من أنا

صورتي
ابو وائل
" إذا خانتك المبادئ ، تذكر قيم الرجولة " قولة عظيمة لرجل عظيم...لا يكون الا عربيا!
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

للاتصال بالمحرر:

whamed6@gmail.com

هل تعتز بانتمائك الى امة العرب ؟

اذا كنت تعتز بانتمائك الى امة العرب..نقترح عليك خدمة بسيطة ، تطوعية ونبيلة..وهي ان تعرّف بمدونة صدى الايام عبر نشر رابطها في مواقعك والمواقع الاخرى ولفت النظر الى منشوراتها الهامة والحيوية..وان تجعلها حاضنة لمقالات المهتمين بشأن امتنا - عبر بريد المحرر-واننا شاكرين لك هذا الجهد.

فسحة مفيدة في صفحات صدى الايام وعبر ارشيفها







نصيحة

لاتنسى عزيزي المتصفح ان تؤدي واجباتك الدينية..فمدى العمر لايعلمه الا الله..وخير الناس من اتقى..قبّل راس والدك ووالدتك واطلب منهما الرضى والدعاء..وان كانا قد رحلا او احدهما..فاطلب لهما او لاحدهما الرحمة والمغفرة وحسن المآل..واجعل منهجك في الحياة الصدق في القول والاخلاص في العمل ونصرة الحق انّى كان

ملاحظة

لاتتعجل عزيزي الزائر..خذ وقتا إضافيّا وعد الى الأرشيف..فثمة المفيد والمثير الذي تحتاج الاطلاع عليه..ملفات هامة في الاسلام السياسي..في العقائد الدينية الفاسدة والشاذة..في السياسة العربية الرسمية..في مواضيع فكرية وفلسفية متنوعة..وثمة ايضا..صدى ايام الثورة العربية الكبرى




إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

لفت نظر

المقالات والابحاث والدراسات المنشورة لاتعبر بالضرورة عن وجهة نظر ادمن المدونة

سجل الزوار

 

نص رسالة فاروق حسني الى منتظر الزيدي/الهادي حامد

نص رسالة فاروق حسني إلى منتظر الزيدي
الهادي حامد/تونس
باسم الله الرحمان الرحيم
إلى ابني منتظر الزيدي..، تحية لك وحمدا لله على سلامتك..أما بعد :

لم أشأ أن اكتب لك وأنت في المعتقل لأني لا أريد الزجّ بقنوات الحكومة المصرية الدبلوماسية في شأن فردي وغير ديبلوماسي، وحتى لا أتسبب في إيذائك فيما لو وفّرت رسالتي لأصدقائنا في بغداد حجة ضدك وأظهرتك في مظهر لايخدم وضعك البائس بطبعه...أما الآن، وأنت خارج المعتقل حرا طليقا،فإنه بإمكاني مصارحتك بحقائق لاشك كانت غائبة عنك، من منطلق حرصنا على تصحيح رؤيتك للأمور وفهمك لتعقيدات الوضع في العراق والمنطقة ، علّك تعدّل من ردود أفعالك واتجاه تصريحاتك بما يخدم منتظر الزيدي الانسان وعائلته حاضرا ومستقبلا..
أنا ياابني وزير ثقافة منذ عهد الملك فاروق رحمه الله واسكنه فراديس جناته وبعثه مع الرسل والأنبياء ومع السادات آمين يارب العالمين ،لم اتخذ في حياتي موقفا سلبيا إزاء أمريكا أو حتى يمكن أن يفهم على هذا النحو، لاتصريحا ولا تلميحا.لم أتخلّف يوما عن أية دعوة لحفل عشاء خالص الأجر أو احتساء قهوة أرجوانية مجّانا ، ضمن دعوات العلاقات العامة التي قامت بها السفارة الأمريكية بالقاهرة...إزدهر في عهدي الرقص البطني وثقافة الهزّ والطزّ فصارت مصر والحمد لله الأولى في هذا الفن الملتزم وإن كانت البطون جفّت لنضوب موارد الغذاء وهذا وجه من وجوه فشل سياسة وزارة الاقتصاد ولا تتحمل وزره وزارتي الخاصة، رغم أن سفارة أمريكا نصحت رئيسنا وزعيمنا كتب الله له عمرا سياسيا تاسعا وعاشرا بان يسند لي – إلى جانب وزارة الثقافة- وزارة الاقتصاد والدفاع ووزارة الانتخابات ، إلا أن الست سوزانة كانت على خلاف مع صديقة ابن خالة عمة زوجتي فالغي المقترح وهو في الطريق إلى التنفيذ ...وثمة من أعضاء الحكومة من اسرّ لي بان زعيمنا القادم ابن الزعيم اشترى خمسة وزارات سيادية ومهمة كشكل من أشكال الاستثمار، باعتبار حجم الأموال التي تدر بها عليه المتاجرة بالمناصب الوزارية (كله بثمنه!!) ، والحقيقة أن العملية معهودة وعادية جدا عندنا كما لو تعلق الأمر بإيجار عقارات أو مؤسسات!!... وأضيف لك شيئا مهما: ليس ثمة عضوا من أعضاء الحكومة المصرية يدرّس عياله في مصر، كلهم يدرسون في الجامعات الأمريكية والبريطانية وتصلهم منحا من أصدقاء لنا في كردستان العراق عربون حب وود وحسن جوار، رغم أن المؤسسات الجامعية في أمريكا تقبلهم على نفقة البنتاغون كما لو كانوا أبناء ضباط في جيش الاحتياط أو مقاتلين قدامى!!..
ابني الزيدي...
أنا ياولدي اكبر منك سنا وأعمق منك تجربة وأوسعك خبرة بالمسائل والقضايا السياسية...النضال هو هذا الذي حدثتك عنه ، فتاريخي كما تلاحظ تاريخ نضالي ، لأني على وعي بالتاريخ ، بما سيسجل سلبا كان أو إيجابا..وإنه لشرف عظيم أن يدوّن حجم إخلاصي للأمريكان والاسرائليين ووفائي لهم ولمتطلبات صداقتهم الغالية...فهم أهل حضارة وقوة ويجب أن نعول عليهم في تنمية شعوبنا وتحقيق رفاهيتها وسعادتها...وأقول لك شيئا من القلب خذه مسلّما :لولا أمريكا لكان الشعب المصري يبيت أكثره في المقابر ويقتات من المزابل ، ولكن الحمد لله فان ثلاثة أرباعه يسكنون الشرم وهو بيئة سياحية راقية ومعقمة حتى لا تتسلل لها جرثومة انفلوانزا الفقر والتسول ،بينما يسكن ربعه مدينة نيويورك وينقلون كل صباح عبر النقل الجوي إلى مصر لممارسة أعمالهم ووظائفهم ليعودون مساءا. كما أن الشعب صار كله يملك موبايلات ويستمتع بالرّنات ويطلق الآهات..وهذا بفضلهم طبعا.بفضل هؤلاء الذين تعتبرهم ، ياابني الزيدي، اعداءا لشعبك..!!..
دعني أنبهك ياابني إلى حقائق في غاية الأهمية:
إن الرئيس بوش قدّم من شباب الولايات المتحدة وأموالها الكثير من اجل أن يتحول بلدك العراق إلى مصر الخليج الأمريكي/الفارسي ، من حيث عدد مستعملي الموبيلات واللاقط الهوائي والديمقراطية، التعليم المجاني، الأكل المجاني والرقص المجاني أيضا. وقد كانت الآنسة هاشم صباح التي تعلمت الرقص في نيويورك بارقة أمل لنهضة فنية " مايد آن أمريكانية "(هاجمها الإرهابي الهادي حامد في مقال بالغ القسوة يحمل عنوان /الآنسة هاشم صباح...ارحلي عن بلدي!) بينما كان الحكيم والجعفري وعلاوي والمالكي والطلباني رسل نهضة سياسية في ضوء التدريب الذي لقوه ، قبل التحرير بسنوات ، في بلدان كثيرة وتحت إشراف أمريكي . ولا يمكننا في معرض عرض الانجازات الأمريكية أن نتغافل عن فتيات البرتقالة اللاتي انشقت بهن الأرض أو أمطرت بهن السماء، فهن لوحة أمريكية لتأثيث الفضاء/المشهد الجديد في العراق الحر الجديد وتمكينه من إمكانيات استقطابية للمترددين أو المتشككين أو للرافضين مثلك!...
ماكان عليك ياابني أن تفعل تلك الفعلة تجاه رجل شجاع يتبنى القومية العربية أكثر من صدامكم ، ويناضل من اجل حرية العرب ومناعتهم. وأؤكد لك أن التزامات بوش القومية التقدمية كادت أن تتجاوز التزامات حاكم الكويت الصّباح أو الزعيم حسني حتى!! بل كادت أن تتفوق على التزامات محمود عباس نفسه ، هذا الثائر الذي يرجم الصهاينة يوميا بالعناق والقبل ، لان الحب هو سلاح الأذكياء والأخيار ومابه يمكننا التفاهم مع جيراننا الاسرائليين...وللتذكير هنا، فإني لما صرّحت بان الاسرائليين طيبون وأخيار وكرماء ويحبون العرب لم اكن بصدد ممارسة دعاية انتخابية لاستلام اليونسكو كما ظن الكثير من الأغبياء، وإنما كنت اعبّر عن موقف مبدئي تربّت عليه الطبقة الحاكمة في مصر ورسخ في بنيتها إلى عهود لاحقة طويلة...وان مشروعي في استلام اليونسكو لم يكن خدمة الثقافة العربية كما اعتقد البلهاء بل خدمة الماسونية وفرسان مالطا ومساعدة مصر ماليا على تحقيق المزيد من الرخاء..لكن أصدقائنا لم يفهموا هذا بدورهم ووقعوا هم أيضا ضحية مغالطة لم تكن مقصودة.
ابني منتظر..:
لقد أخطأت في حق بوش ، خادم العرب الأول وحاميهم والراقص بسيفهم على مشارف الكعبة الشريفة، كما أخطأت في حق أصدقائنا حكام بغداد وهم نخبة من المثقفين السياسيين والحقوقيين الذين يناضلون من اجل عراق صديق لإسرائيل ومتعاون.وأعيب عليك إظهار السيد المالكي في تصريحك لقناة الجزيرة في مظهر الكذاب حينما صرّح للإعلام بان ظروف إقامتك في المعتقل جيدة..وقد ثبت مع الأيام أنها كانت أكثر من جيدة..فالكثير ربما شاهد الفيلم التسجيلي الأمريكي الذي صورك بصدد لعب كرة التنس مع السفير الأمريكي بينما يصفق المالكي كلما سجل عليك سعادة السفير بعض النقاط..واني أحجم عن ذكر تفاصيل أخرى تتعلق بشخصيات دينية وطائفية مهمة ظهرت في الفيلم حرصا على مبدأ الحياد.في ختام رسالتي، وباعتبار أن أحسن الأمور خواتمها، فاني انقل لك طلبا من جيهات دولية بان تستلم منصب مدير عام اليونسكو بعد انقضاء مدة ولاية السيدة البلغارية بايرينا بوكوفا ،وان تقدم لك ضمانات في هذا شرط أن تحسّن من سلوكك، وان يكون اجتهادك في تحسين السلوك مرضيا جدا ووفق نسق تصاعدي مرضي جدا أيضا، وان تحدد بنفسك سقفه على أن يكون مقبولا ومرضيا لدى هذه الجيهات بإجماع هياكلها المعنية. وان الأمر لا يحتاج إلى أي لقاء تنسيقي قبل انخراطك في النهج السلوكي المطلوب وتوفر مؤشرات واضحة على ذلك...اما إذا رفضت ، فان النيران الصديقة في الانتظار..
ألا هل بلّغت..اللهم فاشهد..!
"ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة" صدق الله العظيم.
البطل ابن العروبة البار فاروق حسني

0 التعليقات:

إرسال تعليق




الارشيف

المتواجدون الآن