحوار الذي دار بينك وبين ذاك الصحفي ، بالنص والصوت لسلفك الراحل صدام حسين! فكان قراره استثناءك من العفو، دونا عن كل المعارضين العراقيين، فهل يعقل (بط اهوار العراق، أو نرجس كردستان، أو برتقال ديالى ) أن ترأس بلدا تنكرت لمواطنته ولا أقول الانتماء ، لأن هذه المفردة (ضخامة الرئيس) تحتاج للكثير من الصدق الذي يعوزك .
9
في العام 1992 وتحديدا في شقة سامي عزارة ال معجون ، واثناء فترة التحضير ل (مؤتمر فينا للمعارضة العراقية) اقترحت على الجالسين بأن يكون عدد المدعوين للمؤتمر عددا فرديا ، لحظتها سألك أحد الحاضرين عن سبب الاقتراح فأجبت " اذا قلنا 47 وتم النصويت داخل اي اجتماع على اي قرار لانرغب فيه، نعكس الرقم الى 74 ونقول بانه لم يكن هناك نصابا كافيا، واذا كان الحاضرون 47 واردنا ان نمرر قرارا نعكس العدد الى 74ونقول هناك أغلبية " اليس هذا الذي حصل، أو ليست هذه تفسيراتك لمفهوم الديمقراطية !! (ضخامة الرئيس)
10
أثناء انعقاد اجتماع (المعارضة العراقية) في نيويورك وللتذكير (ضخامة الرئيس) فانا أتحدث عن الاجتماع الذي ترأسه رامسفيلد، يومها تشاجر أحدهم مع الجلبي قبل الاجتماع وبعد الاجتماع، وطالب الجميع باخراجه من القاعة، فاقتربت منه وهمست في اذنه مهدداً " إسمع يا ؟؟ ، اعرف أن جوازك مزور، وإذا لم تلزم الصمت ف FBI ) ) سيعتقلونك فوراً "، حينها أجابك ( جلال.. السفارة الامريكية في دمشق ، تعرف أن جوازي مزور! وانت تعرف أن من باعني الجواز هو صولاغ !!! فليأتوا ويأخذوني ) فسكت وقتها ضخامة الرئيس !
ضخامة الرئيس
ما أن فتنتك الدنيا وأذاقتك طعم السلطة ، حتى انبريت لمهاجمة سوريا في كل سانحة ومانحة، واصفا اياها بالداعمة للارهاب، وطالبتها بتسليم القيادات العراقية، متناسيا بأن سوريا البلد الذي (لفاك ) وحواك على مدى عشرين عاما وأكثر، ونسيت بأن سوريا الدولة التي صنعت ما صنعت، لتفرضك زعيما على المعارضة ووفرت لك جيشا من الحمايات الخاصة والكثير الكثير ...
وهنا أرجو أن لاتفهم ضخامة الرئيس بأني في موقف الدفاع عن سوريا ، فسوريا التي طلبت لقاء رئيسها ( بشار الأسد) يوما، وجاء ردها عليك في الاعلام بأن سوريا "لا تستقبل زعماء العصابات" كفاها ذلا أن عادت واستقبلتك رئيسا وفرشت لك السجاد الأحمر !
وتلك هي لعمري (ضخامة الرئيس) من عجائب الدنيا، ومن سنن الله في خلقه .
للتذكير (ضخامة الرئيس) الله ، هو الرب العظيم الذي نعبده ! وهو الإله الذي قضى بأن جعل النفاق معروفا، والمنافقين مكشوفين ، وهو الذي لم يجعل في جوف إمرء من قلبين، بل واحداً ، حتى وإن تعهدت واشنطن تغير قطع غياره وغسله في المستشفيات الأمريكية !!!!
ابن الحدباء

عملاء لبنانيون/السفير

السفير» تنشر «السيرة السوداء» لـ 22 عميلاً إسرائيلياً خانوا وطنهم:
رصد المقاومة والجيش وصولاً إلى «بنك أهداف» .. واستهداف نصر الله أولوية
حسين ايوب
إحفظوا صورهم، وجوههم، عيونهم، وكل تفصيل يمت بصلة إلى سيرتهم وأفعالهم.
هؤلاء هم عينة من بلدكم، وبينهم قلة من أخوة عرب يقيمون بينكم.
هؤلاء حفنة قررت أن تخون وطنها، أن تبيع نفسها، من أجل لا شيء يدوم، وكانت النتيجة أن أرواحاً كثيرة أزهقت وأخرى يمكن أن تُزهق.
هؤلاء حفنة شوّهت أسماء بيوت وعائلات جميلة ومدن وقرى وبلدات جميلة وتاريخها يزخر بالصور الوطنية والقومية العابقة...
هؤلاء لا ينتمون إلى لبنان. لا ينتمون إلى العروبة. ولا إلى فلسطين. إنهم ينتمون إلى اللاشيء.
تلقت إسرائيل في الأشهر الأربعة الماضية أقسى ضربة أمنية في تاريخ عملها الأمني والاستخباراتي على الساحة اللبنانية، تكامل فيها جهد المقاومة مع جهد جميع الأجهزة الأمنية اللبنانية وخاصة مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي والأمن العام... وبلغ عدد الموقوفين لدى القضاء اللبناني حتى الآن، أكثر من سبعين شخصاً، جميعهم اعترفوا بضلوعهم في العمل لمصلحة العدو الإسرائيلي وأجهزته الاستخباراتية.
وإذا كان البعض قد ذهب إلى حد القول إنه تمّ تفكيك معظم الشبكات الإسرائيلية في الساحة اللبنانية، فإن الواقعية تقتضي القول إنه تمّ توجيه ضربة أمنية واستخباراتية فعلية للإسرائيليين، لكن الإسرائيلي لا يتوقف عن التجنيد وهناك شبكات ما زالت تعمل ليلاً ونهاراً، وفي المقابل، هناك جهد استثنائي، يجب أن يتعزز أكثر فأكثر، من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية من أجل إحكام الطوق على شبكات جديدة، وبالتالي، خلق مناخ يصعب معه على الإسرائيلي تجنيد شبكات جديدة، وهذه ليست مسؤولية أمنية بقدر ما هي مسؤولية سياسية وطنية أولاً، يتكامل معها دور الإعلام، خاصة أن النماذج الاثنين والعشرين التي اختارتها «السفير»، تشير إلى أن الإسرائيلي لن يتوانى عن التقاط الفرص.
وفي هذا السياق، يقول مرجع أمني لبناني لـ«السفير» إن المجتمع الأهلي والسياسي في لبنان «معني بتوفير الحصانة بالدرجة الأولى، فإذا أخذنا عينة ممن تمّ تجنيدهم، نجد بينهم كل الاختصاصات والبيئات والمناطق والطوائف... بينهم الضابط والعسكري والتاجر ورجل الأعمال وربة المنزل والطالب والمهاجر والناشط في العمل المحلي والسياسي والعامل في الأرض والباطون والدهان وسائق الأجرة الخ»...
ويضيف أن التحصين العام يكون بصيانة الوحدة الوطنية والابتعاد عن عناصر الشقاق الوطني، وإذا كان الواقع الاجتماعي الصعب لا يستثني أحداً، فإن ما ينتظر هؤلاء العملاء وغيرهم يجب أن يتحول إلى عبرة، ولذلك كانت وما زالت دعوتنا بأن يكون كل مواطن خفير.
وإذ يشيد المرجع بما تمّ إنجازه، يتوقف عند ثغرة رئيسية، مفادها، عدم حصول تنسيق بين أجهزة الدولة العسكرية والأمنية، حيث كان يجري التنافس، إلى حد التضارب الذي أفسح أمام فرار بعض العملاء سواء عن طريق الحدود البرية أم الجوية أم البحرية، كما أن هذه التجربة يجب أن تجعل الأجهزة، عبارة عن يد واحدة، لأن ذلك يشكل عملياً وليس نظرياً أحد أبرز دعائم الاستقرار الأمني في البلاد، وحيث يجب أن يتكامل ويصبّ كله عند السلطة القضائية المعنية باتخاذ أحكام في مستوى الأفعال والجرائم وليس كما كان يحصل بعد العام ألفين، وربما كان ذلك عنصراً سلبياً ساهم في تفاقم مناخ الشبكات الإسرائيلية..
ولعل التجربة تقول إن إسرائيل ومنذ تاريخ نشوء كيانها في العام 1948، لا بل منذ بداية تغلغل العصابات اليهودية في فلسطين المحتلة، حاولت تجنيد لبنانيين، بينهم أسماء لبنانية كبيرة في الأربعينيات، ممن «ساهموا» مساهمات كبيرة سواء في بيع وشراء الأراضي داخل فلسطين المحتلة لمصلحة المجموعات اليهودية، أم بتسهيل مرور اليهود الآتين من دول عربية أو أوروبية باتجاه فلسطين عبر الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية.
وإذا كان هناك من يحتفظ لبنانياً بوثائق كثيرة تؤكد تورط شخصيات لبنانية كبيرة في هذا المجال، فإن الأرشيف الرسمي والحزبي اللبناني والفلسطيني والعربي، حافل أيضاً بأسماء مئات الأشخاص الذين تورطوا في العمالة وقدموا خدمات للإســرائيليين على حساب بلدهم وأمنه الوطني والقومي وكل تجارب العمل الفدائي في لبنان.
ولعل تجربة الاجتياحين الإسرائيليين للبنان، في العامين 1978 و1982، خير دليل، على حجم الشبكات والعملاء، وتبين أن بعضهم قد وصل إلى مواقع متقدمة، في بعض «غرف عمليات المقاومة»، وهو أمر أظهرته التوقيفات الأخيرة التي شملت أشخاصاً كانوا يحتلون مواقع متقدمة في بنية بعض تنظيمات المقاومة في الثمانينيات والتسعينيات.
وكان من الملاحظ في السنوات الأخيرة، أن عمل الشبكات الإسرائيلية، لم يكن محصوراً في اتجاه واحد، لبنانياً، بدليل اعترافات الموقوفين حالياً أمام القضاء اللبناني، لا بل تحوّل لبنان إلى ساحة يمكن من خلالها التسلل إلى العمق السوري وأحياناً الإيراني، من أجل رصد أهداف معينة.
ويمكن القول إن محاولات الاختراق الإسرائيلية، لم تستثن حزباً أو مؤسسة أو بيئة طائفية أو مناطقية أو اجتماعية، لا بل بلغت حد اختراق معظم المؤسسات الأمنية اللبنانية من جيش وقوى أمن وأمن عام.
كما أن اعترافات 70 موقوفاً حالياً، وقبلهم اعترافات علي ديب الجراح وشقيقه يوسف الجراح، تشير إلى أن الإسرائيلي لا يتعامل مع هذا الملف بطريقة موسمية، بل وفق جدول أعمال زمني دائم يقضي بتجنيد ما أمكن من العملاء كلما وجد إلى ذلك سبيلاً.
وكان لافتاً للانتباه، أن طرائق التجنيد كانت تحصل إما عن طريق عملاء لجأوا إلى فلسطين المحتلة في العام ألفين، أو عبر ضباط إسرائيليين اتصلوا مباشرة بمن جندوهم سواء عن طريق خطوط دولية أم بلقاءات مباشرة في لبنان (...)، أم عن طريق عملاء حاليين مباشرة (ظاهرة أديب العلم وتجنيده عدداً من أفراد عائلته) أم عن طريق علاقات مفتوحة مع فتيات في أماكن الاغتراب (نموذج علي غصين في ألمانيا)، أم عن طريق مغريات مادية وتجارية واستدراج إلى العمل في شركات كما حصل مع زياد الحمصي الذي تم تجنيده في بانكوك، بعد تنظيم رحلات عدة له إلى عدد من العواصم في آسيا وأوروبا.
كما أن الاعترافات تشير إلى أن الأهداف كانت متنوعة ولو أن معظمها كان يتمحور ضمن بيئة المقاومة، أو إلحاق الأذى بها لا بل بكل الأمن الوطني في لبنان.
واستناداً إلى اعترافات عدد كبير من الموقوفين، كان يتمّ تنظيم اللقاءات بينهم وبين الضباط الإسرائيليين في أماكن متعددة، منها الشريط الحدودي أو «البوابات الحدودية» أو في الداخل الفلسطيني المحتل قبل التحرير وبعده، وفي نقاط حدودية مثل «نقطة القطمون» في رميش بعد التحرير أو في قبرص، تركيا، بانكوك (تايلند)، كوالالمبور، ألمانيا، ايطاليا، بلجيكا، هونغ كونغ، جنيف، هنغاريا، بولونيا الخ... كما تم تنظيم لقاءات في بعض النقاط اللبنانية المفتوحة على البحر، خاصة في منطقة الشاطئ البحري في جبيل وطبرجا (نموذج أديب العلم)...
أما وسائل الاتصال فقد تنوعت، وأبرزها، الهاتف الخلوي (خطوط لبنانية أو إسرائيلية أو أوروبية شرقية الخ...)، أجهزة مموّهة ومتطورة للإرسال والاستقبال عبر الأقمار الاصطناعية، الأنترنت (بريد الكتروني سري)، أجهزة اتصال يدوية بدائية، أجهزة مشفرة، خطوط هاتفية دولية، أجهزة «لابتوب» مزودة بأنظمة أمان (بعضها مزود أيضا بـ«فلاش ميموري») للتواصل عبر البريد الالكتروني السري الخ...
وأظهرت المعدّات التي صادرتها القوى الأمنية، من جيش وقوى أمن وأمن عام، أنه تم تزويد عدد من الشبكات بتقنيات حديثة جداً، بعضها كاميرات فوتوغرافية متطورة جداً، كاميرات فيديو متطورة أيضاً، تتولى التصوير والنقل عبر الأقمار الصناعية مباشرة، كما تمّ العثور على برامج توفر لعدد من العملاء تحديداً دقيقاً للأماكن التي يرصدونها، كأن يحددوا شقة أو شارعاً أو زاروباً أو منزلا أو سيارة في أحد شوارع العاصمة اللبنانية أو السورية أو في أي منطقة أو قرية أو بلدة لبنانية (توضع إشارات على الخرائط مع إحداثيات عسكرية دقيقة للأهداف).
كما عثر على وثائق هامة، خاصة تلك التي كان أديب العلم ما يزال يحتفظ بها، حيث كان قد بدأ بالتعامل قبل إحالته على التقاعد في الأمن العام. كما عثر مع العقيد شهيد توميه على ما كان يقوم بإرساله إلى الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد مطاردة بوليسية، سريعة معه في محيط منزله في شرق العاصمة، حيث تدهورت سيارته المدنية، بينما كان يحاول الفرار إثر اشتباهه بدعوة أحد ضباط الجيــش المعنيين بملف الشبكات له إلى شرب «فنجان قهوة» في وزارة الدفاع!
وسارع توميه إلى القول للضابط والدورية الذين قبضوا عليه «لا تعذبوا أنفسكم أنا عميل، وكل ما أرسلته للإسرائيليين عندي نسخة عنه، وموجود معي في السيارة، وبالفعل، تبين أن كل ما كان يصل إلى يديه من وثائق في الجيش تصنف «سرية» أو «سرية جداً»، وبعضها كان يمكن أن يلحق الأذى به، كان يبادر إلى إرسالها كما هي سواء عبر الفاكس أم البريد السريع أم الانترنت («سكانر») الخ...
وإذا كان الإسرائيليون كانوا يطلبون أحياناً «تنويم» خلاياهم لفترة محددة، أو تنشيطها في فترات أخرى، فإنهم قد بادروا إثر «حرب تموز» 2006، وما أظهرته من إخفاق استخباراتي، أقرت به «لجنة فينوغراد»، إلى إطلاق يد معظم خلاياهم لبنانياً، وتحديداً منذ مطلع العام 2007، ووصل الأمر بهم إلى حد الطلب من بعض الشبكات وليس كلها، رصد أهداف في العمق السوري، سواء منها المرتبط بالمقاومة اللبنانية أم الفلسطينية مباشرة أم بالجانب العسكري والأمني السوري نفسه.
وتبين التحقيقات أن الإسرائيليين تحركوا على ثلاث «جبهات»، أولها، إيقاظ الشبكات النائمة وبعضها قديم وتاريخي مثل شبكة علي الجراح وشبكة أديب العلم، وثانيها، تجديد العلاقة مع عملاء سابقين، وثالثا، توكيل «محركين أمنيين»، مثل الجراح والعلم مهمة تجنيد شبكات جديدة، وكان المدخل إلى ذلك، أحياناً، عبر نشر إعلانات في الصحف اللبنانية، حول شركات تطلب عشرات الموظفين... حيث تمّ تجنيد عدد من هؤلاء في الشبكات.
وكان الإسرائيلي يتولى إدارة الشبكات عبر طرائق عدة أبرزها ثلاث، أولاً، عبر الحدود بواسطة خطوط خلوية لبنانية، ثانياً، عبر عدد من العواصم الأوروبية، تبعاً لنوع العميل وهويته الطائفية ومكانته الاجتماعية، وثالثاً، من داخل فلسطين المحتلة حيث كان يجري تأمين انتقالهم بطرائق مختلفة، خاصة لإقامة دورات تدريبية لبعضهم، تبعاً لاختصاصاتهم ووظائفهم الأمنية، خاصة أن التحقيقات أظهرت تداخلاً في عمل الشبكات وعدم وجود تصنيف صارم، بين من يتولى الاستطلاع وجمع المعلومات وبين من تسند إليه أدوار لوجستية أو تنفيذية، علماً أن الإسرائيلي ووفقاً للتجربة الطويلة معه، كان يفضل عادة أن يضطلع بالشق التنفيذي النهائي مثل تفجير سيارات غالب عوالي ورمزي نهرا والأخوين المجذوب وأبو حســن سلامة الخ...
رسم الإسرائيليون أمامهم وأمام شبكاتهم وظيفة أساسية تتمثل في محاولة إنشاء بنك أهداف جديد، تبعاً لـ«استراتيجية الضاحية» وهي تقتضي تدمير كل ما له صلة بالمقاومة، حيث أخذ الإسرائيليون في الاعتبار فشلهم الذريع في صيف 2006 لجهة «بنك الأهداف» الذي راكموه، طيلة ربع قرن تقريباً، وسرعان ما استنفدوه في خمسة أيام تبين لهم بعدها أن بنية المقاومة ما زالت سليمة مئة في المئة!
وضع الإسرائيليون أولويات محددة، أولها محاولة خرق بنية المقاومة اللبنانية، ويشمل ذلك من ينخرطون في العمل المقاوم في الساحة الفلسطينية.
وكان جلياً أن الإسرائيليين، خاصة بعد «حرب تموز»، وضعوا نصب أعينهم هدفاً مركزياً يتمثل في القضاء على الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، واستنفروا لأجل ذلك إمكانات أجهزة استخباراتية أخرى، «صديقة» في المنطقة وغربية، ولعل حركة الطيران الإسرائيلي في السنوات الثلاث الأخيرة، ومعها المناطيد الليلية والنهارية، خاصة في سماء الضاحية الجنوبية لبيروت، خير دليل على ذلك، فضلاً عن العمل الاستخباراتي والأمني الحثيث وبوسائل مختلفة، لتحديد مكان السيد نصرالله.
وجاءت اعترافات عدد من الموقوفين، تصب في هذا الاتجاه، خاصة الموقوف زياد الحمصي الذي سعى للحصول على موعد مع الأمين العام لـ«حزب الله» بعد تموز 2006. كما أظهرت اعترافات آخرين، وبينهم عنصر أمني رسمي لبناني، تكليفهم خلال «حرب تموز» بمحاولة تحديد مكان تواجد السيد نصرالله في الضاحية الجنوبية.
ويقول المتابعون لهذا الملف، إنه في المستويين السياسي والأمني في إسرائيل، تكوّنت قناعة، مفادها أن «الانتصار الوحيد» الذي يمكن أن يعوض عن إخفاق تموز 2006 وتفادي خوض خيار الحرب الثالثة، الجوية والبرية، ضد «حزب الله»، يتمثل في القضاء على السيد نصرالله، لما سيكون لهذا العمل من تداعيات على حاضر هذه البنية المقاومة ومستقبلها، في لبنان وفلسطين ومجمل المنطقة.
ويشير المتابعون، إلى أن الإسرائيليين لم يحيدوا عن هذا الخيار، حتى هذه اللحظة، خاصة بعد نجاحهم في استهداف مسؤول العمل الجهادي في «حزب الله» عضو قيادة «شورى القرار» غير المعلن في الحزب الشهيد عماد مغنية (الحاج رضوان).
وبدا واضحاً أن العدو قد حدد منذ سنوات طويلة هدفاً مباشراً يتمثل في استهداف كل قيادات المقاومة، اللبنانية أو الفلسطينية، التي يندرج عملها في خانة «الملف الفلسطيني» أو «الإسرائيلي»، وأبرزهم غالب عوالي بالإضافة إلى الأخوين مجذوب في صيدا، كما تم تكليف الشبكات برصد كل ما يتصل بالمقاومة، شخصيات، مراكز، سيارات، منازل، مؤسسات، مواقع، «محميات»، معسكرات تدريب، دهاليز وأنفاقاً، أسلحة وقدرات صاروخية، منظومات نقل واتصال وتموين ورصد الخ...
تعرض «السفير» في الصفحتين الثالثة والرابعة «سيرة سوداء» لاثنين وعشرين عميلاً اسرائيلياً، هم أبرز الموقوفين السبعين في ملف شبكات التجسس الاسرائيلية.

العميل أديب أسعد سمعان العلم
مواليد رميش، 1942.
السكن: سن الفيل، شارع السيدة، بناية الصالومي، الطابق الثاني.
العمل: صاحب مكتب توظيف في عنوان السكن نفسه، طابق أرضي، باسم مكتب «دوغلاس للتوظيف»، وهو متقاعد من جهاز الأمن العام.
تم تجنيده من قبل الإسرائيليين عام 1994 عبر ابن خالته العميل نقولا حبيب (المعروف بنقولا حداد) والفار حالياً إلى فلسطين المحتلة.
تنوعت أماكن اللقاءات بينه وبين ضباط المخابرات الإسرائيلية: داخل الشريط أثناء فترة الاحتلال، داخل فلسطين المحتلة، الشاطئ البحري في جبيل، إيطاليا وبلجيكا.
اعتمد وسائل اتصال عدة مع ضباط المخابرات الإسرائيلية أبرزها: جهاز مشفر، أجهزة خلوية، جهاز «لاب توب» للتواصل الأمني الآمن عبر الإنترنت، خطوط هاتفية دولية.
تميز نشاطه لصالح المخابرات الإسرائيلية بتقديم معلومات عن الوجود السوري في لبنان ومواقع السوريين وتصوير الكثير من المواقع والمراكز والمعالم في لبنان وسوريا، تقديم معلومات عن بعض الأجهزة الأمنية اللبنانية، شراء خطوط هاتفية خلوية لبنانية وإرسالها إلى العدو، افتتاح مكتب للتوظيف والخدمات العامة بطلب من العدو للاستفادة من مقدمي الطلبات.
المعطيات الهامة التي أدلى بها للعدو:
ـ رصد ومراقبة الطريق البحري لتأمين عبور آمن لفريق كوماندوس إسرائيلي نفذ عملية اغتيال الأخوين الشهيدين المجذوب في صيدا.
ـ نتائج رصد طرق مختلفة في العديد من المناطق اللبنانية ومسح لقرى لبنانية.
ـ صور ومسح لمناطق ومعالم محددة سلفاً من قبل المخابرات الإسرائيلية في لبنان وسوريا.
ـ تقديم نبذات وسير ذاتية لأفراد لبنانيين وسوريين.
ـ تحديد حواجز وأماكن تواجد الجيش السوري في لبنان.
العميل زياد أحمد حمصي
مواليد سعدنايل، 1948.
نائب رئيس بلدية سعدنايل (شغل سابقاً منصب رئيس البلدية) ويعمل في التجارة ويقطن في البلدة بشكل مستمر.
تم تجنيده عام 2006 بعدما أغري بالعمل والتجارة حيث تعرف في تايلاند على أحد الأشخاص وكلفه بالبحث عن الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد، ولاحقاً عرّفه على ضابط المخابرات الإسرائيلي الذي كان يلتقيه دورياً في بانكوك.
تم تسليمه جهاز إرسال واستقبال متطوراً عبارة عن «فلاش ميموري» وكمبيوتر محمولاً (لابتوب) بالإضافة إلى هاتف خلوي.
عمل على التقصي عن الجنود الإسرائيليين المفقودين في منطقة السلطان يعقوب عام 1982 وعن الطيار الإسرائيلي رون أراد المفقود منذ 1996.
قام بزرع وتركيب أجهزة فنية في منطقة البقاع وكذلك جمع معلومات عن المقاومة وسعى للقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والتبليغ عن الموعد عند تحديده.
قدم إحداثيات لمناطق متعددة في البقاع الغربي وأعطى أسماء أشخاص يمكن أن يفيدوا في قضية الجنود المفقودين في السلطان يعقوب.
العميل أنور محمد سعد الدين
فلسطيني الجنسية من مواليد 1955 ويلقب نفسه «أنور الخطيب».
يسكن في بلدة وادي الزينة في إقليم الخروب ويعمل في الدهان وإدارة مولد كهربائي.
تم تجنيده عام 1991 عبر العميل الفار وليد النقوزي من صيدا وكان يلتقي الضباط الإسرائيليين في بوابة المطلة قبل التحرير ومن ثم تواصل معهم عبر الهاتف الخلوي.
كلف بمراقبة نشاطات عدد من القيادات الفلسطينية في مخيم الرشيدية وقدم معلومات عن التنظيمات الفلسطينية في مخيم الرشيدية وكذلك تولى إسقاط مواقع ومنازل على الخارطة الجوية.
هو شقيق المسؤول الفلسطيني ابراهيم سعد الدين الخطيب مسؤول كتيبة الحماية للواء سلطان ابو العينين امين سر فتح في لبنان
تسلم مسؤولية فرع الاستخبارات في قوات الكرامة الفلسطينية التابعة لابي العينين.
اوقف سابقا وسجن لسنوات وخرج بواسطة زمن عهد الوصاية السورية مقابل عشرات الاف الدولارات التي دفعها ابو العينين.
العميل سعيد طانيوس العلم
مواليد رميش، 1958.
جند عام 1990 عبر العميلين الفارين أحمد شبلي صالح وجورج عساف وكان يلتقي الضباط الإسرائيليين في الشريط الحدودي المحتل سابقاً وتواصل معهم بعد التحرير عبر الهاتف الخلوي.
تولى تجنيد بعض الأشخاص اللبنانيين ومراقبة التجمعات والاحتفالات في بلدته ومحيطها، وكذلك مراقبة تحركات سمير جعجع في الأرز، ومراقبة وقت حضور النائب سعد حريري الى الأرز، ومراقبة الوزير والنائب السابق فارس بويز في مسقط رأسه بلونة في كسروان.
كان يعمل في تهريب المخدرات بين لبنان وفلسطين المحتلة ويزود العملاء الشركاء بالمعلومات الأمنية.
العميل علي حسين منتش
مواليد 12/10/1957، سجل 12 الكفور ـ النبطية.
يعتبر الثاني في الأهمية بعد أديب العلم لجهة كونه الشخص الثاني الذي يملك جهاز بث وإرسال عبر الأقمار الصناعية (الجريكان).
جُنّد عام 2005 وهو يملك دكاناً وملحمة في زبدين، ويعمل خلال موسم الحج معرفاً للحجيج، ويبدو أنه أحسن التستر خلف «التقى» ما جعله بعيداً عن الشبهات. أخوه يعمل مرافقاً لأحد قياديي حركة «أمل».
زار إسرائيل عبر هنغاريا، وهناك تم تدريبه على طريقة استخدام «الجريكان».
طلب منه الإسرائيليون العديد من المهام وأبرزها:
ـ حدد مواقع عدة للمقاومة قبل «حرب تموز» وبعدها.
ـ أجرى استعلاماً ورصداً لعدد كبير من المباني في الجنوب والضاحية.
ـ أعطى إحداثيات دقيقة عن منازل عدد من قياديي «حزب الله»، وعن مقار مدنية للحزب بما فيها أماكن الإمداد الصحي واللوجستي في الجنوب والضاحية.
ـ طلب منه تحديد مواقع ونقاط تفتيش الجيش اللبناني وسائر الأجهزة الأمنية في المنطقة (النبطية).
ـ سئل عن إمكانية تحديد مخازن الصواريخ التابعة للمقاومة.
ـ عمل على رصد القيادي في «حزب الله» الحاج وفيق صفا، وقدم معلومات دقيقة عنه كونه من بلدة زبدين.
العميل ناصر محمود نادر
مواليد الغندورية، 1965، يسكن في بزمار والغندورية ويتنقل بصفته تاجر أجهزة خلوية ولديه متجر خاص في مدينة جونية.
تم تجنيده في العام 2001 عبر عميل من آل أبو عزام.
توزعت لقاءاته مع الضباط الإسرائيليين داخل فلسطين المحتلة من خلال الشريط الشائك على الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية وهنغاريا.
اعتمد للاتصال مع الضباط الإسرائيليين أجهزة مشفرة، الأنترنت، الهواتف الخلوية.
كلف بتحديد وإسقاط عدد كبير جداً من مراكز ومنازل أفراد المقاومة في الضاحية والجنوب على «الخارطة الجوية».
شارك في عملية اغتيال الشهيد غالب عوالي وبتقديم معلومات وإحداثيات لأهداف للمقاومة في الضاحية الجنوبية التي تم استهدافها من قبل العدو الإسرائيلي في حرب تموز 2006.
العميل إيلي يعقوب العلم
مواليد رميش، 1971.
تم تجنيده عام 2006 عبر العميل الفار نمر طانيوس العلم.
حدد له الإسرائيليون نقطة القطمون ـ رميش للتواصل معه مباشرة أو عبر هاتف خلوي.
قام بتصوير أماكن تواجد للمقاومة في منطقة القوزح، رميش وبيت ليف وراقب تحركات عدد من مسؤولي وعناصر المقاومة في محيط بلدته (رميش).
يعمل في تهريب المخدرات باتجاه فلسطين المحتلة، وفي موازاة ذلك كان يقدم المعلومات عن المقاومة للعملاء اللحديين الذين يشاركونه عمليات التهريب لتصل من خلالهم الى المخابرات الإسرائيلية.
العميل العقيد شهيد شحادة تومية
مواليد 6 أيار 1961، بلدة بيت ملات في قضاء عكار.
غادر بلدته مع جميع أفراد عائلته منذ كان في مطلع العقد الثاني، وذلك مع غيرهم من أبناء بلدتهم التي كانت من أولى البلدات اللبنانية التي تعرضت للتهجير في الشمال، بعد حادث أمني، أدى إلى استشهاد عدد من أبنائها، في «حرب السنتين» (1975 ـ 1976).
انتقلت العائلة إلى جبل لبنان وضواحي بيروت الشرقية. ينتمي تومية إلى عائلة متوسطة الحال، وهو شقيق لخمسة ضباط في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ومديرية الجمارك.
انخرط في الجيش اللبناني ورقي إلى رتبة عقيد.
كان يخدم مؤخراً في معسكر عرمان التدريبي في منطقة الشمال.
تم تجنيد تومية عام 1996 وهو خريج الدورة نفسها التي ضمت العقيد الركن منصور حبيب دياب والمقدم ضاهر الجرجوعي العميل الذي تمكن من الفرار إلى فلسطين المحتلة قبل إلقاء القبض عليه وتبين أنه تواصل مع الإسرائيليين وأمّنوا انتقاله عن طريق البحر في منطقة الجنوب.
كان تومية يلتقي الضباط الإسرائيليين في أوروبا ويتواصل معهم عبر هاتف خلوي وجهاز مشفر وعبر الإنترنت والفاكس.
عثر مع العقيد شهيد تومية على نسخ كاملة عن كل ما كان يقوم بإرساله إلى الجيش اللبناني، حيث تبين أنه يحتفظ بكل ما كان يرسله، وبينها مئات الوثائق للجيش اللبناني تصنف «سرية» أو «سرية جداً»، وبعضها كان يمكن أن يلحق الأذى به، وكان يبادر إلى إرسالها كما هي سواء عبر الفاكس أو البريد السريع أو الإنترنت («سكانر») إلخ... تتضمن الوثائق تفاصيل عن عمل المؤسسة العسكرية والمراكز والتجهيزات والانتشار والمهام والهيكليات.
العميل مصطفى محمد حسن سعيد
مواليد القصير ـ قضاء مرجعيون، 25/11/1972.
يسكن في صيدا، أطراف مخيم المية ومية.
يعمل موظفاً في أوتيل في عين المريسة.
ارتبط بعلاقة أمنية مع المخابرات الإسرائيلية اعتباراً من عام 1994، عبر العميل أحمد عبد الجليل شيت وكان يلتقي ضباط المخابرات الإسرائيلية في «الجدار الطيب» ـ معبر فاطمة (قبل التحرير) وتم تزويده بجهاز اتصال يدوي (مشفر).
تولى جمع معلومات عن تحركات المقاومة وبعضها عبر قوات الطوارئ حيث كان يعمل موظفاً مدنياً معها.
أبلغ الإسرائيليين عن سيارة تنقل مقاومين ورصد مقاومين آخرين وأبلغ عنهم ما أدى لاستهدافهم من قبل القوات الإسرائيلية قبل التحرير.
قدم معلومات خطيرة عن نشاط المقاومة.
العميل العقيد منصور حبيب دياب
مواليد عدبل ـ عكار، تاريخ 25/5/1962.
يسكن في بعبدات، بناية أنطوان صعب، الطابق الأول، بملكه.
رتبته عقيد ركن في الجيش اللبناني (قائد مدرسة القوات الخاصة).
ارتبط بعلاقة أمنية مع العدو الإسرائيلي اعتباراً من عام 1996، حيث اتصل به على رقمه الهاتفي صهره هابل الجلبوط (ناشط مع جهاز أمن ميليشيا لحد وقد توفي لاحقاً)، وعرفه على شخص مقيم داخل الشريط المحتل ومرتبط بالمخابرات الإسرائيلية، وبعدها تلقى اتصالاً من هذا الشخص، الذي أحاله على ضابط إسرائيلي، وهكذا بدأت علاقته الأمنية بالعدو الإسرائيلي ومن ثم كان يلتقي الضباط في المخابرات الإسرائيلية دورياً في السفارة الإسرائيلية في قبرص. اعتمد للاتصال بالإسرائيليين على هاتف خلوي وجهاز مشفر وكذلك عبر الإنترنت.
تمحور عمله على المؤسسة العسكرية في الجيش اللبناني (التجهيزات، الانتشار، المهام، الهيكليات..).
وقد استفاد منه العدو كثيراً من خلال مسؤوليته كقائد لفوج مغاوير البحر، ذلك أن الإسرائيليين يستفيدون كثيراً من البحر لانتشال عملاء وتزويدهم بحقائب سوداء بحسب ما كان قد اعترف العميل محمود رافع سابقاً (المحكوم في قضية الأخوين المجذوب). وقدم دياب معلومات مهمة جداً وخطيرة وحساسة عن المؤسسة العسكرية التي ينتمي إليها.
العميل جودات سلمان الحكيم
مواليد إبل السقي، يسكن في عاليه ويعمل موزعاً للأدوية.
تم تجنيده في العام 1990 عبر ابن بلدته العميل الفار سامي فرحات.
كان يلتقي ضباط المخابرات الإسرائيلية في كل من: الشريط المحتل أيام الاحتلال، إيطاليا، قبرص، تايلاند وهونغ كونغ.
اعتمد للاتصال بهم جهازاً مشفراً وهواتف خلوية عدة.
اعترف بزرع «بريد ميت» في أماكن عدة وبمراقبة تحركات المقاومة في الضاحية الجنوبية.
شارك في اغتيال القيادي في المقاومة غالب عوالي في الضاحية الجنوبية (عام 2004) وفي جريمة اغتيال الشهيدين الأخوين مجذوب في صيدا (عام 2006).
العميل فوزي طانيوس العلم
مواليدة رميش، 1970.
تم تجنيده عام 2000 عبر أخيه العميل نمر طانيوس العلم، والتقى الضباط الإسرائيليين في نقطة القطمون في رميش وكذلك في قبرص وتواصل معهم عبر هاتفين خلويين إسرائيلي ولبناني.
قدّم معلومات للإسرائيليين عن أحد أفراد المقاومة في بلدته رميش، ورصد نشاطات المقاومة في منطقة رميش وقام بتصويرها.
رصد نشاط المقاومة خلال «حرب تموز» في محيط رميش والجوار وكلف بمتابعة ومراقبة تحركات للمقاومة في الضاحية الجنوبية.
كان فوزي العلم يعمل بتجارة وتهريب المخدرات بين لبنان وفلسطين المحتلة.
العميل هيثم راجح جميل السحمراني
مواليد الدورة، قضاء عكار 1970.
يسكن في برج البراجنة.
وظيفته عسكري في قوى الأمن الداخلي.
تم تجنيده عام 2004 من خلال شقيقته العميلة ساحرة السحمراني التي تعمل وزوجها العميل محمد أمين مع جهاز الـ«504» التابع للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
التقى الضباط الإسرائيليين في تركيا وداخل فلسطين المحتلة، وكان يتواصل معهم من خلال هواتف خلوية والبريد الألكتروني السري!
أدلى بمعطيات خطيرة للعدو الإسرائيلي أبرزها:
ـ تحديد عشرات الأبنية والمراكز في الضاحية الجنوبية على برنامج الخرائط الجوية.
ـ تقديم معلومات عن منازل بعض مسؤولي المقاومة في الضاحية.
ـ الإفادة بمعلومات حول بعض أفراد المقاومة العاملين في محيط الأمين العام لحزب الله تمهيداً لاستهدافه.
ـ مراقبة مراكز ومؤسسات خلال «حرب تموز 2006».
العميل جريس الياس فرح
مواليد علما الشعب، 1942.
تم تجنيده عام 2002 عبر العميل الأمني الفار أحمد شبلي صالح والتقاه وكذلك ضباط إسرائيليين في تركيا وداخل فلسطين المحتلة.
تم تزويده بهاتف خلوي وجهاز متطور للإرسال والاستقبال عبر الأقمار الاصطناعية.
قدم معلومات عن المقاومة بشكل عام (أفراد، مراكز، منشآت...) وكذلك عن الجيش اللبناني ومراكزه، وحدد أهدافاً في بلدته والبلدات المجاورة بينها تحديد بعض نقاط انتشار المقاومين.
العميل جان فؤاد زنقول
مواليد بلدة أبو قمحة في قضاء حاصبيا، 1969.
موظف في أحد المصارف في الأشرفية ويقيم في بلدة برمانا ـ المتن.
جند داخل الشريط الحدودي خلال فترة الاحتلال من قبل العميل سامي فرحات وتحديداً عام 1996.
كان يلتقي الإسرائيليين داخل الشريط المحتل إبان فترة الاحتلال ولاحقاً في قبرص أو في فلسطين المحتلة حيث زوَّدوه بهاتف خلوي.
تولى زراعة «بريت ميت» في مناطق عدة في شرقي العاصمة بيروت. كما تولى متابعة ومراقبة الشهيد رمزي نهرا وصولاً الى تقديم معلومات مكنت الإسرائيليين من استهدافه عام 2002 على طريق إبل السقي ـ حاصبيا.
العميل حسن أحمد الحسين
مواليد القنطرة، 1952 ويسكن في القصيبة، صاحب محل الفجر لتجارة المواد الغذائية والحبوب. تم تجنيده في مطلع عام 2008 عبر اتصال هاتفي دولي من قبل ضابط إسرائيلي يدعى «إيلي» وقد سافر إلى قبرص ومنها إلى فلسطين المحتلة للقاء ضباط إسرائيليين.
تواصل مع الإسرائيليين عبر جهاز إرسال واستقبال متطور (تم تدريبه عليه داخل فلسطين المحتلة) وكذلك عبر هاتف خلوي.
جمع معلومات خطيرة حول المقاومة وجهات أخرى في منطقة الجنوب.
العميلة حيات قزحيا الصالومي
مواليد 1939، سكان سن الفيل
تم تجنيدها عام 1997 عبر زوجها العميل أديب العلم. التقت ضباطاً إسرائيليين في إيطاليا وفي فلسطين المحتلة. زودها الإسرائيليون بجهاز مشفر وهواتف خلوية.
كلفت بمواكبة زوجها في مهامه الأمنية المكلف بها من قبل المخابرات الإسرائيلية، ومن أبرز مهامها رصد ومراقبة الطريق البحري لتأمين عبور آمن لفريق كوماندوس إسرائيلي نفذ عملية اغتيال الشهيدين المجذوب في صيدا عام 2006 (قبل حرب تموز).
العميل حسن أحمد شهاب
مواليد الباشورة، بيروت 1960، يقطن في الغازية ويعمل احياناً في توزيع الألبان والأجبان والسكاكر، كذلك هو عازف «درامز» مع فرقة موسيقية في العاصمة.
عرّفه العميل شوقي عباس في بنت جبيل عام 1996 على العميل الفار جمال ضو الذي اقنعه بالعمل مع المخابرات الإسرائيلية وقابله بضابط مخابرات إسرائيلي ولاحقاً تم تنظيم زيارة له الى فلسطين المحتلة.
اعتمد للاتصال بضباط المخابرات الإسرائيلية الهاتف الخلوي، والإنترنت.
قدم معلومات مفصلة للإسرائيليين عن مسؤولي المقاومة في بلدته ومحيطها، وكذلك معلومات عن اماكن خاصة بالمقاومة في المنطقة المذكورة تم قصفها في حرب تموز 2006، وكذلك معلومات عن حواجز الجيش اللبناني في المنطقة المذكورة.
زوّد الإسرائيليين بإحداثيات جديدة لأماكن تواجد المقاومة بعد حرب تموز 2006.
العميل حسين محمد موسى
مواليد كفركلا 1962.
سكان بئر العبد وكفركلا.
مهنته نجار باطون.
تلقى في أيلول 2006 اتصالاً من العميل الفار أحمد طنوس طلب فيه منه التعاون الأمني مع شخص من طرفه، ثم وصله بضابط إسرائيلي وكان يقدم معلوماته عبر هاتف خلوي.
قدم معلومات حول أماكن تواجد المقاومة في بلدته والمحيط وكذلك معلومات عن أفراد المقاومة في بلدته كفركلا.
العميل علي حسن غصين
مواليد القنطرة، 1990.
كان مقيماً في ألمانيا ومن خلال خاله العميل ناصر نادر تعرف على فتاة ألمانية عن طريق الإنترنت التقته وعملت على تجنيده لصالح المخابرات الإسرائيلية وذلك عام 2007 وزار فلسطين المحتلة لهذه الغاية عن طريق ألمانيا. تم تزويده بهاتف خلوي.
تولى مراقبة عناصر المقاومة وأطرافاً أخرى بتكليف من العميل ناصر نادر في منطقة الجنوب. ورصد محلات الانترنت في منطقة الجنوب والمترددين اليها ورصد المواقع الالكترونية التي يتواصلون معها. كما قدم معلومات عن الجيش اللبناني وبعض مواقع ومراكز المقاومة.
العميل صائب محمد عون
مواليد كفرشوبا، 1943.
سكان كفرشوبا، الحي الجنوبي (صيفاً)، والشياح، شارع مارون مسك (شتاءً). مهنته نجار باطون. طلب منه (محمد ع.) من الخيام والمقيم في عاليه السفر إلى تركيا لملاقاة العميل فواز نجم، حيث سافر إلى هناك واصطحبه الأخير إلى السفارة الإسرائيلية في تركيا، وتم تجنيده للعمل لمصلحة الموساد الإسرائيلي وذلك عام 1999 ولاحقاً التقى ضباطاً إسرائيليين في قبرص وفي فلسطين المحتلة وزودوه بهاتف خلوي. زود الإسرائيليين معلومات أمنية عن مؤسسات ومراكز عسكرية تابعة للجيش اللبناني وكذلك معلومات عن المقاومة في منطقة كفرشوبا ومحيطها.
العميل محمد السيد محمد رضوان
مواليد الزقازيق في مصر، 1969، مصري الجنسية، سكان عيتا الشعب/طريق الدواوير. يعمل في زراعة التبغ (عامل يومي).
ارتبط بعلاقة أمنية مع المخابرات الإسرائيلية اعتباراً من عام 1996، حيث تم تجنيده من قبل العميل الفار أحمد شبلي أثناء سكنه في الشريط المحتل (قبل التحرير).
كان يلتقي مجنديه في بلدة عيتا الشعب قبل التحرير وفي الشريط الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة بعد التحرير. زوده الإسرائيليون بجهاز اتصال يدوي وبهاتف خلوي.
تابع تحركات المقاومة في عيتا الشعب ورميش والمناطق المحيطة المواجهة للمواقع الإسرائيلية، كما رصد تحركات المقاومة في محيط سكنه وعمله وكذلك مواقع إطلاق الصواريخ أثناء «حرب تموز»، كما قام بتصوير السيارات ووسائل النقل التابعة للمقاومة خلال الحرب.
http://www.assafir.com/Article.aspx?ArticleId=3014&EditionId=1297&ChannelId=29962





الارشيف

المتواجدون الآن